|
|
|
 Re: في انتظار سيارة قوقل الذكية (Re: osama elkhawad)
|
«آبل» تعمل في صمت وسريَّة لإنتاج سيارات كهربائية ذكية قد تُبهر العالم
May 28, 2016
لندن ـ «القدس العربي»: تتزايد الأدلة على أن شركة «آبل» الأمريكية العملاقة تعتزم الدخول في عالم السيارات بقوة، وتعمل بصمت وسرية تامة على تطوير سيارات ذكية من الممكن أن تشكل صدمة لسوق السيارات على مستوى العالم، حيث أن «آبل» قد تدمج بين تكنولوجيا الانترنت والكمبيوتر والهواتف الذكية التي تعتبر الأبرع في صناعتها على مستوى العالم، وبين السيارات التي تتجه تدريجياً لتصبح عاملة بالكهرباء وتتعامل مع التكنولوجيا.
وأوردت تقارير غربية اطلعت عليها «القدس العربي» معلومات جديدة عن مساعي تبذلها شركة «آبل» الأمريكية يمكن الاستنتاج منها أن الشركة تعمل على إنتاج سيارات كهربائية ذكية، وهي المعلومات التي تأتي بعد شهور من إفادات أدلى بها شهود عيان في ولاية كاليفورنيا الأمريكية مفادها أن «آبل» قامت أيضاً باختبار سيارات بدون سائق في شوارع الولاية، ما يؤكد في النهاية أنها تعمل على تطوير سيارات كهربائية ذكية قد تشكل طفرة جديدة في عالم السيارات، وستتفوق بها على عملاق السيارات الكهربائية المعروف شركة «تيسلا».
ولم يصدر عن شركة «آبل» الأمريكية أي بيانات صحافية أو تصريحات رسمية بشأن اعتزام الشركة دخول عالم السيارات، أو نيتها تطوير سيارات ذاتية القيادة أو غير ذلك، كما لم يتسرب عن الجهات الأمريكية الرسمية المختصة بتسجيل براءات اختراع حصول الشركة على أي براءة اختراع تتعلق بصناعة السيارات أو تطويرها، أو حتى تقدمها بطلبات جديدة في هذا الإطار.
أما المعلومات الجديدة التي أوردتها تقارير غربية مؤخراً، واطلعت على مضمونها «القدس العربي» فتفيد أن شركة «آبل» قامت مؤخراً باستقطاب عدد من المهندسين والخبراء والمتخصصين في مجال محطات الشحن الكهربائي على الطرق والتي تختص بتزويد السيارات الكهربائية بالطاقة اللازمة، وهو ما استنتج منه الكثير من المحللين والمتابعين أن الشركة وصلت إلى مراحل متقدمة في عمليات البحث والتطوير المتعلقة بالسيارات الكهربائية.
وقال تقرير لجريدة «دايلي ميل» البريطانية إن «وادي السيليكون» في كاليفورنيا منشغل منذ أكثر من عام في الحديث عن مساعي شركة «آبل» لبناء وتطوير سيارات كهربائية، فيما تشير الصحيفة إلى أن «الترتيبات المتعلقة بهذه السيارة بدأت تظهر حالياً من خلال بدء العمل من قبل الشركة على تشييد البنية التحتية اللازمة لطرح هذا النوع من السيارات في السوق، وكذلك العمل على إنتاج البرمجيات اللازمة لهذا النوع من السيارات».
ولفتت الصحيفة البريطانية نقلاً عن العديد من المصادر إلى أن التحركات التي تقوم بها شركة «آبل» حالياً تشمل ابتكار تكنولوجيا لإعادة تعبئة البطاريات الكبيرة في السيارات، وكذلك تشييد محطات لإعادة الشحن على الطريق أشبه بمحطات الوقود التقليدية الموجودة حالياً في الكثير من دول العالم، كذلك تقوم الشركة بدراسة المدد اللازمة لإعادة شحن البطاريات.
اتصالات مكثفة
وقال مصدر مطلع وقريب من التحركات التي تقوم بها شركة «آبل» إنها تواصلت مؤخراً مع شركات متخصصة بتشييد محطات شحن بطاريات السيارات الكهربائية على الطريق من أجل البحث في شراء التكنولوجيا أو التعاقد على تشييد محطات، فيما نفت المصادر أن يكون التواصل بهدف شراء محطات شحن لخدمة سيارات موظفي الشركة، وأشار المصدر إلى أن الشركة لديها محطات لخدمة موظفيها ممن يمتلكون سيارات كهربائية وليست بحاجة للمزيد، ما يعني أن الاحتمال الوحيد هو أن تكون الشركة تعمل على تطوير سيارات كهربائية حالياً لطرحها في السوق.
ويقول المصدر إن الشركات التي تتواصل معها «آبل» تبدي حذراً شديداً من التعامل مع الشركة الأمريكية، بسبب أنها تخشى من انتقال التكنولوجيا أو من ظهور منافسين عمالقة، أي أن الشركات المنتجة لمحطات الشحن تخشى من دخول «آبل» كمنافس لهم في السوق، وبالتالي تتلاشى حصتهم السوقية.
وتقول المصادر إن ليس من الواضح حتى الآن إن كانت «آبل» تريد بناء شبكة لمحطات شحن السيارات حول العالم على غرار تلك التي تمتلكها شركة «تيسلا» وهي أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم حالياً، أم أن «آبل» تريد ابتكار تصميم لمحطات شحن السيارات يتناسب مع منتجي السيارات الكهربائية، أي أنها تريد تطوير التكنولوجيا وتقديم الخدمة لغيرها من المنتجين في العالم.
توظيف أربعة خبراء
وبحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن والتي تعزز فرضية أن شركة «آبل» تقوم بتطوير سيارات كهربائية، فان الشركة قامت مؤخراً بتوظيف أربعة من كبار الخبراء في هذا المجال بالعالم، ومن بينهم رونان برانوين الذي عمل سابقاً لدى شركة «بي أم دبليو» الألمانية بوظيفة خبير في مجال تأسيس البنية التحتية الخاصة بشحن السيارات، وهو المتخصص أيضاً في مجال تطوير الأنظمة الكهربائية والالكترونية.
وفي مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي قامت شركة «آبل» بتعيين نان ليو، وهو المهندس الذي قام بتطوير عمليات الشحن اللاسلكية للسيارات الكهربائية، وهي التكنولوجيا الأكثر تطوراً في هذا المجال.
كما قامت شركة «آبل» بتوظيف الخبير السابق في شركة «غوغل» كورت أدلبيرغر، وهو الخبير المتخصص في مجال تقنيات شحن السيارات الكهربائية.
سيارة ذاتية القيادة
وتأتي هذه المعلومات بعد تقارير كان قد تم تداولها العام الماضي حول قيام شركة «آبل» بتجربة سيارة ذاتية القيادة، لتدخل في ذلك بمنافسة مع شركة «غوغل» التي تجرب سيارتها المبتكرة ذاتية القيادة وبات طرحها في الأسواق أمراً وشيكاً.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة «آبل» تيم كوك جدد الشائعات في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي بخصوص السيارات ذاتية القيادة التي يسود الاعتقاد أن «آبل» تعتزم إنتاجها، حيث قال إن «صناعة السيارات الآلية تستعد لتشهد تحولاً كبيراً» مشيراً إلى أن «السيارات ذاتية القيادة ستصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى».
وأضاف: «أعتقد أن صناعة السيارات أمام نقطة تحول حالياً، وليس فقط أمام تغير ثوري»، مشيراً إلى أن شركة «آبل» تركز في المدى القصير على نظام (CarPlay) وهو النظام الذي يربط بين هواتف «آيفون» والسيارات، وتابع: «نريد ان نعطي للناس فرصة تجربة الهاتف بالسيارة».
ويرى كوك أن البرمجيات أصبحت تستحوذ على اهتمام متزايد في السيارات، وسوف تصبح جزءاً من سيارات المستقبل، مشيراً إلى أن السيارات الذكية هي الأكثر أهمية حالياً وهي التي ستهيمن على السوق مستقبلاً، كما أن التكنولوجيا المستخدمة في السيارات تشهد تحولاً في المستقبل.
اختبارات واجتماعات
وفي مطلع العام الماضي 2015 اجتمع مسؤولون من شركة «آبل» مع ممثلين عن الهيئة الأمريكية الناظمة لرخص القيادة (دي إم في) في ولاية كاليفورنيا، وقال الناطق باسم الهيئة إن «الهدف من الاجتماع كان استعراض قواعد الهيئة الناظمة في شأن المركبات ذاتية القيادة» وهو ما اعتبره الكثيرون تأكيداً للشائعات بأن الشركة تعتزم الدخول في منافسة مع «غوغل» في هذا المجال.
وأوضح الناطق باسم الهيئة أن المناقشات تمحورت على «السيارات ذاتية القيادة» مع الإشارة إلى أن هيئة «دي إم في» تلتقي جهات «مهتمة بتطوير تكنولوجيات للسيارات المستقلة» بغية تكييف التشريعات المعمول بها في هذا المجال.
وخلال العام الماضي 2015 أيضاً رصد هواة ومصورون في ولاية كاليفورنيا مجموعة من السيارات الغامضة المزودة بأنظمة تصوير واستشعار متقدمة تابعة لشركة «آبل» واستنتجوا منها أن الشركة تختبر سيارات ذكية قد تقتحم بها سوقاً جديداً في العالم خلال الفترة المقبلة.
وتحمل السيّارات إطاراً مُثبتاً على رف الأمتعة الموجود فوق سقف السيارة، حيث توجد كاميرات على الزوايا الأربع للإطار، وبجوارها أجهزة اسطوانية دوارة من المُرجح أنها عبارة عن حساسات لتحديد المدى (ليدار) LiDAR وهي تقنية تعتمد على الليزر لرسم خرائط عالية الدقة، وتُمثل جزءاً رئيسياً من أنظمة السيارات ذاتية القيادة، كالسيارات التي تطورها غوغل.
| |
  
|
|
|
|
|
| |
osama elkhawad
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست