|
Re: أندريا - من تراث الحمر في شدو نانسي (خالد الشيخ حاج محمود ) (Re: IDRIS KHAMES)
|
ويكون جراري الحرد فى شكل سيار وتشريفه عند الأفراح كما يوجد عدة أنواع من الجراري منها ( المرحاكه والتجاري والعوالى والعنقالى والسداري والذم والهجاء والخبه والحمبيلى ) ومن غناء الحمبيلى البديع نسمع حس كركابه الطاير فى سحابه جيدن جيـت يا يابا دليلم وارد دابا قليبي الفرّ ونمل وكشح هدوايا إتكمل زولاً نسانى وهمل عسيل فى الكاس إتجمل ولأن حياة البدو تطورت وسائلها ووسائطها لذلك تطور الجراري عندهم وأصبح فى قالب المقارنة دوماً كمثل قول حكامة الجراري هجينك الخرش الزي فتيل الرش كان حس بى عطش نموص لي القريب فى الطش مرضانه لى أسبوع من سرجك المجدوع سامعالى لى موضوع تاري الهجين مبيوع وعندما تطورت وسائل الحركة ونافست العربات الزوامل كتبت حكامة الجراري قولاً بديعاً خاطبت به الأستاذ شريف عبادي السياسى المعروف ومعتمد محلية بارا السابق قالت فيه :- زارعنا فى الصريف وشربان بلا خريف الديع ما بقيف زي تاتشر الشريف أحدث دخول العربات صديً كبيراً ببوادي كردفان حتى كاد أن يضاهى بهاء الإبل عندهم كما قالت حكامة منطقة أم جمط كومر فكى إدريس إشرت ليه ما بقيف إنا دينى وإيمانى المنقه الفى الصريف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أندريا - من تراث الحمر في شدو نانسي (خالد الشيخ حاج محمود ) (Re: IDRIS KHAMES)
|
وعندما بحثت عن أغنية ( أندريا) وجدت الأستاذ الباحث محمد على حمد القريش والذى أفادنى بأنه إستمع لها فى قرية البردانه ريفى النهود ولكن الكرير فى الأغنية أشار للمؤشرات التى أفادتنى لمعرفة ماهيتها لأنه على كرير الرمبه وهو كرير أختص بنشل الماء من بئر الرمبه ويجئ على إيقاع الكربته وقد أنتقل إيقاع الرمبه للحمر إبان حفر آبار الشرب فى عهد الفريق إبراهيم عبود عندما كان حاكم كردفان العسكري فى الستينات من القرن الماضى اللواء زين العابدين حسن الطيب حيث كانت منطقة حمر تعانى من العطش ولا تجد الشراب إلا فى الأضي والرهود والمستنقعات سيما عندما يتم حفر التبلدي والذى يبدأ فيه نشل الماء من حوض التبلديه لداخلها حيث يبدأ نشل الرمبه والذى وظف الكرير فيه ويكون فى بدايته خفيفاً سرعان من يصبح ثقيلاً خاصة عندما تخر قوة الشخص الذى ينشل ذلك الماء مما يجعله يستعين بذلك الإيقاع حتى يصبح له بمثابة تسريه لذلك ألفت الحكامه بلدوسه إبراهيم بنداس من قرية الشراتى شمال النهود أغنية حلاوة القرطاس ( والتى لزمتها (الموسيقية أندريا) وذلك عندما زاع صيت أندريا الجنوبى والذي كان سائقاً لعربة الجيولوجيا فى ستينيات القرن الماضى وكان يجوب تلك المنطقة مع رفقاءه لحفر الآبار ثم أصبح بعد ذلك سائقاً لتنكر ماء تنتظره حتى النعم لتشرب من نقاط ماءه لا سيما وأن تلك المنطقة من العطش الشديد كانوا يبدلون فيها صفيحة الماء بصفيحة من الصمغ العربى ولما كان أندريا يقوم بدورٍ إنساني عظيم حيث يحمل الرسائل بين تلك المناطق وحوالات الطلبة وإحضار الدواء وخلافه لذلك تعاظم دوره عندهم وأصبح لازمه موسيقيه لغناء أهل تلك المنطقة لا سيما وأن أهل البادية يونسهم غرضهم ودرب العيشه ما فيهو نبيشه كما يقولون . وهنالك ظاهرة فى الجراري أخبرتنى بها (الشاعره حبيبه بت حمدان شاعرة كباشى كان برضى) حيث قالت بأن اللازمة الموسيقية فى الجراري لا تقال إلا فى حاجه مشهوره أو عظيمه لاحظ قول الحكامه الرمله الدقاقه يا الله فيها الحمام تاقا يا الله يا روحى المشتاقه يا الله للفارق ما لاقا يا الله وعند لحظة العشق تقول الحكامات حمد النيل وين خرف يا بلومى مع الحاشيها معرف يا بلومى خلى الكوز حنين يا بلومى فى رهوبه ارض الطين يا بلومى وعندما أصبح اندريا مشهوراً فى المنطقة اصبح لزمه موسيقيه حيث تناولته رفيقة الشاعره بلدوسه من قرية الشراتي وتسمي بقسم الله بت بوره والتى ألفت أغنيه رائعة قالت فيها . يمه اندريا جي يمه يسقينى مى كان ما بخاف على يسوقنى لى ام دودلى · أم دودلى هى (قرية فى مناطق حمر ) وكذلك قالت حكامه أخرى فى اندريا الوادى الإضليم دى اندريا جقله ام حنين جات بيه اندريا لو عمرك خايف لى اندريا هاك عمرى اسرح بيه اندريا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أندريا - من تراث الحمر في شدو نانسي (خالد الشيخ حاج محمود ) (Re: IDRIS KHAMES)
|
لأن منطقة الشراتى بها مجموعة من الحكامات والمغنيات منهن ام جور بت عمر والشيكه بت محمود وقسم الله بت بوره الى جانب بلدوسه والتى عندما تعرضت لموقف عصيب حيث كانت تريد الزواج من إبن عمها فيما كان يريد والدها ان تتزوج بشخص اخر وعندما تمنعت واستطاعت تحقيق هدفها بعدما ساعدها خطيبها الأول وساهم فى تسليك الأمور بينها وبين عشيقها الذى أحس بموقفها مما ولد فيها الشجن والسلوى فألفت تلك القصيدة الرائعة (حلاوة القرطاس) والتى لزمتها الموسيقية اندريا حيث تتطابق أغلب المفردات بينها وبين ما تغنيه المطربه نانسي عجاج مع اختلاف طفيف وقد قالت بلدوسه فى قصيدتها. يالفقراء الحراس اندريا نشيلكم فوق الرأس اندريا حلاوة القرطاس اندريا الفى الخشيم تنماص اندريا نزرع الزهور اندريا نرويه بالبابور اندريا جنه وعليها قصور اندريا مشتوله فى المجرور اندريا الصندل البخور اندريا راشينا بالعطور اندريا التمر الرمه اندريا مندنقر منخومه اندريا الفريد عند امه اندريا تيرابه منضمه اندريا خشمك الحليب اندريا ما شوفته فى غريب اندريا فراقك نار لهيب اندريا راجاك لى نصيب اندريا هجينك المجبور اندريا شادينا بالباصور اندريا تاهمينى بيك الزور اندريا يا عسل ابو زمبور اندريا صقعت لي السحاب اندريا ودنقرت لى التراب اندريا لقيت نجيمي الغاب اندريا فى ام دروته فاتح باب اندريا يا روحى شن صابك اندريا والخدرة اسبابك اندريا لموا الكبار جونى اندريا بالجملة فادونى اندريا الرقيق بسطونى اندريا همك قلب لونى اندريا الدكتور على كشف اندريا علاجى ما انعرف اندريا ابو مصابعاً لف اندريا فى راسي ركب سلف اندريا كل ما نتلفت غرب اندريا منراعى نيل الشب اندريا يا درهم الدهب اندريا مالك شركنتا القلب اندريا الساكو بيس خفيف اندريا كسوية الظريف اندريا يا عبد الرحمن اقيف اندريا لى البردم عيش الريف اندريا القمرى قوقا وطار اندريا خلا الدباس فى الدار اندريا خلانى للأفكار اندريا بالكبرى شاشا وطار اندريا زارعينا فى الصريف اندريا ساقينا بلا خريف اندريا كان ما الصبر تكليف اندريا من بيتكم ما بنقيف اندريا اللورى جى منقل شايل قزاز الخل اندريا نموت ويدفنونى أندريا قدام لشركة شل اندريا ولكن بعض مفردات الأغنية التى تناولتها بالغناء نانسى عجاج لم توردها بلدوسه مما يرجح بأنها أضيفت للأغنية كشأن أغنيات الجراري دائماً وذلك مثل: - كان ما كلام الناس أندريا برحل معاك خماس أندريا منشلعو ومنبني اندريا ما تقولو عاجبنى اندريا همك طاردنى اندريا تفسيرك غالبنى اندريا علماً بأن الأغنية بدأت بالنديهه للفقراء عند الحمر حيث يوجد مجوعة من الفقراء الصلاح منهم الشريف الناجى والطاهر ود سلومه وحمد أبو السارى والشريف حسين ومحمد ابو نقيه وقريب ابو عجبنا والفكى الزبان وابو قمرايه وغيرهم كما ان الأغنية تاهت بين مناطق حمر فى قرى خماس والشراتى وام دروته ومجرور عندما كان يتم حفر الآبار فى عيال بخيت وكربله وجوال وابو نتيشه وأم ناله حسب إفادة الباحث دوليب محمود والذى سمع ذلك من جده الشرتاى دوليب عبد الرحيم ابو دقل ولكن السائق اندريا عاد لمدينة الأبيض وعمل فى مكافحة العطش من خلال قيادته لعربة بها تنكر ماء وعندما بلغ من الكبر عتيا أصبح يعمل ميكانيكياً فى جراج عامر المرضي بالمنطقة الصناعية بالإبيض ولكن للأسف غادر قبل سته اشهر لجنوب البلاد فى رحلة نخشى ان تكون نهائية وكل ما نرجوه ان يكون إمتداداً للتواصل والتوافق بين شطري القطر لعله يعيد لنا اسكلة الشاعر محمد ود الرضي من الرجاف لمقرن النيلين .
| |
|
|
|
|
|
|
|