عمر علي احمد"التروس" دعوة مفتوحة للحياة(خواطر ثكلى على ضريح ولي مجهول)
عمر علي احمد "التروس" دعوة مفتوحة للحياة (خواطر ثكلى على ضريح ولي مجهول) الى بثينةعمر علي احمد.. لأنه أحبها كأنها بثينة.. ولأني أحبها، واحبه، واحب من يحبه -------------------------- 1مخادع الخداع ----------- أرقت فلم تخدع بعينـي نعسـة ووالله ما دهري بعشق ولا سقم إذا نظرته رأيت هدوءا لا يثيرك، واذا لمحته نسيت أن عينك رأته، وإذا وقع بصرك عليه أهملته، وإذا غاب لم يفقده فاقد، وإذا حضر لم ينظره ناظر، وهذا في محفل... وفي آخر.. إذا حضر توقف الحديث له، واذا تحدث رقت القلوب ورهفت المسامع، واذا قصّ استمعت العقول وابتسمت الشفاه، وإذا روى ادخل السرور في كل حاضر، وهذا في محفل.. وفي ثالث.. يقوم اليه سحرا أو قبل السحر أو بعده، يؤانس من يقومون الأسحار، يلهج بالذكر والصلاة والتلاوة حتى الصباح، وينام بعد الشروق نومة خفيفة ليذهب بعدها الى عمله، وهذا محفل.. وفي رابع.. يزور أهله ويصل رحمه، فيتحلقون حوله يستمعون اليه بسرور ومرح.. وهناك محافل لم نشهدها ولكنه قد قصها علينا ورغم هذا فاعجب به من يوم (حافل)... الآن وبعد تفكر رأيت أن صاحبي قد كان ذو قدرات خارقة.. هذا النعت لو سمعه مني لقال: - يا ولد بطل خزعبلاتك دي وخليك ولد علماني.. إيه قدرات خارقة، خلاص اي جعلي يموت عاوزين تعملوهو شيخ.. يا عالم بلاش أونطة.. ويضحك. وهذا ليس لكفره بالشيوخ.. فهو يحكي لك علاقته المتميزة بأزرق طيبة منذ أن كان طفلا يافعا.. وفي مرة قُدِّم له قريبا للشيخ عبدالباقي فسلم عليه بحرارة - يا سلام عمك راجل عظيم فقال الضيف - ده راجل مستهبل حكى لي قائلا(قطعت ليك فيهو كف هو ذاته احتار، وقلت ليهو انت راجل قليل أدب، إدخل الزول القدموا لي معاتبا.. وفك اشتباكنا). لا لم يكن كافرا بالاولياء الصالحين.. بل كان محبا دون شطط (سوى تلك اللطمة القديمة التي لم يكررها من بعد ولكنه لم يندم عليها).. ورغم هذا.. ورغم اعتراضه الذي اكاد اسمعه منه الآن.. قد كان صاحبي ذو قدرات خارقة.. لقد كان دعوة مفتوحة للحياة، ولم الق في حياتي مثله داع للحياة. وأنا اعلم أن حياتي قصيرة، ولكني سأسجل لكم ما اعانني الله على حفظه ونقله لتحكموا بينه وبين من تعيشون معهم لعله يجد بينكم موطئ قدم.. وإن كنت أرجو له الصدارة، الا أنني أعجزُ من أن أنتزع له مكانا، بله الصدارة، ولا أظنه سيعينني الآن على ذلك فهو أزهد خلق الله في صدارة مجلس. ولكني أرجو معونة الله على هذه المهمة التي ما دفعني لها الا الوفاء لصديق لم أجد مثله في الوفاء صنوا.. * (..على ضريح الشافعي تضع النساء رسائلهن وفيها حوائج الزمن وشكوى الحال) أي حزن خلفته في صدورنا وكأنك أول من يموت!؟ ما مر يوم الا وذكرتك فيه، أنظر الى صورتك التي خبأتها من بثينة كي استأُثر بها لنفسي.. بثينة.. آه عليها وهي تبحث عنك بين أرفف مكتبك، تزيح الغبار عن المجلدات الضخمة علك تقبع بشحمك ولحمك، وتزهد في المعجزات فتباغتها دمعة، وتؤمن بها فتفتر عن بسمة، وتراك يقينا فتقهقه وهي تضرب محمدا على كتفه.. محمد.. آه عليه وهو حائر النظرات يحتاج لمن ينجده، كان يأمل ان تحمل صغيرته، وتهدهدها كما هدهدت محمودي قبل حين (وني وني وني وني وني وني).. وتضحك معها محمد غادر وكأنه لا يجد مبررا لعودته من بعدك.. رتب نفسه من قبل لخبر رحيلك.. كان أبرع مني فلم أفعل.. لقد تمرنت على كل أخبار الأحباب والاصدقاء، تمرنت على كل خبر مزعج وما عنّ لي خبرك.. تمنين أن أنعى قبلك، أوتذكر، قلت لك: - طبعا بعد عشرين سنة كده انت حتموت لكن انا بكون ميت لي سنتين قلت بجدك الهازل - تبرى ياخ، انت لسه شاب، لكن نحن السنتين ما بنتمهن.. وضحكنا.. تمرن محمد جيدا على أن يحتمل رحيلك، وفعلها.. كان مثلك صامدا في حزنه.. عرفت بأنه يالم تحت غطاء الصبر (ويقطع في حشاه).. ومن يعرف حزني أنا.. من يواسيني ويرى ما خلفته من جرح.. كلهم قد فقدوا ماضيهم معك وانا خسرت حاضري ومستقبلي... من سيدعوني لفول البرقاوي، ومن يتصل بي ليتفقدني بين يوم وآخر: - ايوه يا عمّار.. -انت وين ياولد ليك يومين مافي، ياخ ما عيب عليك - والله يا عمار إنشغلت شوية - طيب ما تجي نمشي الجلسة - والله يا عمّار ما بقدر عندي شغل كتير - يا ولد بطل الحركات.. اها "خبرني" الجديد شنو - في ندوة شعرية في مركز عبدالكريم بعد بكرة - جميل.. انا متظرك ومن اتفقد أنا.. ولمن "أفنط" الدواء (ده بتاع السكري، وده بتاع القلب، ده الاسبيرين، ودي عند اللزوم).. مع من أجلس حتى منتصف الليل استعرض معه الروايات والقصص وأحاديث السياسة والفن والفكر.. ومن سيضحكني بعدك.. من ياصديقي الوحيد؟ لم تنهي بعد قصتك في (ام تريبات)،ولم تبدأ بعد كتاب فيصل، قلنا في المساء الذي سبق رحيلك: -ده كتاب فيصل عبدالرحمن علي طه، لكن ما بتاعي بتاع فايز صاحبي.. - جميل.. خليهو لي -لكن بتلقى ليهو وقت تقراهو - هو وراي شنو، عاطل عن العمل، ومريض.. يعني زول قراية وجدت الكتاب في السرير كما وضعته لم يتحرك من مكانه وأنت تغسل في الغرفة الأخرى، سمعتك جيدا: -لم كتاب الزول عليك قبل البيت ما يتلم بي الناس والنسوان .. حملته بيدي ووضعته داخل المكتبة وقفلت عليها بالمفتاح، ورجعت الى الغرفة.. كان الأخوان يتولون غسلك وانا أنظر اليك بعينين مغرورقتين ومن خلف الدموع أرى جسدك يتقلب بيسر ذات اليمين وذات الشمال، حضر استاذ عبداللطيف ولم أره في حياتي بهذا الحزن، حينها إنهمرت دموعي وعلمت بأن الأمر أكبر مني ومن طاقتي، أنزل اليك يديه وكشف غطاءك فبنت بوجهك الوضيء، لمس براحته خدك وقال لك: -طبت حيا وميتا يا عمر وندت منه آه خفيفة وجلس * خلفت فينا حزنا لا يخفف وطأته زوج ولا ولد، يأسا لا يرى من خلف ستوره بصيص أمل، وجعا لا تسكنه كل عقاقير الدنيا، ودنبا "مسيخة" وباهتة. 4/2/2008م، مرّ اليوم سبوعان دون أن أكف عن البكاء، أنفرد بنفسي خلسة وتنهمر ادمعي دون توقف. أخرج الى الدنيا، كالعادة، وأخوض مع الخائضين فيها، أدخل الأسواق وأخالط الناس وألقي النكات والقفشات عنك، وعندما اعود الى المنزل ليلا أتذكر بأنك قد غبت فتنهمر الدموع الثخينة وأبكي حتى صباح اليوم التالي.. نعم أعلم ما ستقوله فعلي حقا مراجعة طبيب ما (أما بطلت ردودك اللاذعة وأنت في دارك الآخرة).. كيف الحال هناك يا صديق، وهل سنلتقي قريبا.. أعلم بأنك في رفقة مأمونة، وأنك في حال أفضل مني، وأنك بخير.. لا شك لدي .. ولكنها أنانية المحب.. وضعف الإنسان.. يالك من قوي!! لو كانت الأدوار مقلوبة الآن لتحملت الأمر بجلد، ولنظرت الى الكوب المليء، كيف لا تفعل وأنت من ودعت فلذتي كبدك بجلد تحسد عليه. وضعت الله نصب عينيك وأنزلتهما الى قبرهما، وابتسمت في وجوه المعزيين.. قلت لي: - يا اخوي ديل بقت عليهم (ناس البكا صبروا والجيران كفروا).. كيف لي بصبر (ناس البكا) فقد أتعبتني مجاراة الجيران، ولعن الله الكفر. -انت محمود ولدك لمان مات كان قدر كيف؟ -كان في تانية ابتدائي، انا كنت في الخرطوم وهم كانوا في كبوشية، اتصلوا علي وقالوا لي محمود عمل حادث، لكن انا عرفت طوالي انو مات، اول ما البص نزلني كبوشية لقيت ولد صغير ناديت عليهو وسألتو(محمود مالو) قال لي(محمود غرق في السيل) طوالي مشيت بيت البكاء وعزيتهم وقعدت بره وقلت ليهم(جيبوا الغداء) وقعدت اتغديت والنسوان يحمرن لي، مغيوظات من البياكل وولده ميت، يا اخوي احن من الوالد خاسر.. ضحكت قليلا وكانك تسترجع ذكرى سعيدة ثم واصلت بنبرة مختلفة: - مرات اغيظ ليك محمد ولدي واقول ليهو يا حليل محمود كان احسن واحد فيكم، عارف محمد ده ولد نكته، قال لي (محمود ده بركة المات كان عاملها ليك كلها جامع وصلاة هسي كان طلع ليك وهابي) هي هي هي.. -طيب قصة الولد التاني شنو - رجاء!! كان عمره شهر وشوية جاتو حمى وتوفى طوالي، دفناه الفجر.. والساعة اربعة كان عندي مواعيد مع زول مشيت ليهو قال لي (ناس قباني قالوا لي عندكم ولد اتوفى) قلت ليهو(ايوه ولدي) قال لي (ولد منو في اخوانك) قلت ليهو (ولدي انا ذاتي) اها الراجل كورك كواريك شديدة.. (كيف يعني .. ولدك مات وجيتني) قمت هديتوا ليك شوية وقلت ليهو (انت زعلان مالك مواعيدك وجيت ليك فيها). * خلفت فينا أملا غريبا، ضربت لنا مثالا في الصبر والجلد، وتواضعا غريبا لم نعهده من قبل، ومرحا لطيفا حبب الينا الحياة بجانبك.. - يا اخوي انت ما تبيت معاي الليلة -مابقدر يا عمار ميسون براها في البيت -خلاص الذكرى السنوية وين المرة دي -في مركز الخاتم في ماما اسماء، في الحركة الشعبية القراي، وفي عبدالكريم ميرغني شيخ ابراهيم -عظيم انا بمش بتاعت عبدالكريم ميرغني لكن العمارات دي ما عندي ليها قدرة - مافي مشكلة القراي بجي وبعدين هو ساكن جنبكم ممكن ترجع معاهو - عظيم... طيب ما تبيت الوقت اتأخر -لا لا ميسون براها... لو كنت أعلم أنك تتشبث بي لوداعي لجلست معك حتى الصباح، وراجعت معك احاديث الغد المشرق، ولنسيت من أجلك ذريتي بواد يباب.. لو كنت اعلم بأن الغد سيحمل نعيك لمكثت بقرب وفاءك يا صاحب الوفاء. في الصباح الباكر رن هاتفي ووجدت رقمك المميز0918004444 -مرحب يا عمار - ياخ انا رايح جنبكم هنا عاوز ازور عماد البوشي - طيب دقيقة هاك ميسون توصف ليك..انا بليد في الوصف.. بعد اربع ساعات اتصلت بك -مرحب يا ولد -انت وين يا عمار -انا هسي طلعت من عزالدين صديق ولقيت شيخي (نان) -دخلت لي عزالدين؟ -لا لا انا اصلوا دكتور حسني.. الزيارة ممنوعة لكن اتونست مع نان شوية وداخل هسي على بنيات نور اختي -طيب ما تجي الثورة - لا لا ما بقدر انا لي هسي ما فطرت تتصور، عاوز ارتاح شوية، والله اجي الثورة اموت طوالي -طيب خلي بالك من نفسك أشوفك بكره بكره.. لم يأتي بكره حتى الآن يا صديقي..سقط الغد من ثقوب زمني وتركني بلا صديق.. خرجت روحي معك وغادرت جسدي الدهشة وألجمت لساني الصدمة الساعة الثانية عشر ليلا وبعد ان غفوت قليلا رن الهاتف نظرت اليه ووجدتك0918004444 -الو عمار كان عقلي يعمل بسرعة وانا احاول ان أنفض النوم من ذاكرتي التعبة، ربما توفى أحد الأخوان الله يستر -الو قصي؟؟ لمن هذا الصوت، ربما اعطى التلفون لأحد ابناء أخته لكي يتصل له فهو وكما يقول: أمي في التكنلوجيا، الله يستر -ايوه منو معاي - انا ود أخت استاذ عمر كما توقعت تماما.. الله يستر المات منو؟ -وين استاذ عمر -استاذ عمر اتوفى * أتدري يا عمار في ماذا فكرت وانا أصرخ.. قلت في نفسي وهل يموت عمار؟ كيف تموت دعوة مفتوحة للحياة، وكيف تكون الحياة..عندها عرفت بأننا لن نهنأ في دنيا تخرج منها، وكيف الحياة بدونك يا عمر.. بكل المقاييس كان موتك قريب قريب، مريض بالسكري، والقلب، والضغط، وتبلع في اليوم الواحد ست حبات مختلفات، وتضع تحت لسانك حبة عند اللزوم، وتأكل وجبتين، أو كما تقول(هن وجبتين: فول- بور- فول).. فكيف لا يتوقعن موتك بعيد ناهيك عن قريب.. ورغم هذا وجدتني اتمثل قول العقاد طيلة الايام الماضية: تبينت فيه الخلد يوم رأيته = وما بان لي ان المنية آتية وفي اوقات اردد ما شبه لي من ابيات لحميد: زي التقول بعد الرسول ما مات لينا زول لأنه وبكل المقاييس ايضا كان موتك بعيد بعيد.. كنت طالبا للعلم في ريعان شبابه، محبا للفن وللأدب، وعاشقا للفكر والعلوم.. -انا مرة زرت الأستاذ محمود، طلع لي جريدة النيوزويك وقال لي بي فرح ظاهر: يا عمر الامريكان أمبارح طلعوا القمر. كان محتفي جدا بالمسألة دي هي عادتك عندما تحب أن تميل للعلوم، وعندما تميل للأدب: -الاستاذ محمود مسخ الرجال.. تاني ماف راجل زيو.. بالأمس اختلفت مع احد اقربائك في بيت قباني.. أصر على أنك لست جمهوري.. ضحكت وقلت له: -مافي مشكله عمر ما جمهوري، لكن الجمهوريين عمريين.. كنت أتمنى من الله دوما-ومازلت- أن يهبني قيام الليل مثلك.. كنت عاشقا لليل، نحضر من مركز عبدالكريم الساعة الواحدة صباحا.. يثقل علي العشاء فاركع واسجد بلا روح، وأرقد كالجثة الهامدة، ولكنك وفي الثالثة تماما تقوم وكأنك مع موعد غرامي، تتوضأ بالواقعة أو ياسين أو ما تيسر من القدر، وتبدأ في صلاة طويلة تنتهي مع الفجر، وفي الضحى تفعل كما فعلت سابقا، وفي المكتب تخرج خلسة لتؤدي الظهر والعصر، ومن يراك يظن بأنك لا تصلي أبدا.. فصورتك غير التقليدية قد موهت عنك، او كما قال ابو الحسن التستري: مساكينك الشعث قد موهوا= بحبك اذ هو اقصى المنى ورغم هذه العبادة المنهكة لم تفرط في حق اقربائك يوما واحدا فتطوف عليهم من الدروشاب الى الحلة الجديدة. فكم ذهبت معك مباركا، ومهنئا، ومواسيا، ومعزيا، وزائرا، وغاشيا.. فكيف أتصور موت مثلك.. تالله كنت أظنك من طينة أخرى.. -ياخ شيختي دي ما اتصلت قريب -يخس عليك.. شيختي.. والله اسمعك واحد من أهلنا الجعليين علا يقيم فيك الحد(ثم تضحك وتواصل)انت عارف الجعليين ديل ما عندهم احترام للمرة خالس.. مرة واحد جعلي جاهم في الحلة وهابي، وتصدر ليك مجلسهم وجاء وقت الصلاة قاموا قدمهوهو.. اها الجعلي زعلان من قديمة الوهابي لكن غايتو ما حب يخالف الناس.. الوهابي كبر، الجعلي كبر بي وراه، الوهابي بدأ الصلاة: الحمدلله رب العالمين. الجعلي طوالي قطع ليك الصلاة وسلم وقعد بعيد.. الوهابي طول الصلاة مقلق وعاوز يعرف سبب مروق الزول ده من الصلاة، بس سلم بي جاي وماتم التانية طوالي قبل لي وراء: يا اخوانا جزاكم الله خير في زول قبيل قطع الصلاة. الجعلي طوالي قام: اي ده انا ده. الوهابي قال: ان شاء الله المانع خير. الجعلي قال ليهو: دي صلاة شنو لا اعوذ بالله لا بسم الله طوالي داقش.. الوهابي قال ليهو: جزاك الله خير في نص. الجعلي قال ليهو بي نهره: نص شنو. الوهابي قال ليهو: عن عائشة رضي الله عنها ق.. طوالي الجعلي قاطعوا ليك: عن منو، عائشة، يخسي عليك تسمع لي كلام النسون، قوموا عيدوا صلاتكم دي جت عليكم. ما يزيد نكتتك جمالا ضحكتك الجميلة المضحكة التي لا يستطيع من يسمعها الا وأن يعم يعم السرور قلبه ويضحك..هذا جانب منك يعرفه الكثيرون ويجهله الكثيرون أيضا لأنك لا تباسط العلماء ولا تضحك مع العارفين بل تجلس في حياء حتى يحسبك الجاهل عيي من الاستحياء.. -مشيت ليك كبوشية في بكاء لقيت ودعما لي عنده ولده صغير اظن عشرين ماحصلها وعامل ليك دقن بس بن لادن ولامي الناس حوالينه وقالوا اسلم جديد وشابك ليك الناس(البتف بي يده اليمين بخش النار) البسوي شنو بخش النار البترك شنو.. حاجات تافهة انا ما بدخل فيها النار، اتلفت على ود عمي وقلت ليهو(يا اخوي انت ده ودالله الكبير ولا شنو).. -انت عارف ولدي رجاء ده احسن حاجة انو مات، الناس شبكوهو ليك رجاء الدين رجاء الدين، اها مما دخلوا فيها الدين دي انا عرفت ليك موضوعوا بايظ.. الدين افيون الشعوب يا ولد - امبارح كنت راكب في المواصلات.. واحد راكب جنبي، العربية كانت حاتعمل حادث وانا كوركت يا حسن.. انتظر لمن الحادث بقى في خبر كان واتلفت ليك علي(ليه تقول يا حسن، ما تقول يالله) وخطب ليك فيني قلت ليهو: انت يا اخوي حسن والله متشاكلين، ليه انت عاوز تزعلهم من بعض، ياخ انت قول يا الله وانا ياحسن ونعيشهم في تناغم كده.. جنبي مرة كبيرة كده قالت لي وهي بتشير لي ذقنها(ياحاج ديل انصار السنة) قلت ليهو(اها شايف الشعب ذاته كاشفكم) -انت عارف الهوس الديني زمان اهلنا كان بعملوا ليهو "كفرنق" يعني انا اول ما بديت ابقى اخ مسلم بقيت اصوم، أمي كلمت ابوي، قال ليها جيبي الشاي وناديهو،جيت، قال لي:شربت الشاي؟ قلت ليه:لا. قال لي:بطلت شراب الشاي؟ قلت ليهو:لا. قال لي: مالك طيب؟ قلت ليهو: صايم. قال لي: رمضان زاعوهو وانا ماعارف؟ قلت ليهو وانا ابتسم:لا. قال لي:عليك قضاء؟ قلت ليهو:لا. صرخ فيني وقال:طيب في شنو؟ قلت ليهو:صايم تطوع. بس نهرني ليك: يا ود أشرب الشاي أنا دين زيادة عن اللزوم في البيت ده ما عاوزو، بتصلي قلنا كتر خيرك لكن حركات ما داير. * هل سأكف يوما عن حكاويك!! لا أظن، على الأقل قريبا، جعلتني مثل المجنون أهضرب بك في كل مكان.. أستاذ عمر قال، بابا عمر حكى، عم عمر عمل. أأحمد الله على صحبتك، أم اسأله اللطف على فقدك.. أأشكر أم أكفر! * يتبع..

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]