|
الوهم والحاجة (يسقطان) البسطاء في براثن السحرة والمشعوذين
|
الوهم والحاجة (يسقطان) البسطاء في براثن السحرة والمشعوذين يحكى أن رجلاً قابل مرض الطاعون في الطريق وسأله الرجل إلى أين أنت ذاهب أيها الطاعون ؟ فقال الطاعون : إلى القرية الخضراء سأصيب منهم ألفاً وأعود ، وبعد زمن أصيب في القرية الخضراء خمسة آلاف شخص فلما رجع الطاعون قال له الرجل : ألم تقل أنك ستصيب ألف شخص فقط ؟ فلم أصبت خمسة آلاف؟ قال الطاعون : أنا كما قلت لك أصبت ألف شخص فقط ولكن أربعة آلاف توهموا إصابتهم بالمرض. قصة الرجل ومرض الطاعون تنطبق تماماً على السحر والفزع منه فالسحر حقيقة لا يمكن لأحد أن يجادل فيها إطلاقاً فالأدلة من الكتاب من السنة وإجماع الأمة تدل دلالة واضحة وحقيقية على وجود السحر. ولكن هلع الناس من السحر وفزعهم الدائم منه هوّلا الموضوع وأعطياه أكبر من حجمه حتى اصبح العديد من الناس يعزون كل خلل يحدث لديهم أو مشكلة يتعرضون لها إلى السحر ويبحثون من عمن يفك لهم ذلك السحر ويزيل عنهم ذلك العناء وهذا الوهم الذي يعيشون فيه يجعلهم لقمة سائغة يتناولها السحرة والمشعوذون بدون عناء ومشقة وينهبون أموالهم حيث انتهز أولئك السحرة والمشعوذون والدجالون حاجة الناس للراحة النفسية فأوهموهم بأساليبهم الخادعة بأنهم على صلة وثيقة بالجن وأن الجن سيحقق لهم ما يسعون إليه وسيوفر لهم السعادة اللازمة. وبين رواج الظاهرة ... وإقبال أصحاب الحاجات والمشاكل البسطاء وضعفاء النفوس دون وعي أو تركيز تبذل الجهات المختصة قصارى جهدها لضبط بؤر هؤلاء المشعوذين والإطاحة بهم وإنقاذ الضعفاء والبسطاء من براثنهم. التطور في السحر والشعوذة تطورت أساليب السحر والشعوذة والدجل وتقدمت تدريجيا تبعاً لتطور العصر حيث كانت في البداية علاج الأمراض البسيطة والرقية من العين وجلب قلوب المحبين وتطورت إلى التفرقة بين الأزواج وعمل الأسحار وسيطرة المرؤوس على رئيسه وبعد برهة تطور أولئك المشعوذون إلى إدعاء مخاطبة الجن وتكثير الأموال والتعامل مع ملك الجن والمسئول الأول عن بنك الجن وتدرج ادعائهم من تكثير الأموال من آلاف إلى ملايين ثم إلى مليارات وأخيراً وصل فكر أولئك المشعوذين إلى صناعة الأحزمة الواقية من الطلقات النارية وطعنات السكاكين والخناجر حيث أدعوا أن من تطوق بذلك الحزم الذي يعد خصيصاً للحماية من الطلقات النارية والطعنات القاتلة من السكاكين والخناجر حيث أدعوا أن من تطوق بذلك الحزم الذي يعد خصيصاً للحماية من الطلقات النارية والطعنات القاتلة من السكاكين والخناجر فلن يصيبه شيء منها ولو كان في قلب المعركة والرصاص يصوب إليه من كل حدب وصوب حيث ينساب الرصاص وطعنات الخناجر والسكاكين على جسمه كالماء البارد هذا ما وصل إليه فكر اثنين من السحرة الكبار من الجنسية النيجيرية بالعاصمة المقدسة حيث أخذا يروجان لخزعبلاتهما تلك بين الأوساط الضعيفة ومصدقي الوهم ويطلبان على الحزامين الواقيين مبلغ (35 ألف ريال) بحيث يكون مقابل الحزام. وسنقوم باستشارة أهل الرأي . ولنا عودة.
|
|
|
|
|
|