أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 07:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2010, 07:27 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    استراتيجي أم تكتيكي

    إن المعيار الذي يحدّد طبيعة التحالف (استراتيجي، تكتيكي) بين أطراف المعارضة، في ظل نظام الإنقاذ، ليس هو إسقاط النظام في حدّ ذاته؛ وإنما شكل الدولة المُراد بناءه. كما، وأن الشعارات الحزبية و"بيانات الإجماع الوطني" المَمْهورة بأختام الزعامات، التي تصدر من الخرطوم أو جوبا أو أيّ مكان آخر في العالم، لا تصلح مقياساً للتنبؤ بخط سير كلّ حزب على حدة؛ فالمضمون الفكري والتكوين الاجتماعي والمصلحة المشتركة، داخل كل حزب مُعيّن، ومع الأحزاب الأخرى هي التي تحدّد طبيعة العلاقة، وحدودها.
    فمن السذاجة السياسية أن يظنّ "العلمانيّون" أو "الدينيّون" أن الطرف الآخر حليفاً استراتيجيّا له. ومن السذاجة، أيضا، أن يرْكِن طرفٌ للآخر:
    إن "السهولة" العجيبة التي وافقت بها الأحزاب التقليدية ـ اليمينيّة، بل ومشاركتها الفعليّة، على، وصياغة برنامج وأهداف "التجمّع الوطني الديمقراطي"، أمرٌ يدعو للريبةِ قبل الدهشة! فما الذي أسْرَى بأحزاب طائفية من "مشاريع دستور إسلامي" وعرّج بها للقبول بمشروع دولة مدنيّة/علمانيّة:
    سوى التكتيك؟!!

    فالأحزاب اليمينية التي جلست مع الحركة الشعبية، والأحزاب والقوى اليسارية الأخرى في التجمع، وتوافقت معهم على ضرورة قيام دولة مدنية علمانية حفاظاً على وحدة السودان ـ لم يكن موقفها مبدئياً. بمعنى أنها كانت تعلم، علم اليقين، بأن فصل الدين عن الدولة، والذي يعني عدم التمييز بين المواطنين باسم الدين، والتوزيع العادل للثروة، وتمكين الحكم الفيدرالي أو الكونفيدرالي للأقاليم..إلخ سيعني سلبَها أمضى أسلحتها التي تشقّ بها طريقها إلى سدّة العرش، وتحقيق مصالحها ومآربها من الحُكم. فالهدف الاستراتيجي بالنسبة لهذه القوى ليس هو بناء دولة بتلك المواصفات، بل هو إسقاط حكم النظام القائم، وبعدها لكل حادثٍ حديث..! أما القوى الأخرى، فإن الاستراتيجي بالنسبة لها، لا يقف عند حدود إسقاط النظام؛ بل يتعدّاه إلى بناء مؤسسات الدولة الحديثة، التي تقطع طريق العودة إلى أيّ نظام ديكتاتوري، مدنياً كان أمْ عسكري. وهذا هو أُس التناقض بين أطراف التجمع، وسبب التعارك بداخله:
    فللتجمع أهداف ومبادئ مُعلنة، وأساليب وأدوات مُتفقٌ عليها لتحقيقها ـ الانتفاضة الشعبية المحميّة بالسلاح. والأدوار وُزّعت بطريقةٍ منطقية، فعلى تجمع الداخل تحريك الشارع، وعلى القيادة الشرعية العمل العسكري، وهيئة قيادة التجمع العليا عليها الدعم المادي والمعنوي والسياسي الدولي. إلا أن الأحزاب الثلاثة الكبيرة ( إتحادي، أمة وشيوعي) التي تتوزّع فيما بينها المناصب الرفيعة داخل هيئة الرئاسة، والمُعتمِدة على هذه الاستراتيجية العامة، كانت تقف عَقبة كأداءْ في طريق تنفيذها؛ وعملوا بلا كلل على تخصيب أرضية الخلافات داخل القيادة الشرعية، وبنظرة حزبية ضيّقة ـ مرّة باستمالة بعض أعضائها، ومرّة بحجب المال عنها، ومرّات بمحاولات الهيمنة عليها؛ بالتدخّل في تفاصيل عملها العسكري الذي له خصوصيّته من الناحية الاحترافية وسريّة المهام التي ستقوم بها. فظلوا لأعوام طوال يسوّفون ويماطلون، مُعتمدين على عامل الزمن، في تفاقم الخلافات داخل النظام الحاكم بين المتشددين والبراغماتيين، وتصاعد الغضب الشعبي، والعزلة العالمية كعوامل لإسقاطه. ودونما الحاجة للعمل العسكري المشترك بين أطراف التجمع، الذي سيُقوّي من شوكة اليسار والقوى الديمقراطية والتقدمية.
    وللأسف الشديد، اختلطت بعض عناصر هذه التناقضات والصراعات الحزبية، لتعمل ك"مصالح" مشتركة بين النقيضيْن التاريخيين ـ الطائفي والشيوعي: فبينما كان اليمين متخوّفا من الدَوْر المتزايد لخصومه اليساريين بداخل التجمع، وبالمزيد من طلبات قوى وأحزاب حديثة، بالانضمام إليه، ويعمل على عرقلتها.. كان الشيوعيّون يتخوّفون، أيضاً، من منافسيهم الجُددْ، واجتهدوا في إقصائهم، قدْر المُستطاع!
    ومن دهاء الساسة اليمينيين و"نجاحاتهم"، أن أوقعوا الحزب الشيوعي بالأوهام، تارة ـ حين تقليدهم بمناصب عليا داخل هيئة قيادة التجمّع، تنتهي صلاحيّتها بسقوط النظام، وتارة ـ حين أبعدوه عن إقامة تحالف استراتيجي بينه وحلفائه المُفترضين بداخل التجمع.. فالحزب الشيوعي كان، وما يزال، ينامُ على حافّةِ أدواره التاريخية الريادية السابقة، وأحلامه بقيادة القوى اليسارية الصاعدة، ودون مُنافسْ
    وفي الحقيقة، أن قيادة الحزب تخشى من قواعده وكوادره، التي ما فتئت تتركه وتستنكف مواصلة المسيرة معه، وتلجأ إلى أحزاب سياسية تقدميّة وحديثة وغير أيدلوجية/ عقائديّة؛ ناهيك عن أن يتحالف ويحتك بالعمل والفعل مع "منافسيه" ـ فتزداد قوّة الجذب/ السالبة.

    إن النظام لَعِب، وما زال يلعب على تناقضات قوى المُعارضة. ولما عجز عن كسب معاركه العسكرية لإخضاع الجنوبيين، لجأ لسياسة "فَرّق تَسُد". فأمام "عَجْز التجمع" عن توحيد بندقيّة، شرَع في العمل على إخراج أكبر قوّة عسكرية منه، وتنازل عن الجهاد في سبيل الله ورسوله، وأبْرَم صُلح السلام مع الحركة الشعبية، دون أخْذَ جذيةٍ أو دخول الدين الحنيف. وعلى وتر الخلافات وشتات بقيّة القوى، جغرافياً وسياسيا، بين القاهرة وأسمرا وجدّة، خَتَمَ لهم "تأشيرة دخول" على أوراق اتفاقية القاهرة، ليعودوا للوطن من أرض الغربة، فأعلنوا التوبة عن الكفاح المسلح برمي ذخيرتهم على التراب. وبهذا الصك على بياض، جلسوا على مقاعد البرلمان والوزارات، وتناسوا "وَعْد" عمر البشير لهم، بأن "مَن له حق عندنا فعليه أن يأخذه بحد السلاح، كما فعلنا".. إلا أن "الحركة" لمْ تنسَ هذا الوعيد، واحتفظت بجيشها الشعبيّ.

    إنّ اتهامات بعض زعامات الأحزاب اليمينية "للحركة" بأنها خرَجَت عن "إجماع جوبا"، ليس هو سوى ضحك على الذقون! ففي جوبا لم تتفق الأطراف على استراتيجية مُوحّدة ولا يحزنون. والحركة، ومنذ أن انضمّت للتجمّع الوطني، لم تجد دليلاً واحدا من هذه الزعامات على أنّها تابت واستغفرت عن جرائمها السابقة في حق الجنوبيين، أو عن استعلائها وعنجهيّتها وتكبّرها.. ففي الوقت الذي كانت فيه الحركة على استعداد للزجّ بقواها العسكرية إلى عمل مشترك في أتون الحرب ضد النظام، كانت الأحزاب تقبع بقواها العسكرية الضئيلة في معسكرات بداخل الحدود الإرترية، ويتنازعون فيما بينهم، حزباً حزبا، على كَسْب ود سلطة أسمرا، وكلّ على حِدة، دون الآخرين.. مُترفعين عن العمل العسكري تحت غطاء الجيش الشعبي، الذي له الغلبَة.
    التأفُف والاستنكاف، عن الجُندية تحت إمْرَة الدينكا والشلك والنوير، هوَ لا غيره، ما يُفسّر لنا هَدْر مثل تلك الفرصة العظيمة، وإمكانياتها الراجحة لهزيمة نظام الجبهة وتركيعه. وبالطبع، ذلك مقرونا بعدم الجديّة مِن قِبَل القوى اليمينية لإنفاذ مُقررات التجمع.
    وفترة الخمس سنوات الانتقالية، كانت هي المحك لاختبار قدرات الأحزاب، يمينها ويسارها، على مقارعة النظام والضغط عليه من أجل تنفيذ اتفاقياته ـ ذات الجنوب، وذات الشمال. فلا يُعقل أن تتنادى الزعامات وتطالب بتنفيذ بنود اتفاقيتها البايرة لأعوام خَلتْ، في غضون أشهر معدودات، وهي تحتاج إلى دهور مِن العمل المُضني لأجل أن تفكك أجهزة الدولة التي استولى عليها البشير وحزبه، ولإعادة صياغتها من جديد: ليصير الإعلام قومياً، والعسكر في الجيش والبوليس وخفر الحدود وطنيا، والعدلُ يمشي بين الناس على صراط الدستور القويم!
    فهل من "العدل" أن تهبّ هذه الأحزاب من غفوتها وغيلولتها، على قرع جرس الانتخابات، مستجيرة بجوبا، ولتتذكر شعبها المسكين ومُعاناته واتكاله عليها، لتسيّره أعزلاً في الشوارع والكباري المدجّجة بجند الرحمن.. وتتركه حائراً بين "المشاركة" وعدمها.. ومن بعد ذلك تلوم قيادة الحركة الحائرة بين محاسن الوحدة، وسوءات الانفصال..
    هل؟!


    إن التحالف الاستراتيجي بين القوى الديمقراطية، وتوحيد كلمتها في مواجهتها لقوى اليمين في المعارضة، هو الذي سيُجبر الأحزاب التقليدية كافّة على التنازل من بعض "حقوقها التاريخية" التي يزعمونها ويتشدّقون بها، وللعمل على برنامج مُشترك، وأدوات تنفيذه ـ حدّه الأدنى هو الدولة المدنية التي تساوي بين الناس بدستورها الذي لا يفرّق بين دينٍ ودينْ وعرقٍ وعرقْ وغنىً وجوع.

    إنّ التحالف الاستراتيجي للقوى الديمقراطية داخل جبهةٍ وطنية عريضة، ليس بالحرام أو المستحيل. فعلى قوى اليمين أن تختار بين مصيريْن:
    إما أن ترضى بالتوافق مع النظام والتخلي عن طموحاتها الحزبية فتخسر قواعدها الوطنية، وإما أن تقنع بنصيبها التاريخي في أن تعمل مع الآخرين من أجل وطن فيه المواطن متساوٍ في الحقوق والواجبات.

    والكلام الواضح أحسن منّو مافي:
    فلو انفصل الجنوب، فسيظلّ سنداً وعَضَدا داعماً للقوى الديمقراطية، وشعوب السودان المناضلة من أجل حقوقها وقضاياها العادلة والمشروعة..
    فَلْلا نَخَفْ!
                  

العنوان الكاتب Date
أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-18-10, 07:37 AM
  Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-18-10, 09:43 PM
    Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-20-10, 01:29 AM
      Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-20-10, 07:20 AM
        Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-22-10, 06:54 AM
          Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) Abdel Aati04-22-10, 09:24 AM
            Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-22-10, 11:30 PM
              Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-23-10, 09:43 PM
                Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-24-10, 04:28 AM
                  Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-25-10, 08:23 AM
                    Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) بدر الدين اسحاق احمد04-25-10, 10:40 AM
                      Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-26-10, 01:17 AM
                        Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-26-10, 02:13 AM
                          Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-26-10, 07:18 AM
                            Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-27-10, 08:40 AM
                              Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-28-10, 06:45 AM
                                Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-28-10, 06:59 AM
                                  Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن05-01-10, 06:29 AM
                                    Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن05-01-10, 06:35 AM
                                      Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن05-05-10, 07:27 AM
                                        Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن05-06-10, 08:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de