|
مولانا مصوراتي التلفزيون الرسالي ( كاميرتو طايرة)!!
|
بالامس كنت اتابع سهرة يقدمها الفنان طارق جويلي في الفضائية السودانية واكثر ما شد انتباهي ان كاميرا التلفزيون ظلت تفضح صاحبها الذي يقف وراءها من حين الي حين وهي تسرح وتمرح في التقاط اللقطات المركزة جدا علي (اناتي) عورات جميلات جدا من بين الحضور وهو يختلس اللقطات ناسيا ان الكاميرا تفضحه امام مشاهديها في كل ارجاء العالم في هذاالجو الرطب العام في السهرة وهو جو يحكي عن تغيرات و انفراجات كبيرة حصلت هذه الايام في بلادنا من حيث المظهر العام بعد الشطط والغلو والهوس الديني الانقاذي والذي فصل ذات يوم بين النساء و الرجال في وسائل النقل وحفلات الزواج والمدارس وبعض الاماكن العامة وطالب الرجل او الاخ الذي يرافق زوجته او اخته ان ياتي بما يثبت العلاقة.. ومنعت النساء من السفر بلا محرم وضربت البنات في الجامعات وفي الشوارع بسبب عدم ارتدائهن الخمار !!
هنا قفزت الي ذهني عدة اسئلة تود اجابة: ماالذي حدث فجأة في ذهنية هؤلاء المهووسين وهم بعد سبعة عشر عاما من الشطط والهوس الذي ضرب اطنابه في كل ارجاء الوطن السليب وهم يسمحون بانفراجات تضرب في صميم معتقداتهم العطيبة.. بعد ان ملاوا الدنيا ثغاء ورغاء وتنطعا بشرع الله وضبط المظهر العام وتحديدا ملابس النساء والاختلاط بين النساء والرجال .بينما جو الحفلة التلفزيونية والمغني والمظهر العام المتبرج والمختلط شبابا من الجنسين يتمايدون طربا مع اغاني الحب في جو سوداني بهيج ارجعنا الي ذات السودان الذي نحب....هل ضرورات المرحلة السياسية تقتضي التنازل عن الثوابت العقدية وما راي الشرع في ذلك المنطق يا اهل الدين بالمنبر؟؟!! وما راي الشرع في النظرة التلفزيونية سواء تلك التي يسترقها المصوراتي ( ابو دقن)سيد الكاميرا ال( الكاميرتو طايرة ) علي وزن ( عينو طايرة)ونحن المشاهدين جميعا نشهد علي جرمه عبر الشاشة من خلال ( كاميرته الطائرة) وهو يشركنا ايضا ذنبه عندما نجد انفسنا مضطرين التركيز معه علي تلكم الوجوه المليحة!!؟ وسؤال اخر: ما راي الشرع في مشاهداتنا للتلفزيونات ونحن نشاهد نشرات اخبار وبرامج تقدمها نسوة سافرات مليحات..وبالتاكيد لن نغض الطرف ولن تكفينا نظرة طالما نشرة الاخبار والبرنامج لاكثر من نصف ساعة!!؟
نسمع منكم يا اهل الدين!
هباني ظااااطو
|
|
|
|
|
|