|
Re: رسالة سرية عاجلة جدا الى الامام الصادق المهدي! (Re: هشام هباني)
|
اما اذا عجزت يا سعادة الامام ان تتخذ اي قرار حاسم يخرجك من هذه الورطة التاريخية التى من المؤكد جدا انها ستنهى تاريخك السياسي بشكل ماساوي اذا ظللت راضخا لهالان القبول بها يعني الخضوع والتواطؤ مع الطغمة بالصمت المعضد والمقر لاثامها وجرائمها ولذلك ارجو ان تفكر مليا في الامر في محاولة لانهاء حياتك السياسية بشكل مشرف يرضيك ويرضي شعبك واهلك بدلا من هذه البهدلة ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه ويكفي انك تبوات قيادة حزبك لقرابة النصف قرن من الزمان وهي على ما اعتقد انها الفترة الاطول في التاريخ الحديث ان يبقي فيها انسان على سدة قيادة حزب يزعم انه حزب ديموقراطي بل ان صاحبه يعتقد انه من كبار مناصري الديموقراطية في العالم وهو امر لو تمعنا فيه سينسف كل مزاعم انك زعيم ديموقراطي ومن المفارقة ان فترة وجودك رئيسا لهذا الحزب اطول من عمر جدك البطل المهدى الى ان فارق الحياة وهو لم يتجاوز الواحد واربعين عاما انجز في اربعة اعوام منها فقط تحرير كل السودان وبلا هزيمة بينما الحفيد الصادق المهدى مكث في زعامة حزبه لاكثر من 46 عاما ما انجز فيها غير التسلط على حزبه و اجهاض اعظم ديموقراطيتين سودانيتين اعطاه اياهما شعبه على طبق من ذهب واليوم يوالي بصمته اعداء شعبه واعتقد ان الحل يا سيدى ان تغادر المشهد بهدوء وتترك امر قيادة الحزب لشباب وطني فيه اعتقد انهم سيكونون اكثر دربة وحنكة ونضجا منك في ادارة هذا الحزب الذي تسنمت زعامته وانت بن السادسة والعشرين واليوم انت فيه تناهز الثمانين ولم تنجز فيه غير تكريس سلطة الاسرة و ايضا لم تنجز لشعبك غير قبر احلامه ونسف تطلعاته بهذا الصمت المتواطيء مع قاتليه ومهينيه وناهبيه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة سرية عاجلة جدا الى الامام الصادق المهدي! (Re: هشام هباني)
|
وتذكر يا سعادة الامام ان استمراركم واخرين من المتنطعين بشعارات الديموقراطية وبهذه الطريقة المهينة لجماهيركم في حزبكم وانتم تمارسون عليهم مطلق الدكتاتورية بالوصاية الطائفية والاسرية وايضا بخذلانكم لشعبكم بعدم مبالاتكم في الاحتفاظ بالشرعية الدستورية والزود عنها لاستردادها كل ذلك يا عزيزي الامام يضع المسوغات والمبررات مستقبلا لبقاء شبح الشمولية حاضرا ومهددا اي ديموقراطية قادمة بالاجهاض لطالما لازلتم تعتمدون مثل هذا الاسلوب التدجيني الوصائي منهجا في حزبكم حيث لا زلتم تتعاملون مع جماهيركم كارقام وليس كبشر لهم امال وتطلعات تعبأ بها صناديق الانتخابات لبلوغ السلطة وهو الامر الذي يدركه المغامرون الشموليون ويعزز دوما مبرراتهم للاستيلاء على السلطة الديموقراطية بالقوة العسكرية حيث يعتقدون في عدم ديموقراطيتكم بل انكم دكتاتوريون مدنيون منتفعون من يافطة الديموقراطية ولا فرق بينكم وبينهم بل يرون في طريقتهم انها اشرف وسيلة لبلوغ السلطة لانها تتم من غير تزييف لارادة الناس واستغفالها مثلما تفعلون يا سعادة الامام عبر احزاب باسم الديموقراطية وهي غير ديموقراطية بل هي احزاب اشبه بالزرائب ولا تمت من قريب او بعيد للممارسة الديموقراطية ولذلك سيظل شبح الشموليات يهدد اي وضع ديموقراطي قادم لطالما الديموقراطية ستظل بذات نهجكم العقيم المثبث دوما لدكتاتورية مدنية باسم الديموقراطية والديموقراطية منه براء!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة سرية عاجلة جدا الى الامام الصادق المهدي! (Re: هشام هباني)
|
وستظل ازمة الوطن يا سعادة الامام الهمام لو امد الله في اجل الوطن (الفضل) قائمة الى يوم الدين سنعيد انتاجها جيلا بعد جيل اذا ظلت هذه الاجيال دجينة مستلبة لمنهجكم الوصائي حيث من المحتوم انها سترث بسببه ذات ملامحكم وطرق تفكيركم يا سعادة الامام وهو مؤشر خطير لا يجعلنا نثق ابدا في مستقبل الوطن اذا ظللتم مصرين على ان يسود هذا المنهج الوصائي التدجيني الذي رسختموه في واقع الحركة السياسية وللاسف رسختموه من خلال ادوات الديموقراطية مما جعل الديموقراطية في بلادنا مجرد حصان طروادة لينفذ من خلاله دكتاتوريون مدنيون في هيئة كائنات ديموقراطية ويمارسون الدكتاتورية على جماهيرهم في احزابهم وهو الامر الذي اسقط هيبة العملية الديموقراطية مماسهل من مهمة المتربصين بها للانقضاض عليها وحينها لم تجد الديموقراطية من ينعيها ويبكى عليها لانها لم تك اداة حقيقية معبرة عن ارادة الشعب بل كانت اداة خادعة اتزوير ارادته واعتقد انكم قد ساهمتهم اسهاما اصيلا وكبيرا في ترسيخ هذا الواقع الماساوي ولذا تتحملون وزر كل هذه الاخطاء القاتلة التى انتم جزء منها ولكنى لا زلت اثق في اجيال المسقبل بعد ان تملكت كل تلكم الحقائق المرة حيث لا اعتقد انها بعد التقييم الموضوعى لواقع الوطن السياسي والاقتصادي ستعيد انتاج ازمات الوطن لانها من واقع تحليل تاريخكم وتقييمكم حتما سترفض ميراثكم وممارساتكم التى ساهمت في هذا الخراب وبالتالي اعتقد انها ستكون في الطريق الصحيح عبر رؤى وطنية جديدة وواقعية تعبر بالفعل عن تطلعات وامال واحلام شعبنا المضام يا حضرة الامام الهمام.
| |
|
|
|
|
|
|
|