|
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)
|
د. نافع... أنفاس متلاحقة في رحلات متعاقبة الكاتب/ قراءة: الفاتح عبد الله Sunday, 02 August 2009 عيونه علي ملف الانتخابات
قبل شهر, أحال مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع إلى مستشار رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين عددا من الملفات المهمة, أبرزها دارفور والحوار الأمريكي السوداني, وكل القضايا الخارجية المرتبطة بالسودان, وتقلد مهمة الإشراف على ملف العملية الانتخابية القادمة, وهو واحد من أهم الملفات بالنسبة للمؤتمر ولغيره من الأحزاب السياسية, والوطني الذي يدخل الانتخابات القادمة بعد أن يفرغ من عقد مؤتمره العام في نوفمبر المقبل, وتجديد الدماء في بعض قياداته التي يفترض أن تأتي من المؤتمرات القاعدية بوجه جديد أكثر التصاقا بالجماهير, لها القدرة على مواكبة التطورات السياسية المقبلة, في ظل تنافس سياسي أرضيته اتفاقية السلام الشامل والتي خلقت وضعا جديدا.
ويرى مراقبون أن الأدوار في المؤتمر الوطني قسمت بشكل واضح استعدادا للانتخابات, فهناك من القيادات من يعمل على الكلام المعسول, وهناك من اختير له الصمت, ودور د. نافع في هذه المرحلة الأولى أن يقف على تقييم شامل لحزبه ميدانيا, وإزالة كافة الخلافات التي يعاني منها المؤتمر الوطني في المناطق التي زارها, والدور الثاني المنوط ب د. نافع, كما يفيد المتابع, هو إظهار ضعف القوى السياسية الأخرى وتخوفها من الانتخابات من خلال خطاباته التي يلقيها في المناطق التي يزورها, ويعمل على تهيئة الأجواء بالنسبة للجماهير لتقبل نتيجة الانتخابات حتى في حالة حدوث تزوير.
وفي الأيام الماضية, وبولاية النيل الأبيض شن د. نافع هجوما على القوى السياسية, ووصف التي تدعو إلى حكومة قومية بالواهمة, ورفض السماح بالحرية من أجل قلب النظام أو التحريض ضده, وعاد داعيا القوى السياسية إلى التصالح من أجل نهج قويم للبلاد. وفي الفترة الماضية أنجز الوطني عددا من المؤتمرات القاعدية بولاية الخرطوم أشارت نتائجها إلى ضرورة مضاعفة الجهد بالخرطوم نفسها, وأن هناك محليات ما زالت نتائجها غير مطمئنة.. وكل تلك النتائج والإحصاءات والتجارب العالمية التي يدير بها الوطني حملته الانتخابية على مكتب نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية د. نافع علي نافع بغرض الدارسة والتوجيه في الفترة القليلة الماضية, وشرع نافع في زيارات ماكوكية إلى بعض ولايات في السودان بغرض افتتاح منشآت جديدة نفذتها الحكومة, كما أعلن, ولكن في تلك الزيارات كان يراجع عملية الإعداد والإشراف على المؤتمرات القاعدية للوطني, وضرورة اختيار قيادة جديدة تحقق للحزب مكاسب كبيرة في الانتخابات القادمة, بجانب النقاش حول كافة الترتيبات مع قيادات المنطقة, ود. نافع الذي يعتبر من أكثر قيادات الوطني تمسكا بالعهد القديم لثورة الإنقاذ ومن أشدهم صرامة في اتخاذ القرارات, يتحرك هذه الأيام بشكل مستمر وذهنه دائما مشغول بحزبه من خلال موقعه التنظيمي الرفيع الذي يتقلده, بهدف وضع الوطني في المرتبة الأولى في الانتخابات القادمة حتى يكون حزبه في السلطة عبر العملية الانتخابية.. وهكذا أصبحت ساعات يومه لا تكفيه, بحسب أحد المقربين له, الذي أشار إلى أن نافع أصبح متفرغا تماما للعملية الانتخابية, وهناك ملفات ذات علاقة بالدولة تركها من باب حرصه على الانتخابات, مما جعل جل وقته حصريا على الحزب مع بعض المهام القليلة في دولاب الدولة, وأن الرجل له مقدرة على الطواف على كل السودان من أجل الانتخابات, وأنه لا يتوقف إلا عندما يحين وقت الصلاة, وأنه في مكتبه بالقصر الجمهوري, ومكتبه بالمؤتمر الوطني, وفي منزله يلتقي أشخاصا على ارتباط بالمهام الحزبية التي أوكلها لهم, وكل صغيرة وكبيرة لابد أن توضع تحت يده في انتظار الإجراء, الأمر الذي جعله ينطلق وفق دراسة وأرقام حسابية لا تخطئ تأتيه من خلال الأوراق التنظيمية التي يشرف عليها إشرافا مباشرا, لدرجة أنه يمكن أن يقول لك (الوطني في الدائرة الفلانية سيكون رقم أصواته التي سيحرزها كذا).. وقال المصدر المقرب من د. نافع إن الأخير دائما ما يختار توقيتا مخالفا لكل التوقعات التي يمكن أن تخطر على بال أحد, ويتحرك فيها لأداء مهامه الحزبية في الولايات, وإنه لا يعود منها حتى ينجزها, وإن د. نافع ظل يكرر لقيادة الحزب عبارة (ركزوا على الانتخابات واشتغلوا على اكتساحها), وقال (إن د. نافع ربما لن يلتفت باهتمام كبير لمهامه بالمركز ما لم يتأكد شخصيا من أن ملف الانتخابات تمت ترتيباته).
القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل د. علي السيد يرى أن الخطاب الذي يطرحه د. نافع علي نافع استفزازي للقوى السياسية ويدفعها دفعا لعدم الدخول في الانتخابات القادمة, وأضاف في حديثه لـ(الأخبار) (إن أي حزب في السلطة تجري الانتخابات في عهد حكمه يكتسحها), ولكن مصدرا بالمؤتمر الوطني, فضل حجب اسمه, أشار في حديثه لـ(الأخبار) أن نافع يعرف ماذا يفعل تماما, وأن المهمة التي أوكلت له ليست سهلة وتحتاج إلى شخص يتمتع بنفوذ قوي, وله مقدرات كبيرة غير السياسية, في إشارة إلى النظرة الأمنية. الاخبار
|
|
|
|
|
|