|
اول تصريح للمناضل والقيادي الاتحادي محمد المعتصم حاكم بعد انضمامه للحركة الشعبية!
|
إن انضمامي للحركة الشعبية قد تم عبر قناعات تامة ورؤية متأنية لواقع الحال السياسي في السودان وحوار تواصل لعدة أشهر مع قيادات في الحركة الشعبية أكن لهم كل التقدير منذ أن عملنا سويا في التجمع الوطني الديمقراطي. لقد أتى انضمامي والحركة الشعبية قد أصبحت حزبا سياسيا منتشرا في كل ربوع السودان يحمل فكرا أقرب إلى معتقداتي الفكرية التي تشربت لثلاثة عقود مضت فالوحدة الطوعية وحقوق المواطنة دون أدنى تفرقة عرقية أو ثقافية أو دينية وعدم استقلال الدين في السياسة في مواجهة المتاجرين باسم الدين بجانب الالتزام بالتنمية المتوازنة ومجانية التعليم والعلاج لكل أهل السودان ، تلك هي غاياتي التي اتطلع إليها من أجل بناء السودان الجديد. إن الانتماء لأي حزب سياسي ليس غاية بل هو وسيلة من أجل الاسهام في حل قضايا الجماهير والعمل على رفاهيتها ، كما أن الحزب ليس اسما دون محتوى بل من الضرورة أن يحمل في جوانحه الكثير من القيم والمبادئ والمرتكزات الفكرية والبرامج والمؤسسات الديمقراطية المؤهلة التي تترجم كل ذلك إلى عمل ملموس ، وحينما يفتقر الحزب من تلك القيم والمواقف والثوابت التاريخية ويصبح اسما فقط يعجز أي عضو مخلص فيه أن يدافع عنه أو أن يتبنى سلوكا يتعارض حتى مع الإرث النضالي. لقد جاء انضمامي للحركة الشعبية وأنا متابع لمسيرة القائد الخالد الفقيد الدكتور جون قرنق. والجنوب ممكنا في مؤتمر القضايا المصيرية باسمرا عام 1995م حيث تبلورت الثقة عبر معالجة كافة القضايا المزمنة. إن تلك التعاليم التي صاغها الراحل قرنق شبيهة تماما بالموروثات الفكرية الخالدة التي تركها لنا الشهيد المعلم الشريف حسين الهندي فيما يتعلق بالوحدة والمواطنة والتنمية ، كما تعلمنا من الشهيد الشريف حسين حرية الفكر وديمقراطية المؤسسة التنظيمية بجانب الثبات والصمود في مواجهة الأنظمة الشمولية الدكتاتورية. ان انضمامي للحركة الشعبية قد تم تتويجه بانضمام كوكبة فاعلة من جنوب إفريقيا على رأسهم أحمد مطر ومحمد السر وبقية العقد الفريد من الشرفاء. ان السودان يمر بمفترق الطرق ومرحلة دقيقة وشائكة تتطلب تضافر كافة جهود أبنائه المخلصين من أجل وحدته واستقراره بعيدا عن شبح التقسيم والحروب الأهلية. سأبذل كل جهدي من أجل الارتقاء بالحركة الشعبية والعمل على رفع راياتها خفاقة في كل ربوع السودان وسأظل أكن لأشقائي الذين ارتبطت بهم سياسيا في وقت مضى كل التقدير متمنيا لهم كل تقدم وازدهار. محمد المعتصم حاكم
|
|
|
|
|
|
|
|
|