ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء الأخير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 04:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2018, 04:33 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء الأخير

    04:33 AM October, 04 2018

    سودانيز اون لاين
    حسين أحمد حسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر

    ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء الأخير

    مدخل

    لعل القراء الكرام يذكرون مقالَنا عن الإنكشاف الإقتصادى (https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-226909.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-226909.htm) الذى ملخَّصه أنَّ البلد يكون فى حالة الإنكشاف الإقتصادى إذا قلَّ إحتياطيه النقدى من العملات الصعبة عن مقابلة استيراد إحتياجات الجمهور والدولة من السلع والخدمات التى تكفيهما لمدة ستة أشهر على الأقل. وكما هو واضحٌ بالجدول المصاحب للمقال فإنَّ الإنقاذ ظلَّتْ فى حالة إنكشاف إقتصادى حاد ومزمن منذ العام 1992 إلى يوم الناس هذا (وذلك بسبب السرقات المستمرة لذلك الإحتياطى) خلا الفترة التى كان فيها المرحوم د. عبد الوهاب عثمان وزيراً للمالية والإقتصاد الوطنى.

    ولربما أنكم تذكرون أيضاً قولنا بأنَّ سرقة/تآكل/عدم قدرة الحكومة على توفير إحتياطى نقدى من العملات الصعبة (لمقابلة التمويل الحرج، ولتغطية العملة لدى الجمهور، ولمقابلة إلتزامات الدولة تجاه العالم الخارجى والمستثمرين الأجانب، ولمقابلة الطلبات المشروعة من العملات الصعبة للعلاج والدارسين بالخارج)، يضطر الدولة لترك فاتورة الإستيراد (المتعلقة بالأفراد والدولة) لقطاع خاص - سوق موازى - لا يرقب فى فقيرٍ إلاَّ ولا ذِمَّة، بجلب سلع رديئة ومنتهية الصلاحية وغير مطابقة للمواصفات والإستخدام الآدمى، ويجعل بالتالى البلد مفتوحة على كافة أنواع المجاعات والكروب والحروب والأوبئة والأمراض التى لا قِبَلَ للدولةِ والمواطن بها.

    ولقد قلنا بأنَّ محصلة هذه الإوضاع تجعل الشعب السودانى أمام خيارين هما إما العصيان المدنى أو المسغبة (https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-232783.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-232783.htm. وكل هذه التداعيات هى كما تعلمون بسبب إجتراح التحرير الإقتصادى الأول الذى نفذه وزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدى.

    وبالتالى فى ظل هكذا واقع، فإنَّ أىَّ وعود من قِبَل النظام الحاكم فى السودان بغدٍ مشرقٍ يُحَل معه انهيار الإقتصاد وانهيار النظام المصرفى (https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-303616.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-303616.htm) والهدر المؤسسى ويُحارب فيه الفساد، هى محض أكاذيب وَخِدَع ووعود عُرقوبية مهمتها فقط إطالة عمر النظام. وأعجب لشعبٍ ينخدع لهم عقب كلِّ خديعةٍ ويُطيلُ عمرهم؛ وهو بعد يعلم علم اليقين (على الأقل الإنتلجنسيا السودانية)، أنَّ هذه العلل وصلت مرحلة اللا – معالجة واللا - حل؛ إلاَّ بإسقاط النظام.


    المشهد فى الراهن

    1- كما يعلم الجميع أنَّ الإسلام السياسى ليس له ما يُقدمه للشعب السودانى غير تلك العقيدة الراسخة من الإنتقام والكراهية والعنصرية وكِبَر القلوب التى ما أنزل اللهُ بها من سلطان. ويحدث هذا (نكرر) ليس من نقصٍ فى الأموال ومواردها، ولكن بسبب سرقة تلك الأموال، وإدارتها خارج الموازنة العامة للدولة لصالح كليبتوقراط الإسلام السياسى فى السودان. فكانت النتيجة هى ذلك الإنكشاف الإقتصادى المزمن الحرج، خاصةً مع امتناع العرب عن دعم البشير مؤخراً حينما علموا بحقيقة تلك السرقات.

    فلا تنتظروا من مثقوبى الضمير ومعطوبى الأخلاق خيراً ولا شُبهة خير. فهم يتلذذون بإفقاركم ليُشبعوا رغائبهم المريضة بالإحساس بالتفوق عليكم بأدواة السلطة، لا بتحصيل المعرفة والتفوق فيها فى المضمار الحر الديموقراطى المشروع؛ حيث يموتون موتاً طبيعياً كما يقول الأستاذ الشهيد محمود محمد طه رحمه الله.

    وحرىٌّ بالشعب السودانى أن يعي بأنَّ استمرار هؤلاء القوم فى السلطة - مع موت الدولة المسئولة، وموت الإقتصاد القومى وبالتالى مع امتناعهم عن الصرف على خدمات المواطن، ومع تيبُّس حكومتهم على الحقيقة الأمنية التى تبتلع ثلاثة أرباع الموازنة العامة - يعنى أنَّه ليس للمواطنِ خيارٌ غيرَ الموت.

    وشاهدنا على ذلك هو استمرار الحروب التقليدية المزمنة فى دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، والتى دخلت طوراً جديداً باستخدام القنابل الفراغية فى جبل مرة؛ وإدخال الحروب البايولوجية التى يجترحونها الآن فى كسلا والتى جلبوا فايروساتها من دول الجوار؛ والتدمير الممنهج للقوى الحية (الشباب) بالخنى والسحر والمخدرات والمتجارة بأعضائه وبالتصفيات الجسدية.

    وبالتالى ليس من المستغرب أن تصل أرقام الوفيات فى الخرطوم وحدها 1700 حالة وفاة فى اليوم، ناهيك عما يحدث فى الولايات. والمرءُ ليعجب لمن سيموت لا مُحالة - بتجويع السلطة له أو بسلاحها - أن يختار أن يموت جبانا.

    2- وبالطبع فى واقعٍ كهذا، لن تغمض للبشير وأفراد أسرته ومُشايعيهم من الأجهزة الأمنية عين؛ والنَّاس أجمعون، وبالأخص ضحايا الحروب والأرامل وأسر الشهداء والجوعى والمرضى والمساكين، يلعنونهم صباح مساء ويتضرعون لله عزَّ وجلَّ بزوالهم اليوم قبل الغد؛ وهو أمرٌ استكمل كلَّ شروطه الموضوعية والذاتية من وقتٍ بعيدٍ لو لا انخداع الشعب السودانى لهم جرَّاء سياساتهم اللاهية من وقتٍ لآخر.

    عليه فإنَّ البشير هذه الأيام فى أعلى حالاتِ رُهابه، خاصة من بكرى حسن صالح وصلاح قوش اللَّذيْن ذكرهما الأمريكان كبديلين محتملين لقيادة نظامه كما أشرنا لذلك فى مقال سابق. وكما قلنا فى ذلك المقال فإنَّ كفَّة بكرى تترجح على قوش عند الأمريكان (رغم الخدمات الإستخباراتية الجليلة التى قدمها/ويقدمها قوش للأمريكان) بسبب عدم إنتمائه لحركة الإخوان المسلمين الإرهابية - فهو محض جنرال - وبسبب ميله لمصر وحِلفها الخليجى القابع فى قبضة الأمريكان. بالتالى صار قوش محطاً لأوسمة النظام - خاصةً بعد وضع يده على أموال طائلة من التسويات مع لصوص الإنقاذ ومقاسمتها مع أسرة البشير دون أن يدخل منها جنيهاً واحداً للخزانة العامة – وبكرى محطاً لمخططٍ آثمٍ تتم حياكته الآن.

    3- هذه الحال من الرُهاب المستفحل لدى البشير تحتاج إلى دراما عالية الكُلفة، قذرة، ولاهية للنَّاس عن مأساة عجز الدولة لصون لقمة عيشهم وعن احتمال التظاهر ضد نظامه وعبق نضال هبة سبتمبر 2013 تملأ الأمكنة، وذكرى ثورة أُكتوبر المجيدة على الأبواب. ولذلك كان لابد من الإستعانة بصديق كمخابرات إحدى الدول المجاورة التى تدخل لأول مرة مع مخابرات النظام على خط من التنسيق والإخراج لهذه الدراما التى أُختير لمسرحها أن يكون الخرطوم وإحدى ولايات السودان. وقد كان ثمن دخول مخابرات دولة الجوار تلك فى هذا الموضوع هو تسليم بعض عناصر الجماعات المتطرفة المقيمين فى السودان، وأن يكون المسرح الثانى لهذه الدراما هو إحدى الولايات الشرقية وذلك لحاجةٍ فى نفس هذه الدولة؛ كما أنَّ فى الأمر من وِجهة نظر الحكومة زعزعة لثقة بكرى فى حلف السعودية – الأمارات - مصر الذي يعتمد عليه.

    4- لقد بدأت هذه الدراما فى الخرطوم بتلك التغييرات المتفق عليها مع أحزاب الوزراء المقالين فيما يُعرف بحكومة الوفاق، لتوهِم النَّاس أنَّ التغيير وحكومته الجديدة تملك من الحكمة ما يقضى على مأساة ثلاثين عاماً من الحكم البغيض. ولكنَّها كانت بالأساس تستهدف إلهاء النَّاس عن التظاهر والخروج ضد النظام الذى ربما كان ينتظره الجيش السودانى، وكانت تستهدف على وجه التعيين "شوكة الحوت" بكرى حسن صالح الذى حزبه هو الجيش السودانى، والذى بات البشيرُ لا يأمنُ جانبه فى الحكومة أو خارج الحكومة، خاصةً بعد تعاطيه مع خط السعودية – الأمارات – مصر فى الشهور الفائتة. ولذلك كان البشير دائماً ما يُبقيه تحت عينه ويُلهيه ويُلهى جيشه فى بعض الأحيان بتكليفات تافهة لا تليق برئيس وزراء حكومة، ولا تليق بضابط عظيم بالقوات المسلحة السودانية العريقة: كحراسة صفوف الغاز وحراسة الأفران.

    إذاً الخطوة الأولى هى إبعاد بكرى حسن صالح عن رئاسة مجلس الوزراء وإبعاد الموالين له فى الجيش؛ وهذا ما حدث بالضبط، واستبداله بشخص من عشيرة البشير. أما الخطوة الثانية فهى إبعاده من المشهد السياسى والعسكرى كليةً؛ إما بالتصفية الجسدية أو بتدبير حادث مرورى أو بتسميمه؛ أو بأىٍّ من ألاعيب الإنقاذ القذرة المعروفة. فهلاَّ انتبهتَ يا سعادة الجنرال بكرى حسن صالح (فثمة قطاع كبير من الشعب مازال يعوِّل عليك بالرغم من عللِك البيِّنة) وبالتالى عليك أن تكف أيضاً عن الذهاب إلى منتجعات الكاردينال بأثيوبيا؛ فالخطة (ب) هى أنْ تلقى حتفك هناك.

    5- الدراما فى المسرح الشرقى كانت قذرة للغاية؛ كقذارة استخدام القنابل الفراغية فى جبل مرة بغرب السودان التى أحدثت تلك الإنزلاقات الكبيرة فأدت إلى قتل العشرات من أبناء شعبنا هناك كما جاء بعاليه. ففى كسلا استخدم النظام عديم الأخلاق نوع من الحرب البايولوجية النتنة ليُلهى بها النَّاس عن محاولات التغيير الذى ربما كان من المُنتظر أن يكون مسنوداً عسكرياً من الجبهة الشرقية؛ فهى الآمَن لأىِّ تحرك عسكرى ضد الخرطوم من الناحية اللوجستية.

    هذا الصنيع القذر من قِبَل النظام حوَّل كسلا إلى مأساة جديدة مؤكِّدة لوحشيته وموت ضميره وتجرده من الأخلاق؛ إلى القدر الذى رفض الإعتراف بالكارثة فى كسلا لأنَّه هو سببها، ورفض أن تُمد فيها يدُ العون لأى شخص متضرر هناك لأنه كان يدرس تداعياتها.

    فالحرب التقليدية المزمنة فى غرب السودان بدأت تأكل من مخزون القناطير المقنطرة من عائدات البترول والذهب والفضة واليورينيوم الخاصة بالأسرة الحاكمة وكل أفراد كليبتوقراط الإسلام السياسى، خاصةً بعد أن رفض العرب الإنخداع لهم ومساعدتهم مالياً من جديد. فلابد إذاً من إتباع وسائل جديدة أكثر فاعلية كالقنابل الفراغية فى الغرب الحبيب، والحرب البايولوجية فى كسلا؛ وما أدراكَ ما كسلا.

    أمَّا على الصعيد الميدانى، فقد هيأ والى كسلا مطعون الإنسانية لتجريب هذه الحرب القذرة يوم سمح لمخابرات تلك الدولة الجارة (كبائعى أوانى) أن تدخل كلَّ بيتٍ فى كسلا لعمل شئ ما قذر (إما زرع فايروسات تلك الحميات فى كلِّ بيت، أو لعمل مسح تقييمى قَبْلى لاحتمال تداعيات الكارثة)؛ ويوم امتنع عن رش البعوض المسبب لتلك الحميات متماهياً مع إختبار نجاعة هذه الحرب الجديدة من عدمها؛ ومتمادياً مع لا - إنسانيته المعهودة بما يُنسب إليه من قول بأنَّ رشَّ البعوض يُتلِفُ مزارع الدواجن بالمدينة (تحديداً تلك التى تخصه).

    ولكن المجتمع المدنى السودانى لم يترك كسلا فريسةً لأزمتها؛ فتداعى لها بالسهر والحمى، وأوصل وريده بوريدها، وجيبه بجيبها، وقاسمها الدواء والداء والفجيعة؛ فى أعظم ملحمة إنسانية شمَّرَ لها القريب والبعيد؛ إلاَّ أصحاب الضمائر الميِّتة والرُّهاب المستفحل القهرى، الذين يحسبون كلَّ لَمَّةٍ وصيحةٍ عليهم. فخرج علينا كبيرهم الذى علمهم السحرَ والكذب؛ الكذَّابُ الأشر فخامة الرئيس خَجْ/ عمر حسن أحمد البشير، لينفى وجود أىَّ حالة وفاة بكسلا بسبب الحميات هناك؛ والموتى بعد فاق عددهم الـ 150 فرداً.

    6- ما يشى بأن هذه الزوبعة برمتها ملهاة، هو كيفية تعاطى وتماهى معتز موسى بوصفه وزيراً للمالية مع الحالة السودانية؛ وهو تعاطى درامى بامتياز فى إطار ما يُعرف بـ "صدمة موسى". إذ لا يمكن أن نسمِّى ما اقبل عليه معتز موسى لحل الأزمة الإقتصادية بحل، بل هو إمعان فى اللا - حل؛ ولا يُمكن أن يُقبل على هكذا صنيع إنسان يملك ذرة من الإنسانية والشعب السودانى يعانى الأمرَّين من صدمتهم الأولى؛ ولو لا تبيّس الحكومة على الحقيقة الأمنية لظننتُ أنَّ موسى يُريدُ إسقاط النظام؛ ونرجو أن ينتبه الشعب السودانى لخطل هذه السياسة ويخرج قاصماً لظهر هذا النظام البئيس؛ فَرُبَّ ضارَّةٍ نافِعة.

    فصدمة موسى لا تحمل طيِّها عصا موسى لعلاج المشكل الإقتصادى فى السودان، والذى هو علاج سياسى بامتياز (التحرير الإقتصادى متلازمته هى الحرية والديموقراطية). فالعلاج بالصدمة – كما ذكرنا فى مواضعَ أخرى - لا يعنى شيئاً سوى التحرير الكامل للأسعار، والحرية التامة للتجارة، وبيع كل مؤسسات الدولة (أى القضاء كليةً على رأسمالية الدولة)، ويعنى كذلك لامبالاة هذا النظام المطلقة بحياة شعب السودان برفعِ يدها عنه؛ وهو أمر لا يوجد له مثيل على هذا الكوكب. والسؤال الذى يطرح نفسه هنا: هل استبقى حمدى لموسى من موضعٍ يُذكر ليُعمِل فيه صدمته هذه؟

    فيا شعبى الكريم عليك أن تنتبه للإبادة الجماعية الشاملة التى ينطوى عليها قرار العلاج بالصدمة: إذ سينتشر الموت بين الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن بشكل مزعج فى الأيام القادمات، وسيهلك المساكين على المزابل، وسيموت المعاشيون والعمال على الطرقات، وسيأكل الموظفون من فضلات المطاعم (الكرتة)؛ وبالإجمال سيكون الحالُ قاتماً إذا لم يتداركنا الله بلطفٍ من عنده.

    7- حذارى من أن نكون شعباً على الفطرة، ضعيف الخبرة والتجربة والدِّرْبة، تهندسُ الإنقاذُ مِزاجه وفعله السياسييْن بالفُقَّاعات السياسية (العلاج بالصدمة وما من جديد) والآلة الإعلامية وإعادة إنتاج المُلهيات (ذلك الحوار الذى هندسته القنوات الأمنية فى حبكة "شباب توك" بين الشباب وعلماء السلطان، الذى كان مقصوداً به بالأساس أن تشتعل جوامعنا بالقذاعات بعد أن تبلع حبة فياجرا لتقف فى مواجهة إمرأة عزلاء إلاَّ من قول الحق فى وجه تلك اليوافيخ التافهة؛ خادشة القول والفعل) والتخويف والضربة الباطشة (كَجَزِّ شعر الناس فى الشوارع، ثم تخرج علينا قوات حماية البشير الخاصة لتنفى صلتها بذلك) لمجرد أن تمر ذكرى شهداء سبتمبر 2013 دون مساسٍ بالسلطان. ولكن هيهات، فقد جاء أُكتوبر الممهور بالدم؛ فكيف السبيل وأين المفر؟

    8- يجب أن يقف كلُّ النَّاس بِلُحْمتِهم فى وجه لامبالاة الإنقاذ بالمواطن السودانى، يجب أن يقف كل الناس بلُحمتهم فى وجه إبادة الإنقاذ الجماعية للشعب السودانى لكى لا يخلو السودان منا ويحلو لتنظيم الإخوان المسلمين السودانى والعالمى، يجب أن يقف كل الناس بلُحمتهم فى وجه الهدم المُمنهج لرأسمالية الدولة السودانية الذى سيقع أثره بشكل مباشر وآنى من هنا فصاعداً على كلِّ من هو ليس بإخوانوى.

    يجب أن يُحقق الناس كلَّ ذلك بمظاهرة طوفانية سلمية واحدةٍ فقط، يتم التنسيق لها عبر لجان المقاومة، لتخرج من بعد من كلِّ حىٍّ وحارة، وبالتزامن فى الخرطوم وفى كل الولايات. فإن ذهبوا بالسِّلم كفانا الله شرَّ مقاتلتهم، وإنْ أطلقوا بارودةً واحدة فليشتغل النَّاسُ فيهم بإغتيالاتٍ منتخبةٍ وبشكل مباشر، تروعهم كما روعوا هذا الشعب المسالم لمدة ثلاثة عقود؛ فلسنا المسيحَ إلى المسيح.

    خاتمة

    الشئ الوحيد الذى لا يمكن أن يُنيبنا فيه أحد هو الثورة، فقوموا لثورتكم يرحمكم الله.






















                  

العنوان الكاتب Date
ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء الأخير حسين أحمد حسين10-05-18, 04:33 AM
  Re: ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء ا� محمد البشرى الخضر10-05-18, 06:25 AM
    Re: ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء ا� حسين أحمد حسين10-06-18, 12:03 PM
      Re: ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء ا� مني عمسيب10-06-18, 07:38 PM
        Re: ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء ا� حسين أحمد حسين10-07-18, 10:44 AM
  Re: ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء ا� حسين أحمد حسين10-08-18, 09:08 PM
    Re: ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء ا� حسين أحمد حسين10-12-18, 08:43 PM
      Re: ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء ا� حسين أحمد حسين10-15-18, 02:13 AM
        Re: ما وراء صدمة معتز موسى: أو كوكتيل البقاء ا� حسين أحمد حسين10-15-18, 10:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de