ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-25-2024, 05:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2012, 01:37 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟

    دور امريكا في تقسيم السودان (6): د. سلمان وشماليون يؤيدون الجنوبيين



    واشنطن: محمد علي صالح



    هذه هي الحلقة السادسة من حلقات غير منتظمة عن "دور امريكا في تقسيم السودان."

    هذه الحلقة عن سودانيين يعيشون في امريكا، ويؤيدون الجنوبيين الذين تحالفوا مع امريكا لتقسيم السودان. (وكأنهم ينكرون دور امريكا في تقسيم السودان).

    اعتقد انهم يفعلون ذلك لاسباب منها:

    اولا: يركزون على العوامل السودانية الداخلية اكثر من العوامل الخارجية.

    ثانيا: يركزون على معارضة حكومة السودان اكثر من وحدة السودان.

    واحد من هؤلاء هو الدكتور سلمان محمد احمد سلمان، الذي كان، لثلاثين سنة تقريبا، خبيرا قانونيا مرموقا في البنك الدولي. كتب كثيرا عن قوانين المياه، ومنها مياه نهر النيل. ومؤخرا بدا يكتب في الانترنت عن العلاقة بين الشمال والجنوب.

    خلال الستينات، درسنا في جامعة الخرطوم، هو القانون، وانا العلوم السياسية (هو بعدى بخمس سنوات تقريبا). ومنذ ان جئت الى واشنطن قبل ثلاثين سنة تقريبا، ظلت تجمعنا صداقة قوية. هو خبير في البنك الدولي (الذي يقع على الشارع التاسع عشر). وانا صحافي في مبنى الصحافة الوطنية (الذي يقع على الشارع الرابع عشر). وبيننا البيت الابيض (الذي يقع على الشارع السادس عشر).

    ربما يصور هذا رمز اختلافنا حول دور امريكا في تقسيم السودان.

    وطبعا، لم يفسد اختلاف الرأي الود الذي بيننا. بالعكس، اعتقد انه اضاف حرارة فكرية. والموضوع هام (تقسيم السودان)، والجو مناسب (الحرية الامريكية التي نتمتع بها).

    من بين خطابات كثيرة تبادلناها في الايميل، رأيت ان اوسع آخر خطاب، وانشره هنا:

    -----------------------

    الاخ الدكتور سلمان:

    اكرر ما كتبت لك في خطابات سابقة بان حلقات "مسئولية انفصال جنوب السودان" ممتازة. وستكون كتابا ممتازا. بالاضافة الى الكتاب الممتاز الاول من حلقات مياه النيل التي كتبتها في وقت سابق.

    واكرر باننا لا نختلف في الرأي حول مسئولية تقسيم السودان. ولكن في التركيز على نقاط معينة:

    اولا: انت تحمل الشماليين اكثر المسئولية. وانا احملها الغرب المسيحي (وخاصة الولايات المتحدة):

    ثانيا: عنوان حلقاتك: "مسئولية انفصال السودان"، وعنوان حلقاتي: "دور امريكا في تقسيم السودان."

    ثالثا: انت تشير الى ان الجنوبيين انفصلوا (وكانهم حركوا الاحداث وحدهم). وانا اشير الى ان السودان تقسم (بسبب امريكا، ثم بسبب الجنوبيين).

    من بين التسعة حلقات الممتازة التي كتبتها عن هذا الموضوع، خصصت حلقة واحدة فقط عن "التدخل الاقليمي والدولي." وفي هذه الحلقة اشرت في ثلاث كلمات فقط الى "الصهيونية والامبريالية العالمية". ولم تقل انهما قوتان عملاقتان تسيطران على العالم اليوم. ولم تقل انهما وراء كثير من الظلم الواقع على العرب والمسلمين (بما في ذلك السودانيين).

    الم نتعلم هذا في السودان كنظريات وشعارات؟ الا نقدر ونحن الأن في الغرب على اثباته؟ الا نقدر على ان نفرق بين حضارة الغرب وظلم الغرب؟ الا نقدر على ان نحب امريكا، ونعيش فيها، ونتجنس بجنسيتها، ونربي فيها اولادنا وبناتنا، وايضا ننتقد سياسة حكومتها نحو العرب والمسلمين؟ اليس الشعب الاميركي هو اكثر شعوب العالم حرية في انتقاد حكومته؟



    ليس مؤامرة:



    الاخ الدكتور سلمان:

    تقسيم السودان ليس مؤامرة.

    انه آخر فصول صراع تاريخي بين الشرق المسلم والغرب المسيحي:

    في القرن السابع الميلادي، هزم المسلمون الامبراطورية الرومانية في دمشق. وفي القرن الثامن، احتلوا عاصمة الامبراطورية في القسطنطينية. وفي نفس القرن، احتلوا اسبانيا. وفي القرن التاسع، احتلوا مالطا وجنوب ايطاليا. وفي القرن الرابع عشر، وصلوا الى البلقان وكوسوفو. وفي القرن الخامس عشر، وصلوا الى بلغاريا، ورومانيا، وبولندا، والمجر، والنمسا.

    وبعد اربعة قرون (في القرن التاسع عشر)، كانت اروبا تطورت، وتحضرت. وبدات في طرد المسلمين. وفي النصف الاول من القرن العشرين (الحرب العالمية الاولى) هزمت اوربا المسلمين نهائيا. واحتلت كل الدول الاسلامية تقريبا. وفي النصف الثاني من القرن العشرين، تركت اروبا بلاد المسلمين على مضض، بسبب ثورات المسلمين ضدها. لكنها، مع امريكا، زرعت اسرائيل في المنطقة.

    ومنذ ذلك الوقت، تحالف الثلاثة ضد العرب والمسلمين: عسكريا، واقتصاديا، وسياسيا، وثقافيا. غزوهم، واحتلوهم، وقتلوهم، واعتقلوهم، وظلموهم، واحتقروهم، واستعلوا عليهم، حتى يومنا هذا.

    لهذا، انا اؤمن ايمانا قويا بان تقسيم السودان:

    اولا: جزء من الصراع التاريخي بين الاسلام والمسيحية، والمنافسة بينهما للانتشار في افريقيا.

    ثانيا: بسبب تحالف سياسيين جنوبيون مسيحيين مع الغرب المسيحي، وخاصة الكنائس المسيحية في امريكا.

    ثالثا: تقسم السودان او لم يتقسم، لن تقدر قوة في الارض على وقف زحف الثقافة الاسلامية العربية الى افريقيا جنوب الصحراء (بما في ذلك جنوب السودان).



    الكنائس الغربية:



    الاخ الدكتور سلمان:

    كتبت عن دور دول الايقاد. ولم تكتب عن ضغوط الغرب المسيحي على دول الايقاد. ولم تكتب عن مسيحية حكام اثيوبيا، وكينيا، ويوغندا، الذين لا يريدون الخير للعرب وللمسلمين.

    وكتبت عن دور "الترويكا" (امريكا وبريطانيا والنرويج). ولم تكتب عن دور الكنائس الامريكية والبريطانية والنرويجية.

    وكتبت ان الدول الكبرى لا تتدخل الا عندما تفشل دول العالم الثالث. ولم تكتب عن احتلال وظلم واستعلاء الدول الكبرى على دول العالم الثالث (وخاصة دول العرب والمسلمين).

    وكتبت ان ميثاق الامم المتحدة يبرر تدخل مجلس الامن. ولم تكتب ان الدول الكبرى تستعمل مجلس الامن لخدمة مصالحها. عندما يخدم موضوع مصالحها، لا يتدخل مجلس الامن (مثل دفاعها عن اسرائيل). وعندما لا يوافق مجلس الامن على مصالحها، تتدخل بدون اذنه (مثل غزو العراق).

    طبعا، لا اقول انك يجب ان تكتب عن كل شئ. لكنى اقول انك يجب ان تنظر الى الصورة الكبري. بابعادها التاريخية، والدينية. والاخيرة هي الاهم.

    من اسباب شهرة كتاب صمويل هنتنقتون "صراع الحضارات" (كان يمكن ان يسمى "صراع الاديان") انه انتقد تجاهل المؤرخين والخبراء الغربيين لدور الدين في السياسة الخارجية:

    اولا: ربما لانهم تاثروا بفصل الدين عن الدولة.

    ثانيا: ربما لانهم لا يريدون الحديث عن مواجهة مع الاسلام.

    وكتب هنتنقتون الآتي عن اهمية الدين والثقافة: "لنفهم (نحن الغربيون) النزاع في عصرنا وفي المستقبل. يجب ان نفهم الاختلافات الثقافية. بدلا عن الدولة، صار التركيز على الثقافة. وبدلا عن الدولة الوطنية، صار التركيز على الدولة الثقافية."



    اخطاء الجنوبيين:



    الاخ الدكتور سلمان:

    في حلقاتك التسعة الممتازة، لم تكتب عن اخطاء السياسيين الجنوبيين المسيحيين (ولا اقول عامة الجنوبيين):

    اولا: يعتمدون على الغرب المسيحي. ويستغلون "اسلاموفوبيا" لزرع الخوف وسط الغربيين، ووسطهم هم انفسهم.

    ثانيا: يشنون حملة كراهية ضد العرب. ويتناسون اسهامات العرب الحضارية. ويخشون زحف الثقافة العربية الاسلامية جنوبا.

    ثانيا: يركزون على سواد لونهم. وكانهم يحتكرون اللون الاسود. وكأن الشماليين ليسوا سودا ايضا.

    هذه هي الاخطاء التي وقعت فيها نظرية "(.........)وتيود" (الزنجية) منذ ايام مؤسسها ليوبولد سنغور السنغالي:

    الخطأ الاول: تركز على اللون. لكن، ليس اللون هو اهم شئ:

    اولا: ليس اللون مبدأ، او نظرية، او عقيدة. (ليس فيه خطأ وصواب. وليس فيه حق وباطل. هل الاسود أحسن من الابيض؟ او هل الابيض احسن من الاسود؟).

    ثانيا، ليس اللون هوية. لأن الهوية في العقل، وليست في الوجه. اساس الهوية هو الايمان (بالنفس، او بالله، او ببقرة، او ببوذا، او بكجور، او بأي شئ آخر). ثم تأتي اللغة (وسيلة التفكير والتخاطب). ثم تأتي العادات والتقاليد.

    الخطأ الثاني في "الزنجية" هو اعتمادها على الثقافة الافريقية. لكن، الثقافة الافريقية لا تقدر على منافسة الثقافات الاخرى (مثل الثقافة الغربية، والثقافة العربية)، وذلك لأكثر من سبب:

    اولا، لا توجد لغة افريقية تعتمد عليها (مثل اللغات اللاتينية واللغة العربية).

    ثانيا، ليس فيها مبدا ديني، او اخلاقي، تعتمد عليه (مثل المسيحية والاسلام).

    الخطأ الثالث في "الزنجية" هو اعتمادها على الحضارة الافريقية. لكن، لم تشهد افريقيا، عبر تاريخها، حضارة رئيسية اثرت وتأثرت بحضارات غيرها. وفي جنوب الصحراء، لم تظهر اي حضارة رئيسية (توجد آثار حضارة محلية في زمبابوي).

    لهذا، يمكن القول ان "الزنجية"، وكل فلسفة تعتمد على اللون (وخاصة الاسود)، مثل "الافريقية"، فيها اكثر من خطأ: اولا، غياب الايمان. ثانيا، عقدة اللون. ثالثا، الانغلاق. رابعا، الاحساس بالنقص. خامسا، الخوف من الآخرين. سادسا، "سلف هيت" (كراهية النفس).

    والذي يركز على لونه يجب ان يتوقع من الآخرين ان يركزوا على لونه. واذا اساءوا اليه بسبب لونه، يجب الا يلوم احدا غير نفسه.

    قبل تقسيم السودان، ذهب السياسي الجنوبي باقان اموم الى لندن، وفي محاضرة قال: "لن تحل مشكلة جنوب السودان حتى يتوقف الشماليون عن وصفنا باننا عبيد."

    هل تتقسم دولة بسبب شتائم وسط مواطنيها؟ الا يشتم الجنوبيون الشماليين بانهم "مندوكرو"؟ الا يشتم عرب وغربيون الشماليين بانهم "عبيد"؟ الا يشتم الاتراك العرب؟ الا يشتم الاميركيون الفرنسيين؟ الا يشتم الامريكيون بعضهم البعض؟ الم يشنق الامريكيون الزنوج من على فروع الاشجار لانهم اغتصبوا فتيات بيضاوات؟

    لماذا لم يطالب زنوج امريكا بالانفصال؟

    لماذا لم تتقسم الولايات المتحدة؟

    لماذا فقط السودان؟

    لابد ان هناك ما هو اكثر من كلمة "عبد".



    دور امريكا:



    الاخ الدكتور سلمان:



    اكتب سلسلة حلقات عنوانها: "دور امريكا في تقسيم السودان". (كلها تقريبا اعتمادا على مصادر امريكية)، ومن الحلقات التي كتبتها:

    اولا: تقرير جفري قيتلمان، مراسل صحيفة "نيويورك تايمز"، بعد ان حضر حفل استقلال الجنوب في جوبا.

    كتب: "تعاونت شخصيات امريكية مشهورة مع جمعيات مسيحية امريكية، وسياسيين امريكيين، لمساعدة حركة ضعيفة على تحقيق ما فشلت حركات انفصالية في دول اخرى تحقيقه، وهو الانفصال ... ظل السودان هاجساً للغرب لأكثر من مائة سنة. أنها مسألة تدعو للتساؤل. لماذا كل هذا الاهتمام بجنوب السودان؟ لماذا من دون مناطق الحرب الاخرى في العالم؟ لماذا من دون ما تشهد أفريقيا من حمامات دم في ليبيريا والصومال وغيرهما؟"

    ثانيا: وثيقة من وثائق موقع "ويكيليكس" في الانترنت:

    ارسلتها السفارة الامريكية في الخرطوم سنة 2006 الى واشنطن عن اجتماع في الخرطوم بين قادة الحركة الشعبية وجنداي فريزر (السوداء) مساعدة الشئون الافريقية لوزيرة الخارجية الامريكية. قال لها ياسر عرمان، ومالك عقار، ودينق الور، ان جون قرنق كان يريد الوحدة. لكن، ردت فريزر بان الامريكيين لا يريدون الوحدة. وقالت ان هدف الولايات المتحدة هو تغيير الحكم في السودان، وليس فقط تغيير الحكومة ("قفرننس" وليس "قفرنمنت"). وقالت ان المصالح الامريكية اهم من صداقة امريكا للجنوبيين. وحسب الوثيقة، لم يعلق اي واحد من الثلاثة على هذا، ناهيك عن رفضه.

    ثالثا: تقرير الصحافي الامريكي الان بوسيل من جوبا بمناسبة مرور سنة على تقسيم السودان، وعنوان التقرير: "لوبي الدولة الفاشلة":

    وكتب فيه: "اليوم، مع عيد الاستقلال الاول، الاحظ شيئين: اولا: بدون الدعم الامريكي العملاق، ما كان جنوب السودان سيصبح مستقلا. ثانيا: يبدو ان الحب الامريكي لجنوب السودان سينتهي بخيبة امل ... اليوم، اكتب من جوبا، والاحظ اختفاء الابتهاج الذي رافق استقلال جنوب السودان. والاحظ ان سجل السنة الاولى كان كارثة، بكل المقاييس، حتى لو استعملنا ادني المقاييس ... صحيح، لم يتحارب الجنوب والشمال حربا شاملة. ولم ينقسم الجنوب ويتشتت. حتى الأن .... لكن، حتى الأن، حدث الأتي: اولا: لاول مرة، يواجه جنوب السودان تهديدا بعقوبات صارمة من مجلس الامن بسبب عدوانه العسكري على الشمال (عدوان هجليج). ثانيا: سقط الاف الضحايا من الجنوبين بسبب الحروبات الداخلية. ثالثا: توقف انتاج البترول، المصدر الوحيد لعائدات جنوب السودان. رابعا: اعترفت حكومة جنوب السودان بان المسئولين الجنوبيين سرقوا ما جملته اربعة مليارات دولار ... لهذا، اقول ان جنوب السودان يحتاج الى قيادة حكيمة ... "



    محاباة الجنوبيين:



    الاخ الدكتور سلمان:

    اكرر ان الحلقات التسعة التي كتبتها باللغة العربية عن الموضوع ممتازة. ويستحق ان تنشر في كتاب. واعرف انك تكتب كتابا باللغة الانجليزية عن الموضوع. واعتقد انه سيكون اول كتاب اكاديمي مكتمل عن الموضوع، يكتبه اكاديمي شمالي، وباللغة الانجليزية، وتحت شمس الحرية الاميركية.

    لهذا، اقول ان هذه مسئولية تاريخية. واقترح الأتي:

    اولا: تحول كتاباتك عن جنوب السودان من المحلية الى العالمية. من مسئولية الشماليين الى الصراع التاريخي العالمي بين الاسلام والمسيحية.

    ثانيا: حتى حلقات مياه النيل التي كتبتها باللغة العربية، وهي ممتازة، اقترح ان تضع اعتبارا لهذه الصورة الكبري. ليس الصراع على مياه النيل صراعا قانونيا فقط. وليست صدفة ان السودان ومصر في جانب، وقادة كينيا ويوغندا واثيوبيا ورواندا المسيحيين في الجانب الآخر.

    ادعو الله ان يوفقك.

    مع التحية.

    محمد علي صالح

    [email protected]
                  

09-04-2012, 01:39 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    تصحيح كلمة مراسل في العنوان
                  

09-04-2012, 01:45 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    تخيلو أن هذا الصحفي يعيش في الولايات المتحدة لأكثر من حوالي 30 عاما. ومازال يتحدث عن "الفتوحات الأسلامية"
    هل يا ترى هذا الصحفي يمارس هذه "الفتوحات الأسلامية" في حياته الخاصة وسلوكه الخاص؟
    طبعا هذا السئوال يجيب عليه هو ولنفسه فقط ، ويعرف إجابته أيضا المقربون منه. لن أتدخل في حياته الخاصة ولكني سوف أحكم عليه بما كتبه في هذا المقال وفي مقالات سابقة له.
                  

09-04-2012, 02:17 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    قبل أن أبداء يجب أن أقول كلمة حق حول الدكتور سلمان سلمان.
    شخصيا لا أعتقد بأن أمثال الدكتور سلمان قد ساهمو في أنفصال الجنوب بأي شكل من الأشكال.
    بل بالعكس مواقف وأفكار الدكتور سلمان هي كانت مساعدة لكي يكون هنالك سودان ينتمي اليه جميع السودانين بمختلف دياناتهم وثقافاتهم وأعراقهم. هذه حقيقة يجب أن أقولها في حق الدكتور سلمان، رغم أني شخصيا أختلف معه في بعض كتاباته.
    والذين هم فعلا ساعدو على إنفصال الجنوب هم الذين يحملون أفكار مراسل صحيفة الشرق الأوسط الأستاذ محمد علي صالح، وهي أفكار هدامة وأقصائية. لا تعترف بالتنوع العرقي والثقافي والديني في السودان، وتعمل على قيام دولة عربية إسلامية بالقوة. وهي نفس الأفكار التي أدت الى قيام حرب أهلية طاحنة وفي النهاية صارت حرب دينية جهادية.
    فأنا هنا أستغرب!! كيف يتغاضى الأستاذ محمد علي صالح عن الدور العنصري الذي لعبته حكومة الأنقاذ وقياداتها في مسألة إنفصال الجنوب؟ وكيف أنهم أستخدموا الدين الأسلامي كغطاء لجرائمهم في الجنوب وفي مناطق أخرى من السودان؟ وفي نفس الوقت يوجه مثل هذا الأتهام الباطل لشخص واحد يحمل أفكار تقدمية وخالية من العنصرية وليس أقصائية؟
                  

09-04-2012, 02:28 PM

علاء الدين يوسف علي محمد
<aعلاء الدين يوسف علي محمد
تاريخ التسجيل: 06-28-2007
مجموع المشاركات: 19580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)


    الجنوبي الأجنبي جورج بوك
    كدي سيبنا من الصحفي داك
    وركز لي مع دة
    وقول لي رايك شنو في تمرد إبن صحبك الهالك جون قرنق دي مبيور
    هل ستقف معه وتدعم موقفو ضد حكومة بلدك الحالية
    ولا حاتعمل رايح منو
    زي ما عملتا رايح من قصة منو الكتلو الهالك قرنق وأنت تعلم من هو بل وتعمل معهم الآن

    McClatchy Newspapers 





    NAIROBI, Kenya -- In a move that’s likely to shake the foundations of the world’s youngest nation, the eldest son of South Sudan’s founding hero has broken his family’s political silence and declared his opposition to the country’s leadership. It’s another indication of the depth of concern over the direction of a country whose existence in one of the world’s most volatile regions depends on U.S. backing. Mabior Garang has accused those who took power after the death of his father, guerrilla leader John Garang, in a 2005 helicopter crash of pulling a "posthumous coup," and he urged others to speak out in opposition. "My father is a fuel by which these people have been running, but they have actually gone against (him). They’ve done the opposite of what he was saying and what he was trying to do," said the younger Garang, whose face is a tauter, youthful version of his late father’s. “I’m opposed to what’s happening. I don’t want to be guilty by association." In a lengthy interview with McClatchy in the Kenyan capital, Garang said the government had been trying to intimidate him into silence after he posted critical remarks on his Facebook page. He wore a sling on his right arm, the result of a recent assault in Juba, South Sudan, for which he blamed the president’s security service. "I’m not worried, but I am in danger,” said Garang, who claims that he survived an attempt on his life in 2008. “I’ve already been attacked. My jaw is broken in three different places." The younger Garang’s decision to take his views public rolls back the curtain on one of the long-standing rifts within South Sudan’s ruling party. After independence, many of those close to John Garang were sidelined as President Salva Kiir shored up his own political base. That fault line remains, especially in the military. Diplomats knew that South Sudan’s emotional march to independence superficially chalked over the young nation’s deep internal divisions. After independence, that solidarity was expected to splinter: in the best case into a multiparty democracy; in the worst case, civil war. Nevertheless, the government has promoted the late rebel founder as a near-mythological, heroic figure. Garang founded the Sudan People’s Liberation Movement in 1983 and led it until his death. Sudanese officials declared the anniversary of his death a national holiday – Martyr’s Day – and held their independence celebrations last year at the John Garang memorial, where they unveiled a new statue of the U.S.-educated political activist. The young Garang was openly disdainful of the public displays honoring his father, gestures he views as disingenuous and hypocritical. "They are fake statues,” he said. “The ones they made at independence were made out of cement, but (made) to look like copper. It was not even cast." In the interview, Garang offered a long list of grievances against the nation’s leaders, labeling them an authoritarian elite and part of a political culture that’s too comfortable with soliciting violence for power. His family is especially upset by the public murder of a Kenyan teacher who was employed at the school his family runs. The teacher was killed in May by a member of the president’s personal militia because she didn’t stop driving as the South Sudanese flag was being raised. His family has hired lawyers to prosecute the case. The two issues Mabior Garang kept returning to were corruption – "South Sudan is hemorrhaging money," he said – and his belief that the country is being led by a weak ruler who fears the consequences of sidelining a brutal inner elite bent on power and wealth at all costs. At one point in the interview, Garang said he thought that Kiir, whom he’s known since he was a child, when he called him “Uncle Salva,” was struggling between the angel and the demon on his shoulders. “Like they show in the cartoons," he said. Then Garang paused, and his voice dropped: "I think he fears for his life. I think he has lost the way." U.S. officials have seen Kiir as a unifying if flawed figure who lacks the natural leadership of John Garang. But Kiir appeared able to navigate South Sudan through its final path to independence, keeping internal divisions at bay. Although the relationship between Kiir and President Barack Obama has faltered over South Sudan’s military activity along the border, Kiir is still seen as responsive to Western concerns. His order to the military in April to stop its offensive north into Sudan is one such example. But the South Sudanese leader’s power has been increasingly questioned lately, with reports of discontent within the powerful army. Garang said he opposed a military coup, and that he hoped instead for the government to reform until the next elections, expected in 2015. But he left open the possibility of a civil uprising against the leadership. "I think change can come through pressure on the government," he said. "If the army takes power, it should be a people’s coup, more so than a coup d’etat coming from the general headquarters." During the interview, Garang displayed a keen awareness of history and his role within it. He was careful to explain that his opinions about the country’s leadership weren’t new, but that speaking out earlier would have put him on the "wrong side of history" and opened up his family to charges of jealousy. But since his father’s death seven years ago, “You start to get a crisis of conscience." The young Garang also expressed hope that his decision to break the political norms of South Sudan – which, as within many liberation movements, strongly discourages public dissension – will encourage his fellow countrymen to begin demanding a more accountable government. As for himself, Garang said he was open to seeking political office someday. For now, he sees himself as just an activist. He seemed unsure of the path ahead. During the interview, he made it clear that he saw the problems in South Sudan’s leadership as endemic, and at times he sounded despondent about the fate of the nation that was his father’s biggest legacy. "Salva Kiir as a person is not the problem,” he said. “So changing Salva Kiir the person will not do anything. You might even bring a guy who is worse.”



                  

09-04-2012, 02:29 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    دينق: سلام


    الصحفي العريق محمد صالح, وانتفادك له you got it wrong
    بغض النظر عن مساهماته وترجماته لكل مايهم السودان بالميديا الامريكية, وانحيازه وارائه
    التي تختلف معه فيها.
    تجب فهم سجالاته ومراسلاته مع الخبير سليمان في سياقها, وانظلاقات اي من الطرفيين من الاراء
    وكما ذكرت ليس علينا بمدة مكوثه بامريكا وتربيته لابنائه فيها, وهو ينتقدها كل هذ النقد.
    اعتقد منطلقك جيد في الانتقاد, لكنك بوبت البوست بالتهكم الشخصي عليه, مما ينسف فكرتك اعلاها
    عموما يا دينق اتفق مع كثيرا مما طرحه, والساسة بالجنرب ليسوا بانبياء وبعديين من الانتقاد

    ساعود بالتعقيب
                  

09-04-2012, 06:28 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: الفاضل يسن عثمان)

    Quote: اولا: انت تحمل الشماليين اكثر المسئولية. وانا احملها الغرب المسيحي (وخاصة الولايات المتحدة):

    ثانيا: عنوان حلقاتك: "مسئولية انفصال السودان"، وعنوان حلقاتي: "دور امريكا في تقسيم السودان."

    ثالثا: انت تشير الى ان الجنوبيين انفصلوا (وكانهم حركوا الاحداث وحدهم). وانا اشير الى ان السودان تقسم (بسبب امريكا، ثم بسبب الجنوبيين).


    ساسة الشمال يتحملون مسئولية إنفصال الجنوب مسئولية كاملة، لأنهم يعلمون جيدا ما هي الأشياء التي توحد السودان، ولكنهم فضلوا في أتباع سياسات وقوانين تفرق بين السودانين. لقد كانت السلطة الكاملة في يدهم. وها هي النتيجة ماثلة أمامنا الأن. وحديثي هذا ينطبق على جميع الحكومات التي مرت على السودان، مدنية وعسكرية.
                  

09-04-2012, 06:45 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    Quote: الصحفي العريق محمد صالح, وانتفادك له you got it wrong
    بغض النظر عن مساهماته وترجماته لكل مايهم السودان بالميديا الامريكية, وانحيازه وارائه
    التي تختلف معه فيها.
    تجب فهم سجالاته ومراسلاته مع الخبير سليمان في سياقها, وانظلاقات اي من الطرفيين من الاراء
    وكما ذكرت ليس علينا بمدة مكوثه بامريكا وتربيته لابنائه فيها, وهو ينتقدها كل هذ النقد.
    اعتقد منطلقك جيد في الانتقاد, لكنك بوبت البوست بالتهكم الشخصي عليه, مما ينسف فكرتك اعلاها
    عموما يا دينق اتفق مع كثيرا مما طرحه, والساسة بالجنرب ليسوا بانبياء وبعديين من الانتقاد

    ساعود بالتعقيب


    الفاضل عثمان يسن.

    تحية.

    أنا عايش في نفس المنطقة التي يعيش فيه الصحفي محمد علي صالح والدكتور سلمان سلمان.
    وأعرف أن هذا الصحفي يقوم بترجمة مواضيع السودان بأنتقائية شديدة، وهو منحاز الى نظام الإنقاذ المجرم والى الذين يعملون من أجل سودان عربي إسلامي فقط. وحسب متابعاتي فدكتور سلمان عكس ذلك تماما. هذا المحمد علي صالح لم يخرج يوما واحدا متظاهرا ضد ما يحدث في السودان من قتل وتعذيب بواسطة هذا النظام، ولم أراه يوما متحدثا في ندوة يستنكر فيها حجم الجرائم التي ترتكب ضد الشعب السوداني وعندما قرر أن يخرج ويتظاهر. قام بذلك لوحده وتظاهر أمام البيت الأبيض من أجل المسلمين فقط. فماذا عن السودانين؟؟ لقد جاء تهكمي عليه لأنه شخصيا He is not practicing what he preaches وهو مال حي لنوع النفاق والأستهبال الذي عشناها في السودان.
                  

09-04-2012, 08:01 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    Quote: من بين التسعة حلقات الممتازة التي كتبتها عن هذا الموضوع، خصصت حلقة واحدة فقط عن "التدخل الاقليمي والدولي." وفي هذه الحلقة اشرت في ثلاث كلمات فقط الى "الصهيونية والامبريالية العالمية". ولم تقل انهما قوتان عملاقتان تسيطران على العالم اليوم. ولم تقل انهما وراء كثير من الظلم الواقع على العرب والمسلمين (بما في ذلك السودانيين).


    محمد علي صالح يخلط بين الأشياء ويريد في نهاية الأمر تحوير الموضوع الى عرب ومسلمين ممضطهدين بواسطة أمريكا وإسرائيل.
    فماذا عن أهلك السودانين الذين يتم قتلهم يوميا في السودان بأسم العروبة والاسلام؟ أكيد أنت موافق على قتلهم أو أخضاعهم لمشروعك العربي الأسلامي الأقصائي.
                  

09-04-2012, 11:20 PM

امين علي الشيخ
<aامين علي الشيخ
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 320

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    الاخ الفاضل دينق !! تحياتي لك
    ما يستغرب له امثال هذا الصحفي وقد عاش لأكثر من ثلاثين سنه
    في مجتمع منفتح كالمجتمع الامريكي وماذال يحمل مثل هذه الأفكار
    فما بالك بالعقليات المسيطرة علي الحكم ومنذ استقلال السودان
    والله لن تقف علي انفصال الجنوب وحده !! سيتمزق ما تبقي
    من السودان ولن يبق لهم الا ما اسموه مثلث حمدي هذا ان بقي لهم شي
    !!!!!!
    اخي الفاضل دينق معليش أنا عضو جديد ولكن وبكل صدق معجب جداً
    بطرحك في المنبر من سنين عددا حتي قبل حصولي علي العضوية ربما لأني أيضاً
    من مهمشي هذا الوطن الذي اسموه السودان فانا انتمي عرقيا لقبيلة البجا
    في شرق السودان واعرف تماما ماتعنيه بكتاباتك
    فائق الاحترام لشخصك الكريم
    بالمناسبة اقيم الان في مدينة فيلادلفيا مع أسرتي وهذه بمثابة دعوه مفتوحه
    لك لتشريفنا بالزيارة لو سمت لك الظروف

     
                  

09-04-2012, 11:49 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    دينق: شكرا علي ردك والمتابعة


    لا اعرف الصحفي محمد علي صالح معرفة شخصية, لكني متابعه من خلال ترجماته الممتازة لاراء السياسين
    الامريكان والاعلاميين واتجاهات الراي فيها تجاه السودان
    وهو يقوم بذلك من منطلق مهني يشكر عليه, وجاءت شهادة الصحفي الانيق استاذ طلحة جبريل في زميله صالح
    تاكيدا لجانب المهنية التي يقوم بها, هذا لجانب مساعدته لطلحة عند انتفاله مديرا لمكتب الشرق الاوسط
    بواشنطن وريئسا لصالح,
    الذي اود شرحه هو قد يكون رايك لترجماته صحيح ومساهماته, لكن هل يقوم بذلك لصالحه وعمله الخاص, انه مرؤوس
    ربما يطلب منه ذلك
    تابعت اعتصامه في weekend امام البيت وهو يرفع لوحته الشهيرة وتساوله المشروع لساسة البيت الابيض بخصوص الاسلام
    ليست المطلوب من السودانيين الذين يشتغلون بهيئات وجهات خارجية ابراز معارضتهم او تايدهم لنظام الحكم في بلادهم
    هنالك منابر يجب الولؤج اليها للتعبير عن ذلك
    حبذت لو اورت ردود الخبير سلمان حتي تكتمل الصورة للمتابع , دون ان نطلق احكام استباقية واصدار شهادات
    بالبرأء او التنديد لاشخاص ممكن ان يفيدوا بلدهم من منطلقات مختلفة


    مودتي
                  

09-05-2012, 01:58 AM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: الفاضل يسن عثمان)

    الاخ دينق,
    المعيشة جبارة يا اخوى. اسطوانة اسلامفوبيا و العروبة و لو اتى من اميركا, فهى مادة دسمة لجريدة فقدت الارضية منذا زمن طويل و قد تكون الوظيفة الوحيدة لهذا الرجل الذى لا صلة له بالصحافة منذا ان اتى الى اميركا. لا ابداعة و لا موضوعية و يقوم هو بالزج بالاراء التحريرية "editorializes versions of translated documents" فى المواضيع التى يترجمها. هذا الرجل لا علاقة بالصحافة و عمله ينحصر "fill the blanket" لاغراض تحريرية للجريدة و دى وظيفة معظم من يسمون انفسهم صحفيون فى معظم الدول الناطقة بالعربية.
                  

09-05-2012, 02:48 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Zakaria Joseph)

    سلطان دينق

    تحياتي


    قال اهلنا في امثالهم :( القلم ما بزيل بلم) وتبدو لي انها كتابة لحاجة في نفس ( جاكوب)!
                  

09-05-2012, 07:29 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: هشام هباني)

    Quote: الاخ الفاضل دينق !! تحياتي لك
    ما يستغرب له امثال هذا الصحفي وقد عاش لأكثر من ثلاثين سنه
    في مجتمع منفتح كالمجتمع الامريكي وماذال يحمل مثل هذه الأفكار
    فما بالك بالعقليات المسيطرة علي الحكم ومنذ استقلال السودان
    والله لن تقف علي انفصال الجنوب وحده !! سيتمزق ما تبقي
    من السودان ولن يبق لهم الا ما اسموه مثلث حمدي هذا ان بقي لهم شي
    !!!!!!
    اخي الفاضل دينق معليش أنا عضو جديد ولكن وبكل صدق معجب جداً
    بطرحك في المنبر من سنين عددا حتي قبل حصولي علي العضوية ربما لأني أيضاً
    من مهمشي هذا الوطن الذي اسموه السودان فانا انتمي عرقيا لقبيلة البجا
    في شرق السودان واعرف تماما ماتعنيه بكتاباتك
    فائق الاحترام لشخصك الكريم
    بالمناسبة اقيم الان في مدينة فيلادلفيا مع أسرتي وهذه بمثابة دعوه مفتوحه
    لك لتشريفنا بالزيارة لو سمت لك الظروف



    عزيزي الفاضل أمين علي الشيخ.

    مرحب بك في البورد وأتمنى لك أقامة طيبة فيه.
    نحن هنا في أشد الحوجة الى أقلام مثل قلمك.
    لقد سكنت من قبل مؤقتا بجنوب جيرسي وتمكنت من الحضور الى فيلي، وحضرت فيها بعض الأنشطة.
    فيلي يوجد بعض العناصر المعارضة الصلبة،وهم أصدقاء وصديقات عزاز، يسرني أن تكون من ضممنهم.

    العقليات المسيطرة التي تحكم السودان معظمهم متعلمين ويعرفون جيدا ما يقومون به. وهذا ما نسميه نحن تعصب، إنحياز وعنصرية. هذا الصحفي يدري جيدا حجم ونوع الجرائم التي أرتكبت في السودان بأسم العروبة وبأسم الأسلام، لذلك فهو أخطر من الكيزان الذين يقومون بقتل وتعذيب الناس في السودان .
                  

09-05-2012, 01:51 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)


    كتب مراسل صحيفة الشرق الأوسط المنحاز الى نظام حكومة الأخوان المسلمين في الخرطوم:


    Quote: الم نتعلم هذا في السودان كنظريات وشعارات؟ الا نقدر ونحن الأن في الغرب على اثباته؟ الا نقدر على ان نفرق بين حضارة الغرب وظلم الغرب؟ الا نقدر على ان نحب امريكا، ونعيش فيها، ونتجنس بجنسيتها، ونربي فيها اولادنا وبناتنا، وايضا ننتقد سياسة حكومتها نحو العرب والمسلمين؟ اليس الشعب الاميركي هو اكثر شعوب العالم حرية في انتقاد حكومته؟


    نعم يمكنك أن تنتقد الحكومة الأمريكية في أي وقت، لأن أمريكا أساسا بلد الحريات. ماذا تعلمت أنت في أنتقادك الى الحكومة الأمريكية؟ ولماذا لا تنتقد الجرائم التي ترتكبها حكومة الأخوان المسلمين في الخرطوم؟ ولماذا تتستر على جرائمهم؟
    وهل أنت همك الأول هو قضايا العرب والمسلمين فقط أم أنك سوداني ويهمك أمر السودانين جميعا بمختلف دياناتهم وأعراقهم وثقافاتهم؟ أو على الأقل تكون صحفي وأعلامي محايد تتعامل مع مثل هذه القضايا من نفس المسافة؟
                  

09-05-2012, 07:40 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    Quote: كتبت عن دور دول الايقاد. ولم تكتب عن ضغوط الغرب المسيحي على دول الايقاد. ولم تكتب عن مسيحية حكام اثيوبيا، وكينيا، ويوغندا، الذين لا يريدون الخير للعرب وللمسلمين.وكتبت عن دور "الترويكا" (امريكا وبريطانيا والنرويج). ولم تكتب عن دور الكنائس الامريكية والبريطانية والنرويجية.
    وكتبت ان الدول الكبرى لا تتدخل الا عندما تفشل دول العالم الثالث. ولم تكتب عن احتلال وظلم واستعلاء الدول الكبرى على دول العالم الثالث (وخاصة دول العرب والمسلمين).
    وكتبت ان ميثاق الامم المتحدة يبرر تدخل مجلس الامن. ولم تكتب ان الدول الكبرى تستعمل مجلس الامن لخدمة مصالحها. عندما يخدم موضوع مصالحها، لا يتدخل مجلس الامن (مثل دفاعها عن اسرائيل). وعندما لا يوافق مجلس الامن على مصالحها، تتدخل بدون اذنه (مثل غزو العراق).

    طبعا، لا اقول انك يجب ان تكتب عن كل شئ. لكنى اقول انك يجب ان تنظر الى الصورة الكبري. بابعادها التاريخية، والدينية. والاخيرة هي الاهم.



    أمرك غريب يا مراسل الشرق الأوسط!
    فأنت تريد الأخرون أن يكتبون ما يحلى ويروق لهوسك الديني ولتعصبك العروبوي الأعمي؟
    وبعد كل ذلك تقول بأنك "لا اقول انك يجب ان تكتب عن كل شئ" هو أنت فضلت فيها شئ؟
                  

09-05-2012, 07:57 PM

عبدالوهاب علي الحاج
<aعبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    Quote: اخي الفاضل دينق معليش أنا عضو جديد ولكن وبكل صدق معجب جداً
    بطرحك في المنبر من سنين عددا
                  

09-05-2012, 08:47 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: عبدالوهاب علي الحاج)

    فووووق
                  

09-05-2012, 09:22 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    Quote: ثانيا: يشنون حملة كراهية ضد العرب. ويتناسون اسهامات العرب الحضارية. ويخشون زحف الثقافة العربية الاسلامية جنوبا.

    ثانيا: يركزون على سواد لونهم. وكانهم يحتكرون اللون الاسود. وكأن الشماليين ليسوا سودا ايضا.

    هذا الرجل جاهل و يفتقر ابسط ادوات التحليل العلمى لفهم التاريخى السياسى و الاجتماعى و الثقافى لمشاكل السودان. هذا الكلام الانشائ هو نتاج الاحباط الفكرى لنخبة السودان الشمال. الظروف التى خلقت الحروب الاهلية فى السودان و نتجت عن انفصال الجنوب فى النهاية هى معروفة للجميع و لا تنفرد بها السودان لواحده و الجنوبيون ليس لديهم مشكلة مع لونهم او لون غيرهم. كما ليسوا لديهم شروط عقائدية او دينية لقبول غيرهم و العيش مع من لا يشاركونهم معتقداتهم او اديانهم. الحل, اعتقد الجنوبيون, هو المطالبة بحلول مشابهة اتبعت فى مجتمعات ذات عرقيات او اديان مختلفة و اقليات مختلفة و الامثلة كثيرة: تنزانيا و جنوب افريقيا. النخبة الحاكمة قالت الاسلام و العروبة هى شغلها الشاغل و الجنوبين قالوا:
    Have it and good night.
    So what the fuss is all about?
                  

09-05-2012, 09:52 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Zakaria Joseph)

    Quote: يعتمدون على الغرب المسيحي.

    نحن نعتمد على شعبنا و اللحظات التى اظهرت بعض الدوائر الغربية شئ من التعاطف, فقد كانت لاغراض انسانية و نعم للغرب مصالح, و لكن ماذا جنت التعرسة للعرب علما بان النخبة السودانية كانت قد تكونت و باسنانها بينما كانت معظم المشيخات العربية فى الخليج رعاياها كانوا يمشون حفاة و شبه عراة و لم تكن حالتهم احسن من اهل جنوب السودان. و اين اتى هذا التغريب فى الهوية اهل الشمال? دى مشكلتنا? سؤالك وجيه يا دينق, هذا رجل يعيش فى عالمه الوهمى الخاص.
                  

09-06-2012, 03:50 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Zakaria Joseph)

    UP
                  

09-06-2012, 06:47 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    Quote: الخطأ الثاني في "الزنجية" هو اعتمادها على الثقافة الافريقية. لكن، الثقافة الافريقية لا تقدر على منافسة الثقافات الاخرى (مثل الثقافة الغربية، والثقافة العربية)، وذلك لأكثر من سبب:

    يقصد هذا الشخص Négritude ` و قد اصطلحه المفكر المارتنيكى Aimé Césaire فى ثلاثينات القرن الماضى حيث ظهرت الكلمة لاول مرة فى مجلة L'étudiant noir سنة 1935. كانت حركة ثقافية و ادبية و كانت تجمع طلابا من اصول افريقية و من المستعمرات الفرنسية و كان هولاء يهدفون الى الاحتفال بثقافاتهم الافريقية امام الهجمة الاستعمارية التى كانت تهدف الى محو ثقافات سكان المستعمرات. المفكر و اول رئيس لسنغال سنغور هو من سيقوم بتعميق الفكرة و وصفها بانها جملة من `set of cultural values of black Africa و وجدت الفكرة و الترويج من مثقفى اوروبا من امثال سارتر. و لكن الفكرة نفسها كانت قد تطورت فى نفس البلد الذى يعيش فيه هذا الصحفى, امريكا. فقد طور السود من اصول افريقية فى اميركتين منظومة ثقافية مستمدة من ثقافتهم الافريقية وهم تحت العبودية. فدخلت الروحانية الافريقية ``كنجور`` فى الطقوس و شعائر الديانة المسيحية و اصبحت `La Santria `` فى معظم الدول الناطقة بالاسبانية ``كوبا, بويرتوريكو, جمهورية دومينكان مكسيك..الخ`` و فى البرازيل ``برتقالية`و فى هايتى و سواحل الجنوبية للولايات المتحدة `لويزيانا, الاباما, مسيسيفى و فلوريدا حيث البودوو و توجد مظاهر هذه الروحانية فى شكل كوانزا فى بقية ولايات اميركا و شرق كندا. هذه الروحانية الافريقية افرزت مظاهر ثقافية اثرت مباشرة على الحضارة الغربية. موسيقا البلوز و ما تفرغ منها مثل الروك اند رول اصلها افريقية و دى مساهمة الثقافة الافريقية فى الغرب لا بد ان ينكرها الا واحد كارهه ذاتو على قول بشاشا.
    W.E.B Du Bois من حركة نياغرا نادى بمساوة السود بالبيض اربعة عقود قبل ان تتكون الزنجية و كان هناك ماركوس غاربى من جمايكا و لكن دكتور دو بويز كان يرى ان الاستلاب àcculturation`` بين السود, كما حال هذا الصحفى وحال معظم النخب السودانية, يعود الى اصرار المستعمر على سلب الافارقة من مكونهم الثقافى و حتى يصبحوا ما ليس هم. و الحقيقة ان السودان الحالى بحاجة الى شئ من السودانوية لان مظاهر الثقافية العربية التى يتفاخر به هذا الصحفى قليلة. فاللغة العربية تختفى فى المغرب العربى و الامازيقية عائدة حيث عرف هولاء ان لديهم فى الماضى ما يدعو للفخر. و اما فى الخليج, الثقافة العربية منحصرة فى مهرجانات تراثية و لا يوجد من يوقف العولمة و لكن الشاغل المثقفين فى السودان هى هذه العروبة و ثقافتها الواهمة. و كمان زعلان من الجنوبين لانهم ما عايزين يبقوا عرب!!!!
                  

09-06-2012, 09:02 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Zakaria Joseph)

    Quote: قال اهلنا في امثالهم :( القلم ما بزيل بلم) وتبدو لي انها كتابة لحاجة في نفس ( جاكوب)!


    الناظر هباني.

    فعلا القلم ما بزيل بلم.

    فهذا الصحفي الفلتة مازال في عنصريته الفجة ومازال في إنحيازه الأعمى لنظام لفرض نظام حكم على الأغلبية، لا أدري ماذا أستفاد هذا الرجل من أمريكا هذا!
                  

09-06-2012, 09:20 PM

امين علي الشيخ
<aامين علي الشيخ
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 320

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Zakaria Joseph)

    الاخ زكريا جوزيف تحياتي لك
    ربنا يحفظك للسودان كله ياخي !! متابع ما يخطه قلمك بشغف شديد
    ارجو المواصلة في تفكيك وفضح هذه العقليات التي اوردت
    السودان هذا الدرك السحيق
     
                  

09-06-2012, 10:09 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: امين علي الشيخ)

    Quote: الاخ زكريا جوزيف تحياتي لك
    ربنا يحفظك للسودان كله ياخي !! متابع ما يخطه قلمك بشغف شديد
    ارجو المواصلة في تفكيك وفضح هذه العقليات التي اوردت
    السودان هذا الدرك السحيق
    الاخ الكريم امين,
    شكرا على كلماتك الطيبة و لكن فى الحقيقة, لست لدى مساهمة فى هذا الفورم يستحق هذا الكلام الطيب. اشعر اننى لم اقدم الكثير و اشعر باحباط شديد حيال ذلك.
    مرحب بك فى البورد,

    (عدل بواسطة Zakaria Joseph on 09-06-2012, 10:10 PM)

                  

09-06-2012, 10:30 PM

امين علي الشيخ
<aامين علي الشيخ
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 320

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Zakaria Joseph)

    الاخ جوزيف والله لا اكذبك لو قلت لك أني منبهر حقا بمنطقك في تحليل الامور
    ليس في في هذا البوست فقط بل في مجمل كتاباتك فانا من المتابعين لك وللاخ
    دينق
    يكفيك فخرا تواضع العلما
    فنحن بحق نفتقد امثالكم في بلادنا المنكوبة بذوي العاهات الفكرية الذين يقال عنهم
    متعلمين.
                  

09-06-2012, 10:51 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: امين علي الشيخ)

    سلامات يا دينق
    يبدو أن كلام هذا المراسل يأتي من خلفية تسيطر عليها فكرة المؤامرة و الصراع الديني المتوهم و من المعروف أن فكرة
    المؤامرة الصليبية هذه تسود في اوساط منتسبي الاسلام السياسي و هم لا يستطيعون رؤية الاحداث خارج دائرة هذا
    الصراع الوهمي. قد تكون هنالك بعض المنظمات المسيحية تنشط هنا او هناك و لكن من المؤكد أن هذا النشاط لا دور
    له اطلاقا في وضع السياسات و تكوين المواقف. الحكومة القائمة في السودان الآن هي من اضفى على الصراع
    الشمالي / الجنوبي بعدا دينيا صارخا و خاضت معاركها هناك انطلاقا من شعارات دينية تختبئ خلفها اهدافهم السياسية
    و هذا بالتحديد هو ما عجل بهزيمتهم في الجنوب شر هزيمة.
                  

09-07-2012, 06:38 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: سيف النصر محي الدين)

    Quote: من اسباب شهرة كتاب صمويل هنتنقتون "صراع الحضارات" (كان يمكن ان يسمى "صراع الاديان") انه انتقد تجاهل المؤرخين والخبراء الغربيين لدور الدين في السياسة الخارجية:

    اولا: ربما لانهم تاثروا بفصل الدين عن الدولة.

    ثانيا: ربما لانهم لا يريدون الحديث عن مواجهة مع الاسلام.

    وكتب هنتنقتون الآتي عن اهمية الدين والثقافة: "لنفهم (نحن الغربيون) النزاع في عصرنا وفي المستقبل. يجب ان نفهم الاختلافات الثقافية. بدلا عن الدولة، صار التركيز على الثقافة. وبدلا عن الدولة الوطنية، صار التركيز على الدولة الثقافية."


    حديث أستاذ العلوم السياسية الراحل Samuel Huntington أتى في دعوة الغرب الى تفهم ثقافات الدول الأسلامية جيدا، ولكي تعرف كيف تتعاعل معها. والشئ المدهش في كتاب صراع الحضارات The Clash of Civilizations
    تنباء Huntington بما يسمى اليوم بثورة الربيع العربي في المنطقة. ولكن مراسل صحيفة الشرق الأوسط همه الأول هوأن يخدع الناس ويريد أن يمرر عليهم ويقول، أن حقيقة الصراع في السودان هو صراع ديني ثقافي بحت. فلماذا لا يسئل هذا الصحفي نفسه من الذي أقحم الدين والثقافة في هذا الصراع؟ إذا قلنا أن هذا الرجل يجهل تاريخ السودان! فهل يجهل أيضا الحروب الجهادية التي تمت في السودان في التسعينيات، ومازالت شعاراتها باقية؟ أي نوع من الصحفين أنت وأي نوع من الصحافة تمارس يا هذا؟
                  

09-07-2012, 03:10 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    الأخ زكريا جوزيف.

    هذا الصحفي كان يعتقد بأنه لولا الغرب والكنسية لكن له من السهولة أن تتم أسملة وتعريب الجنوب، لذلك هو الأن يكتب محتجا على مواقف بعض المثقفين الشماليين الذين وعو للمشكلة الحقيقية في السودان. عقلية هذا الرجل هي عقلية قديمة ورجعية ولا تعرف طبيعة وتضحيات أهل الجنوب.
                  

09-07-2012, 04:54 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    Quote: تقسيم السودان ليس مؤامرة.

    انه آخر فصول صراع تاريخي بين الشرق المسلم والغرب المسيحي:


    في أي عصر يعيش هذا الصحفي التحفة؟
                  

09-07-2012, 05:13 PM

محمد أحمد الريح

تاريخ التسجيل: 01-22-2008
مجموع المشاركات: 3051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    Quote:

    الحكومة القائمة في السودان الآن هي من اضفى على الصراع
    الشمالي / الجنوبي بعدا دينيا صارخا و خاضت معاركها هناك انطلاقا من شعارات دينية تختبئ خلفها اهدافهم السياسية
    و هذا بالتحديد هو ما عجل بهزيمتهم في الجنوب شر هزيمة.



    دينق تحياتى..


                  

09-07-2012, 06:22 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: محمد أحمد الريح)

    Quote: تقسم السودان او لم يتقسم، لن تقدر قوة في الارض على وقف زحف الثقافة الاسلامية العربية الى افريقيا جنوب الصحراء (بما في ذلك جنوب السودان).

    هذا الرجل يعانى من مرض نفسى ما و لعل الدكتور سلمان فى حيرة من امر هذا الشخص. شنو اطروحتو بالضبط? شنو الفكرة? فمن جهة,يكتب عن حتمية انتصار الاسلام و ان الثقافة العربية زاحفة سوا انقسم السودان ام لا. و لكن يتباكى على دعم الغرب و الكنائس الغربية لجنوب السودان!!!! و السؤال هو: اليست هذه العقلية الاستعمارية العروبوية الاسلامية, و التى تسال الجنوبيون عن مغزاها منذا مؤتمر جوبا فى اواخر الاربعينات, و اصرت النخبة الشمالية و الساسة الشمالين على اتباعها, هى التى ادت الى حتمية تكوين جزء اصيل من اهل هذا البلد الاصلين كيان خاص بهم? شنو البيعطى الاسلام او العروبة او غيرها من الثقافات الدخيلة و غير اصيلة حق الزحف الى الجنوب? الجنوبيون حاربوا الاستعمار الانجليزى فى الجنوب و شاركوا فى الثورة المهدية و لعبوا دور اساس فى ثورة 1924 و قبلها حاربوا تجار العبيد و انتصروا و فى نفس الوقت رحبوا بمن اراد العيش الكريم وسطهم من العرب و لم يجبروا احد على ترك دينه او ثقافته او عاداته. هذه الاسطوانة بتاعت الاسلام و العروبة هذه الغرض منها استقطاب عواطف العرب و خدعهم بوجود عداوة ما للاسلام و العروبة فى جنوب السودان و ان الجنوب بيعرقل الاسلام و العروبة. الاسلمة والاستعراب بالقوة لم و لن تنجا فى الجنوب, كما ان الجنوب لن يكون مركز تصفيات الحسابات بين الغرب المسيحى الذى يعيش فيه الصحفى و الاسلام و العروبة. و اعتقد انه من واجب هذا الاسلاموعروبوى ان ينتبه الى ما تبقى من السودان و يسال نفسه: هل تبقى شئ من العروبة و الاسلام فى السودان الحالى?
                  

09-08-2012, 00:07 AM

فقيرى جاويش طه
<aفقيرى جاويش طه
تاريخ التسجيل: 06-17-2011
مجموع المشاركات: 4881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Zakaria Joseph)

    : تقسم السودان او لم يتقسم، لن تقدر قوة في الارض على وقف زحف الثقافة الاسلامية العربية الى افريقيا جنوب الصحراء (بما في ذلك جنوب السودان).

    وعى الشعوب الافريقية بالتعليم وفى عهد ثورة المعلومات والاتصالات هو كفيل بوقف الاستعمار العربى الاسلامى

    افريقيا غنية بارثها وثقافاتها الضاربة فى عمق التاريخ الانسانى لاتحتاج لثقافة الحروب والقتل والاغتصاب والغزوات والفتوحات هذا عهد
    مضى الله لاعادو والمسلمين انفسهم يجددون فهم دينهم وكثيرون يعيدون النظر فى بعض مانقل عبر التاريخ .

    شكرا السلطان كمريت دينق
                  

09-08-2012, 08:10 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: فقيرى جاويش طه)

    كتب مراسل الشرق الأوسط بواشنطن:



    Quote: الاخ الدكتور سلمان:

    في حلقاتك التسعة الممتازة، لم تكتب عن اخطاء السياسيين الجنوبيين المسيحيين (ولا اقول عامة الجنوبيين):

    اولا: يعتمدون على الغرب المسيحي. ويستغلون "اسلاموفوبيا" لزرع الخوف وسط الغربيين، ووسطهم هم انفسهم.

    ثانيا: يشنون حملة كراهية ضد العرب. ويتناسون اسهامات العرب الحضارية. ويخشون زحف الثقافة العربية الاسلامية جنوبا.

    ثانيا: يركزون على سواد لونهم. وكانهم يحتكرون اللون الاسود. وكأن الشماليين ليسوا سودا ايضا.

    هذه هي الاخطاء التي وقعت فيها نظرية "(.........)وتيود" (الزنجية) منذ ايام مؤسسها ليوبولد سنغور السنغالي:

    الخطأ الاول: تركز على اللون. لكن، ليس اللون هو اهم شئ:

    اولا: ليس اللون مبدأ، او نظرية، او عقيدة. (ليس فيه خطأ وصواب. وليس فيه حق وباطل. هل الاسود أحسن من الابيض؟ او هل الابيض احسن من الاسود؟).

    ثانيا، ليس اللون هوية. لأن الهوية في العقل، وليست في الوجه. اساس الهوية هو الايمان (بالنفس، او بالله، او ببقرة، او ببوذا، او بكجور، او بأي شئ آخر). ثم تأتي اللغة (وسيلة التفكير والتخاطب). ثم تأتي العادات والتقاليد.

    الخطأ الثاني في "الزنجية" هو اعتمادها على الثقافة الافريقية. لكن، الثقافة الافريقية لا تقدر على منافسة الثقافات الاخرى (مثل الثقافة الغربية، والثقافة العربية)، وذلك لأكثر من سبب:

    اولا، لا توجد لغة افريقية تعتمد عليها (مثل اللغات اللاتينية واللغة العربية).

    ثانيا، ليس فيها مبدا ديني، او اخلاقي، تعتمد عليه (مثل المسيحية والاسلام).

    الخطأ الثالث في "الزنجية" هو اعتمادها على الحضارة الافريقية. لكن، لم تشهد افريقيا، عبر تاريخها، حضارة رئيسية اثرت وتأثرت بحضارات غيرها. وفي جنوب الصحراء، لم تظهر اي حضارة رئيسية (توجد آثار حضارة محلية في زمبابوي).

    لهذا، يمكن القول ان "الزنجية"، وكل فلسفة تعتمد على اللون (وخاصة الاسود)، مثل "الافريقية"، فيها اكثر من خطأ: اولا، غياب الايمان. ثانيا، عقدة اللون. ثالثا، الانغلاق. رابعا، الاحساس بالنقص. خامسا، الخوف من الآخرين. سادسا، "سلف هيت" (كراهية النفس).

    والذي يركز على لونه يجب ان يتوقع من الآخرين ان يركزوا على لونه. واذا اساءوا اليه بسبب لونه، يجب الا يلوم احدا غير نفسه.

    قبل تقسيم السودان، ذهب السياسي الجنوبي باقان اموم الى لندن، وفي محاضرة قال: "لن تحل مشكلة جنوب السودان حتى يتوقف الشماليون عن وصفنا باننا عبيد."

    هل تتقسم دولة بسبب شتائم وسط مواطنيها؟ الا يشتم الجنوبيون الشماليين بانهم "مندوكرو"؟ الا يشتم عرب وغربيون الشماليين بانهم "عبيد"؟ الا يشتم الاتراك العرب؟ الا يشتم الاميركيون الفرنسيين؟ الا يشتم الامريكيون بعضهم البعض؟ الم يشنق الامريكيون الزنوج من على فروع الاشجار لانهم اغتصبوا فتيات بيضاوات؟

    لماذا لم يطالب زنوج امريكا بالانفصال؟

    لماذا لم تتقسم الولايات المتحدة؟

    لماذا فقط السودان؟

    لابد ان هناك ما هو اكثر من كلمة "عبد".


    هذا الرجل يكتب محتجا على دعم الغرب للجنوبين ولكنه نسى أن الدعم العربي (عسكري ومالي) لأخضاع الجنوب قد لعب دورا كبير في قتل الجنوبين وتشريدهم وكل تلك كانت محاولات فاشلة لأخضاع أهل الجنوب بالقوة. ما هي أسهامات العرب بالنسبة لأهل الجنوب سوى قتلهم وتخريب ديارهم ومحاولات أسلمتهم وتعريبهم بالقوة؟
    شئ مضحك أن مراسل الشرق الأوسط يتحدث عن اللون الأسود! هل عاش هذا الرجل فعلا في السودان الذي عشت فيه أنا؟ خصوصا السودان الشمالي؟ إذا سألت أي جنوبي في السودان عن لونه وهويته فسوف تكون الإجابة بأنني أسود اللون وأفريقي الهوية. لكن إذا وجهت نفسس هذه الأسئلة لمجموعة من الشماليين فسوف تجد إجابات تختلف عن بعضها تماما. فمن هم الذين لديهم مشكلة مع اللون أو الهوية في السودان؟ طبعا أكيد أن هذا الصحفي قد أخذ حديث السيد باقان أموم خارج سياغه تماما. السيد باقان أموم تحدث عن مشكلة السودان أكثر من مرة وهو من المؤمنين بفكر السودان الجديد وقاتل من أجله، فحين يأتي ويقول مراسل الشرق الأوسط محمد علي صالح مثل هذا الأفتراء على رجل مثل باقان أموم فنحن ندرك تماما أن هذا الصحفي لا يكتب بأمانة ولكنه يكتب من منطلقات عنصرية بحتة. بئس العمل الصحفي الذي يمارسه أمثالك يا صالح. مقارنة وضع الأمريكان السود في أمريكا بما حدث للجنوبين في السودان مقارنة معدومة تماما. لقد عمل عدد كبير من الأمريكان البيض في منظمات الحقوق المدنية المختلفة ووقفو مع قضايا الأمريكان السود، وقبل كل ذلك كان هنالك دستور أمريكي يقوم بتطوير نفسه، وهنالك أيضا قيادات و روؤساء أمريكان قدمو تضحيات بحياتهم من أجل المساواة في أمريكا. فماذا قدمت الحكومات السودانية المتعاقبة التي سيطر عليها ساسة الشمال(عسكر ومدنية)؟ نعم هنالك أكثر من كلمة "عبد" أنها حياة أكثر من مليونين جنوبي تم قتلهم في السودان فقط لأنهم غير مسلمين وغير "عرب".
                  

09-08-2012, 10:30 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    .
                  

09-08-2012, 02:03 PM

غالب شريف

تاريخ التسجيل: 11-16-2009
مجموع المشاركات: 174

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    لا ارى ان هدا الصحفي يستحق هدا الهجوم الكاسح وغير المبرر

    لانه مارس حقه في اختيار الموضوع الدي يراه وفي الزاوبة النى يراه يها

    وهدا للعلم راي يعتقده كثبر من الناس

    قي بلاد الحرية ينيغي ان تتسع صدور الجميع للراي الاخر

    والموضوعية تقول ان انفصال الجنوب ساهمت فيه ايضا قوى وعوامل اقليمية ودولية

    بالاضافة الى النخب السودانية الجنوبية والشمالية
                  

09-08-2012, 02:49 PM

امين علي الشيخ
<aامين علي الشيخ
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 320

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: غالب شريف)

    الاخ غالب شريف
    تحية طيبة
    لا آري هناك حجر علي راي احد بل هو نقد
    لخطاب أورد السودان لما هو عليه الان من تمزق
    وتشرزم وأوافقك ومع الاسف هناك من يتبنون
    مثل هذا الرأي خاصه بين ما يسمي مثقفي
    المركز
    من المهم التصدي لمثل هذا الخطاب ونقده بكل
    قوة اذا اردنا علي الاقل الحفاظ علي ما
    تبقي من السودان
                  

09-08-2012, 06:07 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: امين علي الشيخ)

    Quote: سلامات يا دينق
    يبدو أن كلام هذا المراسل يأتي من خلفية تسيطر عليها فكرة المؤامرة و الصراع الديني المتوهم و من المعروف أن فكرة
    المؤامرة الصليبية هذه تسود في اوساط منتسبي الاسلام السياسي و هم لا يستطيعون رؤية الاحداث خارج دائرة هذا
    الصراع الوهمي. قد تكون هنالك بعض المنظمات المسيحية تنشط هنا او هناك و لكن من المؤكد أن هذا النشاط لا دور
    له اطلاقا في وضع السياسات و تكوين المواقف. الحكومة القائمة في السودان الآن هي من اضفى على الصراع
    الشمالي / الجنوبي بعدا دينيا صارخا و خاضت معاركها هناك انطلاقا من شعارات دينية تختبئ خلفها اهدافهم السياسية
    و هذا بالتحديد هو ما عجل بهزيمتهم في الجنوب شر هزيمة.


    سيف النصر محي الدين.

    سلامات.

    رغم أن مراسل صحيفة الشرق الأوسط هذا يحتج على ما سماه بالتدخل "الغربي المسيحي" إلا أنه يؤيد أسلمة وتعريب الجنوب ولو كان ذلك بالقوة. هذا نفاق كبير يمارسه هذا الصحفي التحفة. هذا الرجل يعيش في أمريكا ومازل محتفظا بعقلية رجعية متخلفة تسببت في جميع كوارث السودان. ولكنه لا يستطيع أن يستوعب أن المشاكل السودانية هي مشاكل سببها سودانين أولا.
                  

09-09-2012, 08:12 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    رد د. سلمان سلمان على مراسل الشرق الأوسط:

    الأستاذ محمد علي صالح: نظرية المؤامرة ومسؤولية انفصال جنوب السودان. بقلم: د. سلمان محمد أحمد سلمان



    1 – 2
    1
    أودّ في البداية أن أتقدم بوافر شكري وتقديري للأخوة الأساتذة الصحافيين صلاح شعيب وطلحة جبريل ومحمد علي صالح والدكتور أحمد إبراهيم أبو شوك على تعقيباتهم القيّمة على مقالاتي التسع عن "مسؤولية انفصال جنوب السودان." لقد أثْرتْ تلك التعقيبات النقاش في هذا الموضوع الخطير والذي أصبح مسكوتاً عنه كما نوّه الأخ الدكتور خالد التيجاني النور. أجد نفسي على اتفاقٍ تام مع الأخ صلاح شعيب في أثر المكوّن الثقافي السوداني على ذهن القادة السياسيين الذين تعاملوا مع الجنوب من موقع المسؤولية وعلى البيئة الثقافية الشمالية السياسية والاجتماعية التي ألقت بظلالها الاستعلائية والإقصائية، والتي لولاها لما انفصل الجنوب.
    كما اتفق مع الأخ طلحة جبريل أن المنهج الأكاديمي الذي اتبعته أنا في رصد الحقائق والوقائع كان، إلى حدٍّ ما، على حساب الجانب التحليلي. لقد لاحظتُ أن معظم الاتفاقيات التي تمّ التوقيع عليها في الفترة 1990 - 2002 في قضية الجنوب غير معروفة للقارئ السوداني فآليت على نفسي أن أقوم بجهد الجمع والتوثيق وأن أعرض هذا الجهد على القارئ السوداني في أسرع وقتٍ ممكن، على أن أعود لمهمة التحليل الموسّعة والتفصيلية في كتاباتٍ لاحقة.
    كانت صحيفة الأحداث فد بدأت نشر مقالات مسؤولية انفصال جنوب السودان (وأرجو أن يتقبّل الأخ الأستاذ خالد بابكر شكري الكثير على جهده في نشر المقالات)، غير أن صحيفة الأحداث توقّفت عن الصدور بعد نشر خمس مقالات وفقد القراء في السودان إمكانية المتابعة. لكنّ الدكتور أحمد إبراهيم أبو شوك قام بتلخيص المقالات التسع بمهارةٍ بالغة في تعقيبه الذي نُشر في صحيفتي إيلاف والصحافة وعددٍ من المواقع الالكترونية. وقد أثنى عشرات القراء الذين قابلتهم بالسودان على جهد الدكتور أحمد أبو شوك. وآمل أن يلقى اقتراحه القبول من أولئك الذين ساهموا في صياغة قرار تقرير المصير والنتائج التي ترتّبت عليه بنفض الغبار عن مذكراتهم التفاوضية وإعلام الشعب السوداني بما حدث داخل القاعات المغلقة.
    2
    قام الأخ الصديق الأستاذ محمد علي صالح بالتعقيب على مقالاتي التسع عن مسؤولية انفصال جنوب السودان، ونشر ردّه بعنوان "دور أمريكا في تقسيم السودان - د. سلمان وشماليون يؤيدون الجنوبيين" يوم السبت الفاتح من سبتمبر عام 2012 بجريدة السوداني وعلى عددٍ من الصحف الالكترونية.
    كانت بداية مقال الأستاذ محمدعلي صالح غير موفقةٍ البتّة. فقد ذكر أن الحلقة التي كتبها هي عن سودانيين يعيشون في امريكا ويؤيدون الجنوبيين لأسباب منها أنهم يركّزون على معارضة حكومة السودان أكثر من وحدة السودان. وذكر أن من هؤلاء الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان.
    حزنتُ كثيراً لهذه المقدمة. فمقالاتي التسع ليس لها علاقة بتأييد الجنوبيين أو معارضة الحكومة. إنها مقالاتٌ توثيقية لأكثر من عشرين اتفاقية وقّعتها الحكومة والمعارضة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وفصائلها المنشقّة حول تقرير المصير. وقد بذلتُ جهداً كبيراً في جمع هذه الاتفاقيات بغرض تعريف القارئ السوداني بها. وأحب أن أذكّر الأخ محمد علي أنه ليس هناك كتابٌ أو تقريرٌ أو جهةٌ أو مكتبةٌ أو دار وثائق بها كل هذه الاتفاقيات مكتملةً، وأن مقالاتي هي أول من تعرّض لكل هذه الاتفاقيات. كما أود أن أخبر الأخ محمد علي أن بعض النافذين في الحكومة والحزب الحاكم سعِدوا بمقالاتي أكثر من المعارضة لأن المقالات كشفت للحكومة الاتفاقيات التي وقّعتها أحزاب المعارضة مع الحركة الشعبية والتي لم تكن الحكومة على علمٍ كاملٍ بها. وبعد مقالاتي أصبح هناك في الحكومة والحزب الحاكم من يتحدث عن مسؤولية المعارضة أيضاً في انفصال جنوب السودان. لقد كان وسيظل غرضي الأول والأخير من هذه المقالات هو التوثيق العلميُّ الأكاديميُّ الأمين والصارم، لا أكثر ولا أقل، يا صديقي محمد علي صالح.
    3
    تبنّى الأخ الأستاذ محمد علي صالح نظرية المؤامرة الدولية كسببٍ رئيسي أن لم نقل الوحيد لما أسماه تقسيم السودان (وليس انفصال جنوب السودان). وتجاهل أو نسي أو تناسى الظلم والقتل والتشريد والحروب الجهادية وغير الجهادية والاستعلاء والإقصاء الذي تعرض له أبناء وبنات الجنوب. اختزل الأخ محمد علي كل قضية الجنوب في صراع الأديان والحضارات ودور دول الاستكبار.
    كتب الأخ محمد علي صالح أنه منذ القرن التاسع عشر تحالفت الكنيسة والصهيونية والدول الغربية "ضد العرب والمسلمين عسكريا واقتصاديا، وسياسيا، وثقافيا: غزوهم، واحتلوهم، وقتلوهم، واعتقلوهم، وظلموهم، واحتقروهم، واستعلوا عليهم، حتى يومنا هذا." لهذا فإن الأخ محمد علي يؤمن إيمانا قويا بأن تقسيم السودان:
    أولاً: هو جزء من الصراع التاريخي بين الإسلام والمسيحية، والمنافسة بينهما للانتشار في افريقيا.
    ثانيا: نتج بسبب تحالف سياسيين جنوبيين مسيحيين مع الغرب المسيحي، وخاصةً الكنائس المسيحية في امريكا.
    هكذا وببساطةٍ متناهية اختزل الأخ محمد علي مشكلة الجنوب، مشكلة أطول وأقسى حربٍ في أفريقيا، في صراع الأديان والحضارات.
    حدثنا عن احتلال الغرب للمسلمين وعن قتلهم واعتقالهم وظلمهم واحتقارهم والاستعلاء عليهم.
    ولكن لم يفتح الله على الأخ محمد علي بكلمةٍ واحدة عن ظلم الشماليين للجنوبيين وعن الحروب التي شنوها عليهم وعن تشريدهم وقتلهم واعتقالهم واحتقارهم والاستعلاء عليهم، بل وإعلان الجهاد عليهم. لم يتحدث عن أيٍ من هذا، ولم يتطرق البتّة للوعود المنقوضة وفرص السلام المُهْدرة بواسطة السياسيين الشماليين.
    وهذا ما ننوي أن نركّز عليه في هذا المقال.
    4
    تعود بداية الحقبة الطويلة من الحرب بين الشمال والجنوب، والتي ظلت ملأى بالمرارات والموت والدمار ونقض العهود وإهدار فرص السلام، إلى عام 1955. ففي أغسطس من ذاك العام تمرّدت كتيبة الاستوائية بمدينة توريت إثر قرار نقل أفرادها إلى الشمال. غذّت هذه الحرب إخفاقاتٌ كبيرة من الشمال تمثّلت في نتائج السودنة التي أعطت الجنوبيين ست وظائف فقط من ثمانمائة وظيفة، وفي تمثيل الجنوبيين في حكومة السيد اسماعيل الأزهري الأولى في يناير عام 1954 بثلاثة وزراء دولة جنوبيين بلا أعباء (وهم السادة سانتينو دينق وبولين ألير وداك داي) – أكرر وزراء دولة بلا أعباء (وهي الوظيفة التي أسماها السياسي الجنوبي المخضرم السيد كلمنت أمبورو ساخراً "نصف وزير ما عندو مكتب.") وقد كانت تلك أول وآخر مرة نسمع فيها بوظيفة وزير دولة بلا أعباء. لقد عكس ذاك التمثيل استخفاف السيد اسماعيل الأزهري وحزبه بالإخوة الجنوبيين. غذّت هذه الحربَ أيضاً ردةُ الفعل غير المسؤولة وغير المناسبة لتمرّد توريت حيث تمّت محاكمات ميدانية عاجلة حكمت بالإعدام والسجن لفتراتٍ طويلة على عددٍ كبير من الجنوبيين، مما ساهم في هروب الآلاف منهم ليكوّنوا نواة حركة التمرد الأولى. ولا بد من الإشارة هنا إلى تقرير السيد القاضي توفيق قطران عن أحداث توريت، وظروف تأخير نشر التقرير، ثم نشره.
    ولكن الفشل الأكبر لقيادات الشمال السياسية كان الرفض القاطع لمطلب النظام الفيدرالي الذي اتفق عليه الجنوبيون عام 1954. فقد أجاز البرلمان في الخرطوم في 19 ديسمبر عام 1955 قراراً تضمّن إعطاء مطلب النظام الفيدرالي الاعتبار الكافي. وكان ذاك جزءاً من اتفاقٍ صوّت بموجبه الجنوبيون في البرلمان على استقلال السودان. تراجع السياسيون الشماليون عن وعدهم ورفضوا قبول النظام الفيدرالي وكانت الهتافات تتعالى "لا نظام فيدرالي لأمةٍ واحدة (نو فيدريشن فور ون نيشن)" هل كنا فعلاً أمةً واحدة؟ وكأن ذلك لم يكفِ فقد بدأ قادة الأحزاب الشمالية في الإعداد عام 1958 للدستور الاسلامي.
    استلم عبود ولواءاته السلطة بناءاً على أوامر رئيس الوزراء السيد عبد الله خليل في 17 نوفمبر عام 1958، وقاموا بشن حربٍ قاسية على الجنوب قضوا فيها على الأخضر واليابس. قُتل في تلك الفترة مئات الآلاف وفرّ إلى دول الجوار وإلى الشمال أعدادٌ أكبر من ذلك. لم يكن هناك جنوبيٌ واحد في المجلس العسكري الحاكم، وظل السيد سانتينو دينق الوزير الجنوبي الوحيد في حكومة عبود على مدى ستة أعوام، ولوزارة الثروة الحيوانية. تمّ طرد كل جمعيات التبشير في الجنوب وحلّ محلها الدعاة الاسلاميون وأُرغم الجنوبيون على تغيير أسمائهم المسيحية إلى أخرى عربية/إسلامية، وأُعلنت اللغة العربية اللغة الرسمية للعمل بالجنوب، وتحولت العطلة في الجنوب من يوم الأحد إلى يوم الجمعة.
    هل هناك استعلاءٌ وإقصاءٌ أكثر من هذا يا صديقي محمد؟؟؟
    5
    رغم أن من أوائل أهداف ثورة أكتوبر عام 1964 كان حلَّ مشكلة الجنوب، إلاّ أن الساسة الشماليين سرعان ما عادوا إلى صراعاتهم ولا مبالاتهم تجاه مشكلة الجنوب التي درجوا عليها في فترة الحكم المدني الأول. وفشل مؤتمر المائدة المستديرة رغم جهود السيد ويليام دينق لأن السياسيين الشماليين رفضوا رفضاً قاطعاً مرةً ثانية نظام الحكم الفيدرالي الذي واصل الجنوبيون المطالبة به. الغريب في الأمر أن بعضاً من الساسة الشماليين الذين رفضوا النظام الفيدرالي عام 1965 عادوا ووافقوا على حق تقرير المصير لجنوب السودان في التسعينيات، وشاركوا في احتفالات استقلال جنوب السودان في جوبا في 9 يوليو عام 2011.
    إن السلطة تعني المسؤولية، والمسؤولية تعني المحاسبة، فأين أيٌ من هذا هنا؟؟
    صعّدت الحكومة المدنيّة الثانية الحرب في الجنوب، ووافقت الجمعية التأسيسية بالإجماع في يونيو عام 1965 على مقترح رئيس الوزراء السيد محمد أحمد محجوب باعتبار الحرب في الجنوب تمرداً على القانون والنظام، وأعطت الجمعيةُ حكومتهَ كل الصلاحيات والميزانية لدحر التمرد. يجب التنويه هنا إلى أنه لم تتم الانتخابات في الجنوب حتى ذاك الوقت بسبب الحرب، وبالتالي لم يكن هناك جنوبيون بالجمعية، وعليه فقد كان التصويت على طلب الحكومة بالإجماع (لم يكن بالطبع ممكناً أو مقبولاً أن يترشّح جنوبيٌ في الشمال، دعك من أن يفوز يا صديقي محمد، لكن كان الشماليون يترشحون ويفوزون في الجنوب، وأحياناً بالتزكية!!!).
    شهدت تلك الفترة المجزرتين المشهورتين في جوبا وواو والتي قُتل فيهما مئات المدنيين الجنوبيين. وقد حوّلت إحدى تلك المجزرتين حفل زفافٍ إلى مأتمٍ جماعي لحوالي ثلاثمائة قتيل معظمهم من النساء والأطفال. كما شهدت تلك الفترة أيضاً اغتيال السيد ويليام دينق أثناء زيارته الجنوب. وبدأ العمل مرةً ثانية عام 1968 في إعداد الدستور الإسلامي للسودان.
    شهدت تلك الفترة أيضاً تعديل الدستور في يونيو عام 1965 ليصبح السيد اسماعيل الأزهري رئيساً دائماً لمجلس السيادة (بدلاًمن الرئاسة الشهرية لكل عضوٍ من أعضاء المجلس الخمسة) مقابل أن يكون السيد محمد أحمد المحجوب رئيساً للوزراء. وهكذا فقد الجنوبيون الفرصة الوحيدة لأن يكون ممثلهم رئيساً لمجلس السيادة على الأقل شهرين كل عام، واستقال العضو الجنوبي السيد لويجي أدوك من عضوية مجلس السيادة احتجاجاً على هذا التعديل الدستوري الذي نتج عنه تجريد الجنوبيين من حقّ رئاسة المجلس. وقد تمّ هذا التعديل رغم أن الانتخابات لم تتم في الجنوب حتى ذلك الوقت.
    بالإضافة إلى تقاسم رئاسة مجلس السيادة ورئاسة الوزارة، فقد أعطت قسمة السلطة بين الحزبين الكبيرين رئاسة الجمعية التأسيسية لحزب الأمة، ومنصب نائب رئيس الوزراء للحزب الاتحادي الديمقراطي. وهكذا وبهذه البساطة والأنانية وبمقتضى هذه الاتفاقية تجاهل الحزبان تجاهلاً تاماً أكثر من ربع سكان البلاد في الجنوب في عملية توزيع السلطة بينهما.
    هل هناك استعلاءٌ وإقصاءٌ واستخفاف أكثر من هذا يا صديقي محمد؟؟؟
    ترك السيد لويجي أدوك زخم القصر الجمهوري ومواتره وسياراته وحفلاته ومرتباته وسفره ورفاهيته ورجع إلى الجنوب مزارعاً بسيطاً يأكل مع العامة مما حصدت يداه ويمشي في الأسواق. لقد كانت استقالة السيد لويجي أدوك الاحتجاجية درساً رائعاً في علم القانون الدستوري وأخلاقيات السياسة وسياسة الأخلاق.
    ترى كم من المتعلمين الشماليين قرأوا أو سمعوا باستقالة المربي الكبير السيد لويجي أدوك وتمعّنوا في أسبابها؟؟؟
    6
    انهارت حقبة الحكم المدني الثانية تحت وطأة أخطائها وفشلها، وقفز العسكر على السلطة مرةً ثانية في 25 مايو عام 1969. جاءت اتفاقية أديس أبابا بفرصةٍ ذهبية عام 1972، فقد قبل الجنوبيون الحكم الذاتي والذي هو أقل من النظام الفيدرالي، ولكن عاد نميري وحلفاؤه الحزبيون الجُدد في بداية الثمانينيات لينسفوا ذاك الاتفاق عبر التدخل في أعمال حكومة الجنوب وحلّها هي ومؤسساتها، وعبر تقسيم الجنوب وفرض قوانين سبتمبر عام 1983، وتحويل مياه النيل في الجنوب عبر قناة جونقلي، وكذلك بترول الجنوب، إلى الشمال. أهدر نظام نميري وحلفاؤه الحزبيون الجُدد تلك الفرصة الذهبية، وضاع معها قدرٌ كبيرٌ من حسن النية والثقة بين الشمال والجنوب.
    جاءت انتفاضة أبريل عام 1985 وبدّد الساسة الشماليون مرةً أخرى، وبقدرٍ كبيرٍ من عدم المبالاة، وبسبب المنافسة غير المسؤولة بين السيدين وحزبيهما، فرصة إعلان كوكا دام، ثم فرصة مبادرة السلام السودانية التي وقّعها السيد محمد عثمان الميرغني والدكتور جون قرنق في 16 نوفمبر عام 1988، والتي نادت فقط بتجميدٍ لقوانين سبتمبر (وليس بإلغائها) وعقدِ مؤتمرٍ دستوري قبل 31 ديسمبر 1988. ووسّعت حكومة السيد الصادق المهدي دائرة الحرب بإشراك وتسليح القبائل، وامتدت أيادي المجاعة والموت والدمار لكل أطراف الجنوب. ولولا تدخّل الأمم المتحدة من خلال عملية شريان الحياة في السودان للقيت أعدادٌ كبيرةٌ من الجنوبيين حتفهم من الجوع.
    وجاء انقلاب يونيو عام 1989 بعد الفشل الذريع لفترة الحكم المدني الثالثة، وتحوّل الصراع في الجنوب إلى حربٍ جهادية تتغذّى من عرس الشهيد والوعود بدخول قتلى الحرب من الجيش ومليشياته الجنّة. وزادت فظاعاتها وظلمها، وتفشى الجوع والمرض والبؤس والجهل بين أوساط الجنوبيين الذين شرّدتهم الحرب في كل أصقاع الدنيا. وتحدّثت إحصائيات الأمم المتحدة عن مليوني قتيل وأربعة مليون مشرّدٍ من أبناء وبنات الجنوب.
    أين هذه الأرقام المخيفة في نظرية المؤامرة يا صديقي محمد؟؟؟
    7
    ذكرت يا أخي محمد أنه منذ القرن التاسع عشر تحالفت الكنيسة والصهيونية والدول الغربية ضد العرب والمسلمين عسكريا واقتصاديا، وسياسيا، وثقافيا: غزوهم، واحتلوهم، وقتلوهم، واعتقلوهم، وظلموهم، واحتقروهم، واستعلوا عليهم، حتى يومنا هذا.
    هل هناك أكثر من ظلم واضطهاد وإقصاء واستعلاء الشماليين على أخوانهم الجنوبيين الذي تعرّضنا له بإسهابٍ شديدٍ في الأجزاء الأخيرة من هذا المقال؟
    إذا كنت تعتقد أن من حق العرب والمسلمين أن يثوروا على الظلم والاستعلاء والإقصاء والاضطهاد (وبالطبع اتفق معك تماماً في هذا)، أليس من حق الآخرين الثورة على ظلم واضطهاد العرب والمسلمين لهم؟ أليست الثورة حقاً إنسانياً لكل شعوب الأرض المضطهدة؟
    ألا تذكر يا أخي محمد قصة صديقنا السوداني الجنوبي الراحل الدكتور دانستن واي الذي كان يعمل معي بالبنك الدولي، وقابلته أنت بمنزلي حيث حكى لنا عن مقتل أسرته في غارةٍ جوية عام 1965 أثناء الحرب الهوجاء القاسية التي شنّتها حكومة السيد محمد أحمد محجوب على الجنوب؟ ألا تعتقد أن من حقه كمسيحي أن يبحث عن عون الغرب المسيحي، وخاصة الكنائس المسيحية في امريكا؟ الا تعتقد أن من حق الغرب المسيحي أن يتعاطف ويتعاون معه كما يتعاطف المسلمون بعضهم مع بعض؟ ترى كم عدد القصص الشبيهة بقصة الدكتور دانستن واي؟؟؟ ماذا كان يمكن أن يحدث للأخ دانستن واي لو لم تساعده الكنيسة في إكمال دراسته الثانوية والجامعية وفوق الجامعية خارج السودان؟ من المؤكد أنه كان سينتهي به المطاف كأحد "الشماسة" في شوارع الخرطوم، هذا لو كان محظوظاً ونجا من ويلات الحرب.
    8
    إحدى مشاكل نظرية المؤامرة كما عرضها الأخ محمد علي صالح هي فشلها التام في توضيح لماذا اختارت دول الاستكبار والكنيسة والصهيونية السودانَ دون غيره؟ لماذا لم تمتد أياديها الخفية ومؤامراتها إلى الدول التي تشبه السودان في تركيبته الدينية مثل تنزانيا والسنغال ونيجيريا واثيوبيا وكينيا؟ إنه لم يتطرق لهذه المسألة البتّة.
    مشكلة أصحاب نظرية المؤامرة أنهم يتهرّبون من الحقائق وينكرون دورهم ودور من يؤيدونهم ويبحثون عن كبش فداء.
    مشكلتهم أنهم يكيلون بمكيالين، واحدٍ لهم والثاني للآخرين.
    مشكلتهم أنهم ينتقون من بين الأحداث التاريخية ما يؤيد وجهة نظرهم ولا يعيرون بقية التاريخ أدنى اهتمام، فتتحول قراءة التاريخ عندهم إلى "برنامج ما يطلبه المستمعون."
    وهذا بالضبط ما قام به الصديق الأستاذ محمد علي صالح في مقاله.
    إن نهج نظرية المؤامرة والفكر الهروبي الاستعلائي الذي انتهجه الصديق محمد علي صالح قد ساهم، ويتحمّل قدراً كبيراً من المسؤولية، في انفصال جنوب السودان.
    ونواصل هذا المقال الأسبوع القادم بمشيئة الله.
    [email protected]
                  

09-09-2012, 11:27 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    Quote: اكتب سلسلة حلقات عنوانها: "دور امريكا في تقسيم السودان". (كلها تقريبا اعتمادا على مصادر امريكية)، ومن الحلقات التي كتبتها:

    اولا: تقرير جفري قيتلمان، مراسل صحيفة "نيويورك تايمز"، بعد ان حضر حفل استقلال الجنوب في جوبا.

    كتب: "تعاونت شخصيات امريكية مشهورة مع جمعيات مسيحية امريكية، وسياسيين امريكيين، لمساعدة حركة ضعيفة على تحقيق ما فشلت حركات انفصالية في دول اخرى تحقيقه، وهو الانفصال ... ظل السودان هاجساً للغرب لأكثر من مائة سنة. أنها مسألة تدعو للتساؤل. لماذا كل هذا الاهتمام بجنوب السودان؟ لماذا من دون مناطق الحرب الاخرى في العالم؟ لماذا من دون ما تشهد أفريقيا من حمامات دم في ليبيريا والصومال وغيرهما؟"


    مراسل صحيفة الشرق الأوسط التحفة يتعامل مع الأخبار والتقارير التي تنقلها الصحف وأجهزة الأعلام الأمريكية عن السودان يتعامل معها بأنتقائية واضحة وفاضحة. وها هو الأن يفضح نفسه عندما ينقل تقرير مراسل النيويورك تايمز. إذا كان ذلك الرجل أمريكي ولا يعرف عن تاريخ المشكلة السودانية وأبعادها! فماذا عنك أنت؟ هل تدري كم سنة أستمرت الحرب الأهلية في السودان وكم عدد الذين راحت أرواحهم ضحايا لها؟ وكم عدد الذين تم تشريدهم؟ في أي عالم تعيش يا مراسل الشرق الأوسط، في أي عالم؟
                  

09-09-2012, 07:52 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Zakaria Joseph)

    UP
                  

09-10-2012, 07:45 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    Quote: ثانيا: وثيقة من وثائق موقع "ويكيليكس" في الانترنت:

    ارسلتها السفارة الامريكية في الخرطوم سنة 2006 الى واشنطن عن اجتماع في الخرطوم بين قادة الحركة الشعبية وجنداي فريزر (السوداء) مساعدة الشئون الافريقية لوزيرة الخارجية الامريكية. قال لها ياسر عرمان، ومالك عقار، ودينق الور، ان جون قرنق كان يريد الوحدة. لكن، ردت فريزر بان الامريكيين لا يريدون الوحدة. وقالت ان هدف الولايات المتحدة هو تغيير الحكم في السودان، وليس فقط تغيير الحكومة ("قفرننس" وليس "قفرنمنت"). وقالت ان المصالح الامريكية اهم من صداقة امريكا للجنوبيين. وحسب الوثيقة، لم يعلق اي واحد من الثلاثة على هذا، ناهيك عن رفضه.


    ده رأي الحكومة الأمريكية. وهو يطابق تماما رأي معظم أفراد الشعب السوداني. فأين تكمن المشكلة هنا؟
    إلا إذا أنت تريد لهذا النظام المجرم أن يبقى في السلطة ويواصل في أرتكاب جرائمه ضدالشعب السوداني.
    أنت رجل غريب جدا يا مراسل الشرق الأوسط. أنت تعيش في أمريكا بلد الحريات والديمقراطيات وبلد التنوع العرقي والثقافي والديني، وفي نفس الوقت تقف مع فرض الأسلام والعروبة على أهل الجنوب!
    فمن أي كوكب أنت؟
                  

09-10-2012, 04:29 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    الأخ محمد أحمد الريح.

    شكرا على المرور يا عزيزي
                  

09-10-2012, 05:04 PM

حافظ انقابو
<aحافظ انقابو
تاريخ التسجيل: 02-04-2012
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    اووووو حبينا دينق

    مشتاقين ياخ

    لينا طولة والله
                  

09-10-2012, 05:40 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: حافظ انقابو)


    مسؤولية انفصال جنوب السودان: تعليق علي مقالات الدكتور سلمان محمد أحمد. بقلم: علي عسكوري


    (1 -3)

    [email protected]

    مدخــــل

    كتب الباحث المدقق الاخ الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان مقالات من تسع حلقات عن مسؤلية إنفصال جنوب السودان نشرها في عدة مواقع علي الانترنت. والدكتور سلمان باحث مدقق قراءت له أكثر من كتاب خاصة في مجال القوانيين الدوليه المتعلقه بحقوق استخدامات المياه . وفي الحقيقه فالرجل خبير في راسه علم في هذا المجال وقد إستفدت من بحوثه وكتبه ايما إستفاده خاصة فيما يتعلق بقضية إعادة توطين المتأثرين بخزان الحمداب ( مروي) بوصفي أحد المتأثرين.
    جاءت مقالات الدكتور سلمان عن مسؤلية إنفصال جنوب السودان بتوثيق دقيق للاحداث والتواريخ والافراد المشاركون في المفاوضات الخ... وهذا بحق مجهود كبير من خبير وطني أخذ علي عاتقه التوثيق لذلك الحدث الجلل. وما يعطي هذه المقالات صدقيتها هو أنها كتبت والذين شاركوا في تلك الاحداث أحياء يرزقون والنفي والتعليق لما أورده الدكتور متاح لهم. مثل هذا النهج في التوثيق بالغ الاهميه لتاريخ بلادنا خاصة وإن أغلب المختصين السودانيين يزعمون بتزوير تاريخ السودان في العقود وربما القرون الماضيه ! أما في هذه الحاله فالتاريخ يكتب وشهوده والمشاركون فيه أحياء يرزقون وهو الامر الذي يعطي هذه المقالات صدقيه تامه لتكون مرجعا أساسيا لهذه الفتره المضطربه من تاريخ السودان.
    تظل قضية إنفصال الجنوب، أيا كان موقفك منها، هي أكبر حدث في تاريخ السودان بعد الغزو التركي المصري 1821م. ففيما نعلم فالاحداث التي وقعت بين الفتره 1821م - 1956م إنبنت او قامت كلها ( بصوره او أخري) علي الغزو التركي المصري ( بما فيها الثوره المهديه). إلا أن اانفصال الجنوب - بالرغم من إرتباط بعض جذور قضيته بالغزو التركي المصري، إلا أن أكثر أسبابه المباشره تعود في مجملها الي بروز الدوله (المستقله) في عام 1956م وفشل القوي الوطنيه في مخاطبة قضية التنوع وبناء دوله وطنيه تسع الجميع.
    إتبع الكاتب منهجا توثيقيا دقيقا في سرده للاحداث وهو أمر جيد، إلا أن هذا النهج جاء في بعض المرات علي حساب الديناميات التي تتحكم في، وتحرك تفاعل القوي داخل دولة السودان. وربما كان من الجيد لو إستبق أو مهد الكاتب لمقالاته بتقديم للاطار ( الدوله) والمحتوي ( المجموعات السكانيه) الذي وقعت فيه هذه الاحداث التي قادت لانشطار البلاد. نقول هذا لأن القاري غير المتابع قد يعتقد أن القضيه كانت قضية ( عرب /أفارقه) أو ( إسلام/مسيحيه) او ثقافه عربيه افريقيه ( الغابه والصحراء.. الخ) كما أن المقالات بهذه الصوره تعطي الانطباع بأن الجنوب إنفصل من ( دوله قوميه) كانت قائمه. والدوله القوميه لها (شروط صحه) كثيره، لكن فيما نعلم فإن السودان لم يكن يوما منذ 1956م وحتي اليوم دوله قوميه بالمعني المفهوم للدوله القوميه المعاصره - ( تعطي دول غرب أروبا مثالا جيدا لشكل وطبيعة الدوله القوميه المعاصره)- ، بل كان - كما اعتقد - قطرا له علم وجيش وجهاز أمن وفي أغلب الاوقات فيه ( سكان residents) وليس مواطنون (citizens) - ( نقول اغلب الاوقات لانه في الفترات المسماه ديمقراطيه يكاد بعض السكان أن يبلغوا درجة المواطنه ولكن الطريق سرعان ما يقطع عليهم) -
    والفرق بين المصطلحين من ناحية الحقوق معروف. لقد اثبتت تجارب العقود المتتاليه منذ الاستقلال أن مختلف انظمة الحكم واجهزة الدوله المختلفه تتعامل مع السودانيين كرعايا لا حقوق لهم في وطنهم، فالثابت الوحيد في علاقة مؤسسات الدوله مع الناس هو الاضهاد وهضم الحقوق. وأثبتت التجربه في فترة ما بعد الاستقلال أن أجهزة الدوله تعتبر أو هي فعلا أهم من المواطن، ويقف أمامها المواطن مقهورا ومرعوبا حيث لايمكنه ملاحقتها عندما تهضم حقوقه وتقرر في مصيره بصوره تعسفيه لا يضبطها ضابط ولا يحكمها قانون وهو أمر يدعوا للحيره والصدمه. وللمرء ان يتسآل باسي : من أجل من أقيمت تلك المؤسسات ومن أجل ماذا! ومن التناقض البائن ومنذ وقوع ما يسمي بالاستقلال أصبح يتوجب علي المواطن خدمة تلك الاجهزه والمؤسسات والخوف من قهرها وبطشها واستغلالها، مع أن الوضع الطبيعي أن تقوم مؤسسات الدوله والعاملين فيها بخدمة المواطن وتحقيق أغراضه ومساعدته في تحقيق وقضاء ما يربطه بالدوله من مصالح أو احتياجات تختص أجهزة الدوله بقضائها له. لكل ذلك فإن كانت غالبية السكان ( المسلمين الذين يدعون العروبه وثقافتها) تعاني من تسلط الحكومات ومؤسساتها المختلفه ولا حقوق لها، فما بالك بسكان الجنوب الذين يعيشون في آخر سلم الحقوق الأساسيه.
    إذن فإن القول بأن جنوب السودان إنفصل من دوله قوميه يظل قول محل نظر، وأعتقد أن الأصح القول بأن الجنوب أنفصل من ( قطر) ظل أهله يتقاتلون للسيطره علي القوي المسلحه ( الجيش) كل يسعي لاستخدامه ( اي الجيش) لفرض مفاهيمه الثقافيه و الاسلام ( كما يفهمه او تفهمه تلك المجموعه) علي الجنوب وسكانه. لقد ظل هذا الامر واقعا حقيقيا حتي تحت الحكومات المسماه مجازا (بالحكم الديمقراطي) أو الحكومات العسكريه، فالثابت أن قيام حكومات منتخبه بتفويض شعبي لم يغير من وضع الجنوب شيئا. لقد إستمرت الحرب بلا هواده علي الجنوب وأهله حتي بعد أن اختاروا السلام أكثر من مره ( مؤتمر المائده المستديره 1965م ، اتفاقية الميرغني قرنق 1988م كأمثله). يؤكد زعمنا هذا ( قطر يتقاتل أهله) ردة فعل سكان السودان الاخرين علي إنفصال ثلث بلادهم! لقد كانت ردة فعل السكان علي إنفصال ثلث البلاد صفرا كبيرا، بل في حقيقة الأمر تصرف ( السكان) وكأن الامر لا يعنيهم وكأن الاحداث المجلجه تحدث في كوكب آخر لا علاقة لهم به. بينما كان العالم من أقصاه الي أقصاه يتخوف أيما تخوف من ردة فعل السودانيين علي إنقسام بلادهم، وعبر وسطاء السلام الدوليين عن ذلك أكثر من مره، لكن مر الامر كسحابة صيف لا أثر لها، وهو أمر يضرب بعنف في موقف دعاة الوطنيه والقوميه في السودان. وفي حقيقة الأمر يصعب علي الإنسان القول بأن هنالك مجموعه مثل هذه. تنقسم البلاد وتنشطر ويخرج السكان في الصباح الي أعمالهم ( business as usual). إلا أن الأغرب من كل ذلك هو ما حدث بعدما دخلت قوات دولة جنوب السودان منطقة هجليج وما صحبها من هرج ومرج وفهلوه وإدعاء الوطنيه والقوميه ، واعتقد أن هؤلاء ينطبق عليهم ما ورد في الاثرعن أهل الكوفه ( يقتلون الحسين رضي الله عنه ويسالون عن دم بعوضه)!! تري هل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها..!
    وحقيقة- بالرغم من إيماني الثابت بحق الجنوب او اي إقليم في السودان في تقرير مصيره - لازلت مذهولا من إنعدام ردة الفعل علي إنفصال ثلث البلاد، ولازلت أحاول سبر غور هؤلاء السكان الذين لايرتد لهم طرف وثلث بلادهم يذهب بغير رجعه. الامر الطبيعي جدا أن يقود إنفصال الجنوب لسقوط الحكومه القائمه او حدوث قلاقل سياسيه مجلجله تؤدي الي تغيير جذري في تركيبة الحكومه او الدوله... ولكن حقيقة فالسودان بلد العجائب ! يخرج الناس لارتفاع اسعار الخبز، أما انفصال ثلث البلاد فلا يحرك ساكنا!
    وفي حقيقة الامر – وحتي لانظلم القطر السوداني – لا توجد دوله قوميه بالمعني المفهوم - في إفريقيا، فكل الدول الافريقيه ما عدا أثيوبيا دول صنعها الاستعمار الاروبي. وحتي الدوله التي توفرت لها أسباب النقاء العرقي والديني ( الصومال) إنهارت وسالت دماء الصوماليين أنهارا وفر أبناؤوها وبلغوا مشارق الأرض ومغاربها. ولو كان النقاء العرقي والديني يضمن الاستقرار لدوله، لتحقق ذلك للصومال ولكن هيهات !
    تعاني أغلب دول افريقيا من التوترات التي تقود في أحايين كثيره الي عدم الاستقرار وفي أحايين أخري الي المواجهات العنيفه أو الحرب الاهليه المفتوحه، يحدث هذا حتي في الدول قليلة التنوع او قليلة التداخل او التقاطع المعتقدي ( اسلام/ مسيحيه/ معتقدات افريقيه) فما بالك من دوله متعددة الاعراق والثقافات شديدة التنوع والتداخل كالسودان.
    ولد القطر السوداني في عام 1956م منفصلا موضوعيا ( شمال/ جنوب). وكانت أحداث توريت المؤسفه في عام 1955م مؤشرا واضحا بأن الجنوب لن يقبل بالبقاء كجزء من القطر السوداني بالشروط التي عرضت إبان فترة الاستقلال. كما افتقدت الحكومات المختلفه النظره الموضوعيه الثاقبه لحال وتركيب البلاد، وظلت الحكومات المتعاقبه تحاول تحقيق الوحده وللاسف إختارت المنهج الخاطيء فتبنت منهج القمع والعنف اللامحدود والحرب الضروس، وكلف الجيش بعمل كل ما يمكن فعله لاخضاع الجنوب لسلطان الدوله. قدم الجيش الكثير من رجاله الذين قضوا في الحروب المتطاوله ومثلهم فقد أهلنا في الجنوب الملايين من أبنائهم وسالت دماء السودانيين أنهارا لتحقيق وحده قسريه جوفاء، كان يمكن تحقيقها باتباع منهج عقلاني يتيح للجنوبيين حكم أنفسهم وإدارة شئونهم والمشاركه في الشأن القومي بصوره عادله وكانوا قد طالبوا أكثر من مره بذلك لكنهم واتهموا بالخيانه والعماله والنوايا الانفصاليه حتي هجم النمر!
    في زمن سابق، لخص البروفسير فرانسيس دينق مظالم أهل الجنوب في قولته المشهوره إن القضيه (بين الشمال والجنوب) تتمثل في ( المسكوت عنه) ! ولكننا للأسف، عشنا لنري ونقراء أن المسكوت عنه أصبح غثاء منشورا قيحا يطالعه الناس كل صباح ، أنشأت الصحف لنشره علي الناس وأسست المنابر ( لاستزبال) الوعي العام والانحطاط به الي درك غير مسبوق ...ومؤسسات الدوله تتفرج، تنشر إبتساماتها الصفراء نكاية في الجنوب وشعبه. ومن المعلوم إن الذاكره الجمعيه للموروث الثقافي في أغلب اقاليم السودان مثقله بمفاهيم سالبه ضالعه في التعالي العرقي والحط من كرامة أهل الجنوب. نخلص من كل هذا الي أن فشل الحكومات المتعاقبه في مخاطبة جذور القضيه من أساسها، لم يترك خيارا لاهلنا في الجنوب ليختاروا الوحده جاذبه كانت أم كاذبه. ومن نافلة القول أن أهل الجنوب ، وبعد حروب استمرت لاكثر من اربعه عقود، لن يقبلوا بوحده لا توفر لهم المساواه والكرامه وتحترم كبريائهم وكرامتهم الانسانيه.
    اثار الدكتور سلمان العديد من القضايا في مقالاته. نسحاول التعليق علي نقطتين فقط.
    الاولي تتعلق بكليات الموضوع ( مسؤولية إنفصال الجنوب) أما الثانيه فتتعلق بما أسماه دور الشماليين في الحركه الشعبيه. ليس هدفنا الدفاع عن وجهة نظر محدده أو غيرها فهنالك قضايا سيحكم فيها التاريخ، ولكن هدفنا الاساسي تعميق الحوار ومحاولة إبراز وجهة نظر شخصيه لما أسماهم الكاتب بشماليو الحركه الشعبيه أو ما يسميهم المؤتمر الوطني بالعملاء والخونه !
                  

09-10-2012, 08:27 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    UP
                  

09-10-2012, 09:47 PM

حافظ انقابو
<aحافظ انقابو
تاريخ التسجيل: 02-04-2012
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    يعني يا جورج بوك
    أنا شخيا جاييك بالشوق دا كلو
    تعمل لي التجاهل التجاهك !!
                  

09-11-2012, 06:15 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: حافظ انقابو)

    Quote: الاخ الدكتور سلمان:

    اكرر ان الحلقات التسعة التي كتبتها باللغة العربية عن الموضوع ممتازة. ويستحق ان تنشر في كتاب. واعرف انك تكتب كتابا باللغة الانجليزية عن الموضوع. واعتقد انه سيكون اول كتاب اكاديمي مكتمل عن الموضوع، يكتبه اكاديمي شمالي، وباللغة الانجليزية، وتحت شمس الحرية الاميركية.

    لهذا، اقول ان هذه مسئولية تاريخية. واقترح الأتي:

    اولا: تحول كتاباتك عن جنوب السودان من المحلية الى العالمية. من مسئولية الشماليين الى الصراع التاريخي العالمي بين الاسلام والمسيحية.

    ثانيا: حتى حلقات مياه النيل التي كتبتها باللغة العربية، وهي ممتازة، اقترح ان تضع اعتبارا لهذه الصورة الكبري. ليس الصراع على مياه النيل صراعا قانونيا فقط. وليست صدفة ان السودان ومصر في جانب، وقادة كينيا ويوغندا واثيوبيا ورواندا المسيحيين في الجانب الآخر.



    أمرك عجيب فعلا يا مراسل الشرق الأوسط!

    كيف تسمح لنفسك أن تفرض على الأخرين ما يكتبون ما يهواك أنت؟
    هل أنت تجلس في مطعم وتطلب ما تشتيه من طعام؟
    إذا كان فعلا دكتور سلمان صديقك كما تدعي فلماذا لم توجه اليه توجهاتك الخاصة هذا؟
                  

09-11-2012, 12:16 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: الفاضل يسن عثمان)

    UP
                  

09-12-2012, 06:50 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    Quote: لا ارى ان هدا الصحفي يستحق هدا الهجوم الكاسح وغير المبرر

    لانه مارس حقه في اختيار الموضوع الدي يراه وفي الزاوبة النى يراه يها

    وهدا للعلم راي يعتقده كثبر من الناس

    قي بلاد الحرية ينيغي ان تتسع صدور الجميع للراي الاخر

    والموضوعية تقول ان انفصال الجنوب ساهمت فيه ايضا قوى وعوامل اقليمية ودولية

    بالاضافة الى النخب السودانية الجنوبية والشمالية



    غالب شريف.

    ردي على هذا الصحفي العنصري أنت تصفه بأأنه "هجوم" !
    مالك كيف تحكم أنت؟
                  

09-12-2012, 08:19 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ياترى في أي عصر يعيش فيه مارسل الشرق الاوسط هذا ؟؟؟ (Re: Deng)

    مسؤولية انفصال الجنوب -2- .. بقلم: علي عسكوري


    خلفيه

    لكي نفهم الاحداث الحاليه ونضعها في سياغها التاريخي الصحيح، نجد أنفسنا مضطرين للعوده الي الوراء للنظر بتمعن عميق في الاحداث التاريخيه التي وقعت وأدت اليه من نتائج وتداعيات، فالتاريخ يسير في حلقات مستمره لا تنفصل عن بعضها، قد يضعف تواصل الحلقات تارة ويقوي تارة أخري حسب الظروف الموضوعيه والقوي المتفاعله التي تشكل الاحداث في الظرف التاريخي المحدد.
    لقد ظلت منطقة السودان طوال تاريخها منطقة لنوعين من الصراعات :
    1) صراع داخلي بين القوي المتساكنه
    2) صراع خارجي ( في أغلب الاحيان مع مصر) وفي أحيان قليله مع اثيوبيا..
    الصراع التاريخي مع مصر وما تبعه من غزوات من مصر معروف أما الصراع مع أثيوبيا فكثيرا ما ينساه الناس رغم تبعاته التاريخيه. أهم احداث هذا الصراع هي غزوة الامبراطور او ملك مملكة اكسوم (عيزانا أو إيزانا) ( 325 -360 ق م ) ودخوله لعاصمة مملكة مروي في البجراويه وتحطيمه لها نهائيا، ثم في القرن التاسع عشر الحرب التي وقت بين النجاشي وخليفة المهدي والتي إنتهت بانتصار جيش الخليفه ومقتل النجاشي كما هو معلوم.
    داخليا كان الصراع بين المجموعات محدودا بعض الشيء وأغلب تاريخ الممالك النوبيه التي سادت في الفتره 642 - 1505 في مناطق السودان الوسطي والداخليه يكاد يكون مفقودا، ولم أعثر - علي الاقل حتي الان - علي طريقة التعايش بين الممالك النوبيه المسيحيه ( علوه / المقره) وبين المجموعات الاسلاميه الصاعده والمتمدده في مناطق مختلفه في السودان. وليس من الواضح إن كانت المجموعات الاسلاميه قد واجهت اضطهادا من الممالك المسيحيه او لم تواجهه. وإن كنت أرجح أنها لم تواجه عنفا فيما يختص بنشر الدعوه لدينها، ولا تذكر مراجع التاريخ عن تلك الفتره وقوع اي مواجهات دينيه محدده. الارجح أيضا أن النوبه وممالكهم المختلفه ظلوا ملتزمين بشروط معاهدة البقط وعدم التعرض للمسلمين لقرون طويله.
    لم يكن الاسلام ولا العروبه منتشران في بلاد السودان حتي عام 642 عند توقيع معاهدة البقط حيث بداء في التوغل في سهول وأقاليم السودان ببطء شديد. ويذكر بعض المؤرخين أن مناطق شمال السودان ظلت حتي القرن الربع عشر 1300م وما بعدها في حالة تباين وتقاطع ديني فبعض الناس إعتنق الدين الجديد ( الاسلام) والبعض الاخر ظل علي المسيحيه ومجموعه أخري إستمرت علي وثنيتها . وبالتدقيق في طول الفتره التي إستغرقها المسلمون في السودان ( بحدوده حتي 2011) حتي تقوي شوكتهم يستطيع الانسان أن يخلص الي أنها فاقت الـ 1243 سنه . اي منذ عام 642 حتي 1885 ( الدوله المهديه). وطول الفتره هذه إن دل علي شيء إنما يدل علي عدم إجماع المجموعات المسلمه علي شيء، إذ لو كانت مجمعه ومتفقه علي شيء لكانت قد كونت اي شكل من اشكال الحكم ليحمي مصالحها وكيانها في فتره اقل بكثير من تلك الفتره الطويله. غير أن الثابت من التاريخ أن المجموعات التي تدعي العروبه إستمرت حتي عام 1505 بدون أي شكل من أشكال الدوله أو الحكم المركزي الموحد،كما ظلت الحروب القبليه تقع بينها .
    في عام 1505م كانت شوكة المجموعات المسلمه قد قويت. وبعد حدوث بعض المناوشات في منطقة (أربجي) بين مجموعة الفونج بقيادة عماره دنقس و بين عدد من القبائل العربيه بقيادة عبد الله جماع شيخ قبيلة القواسمه وتدخل الوسطاء لوقف المواجهه، إتفق الطرفان علي مهاجمة رئاسة مملكة علوه وانهاء حكم دولة النوبه المسيحيه. وقد حققوا ذلك بالفعل. المهم في هذا الأمر ما تلي ذلك من إتفاق بين الفونج من جهه وبين العبدلاب من الجهه الاخري.
    لم أعثر علي نص مكتوب للاتفاق الذي تم بين الفونج والعبدلاب، ويبدوا أنه لا يوجد إتفاق مكتوب. لكن الثابت الذي يجمع عليه المؤرخون هو الاتفاق علي تفويض العبدلاب لحكم المناطق من شمال أربجي حتي حدود مصر دون تدخل من الفونج شريطة أن يدفعوا مداخيل سنويه ( مقاديرها غير معروفه ايضا) لمك دوله الفونج في سنار مع قبولهم بأن السلطه العليا تبقي في يد سنار.
    لقد جنب هذا الاتفاق الشفاهي الطرفين إراقة الدماء والصراع علي السلطه، والثابت أيضا أن الطرفان قد التزما به، وعدم حدوث مواجهه بينهم بعد مناوشات أربجي يؤكد أن كلا من الطرفين قد راعي شروط الاتفاق.
    النظر والتمعن واستقراء العبر من ذلك الاتفاق مهم للغايه في هذه الظروف التي يعيشها السودان اليوم. إذ أن ذلك الاتفاق في مجمله يمكن أن نطلق عليه اليوم ما نسميه بالحكم الفدرالي أو تفويض السلطات للاقاليم ومنحها الحق في إدارة شئونها دون تدخل كبير من المركز. ومن المفارقه المؤلمه جدا أن يتفق أسلافنا قبل أكثر من خمسمائة عام علي مثل ذلك النظام الموسع الذي يتيح للجميع التعايش، ثم يأتي بعض أحفادهم اليوم يشتجرون في قضية كان أسلافهم قد عثروا علي حلها ووضعوا أسسها قبل أكثر من خمسه قرون. وفي حقيقة الأمر كان أسلافنا قد توصولوا الي أسس الحكم الفدارلي وطبقوها عندما كانت أمريكا رهن الاكتشاف ولم يهاجر لها أحد بعد، أما أروبا فلم تكن قد خرجت بعد من قرونها المظلمه ،وكانت تكتنفها الحروب الدينيه من أقصاها الي أقصاها. إمتاز أسلافنا ببعد نظر ثاقب ،بعيد المدي واتفقوا فيما بينهم وتمكنوا من تجنب الحروب وعاشوا في سلام لقرون عده دون واسطه من أحد ودون شهادت من جامعات غربيه. ولكن خلف من بعدهم خلف أضاع الدين وأضاع الدوله باسم الدين وسفك الدماء وقضي علي الأخضر واليابس وأباد الحرث والنسل في سبيل الحفاظ علي مركزية قابضه أسسها الاستعمار لاسباب يعلمها وتمترس فيها ورثته السودانيين لأسباب يعلمونها فاصبحوا مستعمرين وإن ظهروا كسودانيين.
    لقد كتب رجل الامبراطوريه البريطانيه ( ونستون تشرشل) قبل أكثر من مائة عام ونيف محذرا من وقوع السودانيين تحت حكم عسكري ( راجع حرب النهرص69 طبعة2000 Carroll and Graf) ومن الغريب أن الرجل كتب ذلك وكأنه يشاهد ما يجري اليوم من إنهيار للقضاء، وتهميش للاقاليم، وانهيار للتعليم وبطش بالمواطنيين. ومن الواضح ان أغلب الناس نظر لنبؤة الرجل علي أنها حديث مستعمر إمبريالي لافائده له حتي لو كان تحذيرا صحيحا. حذر تشرشل من خطورة حكم الجيش للسودان وربما كان الرجل يعني جيش قومي غير مسيس، ولكن لسوء حظ السودانيين حكمهم جيش مؤدلج وقع تحت قبضة تنظيم اخطبوطي متطرف يستخدم الدين ستارا فكانت نتيجة ذلك الميته وخراب الديار.
    تبني القاده السودانيين بعد ( الاستقلال) استدامة هياكل الدوله الاستعماريه ورموا بإرث أجدادهم خلف ظهورهم فانتهوا الي ما انتهوا اليه اليوم وهو حال لا يسر حتي العدو. أصبحوا عاجزين، تتفكك دولتهم أمام عيونهم وعبدة المركزيه متشبسون برؤيتهم حتي بعد أن بان خطلها وثبت عقمها.
    مسؤولية تنظيم الاخوان المسلمين
    تقع المسؤولية الأساسيه في تحقيق عملية إنفصال جنوب السودان بصوره رسميه ( لقد ذكرنا ان الانفصال كان قائما موضوعيا) علي تنظيم الاخوان المسلمين وتفرعاته المختلفه ( جبهة الميثاق، الجبهه القوميه، المؤتمر الوطني الخ... )، يشاركهم في ذلك غلاة العروبيون والمستعربه دعاة النسب العباسي القرشي المتوهم هو الاخر.
    دون شك، يستطيع المراقب والقاريء لأفكار وممارسات قادة الأخوان المسلمين في السودان أن يستنتج ببساطه شديده قصور النظر الفاضح الذي إتسمت به فكرتهم. ففكرة بناء دوله إسلاميه ( متوهمه) في قطر متعدد الأعراق والثقافات ما هي في جوهرها إلا ترتيب متعمد من تلك المجموعه لتفكيك السودان. لم تكن معرفة التركيبه الدينيه والثقافيه والعرقيه المعقده للسودان تحتاج الي دليل. فالواقع الماثل منذ 1505م يقول بذلك وقد إنتبه له أسلافنا – كما سبقت الاشاره - وإبتدعوا تفويض السلطات وتقاسم الثروات، وهو نظام حكم قطع تطوره واكتماله الغزو التركي المصري الذي نقل البلاد للحكم المركزي القابض.
    يعلم قادة تنظيم الأخوان المسلمين وعضويتهم تنوع السودان تمام العلم ولكنهم إختاروا المضي قدما في طريق فرض رؤاهم وفهمهم للدين بالقوه وهم دون شك يعلمون نتائج ذلك الطريق. فلاهم نظروا في تاريخ أسلافهم واستفادوا منه ولا تبصروا في سبل التعايش الحديثه في الدول متعددة الثقافات والقوميات ليستفيدوا من تجربتها. بل كان دأبهم شن الحرب لاخضاع المجموعات بالقوه المفرطه، وفي اللحظه التي تعادلت فيها القوي ذهبت تلك المجموعات لحالها فليس لها مصلحه في البقاء في دوله تنظر لها كمجموعة كفار يجب مقاتلتهم لا كمواطنيين يجب توفير وضمان سبل التعايش السلمي لهم في دولتهم . لذلك فالمسؤوليه تقع علي قادة التنظيم ومنظريه أولا ثم أعضائه ثانيا. فكل عضو في التنظيم يتحمل جزء من المسؤوليه تتساوي مع حجم الدعم والمشاركه التي قدمها أو التنظير الذي مارسه لوصول ذلك التنظيم المتطرف لسدة الحكم.
    لقد ظلت الاحزاب السياسيه المختلفه وظل الكثيرون من المفكرين والكتاب والمثقفين والعلماء وقادة الراي العام يحذرون قادة وتنظيم الاخوان المسلمين وتفرعاته المختلفه من أن فكرتهم ستقود لا محاله لتفكيك البلاد. فالفكره في جوهرها لا تحتمل حتي الاخر المسلم دعك من غير المسلم. لقد أثبتت الاحداث في السنوات الاخيره وكشفت بصوره واضحه لا لبس فيها عقم فكرتهم. فالاخوان المسلمين – كما أثبتت تجربتهم – ليسوا علي إستعداد للتعايش مع المسلم الجنوبي ( موضوع الجنسيه والحريات الاربع) كما إنهم ليسوا علي إستعداد لمنحه حتي ( حقنه) دواء إن كان مريضا أو علي سفر. وهذا ليس غريبا أو مستغربا ففكرتهم تقوم علي رفض الاخر مسلما أو غير مسلم طالما لم يكن عضوا في التنظيم. لكن في حالة السودان إتضح أن رفضهم للاخر ليس مختصرا علي العقيده – فاسلام الكثيرين من أبناء الجنوب لم يمنحهم حقوقهم التي ينص عليها الاسلام – بل أضافوا عليها عليها العرق. ففي فكرتهم البائسه – وتشترك في هذا معهم الجماعات السلفيه الاخري – فالأمير أو الحاكم لا بد أن يكون من قريش أو هكذا يزعمون. هذا من ناحيه.
    من الناحيه الاخري أدخل الاخوان المسلمين العنف في الحياه السياسيه و ظل هدف الوصول للسلطه بكل الطرق بمافي ذلك الانقلاب عن طريق الجيش لفرض فكرتهم العقيمه علي سكان السودان هو الهدف الأساسي لتنظيمهم. لقد حاولوا منذ بواكير تنظيمهم الوصول للسلطه عن طريق القوه لفرض رؤويتهم الأحاديه علي بلد متعدد الأعراق والثقافات دون أي إعتبار لنتائج مثل ذلك الفعل وتبعاته. وحسب ما يورد أبوغسان ( ابوغسان 2002م: 37) فإن تنظيم الاخوان المسلمين ممثلا في مراقبهم العام الراحل الرشيد الطاهر كان أول تنظيم سياسي يقوم بتنظيم خلايا تابعه له داخل القوات المسلحه في القياده الشرقيه. وكانت نتيجة ذلك الفعل التحرك الانقلابي للمقدم علي حامد ومجموعته. وهو – حسب مايورد ابو غسان – ( أول صدام بالذخائر الحيه بين وحدات من الجيش السوداني حيث دارت إشتباكات في المنطقه العسكريه في أمدرمان بين قوات سلاح المهندسين المؤيد للمجلس الاعلي الحاكم ( مجلس عبود) ومدرسة المشاه التي كان يقودها البكباشي (المقدم) علي حامد قائد المحاوله الانقلابيه. كان ذلك هو الصدام الاول بين وحدات تنتمي لجيش قومي واحد عصفت بوحدته وتماسكه وقوميته) (ص 39)
    كانت نتيجة ذلك الانقلاب الذي خرج من أفكار مرشد الاخوان المسلمين وقتها الرشيد الطاهر المحامي، إعدام كل من ( حسب ما يورد ابوغسان) المقدم علي حامد، المقدم يعقوب كبيده، الرائد عبد البديع علي كرار، النقيب طيار الصادق محمد الحسن والنقيب عبد الحميد عبد الماجد. وحكم علي مرشد الاخوان الرشيد الطاهر بخمس سنوات سجن .
    إذن ، فمنذ بواكير نشأته ممثلا في مرشده العام كان تنظيم الاخوان المسلمين يسعي بشتي السبل بما فيها العنيفه للوصول للسلطه لتنفيذ فكره عقيمه لتاسيس دوله دينيه ( متوهمه) في قطر متعدد الثقافات والأعراق. ولا يحتاج الأمر لكثير إجتهاد ليدرك الانسان أن اي تطبيق لتلك الفكره سيقود بالضروره لإنفصال الجنوب - وربما مناطق أخري- حيث لا يشترك الجنوب مع بقية الاقاليم لا في الدين ولا في العرق. بل مما يثير السخريه من عقم الفكره، عدم تحملها واستيعابها لخلافات الأخوان المسلمين أعضاء التنظيم أنفسهم. وكما نري الان فقد تفرقوا أيدي سباء بعد أن قسموا البلاد ودمروها وشتتوا أهلها في أركان الارض، وجاء بعضهم علي بعض يتلاومون.
    لكل ذلك أجد نفسي ميالا للقول بأن الأدوار التي قام بها الدكتور علي الحاج أو الدكتور غازي العتباني في التأسيس لإنفصال الجنوب لا تعدو أن تكون إلا امتثالا منهم لتطبيق تلك الفكره العقيمه التي إعتنقوها في بواكير حياتهم بالرغم من بؤسها وقصورها البائن. ويمكن القول أن ما حدث من هؤلاء ( الدكاتره) كان تحصيل حاصل لتبعات تطبيق فكره عقيمه سعي معتنقوها للسلطه بالقوه وتمكنوا منها فطبقوها وتبع ذلك النتائج الموضوعيه لتطبيق الفكره البائسه. بمعني آخر كان يمكن أن يكون هؤلاء الاشخاص أي أشخاص أخرين من التنظيم، ولكن لسوء حظ هؤلاء قادتهم ( مجاهداتهم) لتلك المواقع المتقدمه في التنظيم فتحملوا العار التاريخي لاشخاصهم ولتنظيمهم.
    للأسف سمم تنظيم الاخوان المسلمين منذ نشأته الحياه السياسيه وخرج علي الناس بأجنده ليست من أولياتهم الوطنيه. فبدلا من الدعوه لبناء وتعمير البلاد وتطويرها وتنميتها صرف التنظيم الناس في جدل سفسطائي حول ما يزعم بأنه دستور إسلامي، فاهدرت الطاقات عبر السنوات في قضايا جدل بيزنطي ليس من ورائه طائل. إلا أن الاغرب من كل ذلك هو أنهم وبعد ان استولوا علي السلطه بليل، وبعد ربع قرن من الزمان مازالوا يسفسطون حول ذات الدستور الاسلامي المتوهم واختصروا دين الله كله في ملاحقة بائعات الشاي وقطع اطراف الفقراء المعدمين، وتصفية الخصومات الشخصيه ونهب المال العام لصالح قياداتهم والفساد الذي ظهر في البر والبحر. هذا الفشل المزري لخصه أحد قادتهم الكبار ( يس عمر الامام) حيث قال ( إنه أصبح يخجل من أن يتحدث عن تجربتهم او يحدث الناس عن الدين)!
    ربما كان من الانسب لو وطٌّن الكاتب مقالاته علي دور الاخوان المسلمين في فصل البلاد واشار الي أن الدكتور غازي العتباني والدكتور علي الحاج ما بلغوا ما بلغوا من مواقع رسميه إلا لانهم من قادة الاخوان. لقد ترشح دكتور العتباني لرئاسة الحركه الاسلاميه وخسرها لصالح علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني كما كان الدكتور علي الحاج نائبا للدكتور الترابي زعيم الحركه الاسلاميه. كان ترأس هولاء لوفود التفاوض وتوقيعهم علي الاتفاقات يتم علي ضوء وجهة نظر الاخوان المسلمين التي إعتنقوها منذ بواكير حياتهم وصعدوا سلالم التنظيم حتي بلغوا مواقع التنفيذ والتزم تنفيذهم بما تقتضيه فكرة التنظيم. ومن رايي أن كل عضو في تنظيم الاخوان المسلمين هو بالضروره انفصالي حتي لو لم يكن يعلم ذلك. ولولا تنظيم الاخوان المسلمين لما كان العتباني ولا علي الحاج ولا عمر البشير شيئا.


    Ali Askouri [[email protected]]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de