أقوى دليل على تقسيم السودان يشهد عليه الواقع في السودان اليوم هو:
المفاوضات الثنائية التي تفصل مشكلة الشرق عن مشكلة الغرب عن مشكلة الجبال عن مشكلة النيل الأزرق .. وليس التفاوض بشأن مشكلة السودان ككل... ليأتي الحل الشامل..وليظل السودان واحداً.
وعقد حكومة خرطوم الشمال لاتفاقيات ثنائية كذلك – لكي تستمر في الكرسي والخزنة – عقدها لاتفاقيات سلام مع الغرب والشرق والجنوب الجديد.
اتفاقيات تقر حق تقرير المصير – حق الانفصال – وحق الوحدة الطوعية (البقاء ضمن السودان الواحد أو ما تبقى منه)
والاحتفاظ بالقوات المسلحة لهذه الجهات الثلاثة كما هي عليه والاحتفاظ بالأراضي (المحررة) كما هي عليه..
ورفض دمج القوات في الجيش الخرطومي؛
والتمتع بالحكم الذاتي للمناطق المحررة
والبقاء بصيغة الحكم الاتحادي مؤقتاً حتى الانفصال النهائي..
كلها أدلة قوية على أن تقسيم السودان يسير على قدم وساق؛ قدم خرطوم الشمال وساق (حركات التحرير) وما تبقى من الشمال فله الرقص والطرب
لأن هذا قد تم مع الجنوب سابقاً (جمهورية جنوب السودان) اليوم قبل انفصاله عن الشمال.
ويحدث الآن مع (حركة تحرير جبال النوبة) التي لديها قوات مسلحة ولديها (أراضي محررة)
وكذلك ينطبق الحال مع (حركة تحرير النيل الأزرق)، وكذلك (حركة تحرير دارفور) و(حركة تحرير كردفان).
فمسار تقسيم السودان أو ما تبقى منه أصبح واقعاً لا مفر منه ومن لا يرى هذا فهو إما جاهل غائب عن الوعي أو ناكر مكابر عرف الحقيقة وأخفاها.
فلا تحدثونا اليوم إلا بجهاتكم هذه : شرقاً وغرباً وجنوباً جديداً..
فواقع قائم خير من حلم واهم..
لأن تقسيم السودان واقع قائم وليس حلم واهم مثلما هي أحلامكم الواهمة.. أيها الشيوعيون وأذيالهم والإخوان المجرمون وأتباعهم.
العنوان
الكاتب
Date
تقسيم السودان يسير على قدم وساق؛ قدم الشمال وساق (الحركات) ولغيرهما الفتات!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة