اعتقد انها نظرية واقعية شرحتها لكم من قبل في خيط قديم بالمنبر العام وان الاوان لتذكيركم بها مرة اخري في هذه الاجواء الوطنية المقرفة التي تتفاقم فيها ازماتنا واحباطاتنا بسبب عطب حكامنا وايضا معارضيهم في كل احزابنا وهي نظرية لو فكرنا فيها بجدية بعيدا عن الهزل يمكن ان توجد الحل الواقعي لازمتنا الوطنية المعقدة بسبب العقد النفسية التي اصابت كثيرا من قادة العمل السياسي السابقين والحاليين وايضا ستصيب اللاحقين الذين تربوا في كنف هؤلاء الاباء المعقدين وقيل في المثل السوداني: ( سيد الرايحة افتش خشم البقرة)!!. فماانجزه الهلال والمريخ كناديين رياضيين عريقين لصالح السودان الوطن الواحد بلا من ورياء عجزت عن تحقيقه كل احزاب السودان فرادى ومجتمعة حيث حققاوحدهما وبشكل مستمر ومتواصل الانسجام والتماسك القومي باسم الرياضة بين ملايين من مواطنيه بل رسخا انتماء اصيلا في نفوس جماهيرهما للمؤسسة الرياضية حيث اصبحت العقيدة والولاء للناديين العريقين بين عضويتهما اقوى وامتن من انتماءاتهم الى احزابهم السياسية العريقة حيث الولاء للمريخ او الهلال يحتل الدرجة الاولى في قلوب الجماهير قبل ولائهم لاحزابهم وتنظيماتهم السياسية وهو ولاء لا ولن يتزحزح حيث يظل الهلالابي المريخابي علي ولائهما الرياضي لهاتين المؤسستين الي يوم الدين بينما التحول من حزب الى حزب امر عادى يحدث بلا احراج.... ومن هنا اقدم اشادة كبرى بهذين الصرحين الرياضيين القوميين العريقين بما قدماه لاجل وحدة السودان في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها الوطن وهو مهدد بشبح الانقسامات وانا كلى ثقة انهما سيلعبان دورا مميزا في تجسير علاقات الاخوة لاستعادة الوحدة بين الاشقاء في شطري الوطن الشمالى والجنوبي لان المريخ والهلال متواجدان في كل بقعة من بقاع السودان ومنها الجنوب حيث جماهيرهما الوفية لا زالت متوافرة في الشمال والجنوب وايضا لهما لعيبة مشتركون من كل اقاليم السودان يحبهم الجمهور اكثر من حبهم لقياداتهم السياسية بغض النظر عن اللون او الدين او الثقافة او الجهة وبهذا الانسجام النفسي والتاخي الذي خلقاه في نفوس الملايين من ابناء وبنات الوطن يمكن ان يلعب في المستقبل هذان الناديان العظيمان دورا وطنياهاما من خلال الاستفادة من خبرات ومؤهلات وتلاحم جماهيرهما المتاخية والمتحابة والمنتشرةعبر فروع انديتهما في كل ربوع الوطن وذلك بعد السماح لهما رسميا بممارسة السياسة وحدهما شريطة شطب كل احزابنا السياسية التي صارت للاسف بؤرا لتكريس الصفويات والجهويات والطائفية والقبلية وهو امر اضر باستقرار الوطن اما الهلال والمريخ لانهما كيانان قوميان راسخان واكثر قومية وشعبية وانضباطا من كل احزابنا السياسية سبب الازمة وبذلك هما مؤهلان للعب هذا الدور السياسي بديلا عن هذه الاحزاب المعطوبة لاجل نماء واستقرار الوطن ..المجد للمريخ والهلال ولكل الذين وقفوا وراء مسيرة هذين الصرحين الرياضيين القوميين العظيمين وهما صرحان لو قدر الله بالفعل ليحقق امنيتي الجادة ان يتحولا الى حزبين سياسيين فاني على قناعة تامة انهما افضل لمصلحة السودان من احزابه المعطوبة بالفشل والخسران حيث سينجحان في ادارة امر البلاد بهذا التاخي والانسجام المتوافربين جماهيرهما وهي ملايين من الخبرات والكفاءات الوطنية من سودانيين من مختلف الاديان والالوان والثقافات والجهات والافكار وتحت راية الهلال والمريخ قطعا لن يبخلوا علي وطنهم السودان بالعطاء والوفاء وهو المطلوب الذي فشلت في تحقيقه احزاب السودان!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست