|
الرسائلُ القصيرةُ الطويلةُ ......إلى (محجوب محمد شريف )
|
مدخل :- ... عفواً ..هذه (الرسائل )كتبتها ما بين عام 2000 وبدايات عام 2001 .. وظلت رهينة محبسيّ { رهاب التوجس مع التعامل مع أدوات النشر الحديث بعد الخمسين __الكمبيوتر كتابةً وإرسال } وما أهانه لنا ( كمال الجزولي ) [ التَّمُدُد الرهِيل والخَدَر ] خاصةً بين دواهي ( جخانيين) الغربة والمهجر { والأمريكي سيدها }..
وقبل سفري للسودان أخيراً عام 2013 وعند إتصالي بالعزيز(محجوب شريف ) للإطمئنان على صحته بعد عودته إلى السودان .. ووعدته أن أوافيه بتلك ( الرسائل ) التي ما استطعت نشرها ... ولكن ... ( وما أتعس ما بعد لكن ..!!) عند حضوري كان ( محجوب ) خارج السودان مرةً أخرى للإستشفاء ... وبنفس يقين (محجوب )ملاقاتهِ (عبدالخالق) بعد رحيله (بحلف لاقيتو أُمبارِح .. لابحلَم كُنتَ ولاسارح ..نفس الخطوات البِمشيِّها ... نفس الكلمات الوَقَادة ...) كذا يقيني أن (محجوب) سيَقرَأها !! ويقيني أن (محجوب) رَدَّ عليها قبل أن يقرأها !! .. كان ذلك وسط عام 1972 تقريباً .. _ سجن كوبر _ السَّرايا _عندما سألناه في إحدى جلسات (نادي الرفاق ) { الركن ما بين مستشفى السجن والجامع } .. كيف ترى محجوب الشاعر ما بين (مايو يا حارسنا وفارسنا .. ) و(الرسالة ... يا شعبنا يا والداً أحبنا ..) وكان رده [ مايو حارسنا وفارسنا .. محجوب كان مع الشارع ..متحمساً وسط الشارع وقتها .. وعندما أعطت مايو ظهرها للشارع ..إنحاز محجوب للشارع وبأكثر وعياً أمام الشارع .. } وفعلاً كان هذا ( محجوب )..بلون الشارع وطعم الشارع ...من وقتها وحتى لآخر لحظة في حياته قولاً [وبيان بالعمل ] ...رائداً ومبشراً بيوم بكرة الأجمل ... بِ(أجمل الأطفالِ قادمون ساعةً فساعة ...) وحتى آخر زفرات نفس القصائد (إنت الأول ....وما بتحول ... وتب ما عندي كلام بتأول ) وإلى الرسالة الأولى .............. ( ود أَبرَك ........ ونفاج عبدالكريم ميرغني )
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرسائلُ القصيرةُ الطويلةُ ......إلى (محجوب محمد شريف ) (Re: حسن التوم)
|
الرسالة الأولى ( وَدأبرك ..... ونفاج عبدالكريم ميرغني ) أُستاذي \ ودالخالة مريم _ محجوب محمد شريف والكثير لا يدري (أهمهم نميري ) أنه لولا وجود (محمد ) بين (محجوب )و (شريف ) ... لكنت واحداً من الذين (أيُّ المشانقِ لم نزلزل بالثباتِ وقارها ) والذين ( تحدوا الموت وبينُم وبين الموت خطوات ) وما كانت ( الرسالة ) التي وهبتَ لها عمراً من التعب التعبَ المهيبِ ، وعرق الكَدِّ المالح ، حتى أصبحت وَتَداً في جوفِ الجُوة السوداني ، ولا إستقامت أعتى ( نفاجٍ ) و(أحلى ( أُغنيات لأولاد وبنات السودان )... ثُمِ أمست (مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي ) ... فاعلاً مرفوع بالجهدِ الأهلي الفعال . إلى صاحبي وصاحب أروع (نفاج ) إلى ....في تاريخ ثقافة الطفل السوداني حديثاً.. (مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي ) تابعناهُ من المهجرِ فكرةً ثم بذرةً ثم ( نخلةً هوَت ، علت نواتها وزادت إرتفاعا__ وأجمل الأطفالِ قادمون ساعةً فساعة ) وما كنت أدري يومها و(هو) قُربي وأنا إبن نهايات الطاشر (بكوبر _ السرايا) عند ركن ( نادي الرفاق) ، عندما كنت ألقي على المسامعِ ولأول مرةٍ وكالعادةِ وأنت ( بالطواري ) تلك القصيدة ، أن تكون البذرة والنخلة واحدةً !!! (( هو) __ عبدالكريم ميرغني __ وأن يكون ( النفاج ){ لأجملَ الأطفالِ القادمون ساعةً فساعة } [/B تَكْلَة ...... في نهاية يوليو أو بداية أغسطس 1971 تقريباً ... عند زيارة (نميري ) المفاجئة لمعتقلي 19 يوليو بكوبر __قبلها وبدقائق أصدرت لجنة المعتقل تنويراً لكل المعتقلين __ أن لا يستجيبوا لإستفزاز نميري المتوقع لمعرفة أعضاء الحزب االشيوعي الغير معروفين لديه __ كان (محجوب ) حينها بقسم الطواري . وحين سأله نميري عن إسمه : وبسرعة بديهة حاضرة أجاب بإسمه كاملاً (محجوب محمد شريف ) .. حينها تعدى نميري محجوب قائلاً : (ما بعرِفك ...بعدو... !!!)ورُغم ذلك كما كما حسب البعض أن (محجوب ) وفي فترة ال16 عام المتبقية من عمر مايو __قضى ما يقارب ال12 عام معتقلاً ..... ]
| |
|
|
|
|
|
|
|