*السودان الحالي دولة منهارة بكل المقاييس سياسيا واقتصاديا وزراعيا وصناعيا واجتماعيا وامنيا..... * وبالتالي سيكون تركة ثقيلة جدا لقوي التغيير القادمة والناشدة انقاذه ونهضته...... *وان لم تكن قوي مؤهلة لانقاذ البلاد لتجاوزهذا الواقع التراجيدي قطعا ستزيد الطين بلة ولن يحدث التغيير..... *وكي تكون بديلا مقنعا لا بد من الان ان توضح وبشكل جاد معالم البديل القادم بتفاصيل واضحة وبغير ذلك سيزداد احباط المواطن المقهور في البديل وغالبا ما لم يتشجع للخروج من اجل التغيير بنظرية ( جنا تعرفو ولا جنا ما تعرفو)!! * وقطعا سيظل الطغاة الفاشلون يشككون في اي بديل قادم يستهدف ازاحتهم عن السلطة وسيكونون أكثر ملحة وشراسة في الاحتفاظ بالسلطة لحماية انفسهم ومصالحهم..... * وايضا ستتسع رقعة المخذلين ( الفراجة) وسيكونون اكثر حيادا وسلبية وهو امر في صالح قوي الطغيان...... *من هنا بزغ ا(لفجر الجديد) كاخر محاولة وطنية جادة لايقاف الطوفان وهي مبادرة وطنية شجاعة لم تخرج عن سياق ميثاق ( اسمرا للقضايا المصيرية 95) اذ أكدت عليها وهي ذات القضايا التي تواثقت عليها القوي الرئيسية في اسمرا واليوم تبنتها قوي جديدة في ثوب جديد اشمل وارحب.... *(ميثاق الفجر الجديد ) هو ملامح البديل القادم وهو بديل واقعي وشجاع يحتاج لمزيد من التجويد في توضيح افكاره والياته لاستيعاب أوسع طيف وطني لاحداث التغيير المنشود بزخم شعبي مؤهل لاداء هذه المهمة الوطنية المقدسة...... * وعلي قوي ( الفجر االجديد) بعد ان وحدت الخطاب السياسي ان تعمل بهمة تحت يافطة واحدة وباليات موحدة بلا عودة لليافطات الصغيرة كبداية حقيقية لقيام التنظيم الوطني الشعبي الاعرض وان تسعي بهمة لاقناع المشككين والواقعين ايضا تحت خطاب التخوين والتكفير الذي يمارسه الطغاة المرعوبون كي يلتحقوا بركب التغيير باعتبار ان ( الفجر الجديد) اخر محاولة وطنية جادة لانقاذ السودان والخروج به الي بر الامان والا فالطوفان!!
ونصيحتي لثوار كاودا المنضوين تحت ميثاق ( الفجر الجديد ) اننا لن نضمن تحقيق التغيير الوطني الشامل علي ضوء هذا الميثاق مالم تتوحد هذه القوي المكونة للجبهة الثورية وحدة اندماجية وبشكل نهائي كتيار وطني سيكون الاعرض لبناء التنظيم الوطني الشعبي الاول في البلاد والذي يمكن ان تكون له الغلبة في اي سجال ديموقراطي قادم وهو قرار يحتاج لنكران ذات ذا سقف اخلاقي عال في الأخلاص للافكار اي محتوي الميثاق وهو امر يتطلب تنازلات كبيرة من قادة التنظيمات المكونة للجبهة تقتضي التخلي عن تمسكهم باليافطات الصغيرة لأجل يافطة واحدة دائمة تجمعهم بافكارها التي امنوا بها حسبما نص عليها الميثاق لان مفهوم الجبهات مفهوم سياسي لتحالفات مؤقتة يمكن ان تنفض لاي سبب وبالتالي لن نضمن نجاعة الحلول ولذلك لطالما توحدت الرؤي لهذه القوي حول قواسم فكرية واضحة حينها لا معني للتمسك باليافطات الصغيرة لان الإصرار علي الاحتفاظ بهذه اليافطات لا يعطي ثقة مطلقة في استمرار هذا الكيان في المستقبل وانه ليس سوي جبهة سياسية موسمية يمكن ان تسقط عند اقرب ( لفة)!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة