وبالتاكيد مثل هذا الفيديو للمبدع الكبير والنجم الغنائي عبد الكريم الكابلي لدى قراءتى الخاصة حوله كمعجب بفنه كفنان كامل وهو امر لا جدال حوله ولا يدانيه شك ولكنى اقراه هنا بعين اخري في سياق ( زمكان) المشهد الصغير والمشهد الوطني الكبير الذى يؤدى فيه هذا الابداع المتميز وهو نشيد وطني ثوري معلوم كان يؤديه ذات المبدع في مناسبات وطنية لها قداستها واحترامها اي في حضرة الثوار لا الطغاة ولذلك ازداد حب جمهوره له في هذا السياق الوطنى الذي عرفوا من خلاله كابلي الفنان الملتزم بخط الثورة وهو امر عزز تلكم محبة الاخرين في هذا الكائن الجميل ولكنى عبر هذا المشهد الجديد اقرا الكابلي قراءة اخرى تهز تلكم العقيدة الراسخة في ذهنى حول ابداعه لانى احس هنا بانه غير نبيل وصادق في مشاعره وهو امر ينتقص من قيمته كمبدع مثقف حيث لا يمكن ان يتواءم القبح والجمال في شخصية مبدع في قامة كابلي وهو كائن شعوري مترع بقيم الخير والجمال وبالتالي احس انه انتهازي موغل في النفاق حين يؤدى هذا النشيد الثوري المجيد والذي كان يؤديه في ساحات الثوار في اكتوبر العظيم واليوم يؤديه في بلاط الطغاة اعداء شعب السودان وهو تعبير عن انحياز للقبح والشر وبالتالي يخلع صفة المبدع عن هذا النجم الكبير الذي ارتضى طواعية ان ينغمس في هذا المستنقع الاثيم وانا لله وانا اليه راجعون.!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة