|
كان إختفاءا مسرحيا يا أبا ذر الغفاري
|
أيها الكتاب، أيها الشعراء،أيها القراء المهمومين بهاجس الكلم الجميل أيها الذواقة في كل المدارات، ايها الشعب الجميل والنبيل من رأى منكم منذ فجر الثلاثين من يونيو89 الشاعر ابوذر الغفاري في أي منفي؟ أو في أي معتقل أو بيت اشباح أو شاهدهم يطعموه لحناجر طيور الشؤم التي أسكنوا حواصلها الكثير من أبناء شعبنا المغمورين في هذا الزمان الأغبر مثل الخاكي. أننسى أبناء شعبنا ومبدعينا هكذا ونسلم قدرهم إلى النسيان هكذا يموتون سنبلة؟ أناشدكم الله الذي لا يعني سوى الخير والحق والجمال وكل الحب أن تشفوا غليلنا بمعرفة مكانه حيا أو ميتا كل ما نعرفه عنه أقتيد من دارهم في الحاج يوسف في مطلع التسعينات بواسطة نفر لم يمهلوه أن يودع أهله أو يأخذ شيئا من أغراضه كل جرمه في الدنيا أنه شاعر.. يالله!! لقد أثار هذا الموضوع الأستاذ اسامة الخواض من قبل ولم نصل إلي أي خبر يفيد حياته أو مماته أو استشهاده. كان ابو ذر قبل فجر الثلاثين من يونيو يعمل محررا ثقافيا للملحق الثقافي لجريدة الجريدة اليومية. ويشرفني أن أقدم إليكم واحدة من قصائده لنعيد للذاكرة اسلوبه ومقدراته وتحكموا وتتخييلوا أي شاعر غيبوه . نشرت هذه القصيدة في الملحق الثقافي لصحيفة السياسة التي صدرت في الأول من ديسمبر 1988 . وكل الأمل والعزاء في يقظة ضمائركم أن تقولوا ماتعرفون عنه وحسن ظني بالله مذل كل جبار عنيد بقهر عزيز سلطانه أنه حي في مكان ما.
سوناتا لأمرأة ناضجة لضفيرتيك البحر يفتض القصيدة للقصيدة في خباياك الصلاة القائمة يا فاطمة لم كلما أوغلت في عينيك يقتلني الظمأ؟ أو كل هذا الاحتراق بمقلتيك مقدمةّ ؟ أنا ....لا أشك وإن تأخرت قليلا لن أشك بأن ريحك قادمة لكنما لا أنت أنت و لا أنا منذ أن أختلفنا وما اختلفنا على الهوى هل يا ترى أدمنت امنيتي كثيرا؟ ربما اتقنت أغنيتي أنا وربما اختلت مواقيت البداية بيننا والخاتمة هزي بجزع الصرخة الأولى إليك تساقط الحلم الذي ما انفك مصلوبا على خديك دمعة وبناهديك توسري صدري وكوني أو فكوني مرة أخرى إذن آه عليك إذا نزلت عصية
وآه عليك إذا اعتزلت قصية وآه على كل الذي لم يأت في عينيك منهاجا وشرعة يا من بوعدك انتشرت وما انشطرت نوافذا ومداخلا في القلب آه رتبي الفوضى وفقه المرحلة وتهيىء لي يا صبية باكرا فأنا الذي خبأت بين يديك جمر الأسئلة وأنا الذي اخضعت تاريخ الطريق خطى وحددت اتجاه البوصلة من... أين يفتتح الصباح الأمكنة؟ وبأي آلاء الجراح تشكلت في وجنتيك الأزمنة! وبأي أغنية ستخترقين دائرة الطقوس المزمنة؟ ومتي المحاصر يلتقي على دمي الممتد خارطة لكل مواطن ومواطنة؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كان إختفاءا مسرحيا يا أبا ذر الغفاري (Re: Bannaga ELias)
|
أُستاذنا بانقا اليأس ...
ياها المحرية فيكم : السؤال والتوثيق والكتابة عن مثل هذا الشاعر ، عن مثل هذه السيرة ....
سأعود ، ولكن قبل ان أمضي لحالي ارجوك انتظرني يابانقا، وانتظرني ياباذر :
وبأي آلاء الجراح تشكلت في وجنتيك الأزمنة! وبأي أغنية ستخترقين دائرة الطقوس المزمنة؟ ومتي المحاصر يلتقي على دمي الممتد خارطة لكل مواطن ومواطنة؟
قُلت سأعود ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كان إختفاءا مسرحيا يا أبا ذر الغفاري (Re: Bannaga ELias)
|
اه يا اباذر! لا وشيجة قربى تربطنى بك سوى الانسانية...ثم الوطن, ظللت ابحث عنك فى الحاج يوسف حتى كللت, لكننى ما مللت اشعارك, اقراْؤها سرا وجهرا, علنى اجدك طيفا فى احلامى...عفوا كوابيسى, يا اباذر! هل تصدق يا ابا ذر, اننا فى احد انحاء عاصمتنا القصية, كنا نحتسى سيرتك, شعرك, وغيبتك العصية, وبعضا من عرق الحياه! اه ما اقسى غيابك يا ابا ذر!
| |
|
|
|
|
|
|
|