|
أبناء سودانيون في الخطر ...
|
أبناء سودانيون في الخطر ... آباؤهم أجانب رغم رفض المجتمع السوداني للزواج من الاجانب فالظاهرة في تنام خطير زواج الاجانب يتشابه في كثير من التفاصيل بزواج المتعة هذا المغترب تزوج بأجنبية للحصول علي الاقامة الافرنجية ورغد الحياة العوامل الاقتصادية ترمي بظلالها على الاجانب في البيوت السودانية لم يتزوج هذا المسيحي بالسودانية لفتوى الترابي ولكن .... {أجانب في بيوت سودانية أخذت ظاهرة زواج السودانيات من الأجانب منحاً خطيراً وبعداً إجتماعياً وسياسياً وثقافيا ..يقود في الغالب إلى مرارة الاستمرارية فيه .. أو التخلي عنه في ظل وجود الأبناء. ومثل هذا النوع من الزواج غالباً ما يُكتب له الفشل ،لا أقول فشل الانفصال ولكنه فشل السعادة ..خاصة وأن مجتمعنا تحكمه عادات وتقاليد فريدة وله رأي واضح وصريح في الزواج من الأجنبي أي من غير أولاد البلد أو بناته. هذا المجتمع السوداني الذي كانت المجتمعات فيه وحتى وقت قريب تحدد زواج الابن مَنْ يتزوج مِن غير ابنة عمه مَنْ و تتزوج ابنته من غير ابن عمها .. مع ضعف زواجها لابن الخالة أو الخال أو ابنة الخال والخالة. . إلا أن اغتراب الأبناء للدراسة بالخارج أضعف من قوة فكرة هذه المجتمعات نحو الزواج من الأجنبي .. ولم يكن هذا في الوقت القريب بل كان منذ زمن طويل .. بعض أبناء السودان تزوجوا من أجنبيات وانجبوا أبناء ولكن لم يطب لهم المقام هنا فعادوا لموطن الأم حيث قوانين تلك الدول المتزوج منها تحكم الآباء الأجانب بالنسبة لهم وتضيق عليهم الخناق في شئون ابنائهم هؤلاء. { تدفق الأجانب للسودان والسودان بلد معروف بتداخله في كثير من الدول المجاورة .. وفيه قبائل مشتركة كثيرة ..حدث بينهم اختلاط كبير في مجال الزواج ..ومنهم على سبيل المثال اليمنيين الذين تصاهروا مع السودانيين وكّونوا أسراً كبيرة كالحضارمة في شرق السودان واكتسبوا الجنسية السودانية وظلوا متمسكين بها حتى يومنا هذا . وبعد انفتاح السودان على الاستثمار الخارجي تدفق الكثير من الأجانب للسودان بحجة إما طلباً للأمن أو الاستقرار الدائم أو للعمل تبعت هذه الظاهرة الكثير من الزيجات ومن أجناس كثيرة كالسعوديين والسوريين وكل الأجناس من العالم .. {ما وراء هذه الزيجات : ربما لظروف ارتفاع تكاليف الزواج بالسودان للعادات والتقاليد وارتفاع المهور وغلائها دفع كثير من الشباب للعزوف عن الزواج .. هذا بالطبع يضاف له العطالة وإنعدام الأعمال المناسبة للخريجين من الجامعات وصعوبة مواجهة متطلبات الأسر وأن كثيراً منها يكون في انتظار أن يعمل ابنه ليقوم بمهمة الصرف عليها خاصة أنها قامت بتعليمه والصبر عليه طيلة فترة الدراسة هذا بالطبع يعطل الشباب عن فكرة الزواج وبالمقابل تماماً تظهر نسبة الفتيات غير المتزوجات وترتفع عدديتهن والأعمار تروح يوماً بعد الآخر هذا الشعور يقود كثير من الأسر للخوف على مستقبل بناتهم فيتعجلوا في زواجهن من الأجانب .. بحجةأنهم يعيشون ظروفاً صعبة جداً ويخافون على بناتهم من أن يفوتهن قطار الزواج فيقبلن بأي زيجة تعرض عليهم . {الحصول على الاقامة وكثير من الأسر ترفض رفضاً باتاً هذا الزواج وتعتبره زواج ناقص مهما كانت شكليات وامكانيات لعرس. . وفي زواج الابن بأجنبية يعتقدونه زواج مؤقت ومصير ابنهم الزواج من السودان ولو بعد حين علماً بأنه يمكن أن يحضر زوجته الأجنبية معه وتكون في وسطهم ولكن لا يتحرجون أبداً في إيصال رسالتهم لها بأنها غير مقنعة وحينها لا يستطيع الحياة بينهم فيعود بها من حيث أتى دون رجعة .. وكثير جداً من التجارب أثبتت أن الشباب السودانيين يتزوجون من الأجانب بغرض الحصول على الاقامة وضمان السكن وهذا متوفر في الزواج بالألمانيات وبمجرد عودته للسودان يتركها وأطفالها فيصبحون بلا أب .. يرعاهم ..إن زواج السودانيات من الأجانب يعد من المشاكل التي تواجه الأسر السودانية حالياً وتؤرق استقرارها .. رغم إيماننا بأن الزواج قيمة اجتماعية ودينية تلعب دوراً كبيراً في زيادة النسل وتكوين الأسر التي تتكون منها المجتمعات. {تغيير مفاهيم المرأة وأمر الزواج أمر مطلوب وضرورة فقد أمر به الدين والشرع والعزوبية شر يأتي بنتائج غير طيبة .. ولكن هناك حتمية أن يتماشى الزواج مع الواقع الاجتماعي للمجتمعات إلا أن الفهم في الآونة الأخيرة أخذ في التغيّر تدريجياً وأخذت العوامل الاقتصادية ترمي بظلالها على هذه الأوضاع لاعبة دوراً كبيراً في إحلال ظاهرة الزواج بالأجانب وجعله واقعاً معاشاً لا فرار منه، ثم جاءت الثقافة ولعبت هي الأخرى دوراً خطيراً في تغيير مفاهيم المرأة والفتيات فبدلاً من أن يكون البعد الحقيقي للزواج هو التواصل الاجتماعي للأسر، تقوم لشابة على الزواج من أجنبي يختلف تماماً في كل عاداته وتقاليده، وهذا بالطبع ينعكس سلباً وأمنياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً بل وصحياً. إن السودان بوضعه الحالي وانفتاحه على الدول العديدة هذه لا ينجو من الرضوخ لهذه الظاهرة الجديدة عليه وهي ظاهرة تصميم الفتيات على الزواج بالأجانب لأجل تحقيق أحلامهن التي لا يتوقعونها من الشاب السوداني في السفر لدول خارجية والعيش في حياة رغدة .. علماً بأن الشريحة الغالبة من الذين يرغبون في الزواج من السودانيات يريدون ملء فراغهم وبمجرد العودة تبدأ المشاكل وهذه الشريحة من الطبقات الفقيرة في بلادهم جاءوا إلى هنا بغرض العمل وكسب الرزق ولأن السودان بلد محافظ وله ضوابطه المشددة في السلوكيات يلجأون لهذا النوع من الزواج الذي هو أشبه بزواج »المتعة« سرعان ما ينتهي بمجرد نهاية عقد عمل هذا الرجل الأجنبي بالبلاد. إضافة إلى ذلك هذه العمالة الوافدة للسودان تكون ذات أطماع في غالبها إجرامية ..حيث بلادهم بكل تطورها لا تقبلهم لأنهم »حثالة مجتمع« وهي الغالبية التي يبعث بها للسودان أما الشخصيات من العمالة التي تأتي في وظائف إدارية كبيرة وفنية يأتون للسودان وهم متزوجون يأتون لأعمالهم فقط ولا ينظرون لغيرها والكثيرون يأتون بأسرهم لمقدرتهم المادية ثم يعودون بهم عند نهاية عقد عملهم بالسودان . {السودان اليوم إن السودان أصبح بلداً جاذباً للعمالة الأجنبية بحكم سماحة أهل السودان وطيب معشرهم وكرمهم الفيّاض للضيف، وضوابط الهجرة فيه ضوابط متساهلة ليست بتلك المعقدة كشأن كثير من دول العالم، ومعظم الوافدين من الأجانب للسودان يأتون في أعمار شبابية والكثيرون منهم غير متزوجين يأتون للسودان للعمل فيه وتصعب عليهم الحياة فيفكرون في الزواج لضمان السكن والمعاملة الكريمة خير من حياة »العزابة« إضافة لأمر خطير وهو أن معظم هذه الشرائح العاملة أخذوا يوفدون للسودان عبر شركات الاستقدام ويقطنون في وسط الأحياء الآهلة بالسكان السودانيين مما يجعلهم قريبين منهم قرباً شديداً وهذا الاحتكاك له سلبياته والذي يواجه أسراً منضبطة لا خلل فيها يتقدم للزواج بحكم العلاقة والسكن وإلا فليمدد »أبا حنيفة كلتا رجليه« وكثير من الأسر يقربون هذه العمالة الأجنبية منهم في سكن العزابة ويفتحون لهم منازلهم بحكم نواياهم »الخبيثة أو الطيبة« ولا يبالون بالنتائج ظناً منهم أن هذا يحسب لهم في ميزان حسناتهم لإيوائهم هؤلاء »الأغراب« .. وكثيرون تأخذهم »الهاشمية« فيندفعون في فكرة تزويج فتياتهم لهم أما بحجة التخلص منها أو بدافع أن قطار الزواج يسابق عجلاته من عمرها للزواج وأما بدافع الفقر الذي تعيشه الأسرة أو بدافع أن الزواج السوداني أصبح »بهمه« ومشاكله ولا يفكرون في أن الزواج بالأجنبي كله مشاكل وخاصة بعد فترة انجاب الأطفال وأن فكرته في الأصل زواج متعة عندما يصعب المنال ويصبح في غير متناول اليد . {تعامل الاجانب مع إن الوجودالأجنبي الكثيف ساعد على إلزامية التعامل بينهم والمواطنين وهذا خلق علاقات المصاهرة وبعض الأسر قات باستئجار جزء من منازلهم للأجانب وهذا زاد الطين بلة ففتح للأجانب فرصة التعامل مع بناتهم وأولادهم .. بل ذهبوا لأبعد من ذلك بأن يتركوا بناتهم تحت وصاية الأجانب عندما يغادرون منزلهم لمناسبات في العائلة وانتهز هؤلاء الأجانب هذه الفرصووتقدموا بالزواج طالبين بناتهم وهنا يكون الرفض فيه صعوبة لأن الأمر قد إنتهى. {سكن الأجانب وسكن الموطنين إن خطورة سكن الأجانب حول سكن الموطنين خلق إشكاليات كثيرة أخذ السودانيون يدفعون ثمنها غالياً جلبت لهم الفساد الأخلاقي والسلوكيات الغريبة والعادات غير المعروفة بالنسبة للسودانيين خاصة أن هذه الشريحة من الأجانب سبق وأن قلت إنها شرائح مهزوزة في مجتمعاتها وأنها سجلت فشلاً هناك ثم جاءت بحثاً عن حياة أخرى في السودان فإا وجدت الجو الفاسد لا تتوانى لحظة إلا وتنخرط فيه وتدعمه دعماً كبيراً بأفكارها الدنيئة والمنحرفة. هذا الانتشار للأجانب وسط التجمعات السكنية للمواطنين جاء بفكرة الزواج السري والهدف منه الدفع والمصاريف لبعض فتيات الأسر الفقيرة، وأن السكن يكون في الغالب في ذات المبنى ولا حرج في ذلك عند فهم كثير من مثل هذه الأسر . { الخوف من »العنوسة« ثم جاء الزواج العرفي والمساكنة والمصاحبة وغيرها من الظواهر الدخيلة التي أثرت على الأوضاع الاجتماعية بالسودان. إن فكرة الزواج من الأجانب جاء في المقام الأول لعاملين الأول الظروف الاقتصادية المتردية التي تعيشها بعض الأسر والعامل الثاني الخوف من »ال عنوسة« والأخيرة مشكلة نفسية حساسة خاصة عند الحديث عنها أمام من فاتهن قطار الزواج فتصبح الفتاة في هذه المرحلة كالغريقة التي تتعلق بالقشة فتقبل بزواج الأجنبي أو غيره دون تردد إنها فرصة أخيرة وإلا »انتهت الرحلة« .. وهنا تلعب الأسر دوراً سلبياً بما تمارسه مع »العانسات« غير المتزوجات بالنظر إليهن من باب الشفقة والعطف .. وهناك عامل ثالث وهو سكن الأجانب وسط الأحياء السكنية للمواطنين هذا أمر خطير يقود لما لا يحمد عقباه بداية بسوء السلوك ونهاية بالزواج وليس هذا بأفضل من ذلك. {خلاصة الأمر خلاصة الأمر أن الزواج بالأجانب والأجنبيات أمر له خطورته،الأمنية والصحية والاقتصادية والثقافية وهو زواج أشبه بزواج المتعة في الغالب .. لأنه زواج ينتهي بانتهاء عقد عمل الأجنبي بالبلاد .. فتدفع الأسر الثمن غالياً حيث يترك لهم الأبناء دون راع ودون ثروة تواجه متطلبات حياتهم، اضافة إلى أن الأبناء يفقدون هويتهم ويصعب معالجتها بساطة أو بسهولة كما لو كان لزواج سوداني.. والغالبية من هؤلاء العمالة الذين يأتون للسودان يكونون حاملين للأمراض الفتاكة التي تفتك بهم وبمن تربطهم علاقات مباشرة بهم كالزوجات مثلاً والأبناء وهم الأقرب للإصابة بالأمراض سريعاً. الزواج بالأجانب يقود إلى ما لا يحمد عقباه {نموذج للتأمل والحسرة تناقلت وسائل الإعلام في منتصف العام المنصرم قضية الفتاة السودانية التي تزوجت مسيحياً بناء على فتوى الدكتور الترابي إلا أن وقائع الحادثة تشير لخلاف هذا الحديث، إذأن العريس المسيحي أجنبي ينتمي لدول الجوار المتداخلة مع ولاية القضارف وأن الزواج الذي وقع بين الطرفين لا يعتبر زواجاً وإنما علاقة غي شرعية كانت نتاج التداخل مع الأجنبي رغم اختلاف العادات والتقاليد والديانة اضافة لذلك قوة تأثير الأجنبي على الجنس الاخر واستغلال ظروفهن الخاصة اسوأ استغلال. من ذلك يتضح أن هذا الاجنبي رغم سلوكه المتدني إلا أنه تمسك بدينه واقام علاقة غير شرعية ... ترى هل سلك الاجانب الآخرين ذات السلوك ام زادوا إنحرافهم بنكران دينهم حتى يصلوا لمراميهم الشهوانية ؟! الله أعلم . حسن التجاني
|
|
|
|
|
|