|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
أكثر ما انتقدتُه أيَّام دراستي الجامعية، من منتوجات السودانيين الفكرية، التي كانت رائجة وسط الطلاب، هو النظرية الفاعلية للشيخ محمَّد الشيخ، التي يُقَسِّم فيها "العقل" ذاته إلى بنيات، بنية العقل التناسلي، بنية العقل البرجوازي، وبنية العقل الخلاق. وقد رأيتُ أنَّ النظرية تعاني من إشكالات أساسية فادحة وجَمَّة، على صعيدي "رؤاها" و"وضع مصطلحاتها". إن كانت النظرية تفترض ابتناء الحياة من خلال "الفاعلية" فكيف للعقل أن يُصنَّف عندها بكونه بنية؟ هل يَرُدُّ الشيخُ الوعيَ البرجوازي-المادي مثلاً، ولا أقول بنية العقل البرجوازي-المادي، كما يقول هو، هل يرد هذا الوعي إلى مُبتنى العقل! أم إلى تحصيله وبيئته؟ وهل حين يرد الشيخ التناسل إلى بنية عقل مُعَيَّن، سيصبح بوسعه بعدها أن يجد متسعاً آخر ليضع فيه بنية العقل الخلاق!؟ سيواجهه سؤال بيولوجي هنا قبل كونه سؤال فلسفة: أتعني أنَّ بنية العقل الخلاق "عقيمة مثلاً"؟ وستكون إجابته الحتمية: لا، ولكنني أقصد بذلك أن تَنْصَّبَ فاعليةُ الإنسان على التناسل وبناء الأسرة، ما يعود عليه بالنفع وحده ولا يؤثر في تبديل الوجه النوعي للحياة لكون البهائم أيضاً بوسعها التناسل وتكوين الأسرة، فبماذا تؤثِّر الحيوانات على تطور الحضارة الإنسانية؟ بعكس بنية العقل الخلاق التي تُؤثِّر عبر تخليق الفكر والطائرات والمتروهات وكذلك عبر الحِرَف الإبداعية مثل النجارة والخياطة والعمران.. إلخ، أي عبر خلق واستيلاد الرؤى والتفاكير إجمالاً التي بوسعها تبديل وجه الحياة النوعي بعكس الحيوانات. وحينها سنسأله وما هو الفرق بين الإنسان والحيوان إذاً من خلال نظريتك هذه ذاتها، حينما تصف مستويات الوعي الإنساني بكونها "بنيات عقل"؟ هل بوسع الحيوان أن يتطوَّر مثلاً من بنية عقل تناسلي إلى بنية عقل خلاق؟ وستكون إجابته الحتمية: لا، أو لحدٍّ يسير جداً بوسع القرد مثلاً أن يستخدم عصاً لإسقاط ثمرة عالية. ربما هو بوسعه التفكير لحدٍّ ما أو التصرُّف، ولكن "الخلاق" التي استخدمها الشيخ، وبمراجعة تقسيماته ذاتها، نجده يستثني من الفوز بها حتى الإنسان الشهواني، أو البرجوازي الشاطر نفسه، فلا طريق أبداً أمام هذا القرد سوى أن يلزم موضعه كقرد. وحينها سنلزم الشيخ بكون الشيء الذي يُمَيِّز الحيوان عن الإنسان هو "الوعي" وليس "العقل"، فالحيوان أيضاً له عقل والموضوع ليس كما كانت تتصوَّر العصور الوسطى. وأنَّه يقصد بالضرورة الوعي الذي هو أحد منتوجات الفكر وليس العقل، وأنَّنا نعرف أنَّه تحاشى استخدام مفردة الوعي لكونها لا يمكن وصفها بأنَّها "بنية". فالوعي يُصنَّف على أنَّه مستويات أو درجات، وما كان يجب عليه أن يُضمّنه نظريته، الشيء الذي سيلغيها له من أساسها لكون "البرجوازية" هي بالتأكيد ودون لُجاجة موضوعة "بيئة وتربية"، وهي ليست موضوعة حتمية على قَدَرِ الكائن، وما هي ببنية، وإن كانت كذلك فما حاجتنا لكل كتابات ماركس وإنجلز والآلاف غيرهم؟ فالشيخ وللأسف بالرغم من انتقاده القوي لداروين بابتكاره لفكرة "الفاعلية" ذاتها، ولكن دارون يقبع في الأساس الأوَّلي لنظريته وأركانها الثلاثة، أو أنَّى له أن يفر من مصطلحه "بنية عقل"؟
هذا هو السؤال المحك الذي يكاد يُلغي تصورات الشيخ إجمالاً لمسألة الوعي التي هي مسعاه الخاتم من ابتكاره للنظرية، وضَرْبُهُ بنفسه لفكرة الفاعلية، مع أنَّ رأيي حول فكرة "الفاعلية" أنَّها فكرة أصيلة وخطيرة السماحة في نظرتها إلى الثقافة، وجديرة بالاهتمام المُكَثَّف، وحَريٌ بالشيخ نفسه مراجعتها والتصرُّف حيال مصطلحاته هذه التي لكم تملأ العقل بالحَيْرَة فعلاً إن استطاع أن ينفذ لفكرة "الفاعلية" وحدها ويُعجب بها. أمَّا بخصوص "بنيات العقل" ذاتها، فإنِّي أجد أفكارها معيبة لأبعد الحدود المعرفية، لأنَّ المُستقصَد من التقسيمات الثلاثة هو الوعي، الذي نجده يقوم على مستويات وما أبعد توصيفة المستويات عن البنية، التي لا يمكن أن تُحَصَّل. أما المستوى فهو درجة يمكن أن يُصفَّف الوعي في سُلَّمِها إلى درجات بوسع الإنسان أن يرتقيها ما دام يُلِحُّ على ذلك ويكد في هذا الصوب. فالوعي في ذاته يقوم على المحفوظية والتعلُّم أكثر منه على الابتداع، إذ بالوسع إنجازه عبر التربية والتلقي والملاحظة والتمثُّل وحدهن، أي باختصار عبر فكرة "الفاعلية" ذاتها، التي تتعارض منطقياً ومعرفياً مع فكرة "البنية". فالوعي بذا هو في حالة صيانة وتطوير دائم، ما يُحَتِّم أن نُقَسِّمَه إلى "مستويات" أي درجات، وما يستبعد على وجه الخصوص والإطلاق توصيفه بكونه يتأتى عن طريق "بنية عقل" يشاركنا فيها الحيوان، دون أن يُشاركنا في الخلاق منها. ومن ناحية أخرى، هل يُولدُ الشخصُ برجوازياً؟ وهل يجد الشيخ أنَّه من المستحيل على البرجوازي أن يتطوَّر ويتبَدَّل إلى صاحب وعي آخر؟ أو هل هو وعي البرجوازي "محتوى وعيي" أم "بنية عقل"؟ لكي يصبح من الجائز توصيف الإنسان بكونه الكائن الذي أحد تقسيمات عقله "بنية برجوازية" لا يمكنها إطلاقاً أن تُوضع في قواسم مشتركة مع التناسل الذي موضوعته أكيدة من كونها تنطلق من (بنية عقل، و"لا عقل" أيضاً بخصوص كائنات أخرى لا تمتلك عقلاً) مع تأجيل الجدل الطويل حول هل الإبداع ينطلق من "بنية عقل" أم من "تحصيل" فالمعارف العلمية القاطعة هنا ما تزال في اصطراع، وإن يمكن القول -جزافاً- 60 في المائة من البحوث تميل إلى ردِّ الإبداع إلى نشاط كهربي زائد في الدماغ، أي ما يميل ميلاً قوياً لكون الإبداع هِبَة، أو على حد مصطلحات الشيخ "بنية عقل".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: انور الطيب)
|
محسن سلام .... وبعد كتبت Quote: فالوعي عندي هو "الخلاصات الخيِّرة فقط" التي يستخلصها الإنسان من عموم تجاربه الإنسانية وفكره وخبراته حيال هذه المعارف وهذه الأفكار |
والله يامحسن فرز المفردات أمر ضروري جدا والمشكلة أننا لا نملك سوى الكلمات للتعبير عن الأفكار وهذه في حد ذاتها مشكلة كبيرة جدا وهنالك كثير من الأفكار التي لا تستطيع الكلمات إحتوائها ولذلك أجد تعريفك للوعي يختلط عندي بالحكمة التي يراها أهل العلوم بأنها نهاية مطاف المعرفة إذ أن العملية تبدأ عندهم بالبحث والإجابة عن التساؤلات التي تدور في مخيلة الإنسان وتتم الإجابة عليها وفق أسس منضبطة إلى حد كبير والوصول إلى نتائج مقنعة قد تتغير بتغير معطيات جديدة من معارف ، أساليب أو أدوات ....... فما الحد الذي يفصل بين الحكمة والوعي ؟ أم أنهما مفردتان لنفس المدلول؟
ولك خالص شكري ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: انور الطيب)
|
فالوعي في ذاته يقوم على المحفوظية والتعلُّم أكثر منه على الابتداع، إذ بالوسع إنجازه عبر التربية والتلقي والملاحظة والتمثُّل وحدهن، أي باختصار عبر فكرة "الفاعلية" ذاتها، التي تتعارض منطقياً ومعرفياً مع فكرة "البنية". فالوعي بذا هو في حالة صيانة وتطوير دائم، ما يُحَتِّم أن نُقَسِّمَه إلى "مستويات" أي درجات، وما يستبعد على وجه الخصوص والإطلاق توصيفه بكونه يتأتى عن طريق "بنية عقل" يشاركنا فيها الحيوان، دون أن يُشاركنا في الخلاق منها ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- الاخ محسن: عودا حميدا ..اشكر لك المجيئ بهذا العنوان وهذه الاطروحة...احسست بغربتي وانا احاول المرور علي المواضيع المطروحة علي هذا المنبر في كثير من الاحيان..في عصر اتيحت فيه لنا المساحة للتواصل للتعلم والتلقي وربما التمثل..املا ان التقي بمن يملك من الوعي ما يجعل مناقشة بعض الاسئلة الجريئة اطروحة للنقاش او المشاركة..لم تكن خيبة امل او امتعاض ..فقط ادركت انني جئت حاملا معي ادوات لقياس مواد نادرة الوجود..اشبه بالجواهر او الذهب ..فها انت تطل علينا باوردة وشرايين متورمة باشياء تمتص البقية من وهج الذاكرة..
مدخل اول: ملاحظة مازال يرهقني تكرارها حتي الغثيان... لوحة مفاتيح الكتابة التي املكها بها الاحرف العربية والانجليزية معا..عندما ابدا الكتابة بالغة العربية تختفي تماما من مساحة الرويا كل الحروف الانجليزبة ويزداد اختفاؤها كلما ازداد حضوري في الكتابة...وعندما اعود الي الكتابة باللغة الانجليزية اجد نفسي ابحث عنها في حالة من الجنون.. اذ اني اعلم تماما انها موجودة هنا...والعكس صحيح في نفس الحالة.. سؤال هل هنالك فيزيولوجية للوعي؟؟ لقد اثبتت العلوم ان المخ وحده هو البنية التحتية للعقل. اذ ان الجهاز العصبي في جسم الانسان جزء من جهاز عصبي للبيئة المحيطة به..وربما قد ياخذ النقاش طابعا اخر في هذا الاتجاه..اود ان تكون لنا عودة فيه. مدخل ثاني: اثبتت ابحاث علمية جديدة...Omni magazine باحثان وجدا ان للكلمات تاثير كهربائي في الخ بصورة متكررة وملحوظة...وان هذا التاثير هو نفسة موجود ومتكرر في اي شخص..بل ان هذا التاثير ظل كما هو رغم اختلاف اللغة من شخص الي اخر...ولقد تم اخذ هذا التاثير وادخاله في الكمبيوتر الذي اصبح في استطاعته معرفة وقراءة ما يحدث داخل المخ..بنفس الطريقة التي تحدث عندما نتصل ببعضنا البعض عندما نلتقي وجها لوجه او من خلال الصور والحركات...
مراجع: لمزيد من البحث Donald York-Universuty of Missouri Medical Center Tom Jenson speach pathologist -chicago
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: salah ismail)
|
أنور يا عزيزي، ياخي أولاً مشتاقين، وأريتك ومن معك بألف خير مفردة الوعي، إحدى المفردات التي اشتغلت عليها جهات معرفية كثيرة، و كلٌ تناولها من ناحيته. معناها الذي أريده منها هنا هو:
Quote: "الخلاصات الخيِّرة فقط" التي يستخلصها الإنسان من عموم تجاربه الإنسانية وفكره وخبراته حيال هذه المعارف وهذه الأفكار، سواءً الشرير منها والخيّر. |
مفردة الحكمة في تقديري لها، أنَّها تماثل مفردتي المعرفة والفكر، إذ كان للقدماء مثلاً حكماء (حرب) وحكماء (سبي وغزو) وحكماء (سَفَه)، أي أنَّ الحكمة قد تكون في التدبير لما هو عدوان وباطل، وهذا مما يتعارض مع الوعي في إطار ما أُريده منه. وفي أصل مادة (وعي) العربية، {وعيتُ العلم وعياً، وتعيها أذن واعية} أساس البلاغة، و{وعاه} الصحاح، بمعنى الحفظ. وهذا ما قلتُ عنه أعلاه:
Quote: الوعي في ذاته يقوم على المحفوظية والتعلُّم أكثر منه على الابتداع، إذ بالوسع إنجازه عبر التربية والتلقي والملاحظة والتمثُّل وحدهن، أي باختصار عبر فكرة "الفاعلية" ذاتها، التي تتعارض منطقياً ومعرفياً مع فكرة "البنية". |
فهو الخلاصات التي نجمعها من خلال كامل (تلقينا) في الوجود، للعلم والمعرفة والفكر والحكمة والفنون والأديان، ومقدرتنا على تثبيت الخيّر منها عبر الحفظ في أدمغتنا، فكل ذلك مما نأتيه ليكون دليلنا الراشد نحو الخير والجمال والعدل. كن بألف خير يا صديقي في الغار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
الأخ العزيز صلاح إسماعيل مرحباً بك، وشكراً على أترك في هذا الكتاب، وشكراً جزيلاً على إسهامك فيه قبل احتفائك به. أرجو أن تعود إلى نقاش هذه النقطة أدناه وتتوسّع فيها، وسأشاركك بالقدر الذي أمتلكه من قراءات هنا:
Quote: لقد اثبتت العلوم ان المخ وحده هو البنية التحتية للعقل. اذ ان الجهاز العصبي في جسم الانسان جزء من جهاز عصبي للبيئة المحيطة به..وربما قد ياخذ النقاش طابعا اخر في هذا الاتجاه..اود ان تكون لنا عودة فيه. |
وأشكرك جزيل الشكر على وضع تلك المراجع، فهذه الموضوعة تشغلني منذ زمن بعيد. وكن بألف خير يا عزيزي، أنت ومن معك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
استاذي الجليل محسن: اعتذر عن التداخل المبكر واشكر لك السماح لي رغم غربتي عن بعض تفاصيل الاحداث وما اردته من الكتاب و التي اتضحت لي من الامثله العامة والخاصة ايضا.اود ان اترك المجال لك حتي تكتمل الرؤيا لي لعل اسهامي يكون ايجابيا وليس اثرا لمرور .ما اروع تناولك للاحداث والملابسات...انا هنا لاتعلم...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: الوليد محمد الامين)
|
محسن يا محسن دي برضو محاولة للقبض عليك واحتضانك "الكترونيا".. مشتاقين ياخ!
عارف يا محسن، لمن عرّفت الوعي على انه "الخلاصات الخيرة فقط" وضعتنا أمام سؤال لا بد منه (زي سؤالك للشيخ محمد الشيخ)، وهو "ما هو الخير؟" وطبعا برضو "ما هو الشر؟" لأن نفس هذا الوعي الذي هو "خلاصات خيرة فقط" عندك نجده يتضمن أيضا أشكالا من "الوعي الذكوري العدواني" و"الوعي المعتدي على الهوية" حسب ما ورد منك أعلاه.
انت حاولت الإجابة على هذه النقطة، لكنك لم تتوقف عندها بصورة كافية حتى الآن، في نظري، لأن هذه النقطة هي هي محور تمييزك بين "الفكر والمعرفة"، في جانب، و"الوعي" في الجانب الآخر.. هذه واحدة، أما الثانية فبما أنك لا ترى مشكلة في جعل الوعي "مستويات"، وليس "بنى" فلم لا يكون الفكر مستويات أيضا، والمعرفة مستويات كذلك، ومن داخل هذه المستويات نفسها يمكن استنطاق تعريفات للخير والشر مستوفاة ضمن المصطلحين فقط (الفكر والمعرفة) ومافي داعي للوعي زاتو كمصطلح بعد داك!
دي مجرد مهابشات يا صديق، صادرة عن رغبة في مشاركتك أجر "التفكير" في مشروعك هذا، وانا به حفي لاني أستشعر فيه أصالة (وتعجبني الأصالة في كل شيء، تقريبا) رغم أني على رضا عام بتعريفاتي المتبناة للجماعة ديل؛ وحقل التعريفات حقل شاسع ومحير، وتسهل "الروحة" فيه بالوقوع في المصائد الدائرية، التي تهبك تعريفا أولا يحتاج لتعريفات عدة تعيدك لتعريفك الأول نفسه، حيث تجده محشورا لك في طيات تعريفاتك التي أردت بها تعريفه!
إن بقي في العمر باق، وفي الزمن أيضا، أحب أن أعود، وفي جعبتي بعض الخواطر حول مصطلحات أخرى مرتبطة بهذه، مثل "هيكل الوعي" (paradigm) (الترجمة من عندي) ومثل البصيرة والوجدان..
لك عظيم محبتي
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
استاذي الجليل: هذا مجرد بحث متواضع في الاطروحة ..املي ان يكون ذا فائدة ايجابيه....اشكر لك هذه المساحة من الاهتمام وادرك تمام الادراك الان ان معالجة بعض الاحداث يتطلب الكثير من الجراة والثبات واليقين ..وانا اقرا ...واعلن غربتي مرة اخري عن المداخل...بل ان معرفتي عن اجتهاد ومحاولة للفهم...
هنالك دراسة مدهشة سميت حالة المائة قرد قدمها عالم الاحياء ليا ل واتسون عام 1979 The 100th Monkey Syndrome الذي حدث ان احدي قبائل القرود كانت تعيش في جزيرة بالقرب من اليابان عندما قدم العلماء وجبة جديدة وهي مكونة من البطاطس السكري(البامبي) وهو من النباتات الجذرية التي تكون دائما مغطاة بطبقة من الرمل او الطين.علما بان الغذاء الطبيعي لهؤلاء القرود كان لا يحتاج ال تحضير فان القبيلة بكاملها امتنعت عن الطعام.وفي يوم من الايام شوهدت احدي الاناث من القبيلة وهي تحاول تعليم صغارها كيف ينظفون البطاطس من الرمل بغسله في ماء النهر.بعد هذه الملاحظة حدث شيئ جدير بالملاحظة والدراسة وهو انه عندما تعلم عدد معين من القبيله قرابة المائة كيف يغسلون البطاطس في النهر وجد ان نفس الشيئ حدث لكل القرود التي ليس لها اتصال بهذه المزرعة وبداء هذا النظام ينتشر بين القرود بالرغم من بعد المسافات حتي ان جزء من نفس القبيلة كان يعيش في جزيرة مجاورة بداء في غسل البطاطس ولم يكن هنلك اي اتصال بينهم. هنالك عقل جماعي فطري يعتمد علي معادلات حسابية في اكتساب المعرفة والعلم وان من اهم العوامل المؤثرة او الفاعلة في هذه المعادلات: اولا: عملية التكرار للحدث من قبل الفاعل ثانيا: وجود المصدر المؤثر والموثق للحدث ثالثا: درجة فاعلية الحدث وعلاقته بالطاقة المبذولة للتغاعل. لقد ارتفعت نسبة الوعي بصورة فطرية في هذه القبيلة نتيجة التعرض للجوع ولتجربة جديدة. ولكن وصول هذا الوعي الي البقية من القبيلة التي لم تتعرض للحدث جاء نتيجة لقوانين فيزيائيه لا يمكن ان تتحقق الا في نظام متكامل....كدرجة غليان الماء...او تجمده. تحليل شخصي: عندما يلغي الانسان عن نفسه عامل الوعي الاختياري يقع في مأزق العقل الجماعي الفطري والامثلة كثيرة للانظمة التي تلغي من الفرد قدرته في الاختيار...وللقبيلة قوانين اهمها البقاء..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: salah ismail)
|
Quote: ومقدمتي هذه تقصد فرز "الوعي" عن "الفكر" و"المعرفة"، فالوعي عندي هو "الخلاصات الخيِّرة فقط" التي يستخلصها الإنسان من عموم تجاربه الإنسانية وفكره وخبراته حيال هذه المعارف وهذه الأفكار، سواءً الشرير منها والخيّر. ووصفة الخيِّرة ذاتها، هي وصفة زَلِقَة، لأنَّ الثقافات الجزئية والجغرافية للإنسان تلعب دوراً كبيراً في ابتنائها وتعريفها. فبعض ما هو خيّر في الثقافة الإسلامية على سبيل المثال، نجده شريراً في الثقافة البوذية أو المسيحية أو غيرهما من الثقافات والجغرافيات. وفي رؤيتي الأخلاق لا يقوم معناها إلا في محيط الاصطلاح العالمي، أو الإنساني في شموليته، ما يعني استبعاد الثقافات الجزئية، والارتهان إلى تعريف الشر والخير من خلال فكرة "العدوان" لأنَّها الوصفة الوحيدة من دائرة الأخلاق التي يمكن الاتفاق عليها على المستوى الإنساني في إطلاقه. |
ثمّ
Quote: والوصول إلى هذا الوعي بالطبع يتم عبر "الفكر"، |
مولانا محسن خالد سلام و شوق ياخ، ما سمعت أخوك نفسياتو تعبانة يعني؟ غايتو اللوم بقى ليك في الوش بدل الآيفون "محسن العندو آي فون ما أنا يا عصام جبر الله"، أها شوف جنس الجيب العاملو محسن في طاقيتو دا..
لا اتفق معك في فكرتين ضمن هذا المقطع، تعريف الوعي و موقعه ضمن نظام المفاهيم الشبيهة مثل الفكر و المعرفة (و أستاذنا الأصغر مننا قصي همرور أضاف الوجدان و البصيرة)، و أيضاً معياريّة العدوان لما هو أخلاقي.
لكن و لكي لا ندخل متاهة، فعلينا أن نقر إنّنا بالأساس نتطفّل على المعنى الذي قال محسن إنّه يريد أن يبتنيه لمفردة "الوعي"، و هو ما يحمل إقراراً ضمنيّاً من عبد المحسن أنّ هذه محاولته له أجرها و إن خاب. و عليه فإن الاعتراض هنا هو على مُحاولة محسن، و بالذات لكونه استخدم هذه المحاولة في تفسير مقولة أستاذنا عبد الخالق محجوب عن رسالته "تقديم الوعي لشعبه ما استطاع"، ففي ظنّي أنّ الوعي الذي قال عبد الخالق بتقديمه لشعبه، و كذلك الوعي –الطبقي- الذي رأى ماركس في امتلاك المُنتِجين له شرطاً لتحقيق التحوّل الثوري و بناء المجتمع الشيوعي، يحملان ذات المعنى الذي هو –من الناحية التقنيّة- أن يعي المرء ما يجري من حوله، و عكسه أن لا يعيه كما في حال الغيبوبة أو فقدان الإحساس، بغض النظر عن خيره من شرّه، فالوعي هنا درجة أعلى من درجات انعكاس الواقع على العقل، فلهذا الانعكاس درجات أكثر أوليّة مثل القابليّة للتأثُّر (كما في بعض الكائنات الدقيقة) و مثل التأثّر (كما في النبات و خذ مثلا عبّاد الشمس) و الإحساس (كما في الحيوانات بعامتها فيما لو وطأت جمرة مشتعلة مثلا).
الوعي يدخل في تقديري ضمن نطاق آخر من الانعكاسات المعقّدة التي يتفرّد بها العقل البشريّ، و لكنّه أدناها مرتبة و إلى جواره التفكير، فأعلى منهما توجد على سبيل المثال القدرة على التعميم و التجريد (يرافقها التفكيك و التركيب) و القدرة على استنتاج المفاهيم و هذا باب ممتد نعود إليه برفقة أستاذنا قصي، أما فهمي لما يعنيه الوعي في سياق عبد الخالق الذي هو سياق ماركس، فهو كما أسلفت يعمل كأداة تغيير، فماركس يرى أنّ العمّال الذين كانوا يصبّون غضبهم على الماكينات و الآلات بتحطيمها ظنّاً منهم أنّها سبب شقائهم و حرمانهم من الوظائف، أراد لهم أن "يعوا" أنّ هذا يتم ضمن نظام أكبر هو نظام الرأسمال، و أراد لهم أن "يعوا" أنّ كثيرا مما اعتبروه جزءاً من طبيعة الأشياء مثل فقرهم و طريقة حياتهم إنّما هو ناتج علاقات إنتاج يُمكن نقدها و تبديلها، و لهذا و غيره اسماه ماركس "وعياً طبقيّاً"، أي صادراً من منظور بعينه، و متذرعاً مصالحه من موقع دون آخر، الوعي الطبقي هو بكلمة أخرى، إدراك الأشياء من زاوية معيّنة. و من جنس هذا المعنى أراد عبد الخالق أنّه ساعد شعبه ليرى الأشياء بطريقة أشمل، فيعرف مظالمه و طريق تقدّمه.
-
ما قاله صلاح آل بندر مؤخّراً، لا يمت لشرف الخصومة بِصِلة، و هو في النهاية أمر يعود له فالإنسان يقرِّر لنفسه أي شخص يكون. لكن يا عبد المحسن هناك من يريد أن يستغل هذه السقطات التي تخص صلاح آل بندر، ليُغرِق معها كل القضيّة، و هذا ليس من المصلحة العامة فيما أرى، و ليس من مصلحة "الوعي" لشعبنا حسبما أفهمه، وجود صلاح آل بندر في هذا الوسط المتجانس من موظّفي حقوق الإنسان ساهم في رجِّ هذا السكون و التواطؤ، حتى و لو على طريقة الثور الأرعن في مستودع الخزف.
ليبوء صلاح بندر بغضب من الناس بما كتب و ذلك شأنه، و لكن دون أن ينسينا ذلك ما أتى به من داخل بيت مال المسلمين ذاك، كي لا يطفؤوا نور "الوعي" بأفواههم و كثرتهم و إن أعجبتنا كثرتهم يا مولاي.. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محمد حسبو)
|
دكتور الوليد.. يا صديقي في الغار، أرجو أن تكون بخير أنت ومن معك. جَيُّدٌ أنَك جئتَ بقطار الذاكرة إلى هنا، لأنَّها أدخلتني في حَيْرَة عظيمة، فالذي أذكره من ذلك الكتاب، والله أعلم.. (((إن لم تخني الذاكرة الخؤون))، أنَّ الشيخ كان يستخدم هذه التقسيمات من خلال مفردة (الوعي) لا (العقل) حتى إنَّني كتبتُ كلامي أعلاه من خلال مفردة الوعي، وقلتُ لنفسي الفضيحة والسترة متباريات، والنَّيْ للنار، لأقومنَّ ببحث عن كتابة الرجل بدءاً، فلم أجد -بالطبع- الكتابة في تمامها ولا ذاك الكتاب القديم، بل وجدتُه يستخدم مفردة (العقل) ما أدخلني في حَيْرَة عظيمة. أيعقل أنَّ ذاكرتي مجليّة لهذه الدرجة، لووول، أم أنَّ الرجل قد قام باستخدال تطويرات على كتابته السابقة، وحتى هذه اللحظة لا أملكُ شيئاً أفتي به في هذه المسألة، أرجو أن تتقصى إن كنتَ في موقع يسمح لك بذلك، لا أعتقد بأنَّه يمكنني العثور على ذاك الكتاب القديم في لندن، الآن. بأي حال اضغط هنا وتأمَّل هذا الموقع الذي أطلق عليه الأستاذ الشيخ اسم "الفاعلية". اعتراضي يا الوليد قائم على مفردة "بنية" هذه في حَدِّ ذاتها، وقبل أن نتجادل اضغط هنا: http://www.faeeliya.org/ وكن بألف خير يا صديقي العزيز
------------- شكراً جزيلاً صديقي العزيز صلاح لقد قرأتُ هذه التجربة، وما زلتُ أقرأها لأنفذ إلى روحها الفعلية، وسبق لي في بوست إصلاح الكتابة أن تحدثت عن تجربة مماثلة قام بها بعض العلماء على القرود كانت نتيجتها استيلاد نظرية الجيشتالت وما يجاورها من نظريات، سأبحث عن التجربة في تمامها لأقرأها كاملة، وإن سهَّلت عليَّ البحث أكون لك من الشاكرين، ودمت ودام فضلك وعلمك ---------- حسبو وقصي، دي ذاتها فرحة كونو الواحد يلم في رقيباتكم دي، ولو قدام الناس، برضو ما بطّال، ما دام لقاءات السر ديك أبيتوها. مشتاق ليك جداً يا قصي، حسبو دا مرات بهبرو بتلفون، وأهو شايل حِسّنا بالآي فون. بجيكم صادِّي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
استاذي الجليل محسن اولا اود ان اشكر لك الرابط الخاص بالنظريه وانا الان في مرحلة المطالعه الاولية ومن المؤكد انك والاصدقاء لديكم فهم عميق للنظريه. انتمائي الي هذا المنتدي اعادني الي امسيات النقاش الادبية والعلمية التي كانت تحدث في احدي (الترابيز) بدار الاساتذة بجامعة الخرطوم. لم اكن عضوا ولكني كنت اتسسلل من خلال السور انا وبعض اصدقائي الاشقياء بعد ان يذهب الي منازلهم العتاولة الذين لا اود ذكر الاسماء هنا.كنا نجيد الاستماع ونرجع باسماء الكتب التي في دائرة النقاش ثم الي المكتبة.اشهد بان العدد قليل جدا مقارنة بالشلة التي كانت تجعل المساء يمضي حاملا ضجة النقاش عن الهلال والمريخ.هذا مدخل للحضور معكم في هذا المنتدي .ان من يجعل همه الاطلاع والبحث في اروقة الاثير وصفحات الكتب والاستماع والمشاركة وسيلة لتطوير اسلوب حياتنا نجل للحكماء الذين نقرا لهم الكتب والنظريات والابحاث... هنالك احساس نبيل وجميل بكل تفاصيله الدقيقة يجعلني انصت الي نفسي وهي تكتب لكم هذه الجمل ليست مجاملة ولكن شهادة اصدق منها دهشة الفرح والتقاء الاصدقاء. احييكم.. ثانيا:بعد اطلاعي علي بعض من البحث والنظرية وجدت ان ما كتبته انفا وخاصة ذلك الجزء الخاص بعرض المائة قرد قد يكون مفيدا فقط في حالة التناول الاحصائي والحسابي لاحتمال وجود العقل الجماعي الفطري, وهذه خاصية يحددها الكم للانظمة المبرمجة كجزء من بيئتها فالسنجاب الذي يولد في الربيع يجمع قوته بطبيعته وهو لم يعرف ولم يتعرض للشتاء والثلج هذا علي مستوي الحيوانات ذات العقل المبرمج .فالبيئة عقل لنظام فرض الوعي الفطري والبدائي للمحافظة علي المحتوي والمضمون للنظام.فدماغ السنجاب هو الجزء الوسيط الذي يجعلة جزء من عقل البيئة.فالبيئة المحيطة لن تتاثر بوجود سنجاب واحدولكن عندما يصل الكم من السناجب الي عدد معين سوف تتغير البيئة. هنالك وعي بدائي فطري في طبيعة الاشياء قابل للتطور او الانحطاط بحجم الكم من المحتوي والمضمون.الاختلاف والتشابه بين البنيات ومحتوياتها ومضامينها اختلاف او تشابه في درجة الثبات والتحول من شكل لاخر لا يكون الا بالعقل. ثالثا: اطلاعي المبدئي علي النظرية كشف غياب بروتكولات التواصل التي تحدد وتوثق التعريف الجوهري للمفردات المستعملة لتوصيل الفهم المتكامل والدقيق للنظرية الشي الذي جعل استاذنا محسن يتناول هذه المداخل المبهمة في النظرية بعين الفاحص المدرك لما يجب ان يكون او يقال حتي يتم الفهم المتكامل للنظريه...وهو امر سيجلب الي دائرة البجث والنقاش والاخذ والرد..امثالي من الذين ياخذ التساؤل ماخذة منهم الي حد الرهق (والهضربه)...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: Ash)
|
محسن
سلام
ياصديقى فورت مخى من الصباح ..؟؟؟ لانى كنت داخل اشوفك عاوز تقول شنو بعد غيبة مثلك مثل الملاح,,يسافر عبر المياه ثم يعود بالاصداف والحجارة الكريمة,,ومعدن الماس مخبىء حتى لا يجهر اعين المتجمهرين ومعهجميع انواع الاسماع مفروشة الشاطىء بسعر ود العباس,,,,,
حبينا اقول ليك قميصك شرط,,,,ولنا عودة لخمة الصير تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
محسن خالد وقبل تحياتى وبعد اشكرك على الادب الرفيع الذى تزين به كلماتك على حائط اسفير الموقع كالعادة ختاما اخيرا انتظرك للرد والتواصل من جديد وانت تفارقنى فى اوائل التسعينات بالكلاكلة واطلس ضد التاريخ وجامعة الجزيرة والحاج مبارك حسين وانا انتظرك للرجوع لهذا الزمن الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: د.معاويه عمر)
|
الصديقان العزيزان محسن وحسبو.. مرحى يا شباب دي لقيا خير من ألف ميعاد، وانا شخصيا ما مابي اللقاءات الخاصة ديك يا محسن، لكن الدخلة معاك هنا برضو دايرنها، ولها طعمها الخاص..
بما اني يا محسن وضحت أني حفي بمشروعك هذا، وهدفي هنا أن أشاركك بعضا من أجر التفكير فيه (بعد كريم إذنك طبعا)، فإني لا أنوي ترويج تعاريفي المتبناة هنا للوعي، كما لا أنوى إظهار نقدي المباشر لسيرورة تعاريفك (صاحبي حسبو مصادم أكتر مني في دي).. أنوي فقط طرْق بعض رؤوس المواضيع، وربما الحديث عن بعض المفاهيم والآليات "الوعيوية" غير التي قمت أنت بتعريفها هنا، وعلى العموم لست أرى هذه فرصة مناسبة "للعدوان" على تجلياتك الفلسفية.
أعجبني كثيرا استعمالك لمفهوم العدوان، وهو استعمال واسع وعميق، وبائنة فيه ثمرة التأمل، لكنه لا يغني عن تعريفي الخير والشر، في نظري؛ فالعدوان شر، أي نعم، لكن ليس العدوان على الآخر فقط، بل هناك أيضا عدوان على النفس (وصورها المباشرة كثيرة، مثل إدمان المخدرات ومثل المازوخية، حتى الانتحار) وهناك عدوان على البيئة الطبيعة، كما ان العدوان نفسه كان عاملا مهما، وأداة مباشرة، في التاريخ لنشر الكثير من الفلسفات ذات "الوعي" كخلاصات خيّرة فقط (حسب تعريفك).. أنا مركـّز على موضوع الخير والشر هذا لانه محور التمييز عندك في تصفية الوعي من خضم الفكر والمعرفة.
لا أحب أن أعرّف الفكر هنا، ولا أجد فائدة عامة من تعريفه، فالفكر عموما وظيفة وليس مآلا أو حصيلة، والمعرفة نتيجة للفكر (أي نتيجة للوظيفة)، وبالتالي فإن علاقتهما بالخير والشر ليست علاقة احتواء بقدر ما هي علاقة ارتفاق، في نظري.. ما أعنيه أن الفكر لا يشتمل على الخير والشر (فكر شرير وفكر خيّر)، بل إن الفكر هو الذي يميز بين الخير والشر، وبالتالي يخلقهما في مشاهدنا، وبدون الفكر فليس هناك خير وليس هناك شر أساسا في هذا الكون.. الحق والباطل اعتبارات عقلية (فكرية)، تتجلى في صور التزامات فردية وإرشادات جماعية.. ده ياهو راي الصوفية منذ قديم الزمن يا محسن، عشان كده ما كان تلاوز من "هلاميته" (والهلامية دي ياها زاتا ست المستويات الطارينها دي، ومافي طرح يخلو من الهلامية عند بعض غير أهله، وقيل عند بعض أهله أيضا).. الفكر كوظيفة لا يستطيع أن يقتات على الخير وحده أو الشر وحده، لانه ببساطة يعمل ويعيش في عالم الثنائيات في الوجود (العقل يميز الأشياء بأضدادها)، وأي كينونة ليس لها ضد فإن الفكر لا يطالها (لهذا نصحنا النبي الكريم بألا نتفكر في ذات الله)، والمعرفة الناتجة عنه أيضا لا تقدر أن تستغنى عن الثنائية هذه.
عندي لك تعريف للخير والشر يا محسن.. أرجو أن تتمعن فيه، وبعدها اختر لنفسك ما يحلو بشأنه.. يقول الأستاذ محمود محمد طه إن التعبير الذي يعطي الحياة سعة هو خير، والتعبير الذي يضيّقها شر.. هكذا باختصار (والاختصار مقصود، حتى يعطي التعبير سعة ويطبـّق القاعدة في نفسه).
وانطلاقا من هذه الأرضية فإني أهتم بتعريف الوعي والوجدان أكثر من تعريف الفكر والمعرفة (فالوعي والوجدان ينتظران من الفكر والمعرفة أن يعرّفاهما ويؤطراهما)، لكني لست ساعيا لمنافسة محسن في تعريفه للوعي هنا (ولا أظنه مشغولا بالوجدان هنا أيضا)، وعليه أحب أن أشير فقط إلى ما أحب أن أسميه "هيكل الوعي" (paradigm) وأيضا هو هو الاخلاق، في موسوعتي المفاهيمية الخاصة.
التعريف الفلسفي لهيكل الوعي هو مجموعة الافتراضات والمفاهيم والقيم والمعتقدات والممارسات التي يتبناها الشخص، في المستوى الفردي، وتتبناها الثقافة السائدة في المستوى الجمعي، لتشكل في محصلتها وسيلة تعاطي العقل، الخاص والعام، مع الواقع (مصدري التعريف القاموسي للبارادايم - paradigm).. مما لا شك فيه أن وعي كل شخص يختلف عن نظائره عند الآخرين، لكن الهيكل قد يكون واحدا (واختياري لمصطلح "هيكل" نابع من "هيكلي" أنا زاتي، بسبب تأثري بخلفيتي الأكاديمية في الهندسة)؛ وهذا الهيكل قد يكون متقاربا بصورة كبيرة بين أفراد الجماعة بسبب من الخصائص الموروثة والمكتسبة في السياقات الزمكانية المتعددة.
يؤثر هيكل الوعي العام في مقدار ومحتوى وعي الأفراد لأنه يرسم لهم صورة تعاطي عقولهم مع الواقع، فانطباعاتهم ومناظيرهم التي يتشكل بها وعيهم مرهونة بما يتعارف الناس على تسميته بالبداهة (Common Sense)، وهذه البداهة ليست كذلك إلا لانها حصيلة من الافتراضات المسبقة المؤثرة على ٍأساليب تفكيرنا ووجهات مشاعرنا، وبسببها ينظر مجموعة من الأشخاص إلى تجربة أو حقيقة خارجية مجردة واحدة، لكن يخلص كل منهم بـ"وعيه" الخاص حيالها.. لهذا قال أينشتاين، في سخرية ذكية وصائبة، إن "البداهة هي مجموع الافتراضات المجحفة التي تتخذ صورتها الكاملة مع بلوغ العمر 18". Common Sense is the collection of prejudices acquired by age 18
مجرد طـَرْق لرؤوس مواضيع، وأرجو ألا أكون أطلت الحديث..
مودتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: د.معاويه عمر)
|
أساتذتي الأجلاء محسن و قصي
شفتو التهذيب دا كيف؟ أساتذة بي رضاي، مش زي ناس أستاذ الأجيال فلان و علان المفروضين على الناس بالتواتر ديك..
يا محسن أنا لسة مختلف معاك، و دائما ما اتوجّس من كلمة الخير دي باعتبارها قد شُحنت بآيديلوجي بعينه، و ذا حديث يطول، هسة (في هذه العجالة)(واقفة لي في حلقي قولة "في هذه العجالة" و أهو لقيت ليها محل) داير أقول ليك معيار العدوان دا معيار نسبي يا محسن، و أنا و أنت متفقين على عالميّة الأخلاق، و أنا على سنّة أستاذنا كانط صاحب تأسيس ميتافيزيقيا الأخلاق و اليونيفرسالتي تيست، و كلّما لقيت وقت بجي أواصلكم أنت و حضرة السلام قصي همرور، هسة هاك الاختبار دا لنسبية مفهوم العدوان:
صاحبنا شهاب كرّار، و دي محاولة لجرجرته إن قرأ الكلام دا، صاحبنا دا قاعد يكتب عن وهم الإله و يطعن في مقولات الأديان و سماويتها الخ، صاحبنا دا بمنظور كثيرين "يعتدي" على مقدّساتهم، و حرماتهم، و بعضهم يرى أن عليهم أن لا يرضوا في دينهم و عليهم أن يردعوه، و زملاء شهاب في الحزب الليبرالي و حريّة التفكير و التعبير سيرون في هذا عدواناً و لعلّنا نشاركهم الرأي بطبيعة الحال، لا أريدك يا محسن أن تبيّن أي الحالين عدوان و أيهما استخدام مشروع للحقوق، و لكن أريد أن أشير إلى ما هو موضوعي، أي أنّ هناك تبايناً في مفهوم "العدوان".
اليونيفرسالتي تيست الذي اقترحه كانط، و به ثغرات، يحاول أن يجد وسيلة لا تخضع لما هو نسبي (ثقافياً أو جغرافياً الخ). اقتبس تلخيصاً أوردته في سودانفورأول:
Quote: وضع كانط نظامه الأخلاقي على الأسس التالية:
- الأخلاق عالميّة، بل و لا سبيل لتمييزها إلّا عبر الـ Universality Test و الذي يتطلّب منا لمعرفة صحّة أو خطأ مسألة أخلاقيّة بعينها أن نقوم بتخيّل شيوعها بين العالمين، و الأمثلة التي كان يفضِّلها كانط هي الكذب (لو أصبح كل الناس يكذبون لما عُرفت الحقيقة و لم يعد للكلام معنى، إذن: الكذب خطأ) و السرقة و القتل.
- لا ينبغي معاملة الآخرين كوسائل لتلبية حاجاتنا أو رغباتنا، بل هم غايات بذواتهم، و هذه قاعدة كانطيّة هامّة شرح ضمنها كانط أن المُنتحر هو شخص يستخدم ذاته كوسيلة لإرضاء حاجاته (التخلّص من آلامه)، لذلك دائما ما ينصح كانط بأن يضع كلٌ منا نفسه في موقع المتلقِّي للمسلك المعيّن (موقع المسروق/ المقتول/ المكذوب عليه الخ) قبل الإقدام على ممارسة المسلك تجاه الآخرين. كانط يعتقد أن الشخص السيئ هو شخصٌ عديم الخيال، أي غير قادر على تخيُّل نتائج فعله و تعميمها.
- يرى كانط أنّ القيم الأخلاقيّة هي أوامر "مُطلقة" Categorical و غير مشروطة، فلا استثناءات في أوامر مثل: لا تكذب، لا تسرق، لا تنتحر. إنّ كانط لا يعتد كثيرا بالملابسات المُحيطة بالفعل، و لن يستمع إلى أي مرافعات تتعلّق بتبريره. و الأمر الُمطلق (الحملي) هو قانون "يجب" الالتزام به اتفق مع رغباتنا أم لم يتفق، إن كانط يعتقد بوضوح أنّ الأخلاق هي الانصياع لهذه الأوامر الحمليّة و ما تمليه من واجبات.
|
فكِّر لينا في مثل وضع شهاب كرّار دابن أجيك راجع للوعي بوصفه انعكاساً راقياً في الذهن البشري.. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: Yaho_Zato)
|
الأستاذ محسن وضيوفه سلامات...
وتشكر على هذه الكوة في جدار الظلام.
في تعريفك للوعى ده (الخلاصات الخيرة) بنبقى في مشكلة المعيار لما هو خير وشر شنو؟ موش كده وبس المسالة ممكن تجيبلها نوايا كمان يعني يقوم واحد يتبنى موقف معين يؤدي لي شر ويدعى إنو كان ناوي خير. وممكن نقول إنو الوعي هو (محاولة فهم الواقع من خلال التفكير والمنتوج المعرفي البشري وإستنباط الحلول لمشاكل هذا الواقع)
متابعين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: د.معاويه عمر)
|
د. معاوية عمر يا حبابك، وألف تحيات لك، وأرجو أن تكون بخير أنت ومن معك. ياخي لخبطت لي رأسي ومن زمان، وبالواضح كدي علي بالحلال غلبني أعرفك إنت منو على وجه التعيين الجغرافي والتاريخي! أخوك أوَّل هام لاطشو كُبُر، وتاني هام براهو مطوفش. اللخبطني خلطتك للجامعة (أطلس ضد الجغرافية) بالتشكيلي الذي مسخه أنصار السنّة، الحاج مبارك حسين. وهو ابن أختي عديل -لحسبو وقصي- أمّه فاطمة بت محمّد ود خالد ود عمر ود أحمد ود الحسين، الذي سُمِّي عليه عمي (حسين) جَدُّ هذا (الحاج) لأبيه، فأبوه (المُبارك) بن عمي حسين بن خالد. وهذا الحاج يا حسبو وقصي، درس الخراطة فنبغ فيها وأكملها، ليدرس الخطوط calligraphy ويكملها وينبغ فيها، ثم عاد ودرس في كلية الفنون الجميلة وتخرَّج فيها من قسم (الخزف). وهو من أمهر أبناء وبنات السودان في هذه المجالات كافّة، وكان يُعرف في كلية الفنون بالحاج الصيني، لشبهه الشديد بالصينيين، وأيضاً له خصل تايهة، وشقراء اللون -إن كنتما تصدقان- أطول من خصل خاله وأبيه المُبارك، ولو أنَّه –أنصاري سُنّة- يطيلها ويُرَجِّلُهُا إلى الوراء تشبهاً بالنبي محمّد وأنا وأبوه نطيل خصلنا فراسة مننا ساكت وتشبهاً بالمجالدين، فهم معرفون منذ قديم الزمان بإطالة شعرهم. الشاهد يا حسبو وقصي، أنَّ فكر أنصار السنّة السلفي، قضى على فنِّ هذا الرجل وأخذ يعزّل الفيهو روح من الما فيهو روح عشان يرسمو أو لا، ولنا صراع طويل في هذه الحكاية قبل وبعد خروجي منهم، وقد عمل زمناً في مجلة الاستجابة (والله أعلم). وهذا (عدوان) قام به الفكر السلفي على هذا الفنّان الذي تبناه. وكان أوَّل شخص يُخرج ويعد لي ديوان شعر اسمه (في رمضاء صحارى الخطيئة) ويوم تحتاجوا تضحكوا وتتونسوا شوية بجي بونسكم بأشعار منه، وهو يتحدث عن (المنهج السلفي) يحارب القباب والشرك والبدع والخرافات... إلخ فيا دكتور معاوية، يمين غلبني أتذكرك، لو أنني التقيتُك مع هذا الحاج في زمنٍ مبكرٍ جداً، ربما تكون أنصاري سنة مستقيل زي أخوك، فقد زرتُ معه أصحاباً له كثيرين في الكلاكلة، أأنت منهم؟ وألا رفيق جامعة؟ أوّل شيء وقِّع لي الحكاية وبعدين نتم النضم وكن بألف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
العزيز جدا محسن خالد قلت فى الفنان حد الثمالة ( الحاج مبارك) صدقا ما لم يقله مالك فى (الخمر) واوفيته حقه فى الابداع بريشة اديب يمتلك ناصية القلم وقبل يا اخوى انا ما (انصار سنة) ولا يحزنون وان كنت انتمى لاسرة سنية (النصرة ) عن بكرة ابيها وبعد الفنان جدا( الحاج مبارك حسين) كان ساكن فى الكلاكلة القبة شارع انصار السنة وقريب من مصنع ود الباش(نهاية الثمانينات وبداية التسعينات) صح ؟(يمكنك الرجوع للحاج مبارك والاستعانة بذاكرته ) بيت العذابة (البابو مصدى داك) وفاتح غرب صح؟ نحنا كنا حيرانو من الناحية الجنوبية والحاج صاحب اخوى محمد عمر (انصار سنة حتى الآن) وانت كنت ضيف خفيف الظل على منزلنا (فى الحوش) بالليل وانا كنت صغير وفصيح واتلادحنا وحكينا وانت كنت وقتها تستعد للذهاب للجامعة على ما اذكر وانا مشيت بيت ناس خال الحاج فى اركويت المهم انقطعت اخبارك بعدها وعلمت من الحاج عن (ادبك) واهدانى احداثيات الانسان وقال لى دا كتاب صاحبك واخبرنى بأطلس ضد الجغرافيا وعن(الدستة الفاسدة ) واشياء اخرى ثمينة اعادتنى الى الزمن الجميل ارج ان اكون اوفيت ذاكرتك حقها فى ان تتذكرنى بك واتمنى ان نتواصل والآن بين يدى كتابك (الحياة السرية للاشياء) فهل تفلح ذاكرتك العلنية فى تذكرى واذا دار محور حديثك عنى فيمكنك مطالعة ملفى الخاص(بسودانيز اونلاين دا) لمعرفة بعضا من ملامحى وسيرتى الذاتية ملحوظة اخيرة : سبق وان تواصلت معك عبرهذا الموقع وراسلتنى عبر الايميل ( الياهوو) وارسلت لى ملفات لم افلح حتى الأن فى فتحها لمعرفة ما بداخلها من كنوز راجع ( ياهووك) الرسائلة المرسلة قبل ( اكتر من عام أوقرابة العامين او اكثر) قد تجدها وتجد معها ما يعين (ذاكرتك على تذكرى) ودمت انتظرك لتكتب معى فى حديث الصمت Re: حديــــث الصمـــــت........!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: الجيلى أحمد)
|
Quote: سلام...
يعني "مصلحة" "Pragmatism" محتاجة كل التمهيد ده! Ash
|
أهلاً يا أشرف ليتك تُبَيِّن لنا ما هي هذه المصلحة التي تعنيها!؟ وما طبيعتها! أهي مالٌ مثلاً، جاهٌ، عائدات معنوية إلخ كما أنتَ مُطالبٌ بتقديم "توضيح" لي وللقراء، عبر تتبعك للخط الذرائعي الذي انتهجتُه في كتابي هذا!؟ لتربط لنا ذلك بالمصلحة التي تقول بها مفروزة بين قوسي تأكيد في مطلع سطرك الوحيد. ومطالبتي لك هذه هي حقٌ لي وليست بتأمُّل فيك ولا رجاء متقرفص عند باب أفضال تقتنيها، هذا لكي يكون لك أجر أن نعرف كوعنا من بوعنا، ولكي ننفض عِبّنا من المصالح قبل أن يمتلئ بها، فتفسد المضغة التي في الصدر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
العزيزة ثروت همّت مرحباً بك، وشكراً على إسهامك وخطاويك في هذا الكتاب، ولك أجمل التحايا والمودّات. أتمنّى عليك مراجعة هذين المقتبسين أدناه، اللذين لا أوافقهما أبداً، أو أن تقومي بإيضاحهما على نحوٍ يجعلنا ندرك ما تقصدينه منهما بالضبط. قولك عن الفكر:
Quote: الفكر الذي هو أقرب لمسألة الفطرة والانتقال جينياً، يُملي على الفرد من شفاه موروثه (الجغرافي-الديني والثقافي) وحناجر البيئة المحيطة، والتي لها دور كبير في تحديد سلوك الخير والشر فيه ومعاييره الأخلاقية والعدوانية. ثروت همّت |
فلم أفهم أن يكون الفكر موضوعاً {أقرب لمسألة الفطرة والانتقال جينياً} ثم ماذا كانت إضافتك بعد ذلك؟ {يُملي على الفرد من شفاه موروثه (الجغرافي-الديني والثقافي) وحناجر البيئة المحيطة}!؟ كيف؟ وقولك:
Quote: الديانات جميعها سواءً كانت تجسيدية أو ثالوثية اتفقت علي نقاط الخير والشر، لذا كانت الرؤية ستكون أكثر شفافية إذا حُكِمت بالجغرافيات فقط دون الديانات. ثروت همّت |
لو اتفقت الديانات جميعها، وبهذا الإطلاق من قِبَلكِ، على {نقاط الخير والشر} لما كانت هنالك مشكلة على الإطلاق! وألا كيف؟ كوني بألف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
العزيز بشرى الطيب مرحباً بك، التحايا والود لك، ومشكور على إسهامك ونقشك على هذا اللوح. الحوار الآن منصبٌ على مسألة فرز الخير والشر هذه، لو راجعت مداخلات العزيزين حسبو وقصي. وليست مسألة النيّات ببعيدة عن هنا كما جاء في مداخلتك، وفي هذه العبارة التي أراها مهمة لتفسير عنوان هذا الكتاب أيضاً، من قولك:
Quote: موش كده وبس المسالة ممكن تجيبلها نوايا كمان يعني يقوم واحد يتبنى موقف معين يؤدي لي شر ويدعى إنو كان ناوي خير. |
فهذا الافتراض سيعود بنا إلى {أصل} وعي هذا الشخص المضروب به المثل تحديداً. الذي سيجرّنا بدوره إلى {أصل} وعي البشر في إطلاقه ومجموعهم. هل الوعي من {طبع} الشخص أم من {طبيعة الفكر الذي تَمَّ له}؟ كي نرد الأخطاء هنا، والنيّات المقطوفة من الشجرة الخطأ كما جاء في تموليلت، إلى عدم قِوامة في تحصيل هذا الوعي وجمعه وممارسته. أي أنَّ الناس سيئو (الوعي) هم أشخاصٌ –في حقيقة أمرهم- سيئو التلقي والتفكير والملاحظة، قبل أن يكونوا سيئي الطبائع، وهذا جوهر ما أُريدُ النفاذ إليه. لأجل أن يتم رد الوعي إلى اجتهاد الشخص ومثابرته وليس إلى مكامن غامضة في البشري لا يمكن مساءلتها. فهناك سؤال كبير سأراجع فيه حسبو بخصوص سؤاله عن (حرية التفكير). وهو على ماذا تقوم مسافات القانون بين البشر التي تحفظ لهم حقوقهم وحدودهم؟ أتقوم على رؤية ميتافيزيقية؟ أبداً، بل تقوم على مسافات واقعية تماماً ويمكن إدخالها إلى المعمل واختبارها، "بالضبط" كما تقوم المسافات في قوانين الحركة والمرور؟ أهي ميتافيزيقية؟ مطلقاً لا، بل واقعية مخبرية يمكن حسابها بزنة الغلط و(التعدي) الواحد مهما صَغُر. فعليك أن تترك مسافة كذا المعلومة من سيارة الآخر من يسير معك في الشارع، وإن أردت أن تستقل جزءاً من الشارع العام الذي يستغله هو في الوقت الحاضر، عليك أن تكنتك له بالضوء الأحمر المخصص لذلك، لكي يفسح لك جزءاً من هذا الشارع العام. إذا انحرفت سيارتك وصدمت سيارته يمكن قياس ذلك، والضرر الذي وقع عليه (بتعدي) سيارتك على سيارته، ليدخل هنا أيضاً افتراض (النيّات) الذي دفعت به يا بشرى، هل الانحراف سببه استهتار السائق؟ سكره؟ عشاه الليلي؟ الفرامل؟ الدركسون؟ وهناك متخصصون أخلاقيون في هذه المسألة تعينهم العلوم في سبر ذلك، سيقومون بتشريح المسألة بالقطمير، وسيكونون فيها قضاةً لجوار قضاة القانون... إلخ
وكن بألف خير أنت ومن معك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
معاوية، يا عزيزي أهااا، كلامي جالك في حكاية الذاكرة التي تشرتمت؟ يضحك نهارك، دا تملّص من المهاكع والحُفَر. لقد تذكرتُ تلك الأمسية رهاباً رهاباً، في حوش بيتكم، ولو أنَّني لم أعد أذكر الشخوص ولا ملامحهم، ولا مكان البيت بالضبط. لو أعادوني إلى الكلاكلة الآن لما عرفتُ قبلة من صباح. أصلاً لولا الحاج، لما حدفت بي الدهاليز بهناك، وأعتقد أنَّ مجيئي كان متزامناً مع أحد المؤتمرات لأنصار السنّة. أفتكر -والله أعلم- أنَّها الفترة التي شهدتْ فيها حركة أنصار السنّة أول الخلافات مع الشيخ أبي زيد محمّد حمزة، والصراع بين مفاهيم "تكفير الفعل" وبين "تكفير الشخوص" وموقع ذلك كلّه من "الحاكمية" و"الناس"؟ وقد كنتُ حينها مناصراً لتيار أبي زيد، وكنتُ معجباً جداً به وبفكره الذي رأيتُه حازماً إبَّانها، أكثر من شيخ الهدية. فلم أكن بالوعي الكافي لأُقَدِّر آراء الهدية التقدير الذي تستحقه، فقد كنتُ أرى فيه متهاوناً فحسب ومتقاعساً عن (الجهاد) و(الولاء والبراء) وأدبياته. الأمر الذي سيجعلني ألتحق بالرابطة الإسلامية لجنوب السودان، التي كانت تسعى لمحاربة ومقاومة "تنصير" الجنوب، الشأن الذي كتبتُ عنه في روايتي "قسيس الطبيعة" والذي أُعِدُّ فيه كتاباً منفصلاً، تاريخياً وفكرياً، لنقد تجربتي الخاطئة والغريرة تلك من ألفها إلى يائها. بأي حال سامحني يا أخي، على نسياني لمكاتباتنا، ولم أكن حينها متوجّهاً للجامعة، بل كنتُ في "أولى ثانوي" أيامها، وربما كنتُ متوجّها إلى مدني فحسب، والله أعلم. ودعنا نكمل هذه الذكريات على أتم الحميمية، بهناااك، حيث تركتُ لك تلفوناتي على المسنجر. وكن بألف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: أيزابيلا)
|
سلام يا محسن خالد غايتو انا تابعت البوست بس غلبني افهم العنوان او استوعبو..هل تقصد يا محسن أن للوعي جوهر موجود وجودا منفصلا خارج الدماغ البشري ؟؟
ثم ثانيا انت فعلا كنت انصار سنة و للا كنت "صديق" انصار سنة يا عملات ناس الجبهة الديمقراطية عند حديثهم عن داعميهم من غير الاعضاء في التنظيم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
الأصدقاء والصديقات، أعتذر كثيراً عن تأخُّري في الردود عليكم، سآتي للتعقيب على مداخلاتكم واحدة واحدة، ولمداخلة الأستاذ الشيخ، أعني ما لم يُوص بفرزه عن المادَّة التي أراد لها أن تُنشر منفصلة. وقبل ذلك أشكر للأستاذ الشيخ تفضّله بهذا الإسهام، كما أشكر الصديقة حليمة على مدّنا بهذه المادَّة، ومبتدع فكرتها مصدّق الصاوي، سأرد في أقرب وقت. اعذروني ما كانت لكم طاقة على الإعذار، فدهري مشربك غاية الشربكة، والله كريم. سآتي يا عزيزي الشيخ للرد على ما اعتبرته ردَّاً علي، إذ لم يعجبني منه:
Quote: فقط تمنيت لو كان أكثر الماماً وأكثر علماً بالتحليل الفاعلي فيكون أكثر فائدة لي وللآخرين. |
ولماذا لم يعجبني هذا السطر؟ سآتي لتبيان ذلك عبر تفكيك هذه المداخلة ومراجعة ما ورد فيها من معلومات.
Quote: أشيد بمساهمة الأستاذ محسن في التعاطي النقدي لنظرية الفاعلية، هذا حقه، لأنني لا أملك الحقيقة، في الواقع لا أحد يملك الحقيقة، الحقيقة في الجميع، في تلاقح الأفكار وانتخابها الطبيعي- كما يذهب إلى ذلك كارل بوبر. فقط تمنيت لو كان أكثر الماماً وأكثر علماً بالتحليل الفاعلي فيكون أكثر فائدة لي وللآخرين. لقد صدر لي كتاب " التحليل الفاعلي – نحو نظرية حول الإنسان " من مركز الدراسات السودانية عام 2000، ومن دائرة الثقافة والإعلام – الشارقة، عام 2001 . مع ذلك أجد العذر لمن تعذر عليه الحصول على مؤلفاتي. لذا إثراء للحوار ولمعرفة أن نظرية الفاعلية ليست فقط مفهوم بنية العقل الذي لا يستمد دلالته من المعجم فقط وإنما أيضاً من سياق النظرية، حيث تتحلى البنية باستقرار دينا مي شبيه باستقرار القلب أو الدماغ، أرفق ملخص الورق البحثية التي شاركت بها
في مؤتمر ترقية الوعي البشري، ساندييقو- الولايات المتحدة، 2004. أتمنى أن ينشر المقال بصفة
مستقلة للجميع وليس كرد على الأستاذ الجليل.
مع فائق التقدير،
المخلص، الشيخ |
-------------------------- لي استسماح يا أخي الشيخ، لقد أمَدَّتني الصديقة التشكيلية إيمان شَقّاق بنسخة من الكتاب، أنزلتْهَا من موقع المصطفى المخصص لنشر الكتب الإلكترونية. إن كنت تصادق على وجود هذا العمل بالانترنت ولا تمانع من وجوده بين أيدي الناس عبر هذه الطريقة، فإنِّي أرغب في بعث نسخ منه لبعض الأصدقاء والصديقات المساهمين في هذا البوست. وكن بألف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
Quote: فلم أفهم أن يكون الفكر موضوعاً {أقرب لمسألة الفطرة والانتقال جينياً} ثم ماذا كانت إضافتك بعد ذلك؟ {يُملي على الفرد من شفاه موروثه (الجغرافي-الديني والثقافي) وحناجر البيئة المحيطة}!؟ كيف؟ ُمحسن خالد
|
عزيزي الأستاذ محسن خالد.. معذرة للتأخر..مشاغل حيايتة بالإضافة لروتين عقيم ظني بك تدركه.. في البدء معذرة فقد سقطت الألف فى الطباعة..فالجملة لدي(هو أقرب لمسألة الفطرة أو الانتقال جينياً) ،( و أدرك يا محسن إنو الألف برضو ما حتحلني منك- يضحك نهارك علي قولك.). قسمت في مداخلتي الأولى الوعي الإنساني إلى أربعة مراحل ترتيبها كالأتي (الوجود-الفكر-المعرفة ومن ثم الوعي). كما ذكرت سابقاً فأن الفكر يتبع قدوم الفرد إلى العالم (الوجود)، وإن الإنسان في سنوات عمره الأولى والى أن يصل لسِن التحصيل المعرفي ينحصر تفكيره و تأمله ذهنيا للأشياء حدود سنن الأسرة والبيئة المحيطة وأعرافها وموروثاتها الدينية والثقافية. وهذا ما قصدته من (يتكون الفكر الذي هو أقرب لمسألة الفطرة والانتقال جينياً) وبقولي(الذي هو أقرب ) أدع مساحة كاملة للأخر المتلقي بفهم عبارة(الفطرة والانتقال جينياً) بأنها تشبيه لحالة تبني البيئة و وصايتهالافكارالفرد في سنواته الأولي والتى تُملي عليه أفكاره،، بالجينات المتوارثة. ومن ثم تأتي المعرفة والتي هي طريقة للإنتقال تدريجياً من المعطى(أيدلوجية البيئة ) إلى المكتسب ( تحصيل الفرد المعرفي) وكما هو ملاحظ فقد أشرت إلى أن المعرفة مرحلة مدعمة ومنمية للفكر في اتجاهه الأقصى،أو اللامحدود.Quote: اتفقت الديانات جميعها، وبهذا الإطلاق من قِبَلكِ، على {نقاط الخير والشر} لما كانت هنالك مشكلة على الإطلاق! وألا كيف؟ |
البيئة هي المُلقن الاول للفرد ومدرسته الأولي ، وعليه إذا اتسمت بيئته او محيطه بقيم الخير تعبقت أناه بها ، وكلما سادت قيم الشر تأصل الشر فيه، وبالرغم من ذلك فأن الخيار النهائي يعود إلى كينونة الفرد ذاته ومدى ميله لهما. للأسف يا محسن الدين سُخر لخدمة العادات والتقاليد..كان ظني قديماً أن مجتمعاتنا فقط من طوعت الدين لخدمتها،ولكن عن طريق أراء لأصدقاء مختلفي الجنسيات ظني إتسع ليشمل مجتمعات عديدة تنتمي لديانات سماوية وغير سماوية. عموماً أنا لا أتفق مع وصاية البيئة المحيطة علي أفكار الفرد،،وقد كتبت سابقاً في وصف التغرب الوجودي فقرة لها صلة بردي في هذا الموضوع أسمح لي بإيرادها هنا.. الغربة الوجودية حالة متفشية بين البشرية، لكنها متفاوتة..سببها رفض الذات للمثول للسنن التي فُرضت عليها. رغبة الذات في أن تكون أناها من تجاربها المتمخضة عن احتكاك مالكها بذاته الفطرية وإيجاد إجابة لكل سؤال داخلي يلح على ميلاد معرفة حقيقية بلا رقيب او حسيب، ومن ثم إحتكاكه بالعالم الخارجي لإيجاد ذاته الفردية، نفسه الذاتية، ليست تلك التي فُرضت عليه من المحيط الحولي وتم الباسه لها بعهد مضمخ بالحيرة من الميلاد وحتى الممات..ليكون إمتداد للسابقين‘ ومن هنا تتولد المعاناة ومن هنا تتولد الغربة الوجودية والتي تفضي الي طريقين،اما الأول فهو طرق أبواب البؤس الدامي..حمل الحيرة والمعاناة الشاقة على ظهور إحدودبت من ثقل حملها، فما عادت تقوي على السند،التنقل بين محطات الحياة بالأغترابٍ عنها والهروب الي عالم من الأحلام تسجن فيه الذات نفسها، وتبقي مجرد أمل وهمي لا تمتد اليه جهود إرادية. اما الثاني فهو السير في طريق التوافق مع الأنا الداخلية بوضوح لا يشوبه شائبة الأنا الجمعية، وضع الذات وجهاً لوجه أمام نفسها .بكشف معدنها غير المصقول لرياء المجتمع والتصرف بحرية كاملة دون خداع.. تعرية أيدولجيتها المُملاة عليها من شفاه الموروثات وموميات الأفكار المحنطة والمعتقدات والأيدولوجية التقليدية على مر العصور.. فتح خزانة قديمة للتخلص من محتويات خاصة جداً..لكنها لم تعد تلزم لا لعلة فيها، بل لأنها لا تشفع للفرد داخل ذاته.. لتحل محلها معتقدات جديدة تولدت عن إحتكاك الأنا المباشر بالعالم.. ..بالطبيعة. بالصواب.. وحتى بالخطأ، فما الخطأ في قواميس الحقيقة إلا باب يفضي إلي الصواب.. حديثي لا يتضمر أن على الفرد التخلي عن كل ما شب عليه وشابوا عليه من قبله ورفضه، لا .. أنا اتحدث عن الموروثات والمعتقدات الخاطئة ومع علمنا أنها خاطئة إلا أن عبودية الفكر ورفض تقبل كل ما لم يكن قديماً يقبع مقرفصاً على التحرر. إذا نظرنا للغالبية إن لم يكن الأعظمية من المبدعين في التاريخ الكوني.. لوجدناهم عصارة لتجربة الغربة الوجودية الذاتية، غربة الفرد عن الجمع.. ولوجدنا إبداعهم خلاصة لتلك التجارب، عاشوا أناهم الخاصة بعيداً عن سنن المجتمع، بحثوا عن الحقائق لكل معطي يتلبسه الشك.. في عالم بات يتعذر على الفرد فيه أن يميز بين محتواه الداخلي و محتوي الاخر والذي لا يمت له بصلة سوي مشاركته له ذات البيئة او المجتمع. الإطلاع وتملك المعرفة ايضاً تضحية كبيرة،مصنع أخرلإنتاج غربتنا الوجودية،صراع اخر بين الشك والتشكك أو حتى الجنون في أحيان كثيرة. كم من مطلع مدرك حمله إطلاعه على بساط الشك والتشكك إلي مقر الجنون، حالات كثيرة موجودة في العالم بل حتى في نطاقنا المحدد بجغرافية الوطن، أذكر أية في سفر التبشير حملت نفس المعني تقول: "The more you know, the more it hurts; The more you understand, the more you suffer". {Ecclesiastes 1 V 18]
وعن الديانات كتبت في ذات الخيط.. بوذا.. تلك الروح الشفيفة.. او تعلمين ان مغزي الحياة وفقاً لتصورات بوذا يكمن في الارتقاء والكمال الذاتي،الاخلاقي،النفسي والروحي..والهدف الاساسي للارتقاء الروحي الذاتي هو الوصول لوضعية يتقبل من خلالها الإنسان الآخرين بل كل ما هو حي في العالم كما يتقبل ذاته نفسها ‘ اين نحن من كل ذلك؟. أجبتك بأسي وبإبتسامة شاحبة:- الإسلام،المسيحية واليهودية بل حتى الديانات غير السماوية كالهندوسية والكونفوشيوسة وجميع العقائد سواء أن كانت تجسيدية او ثالوثية تلهج بذات النهج، الإنسان هو من ضل عن كل ذلك متدحرجاً داخل حبه لأناه الخاصة، قاصياً كل من له حق الحياة من تفكيره، حقاً وكما قِال أيفانوف" أن الانسان كائن في حالة تأزمية " .
..
الأخت العزيزة حليمة محمد.. سلامات واريتك طيبة، إسمحي لى أن أرسل عبرك إيضاح صغير للأستاذ مصدق الصاوي ومنه للأستاذالشيخ محمد الشيخ ..Quote: الشيخ محمد الشيخ:- لقد اطلعت على وجهة نظر الأستاذ محسن خالد. ولدي الملاحظة الآتية: - أشيد بمساهمة الأستاذ محسن في التعاطي النقدي لنظرية الفاعلية، هذا حقه، لأنني لا أملك الحقيقة، في الواقع لا أحد يملك الحقيقة، الحقيقة في الجميع، في تلاقح الأفكار وانتخابها الطبيعي- كما يذهب إلى ذلك كارل بوبر. فقط تمنيت لو كان أكثر الماماً وأكثر علماً بالتحليل الفاعلي فيكون أكثر فائدة لي وللآخرين. لقد صدر لي كتاب " التحليل الفاعلي – نحو نظرية حول الإنسان " من مركز الدراسات السودانية عام 2000، ومن دائرة الثقافة والإعلام – الشارقة، عام 2001 . مع ذلك أجد العذر لمن تعذر عليه الحصول على مؤلفاتي. لذا إثراء للحوار ولمعرفة أن نظرية الفاعلية ليست فقط مفهوم بنية العقل الذي لا يستمد دلالته من المعجم فقط وإنما أيضاً من سياق النظرية، حيث تتحلى البنية باستقرار دينا مي شبيه باستقرار القلب أو الدماغ، أرفق ملخص الورق البحثية التي شاركت بها في مؤتمر ترقية الوعي البشري، ساندييقو- الولايات المتحدة، 2004. أتمنى أن ينشر المقال بصفة مستقلة للجميع وليس كرد على الأستاذ الجليل. |
أستاذنا الجليل:الشيخ محمد الشيخ.. أعتقادي كبير بأن الاستاذ محسن خالد لم يقصد كتاب " التحليل الفاعلي – نحو نظرية حول الإنسان " والذي صدر من مركز الدراسات السودانية عام 2000، ومن دائرة الثقافة والإعلام – الشارقة، عام 2001 . أظنه قصد كتاب "الإنسان والتحليل الفاعلى – تحليل الشخصية السودانية من خلال موسم الهجرة إلى الشمال وعرس الزين " والذي صدرفي يوليو عام 1989 عن دار الوعد والذي أشرت اليه في قائلاً:- (في يوليو 1989م صدر لي كتاب "الإنسان والتحليل الفاعلى – تحليل الشخصية السودانية من خلال موسم الهجرة إلى الشمال وعرس الزين " عن دار الوعد ، الخرطوم . اشتمل الكتاب ، وكان من الحجم الصغير ، على تعريف مختصر لنظرية التحليل الفاعلى علاوة على تحليل أو نقد أدبي لروايتي الكاتب السوداني المبدع الطيب صالح – موسم الهجرة إلى الشمال وعرس الزين . لم يكن الهدف آنئذ النقد الأدبي بقدر ما كانت محاولة لتوضيح قدرات وأهمية النظرية الجديدة وما تنجم عنها من منهجية ، عكفت على تطويرها سنوات عديدة . وكانت خاتمة مقدمة ذلك الكتاب : " في الختام لا أخفى أمنيتي في أن يهتم الأدباء ، خاصة النقاد ، بالتحليل الفاعلى ويعملوا على تطويره وتشذيبه وفقا لاحتياجاتهم وطموحاتهم الفنية ". لقد اختفى الكتاب من الأسواق بسرعة لم أكن أتوقعها رغم أن التوزيع اقتصر على العاصمة الخرطوم . ووجد التحليل الفاعلى اهتماماَ في أروقة جامعة الخرطوم ، خاصة قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب حيث كان تدرس بعض أعمال الطيب صالح في إطار مقرر الأدب . ثم سافرت إلى ليبيا ، 1993م ، لتدريس الرياضيات في أحد جامعاتها ، بحكم التخصص ، وفى أوقات الفراغ واصلت تطوير التحليل الفاعلى حتى صدر لي كتاب " التحليل الفاعلى – نحو نظـرية حول الإنسان " عن مركز الدراسات السود انية ، القاهرة ، 2000م . ثم صدرت نسخة أخرى لنفس الكتاب عن د ائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ، 2001م ، بمبادرة من صديق سبق أن أوكلته ، 1998م ، ثم أنقطع التواصل بيننا ، ولم يكن يعلم أن الكتاب قد صدر عن مركز الدراسات السود انـية. ومن جديد أخذ التحليل الفاعلى طريقه إلي المدرجات فاصبح يدرس ضمن المناهج في إطار أدب الثورة في قسم اللغة العربية ، جامعة التحدي . كما تحصلت طالبة على الإجازة الجامعية الثانية ( الماجستير ) في الآداب من جامعة قار يونس مستخدمة التحليل الفاعلى في دراسة ( أزمة الحرية الفكرية المعاصرة في الوطن العربي).)
عذراً للإطالة.. المصدر:- http://www.arabworldbooks.com/ArabicLiterature/sheikh.htm تحياتي للجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: ثروت همت)
|
Quote: أستاذ محسن قرأتُ البوست فكان أن أسرعت وعَدَّلت في آخر مداخلاتي
شكراً جزيلاً وليد محمّد المُبارك
|
وليد المبارك يا عزيزي، تحيات ومودة بلا حدود، أرجو أن تكون بخير أنت ومن معك عن حق أقول لك مداخلتك هذه –كادت- أن تكفيني أتعاب الاسترسال مع هذا البوست، ممكن بعدها الواحد يضع نقطة ويشمّع البوست. فهدفي العملي و((التطبيقي)) منه أن يغير الزملاء هنا والزميلات مادة مداخلاتهم ولو بالغصب على النفس والذات، اقتفاء للوعي الذي يمتلكونه. فالناس تغضب وتنفعل وتتفلَّت، وتبقى الصورة البائنة لوعيهم، هي الفيصل في تقويم أدوارهم في الحياة والتأريخ لهم وتحديد صالحهم من طالحهم. فشكراً لأنَّك شوَّطت معاي في التمانيات القاصدها بالضبط. مع إنّو على حسب نظرية "المصلحة" بتاعة أشرف Ash "الشرَّاد" من تبيان كلامه دا، مفروض تدفع لينا "حاجة" كدا، تنفع كمصلحة. يضحك نهارك وكن بألف خير أنت ومن معك
----- حبّة التشكيلات من عندي يا وليد لو رأيتَ فيها عدم أمانة في النقل سأصحح مداخلتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
شذى بلَّة يا صديقتي العزيزة، مشتاق ليك، بالزهجة الواحدة، أو زهجة فزهجة، يضحك نهارك ياختي حسبو وقصي ديل ومعاهم قصي التاني داك، هو ما صاحبي زي ديل، لكن وحاة أمي البتولا –وإنَّه لقسمٌ لو تعلمون عظيم- عندما أرى أسماءهم في أي مكان ومعها كتابتهم، أشعر بأنَّ الجهل والأوبئة والحروب والعنصرية والغباء العادي دا، لم يهزمونا تماماً، وأنَّنا بهم وبأمثالهم ممن سيأتون في الغيب سننتصر حتماً على التخلُّف والظلم ومصاعب العيش العادية دي، وكل شيء من دوره عرقلة الحياة والتقدم. لتكونوا جميعاً بخير، وإنّي أحبكم في الله والمعرفة والإنسانية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
سيف النصر، ياخي مشتاقين، كيفك ووينك يا صديقي في الغار؟ أرجو أن تكون بخير أنت ومن معك أرجو يا سيف أن تكون قد راجعت ردّي على بشرى الطيِّب ففيه استرسال نافلة على ما تقدَّم في شرح عنوان البوست. بأي حال سأعطيك مفردة جديدة أتأمّل في أن تفك لك الاشتباك بين الوعي كصيرورة مقامها يقف ضد اللاوعي كصيرورة ثانية، بالنسبة لعلماء النفس. الوعي هنا، المقصود بها (المادَّة) الفكرية والمعرفية في شكل "قيمية" أو الـMATERIAL التي ينبني منها، فهمنا لما هو خير وشر، صاح وخطأ، عدل وظلم، مُشهاد عديل، ومُشهاد أعوج. لو لم تقسّم معك هذه الكلمة، فراجعني وسأقوم بتفكيك جديد للعنوان. كن بألف خير يا صديقي العزيز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
يا أبا ساندرا كلامك صحيح، بس أخوك ما مستعجل، لأنو المداخلات المكرَّبة يا عملات مصدق الصاوي، بتكرِّب البوست، وألا كيف؟ لقد أجَّلتُ ميقات البوست لبعد الأرشفة، لأنني أعرف جزءاً من شربكاتي التي كنت أعانيها وما أزال، وأيضاً ليكون أمامي من الوقت ما أستطيع فيه الرد على الأحباب، لأجل التفاكر والنضمي المفيد. كن بألف خير يا صديقي في الغار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
سيف النصر، يا صديقي حسبتُ نفسي قد أجبتُ عن سؤالك لي باتجاه أنصار السنّة، فاعذرني. لقد كنتُ أنصاري سنّة عديل، وبخشم الباب، مش مجرّد مشجّع وبس، جناح (فكر أب زيد) المتشدد أكثر من غيره. وأذكر معرفيين دينيين أفذاذ ومشاهير، كنتُ أتجول معهم بالمساجد ندعوا إلى المنهج السلفي ونخطب في الناس. من أشهرهم، طارق مجذوب اللبيب، وعبد الحفيظ العدسي، وكانا من أعزّ أصدقائي في هذه الحياة، وقد تلقيتُ عنهما الكثير من المعارف الدينية، فقد كانا يكبراني في العمر والتحصيل والتجربة. كن بألف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محسن خالد)
|
محسن وبقية المتداخلين سلام والبوست بقى مشطشط عديل كدة على رأي عمنا عندما يعبر عن السخانة والحرارة بطريقته الخاصة ...
ويحتاج إلى كثير من القراءة والمراجعة و شكر للأخت حليمة التي رفدت هذا البوست بمادة دسمة ، كما كنت أتمنى لو كان الشيخ محمد عضوا بالبوست حتى يتسع ماعون الحوار للجميع ..........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: انور الطيب)
|
وتاني ، يا أيها المجالد العنيد ...
" ولمعة السيف التي اخترقت صدري، أضاءتني عزلتني عن كل ألم أرضي عَلَتْ بي فوق ضغينة الهزيمة، فوق مكسب فخار النصر وشعراء معسكري تحت نار العشية، وهم يُفَلُّون نصرهم من قُمَّلِ الخسائر، ومن قيح مصابيهم، حرقوا نَدَّهم وبخور هلوساتهم، حول نار العشيَّة التي لم يتماوج تحت وهجها ظلّي ويختلط بظلالهم، حول النار التي ثَبَتَتْ عندها أقدامي للأبد، ولم أتتعتع قربها وأطفئ بعضها ببقايا شرابي، النار التي لم أروها ببقايا كأسي ولم أضرم خمودها بعصي شعرائهم السمينة تحلقوا اليوم، متهندمين، بثياب من ذهبوا إلى الأرض العارية والبعيدة ودفعوني من خالص الموجدة، أبيات شعر راثٍ، لمواساة حبيبتي كي تُسْتَردَّ بها ذكراي من فوق رفوف الأبطال كلَّما اتكأ الليل على أساطير المجالدين لكم أرثي للحدَّاد، المسكين، من استلفتُ ترسي من دكانته ولم يدفع له أحدٌ شيئاً من ثمنها مقطع من مسرحية (قوس بَيَّا)... " .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: منوت)
|
الأخ محسن وبقية المتداخلين سلام ...
كُتب في ملخص الورقة عن حليمة عن مصعب عن الشيخ محمد
Quote: ختص المادّة بخاصّتين تتميميّتين: موجات المادّة عند الكثافة الهائلة للكتلة وذبذبات المعلومات عند الكثافة الهائلة للمعلومات. تسمح هذه الفرضيّة بتوسيع الأساس الأنطولوجي للفيزياء المعاصرة، فنحصل على ما أسمّيه فيزياء معمّمة. في إطار الفيزياء المعمّمة تستدمج دالّة السعة(نظام شرودنجر) موجات المادّة عند الكثافة الهائلة للكتلة لتصف ظاهرات الجماد (وهو موضوع الفيزياء المعاصرة). أو تستدمج دالة السعة ذبذبات المعلومات عند الكثافة الهائلة للمعلومات لتصف ظاهرة الحياة. عندئذ تنبثق ظاهرة الحياة وما تختص به من فاعليّة عند الكثافة الهائلة للمعلومات. ويتحقّق القصور للمادّة عند غياب الفاعليّة، أي عند غياب الحياة. تتحقّق الفاعليّة بيولوجيّا من خلال تطوّر الشعبة ومن خلال نشاط الأنساق البيئيّة حيث يتجسّد الإبداع والعطاء والإثراء الشامل للحياة. |
صحيح أن للمادة والطاقة " الصفة الموجية" جدلية ثنائية يصعب الفكاك منها والتناسب بينهما تناسبا عكسيا حسب معادلة بلانك : E = HC/LAMBDA ، وحسب معادلة إينشتاين الشهيرة E=MC^2 وحسب استنتاجات دي برولي المعروفة فإن الصفة الموجية للمادة تتزايد بنقصان الصفة الجسيمية ، وبمعنى آخر فإنه كلما زادت كتلة الجسم فإنه من الصعب ملاحظة صفته الموجية والعكس صحيح إذ أن للإلكترونات والبوزيترونات صفة موجية عالية إذ أنها جسيمات صغيرة بينما الشمس والقمر والأجسام كبيرة كلها لا نلحظ لها هذه الصفة وإن كان ليس بمقدورنا نفيها ولكن سؤالي هو ما علاقة ذلك بالحياة أو الروح إذ أنهما أمران مختلفان فكلا المادة والطاقة يمكن اختبارهما في المختبرات الفيزيائية وفق إجراءات معروفة وتمرس العلماء عليها تمرسا عاليا لكن هل ينطبق ذلك على الروح ؟ أظن أن المبحث مختلف والأداة التي توصلنا إليه مختلفة !!!!
مع حبي وتقديري للجميع ..... هامش شرح رموز المعادلات : E = ENERGY H= BLANK'S CONSTANT C= SPEED OF LIGHT LAMBDA= WAVELENGTH M= MASS
تخريمة خارج النص :
يا محسن شنو قصة المجالدة دي كما ن ، يضحك نهارك أو كما تقول ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: انور الطيب)
|
صديقي العزيزُ / مُحسن ود خالد . تحيَّةٌ مِلؤها التَّقدير .
Quote: ( الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين ) . |
موضوعٌ قَيِّـمْ ، يحتاجُ أكثرَ من قِراءة . سأعودُ إليْهِ بعدَ مُداولتي فَهْمَـهُ ، يَمنةً ويُسْرَة. وكُنْ بخيرٍ أبدا .
أخوك / محمَّد زين . __________________________
| |
|
|
|
|
|
|
القلادييتور في محنته (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
الأعزاء ضيوف السي محسن
الأخ الأديب يعتذر لكم لكون يد الهكر الطويلة قد سلبته اشتراكه هنا و ما عاد بإمكانه الدخول باسمه لحين تكرّم السيّد بكري أبو بكر بكلمة مرور جديدة لمحسن خالد.
و ألف سلام للأخ و الأجواد مصدّق الصاوي، و لك الشكر يا ست حليمة على إطلالة هذا الصديق و القارئ الفطِن، قلت لمحسن مصدّق دا ذوقه ينتمي للمُحكِّمين في أسواق الكلام زمان، فما تفوت فوق اهتمامو دا ساي.
بعدين يا قصي كيفن يعني حالة و بتعدِّي؟ يا أخي أنا أحاول إبراز الوجه المشرق لشخصيّتي و أنتم أهل الإشراق و الأحرى به، و لله عاقبة الأمور.
كلامك يا سي محسن بتاع المجالدين بيرجعوا شعرهم لي وراء كان كلام إقصائي و الله يسامحك، يعني نوعنا دا اللي ما بيحب يرجع شعره للوراء ما ينفع؟ ياخي المجالدة تطير، هو دا زمن قلادييترات و رجالة الرجال الزمان ديك؟ أي بت سمحة و فرعاء تلبِّس ليك قلادييتراتك ديل جرادل بلمسة زر..
هسة خلي قلادييتور يجيب ليك باسويردك..
يا شذى سلامات و إزاي دنيا الاستكبار معاك؟ بالله متى استوطنتِ كدا و قبلما تترشحي للرئاسة شوفي سكة سوقي معاك أبا ساندرا دا لكشف النظر هناك. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القلادييتور في محنته (Re: محمد حسبو)
|
الأخ الحبيب محسن، وضيوفك الكرام...أشكركم جميعاً على إفاداتكم التي أستفدت منها، قدر ما قدرتا غايتو...لوولز كلام ثروت همت مهم جداً يا محسن ويجب أن لا يتم إغفاله...هناك بحوث كثيرة حديثه بتفسّر بعض الموروثات عبر الجينات، وحتى لو ما ظهرت في جيل ضمن نطاق أسرة واحدة، ممكن يظهر في الجيل الثالث مثلاً أو الرابع... عشان الكلام ما يكون نظري...هاك دي محاضرة عن إستكشاف ال Mind بتاع قاتل..
Jim Fallon: Exploring the mind of a killer Psychopathic killers are the basis for some must-watch TV, but what really makes them tick? Neuroscientist Jim Fallon talks about brain scans and genetic analysis that may uncover the rotten wiring in the nature (and nurture) of murderers. In a too-strange-for-fiction twist, he shares a fascinating family history that makes his work chillingly personal.
http://www.ted.com/talks/jim_fallon_exploring_the_mind_of_a_killer.html
__________ بالمناسبة Mind دي بتسموها/تترجموها شنو إستناداً على كلاماتكم الفوق دي؟ حيرتونا والله!
| |
|
|
|
|
|
|
شفاء عاجل يا محسن (Re: AnwarKing)
|
فوق للمزيد من المتابعة، إلى حين شفاء محسن من الوعكة الالكترونية، بإذن الواحد الأحد
حسبو يا فردة.. الاشراق أصله ما يناباهو ليك يا صديقنا العزيز، بس "أساتذتي الأجلاء" دي عيار تقيل شوية على صاحبك قصي (ما عارف محسن رايه شنو)؛ حقو توفّـرها لي ناس تانين أولى بيها، وأنا وفّـر لي عندك معزة الأصدقاء ورحابة التلاقح الفكري/الشعوري الخلاق، ولله عاقبة الأمور.
أنور.. تحياتي هناك كتاب أحب أن يقرأه الناس فيما يخص الجانب الجيني في مداخلتك ومداخلة الأخت ثروت Living with Our Genes: The groundreaking book about the science of personality, behavior, and genetic destiny Author: Dean Hamer
الدكتور دين هامر، المؤلف، رئيس وحدة هيكلة وتنظيم الجين في مختبر البيوكيمياء لمعهد السرطان الوطني بالولايات المتحدة، كما ان مختبره في معاهدالصحة الوطنية يأتي في مقدمة مبتكري مجال علم الجينات الجزيئي (mlecular genetics) في العالم.
للمؤلف مجموعة كتب حول أثر الجين في الشخصية البشرية (حتى الجانب الروحاني)، وهو يعضد خلاصاته دوما بنتائج أبحاث مختبراته والمختبرات الصديقة، في لغة سهلة لغير المختصين.. لعله من المهم ذكر ان هامر ليس من أنصار أن الإنسان محكوم بجيناته، هكذا على إطلاق العبارة، لكن هناك قواعد جينية ليس من مصلحتنا تجاهلها، ويرى أهمية أن نعي أثر جيناتنا على مواهبنا الطبيعية (وبلاوينا الطبيعية) وتوجهاتنا الحياتية حتى نستطيع استثمارها - أي هذه المعرفة الجينية - في اختيار طرائقنا نحو تحقيق إنسانيتنا الكامنة؛ بمعنى أن معرفة جيناتنا تساعدنا في فهم "هيكل وعينا" والتأقلم معه واستنباط السبل الأجدى لتغيير معالم شخوصنا، إذا أردنا ذلك، أو لتطويرها إذا أردنا. Be the best you can be
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شفاء عاجل يا محسن (Re: Yaho_Zato)
|
الأعزاء هذه مشاركة من مُحسن خالد مع كامل تضامني معه في محنة الباسويرد فلنتضامن معه جميعاً
-- --
عزيزي الأستاذ الشيخ محمّد الشيخ مودّات زاكية لك، وتحايا مزجاة وبعد قلتُ سالفاً إنَّه لم تعجبني مقالتك:
Quote: فقط تمنيت لو كان أكثر الماماً وأكثر علماً بالتحليل الفاعلي فيكون أكثر فائدة لي وللآخرين. |
لماذا؟ لأنَّك أنت صاحب هذه النظرية المعنية، فبالتالي أنت أدرى شخص بمتى وكيف صدرت عنك وبلغت الناس. الكلام الذي جاءت به العزيزة ثروت همّت هذا، لم أكن قد رأيتُه من قبل، إلا هنا، باقتباسها هذا، وأدهشني عن حق، ووقفتُ لديه طويلاً ومليّاً، لأنني قلتُ لأستاذ الوليد أعلاه بتاريخ 6 جولاي، قبل نزول مساهمتك بتاريخ 14 جولاي:
Quote: جَيُّدٌ أنَك جئتَ بقطار الذاكرة إلى هنا، لأنَّها أدخلتني في حَيْرَة عظيمة، فالذي أذكره من ذلك الكتاب، والله أعلم.. (((إن لم تخني الذاكرة الخؤون))، أنَّ الشيخ كان يستخدم هذه التقسيمات من خلال مفردة (الوعي) لا (العقل) حتى إنَّني كتبتُ كلامي أعلاه من خلال مفردة الوعي، وقلتُ لنفسي الفضيحة والسترة متباريات، والنَّيْ للنار، لأقومنَّ ببحث عن كتابة الرجل بدءاً، فلم أجد -بالطبع- الكتابة في تمامها ولا ذاك الكتاب القديم، بل وجدتُه يستخدم مفردة (العقل) ما أدخلني في حَيْرَة عظيمة. أيعقل أنَّ ذاكرتي مجليّة لهذه الدرجة، لووول، أم أنَّ الرجل قد قام باستخدال تطويرات على كتابته السابقة، وحتى هذه اللحظة لا أملكُ شيئاً أفتي به في هذه المسألة، أرجو أن تتقصى إن كنتَ في موقع يسمح لك بذلك، لا أعتقد بأنَّه يمكنني العثور على ذاك الكتاب القديم في لندن، الآن. بأي حال اضغط هنا وتأمَّل هذا الموقع الذي أطلق عليه الأستاذ الشيخ اسم "الفاعلية". اعتراضي يا الوليد قائم على مفردة "بنية" هذه في حَدِّ ذاتها، وقبل أن نتجادل اضغط هنا |
وعند ربط مداخلتي هذه، الواضحة جداً، حتى لقارئ متابع فقط، كصديقتنا ثروت همّت ناهيك عن المؤلِّف الشيخ نفسه، فقد استطاعت أن تعرف عن أي كتابٍ أتحدث. لا، بل عبر رؤيتي الخاصَّة أقول، عن أي صورة أوّليّة خرجت بها النظرية، من عندك، وفي أي كتاب. أقول هذا معتمداً قول أخينا مصدّق الصاوي، الآتي، عن اتصاله بك، وإنّك قرأتَ المداخلات ثم رددت:
Quote: وفعلا أشرت ليهو على الرابط وزي ما عهدناه تفضل مشكورا بالرد بعد ما إطلع على المداخلات. |
إذن إلمامي وعلمي بالتحليل الفاعلي، جاء على قدر ما قرأتُه لك، وعلى قدر ما أنتجتَه أنت، في كتاب وصّفتُه هنا بشكل دقيق لم يُعْيَ حتى قراؤك أن يكتشفوه، بل وكدتُ أن استخدمَ مصطلحاته القديمة تلك –حسب ذاكرتي- لولا أنني عدتُ فعدّلتُها بناء على ما وجدتُه في موقعك الحديث. لماذا؟ لأنني لا أمتلك الكتاب الذي أقصده حالياً، ولأنَّك لم تجب على سؤال مهم جداً جداً، هل كنتَ تستخدم مفردة "الوعي" أم "العقل" في ذلك الكتاب الذي صدر عام 1989م؟ إذ تقول في مداخلتك الحاضرة:
Quote: لذا إثراء للحوار ولمعرفة أن نظرية الفاعلية ليست فقط مفهوم بنية العقل الذي لا يستمد دلالته من المعجم فقط وإنما أيضاً من سياق النظرية، |
بناءً على قولك أعلاه، أُعيدُ تساؤلي الذي كان مطروحاً هنا قبل علمك بهذا البوست، عن ضابط المصطلح الفعلي الذي استخدمته في بدايات تكوّن النظرية لديك؟ وحينها سأسألك، ما هو السياق النظري الذي جعلك تستخدم سابقاً مفردة (الوعي) كمصطلح أساسي، وما هو السياق الذي أملى عليك فيما صدر لك من كتب بعد العام 2000م، استخدام مصطلح (العقل)!؟ أي بعد عشر سنوات ويزيد! أُريدُ أن أعرف السياق النظري القديم وأيضاً السياق النظري الحديث. هذه إجابة مهمّة لموضوعتي الحاضرة، لأنَّني أعتقد بأنَّ إجابتك لن تختلف عن الفكاك من المطبّات التي لاحقتُها عبر تأملاتي في هذا البوست!؟ وإن كنتَ قد استخدمت مفردة (العقل) في كتابك القديم الذي صدر عام 1989م، فأفدني لكي أُقَدِّمَ لك اعتذاراً غير ذي عِوَج، عن اعتمادي على ذاكرتي في مواضيع مضى عليها المتلتل من الزمن ولا يناسبها بالأساس استخدام الذاكرة وحدها كمرجعية فيها وفي نظائرها من مواضيع، واجبٌ فيها التثبُّت وتجريد المراجع والمظان. وقطعاً إنني مع التطوير "بالتأكيد، ومن ضد التطوير؟"، فقط لم يعجبني قفزك على كتابك ذلك، وإسقاطه من تاريخ النظرية، الأمر المستحيل قطعاً وليس ثمَّة داعٍ له بالأساس. وإن كنتُ مكانك لأفردتُ مقدمة طويلة في مطلع الكتاب الذي عقب ذلك (التحليل الفاعلي، نحو نظرية حول الإنسان)، أُبَيِّن فيه أقوالي ومصطلحاتي السابقة، ما أُريده منها وما لم أعد بحاجة إليه، ليس تجنباً لمطبّات كهذه، بل هي إحدى الضرورات المعرفية المُلحّة عند التطوير في تقديري واستبصاري، أن يُبْتَدَرَ الحاضرُ القادم بجديد بالذي سبقه من قديم سواء "هدماً" أو "تثبيتاً". فالأفكار في رؤيتي لها، تَكْبُرُ وتُسْتَبدَلُ، ولكنها لا تموت وإن كانت خاطئة. ولا أمزح حين أقول واعتباراً لجلساتنا تلك كلّنا كطلاب بجامعة الجزيرة نناقش ما ورد في ذلك الكتاب، نحن الذين بمصروفنا {اختفى الكتاب من الأسواق بسرعة لم أكن أتوقعها} يضحك نهارك. لأنك حين لم تُشر إلى الكتاب القديم الذي أعنيه، وأشرتَ لكتابك الصادر في العام 2000م لم أدرِ ما أقول، فآخر عهدي بالسودان كان العام 2000م، وعهدي بذلك الكتاب أيام كنتُ طالباً بجامعة الجزيرة. وتحرياً مني للضبط وقانون هذا الأبديتنغ الواجب الامتثال له، وتكريمه واحترامه، فقد استخدمتُ مصطلح العقل بناء على ما وجدتُه في موقعك الحالي، فكل الناس مع التعديل، وتكريب الكلام إذا توافر الذي هو أحكم منه، وإذا ما ألَحَّت ضرورة إعادة الإنتاج وفرضت ذاتها. وحديثي هذا كلّه، نجد جوهره وأساسه في إفادة الشيخ ذاتها، التي أنزلتها ثروت همّت، لدرجة أنني تساءلت لماذا لم يدفع الشيخ بهذه الإفادة ذاتها "وكفى"، بدلاً عن طعنه في إلمام المعلّقين على نظريته، وعدم ذكره إطلاقاً لكتابه القديم، وعدم تعليقه بتاتاً على مسألة "الوعي" و"العقل" بخصوص ما أنتجه هو، وإنما اللجوء للدفع بمسألة السياق النظري وما أدراك ما السياق. وأقوالي أعلاه، عن ذلك الكتاب القديم، هي مجرّد تعليقات دخلتُ إليها من حيث تفيد رؤيتي عن الوعي، وذاك الكتاب القديم لم يحوِ تعقيداً ولم يكن بالسعة العلمية إلا بمقدار، يعوّل على السوسيولوجيا حول الأدب أكثر مما يعوِّل على أي طموحات علمية فارقة. كان البذرة والإلهام لهذه النظرية الحاضرة، وهذه مسألة في غاية الوضوح وإفادتك المنقولة إلى هنا تقطع بذلك. ومع ذلك لا أُسمّي حديثي الحاضر هذا بالنقد إلا من باب أنّها الكلمة الأشهر في هذا الحقل، لا من باب استيفاء هذه الكلمة حقها ولا قسطاسها المطلوب. وبعد اطلاعي على الكتاب الجديد، فقد وجدتُ الكثير مما يمكن أن يُوجَّه إليه النقد الفعلي ومن أبوابه المكرّبة. ولا أدري لماذا نفى الشيخ الصبغة الأدبية والنقدية عن أوَّل ميلاد لنظريته، ولدى كتابه الأوَّل! كما أنَّ هناك ما يشي بنفي الشيخ لتهمة لا أدري ما هي، أم يا تُرى هي محاولة تثبيت لوعي كامل بالنظرية قبل أن تُولد في سياقها الذي عمل عليه حيناً من الدهر يتجاوز العشر سنوات، فيما بعد ذلك الكتاب الذي كنتُ أتحدث عنه. فواضح جداً من ذاك الكتاب أنَّه كان بدئياً، ومصطلحاته التي تناولتُها هنا، هي بالتحديد ما سَهَّلت رواجه، أعني مفردة (الوعي) لأنَّها كانت لبانة الطلاب في الجامعات من قَبل صدور كتاب الشيخ. وهي ما جاء وهدمه لاحقاً، لأنَّ الكتاب وصدوره وجدله الذي صنعه، قد ألهمه الكثير كما أقَدّر المسألة مقايساً لها بذاتي، إذ حدث لي ذات الأمر كثيراً، فلا أجد داعياً لمثل قوله هذا:
Quote: لم يكن الهدف آنئذ النقد الأدبي بقدر ما كانت محاولة لتوضيح قدرات وأهمية النظرية الجديدة وما تنجم عنها من منهجية ، عكفت على تطويرها سنوات عديدة . |
بل وتستدل مؤكِّداً، يا أخي أستاذ الشيخ، بما يُوحي وكأنَّ النظرية العلمية كانت تقبع في مكان ما وأنَّك أنزلت منها قدراً يسيراً فحسب، في ذلك الكتاب، لتجريبه على الأدب، ولا أكثر:
Quote: وكانت خاتمة مقدمة ذلك الكتاب : " في الختام لا أخفى أمنيتي في أن يهتم الأدباء ، خاصة النقاد ، بالتحليل الفاعلى ويعملوا على تطويره وتشذيبه وفقا لاحتياجاتهم وطموحاتهم الفنية ".
|
أقولها لك بصراحة، لقد أحزنني هذا الكلام يا أخي الشيخ أكثر من عدم إشارتك لكتابك القديم، فهذه الجملة ذاتها، لا تُدلّل على ما تريده منها، وإنّما عكس ما تريده بالضبط. بأي حال رأيي يا أستاذ الشيخ أن النظرية حين دفعك لها وحسب ما أذكر، من ذلك الكتاب، لم تكن تحمل طموحاً علمياً، بالحجم الذي رأيتُه بها اليوم، وهذا أمر يحمد وأحيي اجتهادك فيه. وَجَّه العزيز أنور سؤالاً هنا عن ماهيّة تلك الأُسس التي تربط نظريتك القائمة في مدى السوسيولوجي الأوسع ببعض معارف العلوم التطبيقية!؟ فإنّي مثل الصديق أنور الطيّب، لم أجد تلك الأُسس إلا ضباباً، هذا بعد قراءتي الحاضرة لكتابك (التحليل الفاعلي، نحو نظرية حول الإنسان) الموجود على موقع مكتبة المصطفى. فقد وجدتُ كثيراً من الأفكار الجميلة والإيضاحات التي قد تمت إضافتها إلى النظرية، وإن فيها اختصار شديد، أو تبدو الأفكار مبتورة على نحوٍ ما، لا أدري، ولكن ما تزال القضايا الجوهرية والمفصلية المرتبطة بالشؤون العلمية في مناحٍ كالفيزياء، أو "الرياضيات" تحديداً، مجال تخصصك، غامضة وغير معرَّفة على النحو الذي يستبينها به القارئ تمام الاستبانة -عن نفسي أتحدَّث- ولا مطروحة في الهيئة التي تنقلها بالفعل من حارة المنطق الفلسفي أو العلمي إلى باحة الربط السوسيولوجي لها، المُباشر، بالفاعلية، والتخليق، والوعي، وسلوك البشري، وأنواع عقله. وخذ فقرة النتائج هذه مثالاً:
Quote: 19-النتائج: أ- يقترح علم الفاعلية أساساً جديداً للمعرفة البشرية بناء على: - توسيع مفهوم المادة انطلاقاً من التتميمية المعممة. - توسيع مفهوم التطور باعتماد ناتج عمليات التطور الكبيرة التي تؤدي إلى زيادة الفاعلية عبر الشعبة. - توسيع مفهوم العقل بالكشف عن تعدد بنيات العقل. ب- في ضوء ذلك أمكن تجاوز التناقضات الآتية: - التناقض بين الفيزياء والبيولوجيا. - التناقض بين البيولوجيا والعلوم الإنسانية. - التناقض بين البناء الاجتماعي والتاريخ. |
فقد قرأتُ الكتاب انطلاقاً نحو هذه النتائج، ولكني لم أستطع الخروج بذلك. وأغلب مادة الكتاب، تشبه ما أُنزل هنا من مادَّة، إذ تعطي نتائج على نحو لا يقف المؤلف كثيراً ليرينا كيف تم بلوغها. لك الشكر الجزيل على وقتك، وعلى هذه المساهمة هنا، وأرجو أن توضّح لي ما أشكل علي، فكلّنا طلاب معرفة وحقيقة، وأدام الله علمك وفضلك.
-- انتهى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شفاء عاجل يا محسن (Re: Yaho_Zato)
|
Quote: فهدفي العملي و((التطبيقي)) منه أن يغير الزملاء هنا والزميلات مادة مداخلاتهم ولو بالغصب على
النفس والذات، اقتفاء للوعي الذي يمتلكونه. فالناس تغضب وتنفعل وتتفلَّت، وتبقى الصورة البائنة
لوعيهم، هي الفيصل في تقويم أدوارهم في الحياة والتأريخ لهم وتحديد صالحهم من طالحهم. |
شكرا أستاذ محسن ..إستفدت كتيير من الإقتباس أعلاه ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شفاء عاجل يا محسن (Re: داليا حافظ)
|
الصديق محسن خالد تحيّة طيّبة
لا أدري إلى أين ستقودني هذه المداخلة، أو أين ستذهب بالتحديد، ولكنني تابعت هذا البوست ومُجمل المداخلات التي جاءت فيه، وهو –دون شك- موضوع مفيد وقيّم، وأنار لنا بصيصاً من إشكاليات المصطلح وتداخلاته المزعجة. الوعي –كما أراه- هو: "مجرّد دافع للسلوك القويم" هذا الدافع خاضع بدوره إلى مجموعة من القيم والمعايير الأخلاقية التي تعمل جميعاً على تشكيل هذا الوعي؛ وبهذا فإنني لا أتفق معك في قولك بأن الوعي "قويم بأصله" لأن قوام الوعي مرتبط بمنظومة متداخلة من المعايير الأخلاقية سواء كانت معايير ذاتية أو مجتمعية موضوعية.
يحاول البعض –مثلاً- ربط بعض المفاهيم الأخلاقية بالدين، فارتباط "بر الوالدين" بالدين مثلاً هو ارتباط اعتباطي مقصود بالضرورة، لأن بر الوالدين فضيلة اجتماعية وذاتية في نفس الوقت، وتختلف رؤيتنا لهذا البر بناءً على مرجعياتنا الأخلاقية لا الدينية، ولكن حين ترتبط مثل هذه المفاهيم بمجموعة قيمية بعينها فإنها تأخذ شكلها كذلك، ولذا فإننا نفرّق بين الوعي الاجتماعي والوعي الديني ومجموعات أخرى مختلفة من الوعي يرتبط بها الوعي بطريقة أو بأخرى.
أرى أنّ أيّ "سلوك" مرتبط بالوعي، وأنّ أيّ "وعي" مرتبط بمنظومة قيمية يتم تشكيلها بالخبرات المتراكمة والاحتكاك بالمجتمع، وفي هذا فإنني أرى –كذلك- أنّ "التفكير" سلوك أيضاً، فهو سلوك ذهني لا يُمكن فصله عن بيئة "الواعي" ولذا فإنه مرتبط به أيضاً، فكيف يكون سابقاً عليه؟
لك وللجميع تحياتي وخالص الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شفاء عاجل يا محسن (Re: هشام آدم)
|
محسن كيفنك:
عندي مشكلة مع بوستاتك، قول لي شنو؟
لأنها دسمة، كيفاً وكمَّاً، لا يمكنني قراءتها إلا بعد (copy & paste)ها ومن ثم طباعتها كملف "وورد" - كما أفعل مع سيناريوهات الفاتح جبرا، أو كما سبق وفعلت مع تيموليلت وإصلاح الخطأ ... الخ
المشكلة التي تعيق أو تبطيء تنفيذ هذه الفكرة هي الروتين العبيط...
وإلى ذلك الحين،،
كن بألف خير أنت وضيوفك الأفاضل
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شفاء عاجل يا محسن (Re: saif basheer)
|
أخي العزيز قصي همرور.. سلامات وعساك طيب,, عارف (أنت و أنور و أنا) شوتنا بره مرامي العزيز محسن خالد بموضوع الجينات ده. أي نعم الموضوع برمته يُصَبُّ في وعاء واحد بس محسن خالد حسب ما هو ملاحظ من مداخلاتوا بيتناول الوعي الخير فقط,,على كل حال هو بمحنتو الهكرية دي ماظني يقدر يكنتر { كنترول} :-) شباك مرماهو من شوتاتنا دية.. المهم..ياخ شكراً كميــات لإيرادك كتاب الدكتور دين هامر هنا ، مالقيت فرصة أتحصل عليهو بس قوقلتو تب، من الدراسات المفيدة الطفح بيها قوقل تغطية للكتاب قام بيها الكاتب جيفري جيف شو لصالح مجلة التايم الأمريكية، إبتداها بمقدمة صميمة و كم مقنع من الأسئلة.
A provocative study asks whether religion is a product of evolution. Inside a quest for the roots of faith ** It's not hard to see the divinity behind the water temples that dot the rice terraces of Bali. It's there in the white-clad high priest presiding in the temple at the summit of a dormant volcano. It's there in the 23 priests serving along with him, selected for their jobs when they were still children by a bevy of virgin priestesses. It's there in the rituals the priests perform to protect the island's water, which in turn is needed to nurture the island's rice. If the divine is easy to spot, what's harder to make out is the banal. But it's there too--in the meetings the priests convene to schedule their planting dates and combat the problem of crop pests; in the plans they draw up to maintain aqueducts and police conduits; in the irrigation proposals they consider and approve, the dam proposals they reject or amend. "The religion has a temple at every node in the irrigation system," says David Sloan Wilson, professor of biology and anthropology at Binghamton University in Binghamton, N.Y. "The priests make decisions and enforce the code of both religion and irrigation." Ask true believers of any faith to describe the most important thing that drives their devotion, and they'll tell you it's not a thing at all but a sense--a feeling of a higher power far beyond us. Western religions can get a bit more doctrinaire: God has handed us laws and lore, and it's for us to learn and practice what they teach. For a hell-raising species like ours, however--with too much intelligence for our own good and too little discipline to know what to do with it--there have always been other, more utilitarian reasons to get religion. Chief among them is survival. Across the eons, the structure that religion provides our lives helps preserve both mind and body. But that, in turn, has raised a provocative question, one that's increasingly debated in the worlds of science and religion: Which came first, God or the need for God? In other words, did humans create religion from cues sent from above, or did evolution instill in us a sense of the divine so that we would gather into the communities essential to keeping the species going? Just as a hurricane spins off tornadoes, this debate creates its own whirlwind of questions: If some people are more spiritual than others, is it nature or nurture that has made them so? If science has nothing to do with spirituality and it all flows from God, why do some people hear the divine word easily while others remain spiritually tone-deaf? Do such ivied-hall debates about environment, heredity and anthropology have any place at all in more exalted conversations about the nature of God?, .
للمواصلة أضغط علي اللنك أدناه. http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,995465,00.html تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: عزاز شامي)
|
.
Quote:
الأحبّة:
منوت،
أمحمّدزين،
أنور دفع الله،
داليا حافظ،
هشام آدم،
سيف بشير،
محمّد عبد الجليل،
وكل الأصدقاء والصديقات الذين أسهموا في هذا الكتاب، أعتذر لكم لكون الهكر قد أفقدني "حسابي"!؟ بل أعتذر لكم عن وجود الهكر ذاته في الحياة! وأعتذر لكم عن كون أصدقائي حسبو وهمرور لم يفتحوا بوستات توسلات وترجيات لبكري أبي بكر:
"يا بكري أبو بكر، محسن خالد متفنقل على بابك ينتظر الباسويرد".
"يا بكري أبو بكر، محسن خالد في عربية الإسعاف، ودِربِّو بس الباسويرد، يهببو فيهو ساااكت مع سخانة لندن اليومين ديل"...
لكي يتكرّم بكري ويرسل لي (باسويرد جديد) على إيميلي القديم الذي معه ويعرفه حق المعرفة وكنا في سالف العصر والآوان نتراسل عليه.
لأنو الهكر لامن يضرب حساب، بكري هو البجي بوقف الحساب مش الهكر، فتاني مش طبيعي في منتدى طبيعي وظروف طبيعية، إنو تجيك رسالة على بريدك تخطرك بما فعله الهكر، وتعتذر لك عن ضعف إمكانات الحماية في هذا الموقع الذي أصبح راكوبة يشلّعها الهكر من حيث شاء، ومتى شاء، وكيفما شاء. ومش مفروض تجيك كلمة السر الجديدة على بريدك تلقائياً، وألا كيف؟
يا رفيقات ورفاق، أنا جنس التوسلات دي ما معاكم فيها، وكل عملي في هذه الحياة ينصب على تكريم الإنسان واعتباره، وإن لم يأتني باسويردي الجديد على بريدي القديم الذي مع إدارة هذا المنتدى، فلا رغبة لي في تسول أحد ولا ترجيه، والسلام عليكم.
محسن خالد
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: نهال كرار)
|
.
مشغول شديد و الله يا نهال، عشان كدا ح أحيلك لما قاله أخونا الهكر، حتى بعد داك نتكلم معاك..
صلاح إسمعيل:
Quote: عندما تعلم عدد معين من القبيله قرابة المائة كيف يغسلون البطاطس في النهر وجد ان نفس الشيئ حدث لكل القرود التي ليس لها اتصال بهذه المزرعة وبداء هذا النظام ينتشر بين القرود بالرغم من بعد المسافات حتي ان جزء من نفس القبيلة كان يعيش في جزيرة مجاورة بداء في غسل البطاطس ولم يكن هنلك اي اتصال بينهم. هنالك عقل جماعي فطري يعتمد علي معادلات حسابية في اكتساب المعرفة والعلم وان من اهم العوامل المؤثرة او الفاعلة في هذه المعادلات: اولا: عملية التكرار للحدث من قبل الفاعل ثانيا: وجود المصدر المؤثر والموثق للحدث ثالثا: درجة فاعلية الحدث وعلاقته بالطاقة المبذولة للتغاعل. لقد ارتفعت نسبة الوعي بصورة فطرية في هذه القبيلة نتيجة التعرض للجوع ولتجربة جديدة. ولكن وصول هذا الوعي الي البقية من القبيلة التي لم تتعرض للحدث جاء نتيجة لقوانين فيزيائيه لا يمكن ان تتحقق الا في نظام متكامل....كدرجة غليان الماء...او تجمده. |
قصي همرور:
Quote: ويتحدث فيه عن أن الإيمان بالقوى العظمى في الوجود متأثر بنسيج فزيولوجي مجبول عليه البشر لحاجتهم المباشرة له، ولفعاليته الأساسية التي كانت، وما زالت، في صراع البقاء والتطور.. يخلص هامر أيضا إلى أن هناك أناسا بيننا لهم قابلية إيمانية أكبر ومزايا روحانية فوق العادة، لها علاقة بتركيبتهم الجينية. |
أعود لهاتين النقطتين الشهر المقبل إن شاء الله، أرجو أن يتمكن صلاح و قصي من زيادة شرح ما تحته خط في الأثناء دون أن يخشيا أن يخرجنا التطويل عن مسار الخيط، خصوصاً و قد فقد الأخ محسن عضويته هنا و إلى الأبد. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محمد حسبو)
|
Quote: هنالك عقل جماعي فطري يعتمد علي معادلات حسابية في اكتساب المعرفة |
سلام عليك وعلى ضيوفك يا محسن ويا حسبو في انتظارك صلاح وقصي يمكنك التأمّل في القول: (ودّ أعمّ) الغراب النبيه بتاع المطالعة داك (طلع أوّل أمس القريبة دي) نبيه بأصله قبل تطبّعه بنباهة (ما حوله من) أولاد أعمّ الغربان!
Quote: Footage of the experiments shows the rooks first assessing the water level by peering at the tube from above and from the side, before picking up and dropping the stones into the water
The birds were extremely accurate, using the exact number of stones needed to raise the worm to a height where they could reach it |
http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/8181233.stm
أنا بقى ما عندي تفسير لا للحكاية دي ولا لمضرّة غربان طوكيو القبضوها (أون كاميرا) تشيل في الحجّار وتختّها فوق خطوط السكّة الحديد! قلّة شغلة؟ ربّما. احتجاج على الازعاج؟ ربّما.
بَسْ ترانا بنتضامن مع محسن في موضوع باسويردو دا بهذه الشاكلة من الحجّار...تخت حجرك، يرتفع البوست، يمكن بكري يشوفو ويمكن ما يشوفو...تخت حجر تاني وهكذا دواليك إلى إن يتعطّل قانون الازاحة أو يخرج إلينا أرخميدس بباسويرد للرجل المهكور معقّد ودلتاتو ما تدّي الدرب!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: Adil Al Badawi)
|
العزيز محسن ... دخلنا نقول حمد الله عالسلامة وبركة بالشوفة .. لقيناك مهكر ...
وصلتني مداخلة دسمة ذات صلة بموضوعك من صديقي وجدي تهامي .. وطلب مني انزلا بما انو ما بيملك باسووردهنا ..
غايتو بعد ما هكروك .. اتساويتو .. والمداخلة منتظرة عودتك عشان ترد عليها ..
Quote: السير/محسن (لأنو لقب الاديب بقلل منك) التحيات الزاكيات
في البدء دعني أحمد الله وأشكره على تسخيره لنا في عالم السايبر المن خلاله قدرنا نقرأ لفلاسفة مثلكم وأمثال الاساتذة/حسبو وقصي
بالامس وبالصدفة اطلعت على هذا البوست وسرني وابهجني أيما بهجة .... فنحن السودانيين علاجنا في الفلسفة ... نحتاجها بقدر حوجتنا إلى الماء والهواء
عليه أرجو منكم أن تسمحوا لي بإبداء رائي في هذه المفاكرة المهمة ...
بخصوص نظرية الاستاذ/الشيخ محمد الشيخ والمن خلالها قام بتقسيم (العقل أو الوعي) إلى ثلاثة بنيات وهي (العقل التناسلي - العقل البرجوازي - العقل الخلاق)
هذه النظرية وجدتها شبيهة بتعريف الفيلسوف / أفلاطون للـ (السلوك الإنساني) وقد قرأتها في كتاب (قصة الفلسفة) لـ(ويل ديورانت) حيث قال :
يقول افلاطون ان السلوك الانساني يجري من منابع ثلاثة رئيسية وهي الرغبة والعاطفة والمعرفة . ان الرغبة والشهوة والباعث امر واحد ، والعاطفة والروح والطموح والشجاعة امر واحد، والمعرفة والفكر والذكاء والعقل امر واحد ان الرغبة تجد مكانها في الاسود، وهي خزان يتفجر حيوية وخصوصاً في الناحية الجنسية ، والعاطفة مكانها في القلب في قوة ومسرى الدم انها الدوي الاساسي للتجربة والرغبة. والمعرفة مكانها في الرأس وهي عين الرغبة وبصرها ويمكن ان تصبح مرشد الروح وهاديها. هذه الصفات والقوى موجودة كلها في كل الرجال، ولكن في درجات مختلفة . فإن بعض الرجال ليسوا سوى صورة مجسدة للرغبة، بأرواح متململة محبة للكبس، منهمكة في المنافسة والنزاع المادي، تحرقها شهوة الترف والبذخ والمظهر، وتعتبر ارباحها ضئيلة بالمقارنة مع أهدافها المستمرة، هؤلاء هم الرجال الذين يسودون ويحتكرون الصناعة، ولكن هناك آخرون يملؤهم الشعور والشجاعة، ولا يبالون كثيراً بمن يحاربون وكل همهم هو الحصول على النصر لذاته، انهم يحبون المشاكسة لا الكسب، ويفخرون في احراز السلطة لا في احراز المال والاملاك، وفرحهم في ميدان المعركة وليس السوق، هؤلاء هم الرجال الذين يصنعون الجيوش والاساطيل الحربية في العالم. وأخيراً القلة من الرجال الذين يجدون بهجتهم في التفكير والتأمل والفهم، والذين لا يتوقون الى المال ولا الى النصر، ولكن إلى المعرفة، والذين ينأون بوجوههم عن السوق والربح وميدان المعركة لينصرفوا في هدوء وصفاء الى الفكر والتأمل، والذين تكون ارادتهم من نور وليس من نار هؤلاء هم رجال الحكمة، الذين يقفون جانباً لا يعرف العالم كيف يستفيد منهم ولا يعرف قدرهم وقيمتهم. والآن كما تدل أفعال الفرد الفعالة على ان الرغبة وان كانت تدفئها العاطفة فان المعرفة ترشدها،
ويا عزيزي محسن بما ان السلوك معيار للوعي ومن خلال تعريف افلاطون للسلوك والمقارنة بتقسيمات الاستاذ/الشيخ محمد الشيخ نجد الآتي: العقل التناسلي بنطبق عليه منبع الرغبة العقل البرجوازي ينطبق عليه منبع العاطفة العقل الخلاق ينطبق عليه منبع المعرفة
يبقى الفيصل هنا هو نسبة كل صفة عند الفرد
فمن كانت نسبة الرغبة عنده أعلى من العاطفة والمعرفة فإذا هو من أهل التجارة والصناعة والربح المادي ... لان الرغبة تعني الاستحواذ على كل شيء مادي
بينما من كانت نسبة العاطفة عنده أعلى من الرغبة والمعرفة وبما أن العاطفة وهي الطموح والشعور والشجاعة فنجده مهتماً بالنصر والمشاكسة والسلطة ولا يبالي بالكسب المادي
أما من كانت نسبة المعرفة لديه أعلى من الرغبة والعاطفة فإنهم يجدون بهجتهم في التفكير والتأمل والفهم ولا رغبة لديهم بأحوال التجارة والربح ولا يهتمون بميادين المعارك ولكنهم اتجهوا إلى الفكر والتأمل فنجد إرادتهم خلقت من نور وهؤلاء هم رجال الحكمة ،
أما صاحب الوعي السليم من كانت النسب عنده متساوية في الثلاثة أقسام (الرغبة والعاطفة والمعرفة)
واعتقد أن هذه المنابع الثلاثة تساهم مساهمة عظيمة في تحديد مسار حياة الشخص وتقودنا إلى فضاء (العدالة الطبيعية) كما عرفها افلاطون حين قام بتعريف العدالة فقال: العدالة هي أن يملك الشخص ويفعل ما هو ملكه ... وبنطبق عليها الحديث الشريف: رحم الله امرء عرف قدر نفسه
عليه أقول إذا قام مبدأ التعامل بيننا على أساس أن يفعل الشخص بناء على ما يملك ... ويأخذ الفرد بناء على ما يعطي فإننا بذلك نؤسس حياة عادلة بين الجميع
غايتو إن شاء مداخلتي دي تكون في إطار التحليلات حول مصطلح الوعي وما تكون شلاقة مننا سااااااي لأني أعطيت أكتر من ما أملك :)
------------------------------------------------------ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: Siham Elmugammar)
|
Quote: لكي يتكرّم بكري ويرسل لي (باسويرد جديد) على إيميلي القديم الذي معه ويعرفه حق المعرفة وكنا في سالف العصر والآوان نتراسل عليه. |
كتبنا بوست بهذا الخصوص يا باشمهندس بكري ، تمّ حذفه برضو نكررها من هذا البوست - مع انو غير مناسب - : رسل لاستاذنا محسن كلمة سر جديدة ، فهذا المكان يفتقده ، بمن فيه . مع الشكر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: هواري نمر)
|
Quote: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين بدءاً لا بُدَّ لي من تعريف مفردة "الوعي" لديَّ وعزلها عن مفردة "الفكر" بعد تعريفها هي الأخرى، في مدى موضوعتنا الآنية، كي تستقيم كتابتي الحاضرة هذه مع غيرها من كتابات سابقة لي في حقل المفردتين. ورد في بعض كتاباتي السابقة أنَّ مفردتي "المعرفة" و"الفكر" في المدى الأبستمولوجي الذي أُخَطِّطه لهما، وأراهما من خلاله، لا تحتويان على أية مؤشرات لقِيَمٍ مُسَبَّقة، تتحَدَّر عن الأخلاق بشكل عام، أو عن التعارفات حسب الثقافة المعيَّنة أو "الفلانية" لماهيَّة الخير والشر بشكل أكثر تفصيلاً. فالقاتلُ المتسلسل من إحدى زوايا تعريفه "الفكري" هو الشخص الذي يمتلك من البراعة في القتل ما يؤهله لأن يرتكب مجموعة متسلسلة من حوادث القتل دون أن تتمَكَّن الشرطة من القبض عليه. ما يعني بالضرورة أنَّ هذا الشخص يلم بـ"المعرفة" المطلوبة ونوعية "التفكير" الدقيق، والمطلوب بالنسبة لإنجاح عمليات القتل المتسلسل، دون أن تنال منه الشرطة التي هي هنا تُمَثِّل تعارفات المجتمع على نحو مُصاغ في شكل قوة تنظيمية. وأيضاً تحدثتُ من قبل عن كون "الصواريخ" وكافَّة الأسلحة هي في الحقيقة "فكر" إنساني، ويمكن وصفه بالعبقرية في إطاره المحدود، مهما سَبَّب هذا الفكر من آلام للإنسانية ومهما ارتكب من جنايات وحماقات، فسيبقى للأبد فكراً إنسانياً ومعرفة إنسانية وإبداعاً إنسانياً. ومقدمتي هذه تقصد فرز " الوعي" عن "الفكر" و"المعرفة"، فالوعي عندي هو "الخلاصات الخيِّرة فقط" التي يستخلصها الإنسان من عموم تجاربه الإنسانية وفكره وخبراته حيال هذه المعارف وهذه الأفكار، سواءً الشرير منها والخيّر. ووصفة الخيِّرة ذاتها، هي وصفة زَلِقَة، لأنَّ الثقافات الجزئية والجغرافية للإنسان تلعب دوراً كبيراً في ابتنائها وتعريفها. فبعض ما هو خيّر في الثقافة الإسلامية على سبيل المثال، نجده شريراً في الثقافة البوذية أو المسيحية أو غيرهما من الثقافات والجغرافيات. وفي رؤيتي الأخلاق لا يقوم معناها إلا في محيط الاصطلاح العالمي، أو الإنساني في شموليته، ما يعني استبعاد الثقافات الجزئية، والارتهان إلى تعريف الشر والخير من خلال فكرة "العدوان" لأنَّها الوصفة الوحيدة من دائرة الأخلاق التي يمكن الاتفاق عليها على المستوى الإنساني في إطلاقه. |
الأخ محسن.. تحياتي.. في معرض تعريفك للوعي لغايات التفريق بينه وبين الفكر.. لجأت لمفردة الخير لتقول لنا هي ما أعنيه بمفردة الوعي.. بعبارة أخري أنت تضيف لمفردة الخير ( الواحده دي ) بمفهومها اللغوي السائد.. مفهوما إصطلاحيا آخر هو ذات نفسه الوعي.. هذا بالطبع إن صح فهمي لما أدرجته من تعريف.. سأبقى مع الأخوة هنا في الإنتظار حتى يرفع عنك حجاب التهكير .. وفيما بدى لي فأنت في حاجة لتعويزة ( كاربة) عليها خاتمك ( يضحك نهارك ) ليعتمد التوقيع .. فلا تركب ( صنقوق ) النعرة الجعلية وتثبت - بغير قصد- ما أدرجه الإخوة من بحوث علمية حول التأثير الجيني علي بنية الوعي .. .. لقرائك عليك حق.. ولي من بعد عود إن مد الله في الآجال .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: محمد على طه الملك)
|
يا سي محسن! يا سي الوعي، والوعي نقرات معدودة، حيث لا يُوجّد "شمار" ولا توجّد صور، ومالك الملك السايبيري يريد كماً وزبداً، وأنت يا صاحب الوعي تهد معابد الكّم والزبّد، إن قرأوك، وماهم بقارئيك؛ لقد تمّ قتل بوستنا المتسائل عن سبب تأخر عودة باسووردك، وأنت المقصود، يريدك أن تجدِد البيعة، وما أنت له ببائع، ويريدك أن تخاطبه كما يفعل الفرحون بباسوورداتهم، وما أنت بفرحٍ ولا فاعل.. ___ يا قريبي، هنا يباع كيلو الطماطم بخمسة وحدات نقديَّة وكذلك كيلو الذهب..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين (Re: Yassir Tayfour)
|
عِيَّا عِيَّا... بلاد أبوي القِدَّاميَّة يا السنبريَّة أم قَدُّوم.. عيش أبوي متين بقوم؟ عِيَّا عِيَّا... بلاد أبوي الورَّانيَّة يا السنبريَّة أم ساقين.. مراح أبوي برعى متين؟ عِيَّا عِيَّا... بلاد أبوي الفوقَانيَّة يا أم غيردون خمجانة الطير.. الفقراء اتلمّوا فوق الخير عِيَّا عِيَّا... بلاد أبوي التحتانيَّة يا الدَبَاس أب حِزوز.. بيت العمدة فوق القوز عِيَّا عِيَّا... بلاد أبوي القِدَّاميَّة يا الحِدَيْ والصقير.. بيت العمدة شالو السيل
Quote:
|
تحياتي لصديقتي الباسلة لُبنى أحمد حسين، ولكل امرأة من نساء بلادي، اختارت مصيرها المُفرد عن وعي كامل وتضحية، ولم تنتظره في كوتة تموين مجانيّة. الوعي يا أحبّة ما مجان، والدايرو قد يدفع دمّو عديل لقاء ذلك.
--------- عزيزي ياسر، لقد بلغني الباسويرد قبل يومين، ولم أره إلا أمس، الأخ بكري تفضّل به مشكوراً من عند نفسه، دون أن أُكاتبه أو أسأله. وأتمنَّى عليه أن تكون هذه هي القاعدة، دا طبعاً لو الهكر مُصِر يكون موجود هنا كقاعدة برضو، لو كنتُ أضعتُ كلمة سري بنفسي لكاتبتُه إن كانت لي رغبة فيها.
| |
|
|
|
|
|
|
الوَعْيُ في اللغة (Re: محسن خالد)
|
حمداً لله على السلامة يا محسن...عِيَّا عِيَّا؟! يا زول شيشك علينا وعلى لاوعينا ذات نفسو!
Quote: وعي (لسان العرب) الوَعْيُ: حِفْظ القلبِ الشيءَ. وعَى الشيء والحديث يَعِيه وَعْياً وأَوْعاه: حَفِظَه وفَهِمَه وقَبِلَه، فهو واعٍ، وفلان أَوْعَى من فلان أَي أَحْفَظُ وأَفْهَمُ. وفي الحديث: نَضَّر الله امرأً سمع مَقالَتي فوَعاها، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعى من سامِعٍ. الأَزهري: الوَعِيُّ الحافِظُ الكَيِّسُ الفَقِيه. وفي حديث أَبي أُمامة: لا يُعَذِّبُ اللهُ قَلْباً وَعَى القُرآنَ؛ قال ابن الأَثير: أَي عقَلَه إِيماناً به وعَمَلاً، فأَما من حَفِظ أَلفاظَه وضَيَّعَ حُدوده فإِنه غير واعٍ له؛ وقول الأَخطل: وَعَاها مِنْ قَواعِدِ بيْتِ رَأْسٍ شَوارِفُ لاحَها مَدَرٌ وغارُ إِنما معناه حَفِظَها أَي حَفِظَ هذه الخَمر، وعَنَى بالشَّوارِفِ الخَوابيَ القديمة. الأَزهري عن الفراء في قوله تعالى: والله أَعلم بما يُوعُونَ؛ قال: الإِيعاء ما يَجْمعون في صدورهم من التكذيب والإِثم. قال: والوَعْيُ لو قِيلَ: والله أَعلم بما يَعُون، لكان صواباً ولكن لا يستقيم في القراءة. الجوهري: والله أَعلم بما يُوعُونَ أَي يُضْمِرون في قلوبهم من التكذيب، وأُذُنٌ واعِيةٌ (* قوله« وأذن واعية» كذا هي في الأصل، إِلا أنها مخرجة بالهامش، وأصلها في عبارة الجوهري: وعى الحديث يعيه وعياً وأذن واعية.) |
http://www.baheth.info/index.jsp
أمّا الوَعْي في الكتاب/الكُتُب والسنّة/السُنَن، فما لنا إلاّ أن نقول: هدا تراهو لوحنا يتقدّم الصفوف ودوايتنا فايرة وحشود المراجعين مائرة ونظلُّ بانتظار الفقهاء الأساتذة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: Adil Al Badawi)
|
محسن خالد !!
Quote: عزيزي ياسر، لقد بلغني الباسويرد قبل يومين، ولم أره إلا أمس، الأخ بكري تفضّل به مشكوراً من عند نفسه، دون أن أُكاتبه أو أسأله. وأتمنَّى عليه أن تكون هذه هي القاعدة، دا طبعاً لو الهكر مُصِر يكون موجود هنا كقاعدة برضو، لو كنتُ أضعتُ كلمة سري بنفسي لكاتبتُه إن كانت لي رغبة فيها. |
غايتو جنس مساخة .. وطيب بكرى يعرف كيف انو ( فلانن قد فقد باسويردهوو؟؟) كمان بكرى بعرف للحوى ذى البتسوى فيهو انت فى لوحك الفوق دا ؟؟ مخير الله ..
عليك الله يا محسن كل ما تسمح ظروفك مره مره تعال اشرح لينا شوية فى الكلام دا .. فلا تغرنك المداخلات الفوق دى زوووول فاهم حاجة مافى .. )(*&*) وش مدارى ورا جينزك دا من الكفيت !
ـــــــــــــــــ كنت دايرا اكتب ليك كلام هنا .. لكن مشكلة البورد دا تكتب كلام اى ى ى ى زول يقراهو .. قالوا عام قال .. محسن لا نملك الا ان نقول ليك واصل بس ،،،، ياقولك حتى نعرف كوعنا من بوعنا )*&)( عجبتنى شديد*)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: دينا خالد)
|
فلا تغرنك المداخلات الفوق دى زوووول فاهم حاجة مافى .. طيب يا دينا.. وكتين بالجملة طلعتينا من المولد بدون حمص.. كمان غلبك تشكري (*&*) فلان وفلان ديل بعد تسميهم? .. عارف يا محسن في طفولتنا كنا بنرعى النعاج ونهشها بقولة (عي).. بدون نعرف معناها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: rosemen osman)
|
العزيزات والأعزاء أجمعين نهال كَرَّار عادل البدوي سناء جعفر ثروت همّت سهام المُجمَّر فلان محمّد عبد الجليل هوَّاري نمر محمّد علي طه الملك دينا خالد روزمين عثمان
أأعتذر لكم عن غيابي، أم أشكو لكم بؤس حالي! يضحك نهاركم سعيدٌ بوجودكم هنا، وليت دهري يُطلق ساعدي ومزاجي. لكم الود والمحبّات جميعاً، وآسف أشد الأسف للغياب الإجباري
-------------
• يا ود البدوي، الكوشرثيا الأصلية لعيّا عيّا تتكوَّن من مقطع واحد فقط، ردَّدناه حينما كنا صغاراً، وهو: (عِيَّا عِيَّا... بلاد أبوي القِدَّاميَّة يا السنبريَّة أم قَدُّوم.. عيش أبوي متين بقوم؟ بقوم باكر مع العساكر). فأخوك قال يستعدلها وينجر ليها باقي البلدات دي كلّها من رأسو، ويهديها لأختو لبنى، كي تصنع وزنةً ما مع كلامها بخصوص أطفال متعلمين يصبحون رابطاً بين الناس في مستقبل حياتهم، لأجل استيلاد بلادٍ متنوّرة، ومتقدّمة بأبنائها وبناتها. كن بألف خير يا صديقي العزيز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: محسن خالد)
|
Quote: تحياتي لصديقتي الباسلة لُبنى أحمد حسين، ولكل امرأة من نساء بلادي، اختارت مصيرها المُفرد عن وعي كامل وتضحية، ولم تنتظره في كوتة تموين مجانيّة. الوعي يا أحبّة ما مجان، والدايرو قد يدفع دمّو عديل لقاء ذلك. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: AnwarKing)
|
بسم الله، ورمضان كريم للأحباب، يبدو أنَّ فكرتي الأولى التي دفعتُ بها بخصوص (الوعي) لم تكن واضحة بما يكفي، لذلك جاءت مداخلات كثيرة تصب في اتجاه، المُبتنى الفيزيكي للإنسان وأثره على الوعي، أو بالأدق والصحيح أثره على (السلوك البشري) الذي هو نتاجٌ للوعي الذي يحمله البشري بداخل دماغه. أعني المداخلات التي انصبت على مدى تأثير الجينات والخلق على سلوك البشري المفروض عليه بنيوياً. باستثناء مداخلة واحدة للصديق هشام آدم، وحدها التي استقصدت مقولتي في عنونة الموضوع من ناحيتها (الوعيية) ذاتها، وليس من ناحية مبتنى الإنسان. أمَّا جوهر اعتراض هشام آدم فتوجزه لنا مقولته الآتية: {إنني لا أتفق معك في قولك بأن الوعي "قويم بأصله" لأن قوام الوعي مرتبط بمنظومة متداخلة من المعايير الأخلاقية سواء كانت معايير ذاتية أو مجتمعية موضوعية}. أولاً لأضرب هذا المثل بلغتنا الدارجة ليسهل القبض على ما أعنيه من مفردة (الوعي) فقد دفعتُ سابقاً بقولي إنَّني أقصد الماتريال الفكرية والأخلاقية التي تنبني منها محددات الوعي، ولكن يبدو أن هذا الكلام غير كافٍ. بالدارجي كدا، عندنا حَلَّة كبيييرة، دايرين نملاها لبن. الحَلَّة دي في مقام الدماغ البشري، يعني (الهارد ديسك) واللبن هو الماتريال البنملأ بيهو الحَلّة، وهو في مقام (السوفت وير). هسّع الكمبيوتر مش عيوبو أو محاسنه بتنقسم إلى قسمين، قسم يعود إلى الحديد دا ذاتو الصنعوهوا منّو، وقسم يعود إلى البرامج الحشوهوا بيها، أها الوعي دا ياهو (اللبن) أو البرامج البنحشي بيها دماغ البشري. الكلام دا لأنور كينغ، يضحك نهارك، لو طلع مجلّي أنساهو يا أنور وخلينا في الحَلّة واللبن، الدنيا رمضان عشان كدا الأمثال مستوحاة من وقت السحور، لووول. بالمناسبة مفردة (الوعي) باللغة العربية ليست لها مشكلة لأنَّها لا تشتمل على مفردة (الضمير). أمَّا في الإنجليزية فهناك مشكلة لأنَّ الصفة Conscious تعني (واع)، وفي ذات الوقت جذرها conscience يعني (الضمير)، أيوووة يعني الناس البقولوا بنظرية التوقيف في اللغة ديل ما طرماذين ساكت، لأنهم اكتشفوا أنَّ اللغة تنطوي على المعرفة وتحضنها. طّيب دا دخلو شنو هسّع؟ دخله أنَّ (الوعي) هو الذي يُشكِّل (الضمير)، أي أنَّ الضمير هو أحد منتوجات الوعي، وهناك من يميل إلى أنه من (صميم) أو فطرة الإنسان؟ والضمير هو الذي يمكن أن نحاول شرحه من خلال "استشعار النفس البشرية لما هو خطأ وصواب، وإتيانها للخير بناءً على ذلك، وتفاديها للشر بناءً على ذلك، ولومها لذاتها في حال وقوعها في أخطاء مقصودة أو غير مقصودة، وعدم ارتياحها للشر عموماً، إنْ شرُّهُا هي، أو شَرُّ الآخرين". أها (الوعي) قلنا هو (اللبن) الذي يملأ الحَلَّة، وهو مقصدنا من هذا البوست وليس الحَلَّة. ونريد أخطاءه هو (هل فيه جراثيم، تراب، شوائب) أم هو (نقي)؟* أمَّا لو الحَلَّة مصدية، وألا مخرَّمة، وألا فيها هي تراب قبل ما نكب فيها اللبن، فدي حكايتها مش بديت بيها أنا البوست! وهو القاتل المتسلسل، كل أنواع السُّرَّاق المتسلسلين والقتلة المتسلسلين، ديل بعانوا من أعطاب (إمَّا نفسية، أو بتاعة شاسي، ومُبتنى فيزيكي، وديل خارج الحسبة تماماً) وانظر في الآية القديمة جداً والمُحْكَمَة جداً البتقول: (ليس على الأعمى حَرَجٌ ولا على الأعرجِ حَرَجٌ، ولا على المريضِ حَرَجٌ) النور، الآية: 61. (ليس على الأعمى حَرَجٌ ولا على الأعرجِ حَرَجٌ، ولا على المريضِ حَرَجٌ) الفتح، الآية: 17. ونسبة لاختلاف عينات المواضع، تَبَعاً لاختلاف الآيات الكثيرة، التي ورد فيها رَفْعُ الحَرَجِ، والإعذار، مع ثبات صيغة (ولا على المريض حَرَج)، ذلك كلّه يُؤَكِّد للمسلمين أنَّ الأعطاب التي تلم بالبشري بحيث تصبح جزءاً من تكوينه الفيزيكي، يجب أن تُنْظَرَ في القراءات المعاصرة لهذه الآية، وفي وقتنا الراهن، من زاوية أنَّه لا يمكنك إطلاقاً إقامة حد أو عقوبة ما على قاتلٍ، سارقٍ، زانٍ، gay، سحاقي، مغتصب، بدوفيليك، تاجر مخدرات، شاطر طريق، أو أي تفصيلة أخرى من التفصيلات التي تعاقب عليها "الشريعة" أو تعاقب عليها مجرد "شروحات الفقهاء للشريعة"، إلا من خلال مراجعة الطب المختص بشقيه العضوي والنفسي. أم يا ترى كيف نفرز الذي عليه حرج من الذي ليس عليه حرج!؟ (مع ملاحظة الخلط الديني الفادح، للزناة والـgays والسحاقيات، الذين لم "يعتدوا" على أمن وسلامة الآخرين، بموضوعات عدوان واضحة على الآخرين كالقتل، والسرقة، وقطع الطريق، والاغتصاب، والاعتداء على الأطفال..إلخ وبما أن الدنيا رمضان والنصيحة مطلوبة، فلله الحق، هذا مما أراه خرمجة في أبواب العدالة. إذ كيف يستوي المعتدي والملتزم ذاته فحسب؟ وحرية التعبير والاعتقاد برضو معاك يا حسبو، لا يُوجد فيها عدوان من قبل الشخص المُعتقد ما دامت موضوعته نظرية وفكرية بحتة، لا تحمل السلاح لأجل حمل الآخرين على اتباعها قسراً. إذاً المعتدي هنا هو الذي يفرض رؤاه بالقوة، ومن خلال اختراع حد ما أنزل الله به من قرآن، مثل ما يطلق عليه اختراعاً وفبركةً "حد الردة"). طيّب، هل يُؤَثِّر الخلل الفيزيكي في الحالات "كلّها" على الوعي؟ مطلقاً لا، أذكر حَلْقَةً قمينة قدّمتها عَمّتنا أوبرا وينفري، وجاءت فيها بشابة يافعة قتلت زميلتها بآلة حادة من آلات مكياجهن، حسب ما أذكر. وجاءت بشخصيات أخرى، وكثير من اختصاصيي علوم النفس وطبها. أما الإيشو الأساسي للحلقة فكان (انعدام الضمير) لخلل بنيوي. يعني الأشخاص الذين جاءت بهم هؤلاء كعينات ليس لهم ما ندعوه بالضمير، لخلل ما في أنفسهم أو أدمغتهم. ممكن الواحد يشيل سكين ويقطع بشرياً آخر كما يقطع الطماطم دون أن يشعر بأي وخز أو تبكيت ضمير أو لوم أو شعور بالذنب. لا أذكر بالضبط ما دار في الحلقة، ولكنني أذكر أن الشابة اليافعة جاؤوا بها من إصلاحية، ما يعني أن القضاء الأمريكي لم يعفُ عنها. وتقديراً مني للمسألة، فالقضاء لن يتركها لكونها "لا تمتلك ضميراً"، فالمطلوب منها ليس الشعور بالذنب وقضايا الضمير هنا، وإنما المطلوب هو (الوعي). أي أنَّ القضاء سيحاسبها على أنها: هل تعرف بأن القتل جريمة أم لا؟ هل هي واعية بمعنى أن تطعن/ تعتدي على شخص آخر، أم هي مجنونة لا تعي؟ وسيحاسبها على كل ما هو (محفوظية) وعي. فالوعي كما أسلفت موضوعة معرفية بالأساس، أما استجابة الكائن لهذه المعارف، فقد (يجوز) أن تعرقلها ماشينته أو مادة صنعه الفيزيكية، ولكن ما هي بإعذار له في كل الأحوال، ولذلك يا هشام كانت مقولتي هكذا: (الوعي نبيلٌ وقويمٌ بأصله قبل طَبْعِ الواعين). ومفردة (قبل) هذه تُؤكد ما بعدها ولا تلغيه، وإن هي تُنْقص من مقداره. أي مقدار الطبع، والجبلّة. ونبل وقوامة الوعي (بالأصل) لا يُستثنى منها إلا (المجنون- المريض)، وإن سألنا كيف؟ الإجابة: من خلال التفاكير كلها حول العدوان، والعدوان في رأيي شيءٌ من صميم الوجود، نظرية الفاعل والمفعول به كما أسلفتُ أعلاه، وما هو بتفاكير ثقافية، دينية، إثنية، نوعية-جندرية، جغرافية.. إلخ وكون أن معاييره في الوقت الراهن، وإبّان حقب هذا الوعي المتوفر بناء على المُشَرْزمَات أعلاه: الثقافة، الدين، العرق، النوع، الجغرافية.. فهذا لا يعني أن أصل الوعي مُلتاث، في تقديري أن أصل الوعي هو (عدم العدوان) وهذه مسألة إنسانية شاملة وتخضع لقوانين الطبيعة الملموسة مثلها ومثل العلوم الطبيعية، وما هي بمادة غيبيات.
-------
• هذا الشق يا هشام آدم، بخصوص وجود أفكار الوعي في أصلها، وضرع أمها، أما ناحية الاختيار، من كون كيف يكون الوعي قويماً بأصله ومن الجائز أن (يختار) الشخص أو (يحوز بأي شكل من الأشكال) مادة وعي غير قويمة، فهذا موضوعة البوست ذاتها، التي لم أجد الفرصة لكتابة أمثلتها بعد. وموجزها أنني أقول إن (الوعي) مادة فكرية ومعرفية، نبيلة وقويمة، يختارها الشخص، بناء على عامل فرز أساسي هو (عدم العدوان على الآخرين)، فإن تحقّق فيها هذا الشرط فحسب، فهي ستقوده إلى الخير منهجياً، أي من خلال كافّة نهجه في الحياة، وكذلك فكرياً من خلال وعي عمدي بالخير، لا مصادفة طيبة ننتظر أن ينجزها لنا طبع هذا الشخص. وإن كان الشخص مريضاً فدا خارج الحساب، لأنو ح نمسكوا نوديهو الدكتور وبس. فالوعي قويمٌ بأصله، أي بأصل "اختياره"، لأن أصل الوعي عموماً كما أسلفت هو الفكر والمعرفة، اللذان تقدَّم: إنهما يحويان الخير والشر معاً، فأصل تعود إلى (الاختيار). وأذكر أنني قلتُ لدكين إنه لم يرتكب أحدٌ مجزرة على مر التاريخ، وكان يجهل "ماهية" جريمته، أو يقتل أحداً، أو يرتكب جرماً، ومنذ قابيل الذي قتل هابيل، فقد كان يعلم جيداً "ماهية" جريمته وآثارها، ولكن المشكلة تكمن في (الاختيار) ومن ثم في (تطبيق) هذا الاختيار.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: محسن خالد)
|
Quote: مع ملاحظة الخلط الديني الفادح، للزناة والـgays والسحاقيات، الذين لم "يعتدوا" على أمن وسلامة الآخرين، بموضوعات عدوان واضحة على الآخرين كالقتل، والسرقة، وقطع الطريق، والاغتصاب، والاعتداء على الأطفال..إلخ |
مُحسن خالد يا صديقي أولاً عوداً حميداً يا صديقي لربوع الأونلاين لأنه كان مفتقدك أو أنحنا ديل داخلا كلبن حَلّتك دي. وثانياً جُملتك المُقتبسة دي يا مُحسن ذكرتني بسؤال وجّهته للأخ محمد حسن العُمدة في بوست (Re: جلد زاني وزانية في اندونيسيا توجد صور (اهانة للانسان ) )
Quote: في رأيك لماذا قد يُعتبر الزنا "جريمة" في القوانين الوضعية؟ أعني ما هو الحق العام أو الخاص الذي يتم انتهاكه ليُعتبر "جريمة"؟ |
وهو على ذلك ليس بخلط "ديني" بقدر ما هو خلط معياري في الأساس.
وبرجع لكلامك عن أصالة الوعي عندما يصفو المزاج
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: إيمان أحمد)
|
محسن خالد يا صديقي
أعودُ إليك مرّة أخرى، وأرجو هذه المرّة أن أكون موفقاً في توصيل فكرة الاعتراضية على أصالة الوعي، وعلاقة الوعي بالسلوك الإنساني معتمداً في ذلك على مثالك (الحَلّة واللبن) ولكن قبل ذلك أُحب أن أُحييك على محاولة ربطك بين الوعي consciousness والضمير conscience لأنه سوف يُسهّل علينا التحاور حول ماهية الوعي.
في مُقدّمة هذا المبحث الجيّد، حاولت تعريف الوعي بأنه "الخلاصات الخيّرة لمعارف الإنسان" ونجد ذلك مُوضحاً في قولك: Quote: ومقدمتي هذه تقصد فرز "الوعي" عن "الفكر" و"المعرفة"، فالوعي عندي هو "الخلاصات الخيِّرة فقط" التي يستخلصها الإنسان من عموم تجاربه الإنسانية وفكره وخبراته حيال هذه المعارف وهذه الأفكار، سواءً الشرير منها والخيّر |
وهذا كلام جيّد على المستوى النظري، لأن الوعي على هذا النحو هو "نتاج" وليس "مَلَكَة"، وأقصد بهذا التفريق أنّه باتباع تعريفك للوعي يُمكننا القول: إنّ كُل إنسان هو صاحب وعي بالضرورة، طالما أنه مُتمتّع بالخبرات والمعارف والتجارب، والحقيقة أنّ هذا الأمر ليس صحيحاً على الإطلاق، فالوعي مَلَكة تمنح الإنسان المُتمتّع بها القدرة على استخلاص أساس السلوك Foundation of Conducts إنّ الوعي ليس هو الخلاصات الخيّرة ولكنها –في الحقيقة- القدرة على استخلاص هذه الخلاصات، وهي بالتالي تُعادل فعل الغربلة التي تناولتها في قولك: Quote: وانتهيتُ إلى أنَّه الخلاصات الخيّرة فحسب التي يغربلها الإنسان من كل تلقيه للفكر والتجارب |
ومن المُفيد بالنسبة إلينا في هذا الصدد أن نحاول إجراء مُقاربات بين مفهوم "الوعي" ومفهوم "الإدراك" من حيث أنهما عمليتان تربطان الإنسان بخارجه عبر السلوك لأنه بلا سُلوك لا يُمكننا تحديد الوعي أو حتى الاعتراف بوجوده من عدمه، سواء كان هذا السلوك تخاطب شفهي أو تخاطب تفاعلي أو حتى تخاطب ثقافي مُتمثل فيما يحمله الإنسان من قناعات تجاه القضايا الحياتية العامة.
إلى هذا الحد يُمكننا الفصل والتمييز بين نوعين من الإدراك (إدراك ذاتي) داخلي و (إدراك خارجي)؛ أمّا الإدراك الذاتي فهو إدراك الكائن لنفسه ومَلَكَاته وقدراته الفيزيقية، وكُل ما يتعلّق بالكائن نفسه والتي تعمل تشكيل الهيكل أو بنية الوعي الخاصة Charisma وأما الإدراك الخارجي، فهو إدراك الكائن لكل ما هو مُحيط به وهي التي تعمل على تشكيل الهيكل السلوكي لخلق التوازن المطلوب بين الكائن ومحيطه. والإدراك المفيد تناوله فيما يخص "الوعي" هو الإدراك الأول (الإدراك الذاتي) والذي عبّرتَ عنه بالتفكير أو المنطق في التفكير كما في قولك: Quote: أمَّا قِوامة هذا الوعي فيكفلها {أصله} هو، وهو التفكير، بالتالي المنطق الذي انبنى عليه هذا التفكير |
والتفكير ليس سوى سلوك ذهني يستحيل علينا أن نفصله عن مُحيط الكائن الواعي وعليه فإنه مرتبط به وليس سابقاً عليه، ومن هنا أرى أن أصالة الوعي في الإدراك وليس التفكير رغم العلاقة القوية بينما من حيث كون التفكير أحد وسائل الإدراك. إنّ العملية غير منفصلة بشكل تام على الإطلاق، فمعرفة الكائن بنفسه تُساعده في التعرّف والتكيّف مع بيئته الخارجية مُشتملة على المبادئ والقيم والمعارف والقوانين الأخلاقية وكُل ما يتعلق بالوجود البشري.
وعلى هذا فإنني أرى أن الوعي ليس هو "اللبن" بل هو فلتر يُوضع على سطح "الحَلّة" يُساعد على تصفية اللبن من الشوائب لأننا لا يُمكن أن نطلق اسم "وعي" على مُجمل "اللبن" دون أن نعي إلى أنّ المعارف بشوائبها لا يُمكن أن تُشكّل وعياً بأخطائه كما جاء في قولك: Quote: أها (الوعي) قلنا هو (اللبن) الذي يملأ الحَلَّة، وهو مقصدنا من هذا البوست وليس الحَلَّة. ونريد أخطاءه هو (هل فيه جراثيم، تراب، شوائب) أم هو (نقي)؟ |
لأنني أرى أن لفظ "وعي" لا يُمكن إطلاقه على مُجمل المعارف الإنسانية ولا حتى على الخلاصات الخيّرة من هذه المعارف، بل هو مُتمثل في قدرتنا على استخلاص هذه الخلاصات، وأكثر من ذلك التواؤم مع هذه الخلاصات والتكيّف معها بحيث لا يُمكننا القول بوجود تناقضات بين الأفكار والسلوكيات، كما نرى في الكثير من النماذج الحيّة، كأولئك الذين تتناقض سلوكياتهم مع أفكارهم التي يُصرّحون بها ويدعّون اعتناقهم لها. ودليلي على ذلك هو اعترافك –وأنا أتفق معك حوله- بأنه –أي الوعي- نبيل، وتصديقنا بنُبل الوعي يجعلنا ننفي عنه الشوائب، ويبقى السؤال الأهم بالنسبة إليّ عندها: "كيف يتم استخلاص الخلاصات الخيّرة؟"
دعني فقط أضرب لك مثالاً: جريمة "الشرف" التي قد يرتكبها أحدهم بدم بارد يكون المُحرّك الأساسي فيها هو "الضمير" وهو إذاك واعٍ بماهية القتل والاعتداء، ولكنه مُتصالح في الوقت ذاته مع سلوكه ولا يعتبره جُرماً، لماذا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: هشام آدم)
|
مُحسِن خالِد ...
رمضان كريم ...
Quote: في المقدّمة أعلاه رددتُ (الوعي) إلى [الفكر]، وقطعتُه عن (الدماغ) و(العقل)، لأنَّه يُوجد في ممكن الإنسان ومناله "خارجه" وليس مُصمَّماً في قَدَرِه ليصبح بذلك قابقاً "داخله" في مستحيله وما وراء طاقته. |
قال وإستشهد الدِكتور / محمد عابِد الجابري* في كِتابِهِ < العقل الإخلاقي العربي > : [ والفلسفة الغربية في طورها اليوناني اتجهت إلى اعتماد العقل "جوهراً مجرداً عن المادة، قائماً بنفسه"، واتجهت فلسفة الحداثة الغربية التي هي إحياء للفلسفة الإغريقية اليونانية إلى اعتبار "الوعي" نشاطاً مادياً، هو انعكاس "للدماغ"، الذي حسبته "العقل"، ومن ثم جعلت "العقل.. والتعقل" مادة وذلك حتى لا يكون هناك شيء في الإدراك والمعرفة غير الحس والمحسوس والحواس. وقال توماس هنري هكسلي (1825-1895م) : " يبدو أن الوعي متصل بآليات الجسم كنتيجة ثانوية لعمل الجسم لا أكثر، كما أنه ليس له أي قدرة كانت على تعطيل عمل الجسم، مثلما يلازم صفير البخار حركة القاطرة دون تأثير على آليتها " ] (إنتهى)
ـــــــــــــ * - وُلِد في المغرِب عام 1936م. - حصل على دبلوم الدِراسات العُليا في الفلسفة عام 1967م. - حصل على دكتوراه الدَولة في الفلسفة عام 1970م. أُستاذ الفلسفة والفِكر العربي الإسلامي في كُلِية الآداب بِالرباط مِنذ 1967م. - مِن مؤلفاتِهِ (التي أرى أنك -تأدُبًا- أخذت مِنها الفِكرة) : - تكوين العقل العربي. - بنية العقل العربي. - العقل السياسي العربي (محدداته وتجلياته). - العقل الأخلاقي العربي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: عزام حسن فرح)
|
محسِن خالِد ...
Quote: [ وأيضاً تحدثتُ من قبل عن كون "الصواريخ" وكافَّة الأسلحة هي في الحقيقة "فكر" إنساني، ويمكن وصفه بالعبقرية في إطاره المحدود، مهما سَبَّب هذا الفكر من آلام للإنسانية ومهما ارتكب من جنايات وحماقات، فسيبقى للأبد فكراً إنسانياً ومعرفة إنسانية وإبداعاً إنسانياً |
كتب الدِكتور / محمد عابِد الجابري في كِتابِهِ < قضايا في الفِكر المُعاصِر - العَولمة - صِراع الحضارات > صفحة (35) سطر (1) :- [ من الظواهر اللافتة للنظر في الفكر الأوروبي المعاصر ، وبالتبعية في الفكر العربي ، الاهتمام المتزايد بمسألة الأخلاق والقيم. منذ عقدين من السنين والأصوات ترتفع ، أصوات الفلاسفة والمفكرين والعلماء وبعض الساسة ، لتطرح الناحية الخُلُقِية والقيمية فيما يستجد على الساحة ، سواء في ميدان العلم أو في ميدان السياسة والإجتماع والاقتصاد ) (إنتهى) صفحة (37) سطر (8)( ... وتقنيات خاصة بصنع القنابل وتشكيل العصابات. وغير ذلك ما يتنافى مع القيم والمعايير الاخلاقية ، يثير المخاوف بشكل جدى. ) (إنتهى)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: عزام حسن فرح)
|
مُحسِن خالِد
Quote: فالقاتلُ المتسلسل من إحدى زوايا تعريفه "الفكري" هو الشخص الذي يمتلك من البراعة في القتل ما يؤهله لأن يرتكب مجموعة متسلسلة من حوادث القتل دون أن تتمَكَّن الشرطة من القبض عليه. |
يصف مكتب إحصائيات القضاء الأمريكي القاتِل المُتسلسِل : وللأسف فإن القاتل من هذا النوع صعب جداً القبض عليه..[ فهو يتمتع بالذكاء الاجتماعي الشديد.. ومن المستحيل تقريباً التفرقة بينه وبين أي شخص عادي لكثرة اختلاطه بالناس وعدم ظهور ساديته على الملأ ] (إنتهى)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: عزام حسن فرح)
|
مُحسِن خالِد ...
Quote: فالوعي عندي هو "الخلاصات الخيِّرة فقط" |
قال سارتر [ فإن حياة الوعي والشعور هي الواقع الوحيد الذي جربه الإنسان، وهو وعي يولد موجهاً إلى كائن ليس هو إياه، والوعي بحاجة إلى ذلك الكائن ـ الأشياء ـ من أجل أن يوجد، على عكس الكائن ـ الأشياء ـ الذي ليس بحاجة إلى شيء لكي يوجد. فهو موجود في ذاته، بينما الإنسان بوساطة وعيه موجود لأجل ذاته. فالإنسان وحده من شأنه، وفي مقدوره أن يختار، لذا فإن وجوده يكون لذاته. أما وجود الأشياء الأخرى فهي وجود في ذاته لأن ليس من شأنها وليس في مقدورها أن تختار.
يتدخل الوعي في عملية الاختيار، ومع الوعي يدرك الإنسان فداحة نقصه فيسعى لأجل تجاوز ذلك النقص فينشد الكمال لوجوده ليكون وجوداً في ذاته، وهذا ما يعد مستحيلاً بالمرة. فمعضلته يكمن في ذاته التي تهرب منه، وهو إذ يحاول اللحاق بها لتدارك النقص في وجوده عليه أن يختـــار، وهنا تبــــرز مسؤوليتــه إزاء ما يختار، ( والمسؤولية تدفع على العمل، والعمل هو الإنسان، والإنسان هو أفعاله، والإنسان يفعل ليستكمل النقص في الوجود، لأن الوجود الخارجي وجود في ذاته لا يعي وجوده، والإنسان يريده وجوداً لذاتــه يعي وجوده، ومحاولتــه غرور الغرور وعبث ] (إنتهى)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: عزام حسن فرح)
|
هشام، تحيات ختيت ليك النجمة دلالة الهامش يا هشام على ذلك السطر بالتحديد كي لا تقتبسه، هو للشرح، ولذلك ربطت به مادة الهامش المعنونة باسمك، يضحك نهارك إنِّي يا هشام أتحدث عن الوعي في مداه، الذي أنظره منه "الخيّر فحسب"، الذي سيجعل عبارتي هكذا (الوعي "يجب" أن يكون نبيلاً وقويماً بأصله قبل طبع الواعين)، بالطبع، وبالضرورة، بعد أن تتحقق فيه اللوازم كلّها التي من شأنها أن تكفل له القوامة والنبل. فلا أدري لماذا زنّت معك هذه الجزئية بالتحديد، أو ربما تحوي خللاً لم أسْطِع إدراكه، أو القبض عليه. ولكنّي أطلب منك أن تنظر العبارة في مدى الوعي ذاته، إجمالاً، وليس في حدود تطبيقه، بالقطاعي. نحن نستخدم مفردة الوعي ذاتها، لتكون دالّة على الخير، يعني حينما نقول (فلان هذا واعٍ) نقصد بها ما هو قويم ونبيل فقط، صحيح أم لا!؟ وحينما نرغب في تعييب وعي الشخص نضيف لاحقة أخرى للمفردة، كأن نقول (فلان هذا وعيه متخلِّف) أو نستخدم نقيض مفردة الوعي، وهي بالعامية السودانية مفردة "غبيان" (ياخي دا زول غبيان ساكت). إضافة لاحقة نقدية لمفردة الوعي، هذا دليل على أنّ المفردة هي في أصلها منذورة لما هو قويم ونبيل، هذا منطلقي في رؤيتها. حينما يقول القرآن {وتعيها أذن واعية} هذه الآية تشابه لي قولك من ربط المادة الفكرية للوعي بتطبيقها والسلوك، فالوعي هنا مركّب، بحيث يجمع بين (تحقق "سماع" المادة الوعيية على نحو صحيح وأكيد) أوّلاً، وأيضاً (صَحَاح تطبيقها وصحَاح الأوت بوت من خلال السلوك)، مافي اختلاف على هذه النقطة مطلقاً. ولكن تركيزي هنا هو على المادّة الفكرية ذاتها التي تكفل صحاح الأصل وقوامته. مثلاً (المرأة كان فاس ما بتشق الراس) هذه جزئية وعي فكرية، هذه ماتريال فكرية، تؤسِّس لآوت بوت في سلوك الرجل السوداني ينجم عنه استحقار قِيم النساء ومن ثم هذا يقود إلى الإزراء بهن. فوجهتي أنّ هذه المفردة تتحدَّث بأصلها عن القوامة والنبل، مثلها ومثل مفردة (تقي)، فحينما أقول (هذه المرأة تقية)، أو (هذا الرجل تقي)، تُطابِق أن أقول (هذه المرأة واعية) أو (هذا الرجل واعٍ)، فحين أصف الشخص (بالتقوى) هذا يعني بالضرورة أنني قبل أن أنظر في سلوكهم، هم أنفسهم حازوا معرفة قويمة ونبيلة (بالنظرية الدينية) ما كان نتيجته أنّني حين نظرتُ في سلوكهم الديني، وجدتهم صلايين وصوامين وزكايين إلخ من الشروط الدينية التي يستحق بها الشخص هذه الوصفة. إذن المفردة في ذاتها هي حكم على المادة الفكرية قبل أن تكون (حكماً معيارياً) كما تفضّلت أنت بهذه العبارة، وحين تُطلق فهذا يعني الاستيفاء لضروراتها الفكرية والمعرفية، قبل معياريتها السلوكية. أرجو أن أكون قد استطعت أن أُبَيّن ما يدور في خلدي هذه المرّة.
*** بالنسبة لمداخلتك التي أشرت فيها إلى الصديق والزميل ود العمدة، فهي تستدعي في خاطري مجمل مادة تموليلت عن أشخاص رأوا لحياتهم ما يناسبها خارج تعريفات المجتمع للأخلاق، ولكن دون أن يعتدوا، هذه المسألة يا هشام لو حُسِمَت فقد استوى الناس إذاً على "احترام" و"كفالة" الحريات، ومعناها "عهود" الصاح الإلزامي، والعيب الإجباري ولَّت إلى غير رجعة. في ذات الإيشو أذكر أنني كتبتُ أيام بوست الأمثال السرية مداخلة لأساسي تحوي فكرة (العدوان) هذه ذاتها، وتنطلق بالتحديد من حيثيات "الزنى" بالضبط، راجعها هنا: أمثالنا السرية ومفاتيح ثانية (بوست حذفته إدارة فور أوول)
Quote: يا أساسي، زيادة إيضاح: هل في اختلاف حول القتل؟ السرقة؟ الكذب؟ قطع الطريق؟ دي ياها الأخلاق العالمية الحقيقية. لكن بمجرَّد ما نتوغل في الأديان والأعراف والتقاليد بتجي الاختلافات. نعم هناك اختلاف حول (الزنى). ما يراه المسلم المتدين والمسيحي المتدين واليهودي المتدين أيضاً (زنى) لا يراه غيرهم من علمانيين وصين ويابان "زنى". ومتى يحتك الجنس بالأخلاق العالمية!؟ عندما يتحول إلى (عدوان) إلى (اغتصاب)، أو عندما يتحول إلى (خيانة) كأن يخرج أحدُ الشريكين على المعاقدة بينه وبين الشريك الآخر ويدخل الكذب والخيانة. أها عشان كدا مواثيق الأمم المتحدة (الأخلاقية) بيراعوا فيها العالمية دي، بالتالي هي ما قضية لُغوية جغرافية وإنما قضية جوهرية وإنسانية في العموم. تُبنى على الفلسفة وليس على الأهواء والنحل والملل الجغرافية. بحيث تقوم على الأساس الذي لا غنى للإنسان عنه في أن يعيش حراً ويعبّر عن عيشه في الوجود بكل حرية. يعني الأمثال دي فوق حتى لو كانت من تأليفي –فرضاً- فما من حق أي زول يمنعني أعبّر عن روحي بالطريقة التي أراها مناسبة. زي ما من حقك تحمي جنوبيين يمشوا عرايا مثلاً، دي ثقافتن كدا ودا تعبيرن عن وجودن الذي يرونه مناسباً بهذه الكيفية. وهم بذلك لم يعتدوا عليك، لو هم قالوا ليك لازم تملص يا زول وتمشي معانا عريان، اعتدوا عليك. ولو إنت قلت ليهم ألبسوا يا ناس وبلاش فضائح اعتديت عليهم. الشارع دا مفروض يشيلكم الاتنين. و"ممكونة" سألتني عن العراء واللبس كأنها مسألة معجزة بالله؟ وكأنّها ما شافت الآلاف –في بوست بريمة الشهير- من الناس ديلك الطلعوا عرايا وأهانوا شرف القماش في مقابل شرف الضمير. المعتدي هو الشخص الذي يخلع نفسه من شأنه ويُلقي بها في شؤون الآخرين. الزول العايز يعمل فيها "ألفا" على البشرية، ومحدِّد لما يجب أن يكون عليه الآخرون من رؤى وسلوك ونطق، دا ياهو بالضبط المعتدي. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: محسن خالد)
|
بمناسبة الأمثال السرية وكدا، وهناك من الناس من اتهمني بتأليفها، غايتو هسّع أنجر ليكم واحد كدا براي، بقول: (لا أدلَّ على القنيط أكثر من قناطته ذاتها). يعني في أنواع من الركاكة كدا لا يمكن مجاراتها مطلقاً، وأحكم تصرف معها هو تركها كما هي، لأنه لا شيء سيدل على طرمذتها وبلاهتها أكثر منها هي شخصياً. اللهم لا أدلَّ على القنيط أكثر من قناطته ذاتها.
وجاء في الكوشرثيا السودانية: اللّبلم مو شقي، شقي البقارنو. يضحك رمضانكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الوَعْيُ في اللغة (Re: محسن خالد)
|
Quote: بمناسبة الأمثال السرية وكدا، وهناك من الناس من اتهمني بتأليفها، غايتو هسّع أنجر ليكم واحد كدا براي، بقول: (لا أدلَّ على القنيط أكثر من قناطته ذاتها). يعني في أنواع من الركاكة كدا لا يمكن مجاراتها مطلقاً، وأحكم تصرف معها هو تركها كما هي، لأنه لا شيء سيدل على طرمذتها وبلاهتها أكثر منها هي شخصياً. اللهم لا أدلَّ على القنيط أكثر من قناطته ذاتها.
وجاء في الكوشرثيا السودانية: اللّبلم مو شقي، شقي البقارنو. يضحك رمضانكم |
Quote: ورد في بعض كتاباتي السابقة أنَّ مفردتي "المعرفة" و"الفكر" في المدى الأبستمولوجي الذي أُخَطِّطه لهما، وأراهما من خلاله، لا تحتويان على أية مؤشرات لقِيَمٍ مُسَبَّقة، تتحَدَّر عن الأخلاق بشكل عام، أو عن التعارفات حسب الثقافة المعيَّنة أو "الفلانية" لماهيَّة الخير والشر بشكل أكثر تفصيلاً.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|