ما الذي يمنعنا ان نعاود انتاج ذات المشهد الثوري المهيب لاقتلاع هؤلاء الاوغاد وذلك باخراج اضعاف اضعاف تلكم الحشود الجماهيرية الضخمة التي خرجت لاسقاط دكتاتوريتي ( عبود ونميري) في اكتوبر 64 وابريل 85 وقد عمت كل ارجاء الوطن وبها نجحنا في اسقاط الدكتاتورية وصارت بذلك وصفة سودانية معلومة لاسقاط الدكتاتوريات ....فالاوضاع الان كارثية تهدد ما تبقي من الوطن وهي بكل المقاييس اسوأ الاف المرات مما كان الوضع عليه قبيل اكتوبر 64 وابريل 85 فعبود ونميري بكل سوءاتهما يعدان بمثابة حملين وديعين بالمقارنة مع هؤلاء القتلة المفسدين و المتوحشين الذين قتلوا وعذبوا واغتصبوا و حصدوا ارواح مئات الالاف من شعبهم و(لاتفه الاسباب).. و كلكم تتذكرون انهم في يوم واحد قبل عامين قتلوا حوالي 200 شاب وشابة عزل في بعض مدن السودان في سبتمبر 2013 وبدم بارد والقصد من ذلك اخافتنا كي لا نخرج كما خرجنا في اكتوبر وابريل لانهم يعلمون علم اليقين ان ذلك هو الطريق الاوحد لاقتلاعهم اي عبر خيار الثورة الشعبية المجرب كافضل علاج سوداني لاقتلاع الطغيان وليس الكفاح المسلح والذي لن يسقط هذا النظام الاجرامي لان المواجهة لازالت غير متكافئة بين افراد هم بضع مئات من المناضلين المسلحين اضطروا اضطرارا لحمل السلاح لحماية انفسهم واهاليهم وقراهم في مواجهة جيوش وقوات نظامية متمترسة بامكانيات كل الدولة المستباحة وهو وضع يستحيل ان يسقط هؤلاء الاوغاد... والذين لا سبيل للتخلص منهم الا عبر خيار الانتفاضة الشعبية المليونية التي ينبغي ان تنتظم كل البلاد وهي الطريق الاوحد للخلاص وهذا لا يعني القاء اسلحة المقاومة بل اؤيد استخدامها استخداما نوعيا ثوريا لتحقيق انتصارات نوعية وباقل تكلفة وذلك بتوجيهها بشكل مباشر نحو صناع الموت الحقيقيين المختبئين في قلب الخرطوم ولا زالوا يامرون بدم بارد الطائرات والدبابات لتقتل اهلنا الابرياء في قراهم الامنة الفقيرة جنوب كردفان ودارفور وجنوب النيل الازرق وايضا لن يتوانوا في قتل كل من يتظاهر ضدهم!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة