|
الرجل ... الذى احببت
|
اهدى هذا النص لاخى وصديقى صديق الموج ففى ذات محادثة بينا حدثنى حديث العارف وبدل من وجهة نظر كنت احملها تجاه الرجل بعامة وكنت قد القيت كل عبئ على الرجل فشكرا له انه افسح لى مجال ان اتعلم منه
الى روح والدى رحمة الله ورضوانه عليه
الروح تزهر مرتين
كان والدى عليه كل الرحمة حين يصحو من نومة بعد الغداء ، يصلى العصر بعد حمام ثابت المواقيت كما الصلاة ، ثم يسالنى على نحو خاص ان اصنع له شاي"صاموتى "حيث اغلى الشاى باللبن دون اضافة ماء يشرب شايه على عجل حيث صوت عم عبد اللطيف دبلوك يجئ منبها "ياعم الشيخ المغرب قرّب" يكون والدى لحظتها قد حمل عصاته وتدلت مسبحته على يمينه تلك المسبحة التى كنا نسميها "ترانزيستور" لصغر حجمها حيث شاع انئذ ازدهار الترانيزستور ولانتمائه لجماعة البرهانية الصوفية ذات يوم زارتنا امراة كان زوجها زميلا لوالدى فى السكة الحديد كانت امراة جميلة ، طويلة القامة سمراء سمرٍة تشوبها نضارة ، وجهها طفولى ، سوى انها كانت مأخوذة بوظيفة زوجها ، فتبدو لك زوجة لوزير ما ، باكثر منها زوجة موظف فى السكة الحديد ... يوم زارتنا هذه السيدة كان فى بيتنا ما يزيد على الاربعة راديوهات ليس بغرض التباهى لكنها الصدفة وحدها ، فواحد كان فى المطبخ على عادة تلك الازمان ، ربما لاتزال هذه العادة رائجة الى الان ، وواحد كان فى غرفة والدى ، واحد كان خاص بى ، واخير كان فى غرفة الاولاد ، يسمعون من خلاله نشرات الاخبار ومباريات كرة القدم حيث لم يكن التلفزيون قد دخل حيز الحياة بعد"اوائل السبعينات" قالت السيدة وقد هالها الرقم "اربعة " ـ زوجى عنده اربعين بدلة كاملة وعندنا سبعة روادى فى البيت ابتسمت امى وقالت ـ صدفة يا بنيتى "ذات عام جاء خالى الكان وما زال يعيش فى السعودية حاملا عددا من الراديوهات ، كنت مغرمة وما زلت بالاختراع المسمى راديو ، فسالت خالى ان يهدينى واحدا ، حيث توسلت اليه باكية" قالت امى مواصلة حديثها ـ واحد جابو ليها خالها ، لانها بتحب الراديو من كانت صغيرة ، والتانى رسلو واحد صاحب ابوهم ، والتالت برضو هدية ، والفى اوضة ابوهم دا اشتراه من سوق الله واكبر دا ضحك والدى حين حكيت له مادار من حديث بين امى وتلك الزائرة، فرد بقوله ـ الله يهدى الناس من جشع الدنيا رحمة الله عليك يا والدى فلقد كنت متنزها عن غرض الدنيا وحب الامتلاك فيها
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
هميم كان هذا الرجل ، كنت اراه كل صباح خلال ايام الاسبوع ، حين اكون بانتظار الباص ليقلنى للمدرسة خلال المرحلتين المتوسطة والثانوية ، كنت وللصدفة اقف فى نفس المحطة ، ويهل ماشيا ، يلقى علىّ التحية من بعيد ، ويمضى ، كأن الامر لا يعنيه باتجاهى ، لكنه مشغول بالحديث الى من يمشون معه فى تلك اللحظة احيانا يكون وحده فلا يرانى لانه يكون مشغولا بالنظر الى الفلنكات النائمة فى القضبان الحديدية ، ويكون هو غائص فى بر آخر ، لن يرى الا ما هو امامه ، تتدلى مسبحته من يمينه ويتابع مشواره فى صمت باحثا عن مكامن اوجاع الفلنكات مشدود القامة كان ، حين تراه فى زيه الكاكى "جاكيت وبنطال ـ يرتدى دائما قبعة كنا نسميها ـالبرنيطة ـ وهى من تركة الانجليز فيما ازعم ، لاننى لم ار اى هيئة ترتديها سوى السكة الحديد، ولم يتخل عنها حتى آخر لحظة من لحظات عمله الطويلة التى امتدت من يوم ان كان عمره عشرة اعوام الى ان بلغ سن التقاعد فى العام 1983
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
ولد حسبما ذكر فى العام 1918 لم يدخل المدرسة قط، لكنه تلقى تعليمه الاولى فى خلوة فى بربر ، ومنها خرج الى العمل فى السكة حديد ، فى مدينة عطبرة القريبة من بربر ، تنقل بين المدن من اقصى الشمال فى حلفا الى اقصى الجنوب فى واو ، مرورا بمحطة عطبرة وتسنى شرقا ، ثم القضارف وخشم القربة حتى انتقاله الى مدينة الابيض التى ظل فيها من العام 1969 وحتى العام 1983 الذى نزل فيه الى المعاش .... يبدو ان الانضباط كان سمة تلك الاجيال التى تعمل فى الحكومة ، اورثنا هذا الانضباط دون ان يتكلم دون ان يشير الينا ان نحتذيه ، لكننا كنا نراه ونفعل مثلما كان يعمل ، جميعنا بلا استثناء تربطنا بالمهن التى نؤديها رابطة الانضباط، فهو كان يحكى لنا عن الانضباط فى العمل ، كلما جاء القطار فى مواعيده كان ينظر فى ميناء ساعته ويبتسم فرحا ، منذ ان كان القطار يمشى بالفحم الحجرى حتى تغير الى الديزل ، كان الانضباط سمة له "القطار " يصل فى مواعيده ، حدثنا ان تلك الحالة تعنى "حافز للسائق " وهذا الحافز بمرور الزمن "انتفى " حيث بات القطار متلكئا ولا يصل فى مواعيده قط ، حتى اسماه الناس "قطر الهم " اسوة بمسلسل راج فى السبعينات ، وماتلك الخاصية الا لان السكة حديد اعتراها الترهل المهنى ، ليس بسبب العمال او الموظفين ، بل بسبب ال"اسبيرات " التى كانت لاتصل الى من يحتاجها ، وكان تدخل الدولة السافر فى مجرى العمل فى السكة الحديد ـ لاسباب سياسية ـ عامل من العوامل كما يقول والدى رحمه الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
كانت محطة الابيض بيته واهله وناسه ، يدخل بيوت العمال فيها والموظفين يتعاطى مع الكل كما يتعاطى مع اهل بيته ، لذلك اسماه الناس "عم الشيخ " البعض كان يخشاه فيرتجف لحظة وصوله ، والبعض كان يوقره لانه حريص على العمل وغير عابئ الا بالعمل ، يمنحه وقته وجهده كما كل الناس فى تلك الحقبة التى شهدت رسوخا للعمل العام ، لم يكن يساوم احدا ولم تدخل بيتنا منح كان التجار يرصدونها للموظفين ذات مرة سالته ـ انت يا ابوى ليه فى ناس من نفس درجتك وحالهم احسن من حالنا؟ ضحك ساخرا مما اربكنى ورد بقوله ـ الحكاية ما ساهلة يا بتى ، امشى وين يوم السؤال العظيم ؟ يوم يسالنى من وين جبت دا كلو وانت موظف مرتبك صغير ؟ تعرفى بتجينى عشرات الهدايا من "سمن ، وعسل ، ودقيق ، وغيرها "لكن ما بشيل حاجة ما حقتى"، هل تفتكرى لو جبتها البيت بكون سعيد ؟ لانى بشوفا حاجة حرام ، دايرانى أأكلكم حرام ؟ دا مال سحت والعياذ بالله كان غالبا يجرجرنى خارج تلك الاسئلة بقوله ـ جيبى لينا لندن نسمع الاخبار كانت تلك احد اهم "احتياجاته "ان يستمع لنشرة الاخبار من لندن ، او القاهرة ان عزت لندن ، ونادرا ما كان يبحث عن محطة امدرمان لانه فى السبعينات وتحديدا اواخر السبعينات باتت لا تدخل الى شبكة الراديو ، بسبب ضعف اعتراها ، فباتت كل المدينة تستمع الى محطات لندن وصوت امريكا ومونت كارلو والقاهرة ، حيث تستمع اليها بوضوح ، تجدها ـ تلك المحطات اينما توجهت فى المدينة فى السوق او المطاعم او المقاهى ، حيث لم يكن التلفزيون قد استولى على المقاليد بعد ، فكانت الثقافة مشتركة ، التعليق على الاخبار من وحى تلك الاذاعات ، حتى اخبار السودان ـ الخرطوم ـ نستمع اليهاعبر تلك المحطات ، ونثق فيها ، وحين اطلقت المعارضة الوطنية اذاعتها من اثيوبيا ، كنا نستمع الى صوت الراحل الهندى كل يوم ، ونترك الحبل لاذاعة اثيوبيا التى كانت تبثنا اغنيات سودانية ، وفى فترة كانت ايضا اذاعة تشاد والصومال تغنينا عن سماع الاغنيات السودانية من خلال اذاعة امدرمان، وتلك الفترة ايضا لم تشهد الاكتشاف الذى سيغير وجه الاستماع : "المسجلات " فلم يكن فى المدينة سوى تلك الاشرطة "الريل والمسجلات الكبيرة الخاصة بالريل ـ وهو شريط كبير نسبيا تضعه فى ناحية فارغا والناحية الاخرى مسجل عليها فتنتقل البكرة من الملئ الى الفارغ ، وهكذا كنا نستمع الى الاغنيات "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
فى فترة سابقة حين كان والدى فى القضارف ، كان الراديو كبيرا ويعمل بالبطارية ، له زر اخضر ينبئك ان الراديو يعمل ، كنا نتسابق كيما نحاول رؤية المتحدث من خلال ذلك الزر وكان والدى يضحك منا ، ويحاول ان يحدثنا عن الاثير ، وبروح الطفولة تلك لانرى ان حديثه سوى "سحر" حاول ان ينفذ به الينا كان يضع الراديو فى تربيزة كبيرة عالية نستخدمها فى الليل بعد ان نكون على اهبة النوم فى وضع "الرتينة " التى كانت كانت تستخدم فى الاضاءة ايام كنا فى القضارف حيث لم تدخل الانوار الكهربائية بعد ، حتى الثلاجات كانت تعمل بالجاز ، كان والدى يصب الجاز الى قعر الثلاجة فى مكان خصص لهذا الغرض ، وتدور لعدة ايام دون ان تحتاج الى جاز جديد كان يسافر الى تسنى وحين يعود كنت ترى الوان من الحلوى لم نرها فى مدينة القضارف ، لها طعم خاص ، يحدثنا انها من اثيوبيا ، وكذا صابون كان دائما داخله هدايا من الاطقم الزجاجية الى الساعات ، وغير ذلك ، كنا نسارع الى فتح علب الصابون الكرتونية لنرى ما بداخلها ،ظلت امى تحتفظ بتلك "الكبابى" الى وقت قريب ؟؟ فى الاعياد كان والدى يحضر لنا عصير الاسطناطور ان كتبتها صحيحة ، وتلك انواع من العصير كانوا يطلقون عليها الليمونادة والجنجبيرة زجاجها مستدير النهاية كنا نسميها "ام كرش" ونحتفظ بها فى البيت فى صناديقها الخشبية ليستردها والدى لتعود مملوءة فلم يكن البيبسى قد غزا الاسواق بعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
حتى بلوغى الثانية عشر من عمرى كنت اروح واجئ الى اسرتى مع جدتى لامى التى تربيت فى كنفها ولم اكن قد عشت حياة كاملة واسرتى الا بعد رحيل جدتى العام 1969حينها بدات حياة جديدة كل الجدة ، وبخاصة مع والدى عليه الرحمة لذلك لم تكن العلاقة بيننا تلك الصافية دائما او السيئة دائما ايضا... كانت ككل العلاقات تصاب بالوهن احيانا والقطيعة احيان اخرى ، كنت اعتقد انه لايحبنى قط ، لكنى كنت واهمة ايضا ... شابها الاستقرار ابان دراستى فى كلية المعلمات ، وهى فترة امتدت لاربع اعوام كاملة كان يجرى على ّ حرير القول بوعود لم اكن موقنة بصحتها ، ولم يكن لدىّ الا المقاومة بسبل اجترحتها عبر وسائل خاصة منها الكتابة حين جاء ذلك اليوم وامرنى والدى ان احزم امتعتى للسفر الى الابيض مغادرين امدرمان ، احسست لحظتها اننى ساترك حلمى للفراغ الابدى ، طاوعته والقلب يدمى ينزف بلا توقف ،دم تجلى فى الاعين التى حال بياضها الى احمر ، لعدد من الايام كنت انزف فى صمت ، لم اسمح لعينى ان تغمض فلقد مات الحلم الان اقف امام عتبة الباب لمدرسة ستضمنى بين جوانحها لعدد من الاعوام ، باب حين تفتحه ستجد امامك "غفير متجهم " يجيبك فى نفاد صبر ويدعوك للدخول فى غضب ! كانما ايقظته من قيلولة او سرقت ما تبقى من راتبه ،يشير اليك فى بلاهة لا تخفى الى حيث يقع مكتب العميد كان العميد ايامئذ الراحل بشير التجانى عليه الرحمة ، وكانت السيدة زينب محمد سليمان هى مسؤولة شئون الطالبات فى الكلية ،دعتنا الى مكتبها وجلسنا ، كانت تحادث والدى وكانى غير موجودة ، كنت كلما رفعت عينى وجدت والدى يبتسم فى وجهى ، كنت اتجاهل ابتسامته ، كانت السيدة زينب احد صديقات والدتى وجارتنا فى العباسية فى امدرمان ، طويلة وسمراء جميلة بما يليق وسيدة فى عمرها حينها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
بدات تحكى لوالدى عن المدرسة وقوانينها ، طوال تلك الجلسة كنت اشفق على نفسى من الاحزان التى كانت تحيط بى والخوف من اننى لن اعود تلك الانسانة التى كنتها ، كنت ممتلئة بالحماس لانى استطعت الى حد محاولة اكمال حلمى ، لكنى هاانى اجلس امام مديرة شؤون الطالبات التى ستدخلنى بعد قليل الى حيث ساضع حقائبى وادخل الى عالم لم اكن مستعدة لدخوله ، عالم سيحرمنى من العيش فى مدينة اعشقها ، هربت اليها باتجاه حلم تمنيته ، هل على ان ارضخ ؟ وكيف يكون الرضوخ فى تلك اللحظة ؟ كنت امثله بكامل ملامحه ، كنت احلم ان اكون محامية واقف فى المحاكم واقوم بتبرئة المظاليم ! لكن ذلك تبخر الان ، كلية ، لم اكن استمع الى ماكانا يقولانه هكذا اخبرت والدى حين خرجنا من مكتب السيدة زينب ... حكى لى يومها ماقالته له السيدة زينب وكانه يحكى لشخص لم يكن حاضرا ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
تحولت عقب بدايتى الحضور فى الفصل الدراسى الى كائن "مهمل " لم اكن معنية بالدروس قط ، ولا الحضور ابدا ، لم اكن على وفاق مع نفسى حتى ، احسنى يتيمة اوجدتها الظروف فى بيت لم تكن تحلم ان تدخله فى حياة والديها اللذين رحلا عنها فجأة .. داخلنى الخوف ان يتوقف قلبى عن الخفقان لشدة حزنى ، حتى بات لونى شاحبا ،مع ذلك ،ايقنت بعد عدة اشهر ان ثمة ما يجب الحفاظ عليه ، وهو وجودى فى هذه المدرسة وعلىّ ان اكون امينة عليه، وهو اننا كنا "نصرف"مبلغا من المال ، هذا المبلغ "على قلته " ساهم الى حد كبير فى دفع العائد الاسرى ، ساهم فى شراء ملابس للاطفال للمدرسة ، وبعض الاحتياجات لرخاء عمّ تلك الفترة من التاريخ "منتصف السبعينات" حتى تخرجى فى الكلية كنت امينة على اهلى بعد تخرجى ، "كانت الطالبة لحظة تخرجها يكون اسمها مكتوبا ضمن قائمة اللاتى سيصرفن مرتباتهن من صراف المديرية فى الابيض " اول شهر عقب التخرج كان شهر مايو ، كان صيفا لاهبا ، لكنه لم يمنع والدى من المشى الى المديرية والعودة الى البيت حاملا اول مرتب لى ! جاء ذلك اليوم وابتسامة عريضة تعلو وجهه الاسمر ، كان فخورا انى استطعت ان انجز له مشروعه فى العون الاسرى بحكم انى اكبر البنات ، حيث اكبر الاولاد كانا ما يزالان فى الجامعة ...مدّ باتجاهى "ظرفا مغلقا " موضوعة فى جوفه تلك التى ما زلت اسميها "ملاليم" قال ـ مبروك وكان الظرف ما يزال ممدودا باتجاهى قلت ـ دا حقك .. رايت ارتجافة خده ، وتدحرج دمعة سارع الى حبسها ، لكنه لم ياخذنى الى حضنه ، لم يحدث ان فعل قط ايامئذ ! حوّله باتجاه امى ، التى ماتوانت فى رفع كفها الى السماء والدعاء لى ، ثم تتلقفنى الى حضنها ، وددت لحظتها ان اظل هناك الى الابد...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
حتى شهر يوليو ظل ذاك المشهد مستمرا ، يقوم والدى بصرف راتبى من المديرية لم اكن بحاجة الى تلك "الملاليم " كنت آخذ منها ما يكفى لدفع اثمان الكتب التى اشتريها كل شهر من مكتبة محجوب عوض الكريم رحمه الله ،
عدا ذلك ، كانت تتكفل به امى ، فلقد انعشت روحها تلك الملاليم ، تشترى كل فترة الوان من الملاءات ، وتبدل ما اعتراه الوهن من احذية الاطفال ، وملابسهم التى كانت تحيكها على ظهر تلك الماكينة القديمة ، لكنها كانت تفى بالغرض ... كان والدى يمتلك خاصية فريدة "السرد"يظل يسرد عليك قصة واحدة لعدد من المرات ، لكنك فى كل مرة تجدها جديدة ، ليس بدواعى انثقاب الذاكرة ، او النسيان ، لكنه يحكيها فى مناسبات مختلفة ووسط حضور مغاير ، حيث يمتلك حسا كوميديا ساخرا ، ويحب الضحك ، كان يضحك حتى تجرى تفاحة ادم علوا وهبوطا... يخاف والدى علينا كثيرا ، رغم الجفوة التى تراها فى تعامله معنا،لكن داخله معقودة جلسات للخوف والشجن ، داخله طفل لم يجد من يراعاه ،فلقد ظل كالطفل المدلل طوال حياته معنا ، يمتلك عنادا لا يدانى، واعتداد بالذات ، اورثنا اياه ، بلا استثناء ، يمتلك قلبا كبيرا ادخلنا جميعا الى رباه ، ولم اكن ادرك هذا القلب ايام عنادى وكبريائى الزائف ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
البنت ... التي احببت .. سلمى بت عم الشيخ .
......... ترفعين قدر السرد كيف .. تخلطين ورق الأزمنة كيف .. تعيدين مسك الارواح , تطلقينها و لها ترخين .. تهدهدين و تلولي .. تعمرالامكنة بالحيوات .. و عشب الإلفة يتطاول شجرا .
يا سلمى .. أحبك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: Emad Abdulla)
|
ياعمدة ازيك عارف عمى الشيخ زول عجيب ياخ كان رغم انه متصوف جدا لكنه ما كان متزمت على الاطلاق اتعلمت منه كيف يكون عندى راى فى كثير من الامور فهو لم يكن يمنع اصدقائى من زيارتى قط لاحظ فى مدينة كالابيض "اقاليم يعنى " كان يزورنى الاصدقاء فى البيت عاديا جدا اول من زارنى وكنت طالبة فى كلية المعلمات انئذ الاستاذ فضيلى جماع كنت اجلس اليه فى الديوان برفقة والدى يستمع اليه واستمع ايضا كنت ما ازال التمس طريقى بعد فى دروب المعرفة وبات فضيلى صديقا حميما لوالدى لم ير فى ذلك ما يعيب او ينتقص من مقداره بل اننا كنا فى بعض الاحيان نجتمع "فرقة المسرح الحديث "فى نهاية السبعينات فى بيتى وما تزال تلك الوشائج منعقدة بينى وذلك النفر "بابكر الدقونى ، الانور محمد صالح ، عائشة حنفى عبدالله حنفى ، كمال حنفى ، قمر عمر والدة عمر عشارى " وغيرهم لا يتدخل فى شان مسرحى قط ، بل انه كان يسمح لى بالسفر ضمن تلك المجموعة الى الخرطوم لنعرض المسرحيات يحجز لنا القمرات المريحة ويودعنا حتى نغيب عن ناظريه حين كان يقرا لنا من الفتوحات المكية ويشرحها ننصت خاشعين كان يعجبه المتنبى فى شعره فيقرا لنا من ديوانه "ديوان المتنبى "ويدعونا لنقاشه وكذا يفعل فى العقد الفريد وكتب التفسير الكتب الوحيدة التى كان يقراها وحده هى كتب الطريقة البرهانية !! شكرا لك يا اجمل الاصدقاء
وانى لاحبك حبا يفيض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
ياالله ياسلمى على الكتابه لمن تكون صادقه !! يأخى شعرت جلدى ( كلبت ) . أبوات زمان ديل ياسلمى جيناتم واحده قطع شك ! يأخى هسه إنتى بتكتبى عن أبوك ولا أبوى ؟
إنعل أبو يومك ّذاتو . معاك للصباح ,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
عقب خروج امى من المستشفى حكيت لها ما حدث يوم ولادة هند ، فردت بقولها ـ كل ما يتوتر بكون كدا ... شهدت ذاك التوتر مرة اخرى ، رايت دمعا هذه المرة ، لاول مرة اراه يبكى وعلى مرأى من جمعنا ، لم أره يبكى حتى يوم رحيل والديه ، امه رحلت قبل ابيه ، ولم أره يبكى قط ! لكنه فى ذاك اليوم بكى كنت فى حالة مخاض ، يزداد المى ، فترتفع وتيرة صراخى وبكائى ،فإذا ما انفرجت لحظات الالم ، اتوجه الى عيون اهلى استمد منها الشجاعة لاكمال مهمتى المستعصية ، كلما نظرت ناحيتهم ، وجدت دموعا تغطى الوجوه ،كل اخوتى وامى وابى ،كنت اطلب اليهم التماسك ، وانى بخير ، ساكون بخير ، هكذا كنت اقول ...لكن موجة البكاء كانت تعلو ، وكان ابى يخرج ذلك اللون الاسود من امعائه ...! كنت ارنو ناحيته ،فاراه يرتعش ، ترتجف المسبحة الصغيرة فى يده ، وهو يحاول جاهدا الى اخفاء ادمعه التى سحت على خده ، وهلع يرتسم فى وجهه.. حزن لم يسعى الى مداراته ،كان حزنا معلنا وخوفا مرئيا .. مثل ذلك الحزن شهدته يوم ان كنت باتجاه مغادرة البلاد ، عصر يوم 13 يناير من العام 1991، لم يخرج من غرفته الى وداعى ، فعدت لاراه ، دخلت الى غرفته ، وجدته وقد اتخذ وضع الجنين فى بطن امه ، يده اليمنى تحت راسه متوسدا اياها ،يده الاخرى كان يغطى بها وجهه، ويتخذ وضع من ينام ... حين رفع راسه باتجاهى كانت الدموع تغسل وجهه ـ مع السلامة ابوى اتمنى انى الاقيك لم يكلمنى ، بل مد يده ، ثم اخذنى الى حضنه ، تلك اول مرة يحدث فيها ان ياخذنى الى حضنه ، قال "لا اله الا الله " فاكملتها "محمد رسول الله " قال ـ خلى بالك من نفسك ، الموت مامعروف لمنو ؟عافى منك وراضى عليك ، الله يوفقك ..كان الله هون عليك وجيتى راجعة حتلقى كل اوراقك هنا محفوظة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
حين عدت العام 2005 الى البلاد ، كان قد رحل قبل عشرة اعوام من عودتى ، وجدت اوراقى كما هى ، محفوظة فى حقيبة كبيرة ، كان يضع حولها "افرع النيم " لتحفظها من الجنادب والبراغيث ،وجدت دفاترى القديمة ، واوراق البرامج التى كنت اكتبها للاذاعة ، التى حدثنى فى خطاب له "ناس الامن جو،وقالو دايرين اوراقك ، رفضت اديهم منها سطر واحد " وجدت ملفى الشخصى الذى استخرجه بعد احالتى للصالح العام ...وجدت كل شهاداتى المدرسية وشهادة ميلادى ، وكل اوراق حكومية من نتائج الفصل الدراسية الى ارانيك مرضية لم تتعد الثلاثة ..! طوال خدمتى فى الحكومة ... وجدتنى احمل تلك القطعة منى واضعها فى حرز امين فى دولاب قلت لهم "كل معلوماتى هنا يوم ارحل ، لا املك وصية سوى ان لاتدفنونى هنا او فى اى مكان ، فقط تبرعوا بهذا الجسد لاى جامعة او مستشفى عسى ان يستفاد منه فى امر انسانى ... " ثمة امر كان وظل يحيرنى فى تعاطى والدى معى ، كان امام الناس يبدو فخورا حد الزهو بى ، منذ ان بدات حياتى الجديدة فى كنفه بعد رحيل جدتى "امى نفيسة "كان كل اصدقائه وحتى امى تقول مع القائلين "ابوك فرحان بيك شديد "احبنى اصدقائه لفرط حديثه عنى ،وتمنى الكثير منهم ان اكون احد بناته!كانوا يحدثوننى عن امر لم اخبر به سوى امى ذلك انى كنت امشى معها الى الصياغ نبدل مصوغاتى التى تركتها لى جدتى لنعود محملات باللبن والطعام لاهل بيتنا ، كنت حينها صبية لم اتجاوز الثلاثة عشر عاما ، حتى بعد تخرجى رغم ارغامه لى على دخول كلية المعلمات وكيف انه كان يصرف مرتبى مستخدما اياه فى حل ازماته ، لم اطلب اليه ذلك لكنه كان يفعل !حتى عملى فى الصحف كان يحكى عنه فى فخر لم يهبنى لحظة منه ...؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
وجدت اصدقاءه يعرفون تاريخى بتفاصيل كنت اجهل الكثير عنها ..كانهم عاشوا حياتى .. لكم بكيت امامهم وحدثتهم برغبتى ان ينقل لى ولو جزءا يسيرا مما كان يقوله عنى ..! كان ذلك الفصام فى التعاطى معى يقودنى الى البكاء وكثيرا ، الى الصوم عن الطعام حتى اصبت بالامساك المزمن ..وكنت اصوم ايضا عن الكلام ، جعلنى منطوية على ذاتى وحتى الان كنت احيانا اقضى سبعة ايام دون طعام ، حتى ادخل فى غيبوبة تلزمنى سرير المستشفى حيث اكون مصابة بالانهيار العصبى ... كنت آكل الكتب بنهم غريب ، احشر نفسى داخل البطانية واشعل بطاريتى ليل نهار ، واطالع ما شاء الله لى المطالعة ، حتى يصيبنى الاعياء ...كل هذه الاحالات لاتجعله يلين ناحيتى قط ..؟! او ربما كان يتظاهر بتلك الجفوة ؟؟ لانى اكتشفت فيما بعد انه كان الاكثر حنية وشغفا بنا وعلينا رحمة الله عليك يا والدى فلقد فتحت فينا انهارا للمعرفة لن تجد لها مصبا سوى فى انفسنا ، باتجاهك ، فتحت لنا ابواب المعرفة من خلال مكتبتك التى حرصت على حفظها لنا منذ الثلاثينات ، حيث حفظت لنا مجلات الرسالة ، التى كانت تصدر فى مصر حينها ، ومجلتى النهضة والفجر ، آخر ساعة ، المصور ، مجلة العربى ، وكتب من عينة "العقد الفريد ، الفتوحات المكية ، الف ليلة وليلة ، كل ماكتبه طه حسين ، والمنفلوطى ، تفسير الجلالين ، تفسير ابن كثير ، مجلة العربى منذ العدد الاول ، وحتى العام 1983 ذلكم العام الذى انتقلنا فيه من الابيض الى امدرمان رحمة الله عليك يا والدى رحمة تتسع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: معاوية المدير)
|
معاوية الحبيب
Quote: صدقيني ما أدهشني أنه هنالك اشياء كثيرة مشتركة بيننا... |
ربما اننا جيل واحد ربما اكون اكبر منك قليلا لكننا تربينا على نفس المنوال لو كنت من اولاد السكة الحديد كما هو حالى فتلك المؤسسة عالم بحاله عالم لم تداخله الا المحبة بين الناس من كل الاصقاع فى البلاد جاءوا واجتمعوا فى مكان واحد فى القضارف ، او فى خشم القربة ، او فى الابيض ، كلها اماكن لم تكن تسمع فيها كلمة عن جهوية او عرق او جنس ، بل ان الناس كانوا سواسية تجمعهم اصوات القطارات وتمر بهم نفس المحطات فيتشابهون ويتحابون لك ولتلك الاماكن محبتى الابدية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: هاشم محمد الحسن عبدالله)
|
العزيز هاشم تحية واحتراما للابيض شئ فى الروح
ليومى الاثنين والخميس فى بيتنا طعم وطقس خاص،ما تزال شعائره قائمة لغاية الان ، ما يزال البعض من اخواتى واخوتى يمارس الصوم فى هذين اليومين ، مهما كانت درجة الحرارة ،فلقد كان طوال حياته يصوم هذين اليومين لا يمنعه سوى المرض ...وهما يومان يصلى بنا المغرب ويخرج لصلاة العشاء فى المسجد لكن ليوم الجمعة مذاق خاص به وبنا ...يوم له محبة خاصة فى مدينة الابيض فإن تصادف وكانت "الماهية " يوم الخميس ن فذاك يعنى ان لدينا "عاشوراء " خاصة بنا ...تتوسع فيها مواعين رزقنا بعون الله يقوم من الفجر باتجاه المسجد ويعود حاملا "كيس الرغيف " تكون امى قد صلت الصبح ، وبدأت فى اعداد الشاى "باللقيمات " وتحلب "معزاتها " ونشرب شايا جماعيا كان والدى نادرا ما يشرب الشاى معنا فى "الراكوبة " لكنه فى ذاك اليوم يجئ ، واثناء تلك الصباحية السعيدة تقوم امى الى "فولها او عدسها ، وطعميتها، او عصيدة وتوابعها من ملاح تقلية ، وشعيرية ، واحيانا فطير " وكأن الدنيا عيد ...وهو فى تقديرنا لا يقل ... من تلك الراكوبة ينادى الاولاد "يا ولد ، جيب القفة " ويخرج الجميع ونكون على اهبة الانتظار لعودتهم من سوق ابوجهل ...فاليوم جمعة والخير باسط ... يعودون ونبدأ فى الطبيخ حتى لتظن ان لدينا عزومة ففى ذاك اليوم تصنع امى "الحلو " وما اجمل ان نتخاطف "الحلة " ونجرى بها فى الحوش ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: ALZOLZATOO)
|
Quote: بعد عرستي للبنية تاني مافي سبب ح يبعدك من الكتابة |
الزول زاتو ما قلت الا الحق يا الغالى اسوأ حاجة انك تكتشف حاجات كان مفروض تكتشفها مبكر من ضمن تلك الحاجات ان والدى كان "يدس" الميدان السريةفى حرز امين لم يقل لى ان هذا درب شائك او وعر او يعنفنى بالعكس كنت اول واحدة فى البيت "رغم ان هناك من يكبرنى من الاولاد" من ادخل جريدةالميدان الى البيت وانها كانت تكتب بالرونيو "ايام نميرى" لكنه كان يقول لامى"البت دى قول ليها تبقى حريصة الزمن ما معروف" وتجئ امى بالميدان بعد ان تطالعها وازعم انه كان يفعل لم استبن ذلك الا حين جاءوا ذات يوم يبحثون عنى وكنت حينها طالبة فى المرحلة الثانوية لكنه سخر منهم واجابهم "دى بت مطفطفة ساكت حزب شنو كمان ؟" يا له من رجل عبقرى لكم احبه لانه حببنى فيه شكرا لك ودعواتك له بالرحمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: عبد الحكيم نصر)
|
عبد الحكيم نصر ود العزاز اهلى لوالدى رحمة الله عليه رحلات بين كل محافظات السودان "طبعا نحنا الحرس القديم " عاين محافظات دى كيف ؟ كان يمشى لحلفا ومنها يعود "قبل اغراق وادى حلفا "حاملا الكراسى المصنوعة من البامبو بعضها ما زال يحلق حزينا فى البيت شاهدا على مدينة كانت مفتاحا للدخول الى بقية اجزاء الوطن لعنة الله على من فعل والبعض الاخر اكله الدهر يعرف المحطات واحدة واحدة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب يعرف من كان ناظرا ومن كان كمسارياومن كان شيخ دريسة ومن كان مفتش دريسة ! حتى الان لاتزال اواصرهم معقودة ما زالوا يتزاورون وايانا شفت الخدمة المدنية كانت محترمة كيف ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: كمال سالم)
|
Quote: ياالله ياسلمى على الكتابه لمن تكون صادقه !! يأخى شعرت جلدى ( كلبت ) . أبوات زمان ديل ياسلمى جيناتم واحده قطع شك ! يأخى هسه إنتى بتكتبى عن أبوك ولا أبوى ؟ |
كمال سالم الحبيب يسعدنى ان تكون كلماتى لامست داخلك
عارف يا الحبيب ابهاتنا معينهم واحد والتربية كانت لحد كبير واحدة الاطماع ما كانت جزء من تركيبة كتير منهم عليه رحمة الله فلقد اكتشفته بعد ان افترقنا بعد ان نضجت تجربتى لكنى سعيدة برضائه عنى حد السعادة لك الامنيات ان تكون دائما بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
العزيزة سلمى الشيخ ربنا يرحمو ويغفر ليهو ويجعلو من أصحاب اليمين. حقيقي كتابه سلسه وجميله من خلال كلماتك الصادقه قدرته أتصور زمن انا ما عيشتو فشكرا جزيلا
محبتي مرتضى أحمد عبدالقادر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سارة علي)
|
سارة الحبيبة ازيك يا الغالية واسفة جدا انى خليتك تبكى حال الدنيا يا الحبيبة بحاول انى ارصد تاريخ عم الشيخ رحمه الله
كنا حين نسافر معا فى الاجازات باتجاه الخرطوم من الابيض ، فانه يحجز لنا "قمرتين " واحدة للبنات وامنا والاخرى له وللاولاد ،لكنهم كانوا يتركون غرفتهم ويجيئون لغرفتنا تاركين الاطفال وحدهم ، كان والدى ومعاوية شقيقى الكبير يفضلان القعاد معنا لاننا عندنا"راديو " نديمنا الذى لاينفض سامره قط ، نضعه فى ركن الغرفة على الكنبة حتى لا يتأرجح لحظة اهتزاز القطار ، تتهادى من خلاله الاغنيات ، يسارع معاوية لالتقاط اللحن فيبدأ بالدندنة ، كان صوته صافيا ، ويقف على تطريب عالى ، وحين ترتفع وتيرة الغناء كانا يدخلان فى جدل عن الاغنية وشاعرها ومطربها ومناسبتها، فننتبه للحوار الذى كانت امى تشارك فيه ايضا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: كمال علي الزين)
|
كمال على الزين تحية واحتراما ساواصل
فى صلاته .. كان يردد "يا الله حسن الخاتمة " حين رحلت شقيقتى هدى، رضوان الله عليها ورحمته ، كانت تلك احد اقسى الصدمات التى تلقاها وتلقيناها معه ، لكنه كان الاكثر حزنا ، ولم لا ؟ وهى كانت الاقرب اليه دونا عن اى واحد فينا .. ولم يكن ليخفى ذلك قط ، دون ان يكترث لمشاعرنا ، كنا حين نستاء من تلك الخصوصية تردد امى "فى جناك ليك جنا " هدى كانت احد مكونات روحه ، منذ مولدها العام 1963 وحتى رحيلها العام 1994... كانت وسيطنا اليه كلما احتاج الامر رغم انها تصغرنا "شخصى واختى خنساء " لكنها الاثيرة ، ندفع بها اليه كيما يلبى لنا بعض ما نحتاجه ... حين داهمها المرض اللعين "سرطان الثدى " كانت فى اوائل اعوام تخرجها ، كانت تحلم بوطن اخضر ، فتركت كل دراسة اخرى ودرست الزراعة ، فاشترعت لها مزرعة كان لمعاوية شقيقى اليد الطولى فى انجازها ، رفقة عدد من زملائها وزميلاتها ..كانوا مزدهين انهم سيحيلون الاصفر الرملى الى ذهب وخضرة ، لكن الداء لم يتركها ، ورحلت مبكية على شبابها ، راضية مرضية ، كان يقول انه اودع قطعة منه فى ذاك اللحد قالت امى "مافى يوم يمر من وفاتها الى وفاته دون ان يكون مأتما وحزن ودموع " كنا نشفق عليه من فرط حزنه ، ظل على تلك الحالة لمدة ليست بالطويلة ، فبعد شهر او يزيد كان بصدد ان ينادى احد اخواتى ، فاذا باسمها يخرج من لسانه صدفة واذا بلسانه ينعقد ويخر صريع الشلل النصفى ...الذى اخذ نصفه وبات الاخر ينتحب حزنا ..حتى لحق بها بعد فترة قصيرة .. له الحمد وله الملك وله الدوام .. رحمة الله عليكم رحمة تتسع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: عفاف أبو حريرة)
|
خيالك ده عندو عضلات يا سلمى . طوالى بتدفعى الباب على مصرعيه . نظام كاوبويات جبال الروكى . بتكشحى المحابر كشح مسرحى مبهر . والكلام عندك بطلع مزركش كيف كيف ما عارف . .. نكرر تانى ألف مبروك للعرسان . مع كتير السلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: Dr. Salah Albashier)
|
بنت الجميل أم الجميلة و صاحب الجميل
ما بتصدقي لو قلت ليك فكرة البوست ده و بنفس العنوان جالت بخاطري في صباح الله ده! و من أحببت يعلم البعض أنه زميل لنا هنا و كنت قد تراجعت- في خاطري- عن كلمة "الرجل" الذي احببت (بيني بينك ما حلوة في العنوان من رجل لرجل حتى لو كان من إبن لأب) و آثرت الإنسان الذي أحببت. يا سلمى ياخ القلوب عند بعضيها و هي شواهد . غايتو البوست ده حقي بوضع "الخاطر" و اعتبري مداخلتي دي طوبة خضراء. محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: saadeldin abdelrahman)
|
الاخ العزيز سعد الدين عبد الرحمن تحية واحتراما حبابك يا العشا اب لبن هكذا كانت امى تردد لمن تحب وما اكثر الذين احبتهم فهم "سيد اللبن ، وسيد الفحم ، والبياعين فى سوق اب جهل " كل من عرفته نادته بحبيبى او عشا البايتات لك المحبة ولمن احببت فى الله ما اجمل ان نحب يا اخى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: doma)
|
بوح انساني بديع .... ___________
بعض الاحداث عن السكة حديد والزمان والامكنة وعمل الوالد مشتركة بيننا وربما بين كل بنات واولاد السكة حديد ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: abubakr)
|
يااستاذة سلمى
دائما ما تراودنى مقولة : كل فتاة بأبيها معجبة, وذلك عندما أزدهى وأمتلىء فخراً عندما يكتب أحدهم/إحداهن عن أبيهم
كتب عماد عبدالله قبلك, فأبكانى , وكتب عمران
وكتبتى , فبكيتنى وأزددت فخراً ومحبة (إلى أبى) (وكل فتاة بأبيها معجبة) لكن ليتهم تدارسو معك عقيدة شعر أو سياسة أو أنصتو خاشعين إلى ذكريات الحرب والحب فى تمرد 1983 أو تمايلوا طرباً وانت تردد مع عثمان حسين (أنا ضائع وانت مغرور بالأمانى) أو رددت إيديهم نغمات الحقيبة وأنت توقعها على طرف تربيزة الغداء أو أحتسو معاك (كباية شاى أحمر) أو بثوك الهموم وربتت يداك على أكتافهم المتعبة وأرواحهم الحزينة كأنو بقو كلهم معجبين أيها الجنرال الفنان
سلمتى ورحم الله والدك وأسكنه فسيح الجنات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: عبدالوهاب علي الحاج)
|
الصديق الغالى وهبة تحية واحتراما
Quote: الكتابة وعرفناها القبقبة لزومها شنو ؟! |
ليومى الاثنين والخميس فى بيتنا طعم وطقس خاص،ما تزال شعائره قائمة لغاية الان ، ما يزال البعض من اخواتى واخوتى يمارس الصوم فى هذين اليومين ، مهما كانت درجة الحرارة ،فلقد كان طوال حياته يصوم هذين اليومين لا يمنعه سوى المرض ... وهما يومان يصلى بنا المغرب ويخرج لصلاة العشاء فى المسجد لكن ليوم الجمعة مذاق خاص به وبنا ...يوم له محبة خاصة فى مدينة الابيض فإن تصادف وكانت "الماهية " يوم الخميس ن فذاك يعنى ان لدينا "عاشوراء " خاصة بنا ...تتوسع فيها مواعين رزقنا بعون الله يقوم من الفجر باتجاه المسجد ويعود حاملا "كيس الرغيف " تكون امى قد صلت الصبح ، وبدأت فى اعداد الشاى "باللقيمات " وتحلب "معزاتها " ونشرب شايا جماعيا كان والدى نادرا ما يشرب الشاى معنا فى "الراكوبة " لكنه فى ذاك اليوم يجئ ، واثناء تلك الصباحية السعيدة تقوم امى الى "فولها او عدسها ، وطعميتها، او عصيدة وتوابعها من ملاح تقلية ، وشعيرية ، واحيانا فطير " وكأن الدنيا عيد ...وهو فى تقديرنا لا يقل ... من تلك الراكوبة ينادى الاولاد "يا ولد ، جيب القفة " ويخرج الجميع ونكون على اهبة الانتظار لعودتهم من سوق ابوجهل ...فاليوم جمعة والخير باسط ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: ندى عثمان حسن)
|
.... .. .
سلمى من الصعب جدا.. ان اصف سردك فاوفيه حقه ولكنه سرد يستدعي الكثير .. فيه ذلك الشجن والمحبة اللتي رصدتها روحك باعتناء .. ثم رفقتك واصطحابك لكل من يقرأ لتلك المساحات اللتي لا تنسى من ذاكرتك رفقة محببة وحميمة فيشتم معك رائحة المكان ويقترب من الوانه فكاني ارى والدك بكامل زيه وهو في طريقه الى العمل وهو يلوح لقلبك الصغير والمح معك حسرتك ووجعك وغربتك انه اشراك لتفاصيل عصية وقريبة ببساطة احسدك عليها تماما وما يدهش في سردك ايضا ذلك النقد المهم وما يقود اليه من اشارات غالية وصادقة جدا فقدرتك على النقد وفي حب لما تنقدين بتلك الشفافية والاقتراب والابتعاد الموزون ميزة تمتع قارئك لا شك وتجعله اكثر انتماءا واحترام لما كتبت فكثيرون راوا اباءهم من خلال وصفك الدقيق والاثير لوالدك ووجدك ومحبتك له رغم كل المسافات المعنوية والجغرافية
شكرا لما استدعته كتابتك حقا ولامتاعي الباذخ كقارئه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: REEL)
|
Quote: مثل ذلك الحزن شهدته يوم ان كنت باتجاه مغادرة البلاد ، عصر يوم 13 يناير من العام 1991، لم يخرج من غرفته الى وداعى ، فعدت لاراه ، دخلت الى غرفته ، وجدته وقد اتخذ وضع الجنين فى بطن امه ، يده اليمنى تحت راسه متوسدا اياها ،يده الاخرى كان يغطى بها وجهه، ويتخذ وضع من ينام ... حين رفع راسه باتجاهى كانت الدموع تغسل وجهه ـ مع السلامة ابوى اتمنى انى الاقيك لم يكلمنى ، بل مد يده ، ثم اخذنى الى حضنه ، تلك اول مرة يحدث فيها ان ياخذنى الى حضنه ، قال "لا اله الا الله " فاكملتها "محمد رسول الله " قال ـ خلى بالك من نفسك ، الموت مامعروف لمنو ؟عافى منك وراضى عليك ، الله يوفقك ..كان الله هون عليك وجيتى راجعة حتلقى كل اوراقك هنا محفوظة
|
استاذة سلمي .. يشهد الله الكي بورد مليان دموع .. ابكيتيني يا سلمي وقلبي في حالة تانية .. رحم الله والدك بقدر محبتك ومحبته ..
ما تغيبي من هنا ... تعالي الله يرضى عليك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: عفاف الصادق بابكر)
|
عفة ام تفة تسالى اللوز ياخ ماتبكى حال الدنيا والمحزن انى ما حضرت وفاته وما قعدت فى بيت البكا ظروف يا حبيبة كانت خارج ارادتى لكن كتبت ليهو لمن عرفت انه قال "ينتهى العزاء بمراسم الدفن " كتبت ليهو رسالة طويلة جدا للاسف ضاعت فى الرحيل من بلد لبلد فحوى الرسالة انه "كيف ما يكون فى عزاء لاجمل زول ؟ كيف ما تتلاقى البنيات ويسون الشاى ؟ والنسوان يضحكن رغم الحزن ؟ وتتلاقى جموع الاحبة فى العزاء ؟ يقروا القران ويتعارفوا ويتحاننوا ؟ تعود علاقات اتقطعت وناس اتشتت ؟ عارفة لمن تميت النص قعدت ابكى وبحرقة رحمة الله عليه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: ندى عثمان حسن)
|
الحبيبة ندى عثمان تحية واحتراما ليتك كنتى معنا وهو يحدثنا عن المدن التى عمل فيها تشتهى ان تكونى فى نيالا لحظة ان يحكى عنها وكيف انهم يحتفلون بعيد المطر او حلفا قبل الطوفان لكن المدينة الاثيرة لديه كانت بربر ربما لانها مسقط راسه وفيها شب يحكى عنها وكانى بها ممكلة خاصة به عن الناس فيها وكيف انهم متوادين متراحمين بيوت تفتح على الاخرى لاترى الا النفاجات تزدحم بها الصورة له نزع خاص باتجاهها كل هذه الحكايا كانت بعد الغدا "حين يكون المزاج رائقا " لك المنى ان تكونى دائما بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: doma)
|
يا Doma
كيف حالك
Quote: سلمي لا املك من القول غير انني احبك يا اخي انت ما عندك نمره تلفون ؟؟ |
يا زول أرعى بقيدك بجيك هسى بطعنك .. أصلا دا حب مشهود ليهو تانى أوع تقول كلامك دا .. بطعنك!! مخلصك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: Abuelgassim Gor)
|
قاسم قور تحية واحتراما ولكن بعد دا كلو اربعة من الصف الاخير امسكو لى الزول دا حندق دق العيش انت يا عمنا ما بتعرف دومة؟ كيف قاعد فى المنبر دا اوانطة ؟ دى اجمل زولة يا حبة بسرعة اطلعوا لينا يا شباب اربعة من الصف الاخير وكركاسة ما معانا دق نضيف زول ما بعرف حبيبة الكل دومة ؟ فضحتنى ياقاسم هسى اودى وشى وين ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: doma)
|
حبيبة الكل وست الناس دومة الغالى يرخص ليك مابعرف الارقام الممكن تضاف فى حالة تلفونى لكن الرقم هو 3193374077 امنياتى لك بدوام الصحة والعافية وان تكونى دائما كما انت وتظلى شجرة موية تروى العطاش محبتى التى لن تنتهى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: Osman Musa)
|
عثمان الحبيب تحية واحتراما
Quote: خيالك ده عندو عضلات يا سلمى . طوالى بتدفعى الباب على مصرعيه . نظام كاوبويات جبال الروكى . بتكشحى المحابر كشح مسرحى مبهر . والكلام عندك بطلع مزركش كيف كيف ما عارف . |
وحات الله ما بقدر على جنس كلام قدر دا نحن قوم ناكل الطعام ونمشى فى الاسواق
شكرا لك على هذا الاطراء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: عفاف أبو حريرة)
|
الحبيبة عفاف تحية واحتراما لمن تعاينى للفترة "بتاعة السبعينات" حتلاقى انها كانت من اجمل فترات الازدهار الاقتصادى دى الفترة العشناها على الاقل بالنسبة لى حيث توطدت علاقتى بوالدى رحمه الله شكر لك يا غالية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: خالد العبيد)
|
الحبيب خالد بركة البقيت طيب ود امى عارف الكتابة عن زول زى عمى الشيخ كما يحلو لنا مناداته احيانا ربما لانه كان ينادى والده بهذه الكيفية لكن الكتابة عنه امر وجدته ممتعا لانه شخص غير الذى كنت اعرفه حين كنت معه شخص حين تقرا ما بين اسطره يحيلك الى عوالم ما كانت لتكون لولا وجوده بيننا
حين بدأنا نستمع للغناء كان ذلك عهد بعيد ، ربما لم اكن دخلت المدرسة بعد ،لكنى حفظت بعض اغانى الفنانين ابراهيم الكاشف و صلاح ابن البادية ،وخليل فرح ، تحديدا "أعبدة ما ينسى مودتها القلب"كانت هذه الاغنية اكثرهم قبولا لدى والدى ، ربما لطريقة ادائها القريبة للانشاد حيث كان يرددها وكثيرا.... كان له صوت أخاذوهو يتلو القرآن، حين يبدأ الترتيل فى الثلث الاخير من الليل يتصادف ذلك وصحوى للمذاكرة التى كانت امرا محتوما فى ذلك التوقيت ، فاجدنى انحاز لسماع صوته الذى كالهديل،ينقلنى ذلك الصوت الى صوت جدى احمد والد ابى يهدل كلما تلا القرآن، كلاهما كان يتلوه عن ظهر قلب ، سوى ان والدى يحتكم لكتاب كان يقرأ منه الادعية... ربما لانه ينتمى للطريقة البرهانية ، اقول ربما ، لانى لم اسمع احدا يردد تلك الكلمات سواه وعم عبد اللطيف دبلوك ،فكلما وقع شئ على الارض وجدته صاح "الرحمن " أو يردد "هو الله " وللبرهانية طريقتهم الخاصة فى الاداء الانشادى ، طريقة تجعل ثمة شجن يظل عالقا بروحك ما دمت حيا ... كنت فى المدرسة المتوسطة بعد ، وكان والدى قد سافر لبلاد الحجاز يوم عاد التمّ شمل البرهانية فى مدينة الابيض للترحيب بعودته ، ويومها كان ابن الفارض صاحب الحظوة فى تلك الجلسة ، وقصيدة ما زالت تتردد داخلى "انتم فروضى ونفلى ، انتم حديثى وشغلى ، يا قبلتى فى صلاتى اذا وقفت اصلى " ربما استمعت اليها من الراحل ابو داؤود ، لكن ذاك الانشاد كان امرا آخرا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: Bushra Elfadil)
|
Quote: أنت نفسك طويل وكمان عندك قدرة تحكي من أي طرف وأي زاوية.الحكي عندك ساهل زي شراب الموية. أتمنى وأنت ترسمين بورتريه الوالد وبعد الإنتهاء منه أن تقومي بسبكه وضبطه جيداً وإزالة الزوائد ثم نشره سفراً في المحبة دمت. |
استاذى وصديقى بشرى الفاضل لك التجلة والاحترام لكنهادور النشر ياصديقى من يقف امامى وضيق ذات اليد لدى الان ما يربو على السبعة كتب "جاهزة للطباعة " منها ثلاث مجموعات قصصية وواحد عن سيرتى الذاتية وواحد عن الاغنية السودانية عدا عن كتاب يومياتى من بلاد العم سام وواحد بعنوان "من الصحافة الى الحضانة" وهى عن تجربتى فى العمل مع الاطفال فى الحضانة لما يزيد عن الثلاثة اعوام ثم هناك ما يزيد عن الاربع مسلسلات اذاعية ومسرحية واحدة لكن ماذا افعل ؟ لكم يؤلمنى ان تكون حالتى ما اشرت اليه اتمنى ان "اكسب اليانصيب" لاكمل مجرات حلمى فقط هذا ما اصبو اليه الان ياصديقى وهو طريقى الى النشر الوحيد دعواتك معانا عشان اكسب اليانصيب اغسل وانشر كمان لى وليكم سعيدة بوجودك الان هنا ايها الصديق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
عزيزتي الكاتبة سلمى ظنتت ولفترة طويلة أن صلتك بالكتاب الامريكيين والكنديين أتاحت لك فرصة للنشر.في السابق عبر هذا المنبر خاطبك ناشر وقال بأنه مستعد للنشر دون مقدم واذكر انك اخذت عنوانه فما الذي حدث؟ كما أعتقد أنه يمكنك أن تنشري عن طريق مكتبة الشريف الأكاديمية فهم نشروا لعبدالعزيز بركة ساكنوآخرين واعتقد أنه سيسرهم النشر لك خصوصاص وانت لديك قراء ما ساهلين. بالنسبة لي نشرت عن طريق دار الحضارة وهي دار مصرية لدي عنوانهم نشرت الف نسخة لكتاب مكون من ثلاث مجموعات قصصية ودفعت مقدماً مبلغ تسعة آلاف جنيه مصري (أقل من الفي دولار) لكن الكتاب كبير في حجمه وتبلغ عدد صفحاته 380 صفحة وشحنت الكتاب بنفسي للسودان في يوليو الماضي والآن يباع بمكتبة الشريف الاكاديمية بشارع الجمهورية وقابلت هناك صاحبها متوكل فقال لي إنه على استعداد للنشر لي أو لكتاب آخرين أرجو أن تتصلي به وسيقدم لك نفس العرض.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: Bushra Elfadil)
|
Quote: في السابق عبر هذا المنبر خاطبك ناشر وقال بأنه مستعد للنشر دون مقدم واذكر انك اخذت عنوانه فما الذي حدث؟ |
عارف يا صديقى بشرى الفاضل من الزمن داك لاحس ولاخبر اما حكاية الدور الخاصة بالنشر دى يا العشا اب البن دى دايرة فلوس والفلوس عند السلطان والى اخر القصة المشكلة مع ناس اتحاد الكتاب هنا ما عندهم طريقة طباعة بالعربى الا فى المدن الكبيرة "ناس هيوستن وانت طالع " ونحن عايشين فى مدينة صغيرة جدا لكن ما بفقد العشم تب وباكر احلى مين عارف الاقى ناشر واعيش من دخل كتبى قول امين شكرا لاهتمامك سيدى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: مرتضى احمد عبد القادر)
|
الابن الحبيب مرتضى احمد عبد القادر تحية واحتراما لن تكون بالقطع عشت تلك الايام التى احكى عنها فهى ما يقارب الثلاثين عاما او تزيد لكنى احمد للغربة انها جعلت ذاكرتى حية لا ستعيد كما قال شيخى غابريل غارثيا ماركيز حياة عشتها لارويها ساحكى لك عن انتماء والدى للسكة الحديد
كان والدى رحمه الله منتميا للسكة الحديد انتماء بلاحدود ، احيانا كنت ايام دراستى فى معهد الموسيقى والمسرح ولضيق ذات الايام اسافر عبر الطائرة الى مدينة الابيض ، وحين اسلم عليه يبدو حزينا لاننى "كلفت نفسى كتير" رغم ان تذكرة الطائرة على تلك الايام اوائل الثمانينات لم تكن تتعدى العشرون جنيها ، مع ذلك يقول ـ ما كان تمشى لناظر محطة الخرطوم يعمل ليك تذكرة بالقطر ...! ـ لكين ياابوى القطر بتاخر وهى كلها اسبوع الاجازة ... ـ برضو اضمن من الطيارة ربما كان فى باله تلك الطائرة التى حطت بركابها بعد علوها بمئة متر وغدت مزارا لكل اهل الابيض فى السبعينات من القرن الماضى لكن احدا لم يصاب فيها سوى رجل كان ابناؤه اخذوه على متنها وكان يعانى من" حبس البول" لكن كما يقول المثل "مصائب قوم عند قوم فوائد ، فاذا الرجل تنفك عقدته ويعود سالما الى اهله ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
استاذتي صديقتي سلمى الشيخ..التي تبكينا..وتقطعنا احاسيس في علاقاتنا التي ستدوم..لأن ابائنا كانوا شموسا..نحن نستمد منهم الطاقة..وما تمتع به سلمى إلا قطعة من ذلك الوالد وعلاقاته..ونسيجه الذي نسجه بالفطرة السليمة..وهكذا سنبقى على مستقبلنا الوسيم..في هذه البذور صالحة الإستخدام..شكرا مرتين..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: Abuelgassim Gor)
|
الأخت الفاضلة/ سلمى
والدك عليه الرحمة كان ولا زال علما من أعلام مدينة الأبيض وله من الذكريات عاطرها ويا لفخر والدك بك وانت تمجدينه بحذق ولباقة تعجز معها التعابير المرادفة.
رحم الله والدك وأدامك الله لنا تعطرينا بعبق الكلام ولكى ودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سيف عبد العزيز)
|
Quote: مثل ذلك الحزن شهدته يوم ان كنت باتجاه مغادرة البلاد ، عصر يوم 13 يناير من العام 1991، لم يخرج من غرفته الى وداعى ، فعدت لاراه ، دخلت الى غرفته ، وجدته وقد اتخذ وضع الجنين فى بطن امه ، يده اليمنى تحت راسه متوسدا اياها ،يده الاخرى كان يغطى بها وجهه، ويتخذ وضع من ينام ... حين رفع راسه باتجاهى كانت الدموع تغسل وجهه ـ مع السلامة ابوى اتمنى انى الاقيك لم يكلمنى ، بل مد يده ، ثم اخذنى الى حضنه ، تلك اول مرة يحدث فيها ان ياخذنى الى حضنه ، قال "لا اله الا الله " فاكملتها "محمد رسول الله " قال ـ خلى بالك من نفسك ، الموت مامعروف لمنو ؟عافى منك وراضى عليك ، الله يوفقك ..كان الله هون عليك وجيتى راجعة حتلقى كل اوراقك هنا محفوظة |
لا حولا يا سلمي..... ابوك كان راجل عظيم ربا بت عرفت قدرو و علي قول اهلنا , الولد بت ما مات الف رحمه و نور تنزل عليه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: Amira Osman)
|
دايماً يا سلوم بمشي يوم الجمعة للمكتبة بدري عشان ألقي نسختي من أجراس الحرية تخيلي ببدأ قرايتها من المكتبة أول حاجة بعملها أفتش لأوراقك البترسليها من دنيتكم الجديدة ديك . بحس إنو كل كتاباتك صادقة وفيها ضنك شبيه بضنكنا في هذه البلاد العاملة كيف كيف . في كتابات بتجبر الواحد يهاجر ليها وكتابات بتجبر الواحد (يساهر) ليها (بدون موعد بدون ميلاد) كتابات الواحد بحس انو بنتمي ليها وعايش لحظة من لحظاتها ولامس الشخوص الفي الكتابة أها يا سلمي كتابتك دي ساهرت بي (والدنيا ليل) وخلتني أنتمي لذاك الرجل الذي أحببت يا سلمي وهو كفيل بذاك الحب ونعم النصير . كمال علي الزين صاحبي سبقني هنا وقال إنه لم يقرأ أجمل من المكتوب أعلاه في منبر بكري أما أنا يا صديقتي لم أقرأ أصدق من هذا الا هذا يا سلمي . شكراً للمحبة الصادقة يا سلمي يا جميلة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: د.نجاة محمود)
|
الصديقة الحبيبة نجاة تحية واحتراما احكى ليك عن عمى الشيخ كما كان يحلو لنامناداته
كان ككل الرجال فى بلادنا ، بشر ، ياتيه حين فيغضب من اهل بيته ، لكن ذاك الغضب كان له احيانا ثمنه، كان يجئ بعد انصرام العاصفة ناحية امى خاصة ان كان وتصادفت تلك الاونة "اول شهر" يقول لها ضاحكا وصادقا ـ اسمعى انتى ما تمشى الليلة العصر لدكان حاج ... واعزلى التوب البعجبك يا للسماحة .. كانت تلك احد عادات الموظفين تلك الايام "السبعينات " حيث يتعاملون مع التجار "بالجرورة " كل على حدة ، تاجر الاوانى ، تاجر الاقمشة ، تاجر العطور ، ويكون الدفع كل اول شهر او متى ما كان ذلك ممكنا ... وتمشى الامور سهلة بلا منازعات او شكاوى "شيكات مرتدة " حيث لم يكن يتعاطى مع تلك الشيكات الا القليل من التجار والموظفين ...الكبار .. وهكذا كان الناس يحتملون تلك الحيوات ويتشاركونها فلم نسمع بطلاق الاعسار رغم انهم فى معظمهم اولئك الموظفون فى الارض كانوا يكابدون الحياة لكنها تمشى رغم كل شئ .. فلم اشهد لامى انها حملت اشياءها وقالت "ماشه بيت ابوى " قط ، ولم تكن تشكو الا فى صمت ، تراها فى حالة اعياء لكنها تتظاهر بان السبب هوالمرض ، لكنها مع ذلك لم تكن تتحدث عن خلاف قط ... قالت امى "ما كان فى حاجة اسمها طلاق ، كان اسمه العفو ، الواحدة تقول لزوجها "فلان اعفى لى " فيكون ،ذلك انها تعود حرام عليه او كظهر امه ، ، رغم ان امى وابى ككل الناس الازواج كانت لهما خلافاتهما لكنها مخفية عن الكل ، لكنى للاسف لم اتعلم منهما تلك الميزة ان ابقى على بيت زوجيتى قائما ، ربما لاختلاف الاسلحة الحياتية ، فهما كانا صبوران بطبيعة تكوينهما ، ولم يهبنى الله تلك الصفة ، ربما ، احيانا ارى ان تلك نتيجة حتمية اسميها "القدر " لكننى تمنيت ان اكون مثلهما ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: خضر حسين خليل)
|
الصديق الروحى خضر تعرف فى اصدقاء بدخلوا ليك جوه روحك وماتقدر تعمل ليهم اى حاجة غير انك تحبهم عارف لمن تكون فى حاجة داخل ما تحت الجلد وعاوز تهبشا وما تقدر؟ اها دا انت دا بتكون قاعدة وبعدين بقوم بجى احساس غريب كدا
زى لما تشوف زول بتحبو مش بتحتار فى احساسك وبتروح منك ضربات قلبك وبتبقى تايه لمدة ما بتعرف مداها كم ؟ اها دا انت دا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: noon)
|
noon يا ايتها الجميلة وين انتى اول حاجة ؟ طولت منك شديد لكين اسال منو ؟ الله اعلم بركة الشفناك طيبة عارفة عمى الشيخ كان زيو وزى اى والد فى تلك الازمان عندهم مشكلة "بدارو احساسهم ما تعرفى ليه ؟ مع انهم ناس كلهم حنية ومرات اقول امكن التربية هى البتحدد وديل اتربو على اساس انه الراجل ما ببكى وانه مابقول لزوجته انه بحبها ولا لاولاده بطبيعةالحال لكن لمن تعاين للصورة من جوه تلاقيها اكتر من شفافة بل امكن تكون بللور حتى رحم الله كل الاباء العظماء اولئك فلقد ربونا جميعهم على اساس المحبة دون ان يقولو ذلك واساس الاخاء التام تسلمى يا الحبيبة وما تنقطعى مننا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سيف عبد العزيز)
|
سيف عبد العزيز تحية واحتراما
شكرا لتلك المدينة التى جمعتنا الى روحها منحتنا محبتها ولم تبخل علينا قط فمنحناها كل الحب ويزيد لها ان تفخر بوالدى فهو كان فخورا بها واكثر كان يحبها كما يحب ابناءه رفض ان ينتقل منها الى مكان وبقى فيها حتى خروجه للمعاش يهفو اليها كما يهفو الى محبوبة وحين يصل اليها بعد سفر تجده وقد ارتاحت نفسه وارتدت اليه عافيته يحدثنا انه "ماشى للاصحاب " الذين افتقدهم ايام سفره تعرفها وتعرفه كل ذرات رمالها فلكم مشى على متنها لم يكن يركب سيارة قط يمشى المسافات فى المدينة ولعل ذلك المشى اكسبه جسما متسقا حتى اخر ايامه لكن تلك الايام محفورة فى ذاكرة كل منا نحن الذين عشنا فى تلك المدينة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: tahani abusin)
|
تهانى الحنينة تحياتى عارفة كل ما اتذكر مشوارنا لاربجى القانى قاعدة ابكى اسفة دا ما موضوعنا مش؟ لكن تعرفى حالة الحب دى عاوزة اطلع منها عاوزة ابقى زول تانى ممكن اشتغل فى السياسة ؟ شايفة السودان كلو بقى سياسيين تعالى نعمل حزب سياسيى ونبطل قصة اننا نحب الناس دى فكرة مش ؟ شوق لكل جميل فى الحى شوق للشينة لو صعبة او هكذا كان يقول نجم الدين نصر الدين عليه كل الرحمة /B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الله الله عليك يا بت الشيخ وعلى سردك الرائع رحم الله والدك واسكنه فسيح جناته , لك كل الحق في حبه وبسردك هذا ثبتي مقولة كل فتاة بإبيها معجبه . لو تذكري يا سلمى قبل اليوم قلت ليك بتي الصغيرة اصغر بناتي في الصف الخامس الإبتدائي ( تحب كتابة القصة ) وقد طلبتي مني أن أشجعها على ذلك , تخيلي حتى الأن كتبت ما يزيد عن الثلاث قصص ( على قدر مستواها ) وقد تذكرتك حينها . يبدو أن الغرام بالكتابة يجري مع الدم في شريان واحد ونبض واحد يوماً ما سأرسل لك ما كتبته صغيرتي .
بتصدقي لو قلت ليك يا سلمى جد بشتاق اليك بشتاق اشوفك واغني ليك عن الخصل الباينة فيك عن القيم وضحكة وشيك عن كل مفردة بتحتويك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: هاشم أحمد خلف الله)
|
Quote: يا زول أرعى بقيدك بجيك هسى بطعنك .. أصلا دا حب مشهود ليهو تانى أوع تقول كلامك دا .. بطعنك!! مخلصك |
يا قور يا خوي حب سلمي لا اخشى فيه سلاح
والقيد كسر تو زمان وفي حب بت الشيخ الروح هديه
مخلصكم لووووووووول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: ابو جهينة)
|
ساااالمى يا سالامة أما أنا بقى فقد عشت معاك هذا الحكي العميق ذات صباح من الشتاء الكندي اللئيم شكرا على كل هذا الدفء, كم أنا محظوظ .. و عليكي بمقترح بشرى "الفاضل".. . تمنيت لو كنت رسام لأنه مقدرتك الفريدة على التصوير و التوصيف جسدت لي صورة عمنا الشيخ و تمنيت لو مر أحد الإسكاتشجية من هنا و انتهز الفرصة الرفيعة دي! ربنا يتولاه برحمته و ينعمنا بمزيد القراءة ليكي و مبروك لحفيدتو ياخ .. ربنا يبسطهم إلي يوم الوقاف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: omer abdelsalam)
|
صديقى العزيز عمر عبد السلام ازيك ومشتاقة الاقيك ونقعد فى حوشكم فى الصحافة ونتونس مع نجاة عبد السلام مشتاقة ليها طولت منى البنية الحنينة تحياتى لها ولابنتها ولك اجمل المنى ان تكون بكل الخير تحياتى لعبد الواحد كمبال ان استطعت الى لقائه سبيلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: Abdalla Ali Abdalla)
|
الغاليه سلمى بت الشيخ رحم الله تعالى والدك و طيّب ثراه .... و لك الأمنيات الطيبات الصادقات .....
لو نسيتى أذكّرك ... إنت واقفه هنا:Quote: يقول المثل "مصائب قوم عند قوم فوائد ، فاذا الرجل تنفك عقدته ويعود سالما الى اهله |
........ واصلى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: د.محمد بابكر)
|
Quote: الرجل ... الذى احببت
اهدى هذا النص لاخى وصديقى صديق الموج ففى ذات محادثة بينا حدثنى حديث العارف وبدل من وجهة نظر كنت احملها تجاه الرجل بعامة وكنت قد القيت كل عبئ على الرجل فشكرا له انه افسح لى مجال ان اتعلم منه |
سلمى ازيك شدييييييد والله لو ان اهدانى طه حسين (الايام) لما فرحت مثل فرحى بهذا... سمعتى بى زول حاسد روحو؟؟ هسه انا حاسد روحى عديل على هذا التقريظ والاهداء بعدين يا سلمى عملتيه ظاهر تواضعك ده.. تتعلمى منى شنو؟ ما تكتبين ارفع من ان نطاله ونحن على مانحن عليه من تقزم.. رعاك الله فانت من تمائمنا المدخورات.. رحم الله عمى الشيخ اخاله الان قد مال عن السرر المرفوعه والزرابى المبثوثه ورفع راسه باسما وهو يردد ربح البيع..ربح البيع!! وكيف لا يفعل وهو برى علامات الرضاء على الذين يقروك هنا وهناك.. سلمى اكتبى كلما كان ذلك ممكنا،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: صديق الموج)
|
................. سلمى الشيخ سلامة ...... سهرت معكى اليوم فى هذا البوست الرائع .... اثرتنى كلماتك الصادقة وتصويرك الواقعى وغامرنى احساس ان اباء تلك الفترة كانهم خرجوا من مشكاة واحدة .... وانهم نسخة بالكربون وتم توزيعها فى كل البيوت السودانية وما ابدع تصويرك لمنعطفات نفسية فى التربية السودانية .... تحتاج لاهل الدراسات الاجتماعية للتحليل والتنقيب
ومن كتاباتك هناك اشياء كثيرة مخبؤة فى دواخلك .
مودتى يا ام العروس وكم سعدت يوم زفاف ابنتك حضورا بينكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: ismeil abbas)
|
يا سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام يا سللللللللللللللللللللللللللللللمى حبيبة الكل سلم يراعك من اجمل ماقرات مؤخرا
لك الود والاحترام 000كميات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرجل ... الذى احببت (Re: طارق عبد اللطيف نقد)
|
الاخت سلمى سلام كلام زى الرتج طبعا تلفوناتى انقطعت منك لان تلفونى ضاع منى واليومين ديل انا موجود فى السودان كان لسع انت موجوده رسل لى تلفوناتك فى كل الاحوال على الداخلى لك التحيه وعبرك احى صديق الموج وكل الاخوان
| |
|
|
|
|
|
|
|