أرقٌّ ينتزع هدأته، ويبتر ساق اتساق، رواه.. فيفتر ثغره بابتسامةٍ، باهتة الأثر، إلا أنها تندرج تحت قائمة، لهاثه المحض.. صوب نافذة، هواه..
2)
يتقافزُ الطل، ليطل برهة، بعتمة تتأوه في حناياها وساوس الفراش، الذي تقاعس انتصابه.. إثر هواجس ترتاده، بعتمةِ سماه..
3)
والليل يوشك أن يفر.. جاءت تُصعِدّ وتيرة معزوفتها، المكرورة.. لتغرف من ذاتِ الإناء، ماء ضياه..
4)
من ذا الذي أخذ بكفِ، هذا التوغل، فأججه.. وكمنّ قريباً، يتأمل بارقة الطرف، وتعلو خده: علامات فرحٍ، ينكشفُ ثناه؟؟
5)
تتأرجح الاحتمالات، بين الشك، والشك.. ويبقى أن يستلذ، بالهدوء المستلب من قبول، دوره.. فيرتبك وهو يرتب بنزقٍ ما أراقه، بأراجيفِ أحلام، دون أن يستقيم، أفق مناه..
كان دليلَنا يا صَاحِ: حفيفُ الماءِ والأوراقِ، هسهسةُ العماء. وكان يقطنَ حينها بين الرُّضَابِ: نهارُنا المثَّقوبُ.. تثكْلهُ السَّمَاء. وتهتْكتْ حبيباتُ الظَّمَأِ الكَليمِ، فلم تسقِ جدبَ الرُّوحِ، إلا من دِيمةٍ مُحتضِرةٍ.. تُقطرُ النَدماء. تالله ما درأتْ ثقوبُ الأرضِ، أيَّ بشاشةٍ حملَ النهارُ، إذ يلوِحُ للعابرين، بمرجلٍ بكاء. تالله ما انكفأتْ أباريقُ السحابِ، وإصبعُها الكفيفِ يُلامِسُ الأوتارَ.. في سَّربِ البَسيطةِ تنحني، وتهتدي لوجهِ الله.. بالصلواتِ/ والأورْادِ/ أفئِدَةُ الدُّعَاء. يا مَشَّاءَ.. ما قرعتْ رياحُ المَقتِ: أنفَ اللهفةِ الملساءِ.. حين تشابكتَ بالضوءِ، واقتربْ الوجيبُ يحدَّها بالماء. يا مَشَّاءَ.. ما اكترثتْ ضَراعاتُ الهُتافِ، إلى الأزِيزِ المشرئبِ.. وضمنتَهُ أجيجَها/ وزئيرَها/ وشَّكيمةً هوجاء. يا مَشَّاءَ.. هل في المدارِ من انكفاءٍ، واكتفاء!! أم هل عرفنا الغُثَاءَ، إذ طَمستْ معالمهِ: ريحُ الزيفِ، والسَّفهاء!! زيفٌ على زيفٍ، وأورِدةٌ تكشطُ ما يذرَهُ حنو القصائدِ، ونوافِذُ النقاء. يا مَشَّاءَ.. ما انتقصتْ مواقيتُ السمجِ، من ديدنِ الكرماء. ولا انتفضتْ مداراتُ الشحوبِ، تُفنِطُ الإغواء. ولا استنامتْ فوق وأدِ الرُّوحِ، ألسنةُ الهباء. سيستبيحُ الخافِقُ المملوءُ وجداً، ضجةَ الأنفاسِ الصدئةِ، والغباء. يا مَشَّاءَ.. لا تُقعِدَ رياحُ الجدبُ، ما كمنَ بالأحشاءِ، من فارعٍ وضاء. أو تُفني بذورَ الرُّوحِ، شظايا الجور، والأهواء. يا مَشَّاءَ.. ما هذا البلاء، سوى التقاءَ الخافِقِ بالحافرِ، ودهشةِ النُجباء..!! 14/6/2005م
يا لوحةَ هذا الكونُ، يا أُم اللوحاتِ، تتلألأُ فيكِ نجومٌ، ويغشاكِ كما الطينِ، غِبارٌ، لكنك أبداً، تبدين بأبهى الحُللِ، إذا رانَ عليكِ صفاءُ الصمتِ الصخابِ، وأنتِ غطاءٌ، وعطاءٌ، ومجالٌ رحِبٌ، للتحليقِ على أجنحةِ الأحلامِ، وأنتِ النبضُ الدّفاقُ، إذا ما ارتبطَ بزُرقتِكِ، القلبُ المُشتاقُ.... يا أم اللوحاتِ، جموحُ الإنشاد.
17/
يبقى أن تقفزَ فوقكَ، مراتٍ، كي تبقى داخِلَ أبعادٍ مُغلقةٍ.. يبقى أن تفسِحَ للألوانِ، دروباً لم تألفْها الرُّوحُ الغافيةُ في الإطارِ المكسورِ... يبقى أن تعرفَ، ألا حدَّ لحدِّكَ، فأغرقْ...
إلى الأطفالِ الذين اغتالتْ أحلامَهم البريئةَ قبضةُ الأمرِ
الأمرُ الذي لابُدّ من حُدوثِهِ، لابُدّ من حُدوثِهِ.. فأذهبْ بِكَ داخِلَ الرِّمالِ، أو خلفَ برزخِ الأحلامِ... لابُدّ من حُدوثِهِ.. هل تعيَّ ماهيةَ المُعادلةْ، المِعولُ لا مَحالةَ سيطمرُ الأرضَ، وفَوقكَ مُباشرةً سينبتُ العنبُ، بجوارِكَ ستترنحُ البهجةُ، فابتهجْ بِكَ أيها الصغيرُ، قبل أن يخدشَكَ الكونُ، بخُبثِهِ الثقيلِ.. فلابُدّ من حُدوثِهِ.. ليتني انتظرتُكَ هناااااااك... لما قلتُ: لابُدّ من حُدوثِهِ!! 27/9/2006م
ليتها لم تعزفْ قلبَ فتاها، المتورطُ في مشاعِرٍ راقصة. 3/ المرآةُ مُقدسةٌ لتنتقي من تراه يتلاءمُ وسهرةٍ ما.. امرأةٌ كلما لبكتِ المِرآةَ بأصواتِ الرُّوحِ، انتصبَ السهر.. 4/ ببالِ العصافيرِ شدو الجِنانِ، طاولةٌ بحجمِ الوحدةِ، مبسمٌ لا ينفثّ، قلمٌ يقطرُ دمَهُ في غيرِ ما مكان، حليبٌ يتلذذُ بالتسللِ ليصافحَ الورقة.. 5/ الشحاذون يقرصون الخاطِرَ، يبتسمُ الندى بمخبئهِ.. ويغفو 6/ حديثاً... لا ترفضُ أفواهُ النسوةِ القُبلاتِ الرّاكِضةِ، إثرُّ سياطِ الأشواقِ، لرِجالٍ استرقهم الغيابُ.. 7/ جافتهُ... فلما جافاها.. انطلقا يحاصران الشغف. 8/ البناياتُ تماماً كوجهِ امرأةٍ تعرفُها، ترمُقُكَ بشهوةِ العِناقِ الدَّموي.. مُرتبكاً كلما مررتَ تحت ظِلِّها، لا تخشى إلا الأسمنتَ النافدَ، والضمائرَ المرميةَ عند أقدامِ القراطيس.. 9/ جدّتُهُ كلما طوى المسافاتَ.. هتفتْ: متى تأتي؟ يقولُ: علنا نلتقي بعُمرٍ غير المُستخدمِ حاليا!!
أبواب مستخدمة:
1/ لطمْ خدَّ البابِ، البابُ الذي يفتحُ على السرابِ، يرتدي ألوانَ الغابِ، يخنقُ الغريبَ بالرَّعشة.. 2/ كلما رهن هواجسَهُ بين مفاصِلِهِ، أنهارَ بابُ الإياب.. 3/ متى يكون بمقدورِهِ اختراقِ الأبوابِ، دون أن تلمحَهُ أُكرُها!!
لا تبتهجَ بِكَ – بفداحةٍ- هكذا يا صغيري.. رغم أنا نشنقُكَ بمحباتِنا على مقاصِلِ النظراتِ، نمطرُ وجهكَ النابِتِ من أسئلةٍ شقيةٍ بالقبلاتِ، يا صغيري.. بينما لا أحدّ يشبهُ ملامِحَكَ الشاخِصةَ بالقلبِ، سيعبرُ وجهي صوتَكَ متوتراً وأنتَ تحسو أوقاتي كلها بنهمٍ طفولي.. أنت أيها الناهي الأمرُ.. تكشطُ الغفواتَ واللحظاتَ، تُصدّعُ جنباتَ البيتِ بالكركراتِ، وتُنفضُّ.. تنقضُّ على سآماتٍ تُعششُ بكونٍ يحرقُهُ كونٌ مُتصدعٌ من الملماتِ، لا تبتهجَ بِكَ هكذا يا صغيري، فأنا مثلك تقتلني البهجةُ، كلما اقتادتني بيدٍّ مبتورةٍ، وأنت بالكادِ يا صغيري يسندُّ قدميك رتمٌ شحيحٌ، فرطُ هِزالِ معرفتِكَ.. واتساعُ ما يرتجيكَ من مسافاتْ. فاقبِلْ.. بعزمٍ ساخِرٍ، وعيونٍ جارحةٍ كمخالبِ نسرٍ جامحٍ، اقبِلْ.. بلا نكوصٍ يقدرُ على مصافحةِ خطواتِكَ في الرِّيحِ الناتئةِ، أو تريثٍ، اقبِلْ.. على أجنحةٍ من غمامٍ، اقبِلْ.. بين راحتيكَ السلامِ.. ومنكَ، عليكَ.. 7/9/2006
05-25-2011, 10:05 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
4) لا يستوي أن يبقى الفراغَ بحضنِ فاجِرةٍ فتبقى مُوسيقى الذاكِرةِ عزفاً لا يخبأ بكفٍّ لا يفقْهُ إلا لُغةً داعِرةْ!! 5) هل يكفي أن تُلامسَ الأوتارَ كي تعزفَ ألحانَ الرغبةِ فتعبرُ موسيقى الوصلِ شكلاً يُدهشُ السَّابلةْ
6) الرغبةُ أن تقرعَ الأجراسَ في الموتِ ليستلَّ الأحاجيّ النادرةْ
7) الموتُ شكلٌ حميمٌ يغبطُ الرُّوحَ النافِرةْ
8) الموتُ عزفٌ نشازٌ بنوافِذِ الأرواحِ الغافِلةْ
9) الموتُ راحةٌ وتمهيدٌ للجنانِ الرافّّلةْ
10) لا بل بأيِّ شكلٍ حياةٌ نادرةٌ ذاخرةْ
عزفُ مــــــوتٌ مُعتمٌ
لو أن اللحظةَ –في القلبِ- تُسمّرُ هذا الطلقَ الناريّ الشهوة لتبقى بمعزلٍ عما يتخطّفَ وهجَ اللذّةِ يهوي كالمسُعورِ على الطُرُقاتِ من أجملِنا يقتّاتُ الأوبةْ
5/8/2004م
06-06-2011, 11:05 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
من أيِّ مساءٍ ينغرزُ في الصدى: صوتُهُ المكتومُ، جراءُ العتمةِ... والزهرَ الذي داستْهُ أقدامُ البؤسِ، وما تشبعتْ به الخلايا من صلفِ الإرثِ، وخلفْهُ في جسدِ النوايا بهيمُ الألم.
من أيِّ مدىً معشوشبِ السجايا، يمطرُ المرءُ أوراقَهُ بربيعٍ وارِفٍ، يغضُّ الأوجاعَ بين المرايا، يبثُّ في النفسِ العدم.
إنهم يشنقون الهواءَ. نعم، رأيتهم حين ضاق صدرُ ضحكتي، وألقيتُ عبر النافِذةِ: دُعابةً صدئةً، لاصطيادِ أشجاني الهباء. هكذا شحذوا عِباراتَهم، وتمردوا على ذراتِ النُبل التي تجئُ، بينما تكتئبُ الشياطينُ من نبوغِهم، ولا تدرك مغزى ما يضمرون. هكذا في رابِعةِ الضعفِ الإنساني، يمرقُ إلى الحيزِ ما يترصدهُ ذوو المقاصِلِ السوداءِ، ويكزون على ريحِهِ... إنهم يشنقون الهواءَ، حِفنةٌ من الخطاءين الهواةِ، لعلهم يحسبون صفحاتهم بيضاءَ، أو أنهم ملائكةٌ بعثهم الإلهُ، كي ينزلون القصاصَ بأحاسيسنا، ويشنقون الهواءَ...
1) لا يغمضّ الضوءُ عينيهُ، وإنما يلبسهُ خفرُهُ.. حين يدغدغُ الظلامُ نهديه. الضوءُ أُنثى فارِعةُ الوجدِ، تمشي الهوينى، لا تعبأَ بالجُحورِ أو القصورِ، تتوغلُ في المرايا.. تمنحُ الطُرقاتَ انكسارَ الظِلال. الضوءُ ريشةٌ بأصابِعِ طاهٍ، يستردَّ لأقاصي الخيالِ رفرفةً في الحيزِ، يتمهلُ في سردِ الندى، يكشطُ الغبشَ عن المُحال.
2) المطرُ لا يشبَهُ الضوءَ حين يتعامدُّ على اليابِسة. ينتقي الأحضانَ ويُلقي ابتساماتَهُ المُضيئةَ الباسِلة. للمطرِ عماءُهُ أيضاً فهو يستلقي بغباءٍ على آثارِ البيوتِ العابِسة.
للحقِّ.. لا تنسابُ دموعي، كأني حين تتكورُ في مضجعِها، وتهمُ بالانسيابِ إلى خديّ، أحسُّها ستأخذُ ما أريدَّ له أن يبقى بيني، يناوشُني، ويقضُّ مضجعي.. ولربما... لأن للمِدادِ دمعِهِ المُستمدّ من المكبوتِ، استعيضُّ به.. أو ربما لأني لا أحبذُ الموتَ مِراراً وتكرارا، بل أريدهُ دفعةً واحِدةً.. ولا يأتي.. لكن ما يُبكيني لا يُحصى.. فحتى متى سأستعيضُّ بالمِدادِ، وأُمزِقُ حناياي!! فحين: 1- اقرأ كِتابةً تعجُّ بإنسانيةٍ شاهِقةٍ.. 2- أرى أطفالاً تنهشهم الذئابُ بلا رحمة.. 3- يتكسرُّ الهوى بصخرةِ الواقِعِ.. 4- يتغذى الناموسُ الجشعِ من دمِ البِلادِ.. 5- يطوقُ المرءَ ما يُعجزَهُ.. 6- يهدرُّ أحدهم جمالَهُ ليرد قُبحاً لن يناله.. 7- ... الخ.. يتسمرُ دمعي، ويغشاني الهوانُ، لأن يدي الممدودة أقصر... والفراغُ كثيف..
20/4/2008م
07-19-2011, 07:30 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
البنتُ التي لا تنفك تجئ كلما دُهست الأحلامَ المُشرعة، كلما شرع الغريبُ في حض ملامِحَ الغبطةِ على ارتداءِ وجهٍ بلا ملامح... -فرط الأشجان- البنتُ التي فبركت حكايتها من خصب الخيال، من أفواه تعلك الكلام، من أجنحة العوز، من أرجل الذل، من عُرسِ الكائنات وهي تغادر إلى لحودِها مبجلةً، أضفت على الشوارع البائسة بهارَ الغُبنِ، البنتُ سليلة العدمِ، حكايتها تشبه أي حكاية، يُلقيها المساءُ جهراً... من صدر التغرير.
حكاية الضحكات المنسية
الضحكاتُ الناشجةُ، تلك الضحكات التي تمرر الأكسجين للهواء، الضحكات التي كان الرِفاق يربطونها/ يكنزونها في جفنِ الليل، يرتدون وجوههم العادية، يتسحبون إلى البيوت التي تشبهها، الضحكاتُ التي نسي الغريب أن يسرق منها كفايته، حين امتطى صهوة الوجد والترحال. حكاية الذاكرة والمسافة الرطوبة الملوثة، عفن الأمسيات التي لا تصنع لتشابهها بالذاكرة مرتعاً، سوى أن دبِقَ الأيام يمشطها، يصنع الاحتمال من أحاديثٍ يطلقها الغريب في ليل غرفته، الضيقة كلحد... ينقيها بأعواد البخورِ القادمة من قريته بالطرف الأخر.
البنتُ التي تقدر على سرقة المسافات، تعبئ كآبة الصحو في ليل اللحد بابتسامةِ ضوءٍ حانية، تنفصل بعد دحرجتها لإغفاءته خيوطَ البهجة.
البنت التي سيلتقيها في نفس الموعد كل ليلة حدباء، يعجز أن يسرق مثلها المسافة من فك الغياب، فيما بعد يقولون: أطفأت شمعة وحدتها كمنت بذاكرة الغريب في لياليه المثمرة.
حكاية الضحكة المؤجلة ورثاء الصديق البهلول
"إليه في برزخِهِ الآهل بالضحكاتِ"
تحت طيات ثيابك البالية... الضحكاتُ تَُنفضَ جسدك الرهيف، وكمثلِهِ... بعدوى الكركرة: نعرك أوداجنا... نبدأ على إيقاعٍ يتهاوى... نلقانا في دركٍ جديدٍ بأحاسيسٍ نحيلة.
أنت يا بهلول... يا سارق أحزاننا في الليالي المطمئنة رعشتها... بدبيب أقدامك تحتها تحتمي في جسدك الناحل ابتساماتنا المؤجلة.
كيف تترك الأفواه معلقة هكذا بمقالبك التي فشلت في محو الكآبة عن وجه الريح حينما تلتقيني –حتماً- يتضاءل الفرح لأنني على يقينٍ بأنك ستخدعني وتدعني أرضع حلمة النسيان الضيقة.
أنت ليس حقيقة أنت حين تسخر منا تسحب جحافل ابتسامات ما فتئت تغافل تجهمنا كالرغبةِ المكبوتةِ في جسدِ الريحِ أو كأغنيةٍ تيبست بحلقِ مغنٍ عرفه الخرسُ ماحكته الأضرحة.
ليس من أمر محزن وليس من مميت لكنه تيارٌ صدعَ كل الكائنات التي تعدو على أربعٍ لتبطش بها الحياة وحين تكر الذاكرة مثلك تمضي كلنا نتشابه... قلت لأصابعي إذ تجرجر عشقاً سرمدياً بالبياضِ هلم ذات المسارات أنت تحضر كما لليلى لجولييت ذات التكوين/ اللواعج بينما للأيادي ألوان الطريق تفضي للرمادي ما استنزفتنا الرياحُ إن دعمنا الوجوه الضيقةِ بتكشيرةٍ إضافيةٍ لتجنب الخوض في غباء المواجهة.
الزوايا تترك في هوامش الضجة، آثار أبعادٍ ينوء الوقت بحملِها حيث الأيادي لاهثة، تتأرجحُ في المدى يضج الأسى أسفل ريحها الميتة.
الشجبُ أورقَ وارتدى تحت الجُناحِ أزيزها وزفيرها والمشرعَ من ريقِها هتف الوجعُ: ليتنا كُنا على ذاتِ الدروبِ وما انكفأت منا في مداراتِ الهزيعِ، أسرارها المتفتتة.
منذ ليلة وضحاها تدارسنا والريح كل عبارات الوجد أتصدق... خرجنا بفمٍ عريضٍ وضحكاتٍ تعرف سطوة البداية.
أنت يا بهلول يا سارق كآبتنا في وضح الليل مختزنها بينك أنت يا بهلول تركتنا والدمع عالقاً ليقتلع أخر ما تبقى للنظر ثمة ألوانٌ وصدى وبجعبتنا اللحن وأزرار الحكاية.
حكاية الموت...
طِفلٌ يموتُ ولا يهم!!!
غدٌ لما يطِلُّ لا يُلاقي في الدُّنى من ينظُرُهُ يفِل!!!
هل في الحياةِ -هُنا- بين ارتباكاتٍ لا تزل يمتصُ قطراتَ السعدِ وصبٌ يقتتلُ الرجالُ لاعتلاءِ الجُثثِ والأزاهِرُ لا تهِل!!!
أيا شعبُ الردى أفتح صدك للراجماتِ عِش هُناك بلا وجل.
1/7/2006م
07-19-2011, 07:36 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
ما المراد بالذهابِ... إن كانت الخُطى مبهورةً، بالوحلِ!!!
2)
كيف يخرجُ بلدٌ للضوءِ/ للهواءِ... إن أخفى أهلُهُ ملامَحَهُ القادمة بجيوبِهم الجائعة!!
3)
النشيدُ الذي كتبه الملعونُ وهو يحتسي أوجاعَهُ... ظل الحجرُ يترجرجُ لوقعِهِ، ويُسكرُ من يسمعَهُ بنشوةٍ قوميةٍ زائفةٍ، لكنه أبداً لم يكن نشيداً للعَلم!!!
4)
لا تبدو على ملامِحِهِ علاماتٌ فارِقةٌ، لكنه انعكاسُ الضوءِ... على زجاجٍ مقدودٍ بالحُرقةِ.
5)
لو أن للعباراتِ رَاحةً وأصابِعَ مشدودة، كنتُ قبلتُها برجاءٍ، ألا تغفو بأوردتي التي بالكاد أسعها.
6)
على أيِّ حالٍ... كنتُ اعتزمُ طقطقةَ ظهرِ المسافةِ، بحبرٍ لا يجتازها برفقتي.
7)
لما فرغتُ من ترميمِ ذكرياتٍ غافيةٍ في الوجدِ، اندهشتُ بي... صحتُ: ترى من لاكْ أوردتي!!
8)
في ليلةٍ كهذهِ... حين يمطرُ الوجدُ ناراً، تتبللُ الحوافُ الصدئةِ، بالرغبةِ الفاغرة.
9)
لما اكترثتُ جيداً للسؤالِ: -ترى لماذا أنا هنا؟- كان العُمرَ قد سطا على لونِ الإجابةِ.
10)
حاولتُ جداً إيقافي عند حدي، لكنها أصابعي... تذهبُ دوني لعِناقِ البياضِ.
11)
حتماً سيأتي الدور... وعلى ضيقِ أسمالي، إلا أن حذائي المتصابي جيداً للهرولةِ، حيال الموت!!
12)
العصفورُ الذي ثبت قدميه على غصنٍ متثنٍ، سيعرفُ كيف يلتقطُ حباتَ العرقِ، من ذهنِهِ المُرهق.
13)
اليومُ ستأخذني عربةٌ إلى حيث أقطن بي، وغداً... (لا أدري!!) ربما ستأخذني عربةٌ إلى حيث أقطن دوني!!!
14)
على أيِّ جنبٍ تنامُ الذكريات، ولِم؟ كيف تسقي العصافيرُ أحلامَها؟ متى يقدرُ الوردُ على التسللِ خارِجاً من الأنوفِ الميتة؟ هل بمقدورِ الندى أن يشتل فضائح الهوى؟ أين سيضع الحريقُ رائحةَ أعصابٍ بارِدة؟ من وجسَّ الظِلَّ فانتفختْ أوداجُ الريحِ؟ لماذا يتّمَ الحُزنُ أثداءَ الوصلِ فانجرفْ الحليبُ إلى نهرِ الفِراقِ؟ أيقبرُ الوقتُ ديمومةَ الشحذِ بأوتارِ اليأسِ؟ . . .
15)
لو أني مضيتُ يا صاحبي بذاتِ طريقِكَ للموتِ، ربما أخجله فيحتويني مثلك!!!
16)
لو أن لي بالشِّعرِ دارا، بِتُّ بالعراءِ!!!
17)
أنا يا ظِلّي... احترقتُ دونكَ، فإلام ترتعبُ، وقد جفّ المسارُ؟
18)
حدثيني بينما لا أُذن لي، فيسمعني الصدى.
19)
حتى المسافات التي تخلت عن خُطاي، بدت للنظرِ أكثر شيخوخةً من رغبتي الفاترة!
20)
لو أنه مات هكذا، دون أن يتركَ أظافِرَهُ بحلقي... لقلت: النحيبُ مقبرةُ الأحزان، وأنا استرسل في سردِ الحكاية. لكني... تيقنتُ بأني عدو المجازفة، والضحكات الموجوعة من استشرائه بالروحِ.
21)
لا يلبث أن يفتن بها، امرأةٌ كلما لقيها العشقُ، يصفعُ الجدار ندماً، على عذريته المهدورة.
22)
بعيداً عن مدى رؤيتي، يحدث ما أراهُ، فيرهقني.
23)
ليته فتح درباً، كنتُ ارتقيتُ سحابةً، عالجتُ الغمام. لكني أبداً في غفوتي، لا امتصُ روحَ الكلام، فأصحو حافياً بصدرِ المرام...
24)
سينتقي من دفاتِرِهِ يوماً أقل كلفة، ويتسحبُ من تحت غطاءِ اليقظةِ. هل بالقبرِ فسحةً، ليشتمَ صديقَهُ اللدود!!!
25)
هل باركتك أصابع أمك... حين اعتزمت المغادرة معك/إليك/بك.... وحدك. أم خشيت أن تهدرَ أحلامَ غفوتِها من فوق وسادتِها المتيقظةِ للعناقِ. أم أنك مثلي... يعالجانك النحيبُ وآثارُ خُطاكَ، بالندم.
26)
تمهل!!! لا تمت هكذا فاتحاً صدركَ المملوء بالثقوبِ، فرصاص الهوى لا يستطع مقاومة الإغراءِ...
تمهل!!! حين تموت، أقبض بين أصابعك بقايا روحي المُشاكسة، فلا أحتاجها هنا!!!
27)
قلتُ: يا ليتني... فانفرجتْ أساريرُ العفاريتِ.
28)
لم يكن يعلم أنه حاذقاً في السيرِ، إلا عندما ابتلعته أزقةُ الهوى!
29)
عيونُهُ مضيئةٌ بوهجٍ غريبٍ، كأنها وهي تنطفئ دفعة واحدة، تخرجُ دخاناً يعتمُ الرؤيا، حيث هو محبوساً كعصفورٍ أرعنٍ، داخِل جسدٍ نافق.
30)
لو أنه مدّ أصابِعَهُ المبتورةَ... كنتُ لطمتُ وجهي، بأسئلةٍ مِلحاحةٍ عن الربيعِ.
31)
في ذاتِ الليلةِ التي بقي رأسُهُ يدوي ويدورُ، ليلتقطَ أفكاراً شارِدةً... هبط سقفُ الغرفةِ عليه، بفعلِ المطر، فانطمسْ الحبر، وطُمِرتْ الأوتار.
32)
نيتهُ أن يبيتَ في العراءِ مرةً، ليقدرَ على مُجابهةِ ذاتِهِ أكثر، وهو بمعزلٍ عن الأجسادِ التي تُلقي بأدرانِها الهامِسةِ عليه يومياً.
33)
حين حكم على نفسهِ بعزلةٍ ماهِرةٍ، ظل يغط/ يحتشد/ يتلو/ يصفق لنفسه/ يغني ببهجةٍ غير مألوفةٍ بذاءاتهِ.
34)
اليد المتروكة على الخدِّ كوسادةٍ، تصلح جداً بعد الانتهاء من استخدامها، لصفعِهِ.
35)
النوايا المسافرة في حقيبة الجسد، مشحونة بالحاجة... يُلقي بها جمركُ المطارِ تحت نعليه، وتلقي الأيامُ بما تبقى إلى البحر أو الرمل.
36)
يقهقه كمخبولٍ على عرقٍ يفصده تحت سماءٍ قايظةٍ، لنيلِ لقمةٍ بالكادِ تحتاجُ إلى جسدٍ يُهلك!!
لم يتعلمْ بعد كيف يخطفُ الشهدَ بعقلٍ مُتقدٍّ، وضميرٍ ميت.
10/4/2006م
07-20-2011, 05:45 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
الذي خلعه رداءُ التأملِ لم تكن تُعريه أزرارُ الحكمةِ يرتبِكُ أن مسَّ الحديثُ عنكبوتاً ينسِجُ خيوطه على الأشلاءِ ينتفِخُ كبالونِ جارِنا الطيب (صالح) بائع الأغراض منتهية الصلاحية وحالما يفِدُ مجلِسه مهيبٌ تتبارى أصواته في تمجيدِ أصنامِهِ المزركشة بأصناف الجياع أولئك الذين توقد بهم النار في الخفاء . . . يزرعُ في النفوسِ البكر: إما الخوضَ في الرياءِ أو الغلوَّ والتطرفَ وقد يخرجُ أحدهم من ملابسِهِ حافياً ويذهب أخرُ للانتحار
بينما رأسي ما زال يَعطِسُ فتاواه
15/10/2005م
07-25-2011, 09:20 PM
طيفور
طيفور
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 1666
ما أسعدني سيطِلُ وريثَ جنوني ومملكتي المنسوجةَ في بيداءِ الحلمِ ومخيلةَ الشعراء *** إنها فرحة المولود رقم (1) الناتج عن اتحاد الأرواح أُلامِسهُ وهو يتخلق نطفة فعلقة ف . . . . . قلق
3/5/2005م
07-26-2011, 07:25 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
2/ بِلادٌ وبِلاد إلى العزيز الجميل أبو بكر يوسف إبراهيم
بِلادٌ تجتثُ روحَكَ وأنتَ فيها، وإن استفحلتَ المسافاتُ.. تشتهيها. وبِلادٌ تمشي على مناكبِها، فلا تلقى مرافئها. وبِلادٌ تُخادعُكَ بدفئِها، وتركلُكَ حين تحتويها. وبِلادٌ يؤانسُكَ نسيمُها، تمشطُ لعينيك شعرِها، ولما تهِّمُ.. تُخطئها. وبِلادٌ بلا لونٍ يميزُها، حالما تراها.. تجافيها. وبِلادٌ بأهلِها، وإن بدت صحراءَ قاحلةً، تنيخُ بكلكلِك، على بواديها.. (3/11/2008م)
07-28-2011, 12:39 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
انتهرنا الضياءَ، فسمرّ الخَواءُ ريحَهُ في الدروبِ.. رفعنا الأنخابَ و الجُثثِ.. ... النقاءُ لا يجتذبُ، -إن اقتربَ- الهروب..!!
7/
الصراخُ سفينةُ الرُّوحِ إلى بيتِ السُّكونِ.. ففتش عن الصوتِ في أسمالِ الرّفضِ، يطيرُ الفراشُ بالقلوبِ الشاحِبة..!!
8/
لا شأن للمخيلةِ الناعِسةِ، بنهرينِ رفض الحقلُ نشيدَهما.. واستدار إلى جباهٍ لا يعرفُ ماءَ نشوتِها.. واستلقى..!!
9/
أعرفُ الطريقَ، والحديدَ والندى، والنوايا، والنهدينِ .............. .......... ... وأعرفُ ابتسامتي التي تنطُّ من شوكٍ، إلى شطٍ إلى شكٍّ إلى . . . لكني لم أعرفْ بعد، متى يستيقظُ، الوطن..!!
10/
استقالتِ الأشكالُ الملونةُ من (جلاليبنا).. لما تلاشى بياضُ الرُّوحِ في السواد..!!
11/
قاربنا الثلاثين من العُمرِ المُهدرِ في القنوطِ.. ولم يلُح بعد سوى الجدارَ يرتطم بالجدارِ، وألفينا مسيرنا بينهما..!!
12/
خشية أن تتساقطَ الأسئلةُ المُعبأةُ بالتعبِ، في دوامةِ الخبّالِ.. سجلنا رائحةَ الإجابةِ على هامِشِ البؤسِ.. فانتفضَ يغرسُ أرواحنا أكثر في الارتحال..!!
13/
لا أذكرُ العصافيرَ التي تعبرُ فوق بيتنا، أو ترِّك، لتوزع أناشيدها، مثل سمسمِ الميلادِ..
بالأحرى، لا أذكرُ بيتنا بمتنِ الأفولِ..
ألنا بيت..!!
14/
أرى من المليونِ ميلٍ من الكآبةِ، ما تشغله قدما أمي، لأنني أسفلهما أُقبلُ ما تطأه بشفتي روحي، التي لديها..!!
15/
جارنا الجميل، الذي غادر قبل قليلٍ، إلى حيث يمكنه أن يكون، وفق ما غردتْ روحُهُ هُنا... لا زال بإمكانِهِ أن يصرخَ في أُذني، بعباراتِهِ المُفخخةِ بالنُبلِ، وأن يستلَّ من برزخِ الأحزانِ، ضحكةً تطعنُ الغيابَ بالطفولة..!!
16/
مثل سيارةٍ بلا كوابِح، ينزلقُ الأسى على دروبِ العُمرِ، التي تفضي كُلها إلى رحابِ بلدٍ يحتضرُ، ولا زال بمقدوره الابتسام فوق جُثث أبنائه..!!
17/
لم ينعق الشؤمُ فوق رأسِ بِلادي، إلا بعد أن اكتالت من التُرابِ.. الآن، لا ترى لها من رأسٍ أو جسدٍ.. لأن التراب يحتفي بعينيك..!!
18/
تلك الحياةُ، برائحتِها السمراءِ والمطرِ، تعبئُ قلبي بالبيدِ..
أنا أبن السوطِ والصدى، تمشي على روحي خُطوطُ الخرائطِ، مجلودٌ بالهوى والهجرِ والأماني..!!
19/
متى اكتفتِ الرُّوحُ بجناحِها اليتيمِ، من التحديقِ في هضبةِ الجِلدِ، حلّقت في سماءِ الأريجِ، بجناحينِ من نور..!!
20/
لا شيء... فقط أستنشقُ رائحةَ جلبةٍ تمضغُ عطرَ الوطنِ، ولا تأبه للدمعِ المقتولِ في المحاجِر..!!
21/
الناسُ: أجنحةُ البِلادِ/ ونبضها/ والضوء/ والماء.. ولك أن ترى على أيِّ سفحٍ مُعتمٍ، أسقطناها..!!
08-03-2011, 01:36 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
لبِلادي يدُّ أُمٍ رءومٍ، كلما عضها بشيرٌ غير نافِعٍ، مدتها مُجدداً إليه..!!
23/
ليس لنا سِواها من عينٍ، فننهلُ.. لكنا بِتنا في الأغلالِ أو الغيابِ، وليس سِوى معين الذكرى من سبيلٍ.. ولن نرتو..!!
24/
كلما نادى ولدي بلُغةٍ (مرضوضةٍ): (يا زول).. صفع الخليجُ روحي، وأمعن -لإيوائي- في نتفِ الثمن..!!
25/
بِلادي لن تجورَ عليّ، وأهلي.. لأننا على أحلامِها فينا، نجورُ..!!
26/
بينما في البالِ ثمة ابتسامٌ يقبلُ الغرسَ في وجدانِ بِلادي.. تلقى المجالَ في شُغلٍ..
ينزعُ الشوكَ عن أثر القُبل..!!
27/
لهذا القلق معنىً يتوارى بين أظافِرِ الصلفِ، التي تجوسُ ببدنِ البِلادِ، تقضمُ من أحشائِهِ.. حتى الحنين..!!
28/
كفانا نواحاً، فما مِن حليبٍ، ولا يسكبون.. تدلت إليهم من بين المشانِقِ: دمانا.. وها هم بنهمٍ، لا يرتوون..!!
29/
لسنا بآلِهةٍ.. لكنا لم نخرُج –مثلهم- من دُبرِ الشيطانِ، رُغم أنا نوشك أن نماثلهم.. فبهجرٍ/ أو صمتٍ.. كشفنا قلبَ البِلادِ، لسهمِ الهوان..!!
30/
أصلُ الكائنِ: روحُهُ.. لا لونه، لا لغته..!!
31/
إن شئتَ فأنت إنسان، أو ظله.. وإن شئتَ فأنت شيطان، أو محله..!!
32/
لوجهٍ في الضيقِ يصطلي بالجَلدِ.. وخِنجرُ الموتِ يحومُ حول مرقدِهِ في العراءِ.. بُشرى أن الصبرَ مطيّةُ الصوفيُّ، تدفقُهُ في كوثرِ اليقينِ . . . العارِفُ يربأُ بالرُّوحِ عن التشبُّثِ.. يستلقي مُغتبِطاً والموت لذكي النفسِ لا يفتأ بلهفةٍ يقدِّمُ ... يتأخرُ ولغيرِهِ من الأدعياءِ لا يساوم..!!
08-03-2011, 01:47 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
يطوقنا الحنينُ، كأنما فرعانِ في شجرِ الأشجانِ، التحما.. والشوقُ سبابةُ القلبِ التي تشيرُ إلى العدم..!!
34/
جَفنُ الحقِّ ارتمى، وجرى الكلامُ الملّونُ، بين دمِ المُعدمين.. أكلتِ الجيفةُ السبعَ، فالجفنُ ارتمى... وجلجل بالبِلادِ، صوتُ المُرابين.. هل فارقتنا الثورةُ، أم أننا باليقينِ نخفي، ما تراه العين.. أم تُرانا مثلهم، نتحين المجال، لنبتر ما تبقى من أصابِعٍ، في اليدين.. يا الله... إنا قد مللنا طحنها هكذا، بين رحى أُسرتين..!!
35/
أبصقُ على وجهٍ، ينتعلُ الخزي، ولا يُبالي.. ماضٍ في ترقيعِ الخرابِ، إثر الخرابِ.. كي ينشُرَهُ على بِلادٍ مِلء القلبِ، والعين..!!
36/
هذا أوان الزيفِ والتزييفِ والتسويفِ والتعنيفِ والتخويفِ والتطفيفِ... يا بلد النضار.. هذا أوان الصبرِ والقيم انحسار.. هذا أوان الجهرِ بالمكتومِ في وجهِ الدمار..!!
37/
نافِذةٌ أُخرى وتنطُّ بِلادي في العتمةِ والغورِ.. مُذ غادر أخر (بوتٍ) داس رقاب الأجدادِ برزتْ أقدامٌ حافيةٌ سوداء تطأُ قلوبَ الناسِ وتوغلُ في الجورِ..!!
38/
لابد من قصيدٍ يشذبُ أغصانَ هذا الليل والطريق.. لابد من رفيقٍ كي نُطيرَ إلى الفراغِ كُلّ هذا الضيق..!!
39/
وتفِّرين يا طفراتُ الرُّوحِ، كأن لم يكُنْ بيني وبينكِ: حبلُ ودٍ.. وتغفو البيدُ في قلبي، تُقطرُ بوحَها الرّقراقَ، للظمأِ الذي يمتدُ.. يغرسُ في المدى: حتفي..!!
40/
ثم أنه ستطوى الأرض سادتي، ستط و ى ... . . . ولا شيء لا شيء... . . . . ليس ثمة شيء..!!
08-03-2011, 03:41 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
اكتفينا بالرسمِ على الجُدرانِ عن مقتِنا للسُلطانِ فانمحى مع خبطاتِ فُرشاةِ الدهان
2/
في الليلةِ الثانيةِ توقفنا عن الصمتِ الهدّارِ ذهبنا إلى أصواتِنا الضالعةِ في الزحامِ.. هل كانت كالفحيحِ أم استبدلتها الأنظمة؟
3/
أحد اللذين كبُر مقتُهم ظلّ يُحدثُ غُرفتَهُ المُعتمةَ إلا من ضوءِ روحِهِ.. بأن لا سبيل لاقتلاعِ عيني العتمةِ سِوى نفي الخوفِ والرغبة في التغيير..
4/
لو أننا نظرنا مليئاً في المسافاتِ لانقطع حبلُ الخداع..
5/
الإنسانُ عندنا يولدُ وفي فمِهِ: نعم.. فكيف يمكنه أن يخدعَ الطريقَ المرسومَ مُسبقاً لخطواتِهِ ويمشي في الضباب..!!
6/
هل كان لِزاماً علينا أن نكون دائماً خنوعين حتى فيما أُمِرنا أن نجابههُ بـ: لا..
7/
الأيامُ الماضيةِ القليلةِ والقادِمة تثبتُ بأن الطريق لمن يعرف كيف يستعيد روحه الهارِبةِ يعدو إلى جوارِ أحفادِه..
8/
صاحبي الذي كان يشبهني بيومٍ ما عرف من أين تؤكل الكتف واتكل على الله وقضم قضمة ضخمة ثم شطح بعد أن أصابته التخمة وعاد مثلي يبحثُ عن لقمةٍ يقم بها أوده ترى: أعاد يشبهني؟
9/
أحدهم يقول: اذهب أنت ويقينك إلى الجنة.. ستلقى ذات الطُغاة يجاورونك فرحمة ربك وسعت كل شيء..
10/
حتى الأحلام تأتيك لتفتح صفحة الصباح فحتام تغرقُ في سطورِ الأمس؟
11/
أخيراً وجدتُ ذات ضحكاتي التائهة تعبرُ فم أحدهم دونما سابق ترتيب وترصد
12/
لماذا نضحكُ يا أنا ولم يتبق جدارُ فرحٍ لم ينقض..!!
13/
داست أطرافُ النّهارِ على صحراء قاحِلةٍ تشربُ ماءَ الرُّعاةِ كلما ابتسم فيهم سرابُ ضوء..
14/
نشيدُ العلمِ لنتعلم حب البلادِ على ما فيها من سقم. لنغسل دروبها بالدم والنغم.
15/
أن تقلبَ (سرَّ) النظام الذي يستعبدك، تلك هي حياتُك، وتلك هي (كلمة السر). أدونيس.
16/
اكسرْ عصاكَ، أياً كانت: ليست العصا سوى عسى. أدونيس.
17/
الأفقُ جناحٌ مطويٌّ. لا تنشره إلا ريحٌ تهبّ من جهة الضوء. أدونيس.
5/2/2011م
07-28-2011, 09:42 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
السورُ عالياً ..... عالياً تذهبُ إلى هُدبِهِ: الأرواحُ.. الألوانُ عندما تهدأ على أوتارِ غيبوبتِها المُرتجلةِ، تتقمّصُ أحزانَ الخطواتِ المرصودةْ. الثيابُ العاريةُ من الأجسادِ، مضتْ إلى أحذيةِ أذهانِها، وغنت. لم نكُنْ وحدنا، بينما الضجَّةُ تأخذُ مجراها في أُذُنِ الصمتِ، صرخنا/ ولم نسمعنا!! مضينا إلينا نُهذّبُ ظِلَّالَنا.. لم نتوانْ عن هتكِ خُطاها الداخلةِ في بُوتقةِ العُزلةْ. قفزنا خلفَ السورِ 12/6/2005م
08-29-2011, 02:16 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
- كنتُ أضمدُ روحي بدفءِ الضوءِ، وكان هزيلاً، كنتُ فقيراً لا أملِكُ إلا الحسّ، وكان مخيفاً، يصرعُني وحدي، يخنقُني أرقا، وكان الضوءُ، يسبقه الحسُّ، يليه الأرقُ، يسبقه................ لا تسترُ خوفي
يتأرجحُ بين شفتيهِ النّهرُ، لا يلوكُ النّهارَ، أو يرتوي حتى ابتداءِ الماءِ بالماءِ.. ما من بدايةٍ، ولا انتهاء، ولا في المتنِ آيةٌ، لا شيء يشي بشيءٍ، ولا معالِمَ نختلقُها للشيء..
توصيف
في الاحتراقِ مطرٌ، ورمضاءٌ، واستباقٌ كالنوايا، كالأملِ الدّافِقِ، كالحنينِ، كالزوايا...
في دنوِهِ بمقامِ الشدِّ.. شدو المزاميرِ، في دنوِهِ بمقامِ المكوثِ.. انثناءُ الوقتِ، وتشتيتُ الأوجاعِ، وجلجلةُ الإبصارِ، والهدهدة..
تجديف
ما مِن أمانٍ بين يديهِ، تقلصتِ الخرائطُ، وتمشتْ في شفتيهِ..
ما مِن طريقٍ، ولا قيدَ بحرٍ يقينٌ..
كما الماءِ مَجتْ أحواضُهُ، السفنَ والرِّجالَ، واهتاجتْ، فما مِن ظِلال، ولا إرهاصةَ أُنس..
تصفيف
على أيِّ حالٍ، تغطى الرّبيعُ وأغفى، ودوّتْ فصولُ الملاذِ الوحيدِ . . . وها قد تمطّتْ إلى عُنقِ هذا الإلهِ: الأقاصي ودانتِ البيدُّ، أضحتْ جحافِلُ كُلِّ الرِّجالِ، وكُلِّ النساءِ، وكُلِّ الهوامِ، وكُلِّ الدّوابِ، وكُلِّ الكُلِّ.. بأمرِ الصولجان..
الشظيةُ الثانية
استدعاء:
هلموا إليّ، أنا الندى، رَكبتُ هذا المدى، وشرّعتُ كيف تدّججونَ الليلَ باسمي، ترصّونَ صلواتَكم، بهيكلِ بيتي العتيق.. امتطاء صه.. ارتكب ارتباكك وخُن صلواتك وكُن لي على هذا المُجرد جرّد النوايا وارتمي..
ذهاب
في الخللِ وتراكيب الاختلاء والتفسخ من البوارِ لنا ويح أيام مضت دوننا فلنهتدي...
09-11-2011, 07:26 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
1/ وتُنفِّضينَ عن روحِكِ البيضاءِ: كآبةَ المكوثَ في رُدهاتِ كونٍ عليلٍ. وتمضينَ... لا للوراءِ كما الورى، حين يُجابههُم الموتُ، بابتساماتِهِ الجائلةِ في الخفقِ. وها أنتِ ترفرفينَ الآن مثلما بالأمسِ، بروحي.... وخفيفاً يلمسُني نورُ المآقي، فيغسلُني كما البّردِ من سهوِ السكونِ... يتغلغلُ في أُسِّ الخساراتِ، مغنى الجساراتِ.. (أرضٌ تمورُ تحت الخُطى) .... حائرٌ كيف /وعُمري الهباءُ/ لم أقطِفْ لكِ من أيامِهِ: وردتينِ... ونصفِ رحيقٍ... فألفي وجهَ حبوري وضحكتي المدسوسةَ بين عينيكِ... وكيف اقترحني الغيابُ: بياضاً... يرسمُ بين دفاتِهِ: سُخريتَهُ... وكيف ارتضيتُ -أيا جدتي مهلاً- نواحَ الغريبِ بدربٍ مهيبٍ، وأدمعَ لا تستجيبَ، لرعشةِ قاتِلٍ أزاحَ الهجرَ، ولوّحَ بالحنينِ الكظيمِ....
"فدعنّا إذن نتوارى في الهباءِ، نتلعثمُ بين وجدٍ حبيسٍ وتوقٍ يكبّلُ البصيرةَ، وإذا نحن في أخمصِ الافتعالِ نلوّنُ قسماتنا بالعبقِ ونسردُ للطُرقاتِ شيئاً من سِفرِ النّهارِ، نغشى نعوشنا حيناً من الغفلةِ لنُربِّتَ على ظهرِ وحشٍ ضارٍ يلوكُ وينفثُ الأشجانَ... وليس لنا من الطريقِ خلا الحصى والغِبارَ، ليس لنا من سبيلٍ للنفاذِ إلى ما تدلى إليه من انكسارٍ /فنلملمه/ أو طارَ عنه للأوطارِ، لا نفاذَ، فكل يومٍ حافِلٍ بالخنوعِ، مشغولاً بالتوددِ للقيامِ المُنكسِ، كُلُّ يومٍ خاوٍ من تراتيلٍ للإلهِ تقينا لأحداقِكِ ....، خاوٍ ... ...........،................،..............،..............،...............،.......................................،.........................،........... أيا فاطم مهلاً .........،.......... 2/ وتُباشرينَ ضحكتَكِ في مفاصِلِ الرُّوحِ... تزهرينَ بالخيالِ... إنسانةٌ معافاةُ السجايا، لم ينحسرْ طرفُها عن بغضاءٍ، تُسبِّحُ عباراتُها بالأقحوانِ... تمسحُ لغطَ القلوبِ باسمِها، فتهمسُ: أنها المِثالُ... هاتِ لي -لاستفحالِ القلقِ- نجمةً ودرب، أغفِلُ عن قوافِلَ الانهزامِ... أديرُ رائحةَ التمترسِ في الركضِ، لشدِّ إزارَ السكونِ... فما نفعُ الندى، والالتواء................. رُغم أن الأمكنةَ والأزمانَ حُبلى، بأنفاسِكِ .... أُمي .... رُغم.... 14/4/2009م
10-09-2011, 08:56 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
1/ ليُرتبَ جبينَهُ، يقتلُ الوقتَ بفركِ أفكارِهِ، يتصيدُّ من أرضِ الاضطرارِ حنينا، هو من جسدٍ مشطورَ الرائحة، ليس لأنه يُحلّقُ بالقُربِ من جدولٍ ناعِمِ الندى، أو لأنه يتوجسُ من ظُنونِ الماءِ خيفةً، لعله في انتمائِهِ المهيضِ للأجنحةِ التي تُكسّرُ توحدَّ الرِّيحِ ليس كمِثلِهِ، إنه من غناءٍ مُذابٍ بخمرِ الرِّفاقِ، يخشى الألوانَ، كيف والطريقُ زخرفتهُ أصابِعُ النملِ والأفاعي.. هل يرقصُ على موسيقى مُشتتة الوقع والإيقاع تضجُّ بروحِهِ، أم على أثرٍ مبتورٍ بخيالِهِ ... سيان.. 2/ ها أنتَ ترتفعُ رويداً من الطُرقاتِ، تتغلغلُ عبر مسامِكَ إليكَ.. فالوداعةُ أن ترى ما بينكَ وتمضي إليه، أن تركلَهُ بين الفينةِ والأخرى، أن تتمدّدَ داخِلكَ وحدكَ، لا تحمل تكالبَّ المدى والمدائنُ، لا تفسحُ مواربًا لتتساقطَ أُغنياتُ الوصلِ إلى جزيرتِكَ النائية، أغمضْ قلبكَ وارتحل حيث لا شريك.. 3/ أنك ترتعُ الآن كغزالٍ شارِدٍ، وأنتَ كعُصفورٍ طاردتكَ اللعناتُ، تُمشطُ روحكَ الثاويةَ بمُنحناك، أرعبها التحليقُ في سماءِ الوصلِ، وفصمتها القلوبُ التي تلبسها المُنحدرُ بثعالِبِهِ وثعابينِهِ، فأضحتْ لا تُميزُّ بين عُصفورٍ من ورقٍ وآخر من دمٍ ونيف.. 4/ ما أشرسَ صفعاتُ الرُّوحِ، على وجهِ المرءِ.. تسفحُ دمَهُ للحنينِ، تتسلى بعينيهِ..
حتى أصحو من أسىً، خلفتهُ بالمسامِ: أميرةُ الضوءِ، قاتلتي الرَّحيمة..
5/ لئن أبقيتُ في الدربِ: الخُطى، فما للدربِ من دربٍ: سِواك.. تسائلُني المحطاتُ: الشذى، وعبقُ القلبِ، يرقصُ في مداك.. فأن حادثتُ في صمتٍ: رؤاك.. فإني قد أعلنتُ للوجدِ، اِصطِفاك..
10-18-2011, 09:07 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
ستستمرَّ الضحكاتُ في تحرُّزِها.. تتماشى الخُطواتُ مع الخضمِ.. يهرولُ السابِلةُ بعكسِ ما تنتويه الأيامُ / الأوهام.. تُفتحُ الأيادي على اتساعٍ قلقٍ ولا تنالَ تحيةً من ابتسامةٍ نجلاءٍ تتأرجحُ على بحرٍ من الاضطرارِ قُبالتها.. أو يُعرفُ مداراً بمقدورِهِ أن يستوعِبَ هذا الشجنَ الضارِبَ للأرواحِ، القابِضُ في لذةٍ على الأحشاءِ، النافِِذُ السطوة، اللامِِعُ النصل..
هذا الأبيضُ من صُلبِ الليلِ، تخطف نورَ اللهِ الباعِثُ في الأرضِ: صلاةً ونشيداً ومدار.. هذا الأسودُ صنيعةُ ياقوتٌ مسموم، أو بالأحرى: شُعلةُ ضوءٍ مقتول.. 9/6/2008م
10-18-2011, 09:11 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
في هذا الصباحِ المُريحِ.. يئنُ المقعدُ من وطأةِ جسدٍ، يراقبُ الساعةَ في خَدرٍ لذيذٍ، ويطفو غافِلاً عن أوراقٍ مُتكدسةٍ.
بهذا الصباحِ.. سيمشي الجسدُ بعد حينٍ، ببهوِ التأملِ الفسيحِ، ويقطفُ من بين أحلامٍ قُزحيةٍ: شتلةً من عِباراتِ الهوى، ليضعها –لاحقاً- على شفتي الحبيبةِ، بكسلٍ صريحِ. 17/2/2008م
10-19-2011, 09:13 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
في معرض رده على مداخلة لي بـ (ديوان شعر إسفيري) ذكر صاحبنا الخواض أسامة بأن الشعر قد هُجر دربه
وقد ذكرت في معرض رد لي على صاحبي الشاعر هيثم علي الشفيع ما يلي:
Quote: الشعر في عمومه يا هيثم دائرة اهتمامه ضيقة (وبخاصة في زماننا هذا) ويذهب ظني إلى أن متلقيه هم أنفسهم ناحتيه أو من هم في طريقهم لارتكابه وبين حين وحين يدلف أحدهم إلى محرابه كغاو فحسب ذا زعمي ولك أن تبحث فيه/تلاحظه وعلى هذا فإن الشعر، وقُل دائرة الشعر تمشي في دوائر داخل الدائرة الأم (دائرة الشعر الكبرى والتي تحوي داخلها في الدوائر الداخلية الشعراء أنفسهم ومن في طريقهم إليه) وتتكون الدوائر الداخلية هذه من المدارس المختلفة للشعر وداخلها تتفرخ دوائر أخرى لذات المدرسة وهكذا...
أماه بقدر سعادتي بدخولك بيتك بقدر ما أشفقت عليك مغبة ذلك إذ الشوك لا ينثني البتة عن كل حرف تفوه عني لا ولا الأشجان، النزق، الأحلام، الصعلكة، الـ... وإن بالبالِ أنكِ في هذا الخضم منذ ما يربو عن المليون من الأعوام الضوئية.. لكنما ما أنت بخضمه مؤسس، ناضج، براق، فاتح كوى... وهذا المبذول من ولدك محض خواء وهرطقات وووو أشفق عليك واعتذر إليك
وما احتوته الملاحظة البضة عن عدم الإنصاف فإنما ما هو مثلي فحسب يفعل ذلك، كأني أعنيه بعينه حيث أني لا أنظر خلفي (للأسف) وإن علق بي شيءٌ مما كتبت بآنٍ فإنه سيتحور إلى فتح جديد إلى هرب باتجاهات هاربة تحتملني قليلاً ثم نلفظ بعضنا ذا رغم أنهن (أي ما سلف من كتابة) بناتي الحسناوات الأثيرات أماه فكلهن عندي بمقامٍ واحِدٍ بلا تفاوتٍ بينهن هكذا أراهن منذ انبتهُنَ بمرجِ الخيال وسقيتهن نزفي وأحاسيسي ونزقي ثم اطلقتهن سافِراتٍ مهادِناتٍ وإنما نربي البنات للناس فنحسن والأبناء لنا فنتقاعس قليلا وهنا قد يؤخذ عليّ -وفق وجهات نظر صائبة- بأني لم أحسن إليهن، وأنهن هزيلات ووووووووووووووو فأجهر بالقول أني بما استطعت فعلتُ وزدتُ ولعلي تالياً سأكون والداً حصيفا إن جُدتم عليّ بما ترون وهكذا
لكنما حقيقة الأمر عندي ليست على هذا النحو إذ أغادر لا ألوي علي شيء ولولا الكمبيوتر/النت لراكمتهن فوق بعضهن ورقا ولن اتعرف على ملامحهن بيوم أظنني الهارب بامتياز أبداً عنهن لذا أماه والخفر يخفرني ليس بمنشغل بشكل أساسي بعمل دواوين لأني والحق لا أراني قد انتجت ما يستحق بعد ليطلق على الناس/كل الناس وإنما ما أفعله محض تراكيب، كراكيب، محاولات لبلوغ جذوة الشعر
وأرى أن التصنيف ليس بالأمر المهم في زماننا هذا وأنه من الجيد تجاوزه إلى قراءة العمق ومشمولاته من صور براقة وأفكار نافعة مع سلامة اللغة بالطبع ونحو ذلك
ولن يخطر لي ببال البتة أن أحمل الناس على القراءة فقراءة الشعر على وجه الدقة رهينة بالمهل والمزاج الرائق ومن قبل الشعر ذاته وما يحتويه ويجبرنا على التحليق معه
كذا في أمر بلع اللسلان فهذا على وجه الدقة ما لا يُرام أبدا، فما يبذل للقارئ يصبح ملكه تماماً وهو بملء رغبته الذي يحدد متى ولم وكيف يدلف إليه ومن ثم ما يفعل معه وبه، بمعنى القارئ هو المالك الرسمي للكتابة حالما بلغته إذن فالنقطة الأولى واشترك معكم فيها تبقى هي المحك الحقيقي للقارئ وكيف يقرأ شخصياً لم أزل أحب نسخ وطبع (بعض) الكتابات والخروج بها إلى خلوة شرعية تبيح لي إقامة طقوس اقتران روحي بها ومثلك أماه احتاج إلى قلم ومسطرةٍ طرفيها العقل والقلب للتجاوب معها إن الكتابة فعل عجيب ساحر أماه أعشق ممارسته بلا توقف وأحبه إليّ وأقربه ذاك الذي لم أدلف إليه بعد لذا فإني لست من رواد أمس كتابتي تاركها هكذا ربما إلى مستقبل قد لا أكون فيه فيحمله على محمل الجد من خلفت -إن راقهم- أو من يحب الآن أو في الغد.. لا أدري
قبل مدة ليست بالقريبة قمت إلى ما كتبت وجمعته تحت هذا المسمى بعد أن كان يتجول هنا وهناك تارة وحيداً وأخرى بمجموعات متفقة أو مختلفة لم ترقني جميعها وإنما ما جمعته تحت المسمى الأخير هذا (ليس ثمة شيء) وبالفكر الذي جمعته عليه وفق ما تقدم أي أنه ليس ثمة شيء في كل هذا وإنما في الذي لم أبلغه بعد هكذا فضلت رهني للغد أماه
أكثرتُ عليك ولم أقل شيئا كدأبي أليس كذلك أماه فعفوك قدرك هكذا وما بيدك إلا الصبر وما من حل سواه وبعدين ريقي نشف وحاتك يُمة جردل أنقارة ما يحلك فقومي إلى وضع الكركدي في الماء (بله) ولا تنسي سكر خفيف...
وأعيادك المجد حفظك الله لنا وأبقاك سندا
تحياتي ومحبتي واحترامي
11-03-2011, 04:04 PM
عائشة موسي السعيد
عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
هيه ايتها الماجدة لا أعلم كم بلغ حجم اشتياقي لكم ولا مدى غبطتي بأن خصصتني في هذا اللا شيء باثنتين: أول قطرة من دن جمال حضوركم بعد غياب طال وزيارتك لهذا اللا شيء ذاته لا مع وعد بالإياب نرتجيه
بالمحبة كلها والاحترام والتقدير إنا في انتظاركم ولكم منا جميعاً دونما فرز التحايا والتقدير والمودة وعنكم نسأل وإليكم نشتاق
11-16-2011, 11:23 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
ووالله إني لا احتمله ولا أرفضه فذا ليس بحقي وكل مسعى الناس وإني منهم لا محالة أن يطلع الأحباب على شواردهم ويدلون بدلو كدلوك نافع
ورحم الله من عرف قدر نفسه فليس من تواضع أماه لكنما من إلمام بموضع قدمي أقول وثقتي مطلقة في أن ما كتبته لا يعدو كونه محض هباء لعلي قد أقفز يوماً بشعر صاف يستحق أن تدور له ماكينات الطباعة وتضمه دواوين
ثم هل يحمل المرء عصاه على أمه وأي أم فبك الفخر والجهر وبك الضوء والسحر وبك الماء والعطر ....
1/ ليس للتناهيدِ من جوربٍ.. ثمة ليلةٌ ونافِذةٌ للشغبِ، وامرأةٌ تتوارى بين نهديها الطاعِنين: رغبةٌ نافِرة..
2/ أخبرتُها حين استدارتْ بحُسنِها المُثيرِ.. بأن صوتها يشدُّ لثغةَ الطيورِ في دمي، وأن رعشتي القتيلةَ أخبرتَها بليلتينِ في الشخُوصِ والسؤالِ.. عن غفوةٍ جذبتُها للظفرِ بالمنام!!
4/ قطِبْ جبينَ الرَّائحةِ، وانتدِبْ هَزلاً لمرآةِ النضارِ، تلقى في الهزيعِ: غِبارَ ضحتِكَ الفسيح.. ولطالما فُتِحَ السّرابَ لأوديةِ الخيالِ، كيما تمتطي في البؤسِ: مسرحَها الكسيح.. ولأنها بالكادِ يا ربــــاه، تحقِنُ أدمعي، وتميلُ بالقلبِ إلى أُفقٍ شحيح..
5/ في الشهوةِ المُخبأةِ بابتِسامةٍ طارتْ إلى جسدِ الفتاةِ اللعوبِ، دسّ المأفونُ لُعابَهُ الزئبقي في سجادةِ الوقارِ.. وما مِن أصبعٍ أشارَ إلى نواياه اللولبية!
6/ الحبُ لا يخفي وجههُ الطاهِرَ في عتمِ التنائي، حين يكتسحُ الورى ويشدّ أوتارَ التداني..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة