|
Re: هذا و ذاك: هل التشريعات السماوية صالحة لكل زمان و مكان (Re: Faisal Mohammed Abdalla)
|
هذا: لا أحد يغالطك فى أن الله عليم بأحوال الأمم و أوضاعها. لكن المشكلة أن أحوال الأمم و أوضاعها تتغير و تتطور باستمرار. و هذا سبب فى أن الله لم يكتفى برسالة واحدة و لا برسول واحد ولا بكتاب واحد. لو كان تشريع السماء يصمد مام التغييرات الزمانية و المكانية لكان التشريع السماوى الأول صالحا حتى زماننا هذا. ولما كان هناك داع لكل هذا الكم الهائل من الديانات و الرسل و الكتب السماوية. طالما أن كل الديانات السابقة النازلة من السماء قد الغيت أو تم تحديثها أو تعديلها، فهذا دليل كاف أن التطور هو الذى يحكم التشريعات و ليست التشريعات هى التى تتحكم فى التطور. أنا لا أتحدث هنا عن التشريعات التى تخص العقيدة أو العبادات ولكننى أتحدث عن التشريعات التى تخص الجوانب الحياتية الأخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا و ذاك: هل التشريعات السماوية صالحة لكل زمان و مكان (Re: Faisal Mohammed Abdalla)
|
ذاك: الدين الإسلامى يختلف عن الديانات الأخرى التى سبقته. ربما يكون كلامك صحيح فيما يخص الديانات السابقة ولكن الدين الإسلامى يختلف عنها، فهو ديانة عالمية تستهدف الناس كافة فى كل الأزمان و فى كل الثقافات. الإسلام صالح لكل زمان و مكان لأنه من الله، والله هو خالق الإنسان وهو الذى يعلم ما يصلح له أحواله. قال الله "الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" وقال "ولقد خلقنا الإنسان و نعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب اليه من حبل الوريد"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا و ذاك: هل التشريعات السماوية صالحة لكل زمان و مكان (Re: Faisal Mohammed Abdalla)
|
هذا: فعلا نحن لسنا بحوجة الى رسالة جديدة. العقل البشرى وصل لمرحلة من النضوج و التطور حتى أصبح البشر بإمكانهم تسيير أمور حياتهم ووضع التشريعات التى تراعى مبادئ المعاملة الحسنة و المساوة و العدل و احترام الحقوق. نضوج العقل البشرى يمكن ملاحظته فى مبادئ الحضارات الإنسانية المعاصرة. الإنسان فى السابق لم يكن كذلك. الأخلاق الحسنة لم تعد مرتبطة بالدين فحسب و أصبحت مرتبطة بالتحضر أكثر. فالأخلاق و القيم الحسنة التى يمتلكها الناس فى دول علمانية متحضرة قد يفتقدها المتدينون فى دول إسلامية رغم أن هذه القيم ينادى بها دينهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا و ذاك: هل التشريعات السماوية صالحة لكل زمان و مكان (Re: Faisal Mohammed Abdalla)
|
ذاك: طالما أنك تعتقد أنه ليس هناك حوجة لرسول جديد، إذا علينا أن نسير حياتنا بالإحتكام المطلق لكل تعاليم الإسلام التى جاء بها القرآن و السنة. لا تتحدث لى عن مبادئ إنسانية و أحكام وضعية فتشريع الأرض لا يصلح، فهو يتغير و يتبدل، وما يشرع اليوم ينقض غدا، وما يصلح لهذه الجماعة لا يصلح للجماعة الأخرى. لأن الشرائع تتطور بتطور الأمم، و تتغير بتغيير أحوالها، فتوضع الشرائع الوضعية موافقة لحال العصر الذى وضعت فيه، وكثيرا ما يظهر نقص التشريع و تتكشف نواحى الضعف فيه فيستنون شرائع أخرى، وهكذا دواليك. لا إستقرار لتشريع وضعى مهما كان واضعوه، لأن العقل البشرى مهما أوتي من قدرة على الفهم و تقدير الأوضاع، لا يسلم من الأخطاء. ولهذا لم يترك الله الناس لعقولهم، بل أرسل لهم رسلا مبشرين و منزرين، يرشدونهم الى الحق.
| |
|
|
|
|
|
|
|