يتابع الليبراليون بقلق تطورات الامر على أرض الواقع فيما يخص ما يخطط له من استفتاء دارفور والخاص بالتقسيم الادراي لدرافور الكبري. ان الحزب الديمقراطي الليبرالي اذ يؤكد على مبدأ حق المواطنين في تحديد مصيرهم ومطالبهم كحق أساسي من حقوق الانسان ، فانه يحذر من استغلال عملية الاستفتاء لزرع الفتن او اطلاق بالونات كاذبة تغطي على الوضع المأزوم هناك . ان من مشروطات اى عملية استفتاء او مشورة عامة توفر الامن والسلام والرضاءالاهلي الذي لن يتحقق بدون آلية شاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية ، وهي المشروطة فى حالة دارفور بإنهاء الحرب وتحقيق العدالة وهما مطلبان لن يتمان الا بذهاب النظام، الأمر الذي لايرضى المؤتمر الوطني بتحقيقه. ان الواقع يوضح غرق دارفور في الانهيار الامني وتصاعد الصراعات القبلية واستمرار الحرب فضلا عن انتفاء العيش الكريم الذي يجب ان يتوفر كأساس وحق للمواطنين بدارفور ، جنبا الى جنب مع حالة النزوح والمعسكرات التى ترزح تحت وضع اقل مايقال عنه انه ماساؤي. كما ان تم بدارفور من جرائم لا يمكن ان يترك هكذا دون حساب. ان ايهام نظام الخرطوم للناس بان الاستفتاء استحقاق ل (اتفاقية الدوحة) هو ايهام مضلل ، فاتفاقية الدوحة المقصودة والمسمية باتفاقية سلام لم تجلب اي سلام لدارفور كما انها لم تنهي صراعات القبائل ناهيك عن الحرب النشطة الان بجبل مرة وما يمر به الاقليم خلال الخمس سنوات الماضية من عمر الاتفاقية. ان الحزب الليبرالي اذ يؤكد على حق مواطني دارفور فى اتخاذ القرار والتدابير اللازمة للعيش على ارضهم فانه ايضا يتخوف من مغبة استغلال هذا الاستفتاء لزرع المزيد من الفتن والاحن بين اهل دارفور وتحول الاستفتاء الى مصدر صراع جديد بين اهل الاقليم ، يشغل الناس عن القضايا الحقيقة في الامن والسلام والعدالة ويستخدم كساتر دخان جديد لابعاد النظام ورئيسه من المحاسبة واستعماله للتسويق العالمي بدعوى الوصول الزائف للحل لازمة دارفور التي اشعلها واججها النظام وليست له القدرة على حلها. من هذا المنطلق يدعو الحزب مواطني دارفور لمقاطعة هذا الاستفتاء الوهمي كواحدة من آليات المقاومة اللا عنيفة ويدعوهم لتكاتف الجهود من اجل السلام الاهلي وتحقيق الامن والتراضي فيما بينهم وكذلك وضع يدهم في يد بقية بنات وابناء السودان للنضال من اجل اسقاط دولة الحزب الواحد وبناء وطن يعيد الحقوق والعدالة لكل مواطنيه واقاليمه ومكوناته الاجتماعية الكريمة. الحزب الديمقراطي الليبرالي ٦/٢/٢٠١٦ أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة