مقتل الجنرال ( غوردون) علي ايدي ثوار السودان كان ولا زال حدثا مؤلما حتي اليوم لدي اهل الامبراطورية الاستعمارية العجوز وكان فارسا قديسا في نظرهم وقد ابتعثوه خصيصا في مهمة مقدسة لاخماد ثورة السودان بعد ان حقق نجاحات مشهورة في خدمة تاج الامبراطورية العجوز في شرق اسيا ولكن خاب مسعاهم اذ قدر الله له نهايته علي ايدي المقاتلين السودانيين الفقراء البؤساء وباسلحتهم البيضاء البسيطة حيث استطاعوا بايمانهم الوطني العظيم ان يدحروا جيوش الامبراطورية العجوز ويقتلوا فارسها وقديسها الاعظم ( غوردون) وبنهايته كانت نهاية الاحتلال و مولد اول دولة وطنية سودانية..... وبرغم ذلك عمد احفاد الامبراطورية العجوز لاحقا الي ازالة اثار هذه الهزيمة النكراء وذلك من خلال تخليد ذكري قتيلهم فارسهم وقديسهم غردون في عمل فني من خلال فيلم سينمائي تضليلي حاولوا فيه باستناده علي رواية مزورة صاغوها عبر لوحة كاذبة لتزوير التاريخ الوطني للسودان وقد صوروا فيه مقتل (غوردون ) ليمنحوه حسب سيناريو الفيلم التزويري شرف الموت البطولي الكريم ليمنحوه انتصارا معنويا غير مستحق وكانه مات بهذا الثبات والشموخ في مواجهة رعاع وغوغاء بينما تقول بعض الوثائق الاجنبية انه مات هاربا عند زورقه المربوط علي شاطيء النيل الازرق في واجهة قصره وبعضها يقول انه قتل عند باب القنصلية النمساوية في الخرطوم في محاولة الهروب اليها وقد خلدوه بالفيلم اعلاه لترسيخ ذات الكذبة عبر لوحة شهيرة لا زالت متداولة في السودان حتي اليوم لرسام انجليزي خلد مواطنه غردون بتلكم اللوحة التضليلية بينما في ذات الوقت يعجز الاحفاد السودانيون ( الخائبون) حتي اليوم عن تخليد هذه الثورة العظيمة من خلال تخصيص هذا اليوم كعطلة رسمية في كل انحاء البلاد وممثلياتها في الخارج للاحتفاء به كيوم الاستقلال الوطني الاول للسودان بل للاسف ضنوا علي صانع تحريرهم واستقلالهم قائد ثورتهم البطل محمد احمد المهدي ولو بنصب تذكاري في قلب عاصمة البلاد او حتي بمجرد طبع صورته علي طابع بريد اوعلي عملة وطنية بل عجزوا حتي اليوم ان يقيموا نصبا تذكاريا يمجد هذا اليوم العظيم الذي جسد ملحمة الصمود الوطني في مواجهة الاحتلال بل الانكي انهم عجزوا ان يرسموا لوحة فنية بحس وطني صادق للرد علي هذه الرواية المزيفة لمقتل الطاغية غردون المجسدة في اعمالهم الفنية التزويرية وذلك استنادا علي الروايات الاخري الداحضة لها و التي دحضت روايتهم التي سمعت بانها لا زالت تعيش بلا حسيب ولا رقيب في لوحة تتوهط احد متاحفنا الوطنية بلا استحياء!!
(عدل بواسطة هشام هباني on 01-26-2015, 03:09 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 01-26-2015, 05:27 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة