|
Re: كيف صار صادق المهدي عضوا بحزب الاتحاد الاشتراكي وهو رئيس لحزب الام (Re: عاطف مكاوى)
|
العزيز عاطف مكاوي
تحياتي
بالفعل كنت ذات يوم عضوا بهذا الحزب وخاصة في فترة المصالحة الوطنية ولكن ان تكون داخل الحزب لا تستطيع ان تري كل الاشياء كما يراها الناس من خارجه مثلما يري المتفرجون لمباراة من المساطب وهم في كامل الاسترخاء يرون كل الملعب واللعيبة وحتي انفعالاتهم وطاقم التحكيم وتجدهم احيانا يوجهون اللعيبة لاداء بعض المهام وهو ما لا يستطيع ان يدركه اللاعب داخل الملعب وهويؤدي المباراة وهو في قمة الانفعال مشحون بشعور مختلف من المسئولية والتطلعات الامر الذي يفقده التركيز في ادراك التفاصيل التي يراها فقط اولئك المتفرجون.. وهكذا الامر في احزابنا ايضا لا يري عيوبها الا الذين من خارجها وكذلك الذين من خارجها ايضالا يرون عيوب أحزابهم والجميع لديه الجاهزية في الاستماتة دفاعا عن حزبه بكل عيوبه لانه مسيطر عليه باجواء عاطفية ابوية او ربما بسيطرة تنظيمية وفكرية صارمة .وايضا المحايدون الذين ليست لديهم احزاب يمتلكون وعيا مضادا للاحزاب محملا بكل اداناتها وتجريمها وتخوينها وكانهم بريئون من اي اتهام لمجرد انهم محايدون بينما هم في راي المتحزبين مجرد مجموعات من عديمي المواقف الوطنية بل موغلون في السلبية لا طعم ولا لون ولا رائحة لهم. وهكذا تجربتي في داخل حزب الامة وانا في تلكم السن الصغيرة قليل الخبرة السياسية ولذلك لم أر الامر كما اراه اليوم وانا من خارج تلكم المؤسسة وبخبرات ووعي اخر وحتي الذين كانوا خارج حزب الامة آنذاك لم ينتقدوا الامر من هذه الزاوية التي اسلط عليها الضوء الان بل حسبوا الامر تطبيعا مع النظام المايوي ومثل المشاركات التي تتم مع العصبة الحالية من قبل احزاب التوالي ولكن. احزاب التوالي ظلت احزابا في شراكة مع السلطة ولكن لم يترك قادتها احزابهم وينخرطوا في المؤتمر الوطني مثلما فعل الامام الصادق والذي دخل الاتحاد ااشتراكي وهوالحزب الحاكم بل عضوا في هيئته المركزية.....! (ده يا عاطف اخوي معناها كنا وكتها في حالة فراغ قيادي من غير راعي وكان بالامكان ان يحصل انقلاب و تحول حقيقي في الحزب ولكن غيبوبتنا جعلتنا ننتظر حتي يبقي الراعي واعي وفعلا جا الراعي بعد ما بقي واعي ولقانا نحن يانا نحن وعاش الصادق امل الامة)
تحياتي للاسرة الكريمة
|
|
|
|
|
|
|
|
|