وفي الأدنى مقطع "مبتور" (لم أعثر للأسف على النص الكامل له) من حديث للدكتور منصور خالد
وهو يشعر بالصدمة أيضاً
ويغرد بصوت مُتعَـب ومتهدج وينعى أخيراً حال البلد لأن الرجال المتواضعين البسطاء الأنقياء المتقشفين
أمثال الراحلين (د. عمر بليل) و (د. علي بدري) وغيرهما، من أولئك الرجال الذين يذهبون إلى أعمالهم على أرجلهم "كداري" جميعهم أرتحلوا بلا عودة.
وكأنه يود أن يقول اختصاراً بأن (كل الرجال ماتوا في كرري) خصوصاً أصحاب الكفاءة والمهارة والتواضع.
أولئك الرجال المختلفين عن نُخب اليوم التي تقطن الفِـلل الأنيقة و تتكالب على الامتيازات، وتمتطي الفاره من العربات، وتستنكف عن النظر إلى الشعب إلا من خلال أبراجها العاجية من فوق سبع سموات.
ود. منصور الذي كان نجماً ساطعاً من بين نُخب السلطة، كما كان صاحب الصولات والجولات ضمن نُخب المعارضة، يوجه وصية مفتوحة يأسى فيها على ما ضاع وتلاشى من (كبريات الأماني) جراء ما صنعته أيادي النُخب الفاشلة:
والغريب أن د. منصور وبعد أن يعترف بتحمله - مع غيره بالطبع- مسؤولية ذلك الفشل الذريع
يعود كمن يغسل يديه وينفضهما، و يبرىء نفسه تماماً وهو يسند رِجلاً فوق رِجل ويجلس مسترخياً في استديوهات قناة أم درمان أو في بهو دارته الإنيقة بشارع الملك نمر ويتساءل مندهشاً:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة