الخرطوم: الصيحة جدد الرئيس عمر البشير عزمه التنحي عن رئاسة الجمهورية والابتعاد عن السياسة بحلول العام 2020، مرجعاً ذلك إلى أن الدستور لن يسمح له بالترشح مرة أخرى. وأكد البشير في حوار مع مجلة "الأهرام العربي" المصرية، نشرته أمس، أنه لن يترشح لفترة رئاسية مقبلة، وقال: "إن ذلك موقف ثابت إن شاء الله.. لدي مدتان ستنتهي عام 2020 ولن أجدد بالدستور ولن يتغير الدستور". وعن الأوضاع في ليبيا قال: "حفتر يحمل توجهاً عدائياً تجاه السودان". ونفى البشير أن تكون للخرطوم علاقات استراتيجية بإيران، وأكد أن السودان لم يتلقَّ من طهران جنيهاً واحداً، وأن العلاقات بين الخرطوم والرياض في أحسن حالاتها. وتابع: "لقد أمضيت أكثر من عشرين عاماً وهذه أكثر من كافية في ظروف السودان، والناس تريد دماءً جديدة ودفعة جديدة كي تواصل السير والبناء والإعمار والتنمية". وأضاف: "نحن لدينا حزب ومؤسسات دستورية ومن يسمى رئيساً للمؤتمر الوطني قطعاً سيكون مرشحاً للرئاسة". وزاد: "وقتها سأترك مقر الرئاسة وأبتعد عن عالم السياسة". وقال: "لست ديكتاتوراً وغير راغب في السلطة". وشدَّد البشير على أن العلاقات السودانية المصرية راسخة ومتجذرة بعمق التاريخ على جميع المستويات، "لأنها مبنية على تواصل مستمر قديم بحركة المصير المشترك". وقال: "نحن نريد لهذه العلاقات أن تدخل مرحلة تاريخية مهمة تحدث بها نقلة نوعية في شكل حراك إيجابي يتجاوز إلى الدخول مباشرة لترجمة استراتيجية عملية وفعلية، بالإضافة إلى زيادة التنسيق مع الجانب المصري حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك".