مرشح المؤتمر الوطني لن يحصل على أغلبية في الجنوب فمن جملة 4 ملايين و700 الف ناخب مسجل هناك سيحظى ياسر عرمان طبعاً بنصيب الأسد والعقبة التي تواجه ياسر هناك ليس اي مرشح آخر وإنما هي تعقيد عملية الانتخاب نفسها فالناخب الجنوبي سيصوت 12 مرة في آن في العمليات المختلفة بدءاً من رئاسة الجمهورية وما يليها.ولو قامت الحركة الشعبية خلال هذا الشهر بتعليم ناخبيها جيداً كيف يصوتون فلن تصبح الأصوات التالفة سبباً لعكننة الملايين ممن ينتظرون الخروج من النفق الظالم المظلم بأي مرشح يفوز على مرشح المؤتمر الوطني . ورغماً عن أن الشيء نفسه ينطبق على الشمال حيث أن البطاقات الانتخابية ثمانية إلا أن احتمالات تلف الأصوات هنا أقل . لكن عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني سيواجه في الشمال بالصادق المهدي مرشح حزب الأمة القومي باكثر من غيره من مرشحي الأحزاب الأخرى فمن لا يرغب في الترشيح لعرمان في الشمال ممن لهم اعتراضات على البشير سيصوت للصادق المهدي هذا إلى جانب مؤيدي وعضوية هذا المرشح. هذه المعطيات لابد أن تجعل أروقة المؤتمر الوطني يستبد بها الخوف.ونحن نخشى من خوف المؤتمر الوطني لأنه سيقود لعواقب لا تحمد العملية الانتخابية برمتها عقباها. وربما يقود هذا الخوف وطننا كله للحالة الكينية -الزيمبابوية. والحديث الذي يجري في الخفاء لتاجيل الانتخابات يشارك فيه المؤتمر الوطني نفسه فيما يقول بعض المحللين السياسيين بالداخل.وعلينا أن ننتظر ما تفصح عنه الأيام المقبلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة