الفات زمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 00:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-25-2018, 09:04 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفات زمان

    09:04 AM March, 25 2018

    سودانيز اون لاين
    درديري كباشي-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الفات زمان
    1
    من أوائل الثمانينات وحتى مطلع التسعينات بدأت انعكاسات ظاهرة المغتربين في السودان. في الأول كانوا شباب تخلوا عن مقاعد الدراسة وهاجروا للخليج في زمن كان الاغتراب يعد مغامرة غير مأمونة العواقب ولم تظهر نتيجتها بعد. ولم يكن يشكل أي أولوية للأسر والافراد. الجميع كانوا يفضلون أن يكمل أبنائهم تعليمهم الجامعي ويتوظفوا في وظائف مرموقة. وقد كان الموظفون يشكلون الطبقة الوسطى. وكانت مغنية ومغرية إذ ورثنا من المستعمر خدمة مدنية مكربة جدا بنيت المنازل الحكومية الفاخرة والسيارات الفارهة للوظائف والرتب الكبيرة. وأذكر نحن في مراحلنا الأولية كنا ننظر الى أبناء الموظفين كأنهم من كوكب آخر. يحضرون الى المدرسة بعربة حكومية يقودها سائق خاص وهم نظاف الملابس ويلبسون الجزمة والشراب. لذلك كان يعتبر المغتربون شباب متمردون إذ انهم يرفضون هذا النعيم الذي هو نتيجة حتمية للتعليم. جملة من نوع ( هسع ولدك دا كان كمل تعليمه وتوظف زي أخوانه ديل مش كان احسن له ؟.. تقول شنو يا حاج قدر ما اتكلمنا معاه ركب راسه ) هذا الحوار يدل على أن حتى أسر المغتربين لم يكونوا راضين عن هذه الخطوة .
    ثم بدأت تظهر النتائج في منتصف الثمانينات. بيوت الطين بدأت تهد وتبنى بالطوب والاسمنت تحت دهشة الآخرين. مالكم يا حاج طه هديتوا البيت؟ ( دا الولد صلاح قال جايي يعرس لكن قال حرم ما يعرس في بيت الجالوص دا الا نبنيه مسلح ) وكذلك الأمهات يحكين بفخر ومباهاة عن طقم الملايات والستائر والدهب لأخواته والثلاجة الديب فريزر التي أرسلها وبدأت ترسل الشنط ذات العجلات .
    هذا قبل ما تبدأ ظاهرة الإفراج المؤقت والسيارة ذات اللوحات الخليجية. والصحة التامة والوجنات تضوي زي نور القمر. وغناء الحسان من نوع (المغتربين أزيكم لعلكم طيبين في حيكم) وصلاح أخوي قال داير عروس. أصبح المغتربون يشكلون بعبعا مخيفا للعشاق أرباب التعليم والبعثات الخارجية للدراسات العليا.
    أصبحت جمل من نوع (انت يا هاشم ما ملاحظ خطوبتنا دي طولت أكثر من اللازم) تعني أن في الأمر إن. وكريسيدا سمح سيدا والكاش يقلل النقاش. خرج المغتربون في البداية كشباب طاشي يائس مل من مرحلة التعليم الطويلة لم يكونوا فاضين للحب والعلاقات العاطفية. ثم عادوا محملين بالثروات والواقع الجديد ليقلبوا النظام الاجتماعي رأسا على عقب. ثم (ليفوروا) العشاق القدامى والخطوبات المزمنة. ثم ساعدهم انهيار الخدمة المدنية وأصبحت الوظيفة طاردة .. قول اتخرجت وعملت ماجستير واتوظفت يعني حا يدوك كم. ( دا حنك عاضي ) يا تغترب يا كل واحد يشوف نصيبه . هذا يعني أن هناك عرض في الطريق (انا ملاحظ من ود جيرانكم عصام دا جاء من أبو ظبي أنت ما طبيعية معاي. يعني شفتني ما طبيعية كيف؟ ود جيرانا تربينا مع بعض وعادي يعزمنا في الكازينو !!! أنت كان شاكي فيني هاك دبلتك بس خلاص. بكل بساطة ينتهي الأمر. يندب حظه وآماله. بعد يومين تنطلق الزغاريد عند الجيران وتطير آماله الى أبو ظبي.
    ثم هؤلاء المغتربون أصبحت لهم حاشية من الأصدقاء يستقبلونهم بالحفلات والرحلات مثل الأمير. وكذلك يودعونهم بالحفلات بعد أن يتركوا لهم كل مقتنياتهم من ملابس وساعات وكاميرات (الموبايل لم يكن قد ظهر بعد).
    وكذلك تحضيرات عرسه يتولونه من طقطق للسلام عليكم حق العجل والخضار الطباخين والفنانين والخيم والكراسي والكوافير والحنانة وكروت العرس.
    أما كروت العرس هذه عالم لوحده. في بداية التسعينات عند ادارتي لمطبعة كباشي كنا نشيل هم إذا كان العريس مغتربا. فهو أولا يكون قد احضر معه من بلاد الغربة كروت فاخرة فاضية بدون طباعة (طبيعي لأنه هو حتى حين وصوله لم يكن يعرف من ستكون العروس) في حين العرسان المحليين كنا نطبع لهم كروتهم على ورق البرستول المقوى. وبصيغ ثابتة ومعروفة والفورمة جاهزة من نوع آل فلان الفلاني وآل فلان يتشرفون بدعوة سيادتكم لتناول الغداء بمنزلهم الكائن بحي كذا محطة كذا وذلك بمناسبة عقد قران ابن الأول علان على كريمة الثاني فلانة.
    أما المغترب وبتشجيع من حاشيته هذه يدعي أنه أصبح شاعر في ديار الغربة. ويصر أن تعمل له صيغة من الصفر. (وكلام خارم بارم)
    (شمس الأصيل شربت من ماء الشفق. يوم زفاف الشمس لنور القمر وووووو الخ ) وهؤلاء المتملقون لا يتركون لنا فرصه لأقناعه أنه هكذا المدعوون لن يفهموا أن هذه دعوة العرس ... يا سلام يا جوك ياخ أنت بقيت شاعر عدييييل في الغربة . كيف ياخ الغربة دي تعلمك أي شئ .
    أخيرا نضطر نصف فورم خاص لهذا العريس ثم نفكها بعد الطباعة لأنه حتما لن يحتاجها أحد.
    ثم ماذا جرى بعد ذلك؟
    يتبع






















                  

العنوان الكاتب Date
الفات زمان درديري كباشي03-25-18, 09:04 AM
  Re: الفات زمان درديري كباشي03-25-18, 02:42 PM
    Re: الفات زمان باسط المكي03-25-18, 02:59 PM
      Re: الفات زمان درديري كباشي03-25-18, 03:18 PM
        Re: الفات زمان درديري كباشي03-25-18, 03:20 PM
          Re: الفات زمان درديري كباشي03-25-18, 04:37 PM
            Re: الفات زمان درديري كباشي03-26-18, 09:25 AM
              Re: الفات زمان درديري كباشي03-27-18, 06:02 AM
                Re: الفات زمان درديري كباشي03-27-18, 10:21 AM
                  Re: الفات زمان درديري كباشي03-29-18, 08:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de