فشلت كل محاولاتي "المستميتة" لتعلم قيادة السيارات، كما فشلت محاولتي الاولى والاخيرة لتعلم قيادة الدراجات.
صرت خبيرا في المقارنة بين مختلف قوانين السير في ولايات تكساس، وبنلسفانيا وفرجينيا وكاليفورنيا.
طبعا لا يمكن تخيل العيش في الولايات المتحدة الامريكية بدون اقتناء سيارة، ولو مكعكعة.
لا يسأل الناس امريكا عن رقم بطاقتك الشخصية، ولكن عن رقم بطاقة السواقة، على افتراض ان كل شخص يعرف قيادة السيارات.
لقد بلغ حرصي على تعلم السواقة، حد أن استمع إلى نصيحة مسمومة من أحد "الأعدقاء" لشراء سيارة قبل تعلم السواقة.
يبدو أن سرا ما يكمن في فشل كل المحاولات لتعلم السواقة، بل كادت احدى محاولاتي لاجتياز امتحان السواقة العملي ان تؤدي الى قتل الموظف المشرف على منح الرخصة،
فكان ان خرج غاضبا من السيارة وهو يهرج: You are about to kill me , Sir!!
دوما كنت أحس أنني واحد من "المساكين" الذين كان يقول عنهم شيخ الحداثة الشعرية "مع المساكين ابقى".
حين تجرب الانتظار الطويل مع المهمشين ومساكين العولمة، تشعر شعورا عميقا بأنك ما تزال في "السودان".
لقد أضاع عدم تعلمي السواقة علي كثيرا من الاشغال والاعمال، ومنعنى من التقديم للعشرات منها لعدم استيفائي الشرط الوحيد "امتلاك سيارة".
كان بالامكان لولا لوبي السيارات لامثالي أن تتاح له وسائل مواصلات عامة مثل متروهات الانفاق وغيرها.
آخر أحلامي باتت امتلاك سيارة قوقل الذكية ذاتية القيادة.
ولهذا لا أمل متابعة آخر التطورات في عملية دخول سيارة قوقل الذكية عالم التداول.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة