تخيلوا معي ان شاغل منصب دستوري او ضابط نظامي امتنع اي واحد منهما عن اداء قسم الولاء للوظيفة التى تم تعيينه فيها امام دات الجهة التى قررت تعيينهما فما الدي يمكن ان نتوقعه من الجهة التى عينتهما ازاء هدا التمنع العلني من اداء القسم امامها وما سيترتب قانونيا على هدا الرفض؟
وهكدا بالقياس على التساؤل الاستنكاري اعلاه ينبغي ايضا ان نتخيل رفض (الكيزان)- امام كل شعب السودان عقب انتفاضتنا الابريلية- التوقيع على ميثاق حماية الديموقراطية التى انجزها شعب السودان عبر تضحيات جمة دفع ثمنها ارواح مئات الشهداء... مادا يمكن ان يتوقع الانسان العادي ازاء هدا الرفض ال###### الدي اعلنه الكيزان من طرف دات القوى الموقعة علي دات الميثاق كتعبير على احترامها الصارم للميثاق وعلى مكتسبات شعبها... هل هو امر عادي ان تصمت هده القوى حيال هدا الحدث الدي يفترض ان يكون حدثا مستفزا لاي حر يدرك قيمة هده الانتفاضة وعلى قيمة هدا الميثاق كميثاق شرف وخط احمر وهو ضمانة اخلاقية ووطنية لاثبات جدية ومسئولية الموقعين عليه. وهل هو امر عادى ان نسمح لدات من رفضوا التوقيع على الميثاق بالتمتع بثمرة نضالات شعب وهي الديموقراطية التى رفضوا هؤلاء المتامرون ان يلتزموا بحمايتها والدفاع عنها..... وهل هو امر عادي ان نسمح لدات الكيزان غير الموقعين على ميثاق حماية الديموقراطية استغلال دات المؤسسات الديموقراطية التى قبلناهم فيها برغم موقفهم السلبي منها كي يستخدموها لضرب هيبة دات الديموقراطية والتشكيك في احزابها وقياداتها بل في التامر ضدها مع القوات النظامية التى قرروا دعمها باموالهم وعزلها عن نبض الشارع لتكون عدوة له الى درجة التامر عليه لاحقا في ال30 من يونيو والدي كان تتويجا لهدا العمل التامري الدي تم امام مراي ومسمع كل قيادات وجماهير تلكم القوى الطيبة الموقعة على ميثاق حماية الديموقراطية والتى للاسف عندما وقع الانقلاب لم نر منها ما يؤكد التزامها بحماية الديموقراطية وان الميثاق كان فقط مجرد حبر على ورق والان خواتيمهم البائسة في التواطؤ العلني والسري مع دات الطغمة التى لم توقع على الميثاق وانقلبت على حكمهم الديموقراطي فهي خواتيم تتماهي مع بداياتهم ( المخستكة) وهي تؤكد انهم متامرون على انفسهم ومصالحهم ومصالح شعبهم ولله في خلقه مخستكون!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة