الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
لم أرى خطرا على وحدة السودان أكثر من ذلك الذى يجيىء على يد المتعصبيين
|
لم أرى خطرا على وحدة السودان أكثر من ذلك الذى يجيىء على يد المتعصبيين الدينيين
وها نحن نراهم يلجئون اليوم إلى طرق جديد للمراوغة وكسب الوقت بأطالت المفوضات ولابتزاز الشعب السودانى بأسم الدين والوصاية على دين الله وانقل حرفيا ماقاله العميد عمر احمد البشير حول المفوضات الجارية لايمكن أن تكون هناك وحدة فى السودان إلا تحت راية الإسلام ولايمكن أن تكون الخرطوم عاصمة لدولة علمانية ويوضح هذا التصريح الخطير توجهات الحكومة والمقصد منها تقسيم السودان ونخطىء ان اسمينا هؤلاء المتعصبيين بالأسلاميين فالذى يدعون له لا يتفق مع الممارسات السائدة فى أى دين ولاشك فى أن نداء كل القوة السياسية المعارضة لهذا النظام للفصل بين الدين والدوله هو الأقرب لتقاليدنا السودانية ففى افريقيا مثلا دول يمثل المسلمون غالبيتها العظمى مثل السنغال ومالى وتشاد وارتريا ونامبيا والصومال لم تقبل واحدة منها الإنزلاق إلى تلك اللعبة الخطرة لعبة فرض قوانين عامة ذات طابع دينى وينطبق هذا أيضا على دول عربية إسلامية بل يمثل فيها المسلمون كل السكان مثل الجزائر ومصر والمغرب وتونس وليبيا وموريتنيا ودول عربية عديدةلم تقبل واحدة منهم الإنزلاق إلى فرض قوانين ذات طابع دينى ان نصيحتنا الخالصة للبشير الكف عن انتهاج موقف المتعصبيين لأن هذا المنهج منهج غير تأريخى وغريب على السودان كما هوغريب على افريقيا ونكرر القول أن أى قانون دينى إنما هو بالضرورة قانون خاص لأنه يعالج العلاقة بين الفرد وربه وحسابه على ماقدم سيكون عند ربه لاعند حاكم دهرى يفترض أنه وكيل الله على الأرض
|
|
|
|
|
|
|
|
|