|
Re: عايدة، العتبة كمال (Re: ناصر حسين محمد)
|
كانت يد " عايدة" الدافئة تحط في كتف كمال مما أضفى على الاحاسيس مزيج غريب من التعاسة والوحدة والألفة مزيج متناقض للغاية كما وطن متناقض سحب كمال كتفه للامام قليلا ليتجنب تلامس يد عايدة معه وتجنب النظر اليها ،، وطال الصمت بينهم ،، وان كان توراد خواطر يفضح مدى تعاستهم وتعاسة وطن أدمن شعبه " الفشل " والضياع
تحركت عايدة من خلفة لتواجه نظراته " التعيسة" وهالها مارأت في عيني كمال من حزن وحنق جلست على الارض قبالته لتصير احاسيسهم تجاه بعضهم متناقضة تماما عن ما كانت عليه ليس هي احاسيس حب بين " رجل" و " انثى " كانت أحاسيس أقرب للتضامن التلقائي لذوي المحن المشتركة ،، اصدرت عايدة صوت مبحوح كانما تريد قول شي ما أومى لها كمال طالبا منها أن تحكي وتقول ،،، وصدق حدسه عندما اخبرته عن والدها ووالد غسان شقيقها الذي اعدم في رمضان ما بعد اتهامه بالتأمر على السلطة " المتأمرة" وكيف انه تقبل موته وشهادته وسط قناعات زائفة تتمحور حول القومية العربية ،، وانه كان مستعد ليدفع روحه فداء اعتقاد زائف وخاطي بوحدة العرب عندها نظر اليها كمال باستنكار متعجبا عدم تقبلها لقناعات والدها التي أدت الى موته ..!! نظرت اليه كانما تطلب منه النظر بصورة شاملة واستبعاد والدها من الصورة واخبرته ان القومية العربية هي " نزعة" وليس مصير كما يعتقد القوميون العرب " نزعة" يعني اختيار شي ،، نزع لل"؟؟؟"
اي اختاره ولم يفرض عليه وبالتالي ليس هو مصير محتوم ،،، وحتى أذا اقررنا بذلك ،، نجد ان أفة الوطن هي الاعتقادات الزائفة والغير ناضجة حيث ان كل احزابه أعتقدو في معتقدات متعدده مابين الماركسية والقدسية للامام الحبيب او للشيخ راعي الطريقة الصوفية والقائد او لقضايا اخرى كما يفعل هؤلاء الانجاس أولي الذقون ليس هنالك حزب يعتقد ويؤمن بانسان هذا الوطن الذي صار مسخا متجولا يستجدى رزقه وقوته في الخارج تطجنه احاسيس الذل والوحدة والخوف ،،، ينبض قلبه بالشوق الى الوطن ولكنه .. يخاف الوطن ،، يخاف فيه " الغربة" والفقر والجوع والمرض يخاف ان يعود الى الوطن ويخاف ان يظل بالخارج ،، وكيف ان الاعتقاد السائد بان الغربة قد تسبب امراض السكري والضغط ولكن العودة للوطن الان تسبب السرطان خيران كلاهما مرّ لا يوجد " حلو" فيهم ،،،، اضطهاد داخل الوطن وبالتاكيد خارج الوطن ،،، أشتات صرنا كما أهالي يافا وصفد وحيفا مشردين خارج اوطاننا مشردين داخل اوطاننا
غسان هذا يا كمال ،، كان مع المتأمرين ،، كانت له ذقن وكان يهتف بدنو عذاب أمريكا ورسيا عندما اتو اليه يكون معهم ،، جلس كبيرهم وحوله صغارهم وفي وسطهم بعض من تمر وكركدي ،،، اختاروه لانه أول صفه ،، وذو تاثير بنضاجة عقله الذي ذهب يومها ،، حدثوه عن الحور العين لم يحدثوه عن رؤية الله عزوجل أو صحبه نبي الله عليه الصلاة والسلام او مصاحبة الاخيار او عن السندس الاخضر والانهار فقط حدثوه عن الجنس والخمر عن الحور العين والخمر ،، ضربوا على وتر حساس للغاية حدثوه عن ضرورة الايمان بكفر امريكا وروسيا وضرورة تعذيبهما وعادو ليركعو لهما حدثوه عن ان أهل الكتاب " الامريكان " كفرة وتحالفو مع المشركين الذين يعبدون الاصنام " اهل الصين " تنقاض يحير الاذهان ولكنه يمر على العقول مهما بلغ شانها فقط حدثهم عن الجنس والمضاجعة ،، عن الحور العين وعن انك اذا قتلت من أهل الكتاب " اهل الجنوب " تدخل الجنة للتكوع فيها وفي يمينك نهر خمر تغرف منه وحولك حور عين تضاجهم وانت في سكرتك هذه ،، حدثوه عن قتل اخوه في الوطن والمسيحي ،، ولكنهم بعدها ذهبو مباشرة ليدفعو للمشرك " الصيني " ويتحالفو معه ،، قبل غسان ،، وصار يقاتل بضراوة ويقتل بضراوة ويصلي بضراوة ويبحث بضراوة عن الحور العين ،،، وقتل ماشاء له ،،، ولكن عند اعدام والده طاردوه وسجنوه وعذبوه واصابو عموده الفقري ليصير بين الحياة والموت واستطعنا الهروب الى مصر وكان سلاحي في سبيل أن نحيا " نأكل ونسكن ويتداوى غسان " كان سلاحي هو سلاح " المتأسليمن" ذاته الجنس والعهر
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-18-18, 08:49 AM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-18-18, 08:52 AM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-18-18, 08:53 AM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-18-18, 08:57 AM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-18-18, 08:59 AM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-18-18, 02:32 PM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-19-18, 07:32 AM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-19-18, 02:23 PM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-19-18, 06:33 PM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-21-18, 03:20 PM |
Re: عايدة، العتبة كمال | باسط المكي | 04-21-18, 03:26 PM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-21-18, 06:54 PM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-22-18, 07:26 AM |
Re: عايدة، العتبة كمال | ناصر حسين محمد | 04-23-18, 07:14 AM |
|
|
|