كتب aosman :
Quote: ده كلام فارغ ساي,,,, الكنونغرس الأمريكي فعلا وسوف يفعل وهلمجرا ..... ده ما بودي البلد لي قدام, ديل ناس شغالين لأجنتدهم الخاصة, لابد أن أنحن الحكومة مش نقعد نعلق آمالنا على الآخرين
|
الكلام الفارغ شنو؟
من السهل جدّاً إنكار ما حدث و ما سيحدث .... كما دأب البشير نفسه ... مثل أن ذهاب الجنوب و بتروله سوف لن يؤثر في الإقتصاد السوداني
أو أن العقوبات سوف لن تؤثر (ده طبعاً في البداية ... قبل الإنبراش علناً)
لكن العجيب هو أن مثلك (و لا أعدك مناصراً للنظام) ... أن قصدك بكلمة "البلد" ... لا تعني تشريد 90 الف في جبل مرّة في ظرف أيام ....
و أنك تعني بالكونغرس الأمريكي كعامل خارجي لهم أجندتهم ....
أعجب من أمثالك لماذا لا يعدون دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق كجزء صميم من "البلد" ؟
و أعجب أكثر لماذا لا تعد أن الروس (الأجانب) هم أيضاً لهم أجندة عندما يمدون حكومتك بطائرات الانتونوف و السوخوي و الميج لقتل المدنيين في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق
أو أن الإيرانيين (الأجانب) لهم أجندة عندما يمدون حكومتك لقتل مواطني بلدك في الأطراف بصواريخ شهاب و ترسو بوارجهم الحربية في ميناء بورتسودان محملة بكل العتاد الحربي و مواد لتركيب مصانع اليرموك اللتي تصدر الموت لأهلنا في الأطراف.
أو الصين (الأجانب) و هم يمدون حكومتك بالدبابات و الذخيرة و المدافع لإستخدامها في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق
أو القطريين و هم يمولون الجنجويد لحرق القري في دارفور و جابل النوبة و النيل الأزرق
أو السعوديين و هم يحولون مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية من لبنان الي حكومة البشير ليستمر في حرق دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق .
و لماذا فقط تستيقظ فيكم الوطنية عندما يظهر الكونغرس ... حائلاً دون الغنفراد بالبسطاء في جبل مرة و كراكير جبال النوبة .... حينها تعلو الولولة بمر الشكوي بالإستعانة بالأجنبي ... و كل حروب الخرطوم شُنت إستعانة بالأجنبي ضد أبناء البلد ... البلد ليس بمفهوم مثلك ... و لكن بالمفهوم الصحيح .
لماذا تغضون البصر عن جرائم الخرطوم و هي تمارس أبشع الجرائم في "البلد" ... لكن ترمون أبناء من يبادون في المهجر عندما و بنفس قواعد لعبة الخرطوم ... تستعين بالأجنبي الآخر و الأقوي ... حينها نسمع كل مصطلحات الخيانة في قواميس النفاق .... مع أن هؤلاء لهم الحق في الدفاع عن اهلهم بأي الوسائل ....
السودان في مفترق الطرق .... أن يكون أو لا يكون
و لا تجدي محاولات إعادة تعريف الوطنية و الإنتماء و البلد ....
بنفس قواعد اللعبة اللتي إستخدمها المركز لإبادة أهل الأطراف بحشد الحلفاء الأجانب .... ستُسخدم تلك القواعد في إستدارة كاملة لتشرب حكومة المركز من نفس الكأس ....
الحل هو في الإعتراف بأن الظلم لن يفيد و أنه لا حل سوي بإعادة الحقوق الي أهلها ... و علي رأسها العدالة و القصاص من الجناة ...
و تلك هي فقط البداية ..
و أي كلام عن التخوين و أجندة و " البلد" و الكلام المشفّر اللذي يوحي أن أرواحكم أغلي من أرواحنا و أن دماءكم هي قانية و دماءنا هي ماء ... سوف لن يقود إلا الي النهاية الحتمية لرقعة أرض تسمي السودان .
خاصة أن الخرطوم اليوم قد فقدت زمام المبادرة في كل الأصعدة و الجبهات.