العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلايا النائمة في أمريكا - الآن كشف خلية للجهاز - صور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-18-2024, 06:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2016, 04:54 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلاي (Re: جمعة هري بوش)



                  

02-01-2016, 05:30 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلاي (Re: Mohamed Suleiman)

    نعم لرفع العقوبات المرفوعة علي السودان ورفع إسم السودان من الدولة الراعية للإرهاب والمنتهكة لحقوق الإنسان والمتهمة بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسان ؟ ولكن كيف ؟

    موضوع العريضة الموجهة للبيت الأبيض لرفع العقوبات المرفوعة علي السودان!
    أولا دعونا نتحدث بواقعية ومن دون دغدغة للعواطف أوالتعويل علي فجر كاذب وسراب خادع مثل العريضة ـ المتعلقة بشأن خارجي ـ والممهورة بتوقيعات ـ قادمة من وراء الحدود لنتثمر شيئا ولن تغيير في السياسة الأمريكية ـ قد ينظر فيها من مستوي متدني من الإدارة الأمريكيةوترفض بلطف بإعتبار أن مسببات إصدار القرار لازلت قائمة ــ وأنه أي القرار أخذ في الإعتبار مصالح الشعب السوداني وعدم تضرره ـ مع الإقرار بأثار سلبية تمسه ، وقد تطالبونبمخاطبة حكومة بلادكم والضغط عليها لتغيير نهجها وسياستها فما أنتم فاعلون وقتها؟* حتي لا نخلط الأكوام ـ أقول أقدر وأثمن كل من تحرك أو وقع علي هذه العريضة من دونأن يحركه إنتماء أو تعاطف مع الإنقاذ ـ أما كوادر الإنقاذ الـمعلنة والمتخفية ـ فإننا نقول لهاـ اليس هذا أمريكا التي كنتم تبشرون بدنو عذابها ـ وأنكم قد تسلحتم لمواجهتها ( الأمريكان ليكم تسلحنا) فما الذي يحملكم للتذلل لها وإستجدائها ؟ أم هو مسلسل الركوع لأمريكا والتقربلها عبر ــ التوقيع علي العريضة وأ السعي للتطبيع مع إسرائيل؟* !................هل نرفض ـ فك إرتباط الوطن بالإرهاب والتطرف وهل نقف مع إحكام طوق العزلة والعقوباتعلي السودان؟ بالطبع لا فمن أسباب رفضنا ومعارضتنا للإنقاذ هو ربط الوطن بالإرهاب والتطرف وعزله من هنا أقول ـ ومن تناول سطحي وتعويل علي أمال زائفة ـ أن مواجهة هذه المظاهرالضارةوالسلبيات الكارثية أضف لها دمغ قمة الدولة فيه بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب وإنتهاك حقوق الإنسان! ـ أن مواجهة هذه المظاهرالضارةوالسلبيات الكارثية هو إجتثاث مُسبباتها ــ فلن يستقيم الظل والعود أعوج! ،معالجة الداءلن يكون مجديا وفاعلا بمجرد تناول المُسكنات ـ و بذل النوايا الحسنة ـ والتعويل علي إنسانيةالإدارة الأمريكية وإنما بإجتثاث الداء والعلة إي ذهاب الإنقاذ ــ بقاء الإنقاذ يعني بقاء هذه المظاهروإستفحالها ، بقاء الإنقاذ يعني تواصل تمزق النسيج الإجتماعي والتفريط في التراب الوطني وإنتهاك السيادة الوطنية ـوالفساد والإستبداد ونهب موارده وذل إنسانه !.
                  

02-02-2016, 03:45 AM

عبدالمجيد صالح
<aعبدالمجيد صالح
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلاي (Re: كمال عباس)

    فوق
                  

02-02-2016, 07:25 PM

حسن حماد محمد
<aحسن حماد محمد
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلاي (Re: Mohamed Suleiman)

    Quote: There is nothing for nothing


    عقلية وطريقة تفكير المنتفعين بقضايا أهلهم وقضايا الوطن

    كل شي بثمن .....
                  

02-03-2016, 09:25 AM

Mohamed Yassin Khalifa
<aMohamed Yassin Khalifa
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 6316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلاي (Re: حسن حماد محمد)



    Quote: عقلية وطريقة تفكير المنتفعين بقضايا أهلهم وقضايا الوطن

    كل شي بثمن .....


    ربنا يسألك يا أبوعلي تورينا زول واحد مقيم بأمريكا منتفع بقضايا أهله المكلومين؟

    أدينا إسم زول واحد... وليك علينا نحاكمه في العلن ونقلع منو أي سنت أخدو لمنفعتو!














    ----------------------
    شكلك ما فهمتا العبارة الجابا أخونا محمد سليمان!
                  

02-03-2016, 10:22 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلاي (Re: Mohamed Yassin Khalifa)



    لا لرفع العقوبات عن نظام الابالسة



                  

02-04-2016, 09:14 AM

الهادي ابوبكر
<aالهادي ابوبكر
تاريخ التسجيل: 07-06-2013
مجموع المشاركات: 1055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلاي (Re: محمد علي عثمان)

    Quote: لا لرفع العقوبات عن نظام
                  

02-05-2016, 06:17 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلاي (Re: Mohamed Suleiman)
                  

02-06-2016, 03:03 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلاي (Re: محمد علي عثمان)



    صورة دكتور التعذيب أحمد السيد أحمد اللذي ورد إسمه في الصفحة الأولي من هذا البوست حيث أدلي بتصريح لمجلة فورين بوليسي الأمريكية و قصة درامية عن موت صبي من دارفور بسبب العقوبات الأمريكية و إتضح لاحقاً أنه هو دكتور التعذيب و لكن في ثوب ملاك رحيم:







    Quote:

    الطبيب أحمد السيد أحمد

    *كبير اختصاصيي جراحة الصدر والقلب - مستشفي الشعب حاليّاً
    *من أتباع الجبهة الإسلامية .
    *كان يعمل طبيباً عمومياً بقسم الجراحة في المستشفى العسكري (السلاح الطبي) باُمدرمان .
    *حرّر مع الطبيب بشير إبراهيم مختار، وهو أيضاً من أتباع الجبهة الإسلامية، شهادة الوفاة الصادرة من السلاح الطبي،
    التي أكدا فيها أن "حمى الملاريا" هي سبب وفاة الشهيد علي فضل .
    *وصل إلى المملكة المتحدة للتخصص في جراحة القلب عام 1996 والتحق بمستشفى سينت بارثولوميو في لندن لبدء
    التدريب في التخصص في مجال جراحة القلب، لكنه هرب من المملكة المتحدة عام 1997 إثر فتح بلاغ ضده وطبيب
    آخر من أتباع الجبهة، كان يعمل في اسكوتلتدا، بتهمة الضلوع في تعذيب معتقلين في بيوت الأشب اح بعد إنقلاب الجبهة
    في 30 يونيو 1989 وحتى النصف الأول من التسعينات .
    *أصبح في وقت لاحق أخصائياً في جراحة القلب بالمستشفى العسكري باُمدرمان .
    *جرى تعيينه رئيساً لمركز السودان لجراحة القلب، وهو مركز تابع للسلاح الطبي مقره أركويت- الخرطوم .

                  

02-07-2016, 03:44 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلاي (Re: Mohamed Suleiman)

    بالرجوع للموقع الرسمي المختص بالعرائض )والبتشنات) petitions
    https://petitions.whitehouse.gov/how-why/frequently-asked-questions
    تجده يقول
    ............
    ,,,,,,,,,,,,,,
    Quote: ............

    What is the purpose of We the People؟
    We the People is a new, easy way for Americans to make their voice heard in our government. It is a platform on the White House website where individuals can create and sign petitions that call for action by the federal government on a range of issues facing our nation. If a petition gathers enough signatures, it will be reviewed by White House staff and receive an official response. We the People helps the White House understand the views of the American people and have a focused and civil conversation with them.
    ................

    We the People helps the White House understand the views of the American people
    "نحن الشعب وسيلة سهلة للأمريكان لجعل صوتهم مسموعا لدي حكومتنا ..... "
    هكذا يقول الموقع الرسمي !
    نحن الشعب We the People عبارة مفتاحية في صدر وديباجة الدستور الأمريكي تم إقتباسها لتكون ـ مدخلا منطقيا ـ للعرائض المقدمة من الأمريكين !
    إنها وسيلة خاصة بالأمريكان لمخاطبة حكومتهم ، للأسف أن بعضا من أنصار الإنقاذ ـ توهموا أنه يمكنهم تصدير خج الرأي العام لأمريكا! ولم يكلف البعض نفسه بمعرفة أبجديات
    هذه الوسيلة ـ والتحقق من أنها وسيلة تخص الأمريكان ـ لمخاطبة حكومتهم !-- مع التقدير لأصحاب النوايا الحسنة ـ نقول لاعزاء للكيزان ـ وكل من حاول بيع الوهم للبسطاء !
    رفع العقوبات ووضع الوطن في مكانة الطبيعي ـ وفك ربطه بالإرهاب والتطرف وإنتهاك حقوق الإنسان ـ وإعلاء كرامة وعزة الوطن والمواطن ـ يكون بمواجهة أس العلة وإجتثاث المسببات ـ لا بالتعويل علي عريضة ـ وأسلوب مصمم للأمريكان لمخاطبة حكومتهم !!
                  

02-20-2016, 00:55 AM

مبارك عبدالرحمن احمد
<aمبارك عبدالرحمن احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2012
مجموع المشاركات: 1150

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العقوبات تجعل جهاز أمن النظام يحرك الخلاي (Re: كمال عباس)

    بوست ممتاز تحياتي لك أستاذ محمد سليمان استمر في فضحهم اقول لمن ينادون تسترا خلف المواطن لرفع العقوبات فان ميزانية عام واحد للامن والدفاع (التي يفتك بها الجيش والامن ومليشياته المواطن نفسه)قادرة على شراء احدث اطقم المعدات الطبية في البلاد ومن نفس الدول التي تصدر لها التكنولوجيا الحربية هذه ولعالجت كل الاطفال والرعاة بل اوقفت هجرة الاطباء ووفرت لهم ما يعدموه من اليات ومعيانات للعمل وخاصة بالمناسبة مستشفى جيبوتي مافيه الخيوط وماعدم في مستشفى الشعب ؟؟؟ نترككم مع مقال بابكر فيصل عن شماعة الحصار
    تحياتي

    مبارك أردول
    المؤتمر الوطني و شمَّاعة الحصاربقلم بابكر فيصل بابكر[email protected]توالت في الآونةِ الأخيرة تصريحاتٍ عديدة صادرة عن قيادات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ووزراء في الحكومة تُعزي الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تمرُّ بها البلاد للعقوبات الأمريكية المفروضة منذ العام 1997.من بين هذه التصريحات ما أدلى به مؤخراً المسؤول السياسي للحزب "حامد ممتاز" في حواره مع صحيفة "القدس العربي" اللندنية عندما وُجه له السؤال التالي : كيف تُفسِّر تصريح النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق الأستاذ علي عثمان محمد طه بأنَّ حالة المواطن السوداني مُتردية وقاسية وأنَّ الواقع الاقتصادي مرير إلى حد بعيد وأنه لم يكن يعلم ذلك عندما كان نائباً أول للرئيس ؟ فأجاب بالقول :( هو بالتأكيد يعلم بها عندما كان نائباً أول، والواقع الإقتصادي نعلمهُ تماماً وتعلمهُ الدولة ويراهُ المراقبُ والمواطن المكتوي بنيرانه، ولكن كل ذلك كان بسبب الحصار الأمريكي الذي ذكرناه في بداية حديثنا، الأمر الذي تسبب في الضغوط التي حدثت عقب إنفصال الجنوب وذهاب عائدات النفط، ولكن في إطار بحثنا عن موارد جديدة نعلم أنَّ ذلك قد يأخذ زمناً ربما يحتاج إلى أربع أو خمس سنوات، ولكن ستعود بعدها العافية للاقتصاد، والدولة تبذل حالياً مجهوداً كبيراً من أجل رفع المعاناة عن المواطنين ).وعندما قال له المحاور أنَّه يتوجب على الحكومة رفع المعاناة عن المواطنين، وسأله : تحدثت عن البرنامج الخماسي للإصلاح الاقتصادي وأنَّ هذه المرحلة الأولى قد توجب معاناة للمواطن حتى يصل مرحلة الرفاه ولكن أنتم في الحكم أكثر من ربع قرن من الزمان والأوضاع الاقتصادية لا تزال تراوح مكانها وظللتم ترددون هذه الوعود لسنوات طويلة، واليوم تقولون أنكم في المربع الأول ؟ أجاب بالقول : (هذا ليس صحيحاً ولكن كمثال المرحلة التي إستقر فيها الاقتصاد بتوفّر ايرادات البترول في الفترة من العام 1998 وحتى عام 2011 كان الاقتصاد مستقراً والأوضاع طبيعية جداً ولكن بعد ذهاب عائدات نفط الجنوب إختل ميزان الاقتصاد مرة أخرى وعادت المشكلات. والأسباب يمكن جملتها في الحصار الاقتصادي الذي ذكرته وتعلم ان السودان يدير اقتصاده بموارد محلية جداً وليست هناك منح أو قروض أو أي مساعدات دولية، بالتالي من البديهي ان تعاني الدولة حتى توفر راحة المواطن بموجب ايرادات محلية وبلا أي دعم خارجي).إجابات الأستاذ حامد هذه تحتاجُ إلى نظرٍ وتفلية ( تأمُّل عميق) فهى مليئة بالخلط والضبابية بقصد التعمية و التمويه وتحاشي النظر في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تدهور الوضع الإقتصادي وإرتفاع تكاليف المعيشة وإزدياد معاناة المواطنين بصورة غير مسبوقة ، فالسيد ممتاز يقول ببساطة شديدة أنَّ ( كل ذلك كان بسبب الحصار الأمريكي ) ولا يُضيفُ أية سبب ذاتي مُرتبط بسلوك الحكومة وسياساتها وبرامجها الإقتصادية.دعنا يا أستاذ حامد نبدأ نقاشنا لحديثك أعلاه من نقطة "البداية الصحيحة" التي تحاشيت أنت الولوج إليها وتغاضيت عنها عمداً، وهى "الحقبة البترولية"، حتى نرى كيف تصرَّفت الحكومة في عائدات النفط وماهى أولويات الصرف التي إتخذتها ؟ وكيف تسببت سياساتها في التدهور الإقتصادي وإرتفاع تكاليف المعيشة ؟لم تتَّبع الحكومة أسبقية صحيحة في توظيف عادات البترول ( التي بلغت حوالى 50 مليار دولار) وفق إستراتيجية تتناسب مع التحديات التي يواجهها الإقتصاد خاصة الحاجة للبنيات الأساسية الداعمة "للإنتاج" في مجالات التنمية الزراعية والصناعية والإجتماعية، بل تم توجيهها لتمويل النفقات الجارية المتوسعة، والأنشطة الإستهلاكية ،و قطاعات الخدمات والعقارات، إلى جانب الصرف على الأمن والحروب الداخلية.وحتى لا يكون حديثنا جُزافياً، فإننا سنستعينُ بالأرقام لضرب ثلاثة أمثلة تُبيِّن مدى خطل الحُجة التي تحاول تعليق أسباب الفشل الإقتصادي على مشجب الحصار الخارجي، وتُوضح بجلاء مسؤولية حكومة الأخ ممتاز في خلق الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تمرُّ بها البلاد حالياً.خلال الفترة بين 1999 -2010 إرتفع مُعدَّل الناتج القومي الإجمالي بحوالي 662% بينما إرتفع الإنتاج في القطاع الزراعي بحوالي 67.4 % فقط عمَّا كان عليه في عام 1999، كما تراجع إسهام القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي من 49.8% في عام 1999 إلى 31.5% في عام 2011.هذا المثال يوضح بجلاء أنَّ السياسات المالية العامة لم تعمل على توجيه موارد البترول لتطوير قطاع الإنتاج الزراعي، وهو ما أدَّى بالتالي للزيادة الكبيرة في قيمة الواردات، وعلى الخصوص واردات السلع الغذائية (القمح، منتجات الألبان، السكر، زيت الطعام، الخضروات، الأسماك !).قد إنخفض مُعدَّل نمو القطاع الزراعي منذ عام 2000، أي بعد دخول البترول في الدورة الإقتصادية، من 10.8% في عام 1999 إلى 5.2% في عام 2010 إلى 3.3% في عام 2011، وهو العام الذي إنفصل فيه جنوب السودان. وفي نفس الوقت إرتفعت قيمة "السلع الغذائية" المستوردة من 539.98 مليون دولار في عام 1999، أي قبل بداية تصدير البترول، إلى 1.704.9 مليون دولار عام 2008، بنسبة إرتفاع تصل إلى 316%.أمَّا "الإنتاج الصناعي" فيكفي أن نأخذ فيه المثال الأكثر سطوعاً، وهو قطاع "السكر"، حيث تراجعت نسبة الإنتاج المحلي للسكر للإستهلاك من حوالى 112% في عام 1999 إلى أقل من 60% في عام 2010، وأصبح السودان يستورد أكثر من 50% من إحتياجه من السكر من الخارج.ليس هذا فحسب، بل أنَّ تبديد موارد البترول في الإستهلاك المظهري تبدَّى بوضوح أكثر في التوسع الكبير في إستيراد سيارات "الصالون"، حيث إرتفع حجم إستيراد تلك السيارات من 6.483 سيارة في عام 1999 إلى 58.365 سيارة في عام 2010 بنسبة زيادة بلغت 907% !هذه الأرقام، المأخوذة من تقارير بنك السودان، توضح بجلاء أنَّ الحكومة إختارت أن توظف أموال النفط في الإستهلاك والنشاط الهامشي والصرف البذخي، بدلاً عن توجيهها للإنتاج الحقيقي الذي يُساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وفي توليد الموارد الخارجية "العملة الصعبة" وفي خلق فرص العمل ومحاصرة الفقر.الأزمة إذن، يا أستاذ ممتاز، ليست في الحصار الخارجي برغم ما أدى إليه من مشاكل وصعوبات، لكنها في الأساس أزمة داخلية متعلقة "بالعقلية" التي أدارت الإقتصاد طوال سنوات الحقبة النفطية، حيث إختارت الحكومة أن تتعامل مع موارد البترول "بعقلية الغنيمة" بدلاً عن توجيهها تلك الموارد في المسارات الإقتصادية الصحيحة والمستدامة.العقلية التي أدارت الإقتصاد لم تستوعب "مفاهيم الإنتاج"، ولم تقرأ "إبن خلدون" الذي قال منذ مئات السنين أنَّ ( قوة الدولة وتقدمها العُمراني لا يُقاس بمقدار ما يتوافر لها من معادن كالذهب والفضة وإنما يكون نتيجة لقدرتها على الإنتاج )، ولكنها عقلية نشأت على أقوال من شاكلة (تسعة أعشار الرزق في التجارة)، ولذلك فهى تسعى للربح الناجز و الكسب السريع.هى العقلية التي غاية همَّها "المضاربة" و "السمسرة" في السلع والأراضي والعقارات، ممَّا تُروِّج له حِزم "المنتجات البنكية" المُسماة إسلامية، ولذلك فإنهُ من غير المُستغرب أنَّ "غالبية" وزراء الإقتصاد الذين مرَّوا على البلاد في ظل نظام الإنقاذ كانوا من "الصيارفة" وليسوا من أصحاب "الفكر التنموي" بمن فيهم عرَّاب سياسة التحرير الإقتصادي.وبما أنَّ الإقتصاد والسياسة يُمثلان وجهان لعملة واحدة و يرتبطان إرتباطاً وثيقاً، فإنَّ الأزمة الإقتصادية التي تُعاني منها البلاد كانت نتاجاً مباشراً للأزمة السياسية، أزمة الحُكم و السلطة، حيث أنَّ جزءاُ كبيراً من موارد البترول ذهب لمقابلة إحتياجات النزاعات والحروب الداخلية، والصرف على الأجهزة الامنية المتضخمة.وكذلك فإنَّ طبيعة الحُكم و البنية السلطوية قد أدت إلى إستشراء ظاهرة "الفساد" المالي في مفاصل الدولة بصورة غير مسبوقة، وباتت بعض أرقام ذلك الفساد تظهر في التقارير السنوية للمراجع العام، وهذه الظاهرة أيضاً أدَّت إلى ضياع وتبديد قسط كبير من أموال النفط.وقد ذهب جزءٌ غير يسير من أموال النفط والقروض إلى تمويل العديد من المشاريع ذات الجدوى "السياسية" وليست "الإقتصادية"، ومنها مشروع "سد مروي" الذي أنفقت فيه البلاد حوالى 3 مليار دولار، وثبت مؤخراً عدم جدواهُ برغم "الضجيج" والوعود الكثيرة التي صاحبت إنشاءه، حيث زفَّ أهل الحكم البُشرى للشعب السوداني بإنتهاء عهد القطوعات وإنخفاض سعر الكهرباء، فإذا بنا نفاجأ مؤخراً بتصريحات وزير الكهرباء بأن السد إذا عمل "بطاقته القصوى" فإنه لن يكفي لتغطية حاجة ولاية الخرطوم وحدها، فتأمل !و من نافلة القول أنَّ الحصار الإقليمي والدولي المفروض على البلاد منذ عام 1997 قد لعب دوراً في إحكام العزلة الإقتصادية ، وفي مفاقمة مسألة الديون الخارجية وتقليل فرص الإستثمار الخارجي المباشر.غير أنَّ الأسباب الحقيقية وراء المعاناة التي يرزح تحتها المواطن السوداني تكمنُ في السياسات الحكومية وما ترتب عليها من إهدار لموارد النفط وإستمرار للأزمة السياسية، ودون مخاطبة هذه الأسباب سنظل ندور في ذات الحلقة المُفرغة، وستزداد المعاناة يوماً بعد يوم.وفي هذا الإطار يجدُرُ بالمسؤولين الحكوميين والقياديين في حزب المؤتمر الوطني، ومنهم الأستاذ ممتاز، أن لا يُطلقوا مثل هذه التصريحات الإعتباطية التي لا تستند إلى الحقائق والأرقام، فالجمهور المتلقي فيه كثيرٌ من أهل الدراية والتخصص ولن تمُرَّ عليهم مثل هذه الأقوال الفطيرة التي قد تفوت على البسطاء من الناس.

    (عدل بواسطة مبارك عبدالرحمن احمد on 02-20-2016, 00:57 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 3 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de