نريد ثورة خلاص،، ============== يحتاج الشعب السوداني المناضل الى ثورة لتخلصه من الديكتاتورية الطاغية الباغية وكثير من الملتفين حولها، التي احتكرت السلطة والثروة وكرست للفساد والاستبداد. ثورة تدشن ميلاداً لوطن جديد، وتخطو الخطوة الأولى في مسيرة طويلة تهدف إلى انتزاع كافة مطالب الجماهير السياسية والاجتماعية. انفجار ثورة على خلفية شعور عام طاغي بالظلم الاجتماعي بسبب السياسات الاقتصادية المنحازة للأغنياء والثروات الفلكية التي اكتنزتها عصابة الفساد والاستبداد، والتي صنعتها من دماء الشعب وما يعانيه من فقر وجوع وإذلال. فبينما يعيش الملايين من السودانيين في العشش الصفيح، ويفترش ملايين غيرهم أرصفة الشوارع، نجد من يشيدون من الدكتاتوريون الطغاة قصورهم ومنتجعاتهم الفاخرة، التي لا تجد من يسكنها! وبينما يعاني الملايين من فقراء شعبنا من الجوع والعري، تفيض الأسواق بأطنان الطعام والملابس التي لا تجد من يشتريها، بالإضافة إلى انهيار خدمات التعليم والصحة، وسرقة أموال المعاشات، وتقليص كل الضمانات الاجتماعية. هذا إلى جانب سياسة التمكين التي انتهجتها الحركة الاسلامية في بواكير عهدها وما قاموا به من تخريب للاقتصاد الوطني، الذي أصبحت تسوده قطاعات الخصخصة والتجارة والثروة العقارية من قبل شركات العصبة الحاكمة، في حين تدهورت الصناعة والزراعة والسكة حديد والموانئ البحرية و خطوط الطيران. حتى أصبح ذلك الاقتصاد عاجزاً عن توفير فرص عمل للمواطنين، مما دفع بملايين الشباب إلى هوة البطالة والمخاطرة بالموت في قوارب الهجرة هرباً من شظف العيش الى أمان أوربا ، والحياة اللا آدمية تحت خط الفقر. نريد ثورة مثل ثورة اكتوبر المجيدة تنجح في وأد المحاولات الإجرامية لنظام تفنن في إشعال الفتن الطائفية والعنصرية بين صفوف شعبنا، ومحاولات عزل المعارضين له ولسياساته الرعناء عن الحركة الاحتجاجية، نريد ثورة تنجح في تحويل شعار “الدين لله والوطن للجميع” من مجرد شعار إلى واقع حي وملموس طوال السنين القادمة حتى يرث الله الارض ومن عليها. كما سيؤدي الطابع السلمي للثورة الى مناخ التآخي الوطني وإعلاء قيم المواطنة والمساواة في الحقوق ، حتى نصير مثلاً ملهماً لجميع الشعوب التي تكافح من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ومن داخل الثورة الشعبية سيظهر وجه الشعب المناضل، الذي تزيل عن كاهله سنوات من الركود، وتفتح الأبواب لآفاق ممتدة من المدنية والتحرر. وتخرج إلى الوجود أعداد غفيرة من مناضلين جدد يرفعون شعارات النضال من أجل الديمقراطية والعدالة. وفي قلب الثورة تظهر تيارات وقوى اليسار السوداني تعمل جنباً إلى جنب مع باقي القوى الديمقراطية والشبابية من أجل انتصار الثورة وانتزاع مطالبها. وهكذا تلتقي إرادة التغيير لدى الشباب الذين يندفعون يساراً مع قوى اليسار، التي تمثل التراث النضالي لجماهير السودان من أجل التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وكان الله في عون الوطن والمواطن،، #اللهم_ولي_أمورنا_خيارنا #FEPS_ORG
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
النعيم موسى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست