في اخر هذا الشهر مارس الجاري سينعقد المؤتمر الرابع لحزب الامة بالمهجر الامريكي وفي ظرفية وطنية بالغة التعقيد وللاسف حتي الان لم يحسم فيها هذا الحزب العريق قراره النهائي مع او ضد الطغمة المجرمة الغاصبة للشرعية الدستورية بل ظل الموقف الرسمي ضبابيا اقرب الي التواطؤ الفعلي مع الطغمة وذلك بائن من خلال الخطاب الذي يحمله زعيم الحزب بل يعمل علي ترسيخه في شكل تيار داخل الحزب كي يتبني معه هذا الخط المتواطيء مع الطغمة.. واعتقد ان هذا التيار ايضا سيحاول ان يسعي سعيا حثيثا كي يخترق المهاجر وباسم الديموقراطية ليدجن قراراتها حتي تكون متسقة مع خطاب التواطؤ الذي يسوقه الزعيم الامام لما تحتويه هذه المهاجر من كوادر حرة وذات وعي وخبرة لا ترضي لحزبها هذا الموقف الوطني الوهين لانها في الاساس كوادر مهاجرة وقد تركت الوطن بسبب القهر والتشريد ولذلك لن تخون هذه الحيثية التاريخية التي اورثتها التشرد في المنافي ولذلك من الطبيعي ان تكون في خندق المعارضة ولن ترضي خيارا غيره وهنا التحدي الكبير الذي سيواجه هذه الكوادر المهاجرة وهو امر يضع وعيها ووطنيتها عند المحك ....فاما ان ينصاعوا بكل استلاب الي طائفيتهم - التي تحتم عليهم الانصياع الجبري لقرار الامام الزعيم بحكم التبعية الطائفية وهو الطريق المؤدي الي هذا المنحي المتواطيء مع الطغمة اي خيانة الشعب السوداني وفيه مقتل لتاريخ هذا الحزب الوطني العريق بل سيبقي الامر نقطة سالبة في مستقبل هذا الكيان ستعير به الاجيال القادمة من التابعين اذا ظل هذ الحزب حيا لم يمت او ميتا حيا تحت تصرف امام الانصار القادم(عبد الرحمن الصادق) والذي ايضا سيتزعم رئاسة هذا الحزب في اجواء طائفية عاطفية هي التي ستحسم هذا الامر وليس مؤتمرات حزب الامة - او ينحازوا الي وطنيتهم التي تحتم عليهم رفض خطاب التخذيل الذي يحمله الامام والانحياز الفوري الي قوي التغيير الحقيقية والتي تنطلق هذه المرة من قلب معاقل ( الانصار) اي من هوامش السودان وبغيرها لا وجود للحزب والامام الذي تناسي ان الامام المهدي قائد ثورة التحرير الكبري قد حرر السودان ليس منطلقا من الخرطوم بل منطلقا من هوامش السودان وكان اول قائد للمهمشين قد حرر السودان من الاحتلال وحقق اول استقلال للسودان.
عليه اتمني ان ينتصر كوادر حزب الامة في مؤتمرهم القادم لوطنيتهم برفضهم هذا التيار التخذيلي اذا تواجد وذلك من خلال تصعيد العناصر الوطنية المؤهلة والتي وطنيتها اعلي من طائفيتها وهي وحدها المؤهل لحمل هذا الخطاب الوطني المتسق مع مصلحة الشعب السوداني وايضا مع مصلحة الحزب وغير هذا فالطوفان لانه لا معني لمثل هذه المؤتمرات اذا كانت تكريسا للتبعية الطائفية وهو بالتالي ترسيخ لوجود الطغمة الفاشية في الخرطوم والتي يهادنها بل يتواطأ معها سعادة الام وابنه الهمام وبعض التابعين من ارزقية الانام!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة