رأى أن تهيئة المناخ لتوسيع المشاركة تبدأ بـ "الوطني" طه يدعو لإنتاج فكر يُعيد السودان لدائرة الفعل الإقليمي
بورتسودان: النور أحمد النور رأى عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني والنائب الأول لرئيس الجمهورية السابق علي عثمان محمد طه أن الأغلال المضروبة على السودان بدأت تتفكَّك ودعا إلى إنتاج فكر سياسي يُعيد البلاد لدائرة الفعل الإقليمي والمساهمة العالمية، وعدّد تحديات المؤتمر الوطني للمرحلة المقبلة، بينما أكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن أن الحكومة عازمة على بناء نهضة حقيقية على أسس دعم الإنتاج والاهتمام بتحسين معاش الناس. وقال طه لدى مخاطبته المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر في بورتسودان أمس إن تهيئة المناخ السياسي لتوسيع قاعدة المشاركة تبدأ بالبناء الداخلي للمؤتمر الوطني لإعداد نفسه لاستحقاقات المرحلة المقبلة، كما دعا حزبه إلى تقليص هامش المتفرجين والجالسين على الرصيف حتى لا يبقى أحد بالحزب بعيداً عن دائرة الفعل والكسب الجماعي. ودعا طه لانتاج فكر سياسي رشيد وبسط الحريات بلا مزايدات أو محاولات تسجيل نقاط في شباك بعضنا، وإنما حرية برؤية ومهام وأهداف محددة. وأضاف أن الأغلال المضروبة على السودان بدأت تتفكك بفضل الشهداء ووحدة الكلمة والقيادة الواثقة من نفسها وشعبها، وزاد: "الأغلال بدأت تتفكك والعملاق يتقدم ليقول كلمته". ودعا لإنتاج رؤية فكرية سياسية وثفافية تعيد البلاد لدائرة الفعل الإقليمي والبعد العالمي. وذكر طه أن الحزب الذي يقود الحكومة ينبغي أن ينتج رؤية علمية منهجية وواقعية قادرة على الارتقاء بمستوى المشروعات والبرامج وزيادة فعالية أجهزة الدولة. وأكد: "لن نتخلى عن منهجنا الإسلامي وتوجهنا نحو الله ونريد أن نضبط البوصلة التي تقودنا إلى مرضاته بمزيد من الفكر الإسلامي الرشيد وأن نعترف بأخطائنا وتقصيرنا ونراجع تجربتنا وكسبنا من أجل صياغة مستقبلنا". وباهى طه بما تحقق من إنتاج في الذهب وزيادة إنتاج القمح واعتبرها بشريات تحمل مفاتيح النهضة الاقتصادية، ورأى أن ذلك تم بفضل "زرقاء الإنقاذ" التي كانت ترى ذلك، ودعا إلى مبادرات لمضاعفة الإنتاج وتشجيعه. من جانبه أكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن، عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، التزام حزبه بمخرجات الحوار الوطني، وإعلاء الأجندة الوطنية على الخاصة، وبناء نهضة حقيقية على أسس دعم الإنتاج والاهتمام بتحسين معاش الناس. وأكد أن المؤتمر الوطني حزب إسلامي بمرجعية إسلامية سودانية غير مستوردة ويرفض الغلو والتطرف ويتجه لإفساح المجال أمام الآخرين لتحمل المسؤولية معه، ويؤمن بالتجديد، موضحاً أن علي عثمان ونافع علي نافع والحاج آدم يوسف تخلوا عن مقاعدهم في السلطة وانتظموا صف الحزب ولم يتنحّوا. ودعا عبد الرحمن حزبه إلى التمسك بالإصلاح والمحاسبة وقال إن بعض عناصره لم يلتزموا بالمؤسسية وتمت محاسبتهم وفصلهم وعادوا مرة أخرى للحزب، مؤكداً أنه لا كبير على المحاسبة في الحزب من رئيسه ونوابه والولاة، وتابع: "من لا يعجبه نهج المؤتمر الوطني فبابه يفوّت جمل ولا نريده معنا". وطالب بالفصل بين العمل في الحزب والدولة والحركة الإسلامية، وقال إن المؤتمر الوطني سيتخلى عن 50% من مقاعد السلطة للقوى الأخرى ولن يستخدم أغلبيته ضدها، ودعا لمحاربة مظاهر العنف والقبلية والجهوية والغلو والتطرف والإرهاب وزاد:" لا نعرف الإرهاب ولا نستضيف إرهابيين". مشيراً إلى الاضطرابات الأمنية التي تشهدها دول المنطقة بينما السودان آمن ومستقر. من جهته، أكد والي البحر الأحمر، علي أحمد حامد، رئيس الحزب بالولاية، أهمية المؤتمرات التنشيطية في إحداث الحراك السياسي والتنظيمي والإعداد لمرحلة إنفاذ مخرجات الحوار الوطني، مشيداً بروح الوفاق والتعاون بين حزبه وأحزاب الوفاق الوطني بالولاي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة