اه يا له من زمن جميل كان حتى (رقيب) سلاح الاشارة ذلك الانسان الطيب العادي صاحب الدخل المحدود جدا جدا جدا والتعليم المحدود جدا جدا جدا كان برغم ذلك باسترخاء عجيب وتفاؤل كبير يرسل فيه اهات ولوعات حبه عبر الاثير علانية الى محبوبته اي خطيبته باسمها مقرونا باسم اهلها واسم قريتها ويتبعه جيش جرار من العشاق والاحباء من كافة شرائح المجتمع يرسلون تحاياهم القلبية عبر برنامج ( ما يطلبه المستمعون) الى حبيباتهم وهو امر يعبر عن راحة البال وحسن الاحوال وحلال المال بينما في اخر الزمان اي زمن الفواجع والكوارث الراهن اي بعد اكثر من ثلاث حقب يضرب اليوم فيها الاستاذ الجامعى والطبيب والمهندس والمحامي عن اكل الطماطم في قلب الخرطوم وهم يضربون فقط لعجزهم عن شرائها وهم يعتبرون هذا اخر واخطر انواع النضال السوداني لاجل ابنائهم والمصيبة يصوبون سلاح مقاطعتهم ليس الى الجاني والفاعل الحقيقي لكل هذا الخراب بل الى صدور ضحايا مثلهم يحكمهم ايضا اقتصاد السوق الجشع الذي لم ياتوا به بل اقره (صهاينة الخرطوم الجدد)المتنعمون بالباطل بخيرات البلاد و الممسكون بزمام الامور والتحكم في رقاب العباد وهم الذين يستورد لاجلهم ولاجل عيالهم الموز الكوستاريكي والتفاح اللبناني والعنب اليوناني والتين التركي ويستطعمون (الفاهيتا المكسيسكية) وهم في منأى عن هذه المقاطعة الشعبية العجيبة و التي كان ينبغى ان توجه ضد المتسببين في كل هذا الخراب اي (صهاينة الخرطوم الجدد) وليس ل(الخدرجي والجزار) ضحايا هذا الواقع المرير فبئس النضال وبئس الرجال ولله في خلقه شئون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة