نشر هذا التقرير مع الصور في عدد صحيفة "26 سبتمبر" الاسبوعية اليمنية الصادر اليوم الخميس 17 أبريل 2014.
بحضور عدد كبير من المسرحيين العرب: • أيام الشارقة المسرحية.. موعد مع الفرجة والمتعة والفكر • العروض المقدمة أظهرت مستوى التطور الكبير الذي شهده ويشهده فن المسرح في دولة الإمارات • المهرجان كرم يوسف العاني وعائشة عبدالرحمن وتضمن 20 فعالية نقدية وفكرية موازية • معظم العروض تناولت قضايا الواقع العربي وتوق الإنسان في منطقتنا للانعتاق من قيود الخوف والاستبداد والخرافة والفساد • فعاليات خاصة في "ملتقى أوائل المسرح العربي" ومعرض للكتاب المسرحي ووقفات وفاء لعدد من الراحلين
لا تحتفي بلدة في عالمنا العربي الآن بالمسرح والمسرحيين، وبالفن عموما، وبالأدب والتراث، أكثر مما تفعل أمارة الشارقة الجميلة بدولة الأمارات العربية المتحدة. وعلى مدى أشهر العام تنتظم هناك عدد من المهرجان المسرحية والثقافية: مهرجان المسرح العربي، مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، أيام الشارقة المسرحية، مهرجان المسرحيات القصيرة، مهرجان المسرح الخليجي، أيام الشارقة التراثية، مهرجان الفنون الإسلامية، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، هذا إضافة الى ما تحضنه دولة الإمارات من مهرجانات مسرحية وثقافية أخرى منها مهرجان الفجيرة الدولي للميلودراما، ومهرجان دبي لمسرح الشباب، ومهرجان المسرح الجامعي. ومن بين هذا العدد الكبير من المهرجانات انتظمت في الفترة من 17 إلى 25 مارس المنصرم "أيام الشارقة المسرحية" في دورتها الرابعة والعشرين. ولهذه الأيام سحرها الخاص، وجمالها الأخاذ. تبهرك العروض المسرحية، ويدهشك مسرحيو الإمارات بنصوصهم، بالإخراج المسرحي، الأداء التمثيلي، الحركة، الأداء، المكياج، الأزياء، الديكور، الإضاءة، الاكسسوارات. وبالنشاط النقدي والفكري المصاحب يكتمل جمال المشهد ويتحقق المرتجى في القلب والنفس والعقل. نشأة وتنظيم الأيام انطلقت الدورة الأولى لأيام الشارقة المسرحية في 10 مارس 1984، واستمرت منذ ذلك الحين تظاهرة مسرحية ثقافية سنوية تنظمها إدارة المسرح التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، تحت رعاية خاصة ودعم كبير من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات حاكم الشارقة الذي يقف خلف كل الإنجازات الكبيرة لإمارة الشارقة في المجال الثقافي وغيره من المجالات. وتتسابق في "أيام الشارقة" الفرق المسرحية بدولة الإمارات. ويجري في كل عام تشكيل لجان إدارية وفنية لتسيير هذه الأيام والإشراف على إعدادها وتنظيمها، واختيار لجان للتحكيم ومشاهدة للعروض المسرحية المشاركة تضم نخبة من المبدعين المسرحيين الإماراتيين والعرب. وتستضيف الأيام مسرحيين ومختصين من مختلف البلدان العربية والأجنبية لمتابعة العروض المسرحية، والمشاركة في الندوات التطبيقية والفكرية المصاحبة، ويستضاف في كل عام عرض أو عرضان مسرحيان من خارج دولة الإمارات بهدف تعزيز التواصل المسرحي العربي والعالمي . وتختتم هذه التظاهرة بإعلان نتائج مشاركات الفرق المسرحية من قبل لجنة التحكيم، وتوزيع الجوائز على الفائزين. ويكرم المهرجان في كل عام وأحداً أو أكثر من رواد ومبدعي الحركة المسرحة في العالم العربي. عروض مهرجان 2014 اكتسبت الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان أيام الشارقة المسرحية صفة الدورة الاستثنائية لترافقها مع احتفالات الشارقة في هذا العام كعاصمة للثقافة الإسلامية. ومن بين عدد كبير من العروض المسرحية الإماراتية، التي قدمت أمام لجنة المشاهدة ، اختارت اللجنة 8 مسرحيات تنافست على الجوائز المقدمة، هي: "أوركسترا" لفرقة مسرح خورفكان، "القبض على طريف الحادي" لفرقة مسرح العين، "سمرة وعسل" لفرقة مسرح دب ا، "الغافة" لفرقة الفجيرة، "الحصالة" لفرقة بني ياس، "طقوس الأبيض" لمسرح الشارقة الوطني، "ماكبث" لفرقة المسرح الحديث، و"لو باقي ليلة" لفرق مسرح دبي الشعبي. كما جرى عرض ثلاث مسرحات أخرى في برنامج خارج المسابقة هي: "صاحبك" لفرقة مسرح ك لباء، و"خلخال" لفرقة مسرح رأس الخيمة، "والواشي" لفرقة المسرحيات القصيرة. وكان المهرجان قد افتتح بعرض مسرحية "ريتشارد الثالث" لفرقة "انتراكت برودوشن" التونسية، ومن إخراج التونسي جعفر القاسمي، وتم اختيارها لعرض الإفتتاح باعتبارها المسرحية الفائزة بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي لعام 2014. وتوزعت العروض على أربعة مسارح في الشارقة هي: مسرح قصر الثقافة ومسرحي معهد الشارقة للفنون المسرحية، ومسرح جمعية المسرحيين. التطور الكبير أظهرت العروض المسرحية المقدمة في الدورة الرابعة والعشرين لأيام الشارقة المسرحية مستوى التطور الكبير الذي شهده ويشهده فن المسرح في دولة الإمارات، والحس الفني المرتفع الذي يتمتع به صناع اللعبة المسرحية من مؤلفين، ومخرجين، وممثلين، ومصممي ومنفذي الديكور والأزياء والإكسسوار والإضاءة والمؤثرات الصوتية والموسيقى. حضر التجريب في عدد من العروض المقدمة، واختار بعضها التغريب وأساليب المسرح الملحمي، فيما استقر بعض العروض على الشكل الكلاسيكي في تناولاته الحديثة. وبرز في جل العروض المسرحية اهتمام خاص بسينوغرافيا العرض المسرحي، فكانت بارعة ولافتة ومبهرة. وتنوعت الموضوعات التي تناولتها العروض المسرحية، كرؤية فلسفية ومعالجة درامية، بين قضايا المواقع اليومي المعاش، وهموم الوجود الإنساني في بعده العميق، وجدل الثنائيات الوجودية مثل: الحياة والموت،والخير الشر. وكان من اللافت أن معظم العروض تناولت قضايا الواقع العربي وتوق الإنسان في منطقتنا للانعتاق من قيود القمع والخوف والاستبداد والخرافة والفساد. تقرير لجنة التحكيم رأت لجنة التحكيم في أيام الشارقة المسرحية "أن هناك حالة صحية في المشهد المسرحي الإماراتي، تتمثل في التواصل النوعي الكبير بين المسرح كفعل نابض وحي، وبين الجمهور باعتباره العنصر المهم الذي لا تستوي العملية الإبداعية بدونة، ما يبشر بديمومة المسرح وأثره في حياة المجتمعات". وأشادت اللجنة، في تقريرها الذي تمت تلاوته في حفل الاختتام، بتحقيق فعل المجايلة في عروض المهرجان، وخصت بالذكر تلك العروض التي تبشر بممثلين سيشكلون علامة فارقة في حركة المسرح في الإمارات قريباً. وخلصت اللجنة إلى جملة من التوصيات من أهمها تعميق البحث في الكتابة المسرحية، وفي إعداد الممثل، وضرورة الاهتمام بالإضاءة بوصفها تصميما مرتبطا بشكل عضوي بالفعل وبالضرورة الدرامية، وتطوير وظيفتها من كونها إنارة للمشهد فقط، إلى اعتبار مهمتها ومشاركتها مفسراً ومعبرا عن الحدث. ووصت اللجنة برصد جائزتين لأفضل أزياء وأفضل مكياج في الدورات القادمة للمهرجان، نظرا لما لاحظته من حرص العروض على التميز في هذا المجال. يذكر أن لجنة التحكيم ضمت الإماراتي جمال مطر رئيساً، وعضوية الأردني زيد خليل، والتونسي جعفر القاسمي، والكويتي موسى آرتي، والسعودي سامي الجمعان. ضيوف المهرجان على الرغم من أن أيام الشارقة المسرحية تعد مهرجانا إماراتيا محلية من حيث العروض المتنافسة فيه، إلا أن هذا المهرجان اكتسب، على مدى سنواته، بعده العربي الواضح من خلال توجيه الدعوة لحضوره لعدد كبير من فناني وأستاذة ونقاد المسرح من مختلف الدول العربية. وفي دورة هذا العام وصل عدد المدعوين لحضور المهرجان والمشاركة في فعالياته الموازية إلى أكثر من 150 مختصا بفنون المسرح، جاؤوا من كل من: الكويت، البحرين، قطر، السعودية، عُمان، مصر، السودان، العراق، الأردن، سوريا، تونس، المغرب، الجزائر، وموريتانيا، إضافة إلى مسرحيين ونقاد عرب أخرين حضروا من بريطانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا. الفائزون نالت مسرحية "سمرة وعسل" الجائزة الأولى للمهرجان، وهي جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، وفاز مبارك محمد بجائزة أفضل إخراج مسرحي عن مسرحية "أوركسترا"، وذهبت جائزة أفضل تأليف لمحمد سعيد الضنحاني عن مسرحية "الغافة"، ونال جائزة أفضل ممثل دور أول مرعي الحلان عن دورة في مسرحية "الحصالة"، فيما نالت الفنانة ملاك الخالدي جائزة أفضل ممثلة دور أول عن دورها في مسرحية "طقوس الأبيض". وحصل سعيد الشرياني على جائزة افضل ممثل دور ثان عن دوره في مسرحية "القبض على طريف الحادي"، وفازت الفنانة أشجان بجائزة افضل ممثلة دور ثان عن مسرحية "طقوس الأبيض". ونال الطفل عبدالله نبيل جائزة افضل ممثل واعد عن مسرحية "سمرة وعسل"، فيما فازت هيفاء العلي بجائزة افضل ممثلة واعدة عن دورها في مسرحية ماكبث. وحظيت مسرحية "الغافة" بجائزة افضل ديكور، فيما نالت مسرحية "أوركسترا" جائزة افضل إضاءة. وحصلت مسرحية "لو باقي ليلة" على جائزة أفضل مؤثرات صوتية. وذهبت جائزة الفنان المسرحي المتميز من غير أبناء الإمارات للممثلة العمانية سميرة الوهيبي عن دورها في مسرحية "الحصالة"، وحصلت مسرحية "طقوس الأبيض" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة. تكريم مستحق في لمسة وفاء ملفتة، كرمت أيام الشارقة المسرحية هذا العام الفنان المسرحي الكبير والقدير يوسف العاني من العراق، ومنحته جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي تقديراً واعترافاً بدوره في إثراء حركة المسرح العربي خلال مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 60 عاماً، وصدر عن المهرجان كتاب قيًم عن هذه الشخصية المسرحية الفذة. ومن الشخصيات المحلية كرم المهرجان الفنانة المسرحية الإمارتية المرموقة عائشة عبدالرحمن، وصدر عن المهرجان كتيب عن نشأتها وسيرتها الفنية الثرية. كما خصص المهرجان وقفة وفاء لاثنين من للفنانين المسرحيين الذين رحلاء في العام الماضي هما المخرج أحمد عبدالحليم من مصر ، والكاتب والمخرج أحمد بن قطاف من الجزائر. واحتفت الدورة بالفنانين الأربعة (العاني وعائشة عبدالرحمن، وعبدالحليم، وبن قطاف)، من خلال تخصيص ندوات خاصة بهم تضمنت تقديم قراءات مُعمّقة لتجاربهم وتأثيراتها. وعبر ندوة بعنوان "ابنا عن أب" جرى استذكار السيرة الإبداعية لثلاثة من أبرز المسرحيين العرب الراحلين هم الجزائري عبد القادر علولة، والسوري ممدوح عدوان، والمصري صالح سعد، إذ قدم إبناء مسرحيون للمذكورين تجربتهم في الندوة مع فن المسرح وأثر أبائهم في هذه التجربة. وكان من المقرر أن تشارك في الندوة أيضا بنت المسرحي السوري الكبير سعد الله ونوس إلا أن ظروف أسرية طارئة حالت دون حضورها. الفعاليات الموازية بالإضافة إلي العروص المسرحية، تضمنت برنامج أيام الشارقة المسرحية العديد من الفعاليات النقدية والنظرية والفكرية، منها الندوة التطبيقية، وهي ندوة تعقد عقب كل عرض مسرحي بحضور مؤلف أو معد النص المسرحي، ومخرج العرض، ويجري خلالها تقديم رؤية عن العرض من قبل مدير الندوة، ثم يفتح الباب للمناقشة من قبل الفنانين والنقاد وأساتذة المسرح الحاضرين، ثم تتاح الفرصة للمؤلف والمخرج للتعقيب والرد على الأسئلة والآراء المطروحة. وانتظمت في المهرجان أكثر من 20 فعالية في برنامج ثقافي موازٍ للعروض المسرحية يمزج المسرح بسائر الفنون الأخرى، كالسينما والشعر والموسيقى والتشكيل. وتضمن هذه البرنامج المتنوع: ندوات، وورش عمل، وزيارات، وجلسات سمر. وبرز من بين هذه الفعاليات النوعية "الملتقى الفكري" الذي انعقد على مدى يومين تحت عنوان "المسرح العربي والعالم" وشارك في تقديم الأوراق والمداخلات الرئيسية فيه 15 من المخرجين والممثلين والنقاد والباحثين العرب. كما تضمن البرنامج عقد ثمان ندوات وورش عمل هي: "المسارح العربية الآن"، و"المسرح ابنا عن أب"، و"المسرح العربي هل من جديد"، و"المسرح أبو السينما"، و "نون النقد المسرحي"، و"كيف تكتب مقالا صحفيا عن عرض مسرحي". فيما حاور الفنان الإماراتي عبد الله صالح تجربة الفنانة المكرمة عائشة عبد الرحمن، وقدم آخرون قراءات في تجربة شخصية المهرجان الفنان العراقي يوسف العاني. كما أقام الملتقى الفكري معرض الكتاب المسرحي، ومعرضا فنياً عن تاريخ المهرجان تحت عنوان "ذاكرة الأيام". وضمن الفعاليات الموازية أقيم حفل تكريم الفنان يوسف العاني، وحفل تكريم الممثلة عائشة عبدالرحمن، ويوم الوفاء للراحلين محمد بن قطاف وأحمد عبدالحليم ، فضلا عن حفل تكريم ضيوف المهرجان وإزاحة الستار عن "جدارية الأيام" في ليلة سمر بالشارقة القديمة، وإقامة ليلتي سمر أخريين، وتلبية دعوة عشاء بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي. أوائل المسرح العربي للعام الثالث على التوالي، شهدت أيام الشارقة المسرحية، فعالية متميزة، هي "ملتقى أوائل المسرح العربي" إذ جرى دعوة أوائل الدفع المتخرجة لهذا العام من كليات ومعاهد المسرح في تسعة دول عربية للمشاركة فيه والتعارف والتحاور عبره، والتفاعل مع أجواء المهرجان والمشاركين فيه وضيوفه. وجرى وضع برنامج تدريبي وتعريفي خاص لملتقى أوائل المسرح تضمن خمس فعاليات، منها محاضرتين، أحداها قدمها توفيق الجبالي من تونس حول المسرح العربي بين الهوية والاحتراف، والثانية قدمها المخرج وأستاذ المسرح عادل حربي من السودان عن مناهج التمثيل الحديثة. كما قدم المسرحي الإماراتي المرموق أحمد الجسمي "تجربتي التمثيلية بين المسرح والتلفزيون"، وأدار النجم المصري هاني رمزي جلسة حوا ر وتعارف، وفي الفعالية الأخيرة قدم الطلاب الأوائل إفادتهم حول رؤيتهم لمستقبل المسرح العربي. مطبوعات المهرجان واكبت المهرجان نشرة "الأيام" اليومية التي صدرت في ثوب قشيب على مدى أيام المهرجان عن دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة. وسلطت النشرة أضواء هامة على المهرجان من خلال تغطية يومية شاملة لفعالياته، ونشر مقالات نقدية للعروض المسرحية المقدمة، ولقاءات مع بعض المشاركين في المهرجان وضيوفه. وبرز الجهد الكبير المبذول في إصدار هذه النشرة التي كانت توزع مساء كل يوم، في أنها لا تغطي فحسب فعاليات اليوم السابق، بل كذلك فعاليات الفترة الصباحية وفترة ما بعد الظهر في نفس يوم الإصدار. وكانت دائرة الثقافة والإعلام قد أصدرت قبيل انطلاق المهرجان كتاب "أيام الشارقة المسرحية 24" الذي احتوى على اللائحة التنظيمية للمهرجان، ولائحة لجنة التحكيم، وجوائز المهرجان. وأسماء أعضاء اللجنة المنظمة، ولجنتي التحكيم، واختيار العروض. وقدم الكتاب تعريفا بضيوف المهرجان، ومعلومات عن العروض المسرحية المقدمة. وتضمن معلومات عن فعاليات البرنامج الثقافي والمشاركين فيها. وسلط الضوء على المهرجان في دورته السابقة.
(عدل بواسطة تراث on 04-17-2014, 09:04 PM) (عدل بواسطة تراث on 04-17-2014, 09:43 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
تراث
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست