ما سر اشاعة ان صلاح ادريس (الارباب) كان لواء في جهاز الامن؟

Quote: الرسالة الدافئة · جاء رجل للاخ المشير عمر البشير مهنئا.. كانت مناسبة الزيارة والتهنئة انتخاب الاخ الفريق.. وقتها.. البشير رئيسا للجمهورية. · تتكاثر الاقول.. عادة.. عند كل انتخابات رئاسية كانت او نيابية.. قومية كانت او اقليمية او محلية ودائما ما يلجأ الخاسر الى الدفع بعدم نزاهة الانتخابات وتكثر روايات التزوير والتجاوزات خلال عمليتي التصويت او الفرز للاصوات سواء بسواء واكثر ما يكون ذلك حينما يكون الفوز من نصيب الفريق الذي في الحكم.. حزبا او جبهة او جماعة. · وقد تبدأ عملية الرفض المتوجس قبل الانتخابات نفسها بالقدر الذي يصل الى حد الدعوة للمقاطعة واقرب مثال لذلك ما كان من دعوة القوى المعارضة وتكلتلها لمقاطعة الانتخابات الماضية وما كان من اجتماعات حضرت واحداً من اهمها وكان لي شرف الوقوف امام دعوة الحاضرين من الاحزاب الاخرى.. غير الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل.. لجره نحو المقاطعة.. هذا حديث آخر لكنه مهم لانني احسب انه موقف كوفئت في مقابله برتبة لواء في جهاز الامن الوطني وان ذلك لشرف عظيم. · دخل الرجل على الاخ الرئيس في مكتبه بمجلس الوزراء القديم في معية اثنين من عناصر الانقاذ ولعلي.. دونما تأكيد قاطع.. ازعم بانهما ذوا ارتباط بجهاز الامن في ذلك الوقت لكن الشيء الذي اقطع به فهو ان احدهما.. على الاقل.. قد ذاق بعد ذلك الامرين من جهاز الامن في ظل صراعات وانقسامات الجماعة. · الاخ الرئيس رجل بشوش وودود واجتماعي من الدرجة الاولى الممتازة.. وهو مستمع متميز مثلما هو متحدث كذلك وما تهمنا هنا الاولى.. للثانية.. اذ ان الرجل الذي جاء زائراً قد جاء مهنئاً. · لم يطل الرجل الحديث في مجال التهنئة التي لها كلماتها المتعارف والمتفق عليها… اذ سرعانما خاطب الاخ الرئيس قائلا: · اخي الرئيس.. انت الآن تدخل ارضاً جديدة وان كانت نفس الارض.. وتحكم شعبا جديداً وان كان نفس الشعب.. لقد جئتهم على ظهر دبابة ومن تلك الدبابة حكمتهم.. والآن قد جئت منتخباً وبينك وبينهم عهد وميثاق وقد قاموا بواجبهم تجاهك فأمّروك عليهم فقم بواجبك نحوهم وكن كما سيدنا ابي بكر رضي الله عنه وارضاه.. اذ قال: اطيعوني ما اطعت الله فيكم.. فان لم افعل فلا سمع لي عندكم ولا طاعة.. او كما قال. · وكن كما امير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذ قال وهو في مدينة الرسول صلي الله عليه وسلم: والله لو عثرت بغلة في العراق لسئل عمر عنها. · واذكر.. وكان الرجل لا يزال يقول.. ان من جئت بامرهم فانك لا محالة عائد اليهم. · لاشك في ان اخي الرئيس المشير البشير يذكر هذا الحديث.. وان نسى الرجل ولا اشك مطلقاً في نية اخي الرئيس وعزمه وان وقفت امامه الظروف والا لما كان حديثه ودعوته للاصلاح التي اطلقها قبل يومين. · اخي الرئيس.. إبدأ بنفسك واني لك من الناصحين.. وحينما اقول ابدا بنفسك فانني اعنيها واني لادعوك لان تنتهج نهجاً ما فعله غيرك لكنك ستستن سنة فيها من المنطق والعدل والحكمة ما يجعل من الاقدام عليها وجوباً اوجب. · اخي الرئيس… تحلل من الحزبية الضيقة التي فرض عليك ظفرك في الانتخابات انعتاقاً منها.. كن رئيسا لكل البلد.. لا رئيساً لحزب سياسي مهما بلغ ذلك الحزب.. جمد عضويتك في ذلك الحزب وتفرغ لرئاسة الجمهورية ولتدرها ببرنامج حزبك الذي انتخبت عليه.. ولكن كرئيس لكل اهل السودان واذا ما حان وقت الانتخابات التالية فلتفعل ما يفرضه الواقع والمنطق ايضاً. · اذا فعلت ذلك اخي الرئيس سيصدق ما قاله لي الاخ الشيخ حسن الترابي ذات يوم ولكن ماذا قال الشيخ لي وانا ازوره في تلك الليلة ؟. · تنويه: · رتبة لواء في جهاز الامن من خيال الاخ مبارك الفاضل.. مساعد رئيس الجمهورية ذات يوم.