03:12 PM October, 25 2017 سودانيز اون لاين محمود الدقم-London مكتبتى رابط مختصر1-حضور دونالد ترامب علي المشهد السياسي العالمي جعل الاكثرية الغالبة في الكوكب تراجع برامجها السياسية والفكرية والدينية والثقافية وقناعات شعوبها وخصوصياتهم، لاسيما دول العالم الثالث او ما تسمي الدول النامية، وحتي دول الاتحاد الاوروبي شعرت بشيء من الحيرة تجاه وصول ترامب الي قيادة العالم.واحدة من المخاوف التي كانت تتهدد اوروبا وصول اليمينية المحافظة للسلطة وتحرشها لاحقا بالمسلمين والجاليات المسلمة بتلك الدول تحت زريعة محاربة الاسلام السياسي، لاسيما هولندا وفرنسا وبريطانيا والنمسا حيث تشهد مجتمعات تلك الدول صحوة او صراع فكري بين اليسارييين الذين يرون بان الجاليات اضافت اعماق ثقافية واقتصادية وسياسية علي اوروبا وبين اليمينيين الذين يرون بان الجاليات المسلمة في هجراتهم الحديثة اصبحو بعبع سيحيل اوروبا في الثلاثين سنة القادمة الي جمهوريات اسلامية خالصة واول هذه الدول بلجيكا.
علي اي حال نحن هنا لسنا بصدد الصراع الليبرالي العلماني اليساري التوجه، والاحلاف اليمينية الاوروبية وتداعيات ذلك علي المسلمين باوروبا، بل موضوعنا الاساسي هو الرعب و(الراجوفة) التي ضربت العالم الاسلامي بعد وصول الترامبية للسلطة لاسيما ا اولئك الذين رفعوا شعار الاسلام السياسي هو الحل!!!وقبل ان ندلف في عمق الموضوع دعونا نتفق علي ان الاسلام السياسي كنظرية لم تجد مفكرين استناريين علي مدي ال800 سنة الماضية من يروجوا له بشكل واضح المعالم، بل العديد من كتب السيرة مثل المغني لابن قدامة، تاريخ الطبري، سيرة بن هشام الخ تحوي في اضابرها كيف كانت التحالفات تنشاء بين السلطة الحاكمة وبعض رجال الدين الفقهاء الطباليين للسلطة من اجل حصول اولئك المشايخ الذين يحملون رتبة فقيه الزمان، مفتي الديار، شيخ المسلمين، امام القضاة، الخ علي مكاسب سياسية وجهوية لا اكثر ولا اقل علي حساب النص القراني وعلي حساب الشريعة. يقابله في الطرف الاخر تلبية رغبة وشهوة الامراء والوزراء وزوجاتهم وحشمهم في تحليل ما حرم الله من تعديات علي حقوق الناس، ولعل ابرز هذه التجليات والتعديات تجلت ابان الدولة الفاطمية والعباسية حيث كثر القتل والسحل والنهب والبطش باسم الرب، والذي منه استمدت الكثير من النظم الاسلامية الحديثة ذات التوجه والقيم.
دونالد ترامب هوالرئيس الامريكي الوحيد الذي كان واضحا ومنسجما ومستقا مع نفسه، حيال الاسلام وحيال الدول الاسلامية، فهو خاطب وكان وما زال يفكر بعقلية البزنس مان، وجه اشارات للمملكة العربية السعودية قبيل وصوله للسلطة ووجه اشارات ايضا لدول اخري في المنطقة العربية والخليجية انتهي الامر بزيارته للسعودية بعد تقلده مناصب السلطة بامريكا وخرج من السعودية بنصف تريلون دولار....يتبع..
(عدل بواسطة محمود الدقم on 10-26-2017, 07:34 AM) (عدل بواسطة محمود الدقم on 10-26-2017, 07:39 AM)
العنوان
الكاتب
Date
الليبرالية (الدونالد-ترامبية) تستعد لاطلاق رصاصة الرحمة علي جمجمة الاسلام السياسي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة