|
جدلية امتطاء الدابة والدبابة في حكم اهل السودان الغلابة!!
|
وتفيد هذه الجدلية في تشريح موجز للمشهد السياسي السوداني منذ الاستقلال وحتي اليوم حيث لم نأخذ حقيقة استقلالنا في 1956 بل كان ان استمر احتلالنا فبدلا من وجود قوي اجنبية استبدلناها بقوي مدنية وعسكرية محلية ظلت اكثر تخلفا من مستعمرينا ولم تنتقل بنا الي وضع ديموقراطي حقيقي كان يمكن ان يجنب الوطن منذ ذلكم الزمان كوارث وفواجع الراهن حيث ظللنا كشعب في حالة تدهور مريع بعد خروج الاجنبي وتحت رحمة قوي مدنية باسم الديموقراطية مارست علينا دكتاتورية مدنية ناعمة من خلال امتطائهم باسم الدين ظهور بشر دجنوهم واستخدموهم باسم الدين واليموقراطية كالدواب توصلهم عبر صناديق الاقتراع الي السلطة ليتحكموا فيهم وفينا بقية الشعب باسم الديموقراطية بينما هي اشنع انواع الدكتاتوريات المستترة تحت قناع الديموقراطية وهوالامر الذي أجهض العملية الديموقراطية واسقط هيبتها بسبب ابتذالها بمثل هذه الممارسات المسيئة لها عبر استغلال الدين في السياسة وهو امر يحيل الانسان الي مجرد (دابة) لا تملك قرارا او خيارا فقد تلقي بصوتها كي توصل صاحبها الي السلطة ليتحكم باسم الديموقراطية في العباد والبلاد وبالتالي يتهيأ المناخ المناسب للانقضاض علي الديموقراطية باخر هذه المرة لا يأتي علي ظهر ( الدابة) بل علي ظهر ( الدبابة) بزعم انقاذ الانسان ( الدابة) ويقبل بكل استلاب الانسان الدابة هذا الطرح المستهدف تحريره من قبل راكب الدبابة ولكنه سرعان ما يلبي بحماس وطني عظيم نداء مدجنه القديم باسم استعادة الديموقراطية من صاحب الدبابة وبالفعل يثورون و ينتصرون علي صاحب الدبابة ليعودوا مرة اخري للديموقراطية دوابا تحت تصرف سيد الدابة والذي تأكد عبر هذه الجدلية انه اكثر دكتاتورية من صاحب الدبابة!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جدلية امتطاء الدابة والدبابة في حكم اهل السودان الغلابة!! (Re: هشام هباني)
|
انه واجب الساعة الملح جدا وقبل ان يقع التغيير المنشود لا بد في الاساس اولا وقبل كل شيء ان تتوصل كل قوي التغيير الوطني قبل اسقاط الطغمة في الخرطوم الي تفاهمات حقيقية حول صيغة واقعية وعادلة لنظام ديموقراطي حقيقي يعبر عن الجميع منتمين وغير منتمين لتحقيق الاستقرار السياسي المنشود وهو امر حيوي واستراتيجي يجب ان يهتم به الناشطون السودانيون المهتمون بتنمية الوعي الديموقراطي لانه في اعتقادي ان الصيغة التقليدية المعتمدة لدي القوي السياسية يكمن فيها أس الازمة السياسية لانها كصيغة عجزت عن التعبير بشكل عادل عن جميع القوي الوطنية وهو مما ادي ويؤدي دوما لاحتكار ثمرة العملية الديموقراطية لصالح افراد داخل قوي تقليدية ليست لها مصلحة في تطبيق الديموقراطية في داخل اطرها الحزبية الا بالقدر الذي يحقق ويضمن استمرار مصالحها وهذا في اعتقادي نهج دكتاتوري مضاد لمفهوم العملية الديموقراطية الحقيقية و يشيع تنافسات غير شريفة واحقادا وضعضعة لعامل الثقة بين الكيانات المتنافسة وبالتالي يشيع بينها روح التامر المؤدي لاجهاضها!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جدلية امتطاء الدابة والدبابة في حكم اهل السودان الغلابة!! (Re: هشام هباني)
|
والي الان منذ ما يسمي باستقلال السودان لا زال الشعب السوداني مسيطرا عليه عبر هذه الجدلية القاهرة ولذا لا بد من ان تنبري نخبة وطنية مفكرة لممارسة اختراق جدار المسلمات لتقنع الشعب بأطروحة جديدة لديموقراطية سودانية قحة او مهجنة او مستوردة من نماذج افضل كي تلبي احتياجات الوطن لقطع الطريق امام صاحبي الدابة والدبابة حيث لا زال الشعب تحت هيمنتهما منطبقا عليه النص الغنائي المعلوم ( في الحالتين انا ضايع)!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جدلية امتطاء الدابة والدبابة في حكم اهل السودان الغلابة!! (Re: هشام هباني)
|
وفي اعتقادي ومن المنطقي انه قبل ان نوجد الصيغة الديموقراطية الانسب التي تحتكم اليها كل القوي السياسية يجب علينا ان نسعي حثيثا لايجاد الية لنشر وضبط الممارسة الديموقراطية داخل كياناتنا السياسية حتي نضمن ممارسة نظيفة للديموقراطية داخلها وبالتالي ستستقر وتتحصن ضد التشظي وحتما ستنتج مواطنا مشبعا بالوعي الديموقراطي المؤهل له كي يتحاور ويتواصل مع الاخر بشكل حضاري قاتل للعصبيات السياسية والمذهبية وهوامر سيعزز مناخ الحرية و التسامح وبالتالي سيسهم في الاستقرار السياسي المؤدي الي التطور والتنمية الاقتصادية والثقافية والعلمية والصناعية والزراعية وغيرها من أصعدة الحياة المتعددة.
| |
|
|
|
|
|
|
|