|
Re: ما ذنب هذه السيدة الرحيمة حتى تذهب الى جهنم!!؟ (Re: هشام هباني)
|
Quote: (حريات)
خُصصت خطبة الجمعة أمس 10 سبتمبر في أهم المساجد التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني وحلفاؤه للهجوم على الحركة الشعبية .
فدعا بدرالدين طه بمسجد الجامع الكبير بالخرطوم الى اصدار حكم اعدام غيابي في حق عقار والحلو وعرمان ، لاعطاء صبغة دينية وقانونية لقرار اغتيال الثلاثة الذي سبق وصدر وشرع في تنفيذه !
وبدرالدين طه حرامي كبير ، نهب البنك الزراعي ، وخرب الزراعة في البلاد ، انضم للمؤتمر الشعبي ثم رجع الى المؤتمر الوطني باغراء عقود سفلتة شوارع ، ثم خرج عليهم عندما لم يرشحوه في الانتخابات الأخيرة ، وادعى مؤخراً الاستقلالية ، ويبدو انه (زفتوه) من جديد .
ووصف بدرالدين الأستاذ ياسر عرمان بالدنئ ، جرياً على رمي الآخرين بدائه ، فهو من فرط دناءته سرق كهرباء المسجد لمنزله ، في فضيحة مشهورة ابان الديمقراطية السابقة ، ولا يتأفف من أن يأكل من (صحنين) في ذات الوقت – صحني المؤتمر الوطني والشعبي .
ودعا عبد الحي يوسف في مسجد جبرة ، الى عدم موالاة الحركة الشعبية ، لان موالاتها ( كفر) ! وهو بالطبع لا يجرؤ على تكفير المؤتمر الوطني في موالاته لها في اطار نيفاشا ، وبسعيه الحثيث حالياً لموالاتها بعد فشل مغامراته العسكرية وتحت ضغط بندقية جماهير الهامش التي لا تعبأ بهراء عبد الحي .
وعبد الحي من أهم وجوه السلفية الحربية في البلاد ، أفتى بحرق معرض الكتاب المسيحي بجامعة الخرطوم ، وكفر من يدعو للديمقراطية والاشتراكية ولمساواة النساء والرجال ، وكفر محمد طه محمد أحمد على خطأ تقني غير مقصود ، وأفتى بزندقة الترابي الذي أوصل حلفاءه الى السلطة ( أي بحسب منظورات السلفية يقتل بلا استتابة) ، وقاد الصلاة على بن لادن حين مقتله في الخرطوم ، وهو كما سبق الاشارة يتبنى منظورات السلفية الحربية التي تحول المجتمعات الى طاحونة دم تدور بلا قرار ، فيقتتل حينها الذين ( لا يعقلون) حتى ولو اختلفوا في حكم ضراط الشيطان .
وكذلك ذهب عصام أحمد البشير امام مسجد اسرة عمر البشير بكافوري ( مسجد النور) ذات المذهب ، فكفر الحركة الشعبية وربطها بالمؤامرات الصهيونية !
وعصام من الاخوان المسلمين – جناح صادق عبد الله عبد الماجد – التحق بالمؤتمر الوطني عندما تخطاه اخوانه في ترشيحاتهم للوزارة ! وعندما خسر الوزارة كوفئ بتقلد منصب في ( الوسطية الاسلامية) ، وهي صيغة وظفتها أول ما وظفتها نظم الخليج لمكافحة الارهاب وتنمية الاعتدال ولكن من دون التطرق للديمقراطية وحقوق الانسان ! وعلى مافي الصيغة من ايجابيات وسلبيات فان ( فقهاء) السلفية الحربية يرونها اسلاماً مستأنساً يركب في ركاب ( الصليبية الصهيونية) ! وهذا مما يوضح مدى مجانية اتهامات المؤامرة !
ولا يعوز عصام الذكاء ولا المعرفة الفقهية ولكن يعوزه الاستعداد الاخلاقي والنفسي لدفع فاتورة المواقف المستقيمة ضد الظلمة والمترفين ، وفي عمله حالياً كامام لمسجد أسرة البشير ما يغني عن ايراد تفاصيل اخرى .
وفي مسجد (الشهيد) تحدث خطيبه عبد الجليل الكاروري عن المؤامرة كذلك ، ولكونه الأذكى من بينهم عرف بأن الدعاية الدينية لم تعد ذات فعالية، خصوصاً وان قادة حركات الهامش الحاليين كلهم من المسلمين أبناء المسلمين ، فركز على الدعاية العنصرية والتخويف بالاعراض ! ولكنه لم يستبن حقيقة ان قواتهم هي التي تستخدم الاغتصاب كسلاح في الحرب ، وانه لم توثق حالة واحدة لحركات المقاومة في الهامش تعتمد هذا السلاح الاجرامي .
وكاروري الذكي يخونه ذكاؤه حين يتعلق الأمر بنهب وتبديد المال العام ، قدم مشروعاً صرفت عليه أموال لدراجة (عجلة) تقلد مشية الرسول صلى الله عليه وسلم . فتصور !!
وكما سبق القول مراراً فان خطاب السلفية لا يجرؤ على التساؤل حول القضايا الراهنة للسودانيين حالياً ، مثل تفشي الفساد ، والفقر ، ومصادرة الحريات والتهميش ، فضلاً عن عدم قدرته على الاجابة على قضايا المسلم المعاصر ، فليس لهم سوى البيعة أو السيف لقضية تداول السلطة ، وحد الردة لحرية الاعتقاد ، والجزية لغير المسلمين ، وقدو قدو للنساء ، والولاء والبراء للعلاقات الدولية ، وابن تيمية بديلاً عن اقتصاديات التنمية ، ولذلك فانهم ومهما علا ضجيجهم ، كما الحيوانات الضالة على طريق المرور السريع ، ربما يعطلون السير لكن يظل الطريق هو الطريق . |
|
|
|
|
|
|
|
|
|