أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 04:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2010, 08:23 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) (Re: عادل عبدالرحمن)

    Quote: من رسالة الدكتور/ جون قرنق إلى الصادق المهدي

    السيد الصادق المهدي

    رئيس حزب الأمة، ورئيس الوزراء السابق

    كان علي أن أدع عدم التصديق جانباً وأنا أقرأ خطابك بتاريخ 22 ديسمبر 9991م، والذي وزعته للرأي العام قبل أن أتسلمه أنا.. ومن الواضح أنك قصدت من هذا الخطاب أن تقدم عرضاً للجمهور، وطالما كان هذا هو قصدك، إذن فليكن كما تريد. لقد جاء خطابك متناقضاً ومرتبكاً، ومجافياً للحقائق، وحمل قدراً كبيراً من الادعاءات والمزاعم الكاذبة، وأعتقد أنك كنت تعرف أنني لا يمكن أن أترك مثل هذه الرسالة تمر دون رد، لقد سعيت إذن وعملت من أجل هذا الرد المستحق.

    لقد استهللت رسالتك بأكاذيب صارخة عن دور حزبك، فقد قلت: «لقد اعترفت قيادة حزب الأمة منذ عام4691م بالعوامل السياسية والثقافية والاقتصادية في الأزمة السودانية التي عكستها الحرب الأهلية..» لقد كنت رئيساً للوزراء، مرتين منذ عام 4691م، ولم تتح الفرصة لأي زعيم سياسي أو حزب سوداني مرتين خلال تاريخنا الحديث لتصحيح الأوضاع في البلاد، وبددها، مثلما فعلت. وحقيقة، لو كان ما ذكرته صحيحاً، لما تورطت البلاد في حربين لعينتين.. إن الشعب السوداني لا يعاني من فقدان الذاكرة.. وهو يعرف حقائق التاريخ. وطالما اخترت أنت، عام4691م كبداية، إذن دعنا نراجع الحقائق بدءاً من تلك الفترة.. إن عام4691م معروف في تاريخ الحرب الأهلية في السودان باعتباره العام الذي حدثت فيه ثورة أكتوبر، ومؤتمر المائدة المستديرة حول ما يسمى بـ «مشكلة جنوب السودان» والنتائج التي تمخض عنها.. وإذا ما كانت هناك جهة واحدة تتحمل المسؤولية واللوم حول فشل وعدم تطبيق مقررات المؤتمر ـ بغض النظر عن قيمة تلك المقررات ـ فهي حزب الأمة.

    إن نصيبك من المسؤولية ـ ياسيادة رئيس الوزراء السابق ـ ضخم وكبير، لأنك أنت من نظم ودبر مع حسن الترابي الدعوة الخطيرة، لأول مرة في تاريخ السودان الحديث لقيام دستور إسلامي في بلد متعدد الأديان والثقافات مثل السودان.. ومنذ ذلك الوقت انتكست مسيرة السياسة السودانية وانحدرت حتى وصلت إلى قاع الجحيم مع وصول سلطة الجبهة الإسلامية الفاشية عام9891م. إن الشعب السوداني يتوقع منكم الاعتذار والتكفير عن مسؤوليتكم في الكارثة التي نعيشها اليوم، بدلاً من الأكاذيب والدعاوى غير الصحيحة عن أن حزبكم ظل يعترف بالتعدد الثقافي والديني في السودان. أما ادعاءاتكم عن ان حزبكم ـ وطبعاً تحت قيادتكم ـ «ظل يقوم بمهمة صعبة في ريادة الأفكار الجديدة عن التنوع.. الخ». فهي ادعاءات زائفة، بقدر ما هي مغيظة. ومن حقنا أن نتساءل ونتعجب: من إذن المسؤول عن الأفكار القديمة؟.. إن ريادة الأفكار الجديدة هو وصف يصعب تماماً أن نطلقه على الرجل والحزب الذي ظلت دعوته الأساسية هي فرض الأسلمة والتعريب على جنوب السودان.. وفي هذا الخصوص دعني أذكرك بالمحاضرة التي القيتها في الخليج منذ فترة ليست بعيدة، والتي ذكرت فيها، وبلا خجل، وبالمفتوح، عن ضرورة تعريب وأسلمة جنوب السودان.. وقد تكررت هذه الأفكار في بحثك المعنون «مستقبل الإسلام والعروبة في السودان» والذي أشرت أنا إلى فقرات منه من صفحتي 411 ـ 511، في خطابي في كوكادام في 02 مارس 6891م، وقد استهللت خطابي ذاك بالطلب من ممثلي حزب الأمة أن لا يحبطوا من صراحتي.. نحن لم ننس كلماتنا في ذلك الوقت، ولن نفعل ذلك الآن. ودعنا أيضاً لا ننسى أن هؤلاء الذين ناصروا فكرة السودان الجديد، والتي تريد الآن أن تغتصب أبوتها وتنسبها لنفسك، قد حوكموا في الخرطوم من قبل حكومتك، عندما كنت رئيساً للوزراء، باعتبارهم طابوراً خامساً. فإذا كان الشعب السوداني يغفر، يجب الا نتوقع منه أن ينسى.. أن أرشيف الفترتين اللتين توليت فيهما رئاسة الوزراء متاحة للتاريخ، كما هو الحال بالنسبة لفترة المهدية، والكثير من السودانيين، خاصة الجنوبيين، لا يرغبون في تذكيرهم بهذه الفترات، وأكثر ما يثير أيضاً، إشارتك إلى دوركم في حل النزاعات بين قبائل التماس الجنوبية والشمالية. ودعني أذكر، يا سيادة رئيس الوزراء السابق ـ أنه لم يكن هناك عهد في تاريخ الحرب الأهلية في السودان شهد تصعيداً للنزاعات بين قبائل التماس لدرجة يصعب التحكم فيها، مثل ما حدث في عهدكم، وقد كانت تلك هي بداية المذابح المنظمة التي لم تتوقف. إن المليشيات القبلية، التي يطلق عليها الضحايا من الجنوبيين اسم«المرحلين»، هي من صناعة حكومتكم. وما فعلته الجبهة الإسلامية، وببساطة، هي أنها واصلت سياسة المليشيات القبلية الحكومية، التي بادرت بها حكومتكم، وسمّتها «القوات الصديقة». وفي نموذجكم للسودان فإن المواطنين يقسمون إلى قبائل صديقة، وأخرى غير صديقة.

    إن الخلافات والنزاعات حول الماء والمراعي ليست شيئاً جديداً على قبائل التماس في بحر الغزال، دارفور، وكردفان، لكنها كانت دائماً ما يتم تسويتها عن طريق زعماء القبائل، ولم ينسق أهلنا على جانبي مناطق التماس إلى سياسة التطهير العرقي المريضة. إن حكومتكم هي التي حولت مليشيات أنيانيا «2» إلى مليشيات قبلية حكومية، ولا بد أن حكومة الجبهة الإسلامية قد درست أرشيف نظامكم جيداً قبل أن تصل إلى ما يسمى بـ «اتفاقية الخرطوم للسلام».

    إن سجل الأعمال البشعة التي ارتكبتها حكومتكم يتضمن أيضاً اللامبالاة الواضحة تجاه مصير أبناء الدينكا الذين راحوا ضحية هذه السياسات الغادرة.. وعندما قرع اثنان من أساتذة الجامعة الوطنيين «د. عشاري أحمد محمود ود. سليمان بلدو» أجراس الإنذار حول مذبحة «الضعين» وبدلاً من التحقيق في هذه الاتهامات الخطيرة، اختارت حكومتكم أن تصوب ناحية حاملي الرسالة وأن تصفهم بأنهم طابور خامس.

    وفي الحقيقة، فإن إعادة بعث الاسترقاق في مناطق التماس في بحر الغزال يمكن إرجاعه إلى عهد حكومتكم، وهي حقيقة تم توثيقها ببراعة عن طريق الأستاذين عشاري وبلدو وعدد من الشهود المحايدين. وبعد، هل لنا أن نفاجأ إذا توافق هذا الأمر مع خطكم؟

    كذلك فقد أشرت إلى تعاونكم معنا من أجل السلام والديمقراطية وإعادة بناء السودان، ولاحترامك والتزامك بالاتفاقيات المتعلقة بهذا الأمر، ولكن وللأسف، فإن هذه أيضاً مقولة لا تستند إلى حقائق. فالتعاون بيننا لم يبدأ مع قيام التجمع الوطني الديمقراطي، بل له تاريخ طويل.. ومنعرج.

    في عام6891م، التقينا في كوكادام، إثيوبيا، وكان حزبكم من أوائل الأحزاب التي وقعت على إعلان كوكادام الصادر عن الاجتماع، لكن سرعان ما تنصلتم من ذلك عندما أصبحت رئيساً للوزراء. وبعد عامين، وقعنا اتفاقاً مع الميرغني «مبادرة السلام السودانية بين الحزب الإتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية عام8891م». وبرغم التأييد الشعبي الهائل للاتفاقية، كما عبر عن ذلك الاستقبال الكبير للميرغني في مطار الخرطوم بعد عودته من أديس أبابا، فإن أجهزة الإعلام الحكومية التي تقع تحت سيطرتكم، لم تجد في ذلك حدثاً يستحق التغطية وقد وفرت المناورات البارعة لحكومتكم في تعويق الاتفاقية الوقت للجبهة الإسلامية للتحضير لانقلابها وفي الحقيقة فإن ضم الجبهة لحكومتكم، وخطواتكم البطيئة نحو السلام، أعطى الجبهة الفرصة والوسيلة المناسبة لتنفيذ مخططها تحت الحصانة الكاملة. ورغم ذلك، ولإعطاء كل ذي حق حقه، فإن حزب الأمة قد لعب دوراً هاماً، مع الآخرين، في التوصل إلى مقررات أسمرا المرجعية في يونيو5991م. ولكن أن تنسب لنفسك ولحزبك الفضل في ضم الحركة الشعبية لتحرير السودان للتجمع، كما جاء في رسالتكم، فإن في ذلك تزويرًا وتشويهًا خطيرًا للتاريخ. إن كل الذين شاركوا في مؤتمر أسمرا 5991م يعرفون أن الحركة الشعبية كانت بمثابة الراعي والمنظم لذلك الاجتماع، والكل يعرف الدور الذي لعبته الحركة الشعبية من أجل إنجاح المؤتمر. كذلك فإن من الأشياء التي تُذهب العقل أن نقرأ في رسالتك عن فضلك وفضل حزبك على الحركة في ضمها للتجمع.. إن هذا سخف لا يمكن تفسيره أو تبريره. كذلك فقد نسبت لنفسك الفضل في«تقديم الحركة الشعبية للرأي العام العربي الذي كان يبادلها الشكوك». إن الدول العربية التي زرتها خلال مرحلتنا النضالية، هي مصر، ليبيا، واليمن، وليس لك أو لحزبك أي دور في ترتيب هذه الزيارات. وفي الحقيقة أنك لعبت دوراً سلبياً في هذا الخصوص. إن التكنولوجيا قد جعلت من الصعب إخفاء شيء في هذا العالم، فمعلوماتنا توضح أنك لعبت دوراً معاكساً لما تقوله، وأينما ذهبت في العالم العربي فإن التقارير تقول إنك تشن حملات على الحركة الشعبية، متى ما وجدت الفرصة. ولتوضيح الحقائق، فإن عدداً من المتعاطفين مع الحركة في العالم العربي كانوا يسألوننا أسئلة محرجة مثل: «ما هي المشكلة بينكم وبين رئيس الوزراء السابق؟».

    السيد رئيس الوزراء السابق

    منذ مؤتمر أسمرا 5991م، كان للحركة الشعبية وحزب الأمة علاقات عمل جيدة، داخل وخارج التجمع الوطني، لكن، ومنذ خروجك من السودان تغير المناخ داخل التجمع الوطني. لقد شعرنا برغبة في إعادة صياغة كل مواثيق ومؤسسات التجمع الوطني. وفي كثير من المرات حاولت جر التجمع لكي يبصم على مشروعك للمصالحة مع نظام الجبهة، وقد نجح التجمع في مقاومة وصد هذه المحاولات. وفي الحقيقة، وأسمح لي هنا أن أستعير صفحة من قاموسك، فإن أعداداً من السودانيين قد حذرونا من أنك قد جئت للتجمع كـ «طابور خامس» للجبهة الإسلامية، وقد أشارت اتفاقيات جنيف وجيبوتي وعلاقتك المتحسنة مع الجبهة، إلى وجود شيء من الحقيقة في هذه الأقاويل.

    وأخيراً تقبل تحياتي

    جون قرنق دي مابيور

    13/يناير/0002م ياي

    كوش الجديدة ـ السودان

    http://www.sudaneseonline.com/ar1/publish/article_4277.shtml


    قصدتُ الإتيان بهذا المقطع المطوّل لكيْ أشير، فقط، إلى ما كان عالقاً في النفوس، والذي هو عالقٌ في أنفس الكثيرين من أبناء الجنوب وقادتهم، حين جلسوا، أو يجلسون الآن، مع رصفائهم من أحزاب الشمال. فحديثٌ بهذه المرارة والغضب والحنق، لهوَ خيرُ دليل ـ بصرف النظر عن حقيقته أو خَطلهِ ـ على أن بناء الثقة بين أطراف بهكذا عداوة وسفور، لم يكن، ولما يزل، أمر في غاية الصعوبة؛ ولكنه ليس بالمُحال. وأن الثقة والاطمئنان والأمل، لا يُبنيان بالنوايا الحسنة والطبطبة على الأكتاف، فقط. فدونها وذلك دربٌ طويلٌ من العمل المشترك والتفاني ووضوح الرؤية والصراحة.

    إن بروز صوتٍ واحد، من بين أصوات قادة الحركة الشعبية، يُنادي بوحدة السودان ويتمسّك بأمل ذلك، تحقيقه في مثل هذه الظروف التي نمرّ بها الآن، فهو، وكأنما يُشبه المُعجزة! فبعد تاريخ مرير ومتكرّر من الاستخفاف بقضاياهم والتعالي عليهم باسم الدين والجنس والوَرع والتقوى (وهُم في الغيّ سادرون) لكفيلٌ بإسكات كل صوت يطلب وينادي بمثل ذاك الرجاء.
    فالذين ينادون ب"التحالف" و"متطلبات المرحلة" لإسقاط النظام الحاكم، لهُم واهمون في "وَصف" ما تتطلّبه المرحلة ومهامها. فنحن لا "نملك" دولة حتى الآن؛ دولة ينعم فيها الفردُ أو الجماعة بأمن أرواحهم، وقوت الكفاف ليومهم، وتأمَن فيه النساءُ فروجَها ـ ناهيك عن حرّيتها ومساواتها، وأحلامها!
    نحنُ في مرحلة تأسيس، قبل أن نأتي بالأثاث. إن الذين يُنادون بإسقاط الحكومات، أو بلوغها، ليتربّعوا على عرش السودان بحدوده الدوليّة المعروفة سابقاً، عليهم أن يعلموا، بل ينسوا، ذاك السودان.. فمنذ الأمس، لمْ يعُد له وجود إلا في مخيّلتهم وأحلام اليقظة. فالسودان "القديم" الذي كان يُحكم باسم الدين فات أوانه؛ وحتى بعد انسلاخ الجنوب المسيحي وأتباعه من عابدي الأوثان والكجوريين والخارجين عن المِلّة من الكفرة..، وهلمّ جرا، لن يُحكم من قِبَل مسلمي الشمال، ولا لمسلمين غيرهم، بمستطيع. والإسلام السمِح والمُتسامح، أو الكَعَبْ، لن يَجلبا لمسلمي السودان ولا لغيرهم، أمناً أو أمان.
    فالذين يحاربون الآن من أبناء وبنات دار فور، والذين أراحوا بنادقهم لحين ـ من البجة وغيرهم في الشرق، والذين سيحملون السلاح مِن الشماليين ـ اليومَ أو غداً، جلّهم مسلمين وحافظين الدين. وفي إيران والصومال عبرةٌ وعِظة:

    { يوضح تقارير المركز الإحصائي الإيراني أن عدد سكان إيران البالغ عددهم زهاء الثمانية والستين مليونا ينقسمون إلى عدد الديانات والمذاهب يمثل عدد المسلمين منهم حوالي 98,8% من السكان منهم 91% من المذهب الشيعي و7,8% ينتمون إلى المذهب السني ويمثل المسيحيون نسبة 0,7% واليهود 0,3% والزرادشتيون 0,1% بينما تمثل باقي الديانات الأخرى نسبة 0,1%. }

    http://www.albainah.net/index.aspx?function=Printable&id=16848&lang=

    وبالرغم مِن هذه الغَلبَة للمسلمين الشيعة، فإن عرش الحكم بدأ يهتزّ ويرتعش على أيدي المعارضة المتعاظمة. التي بدأت بالتشكيك في نزاهة الانتخابات وتزويرها، فوصلت اليوم إلى حد التشكيك في جدوى "الجمهورية الإسلامية" ذاتها، ومِن قِبل مَن بنوها أو شاركوا في تشييّدها، ومطالبين باستفتاء الشعب على ذلك.
    أما الصومال، فأمرها أعجب .. فالشعب الصومالي، وربما يكون الشعب الوحيد في العالم، الذي يدين بدين الإسلام وحده دون سواه، هاهم الآن يقتربون حثيثاً نحو إبادة بعضهم بعضا.
    وكل ذلك لسببٍ وحيد: استغلال الدين وسيلة للحكم. ولكي لا نفتري على الدين الإسلامي دون سواه، فها هي دولة إسرائيل اليهوديّة، ومأزقها التاريخي. فلو كان أصحاب الدين الواحد الأحد، لم يجدوا سبيلا في توحيد ملّتهم وشِرعتهم، فما بالك مع أديان أخَر؟!
    وإن سياسة التكفير والزندقة، تصيب المسلم قبل الآخرين من الديانات الأخرى؛ فهل من سبيل، دون مطيّة الدين، لنحكم فيه بعضنا البعض، وبقوانين وضعيّة، لا تتعارض وأهداف الديانات السماويّة وغيرها، تحفظ لكل إنسان وكيان، حقه في عَيْشٍ كريم.

    أنا أؤمن بذلك،
    وبتحقيقه على يد السودانيين؛ شرط أن ننسى تلك المشاريع البائسة، التي لم تستطع أن تسنّ لنا دستورا دائما، والتي كانت تبدأ عناوينها ب: الدستور الانتقالي، أو المؤقت، أو المُرتجى.. (منذ خمسن عام أو يزيد) في رَحِم الغيب.

    وهنا بعض أمثلة من الدساتير سالفة الذكر لما كان يُمثل إهانة، للجنوبيين وغيرهم، بوضعهم كمواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة.. أو الدون، لنقرأ فيها قليلا:


    Quote: دساتير السودان المؤقتة

    85


    مصادر التشريع
    4 - الشريعة الإسلامية والعرف مصدران أساسيان للتشريع والأحوال الشخصية لغير المسلمين يحكمها القانون الخاص بهم .

    الحكم اللامركزي
    16 - (1) تدار الأقاليم الخمسة الشمالية كما تدار العاصمة القومية على أساس الحكم اللا مركزي وفقا لحكام القانون .
    (2) يقوم نظام الحكم الذاتي الإقليمي فـي الإقليم الجنوبي على أساس السودان الموحد وفقا لقانون الحكم الذاتي الإقليمي للمديريات الجنوبية لسنة 1972م أو أي تعديلات يجيزها ثلثا أعضاء المجلس العسكري الانتقالي ومجلس الوزراء في اجتماع مشترك على أن يخضع أي تعديل رغم تنفيذه للاستفتاء المشار إليه في قانون الحكم الذاتي للإقليم الجنوبي متى ما كان ذلك ممكنا .









    89
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بسم الله خالق ، الانسان والشعوب وواهب الحياة والحرية وشاع الهدى للمجتمعات ، نحن شعب السودان ، بتوفيق الله وبعبرة التاريخ ، وبدفع ثورة الإنقاذ الوطني المتجددة ، قد وضعنا لأنفسنا هذا الدستور نظاما للحياة العامة نتعهد باحترامه وحمايته ، والله المستعان .

    طبيعة الدولة
    1- دولة السودان وطن جامع تأتلف فيه الأعراق والثقافات وتتسامح الديانات ، والإسلام دين غالب السكان ، وللمسيحية والمعتقدات العرفية أتباع معتبرون .
    لا مركزية سلطان الدولة
    2- السودان جمهورية اتحادية تحكم في سلطانها الأعلى على أساس النظام الاتحادي، الذي يرسمه الدستور مركزا قوميا وأطرا ولائية ، وتدار في قاعدتها بالحكم المحلي وفق القانون ، وذلك تأمينا للمشاركة الشعبية والشورى والتعبئة ، وتوفيرا للعدالة في اقتسام السلطة والثروة .
    اللغة
    3- اللغة العربية هي اللغة الرسمية في جمهورية السودان ، وتسمح الدولة بتطوير اللغات المحلية والعالمية الأخرى .
    الحاكمية والسيادة
    4- الحاكمية في الدولة لله خالق البشر ، والسيادة فيها لشعب السودان المستخلف ، يمارسها عبادة لله وحملا للأمانة وعمارة للوطن وبسطا للعدل والحرية والشورى ، وينظمها الدستور والقانون .

    دستور جمهورية السودان المؤقت
    لسنة 1964م

    (سيادة الدستور)
    (3) تسود أحكام هذا الدستور على جميع القوانين القائمة أو المستقبلة . ولتغى من أحكام هذه القوانين ما يتعارض مع أحكام هذا الدستور بالقدر الذي يزيل ذلك التعارض .
    الفصل الثاني – الحقوق الأساسية
    (حق الحرية والمساواة)
    (4) (1) جميع الأشخاص في السودان أحرارا ومتساوون أمام القانون .
    (2) لا يحرم أي سوداني من حقوقه بسبب المولد أو الدين أو النوع فيما يتعلق بتقلد المناصب العامة أو بالاستخدام الخارجي أو بقبوله في أية وظيفة أو حرفة أو عمل أو مهنة أو بمزاولتها .
    (حرية الدين والرأي وحق تأليف الجمعيات)
    (5) (1) يتمتع جميع الأشخاص بحرية الاعتقاد وبالحق في أداء شعائرهم الدينية بحرية بشرط ألا يتنافى ذلك مع الآداب أو النظام العام أو الصحة كما يقتضيها القانون .
    (2) لجميع الأشخاص الحق في حرية التعبير عن آرائهم والحق في تأليف الجمعيات والاتحادات في حدود القانون .

    دستور السودان المؤقت (المعدل سنة 1964م)
    (تعديل) رقم (2) لسنة 1965م

    نحن شعب السودان الممثلين في نوابنا في الجمعية التأسيسية أصدرنا التعديل الآتي :
    اسم التعديل وبدء نفاذه

    (1) يسمى هذا التعديل "دستور السودان المؤقت (المعدل سنة 1964م) (تعديل) رقم (2) لسنة 1965" ، ويعمل به في اليوم الذي تجيزه فيه الجمعية التأسيسية .

    تعديل

    (2) تعدل المادة (5) من دستور السودان المؤقت (المعدل سنة 1964م) على الوجه الآتي :
    (1) يضاف الحكم الشرطي الآتي في آخر البند (2) من المادة (5) :
    " على أنه لا يجوز لأي شخص أن يروج أو يسعى لترويج الشيوعية سواء كانت محلية أو دولية أو يروج أو يسعى لترويج الإلحاد أو عدم الاعتقاد في الأديان السماوية أو يعمل أو يسعى للعمل عن طريق استعمال القوة أو الإرهاب أو أية وسيلة غير مشروعة لقلب نظام الحكم " .
    (2) يضاف البند الجديد الآتي بعد البند (2) من المادة (5) .
    " (3) كل منظمة تنطوي أهدافها أو وسائلها على مخالفة للحكم الشرطي الوارد في ذيل الفقرة (2) تعتبر منظمة غير مشروعة وللجمعية التأسيسية أن تصدر أي تشريع تراه لازما لتنفيذ ذلك النص "

    (عدل بواسطة عادل عبدالرحمن on 04-26-2010, 01:13 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-18-10, 07:37 AM
  Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-18-10, 09:43 PM
    Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-20-10, 01:29 AM
      Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-20-10, 07:20 AM
        Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-22-10, 06:54 AM
          Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) Abdel Aati04-22-10, 09:24 AM
            Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-22-10, 11:30 PM
              Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-23-10, 09:43 PM
                Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-24-10, 04:28 AM
                  Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-25-10, 08:23 AM
                    Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) بدر الدين اسحاق احمد04-25-10, 10:40 AM
                      Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-26-10, 01:17 AM
                        Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-26-10, 02:13 AM
                          Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-26-10, 07:18 AM
                            Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-27-10, 08:40 AM
                              Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-28-10, 06:45 AM
                                Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن04-28-10, 06:59 AM
                                  Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن05-01-10, 06:29 AM
                                    Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن05-01-10, 06:35 AM
                                      Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن05-05-10, 07:27 AM
                                        Re: أوكازيون/ التجمع الوطني الديمقراطي : نفاد معظم البنود في فترة وجيزة ( 2005 ـ 2010 ) عادل عبدالرحمن05-06-10, 08:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de