|
Re: بَيْنَ تَناحة الإنقاذِ، و أَحْلَامِ قَِو� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(2) متى نكفُّ أيضاً عن غمرة تباهينا بتجاربنا الديمغراطية (الموءودة) في مهدها، منذ فجر الحُرِّية، و هكذا كلما قامت لها قائمة. [} ألا رحم الله شاعرنا الفحل الثائر/صلاح أحمد إبراهيم، يوم أطلقمرثيته الملحمية الخالدة تلك كصوت مناحةٍ و بكاء على ارواح ضحايا مجزرة(كَتْلَةْ) عنبر جودة على أيدي سلطات الاستقلال بُعَيْدَ نيلنا إياه في شتاء 1956م. لگانما كان ينعي لنا أيضاً مجازر دامية أخرى، نذر بؤس و فواتح شر لمآسي ظلت تتلاحق تترا، و ضحاياها تتقاطر أرتالاً من عامة بني شعبه على فتراتٍ من سلطات القصر بين غلوتية (عسكرٍ و حرامية).فمن لم يمت منهم بسيف العنف،مات كمداً و لم تزل أرواحٌ تزهق جوعاً أو مرضاً أو جهلاً أوتهميشاً أو بيعاً و شراءً بثمن بخس، في باحات أسواق نخاسة الرقيق. ننوه، فقط، إلى أن ذلك وقع , وللأسف، على مرأى و مسمع من قاماتٍ و رموزٍ وطنية لا يشق لها غبار في مضاميرها لا نزال نفاخر بصور رفعها لبيارق الانعتاق من نير الذل و الاستعمار الغاشم . كأمثال الزعيم الثائر/ إسماعيل الأزهري و الأفندي الخائن/ عبد الله (بيك) خليل ؛ المحامي البارع مبارك زروق ، و رفيقه الشاعر الفلتة و السياسي المحنك محمد أحمد المحجوب والذي نُفاخر بأن كلمته العصماء التي ألقاهاأمام الجلسة الافتتاحية لقيام الجامعة العربية صارت، فيما بعد نصاً مرجعياً لصياغة بنود و فقرات ميثاقها الأساسي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بَيْنَ تَناحة الإنقاذِ، و أَحْلَامِ قَِو� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(... أو كبالعٍ شفْرَ مُوسٍ على حدين) {3} (فولة مأكولة) قَدَرُنا أن نَظلَّ رُكُوْباً عَلَى صَهْوَةِ لعبة طَوطَحانيةٍ صَهْبَاءَ، بيْنَ (عَسْكَرٍ و حجَرَامِيَّةٍ) ، كما بين غُرْبةٍ و وَطَنٍ: تَمَامَاً، كعَبْدٍ فيْهِ شُرَكاءُ مُتشَاكِسُونَ، و ليسَ سَلَماً لرَجُلٍ ؛أو كبالعٍ شفْرَة مُوسٍ على حدَّيْنِ +++(((+++)))+++ بل ، إن قدرنا و مصيرنا قد صار مع مرافئ الغربات أشبه بحالة طفل بريء في زفة صباحية يوم عيدٍ عاصفٍ، و قد أطلق ساقيه مع الريح يطارد (ورقة حلاوة ريَّا أو گِرَيْگاب) مأكولةٍ. و هو يعلم يقينا أنه حتى و لو قدر له و لحق بها ، فسوف لن يجدها شيئا، بل، إنها خالية الوفاض, أو (گسرابٍ بقبيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً). أو (گشأن باسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاهُ و ما هو ببالغِه). و لكن يكفيه فقط أن يظل نُمَنِّي النفسَ منها بشمة نكهة خليط زبد و عسل لم تعانق أرْنَبَةِ أنفه منذ عهود ؛ ذلك فضلاً عن أمل استمتاعه بمنظر نقوشٍ زاهيةٍ عادةً ما يُزركِشُون بها وريقات الحلوى. نقول قولنا هذا؛ علمأً بأن: {ضل الدليب هو أررريح سكن، و رغم المحن}
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بَيْنَ تَناحة الإنقاذِ، و أَحْلَامِ قَِو� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(4) إلامَ نظل نُجَعْجِعُ(خارجاً)، و لَكِنْ بلا طحين على أمل العَوْدِ و ليس العود أحمدَ،بل هو أدهى و أمرُّ) إلامَ نظل نوهم أنفسنا بأن سنين الغربة مجرد خطى ضائعة عبر صالة للانتظار في محطة ترانزيت؟!و لا بد سنضع عصا الترحال عائدين إلى مراتع الصبا و الشباب يوماً ما، لنتمتع بحياة و لا ألف ليلة و ليلة. يا له من شعور وطني دافئ. أم أنه يا ترى وهمٌ ضحك على الدقون. فكم منا قضى نحبه (مُعَارِضاً) طافشاً. و كم منا لا يزالُ ينتظر شر مصير يُنْتَظَر، ألا و هي ربما العودة ، و العودة حينذاك قد تكون أدهى و أمر! تباً و عجباً لأمر أولئك الذين آثروا أن يعيشوا في غربتهم عيشة البؤساء، مع وقف التتفيذ. و يؤجلون إلى مستقبلٍ غامضٍ غائبٍ قد يأتي إلا متلكئاً جداً ، أو قد لا يأتي أصلاً، إلا بعد ذهاب زهرة الحياة الدنيا ،بل الأرجح في أغلب الأحوال أن قد لا يأتي بتاتاً!! كم يذكــّرني ذلك بسذاجتنا و نحن صبيةٌ. كنا حين نسمع أغنيةً نهواها، نغلق عليها مؤشر المذياع لحين اجتماع شملنا لتكتمل متعة الطرب الرصين على أنغامها. و لكن هيهاتَ؛ فإذا بنشرة أخبار الثامنة مساء؛ تذيع الوفيات. إن حال الكثيربن منا أشبه بحال ذلك المخلوق الذي و ضعوا له على عرنين أنفِه شيئاً من دسم ِزبدٍ و عسلٍ. فيتصورُ أن نكهة الدسم تأتيه على بساط الريح من مصدرٍ سحيٍق .فإذا به يُهْرَع للحاق لها. حيث لم يجدهاشيئاً ، سوى سراب بقيعة إذ يحسبه الظمآن ماءاً. و لم يكن يدرك أنها منبعثةٌ أصلاً من أرنبة أنفه. ++++++++++)))))(((((+++++++++++ ياخ لدرجة بقينا الواحد أكان جاتو ضحكة ساي، بدل يفرها لآخر ضرس. يقول ليك لا لا؛ لازم يمسكا طول السنين ؛ عشان يكملا بعدين مع لمة الأهل و الحبان، فوق عنقريب هباب ، و تحت همبريب ضل نيمة مرشوشة و كدا. طيب و مالو ياخ ؛ إن شاء الله دايمن تامين و لامين!! +++++)))))(((((+++++
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بَيْنَ تَناحة الإنقاذِ، و أَحْلَامِ قَِو� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{8} ® يقودنا هذا التحليل المتواضع إلى استنتاج خلاصات أهم. أهمها إننا شَعْبٌ مَتَدَيِّنٌ بامتيازٍ و بالفطرة، أو الأحرى أننا (بالعاطفة). نشترگ في ذلگ نُخَبٌ على عوامٍّ، و أصوليينعلى علمانيين، و إن على تفاوت، بطبيعة الحال.
© لناخد مثالا على ذلگ، شيخ اليساريين و سگرتير الحزب الشيوعي السوداني، الراحل/ عبد الخالق محجوب ، و الذي قيل عنه إنه لا (يعرف الخالق). أعدمه الريس جعفر نميري شنقاً حتى الموت، إثر انقلاب الشيوعيينالفاشل على (انقلاب) مايو، في 19/ يوليو/ 1971.
@ و قيل إن ثمة سراً عجيبا يفسر فتور رفاقه السوفييت خذلانهم حرال التشفع له لدى خصومه العسگر ، هو لشعورهم بأنه گان (متصوفا) إلى درجه لم تطمئنهم بما يگفي لغسل دماغه و لحشوها بتعاليم مارگس و لينين و يتالين ، إلخ.. هذا رغم أنهم سعوا لانقاذ رفيقه الزعيم العماللي/الشفيع أحمد الشيخ، من حبل المقصله، و لكن دون جدوى.
and گذلگ شاعرهم/ محمد مفتاح الفيتوري، و الذي گلفته ميوله اليسارية أن جرده النميري من حق المواطنة. ليعيش في منفاه بقية عمره بلا هوية و لا انتماء. حيث ظل هائما على وجهه يتغنى ب (معزوفة درويش متجول) .
and و لعل ذات المشاعر العفوية لدي سوادنا الأعظم ، تشگل واحدا من قواسمنا المشترگة العظمى،لجمعنا على حب هذا الوطن الجريح، گلٌّ على شاگلته. و لگنه يظل حبا عاطفيا أگثر منه عمليا و غير مرشد أقرب إلى هوى عذري عقيم، يجعجع كثيرا، دون أن يطرح طحينا، و لا ينجب أطفالا (زي محنة گتگت البرا لبن ).
¶ ياخ نخبنا ظاطم مجهجهين و مجهجهننا معاهم؛ ماناعارفين نسو شنو. يجي بهنا گابلي يوقفنا على ساق گلب لنوفه التبجيلا، يقول لگ "القومة ليگ يا وطني" و قبال ما ننشحط على باراتنا سمح ، يجيگ وردي جاري من هنوووگ، يقعدنا القرفصاء، يقول لگ: "في حضرة جنابگ يطيب الجلوس". فاااا بالله شايف گيييييف؟!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بَيْنَ تَناحة الإنقاذِ، و أَحْلَامِ قَِو� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{10} [} و {حملتُ روحي في فؤادٍ نازفٍ ما زالَ نصفُه مشلولاً}، كأي ابن سبيلٍ{عامر فيها معارض}. نمر ك(همس النسيم الماش)، و كمر السحاب لا ريثٍ و لا عجل(و ما لاحقين حاجة). و لربما يختلط لدينا الهنا بالهناك و بالهنالك ؛ و قد نكون ما عرفنا ما السكن.غير أن لنا وطناً ( وكت نشتاقلو بترحل ليهو من غير زاد)؛ و إني شخصيا ، قانع تماماً ألَّا شيء يعدل عندي قيمة و لو ذرةً من زعفران تراب الوطن.
[} سبق و قلت :كثيراً ما أجد نفسي منزوياً في ركنٍ قصيٍّ على طاولةٍ للعب الورق في مقهي بأحد الموانئ ، فقدت إحدى سيقانها إثْرَ معمعة عراكٍ دموي شَرِسٍ ،ٍ نشب بين مرتاديه الثمالى؛ أو تجدني أتسكع و أنا أزرع الأرض طولاً بعرضٍ، جيئةً و ذهاباً في إحدى صالات الخطاوي الضائعة (les Salles Des Pas perdues)؛
[} بينما أغرق في نوبة تفكيرٍ عويصٍ في مدى جدوى رحلتي القادمة: فهل أنا في ذهابٍ أم في إيابٍ؟!! إذ لا أحد ينتظرني ليحتفي بي في محطة إيابي ؛ مثلما لم يكن أحدٌ أصلاً قد أودع الله ديني و أمانتي ، حين تركت العدم خلفي و اليباب أمامي.
[} إن لي أكثر من اسمٍ و أكثر من تاريخ ميلادٍ ، مُثْبَتةٍ في و ثائق سفري منمقة الأغلفة، بألوان الطيف. و لكنني حرٌّ أنا في خضم تلك الزحامات المسافرة دوماً ، كسير طاحونةٍ هوائية لا ينفك راحلاً. و حيثما مررتُ بأيما نقطةٍ للتفتيش و العبور تجدني مطمئناً ، مرفوع الهامة أمشي. حيث إني آمِنٌ أنا ، كسلع الحوانيت أو طرود مواد الإغاثة المعفاة من رسوم الجمارك، و محروسٌ إذا بجمهرة من العسس، و تحت عيون أجهزة للإنذار المبكر. إذ لا أحد يكلف نفسه عناء سؤالي حتى عن هويتي؛ و لا أحد يبدى تعجباً من مشيتي المتلعثمة، أو من زرارٍ مقطوعٍ في معطفي (المهيرت) و بالي، و لا حتى من لطعة دمٍ كذبٍ قد يلاحظونها مندلقةً على ربطة عنقي.
¶ إذن ، لكأني عميلٌ مزدوجٌ متخفٍّ في روايةٍ بوليسية لأجاسا كريستي ، تجدها معروضة في كشكٍ للصحف. متمردٌ أنا على مؤلف روايتي و ناشرها و بائعها و من حملت إليه. و في وسعي أن أضيف أو أحذف أو أجرح أو أعدِّل أو أبدّل كما شئت؛ و أن أقتُلَ أو أُقتَلَ؛ و أن أمشي أو أجلس أو أطير؛ أو (أقلب هوبة) ظاطو و أن أصير كيفما يحلو لي أن أصير؛ و أن أعشق أو أُبغض و أن أعلو أو أهبط، أو أسقط مردياً قتيلاً من على مقصلةٍ نصبت على قمة جبلٍ ، أو تلة زعتر في وادي عبقر؛ و لا يمسونني بسوءٌ. ذلك لأنني لم أعتدٍ قطُّ على ملكيةٍ فكريةٍ أو حقوق نشرٍ أوتأليفٍ لمبدعي مأساتي ، و ليس لي قول ٌ فصلٌ حول مصيري، حسبما صوروه ضمن حبكةٍ درامية عنِّي في ألف ليلة و ليلة ، و من ألفٍ إلى ياءٍ. **********@@@*********
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بَيْنَ تَناحة الإنقاذِ، و أَحْلَامِ قَِو� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(11) دُرَرُ كلامٍ من ذهبٍ//
® قال أستاذ لأحد تلاميذه: انهض يا بني و اعرب ما تحته خط: (عشق المغترب تراب الوطن ) وقف الطالب و قال: - عشق : فعل صادق ، مبني على حسن نية يحدوه إيمان واثق بأن العرجاء إلى مراحها؛
- المغترب : فاعل ، قفز قفزة غير محسوبة في ظلام غربات ثلاث ، بعضها فوق بعض ؛ حتى إذا أخرج يده لم يكد يراها؛ و عاجز أن يخطو قيد أنملة.
© حيث العدم خلفه و اليباب أمامه؛ و صمته هو أعنف ردة فعل ممكنه لديه.
- تراب : مفعول به مغصوب ، و علامة غصبه فتحة مقدرة على جبينه المندهش؛ منع من ظهورها ثقل (قروش) تهدر من حيث إن (كروشا) تكبر و تكبر!!
- الوطن جسد له خوار) و مُزِعَ عاليه مزعاً ، عن سافِله ليصيرَ مضافاً و مضافاً إليه ، مجرورا على بطنه.
@ تفاجأ الطلاب، و ابتسم المعلم ، لإدراكه ما يلمح إليه التلميذ لسامعيه. فتعمد استفزازه للمزيد. فقال:" ما بك يا بني، بدلت قواعد النحو ، و قلبت منطق اللغة؟ إذن، إليك محاولة أخرى.أعرب مايلي: ( صحت الأمة من غفوتها)" استطرد التلميذ قائلا: - صحت : فعل ماض( ولىّ مدبرا و لم يعقب)، على/ عشم ضعيف جدا في أن يستجمع قواه ليلتقط أنفاسه. - و التاء: تأنيث ساكنة بلا حراك، إذ لا محل لها من الإعراب عن هوية أمة لا تكاد ترى فيها رجلا يحكم بسوية؛ أو يبت في قضية؛ ناهيك أن يخرج في سرية.
- الأمة : فاعل بلا أفعال ،ك(فارس بلا جواد) ،هدَّه طول السبات، حتى أن الناظر إليه ، يشك بأنه لا يزال به عرق ينبض بحياة.
- من : حرف جر ، لغفلة حجبت غشاوتها أي بصيص لأمل في صحوة .
- غفوة: حالة لأمة عاجزة عن جر سواها. فقررت الاستراخاء في سُباتٍ طويلٍ، كنومة ديك على حبل الغسيل.
- و الهاء : ضمير ميت ، متصل بأمة سهل الهوان عليها فلم يعد لجرحٍ بميت إيلام؛ مبني على مذلة (آزفة ليس لها من دون الله كاشفة).
# فدمعت عينا المعلم و قال متأثرا :"ما بك يا بني عوجت اللسان و حرّفت معاني البيان؟"
ثم عاد التلميذ ليقول : - گلا يا معلمي لم أفعل. و لكنها أمتي .نبذت عزة الإيمان، و رضيت بالدنية في دين الواحد الديان؛
و أخرست باسم السلام، و طأطأت بخنوع و استسلام؛ ثم راحت تقتات على فتات موائد اللئام - معذرة أستاذي ، فسؤالك حرّك كوامن أشجاني ، - و قد سلب منّي عقلي و جناني معذرة با سيدي ، - فسؤالك نارٌ قادت في وجداني ،تهدّ كياني؛ و تحطّم حواجز كتماني ،مع رغبة جامحة لدي في بلع لساني. - عفواً سيداتي ،سادتي و يا إخواني ، فقد نطق صمتي كفراً بعد دهر، قبل لساني. - فكيف لا، و سجينة بأرض الرافدين تُسحل سحلاً. و تستغيث : أن " وا أوباماه" و نازحة ببلاد الشام تئنّ ألماً أن "يا بوتيناه". و حرة أسيرة بقطاع غزة تموت جوعا، كي لا تأكل من ثدييها؟!!!.
∆ كل هذا و ذاك و ذلك ، و لم يحرك أباطرة الغرب أو الشرق ساكنا إلا لامرأة لا تقودالسيارة بـأرض الحرمين الشريفين.
^ أوليس گل ذلك گلآماً من ذهب؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
|