|
نصيحة لشباب (الاتحادي والامة) معا لانقاذ ما يمكن انقاذه!
|
لانهم شباب وطنيون يحملون تطلعات واحلام واماني وطنية متشابهة ولكنها لا تجد لها سبيلا للتحقيق في مشهد السودان السياسي الراهن لان اصحابها مكبلون بل مدجنون داخل كيانين شعبيين طائفيين تقليديين تتحكم فيهما ارادة اسرتين تقودان هذين الكيانين لاكثر من نصف قرن من الزمان وتتعاملان مع هذين الكيانين مثل اي (بزنس اسري) لا يحتكم ابدا الى اي مرجعيات ديموقراطية حقيقية كما تزعم قيادتا هذين الكيانين الصمديتين في محاولاتها لاضفاء شرعية زائفة على تحكمها على هذين الكيانين وهو امر للاسف انفضح عبر التجارب والمواقف سابقا وانيا والان الان في هذا الراهن الوطني تاكد بما لا يدع مجالا للشك ان هاتين القيادتين (المهدى والميرغني) على ضوء موقفيهما الراهنين السالبين المتواطئين مع الطغمة الحاكمة ابدا لا يعبران عن تطلعات جماهير حزبيهما بل عن مصالحهما الذاتية وهو امر موغل في الانانية والدكتاتورية وايضا مهين لادمية وكرامة هذه القواعد التائقة للتغيير الوطني الناشد اسقاط هذه العصبة المجرمة وبالتالي لزاما على هذه القواعد لاجل تحقيق تطلعاتها الناشدة تغيير الطمغمة الحاكمة ومن باب اولى ان يغيروا ما بانفسهم من قيادات هي الان متحالفة سرا وعلنا مع الطغمة الحاكمة وبعدها سيسهل الطريق للقضاء على الطغمة ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. ولذلك ستظل دعاوي شباب الحركتين في كياني (الامة والاتحادي) لاجل التغيير الوطني وارساء معالم الدولة السودانية الديموقراطية مجرد لغو وتهريج اذا لم يتجاوزوا حالة التدجين والاستلاب التى يعيشونها في كيانيهما المتخلفين وبصورة اشنع من كثيرين في قوى اخرى يعانون ذات الامر ولكن بشكل اقل عسفا واستلابا مما هو قائم في كياني ( الامة والاتحادي) وهما كيانان اقرب الى زريبة بشرية لتدجين العضوية ومصادرة رايها وراي القادمين من الابناء والاحفاد وهو امر اهون منه طغيان ( الكيزان) على شعبنا لانه امر مقدور عليه واما طغيان ( الاسياد) فهو امر ناخع في الوجدان والروح والعقل والتفكير يستلب منا ادمية الانسان والضمير ويجعل منا كائنات تعبد البشر وتبرر لهم سقطاتهم واخطاءهم كانهم منزهون معصومون.. ولذلك اناشد اهلنا في ( الامة والاتحادي) ان يتحرروا من هذا الاستلاب والتدجين العظيم حتى يتاهلوا لمعركة التغيير الوطني الكبرى والتى تحتاج بشرا احرارا يمتلكون اراداتهم والتحكم في مصائرهم من غير تدجين وتزوير وغير ذلك فقاقد الشيء لا يعطيه.
|
|
|
|
|
|