بوست اوسكار وردودو سعفة ذهبية!. تعرف يا محمد غايتو انا وحتى اللحظة لم يخالجني الشك إطلاقا بأنه " إدوارد روشيستر " ومسيو" أندرو فيفل" محاسب كرستيان ديور في رواية " أزاهر للسيدة هاريس" من الشخصيات المباركة والمرضي عنها دنيا ورواية! . مس هاريس جسرت بين القلوب بمثلما جسرت أنت الجزر الخضراء وصولا لأرخبيل الجمال. قلت لي بتقتات من الماضي؟! تسلم .
02-05-2010, 03:45 PM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
وتلاقت قمم يا مرحى، من زمنا ما بعيد ، في مستهل العام 2000 إحتفلنا بمسقط بذكرى استقلال السودان كانت اللجنة التنفيذية يومها مكونة من ناسنا ، تم تكريم الراحل عثمان حسين وأمين زكي وآخرين في حضور كابلي ود. الزين عباس عمارة (الضياء والحريق)، كان هناك عماليق قل أن يجود الزمان بمن يقارب هاماتهم
في منزله عبدالمنعم خليفه وإلى يساره الفراش الحائر فالضياء والحريق
02-05-2010, 10:35 PM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
حمدا لله على عودة ناسنا والحمدا لله على كل ما اصابنا
والله يا حيدر لا ألعن الزمان ولا أتطير لكن العام 2010 ربما يكون نسخة مكررة من العام 2008 ، ذهب نفر عزيز عن هذه الفانية منذ بدأ العام ، إنه المكتوب يا حيدر والمقدر لا بد يصيب.
إنا لله وإنا إليه راجعون
02-06-2010, 08:09 AM
saadeldin abdelrahman
saadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857
في بوست http://السمحات في المنبر .. والسمحين. أوردت الصورة أعلاه وقلت أني ( وجدتها منذ مدة في موقع أجنبي لا أذكره الآن ، فهي تعيدني إلي الزمن السمح بكل معانيه ، شوف سماحة هذا الوجه وحضور هذه السيدة وما حولها ، الصورة تضج بالكثير الذي يمكن أن يكتب فيه بلا حدود، لشهور خلت أبقيت هذه الصورة آملا أن أجد المناسب من الكلام كي أكتب عنها ، هذه المرأة لا أعرفها في الواقع لكنني - من خلال الصورة - أعرف عنها كل شئ ، فهي تعيد إلى خاطري ملايين الصور التي افتقدناها في زمن الفجيعة ، نظراتها جاءتني بكل عماتي وخالاتي وجاراتي وكل امرأة هدهدتني في طفولتي) . العنقريب في ضل العَصُر، الراديو الفيليبس ، وفي رواية أخرى Telefunkun ، في البَنبَر، صينية الجَبَنَه، جمال يُحيي ما ذبل من خلايا.. وأخيلة..
باب "التكل" مشرع لرحلة صوب الماضي. لم يكن هناك cooking ranges يا سعد ، ما كان في غاز كالذي ملأ البيوت في زمن الغازات المريب هذا ، المنقَد ذاتو ما كان في البال، كانت اللَّدايات ( الأثافي ) هي السائد، الحَلَّه ذاتا كانت حاجه تانيه ، أسود اللون خارجها ومن الداخل بيضاء السريرة ، أي مُلاح يتعمل فيها ليهو طعم لا يتكرر ، الخُدره المفروكه لايغسلها الصابون ، فقط الجاز أو ال Thinner، إحدى عماتي ، رحمها الله ، كانت تطبخ الباميه المفروكه بالشمار حازت على إيزو 9001، نسخة 2000. كانت تعوس كِسره توتال إنجليزي ، إذا استطعمت عندها ولحقتك بكباية شاي S20 ومشيت بي غادي (شربت) ليك برنجيه ممكن تقول إنَّك سلطان بروناي. كل ما صنعته أمهاتنا لايُدانى ، غافل من ظن أن KFC وأخواتها سمعوا عن الطعام. التُكل يذكرك بكل أنامل أمهاتنا وخالاتنا وعماتنا وحبوباتنا . التُكُل دوله.
_ أحن إلى قهوة أمي ، كما قال محمود درويش ، وإلى خبز أمي ، كما غنى مارسيل خليفه. شوف ، لم يسمع مارسيل بأم جِنقِر.
نحن في زمن المساخه يا سعد.
02-07-2010, 02:18 PM
saadeldin abdelrahman
saadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857
لو بقت على المساخة براها تهون.. لكن انعدام رائحة و لون كمان دي عوجة كبيرة شــــديد يا مولانا.. أولاد جون مرات بحن عليهم في ما يأكلون..الناس ديل ما اتعرفوا على إختراع يدعى (بهار) الا أوان الحملة الصليبية فشتاءهم القارس و تضورهم فيه لم يترك لهم هامش رفاهيه للتوابل. جاورت قبل سنوات طالب طب المعي ترك في احساسا بأني سادي كلما طبخت شيئا! صاحبنا هذا ، كنت اكاد اسمع تقلبات جوفه بالمطبخ و عيناه لا تفارقان القدر.. مع إن مقدراتي في الطبخ أقل من عادية. لي صديق نوبي هنا، سأطلق عليه لقب (نيرون) فهو يعذب جيرانه كل يومين برائحة الشواء المتبل من شرفته. رأيت أحد الجيران يولع نوره و يطفيه أكثر من مرة (نظرة يا أبوعلي) و غيره يجتهدون لفتح حوار من الأرض مثل: وااااو!.. رائحة جميلة يبدو أن شواءكم شهي! و صاحبنا -و لا في باله- يتلذذ بعذابات الجمهور أكثر من المشوي نفسه!
02-07-2010, 09:40 PM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
في لحظة جد عبقرية التُقِطَت هذه الصورة، مجرد شكل التبلدية يعيدنا إلى أيام جميلة في ربوع كردفان، كأنما أخذت في connection الخوي عند استراحة اللوري في طريقه من الأبيض إلى النهود، أيام مركب وأم صميمه وخماس السعاته وصقع الجمل وغبيش ودبنده، سبق وكتبت عن تلك الأماكن والتبلدي ودوره التخزيني في الصيف وثماره (الجريوات) وستات الشاي والحِلَل والقهوه بعد يوم ماطر في بوست مشترك نيالا مع عزيزي الغائب الحاضر هميم، تلك أيام وأماكن من صميم (ناسنا) يا منعم. يا زمان هل من عوده هل،
يا اخوانا ، العندهم كونتينرات الأغاني ، منعم قال تنزِّلوا مكتول هواك يا كردفان، أو أضعف الإيمان اللوري حَلَّ بي،
عسى
حبيبي سيد الناس يبقى لي ونَّاس.
02-08-2010, 07:19 AM
الرشيد شلال
الرشيد شلال
تاريخ التسجيل: 11-27-2006
مجموع المشاركات: 378
كم من عهود عذبة في عدوة الوادي النضير كانت أرق من الزهور ، و من أغاريد الطيور و ألذ من سحر الصبا في بسمة الطفل الغرير أيام كانت للحياة حلاوة الروض المطير و طهارة الموج الجميل ، و سحر شاطئه المنير و وداعة العصفور ، بين جداول الماء النمير أيام لم نعرف من الدنيا سوى مرح السرور و بناء أكواخ الطفولة تحت أعشاش الطيور نبني فتهدمها الرياح ، فلا نضجّ و لا نثور و نعود نضحك للمروج و للزنابق و الغدير و نظل نركض خلف أسراب الفراش المستطير ونشيد في الأفق المنور من أمانينا قصور أزهى من الشفق الجميل و رونق المرج الخضير و نظل نقفز ، أو نغني ، أو نثرثر ، أو ندور لا نسأم اللهو الجميل ، و ليس يدركنا الفتور
حليل زمن الصبا الماضى..... .
02-08-2010, 08:55 AM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
شكرا لك علي تلك الاتكاءة الجميلة ومرحبا بعودة البوست الرائع الدي يحرك سواكننا ويهيج ماهو كامن من ذكريات كاد غبار الغربة ان يمحو ما بقي منها---وشكرا لاساتذتنا المتداخلين والذين وجودهم معنا وحده يجعلنا نحس بالسكينة والاطمئنان متعك الله واياهم بالصحة والعافية
شكرا بدور بابكر الوفية الهميمه على الرسالة، بدور من المتابعين القدامى ل (ناسنا) وهي منهم بحق لولاكم لما كان هذا البوست يا عزيزة ، فمن البدهيات أن استمرار البوست رهين بقارئيه والذين يكتبوا فيه معا.
-- يا بدور القلعه ، والله بكلمة (العريز) قَرَّبتي تلحقيني لؤي وتمبس ربنا يسعدهم.
02-08-2010, 10:42 AM
عبدالحفيظ حسن
عبدالحفيظ حسن
تاريخ التسجيل: 05-05-2009
مجموع المشاركات: 1436
جنابو، كان أرسين لوبين صديق الجميع بصفته النسخة العصرية لروبن هود، أدبيات تلك الفترة شملت أغاثا كريستي وكل ما تنتجه دار الهلال المصرية، كنا نتسابق إلى المكتبات للحصول على الجديد وإذا اقتنى الواحد منا مجلَّد سوبرمان ، الوطواط ، بونانزا ، بيكون (قابض الجو) ، لولو كانت للبنات والألغاز كانت متعة لاتعادلها متعة قبل أن تصبح حياتنا كلها ألغاز. كانت مكتبة الحرية بأمدرمان ترفدنا بكل جديد حتى (تطور) الصحاب وأصبحوا من ناس الحب متزامنين مع أبوعركي يبهدل خلق الله ب (بخاف) وزيدان ( في الليله ديك) كان الواحد منهم لما يسمع أي من الأغنيتين ينسى المجله ويتَّكِل في أقرب حيطه يجر نفسو وعديل للسعي بين ناس صفاء ومروه،* أصبحنا نقدم المجلات الجديده للمحبوبات للتقرب إليهن زلفى، تفرع على تلك (الطفرة) أن ترك الرفاق كل ما يتصل بأدب المغامرات والفريد هتشكوك وميكي ماوس ورعب كريستي إلى مجلة سمر وقصص ناس فرانكو داني وكاسباري والبنات السمحات المعاهو، رغم أن الشيوعيين الماويين منهم والبلشفيين ضخوا في مكتباتنا الكثير من مجلاتهم فكان لايخلو بيت من مجلات الصين وألمانيا الشرقية والإتحاد السوفيتي فلم أعجب في تلك المراهقة بكتاب كما أعجبت بكتاب د. يوسف بشارة (كوبا الجزيرة التي أحببت) وأصبح تشي غيفارا وناصر هما الرمز ، لكننا لم نترك زهرة الأغاني لهندي عوض الكريم. أهدي لي من فضلك نظره في رمانك يا الفريد .. يا سلام على جيفارا وكاسترو وريكاردو... ومروه ، الثانوي العام حاجه تمام ، يا عبدالحفيظ.
_
* لا وجود لتلك الأسماء في الواقع.
قوَّمت نَفَسنا.
02-09-2010, 06:40 AM
عبدالحفيظ حسن
عبدالحفيظ حسن
تاريخ التسجيل: 05-05-2009
مجموع المشاركات: 1436
Quote: والله الصورة جمعت حنانا والفة واصالة اصبحنا نبحث عنها
هذه المرأة حكَت عيناها كل أعراف وتقاليد ومُثُل ذلك الزمان، أكاد أرى الكبرياء والإعتداد بالذات والثقة بالنفس والصدق في كل نظرة منها، يتبدى الأمان واضحا في الطريقة التي تجلس بها، دي نوع النساء اللمن يسافر زوجها بتبكي سرا وتسأل الله يرجع سالم ، ولما يكون نايم بتقول لكل من يتواجد في دائرة قطرها كيلومتر ما تزعجو أبوكم نايم ، ولما يجيب ليها مجرد توب زَراق أو قَنجه بتقول ليهو الله ياخدر ضراعك ويخليك لينا، وعندما يرحل عن الفانية ترحل معه بقايا العمر وأوهامه فتستوي في قلبها الأشياء. وجودها في البيت يفوق في أثره دور وزارات الأمن القومي والحنان والسكينة وهيئات ومؤسسات يصعب حصرها.
02-09-2010, 12:59 PM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
Quote: حتى (تطور) الصحاب وأصبحوا من ناس الحب متزامنين مع أبوعركي يبهدل خلق الله ب (بخاف) وزيدان ( في الليله ديك) كان الواحد منهم لما يسمع أي من الأغنيتين ينسى المجله ويتَّكِل في أقرب حيطه يجر نفسو وعديل للسعي بين ناس صفاء ومروه،*
يجازي محنك - بلطشوك احسن ترفع قلمك دا
02-09-2010, 01:10 PM
Abdul Monim Khaleefa
Abdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272
إليكم هذه القصة التاريخية ، وهي مهداة إلى العزيزة التي لم نوفها حق قدرها:
الهيلمان 4خ 1771
هناك ذكريات لا ينبغي أن تترك لتندثر.. بل لا بد لها من أن تسجل وتبقى. وذلك ليس فقط للاستمتاع الشخصي بها، وإشباع الرغبة في الهروب من مرارات الحاضر للاستراحة تحت مظلة ما عرف بالزمن الجميل، بل لأنها ذكريات مرتبطة بأحداث هامة.
من بين هذه الذكريات العذبة (العربية) (ولا أقول السيارة! كجزء من التأصيل!) الهيلمان 4خ 1771، والتي ترجع أهميتها الأساسية ( فلها أهمية أخرى) إلى دورها الوطني في ثورة أكتوبر 1964- وهي آنذاك في عز شبابها (أو قل طفولتها النضرة) إذ كان عمرها أربعة سنوات.. ومن يعرف تاريخ العربات في السودان لا بد وأن يعرف عن الجودة التي تميزت بها (هيلمان 60)، والسمعة الممتازة التي صاحبتها لعقود تلت بعد عام إنتاجها 1960م.
اشتريت هذه العربية وأنا خريج جديد (Scale Q) وعمري في الخدمة عام واحد! أستطيع أن أتخيل الدهشة التي ترتسم على وجوه الأبناء من الجيل الجديد الذين لا يستطيعون أن يصدقوا أن الحكومة الرشيدة توفر مثل تلك العناية للخريجين الجدد! ولمساعدة أبناء هذا الجيل على التجميع والاستيعاب ، وقبل أن يتهموني بالمبالغة (إن لم يكن الخرف!) أوضح لهم أنني اشتريت العربية على نظام البيع الإيجاري وبسلفية من الحكومة قدرها 240 جنيها – وهي القيمة التي قدرتها مصلحة النقل الميكانيكي (وقيمة الهلمان الجديدة في الـ Show Room بشركة برسميان كانت 480 جنيهاً بالكمال والتمام! وبما أن السلفية تسدد في خمس سنوات، فإن القسط الشهري الذي أقوم بدفعه هو أربعة جنيهات! كانت تخصم مباشرة من مرتبي (وكان مرتباً معتبراً قدره 37 جنيهاً).. وكان الزملاء بالميز من النبل بحيث أنهم رأوا أنه من غير المعقول أن أتحمل وحدي عبء هذا القسط المرهق! بينما هم مستفيدون من خدمات العزيزة الهلمان.. فما كان منهم إلا أن أدخلوا قسط العربية ضمن مصروفات الميز التي ندفعها بالتساوي.. كان مكسبهم من ذلك أنهم أصبحوا سياد حق، وعينهم قوية عندما يستغلون الفارهة في الوصول إلى وزاراتهم بالخرطوم والرجوع منها، وينعمون بخدماتها المسائية كذلك. . هكذا فإن قصة هذه الهلمان تؤرخ لتاريخ التضخم في السودان! إذ أن أربعة جنيهات تجعلك أنت وزملاءك في الميز تركبون فخر الصناعة البريطانية هيلمان 60!
ثم نأتي إلى دور الهيلمان 4خ 1771 في ثورة أكتوبر (والتي لا أود أن أسترسل بالكتابة عنها في (ناسنا) هذا البوست ذي الطابع الخاص.. وأعيدكم إلى بوست "أوراق أكتوبرية" للتزود بالخلفيات) .. ضمن الإعداد للمظاهرة التي انطلقت إثر حل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والتي كانت بدايتها من نادي الأساتذة بشارع الجامعة (طريق الجامعة .. مشهداً يا موطني ما أروعه!)، كان علينا تحضير ميكرفون ليثبت على العربة التي تتقدم الموكب التاريخي... نجحنا في إقناع صاحب الميكرفون بالخرطوم بحري، والذي تردد بعض الشيء لأنه لم يكن واثقاً تماما من أن النظام قد انتهى، وأن ليس هناك ما يخشاه كما نزعم!.. المهمة التالية بعد النجاح في الحصول على الميكرفون كانت تحديد العربية التي سوف ينصب عليها المكرفون.. وهنا انبرت الهلمان4خ 1771 المقدامة..مقدمة صباعات بطاريتها بكل أريحية! وأحنت ظهرها لكي يثبت فوقه ال Loud Speaker الذي سوف يجسم الهتافات المنطلقة من حناجر ثوار أكتوبر.. لم أجلس على كرسي القيادة لأني كنت حديث عهد بالسواقة (إذ أني حصلت على سلفية العربية قبل الحصول على رخصة السواقة والتي احتفظ بها حتى الآن وهي تحمل تاريخ 20 أكتوبر 1964م!). لذا فقد تولى السواقة زميل آخر، وامتلأت بقية المقاعد بعدد من الثوار الذين ظلوا يتبادلون ترديد الهتافات لترددها بعدهم الجماهير " إلى القصر حتى النصر".. وقد تعرض الموكب لإطلاق الرصاص ..وكان ذلك اليوم هو الذي قدمت فيه ثورة أكتوبر قوافل من الشهداء .
كما ذكرت لا أرغب في تكرار أحداث أكتوبر؛ غير أني أود أن ألفت الانتباه إلى شهادة الأستاذ عبد الله مسعود عن أحداث يوم 21 أكتوبر والتي تضمنتها "أوراق أكتوبرية"، حيث وردت فيها إشارة إلى الهلمان 4خ 1771.
كما تلاحظون فإن الرقم 1771 متميز بكونه Symmetrical ، كما أنه موسيقي ومنغم (سبعطاشر واحد وسبعين!)، وهذا ما جعل الأصدقاء الأوفياء للهيلمان - وهم في نشوة انتصار الثورة - يرددون مع الفنان محمد الأمين:
أكتوبر واحد وعشرين يا صحو الشعب الجبار سبعطاشر واحد وسبعين يا مشعل غضب الأحرار!
بعد سنوات أعدت الهلمان إلى مصلحة النقل الميكانيكي لكي تعيد تسليفها لموظف آخر، ويوقف عني استقطاع القسط المرهق!
أيتها الهيلمان العزيزة – أنا وأبناء جيلي كذلك مدينون لك باعتذار تاريخي، حيث أننا لم نوفك حق قدرك ، إذ أن مكانك كان هو المتحف القومي!
وشد ما أحزنني وأنا أسلمها للنقل الميكانيكي أن أحد موظفي المصلحة لاحظ أن كلمة HILLMAN المكتوبة بحروف بارزة على واجهة العربية قد سقط منها حرف الـ H لتبقي بقية الكلمة ILLMAN! .. ما تستاهلي يا وجدان الجيل .. يا مشعلة غضب الأحرار..
Quote: لم استحضر ما اذا كانت العربة التي اشتريتها من الفريق عبود قد كتبت عنها في هذا البوست ام لا .
يا الطيب ، لم يحكي أستاذنا عن شراء صديقه سيارة الفريق عبود في هذا البوست وأتمنى لو يفعل، تلك القصة التي كان بطلها عبدالمنعم وصديقه في منزل الرئيس عبود تشرح بصدق الشخصية السودانية الحقة غض النظر عن مكانتها الإجتماعية أو السياسية ، رئيس الدوله يبيع عربيه سكند هاند لشابين من عامة الشعب. سبق وكتب الراحل محمد توفيق في عمود (جمرات) أن عبود قام بزيارة ليوغسلافيا زمن تيتو الماخمجان، فالتقى بعدد من الطلبة السودانيين هناك وفي نهاية اللقاء انتحى بأحد الطلبة جانبا وأخرج له مظروفا من جيبه ، الذين شاهدوا ذلك سألوا الطالب لاحقا عن الذي سلمه له الرئيس فأجابهم: جاب لي جواب من أبوي.
02-10-2010, 07:01 AM
Abdul Monim Khaleefa
Abdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272
وطالما نحن في سيرة العربات أهديكم صورة هذا اللوري الذي حل بي! لكنه توقف.. هل يا ترى هو في انتظار العزيز عثمان موسى واليوتيوب والدكتور عبد القادر سالم ؟.. أم هو في انتظار طريق الانقاذ الغربي ؟! في كلا الحالتين ارجو أن لا يطول انتظار اللوري كثيراً!!
محبتي عبد المنعم خليفة
02-10-2010, 07:13 AM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
Quote: يا الطيب ، لم يحكي أستاذنا عن شراء صديقه سيارة الفريق عبود في هذا البوست وأتمنى لو يفعل، تلك القصة التي كان بطلها عبدالمنعم وصديقه في منزل الرئيس عبود تشرح بصدق الشخصية السودانية الحقة غض النظر عن مكانتها الإجتماعية أو السياسية ، رئيس الدوله يبيع عربيه سكند هاند لشابين من عامة الشعب.
نعم يا مرتضى هي واقعة سبق وان سمعتها من الدكتور عبد المنعم شخصيا - ارجو الا يكون في الحاحنا او مجرد التلميح بها من جانبنا فيه مساس بخصوصياته .
Quote: سبق وكتب الراحل محمد توفيق في عمود (جمرات) أن عبود قام بزيارة ليوغسلافيا زمن تيتو الماخمجان، فالتقى بعدد من الطلبة السودانيين هناك وفي نهاية اللقاء انتحى بأحد الطلبة جانبا وأخرج له مظروفا من جيبه ، الذين شاهدوا ذلك سألوا الطالب لاحقا عن الذي سلمه له الرئيس فأجابهم: جاب لي جواب من أبوي.
عجب !!!!!!!!!
02-10-2010, 08:15 AM
ندى عثمان حسن
ندى عثمان حسن
تاريخ التسجيل: 11-20-2009
مجموع المشاركات: 875
(العربات) التي تشارك في الأحداث يهتم بها أهل الغرب وتوضع في متاحف التاريخ، فالأتوبيس الذي تسبب في نقلة نوعية في حياة السود في أمريكا بعد أن رفضت روزا باركس أن تقوم من مقعدها لرجل أبيض وحوكمت بسبب ذلك ، هذا الأتوبيس يرتاح معززا مكرما نظيفا لامعا في متحف هنري فورد وهو الأتوبيس الأشهر والأغلى هناك وسبق وكتبت عنه هنا صورة مُرِيحة.. أما الهيلمان 60 بالرقم 4خ 1771التي شاركت في ثورة أكتوبر كان يمكن أن توضع في متحف إلا أنني لا أشك أن مصيرها انتهى بها أمام أحد البيوت القديمة كهيكل تستظل به أغنام الحِلّه بعد أن شبعت من أكياس النايلون التي فشلت في الطيران إلى الأسلاك الشائكة على الجُدُر ومن ثم تمنحنا اللبن البوليستر..
تنويه: هذا الأتوبيس ليس من بصات أبورجيله ، يا حليلا.
02-10-2010, 08:40 PM
Ahmed al Qurashi
Ahmed al Qurashi
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 4263
يا مرتضى عليك الله استمع للبروفيسور على المك وهو يقدم الفنان عثمان حسين في برنامج فرسان في الميدان سنة 1980 بعد عودته للغناء أثر غيابه لعدة سنوات ... واستمتع معي بأغنية بعد الصبر والتي يسميها البعض غلطة وهى من كلمات القامة حسين بازرعة ، الأغنية في جزأين ، مودتي
فشلت فى تنزيل الاغنية ولكنى سانزل اللنك فى المداخلة القادمة وفى انتظار هيثم لبيب للتصحيح والمعالجة
Quote: إلا أنني لا أشك أن مصيرها انتهى بها أمام أحد البيوت القديمة كهيكل تستظل به أغنام الحِلّه بعد أن شبعت من أكياس النايلون التي فشلت في الطيران إلى الأسلاك الشائكة على الجُدُر ومن ثم تمنحنا اللبن البوليستر..
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههها
02-11-2010, 08:59 AM
Abdul Monim Khaleefa
Abdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272
بالله يا منعم قول لي أبوصلاح دا ياتو غنيه من أغانيهو أقل من المستوى الخرافي دا؟ صدقني ، كل ماكتب هذا الفارع ، كالطرب المستقيم ، أقرب مسافة بين نشوتين. عارف، كنت أطرب لبعض أغانيه أيام الصبا ، لكن تقدمت بي السن واللهاة وحين تمعنت المعاني (شعرة جلدي كلَّبت) ، عندي اعتقاد حاسم إنو الزول دا ما كان براهو. هسه قصيدة خلي العيش حرام الكلام الفيها دا كلام نصاح؟ شوف زي الوصف دا وكفى،
هـزاز صدرو ميل فـدع الخصر النحيل
بالرجـاج يقـالع شـبه المهر الوحيل
02-12-2010, 04:30 PM
Ahmed al Qurashi
Ahmed al Qurashi
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 4263
أنا بقصد يا مرتضى انو العربات دى كان يستعملها الجيش السوداني وهى روسية الصنع وعند تلجينها اشتراها الراحل عبدالحميد الضو حجوج ، وكانت مجموعة منها في ميدان بالقرب من السوق الشعبي امدرمان ، وكان التجار يشترون منه هذه السيارات ويجروا عليها بعد التعديلات بالإضافة إلى وضع صندوق الحديد المتعارف عليه في اللوارى السودانية ، ولقد اشترى اهالى كردفان العديد من هذه العربات نسبة لقوتها في الاراضى الرملية ولقد أسموها حجوج نسبة للراحل عبدالحميد الضو حجوج .
شكرا استاذى عبدالمنعم خليفة لهذه الصورة الرائعة
مودتي
02-11-2010, 02:16 PM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
أستاذنا منعم سلام، أحمد القرشي يرى أن اللوري ال (دلاّني في الوِدَي .. أنا) هو من تلك التي استوردها الضو حجوج عليه الرحمة ويسمى في مناطق أهله هناك ب (حجوج) رغم أنه في رأيي، هو من ماركة FARGO ، لكن ايا كانت اللساتك فالصورة تنقلك بآلة الزمن سريعا إلى تلك الأجواء في موسم (الدَرَت) فقد أفرغ اللوري لتوِّه شحنة من جوالات الفول وفي رحلة العودة تعب السائق والمساعد ، ياخ نومة المساعد تحت اللستك دي إستراحة محارب*
شكرا دكتور منعم على الاستراحة الجميلة في رحاب اعز الناس - المرتضى ربما كترت مشاغلو ....
واحيي الاخت تيسير المبارك الفايتة الكبار وقدرها
واهديكم باقة وردية عبيرها الحكامات ونسيمها المساعدية وبوتقتها استاذنا الموسيقار الراحل المقيم اسماعيل عبد المعين
Quote: إسماعيل عبد المعين يوم بيوم يبيع الكُمبا! (حكايات) تطالع سيرة الموسيقار إسماعيل عبد المعين من يشتري أغنيات (المساعدية) و(الحكّامات)؟! ليرقص الناس على أهازيج (فاطنة فور) ومارشات الأمريكان! توثيق: عبد الجليل سليمان لم تك (فاطنة فور) تدري ان الطفل (اسماعيل) يختزن أغانيها و(أحاجيها) ليعيد ترتيبها ونظمها وإنتاجها فيصبح بفضلها و(جهوده) رقماً وركناً ركينا في مسار الغناء والموسيقى السودانية ومسارب ألحانها وإيقاعاتها.. فمن (الحكّامات) و(مساعدية اللواري) أدخل عبد المعين (التم تم).. واللحن الخفيف والمقدمة الموسيقية، وتوظيف المارشات في الغناء والموسيقى.. فلحن وغنى.. للصاغ (محمود أبوبكر): صه يا كنار وضع يمينك في يدي ودع المزاح لذي الطلاقة والدد ولمؤتمر الخريجين نشيد (للعلا) من كلمات (خضر حمد)، وكان أول عمل سوداني لُحن على ايقاع (المارش).. وأحدث انسراب (التم تم) في جسد الحقيبة (نقلة) كبرى في مسيرة الغناء السوداني، وربما فرحت وزغردت جدته (فاطنة فور) على نجابة حفيدها الذي نقل (تم تم) وغناء (المساعدية) الى أوردة الحقيبة: يا ربي تجيب الصيف تنجر مع الشنيف الليل بوبا ودوني لغبيش قالوا لي حشي العيش المهدي جا من دنقلا قال الفتاة بي فد ريال والعزبا بالفاتحة هكذا بث عبد المعين ألحانه.. من أقاصي الشمال الى أقاصي الغرب.. والجنوب وإيقاعات الشرق فاستقى من الحكامتين (أم بشاير وأم جباير) بكوستي ما استطاع من ايقاع الدلوكة ليوظفه في حداثة العواصم، واستخدم الأهازيج الشعبية ليصنع منها غناءً يمشي بين الناس يحبونه ويتداولونه غناءً كالذهب لا يصدأ فمن منا لم يستمع لخليل اسماعيل. (يوم بيوم نبيع الكُمبا؟).. (2) لم يخب ظن خليل أفندي فرح عندما أوعز لإسماعيل بالسفر الى مصر لدراسة الموسيقى وكان له ذلك عام 1937م حيث درس في معهد فؤاد الأول وأجاد فنون الموسيقى الشرقية ثم رحل الى فرنسا وشكل الحي اللاتيني وعمل عازفاً في نادي ليلي تديره راقصة جزائرية وتعرف هنالك على كثير من الثوار الجزائريين. وعاد عبد المعين من رحلته تلك بذخيرة لا تنضب، واجترح ما عرف بموسيقى (الزنجران).. وكان إعجابه بالموسيقي (زرياب) لا يُحد.. وزرياب من أم زنجية وأب (فارسي)، ولكن عبد المعين الذي عمل على ايجاد صيغة توفيقية بين الخماسي والسباعي عمل بجد على (حل وسط) فاقترح ما سمّاه بـ(تسديس الموسيقى).. أو تسديس الخماسي!. جرأة عبد المعين تجلت في استفادته من كل ذلك الزخم والتنوع وكان يمتلك وجداناً ثراً وحساً كـ(رقبة بعير) يتطاول ليرى ما لا يراه غيره! (3) ود الشريف رايو كمل جيبو لي شلايتو من دار قمر يقول (عبد المعين) ان لحن (عزة) مأخوذ من هذه الجلالة القديمة التي كانت متداولة في ديار قبيلة القمر بغرب السودان، لم يكتف (الباحث) في دهاليز وأضابير التراث بذلك بل ذهب بعيداً حين قال ان أغنية العميد أحمد المصطفى (حياتي) أُخذ لحنها من مونولوج شعبي شهير: حماتي حماتي يا أخت القرنتي وشك انتي محتاج لجونتي جرى منو البعاتي ومن أشهر الأهازيج التي روج لها عبد المعين أهزوجة (أم قرقدي): يا أم قرقدي كدي جبدي كان يبقى زي حقي دي يا أم قرقدي واقف دود جيبي شعر الخيل رقّدي (4) لم يقف اسماعيل عبد المعين عند (صه يا كنار) و(حنوني) وأغنيات (الزنجران) التي من أشهرها: بنات الريل الظراف نايرات الخدود دامعات الوجن مالن أوعدن وأحلفن بل أثرى ساحل الباسفيكي ونفح اليانكي مارشاً عسكرياً بطلب من قائد الأسطول الأمريكي بمصر، بحسب إفادة الباحث في الموسيقى السودانية الدكتور الفاتح الطاهر، حيث ذكر في كتابه الموسوم (تاريخ الموسيقى في السودان): ان القائد الأمريكي سمع مقطوعة كان عبد المعين وضعها للحن من أغنية من جنوب السودان فأعجبته واستأذن منه بالسماح له بتوزيع هذا اللحن موسيقياً ليكون شعاراً للأسطول الأمريكي وكان له ذلك.. ونال عبد المعين بضع جنيهات نظير ذلك. (5) مالو أعياه النضال بدني روحي ليه مشتهية ود مدني ليت حظي يسمح ويسعدني طوفة فد يوم بربوع مدني كنت أزور أبويا ود مدني وأشكي ليهو الحضري والمدني كان عبد المعين يترنم بهذه الكلمات (يرش) عليها عبارات خفيفة تحتفي بالأمكنة.. مثل (أحب مدني) و(يا شباب مدني) (أب حراز مدني) (حنتوب مدني). لاحقاً وبإضافة (مقطع ثانٍ) وزخم موسيقي وضع محمد الأمين بصمته أيضاً.. آه على حشاشتي ودجني وحنيني ولوعتي وشجني دار أبويا ومتعتي وعجني يا سعادتي وثروتي ومجني وأغنية (ود مدني) هذه لـ(خليل فرح) غناها الى جانب عبد المعين ومحمد الأمين.. بادي محمد الطيب بأسلوب مختلف. (6) في ذلك الزمن لم تكن الموهبة وحدها تكفي لكي تفرض مشروعك (التحديثي) على خارطة الغناء، فواجه اسماعيل حملات وحملات.. واستخدم الى جانب موهبته وحذاقته البحثية وحدة لسانه فأطلق أوصافاً ساخرة على بعض الفنانين وعازفي الكمنجات كوصفه للفنانين بـ(النجارين)، ولعازفي الكمان بـ(المكوجية)، وقيل ان بعضهم كان أطلق على إحدى جمل مقطوعاته الموسيقية اسم (سيد اللبن جا) وكانوا يتبعونها بعبارة (أديني كورة)! (7) ان توثق لإسماعيل.. فإنك لن تبلغ ربع حلمك.. فالرجل وهب عمره وحياته وخطا بالموسيقى واللحن السوداني خطوات لو خطاها غيره لسقط في في ثلث المسافة أو رفع يديه مستسلماً، وهو لم يخط بعد نصف خطوة.. لكن ما جعل (عبد المعين) يصمد ليسم المشهد ببصماته.. انه هو صاحب ذلك النشيد: واجب الأوطان داعينا
عميق ودى
02-11-2010, 03:59 PM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
Quote: (مرة سألت بائع كاسيت عن شريط للكحلاوي قال ما سمع بيه !!)
ليس ذلك بغريب في زمن (.....) وما بين القوسين يمكن أن يتضمن عددا ضخما من الأسماء التي تذبحنا في اليوم ألف مرة وتهاجمنا كالضباع في كل وسائل الإعلام ، مؤخرا وصلني رابط عن (أغنية) تسمى ( عمليتك ما ظريفه) واستمعت إليها وقيل أنها أ(غنية) حقيقية وأن المسألة ليست مزحة. رحم الله الكحلاوي ، شقي ومجنون بالفن والحب والجمال. مرحبا يا تيسير ، (ناسنا) لاعلاقة لهم بالعمر، هم حالة وجدانية تُحَس ولا توصف.
02-12-2010, 09:21 PM
Abdul Monim Khaleefa
Abdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272
Quote: مرة سألت بائع كاسيت عن شريط للكحلاوي قال ما سمع بيه !!
معذرة فقد نشرت صور المبدعين في الاستراحة دون ذكر أسمائهم على أساس أنهم معروفون.. لكن لفائدة القراء من الشباب (الذين لم يسمعوا ببعضهم!) أذكرهم هنا على التوالي:
خليل فرح - صالح عبد السيد (أبوصلاح) - محمد المكي إبراهيم - محمد عبد الحي - زيدان إبراهيم
ثم:
عبد العزيز محمد داؤود - التيجاني يوسف بشير - عمر الدوش - مصطفى سيد أحمد - الحسين الحسن - محمد المهدي المجذوب .
محبتي عبد المنعم خليفة
02-12-2010, 09:38 PM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
شكرا يا ندى، شكري لمتابعتك منبعه أننا ، أحيانا ، ننسى أننا نتدفق في الحكي عن الذكريات الذكورية ونمعن في ذلك فنتحدث وكأننا قاعدين في ناصية تحت لمبة الشارع وبالطبع الحضور كلهم من الذكور ، مافي بنات كانن بيقعدن معانا هناك، لذا أجد اهتمامك بالبوست ومتابعتك لنا في (لمبة الشارع) تستحق الثناء ، بمناسبة (لمبة الشارع) ونحن في تلك القعده وأصواتنا تتعالى عن الفاضل سانتو وكمال عبدالوهاب ( كِلِّي) وكيف إنو كمال غسل دفاع الهلال ، أها ، من بعيد يظهر سرب حسان وعند إقترابه بمسافة 15 متر تخفت الأصوات تدريجيا وعند مرور السرب أمامنا مباشرة يعم صمت عالي الضجيج ، هن زاتن كانن بيسكتن تماما لما يمروا أمامنا فيما يشبه مناورات النجم الساطع ، يسكتن تماما لما يدخلن المجال المغنطيسي لمنطقة مكتوب عليها وخاطبت عيناي في لغة الهوى عيناك ، وإذا تصادف وكانت بينهن واحده عندها إلكترونات مع واحد من ناس لمبة الشارع ممكن تسمعي ضربات قلبو في اللمبه أو في أعلى العمود، وإذا رمقته بنظرة جانبية تصطفيه بها دوننا نحن المساكين ، تشوفي الشرر يتطاير في أسلاك الألومنيوم وهي تتضامن مع صاحبنا. كنا نعتقد ، في زمن الجَهَل ، أنها ظاهرة تتعلق بخطوط النقل والكهرباء والمقاومة والفولت والأوم والكلام الماجايب حقو بتاع الفيزياء داك ، لكننا بعدما كبرنا وكبرت الشبكه القوميه عرفنا حقيقة النار والشرر . يا سلام على كمال عبدالوهاب، وسانتو...
Quote: شكري لمتابعتك منبعه أننا ، أحيانا ، ننسى أننا نتدفق في الحكي عن الذكريات الذكورية ونمعن في ذلك فنتحدث وكأننا قاعدين في ناصية تحت لمبة الشارع وبالطبع الحضور كلهم من الذكور ، مافي بنات كانن بيقعدن معانا هناك، لذا أجد اهتمامك بالبوست ومتابعتك لنا في (لمبة الشارع) تستحق الثناء ،
ونحب الجمال فى كل جنس ولون
Quote: كنا نعتقد ، في زمن الجَهَل ، أنها ظاهرة تتعلق بخطوط النقل والكهرباء والمقاومة والفولت والأوم والكلام الماجايب حقو بتاع الفيزياء داك ، لكننا بعدما كبرنا وكبرت الشبكه القوميه عرفنا حقيقة النار والشرر .
هنا ولاتعليق.
02-13-2010, 09:18 AM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
الأخ الفاضل الأستاذ محمد المرتضى قبل فترة لفت انتباهي إبني سعدالدين وقال لي (يا يابا ما يفوتك بوست رائع بعنوان " ناسنا للأستاذ/ محمد المرتضى حامد ) ولكن عادة النسيان التي كم ادخلتني في مآزق بالإضافة إلى إيقاع الحياة السريع هنا في طوكيو لم يتركا لي الفرصة لاطلع على البوست في حينه . واليوم السبت (يوم إجازة) .. صحوت بعد الظهر لأجد نفسي وحيدا في المنزل بعد ذهاب الأسرة إلى مشوار تسوق استغرق حوالي اربع ساعات مما اتاح لي الفرصة أن استعرض موضوعات المنبر بمزاج و " روقة " . ولحسن حظي وقعت عيناي على بوست " ناسنا " . ومنذ أن قرأت اول موضوع وجدت نفسي مستغرقا في قراءة الموضوع تلو الآخـر في متعة ونشوة افتقدتها كثيرا في الآونة الأخيرة . ومما زاد سروري وبهجتي وجدت في هذا البوست أخي الفاضل الودود وزميلي في العمل سابقا الأستاذ عبدالمنعم خليفة والذي لم تتغير صورته كثيرا رغم أننا افترقنا منذ اكثر من ثلاثة عقود. أخي عبد المنعم كم أنا سعيد بوجودك في هذا المنبر لننهل من ثقافتك العميقة وروحك الطيبة .. وكم انت رائع اخي الأستاذ محمد المرتضى في سردك واسلوبك الجميل الممتع الذي جذب مشاركين مميزين . سأكون إن شاء الله من ضيوفك في هذا البوست كلما سمح الوقت .. لكم التحية والإنحناءة وصادق المودة .
02-13-2010, 04:29 PM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
Quote: ومما زاد سروري وبهجتي وجدت في هذا البوست أخي الفاضل الودود وزميلي في العمل سابقا الأستاذ عبدالمنعم خليفة والذي لم تتغير صورته كثيرا رغم أننا افترقنا منذ اكثر من ثلاثة عقود
أخي العزيز جعفر إسماعيل
التحية والمودة والأمنيات الطيبة لك وللأسرة الكريمة.. وكم أنا سعيد أن نلتقي بعد الغياب الطويل لتبادل الأنس المشتهى عبر (ناسنا).. أشكرك أخي جعفر على كلماتك التي تفوح صداقة ووفاء للزمالة التي جمعتنا على دروب التنمية ورفعة الاقتصاد الوطني وخدمة (الصالح العام!).. وهي زمالة أعتز بها .. وهذه مناسبة لتوجيه التحية لكل الزملاء والأصدقاء. وأشكرك كذلك على رفع المعنويات وملاحظتك أن الصورة لم تتغير كثيرا!
عن الصديق محمد المرتضى وعني نقدر لك متابعتك لما نكتب، ونرحب بك صديقاً آخر في طوكيو مع العزيز الفاتح ميرغني ( مثل صديق عبد الرحيم صديقنا في القولد!).. ونتطلع إلى مساهمتك معنا بإشراقات من بلاد الشمس المشرقة التي مزجت بين الحضارة الحديثة وعراقة الشرق وسحره.. ولي عن اليابان انطباعات زاهية .. فقد زرتها ضيفاًً على شركة نيشوإيواي،- المساهمة في كنانة- والتي أمدت المشروع بالغلايات (تاكوما) ومحطة توليد الكهرباء (فوجي)؛ وكان المستشار الاقتصادي آنذاك صديقنا الأعشى.
ومن عمان الخير بلاد اللبان والبخور أهديك هذا الشذى المنبعث من الجمر المتقد ليشتعل المجال!!
محبتي عبد المنعم خليفة
02-14-2010, 03:06 PM
Gaafar Ismail
Gaafar Ismail
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 4911
أخي الحبيب عبدالمنعم خليفة أتمنى أن تكون والأسرة الكريمة في تمام الصحة والعافية. لك عميق شكري وعرفاني على الترحيب الحار والكلمات الرقيقة والهدية العمانية المعبرة واحمد الله كثيرا الذي جمعنا في هذا المنبر بعد طول فراق ، وسنتواصل بإذن الله عبر هذا البوست وغيره وأتمنى أن اكون عند حسن ظنكم. تقبل أخي الفاضل عاطر تحياتي وأكيد احترامي وتقديري. وتقبل هديتي المتواضعة - هذه الوردة اليابانية
02-13-2010, 11:47 PM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
أستاذنا جعفر إسماعيل، من أكتر الأغاني البريدا من قلبي أغنية أحمد المصطفى يا حبيبي أنا فرحان .. فرحان بيك ، يا ريت يدوم هنانا، أها يا مولاي كلامك الفوق دا فصَّلوهو على الغنيه دي. بمجرد ما قرأت مداخلتك التي شرفت بها هذه المساحه قلت ألحق أستاذنا المستشار عبدالمنعم خليفه الراعي الرسمي للبوست ( بلغة التجارة) والأب الروحي له (بلغة براندو وكوبولا) قلت ليهو يا مولاي جاءك هاتف زميل عمل سابق من بلاد السوشي والسومو والسانيو والسوني. عبدالمنعم – كما عهدناه – له ذاكرة نووية ، لاشك أنه بسرعة عمل اسكاننق لوزارة الإقتصاد وكنانه وليدز وسفارتنا في القاهرة وفي كسر من الثانيه جاء رده ياااااخ .. مش معقووول ... وياهو جاك قبالي. صدقني أنا مبسوط إنك تلاقي عبدالمنعم بعد ثلاثة عقود في هذا البوست والفضل يرجع لسعدالدين رفيق التسفار في الأسافير. يا سيدي الكريم ، عندما يعدني شخص ما بالكتابه تلقاني قاعد راجيهو ولو إتأخر بقول أصبر خليهو البوستات بتوريهو.. والله ساسعد بكتابتك بحق ، محبتي المغربله أبا سعد واحترام مُصَفَّى.. على ناصية الوعد ننتظرك.
02-14-2010, 08:18 AM
Abdul Monim Khaleefa
Abdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272
الأصدقاء الأعزاء.. وأنا أقلب بوست "أوراق أكتوبرية" وجدت هذا التعليق الجميل الذي كتبه الأخ عمار محجوب قبل سنوات :
Quote: الأوراق الأكتوبرية تحوي ذكريات جزء كبير من ناسنا لذلك بوست الأوراق الأكتوبرية وبوست ناسنا لكل من أستاذنا عبد المنعم خليفة وأستاذنا محمد المرتضى يكملان بعضهما البعض.
وسعدت لهذه الملاحظة اللماحة .. التي تؤكد أنني والعزيز محمد المرتضى On the same wavelength
رجعت لقواميس متعددة للتعرف على المعنى المحدد لهذه العبارة الإنجليزية التي نفهمها بمعناها العريض، فكانت هذه الحصيلة:
1. If two people are on the same wavelength, it is easy for them to understand and agree with each other.
2. In complete accord; in harmony.
3. Having similar views, feelings, or thoughts.
نعدكم بتوظيف هذا الانسجام لترسيخ رسالة (ناسنا).
محبتي عبد المنعم خليفة
02-14-2010, 01:05 PM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
أختنا عفاف أبوحريره، فارقنا الإرتواء وصحبنا العطش المستدام مذ فارقنا أزيارنا وقُلَلنا، كل أحياء العاصمة ، وأخص مدينة أمدرمان ، يكاد لايخلو فيها شارعا من (السبيل) ، الأزيار المزروعه في الصوره أعلاه تكرِّس الثبات والديمومة، تلك (عقارات) مضادة للهجير والظمأ تدحض كل منتجات مصانع المياه المعدنية التي لا تطفئ ظمأ. مشكلة تلك الأزيار تكمن في الكيزان يا عفاف فهي دائما قديمة خلافا للطاسه اللي في الصوره. حقيقة ، السبيل من ناسنا. تسلمي
أطل هنا لتحية الأستاذين محمد المرتضى حامد وعبدالمنعم خليفةوالمتداخلين معهما في دوحتهما الوارفة (ناسن).ذكريات ونوستالجيا .ارجو أن ننطلق منها نحو سودان أجمل بسواعد وخيال شبابه. في التبلدية التي أوردها الأخ عبدالمنعم هنا تبدى لي شبه بينها وبين العمارة الصينية القديمة ذات الطوابق المتصاعدة طباقاً فوق طباق فهي في ظني مثل فروع هذه الشجرة المليئة بشجون وحزون وآمال كردفان.فهل من شبه أم ترى أن هذا شبه لي؟
02-14-2010, 10:10 PM
Abdul Monim Khaleefa
Abdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272
الابن العزيز هيثم لبيب لك الشكر الوافر وأنت تنقلنا إلى عالم من المسرة والفرح عبر الشدو المطرب للصديق الدكتور عبد القادر سالم.. الشكر من جميع المتيمين بحب كردفان ومكتولين هواها.. ومن كل (ناسنا) كذلك، والذين نرجو أن يسمحوا لنا باختطاف كردفاني مؤقت للبوست إلى حين الاستماع إلى "اللوري حل بي"!
محبتي عبد المنعم خليفة
02-15-2010, 05:22 AM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
العزيز الدكتور بشرى الفاضل ألف مرحب بك في (ناسنا) .. وشكراً على إطلالتكم البهية التي أسعدتنا كثيراً، وعلى كلماتك المشرقة والمتفائلة.
أرجو أن أهديك هذه الباقة المتنوعة من شجرة التبلدي، التي أجدت في وصفها عندما وصفتها بـ
Quote: الشجرة المليئة بشجون وحزون وآمال كردفان
]
لعل هذه الشجرة الباقية على مر الأزمان، رغم جور الطبيعة والمناخ، ورغم موجات الجفاف والتصحر،هي التي ألهمت الصمود والصبر لإنسان غرب كردفان، والذي ظل لعقود يسمع عن مشاريع مكافحة العطش – وتطوير حزام السافنا- وتوطين الرحل - وطريق الإنقاذ الغربي،وغيرها من المشاريع، دون أن يشاهدها على أرض الواقع .. فيضحك من ما يسمع !! وقد بلغت السخرية درجة أن تفجرت في ذلك الضحك الهستيري الجماعي الذي انتشر وسط المواطنين هناك مؤخراً .. وقد عزيت أسبابه إلى القمح الملوث تارة ! وإلى لعنة الجن تارة أخرى (وهو تفسير مريح يبعد المسئولية عن الجميع!).
لك أن تتأمل مليا أيها الأخ العزيز في هذه الشجرة.. وان تمد خيالك إلى ما هو أبعد من الصين.. وتنقب في الأساطير والميثولوجيا والتاريخ لتسبر غور الأسرار وراء هذه الشجرة العظيمة، والحكمة التي علينا أن نستلهمها منها.
محبتي عبد المنعم خليفة
02-15-2010, 12:07 PM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
الأديب د. بشرى، عندما كتب أستاذي عبدالمنعم أن ثمة كتابات بيننا تشي كما لو أننا On the same wavelength فرحت بأن الرجل رفعني إلى ذلك المقام تواضعا ، وهذا نهجه في حفزي إن كسلت أو زهدت درءا للردة والنكوص، لكنك أدهشتني أيضا بتشبيهك الذي أوردته عن شجرة التبلدي ومدى مطابقتها لبعض أشكال ( العمارة الصينية القديمة) والواقع أنني استهللت البوست السمحات في المنبر .. والسمحين.بموسيقى يابانية صاحبتها شجرة (تبلدي) يابانية وعمارة صينية من النوع الذي قلت عنه (ذات الطوابق المتصاعدة طباقاً فوق طباق ) ومن ثم يكون حديث عبدالمنعم عن الإرسال الموجي المشترك في محله ، وبما اني لا أعرف في التلبثة لكنني أعطي نفسي حق الحلم وأقول أننا ربما singing from the same song sheet تسلم يا العزيز.
02-15-2010, 01:05 PM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
الاستاذ محمد المرتضى حامد والاستاذ عبد المنعم خليفة خوجلي أطيب التحايا لكم من على بعد 3 آلاف ميل عبر المحيط الأطلسي و أكثر من 3 أعوام من الشوق للسلطنة التي تفيأتُ ظلالها لعقد من الزمان. ولكم تحسّرت على الزمن الذي لم يتح لي التعرّف عن كثب بكم . إذ رغم التقائي لمرات قليلة بكليكما ضمن لقاءات جمعت أصدقاء و معارف مشتركين لم تتح تلك الفرص لي للتعرف على مدى ما تعتملونه من كوامن الابداع. صارت كتاباتكم مؤنسي في غربتي الموحشة هنا في بلاد العم سام. وصارت ناسنا بيتنا الثاني في مسقط. و لااخفيكم حقيقة بأن لي من الأهل و الأقارب من الدرجة الأولى بمسقط من يفوقون من بقى على قيد الحياة بموطني في مدينة القضارف. وكانت كثرتهم تلك السبب الرئيسي الذي حال بين ترددي على النادي السوداني بالوتيرة التي تنبغي. إذ كنت بحاجة لأكثر من أسبوعين في الأسبوع الواحد لكي أتمكن من الايفاء بحق صلة الرحم لي لأهلي المقيمين بمسقط. لكني أعود فأقر بأنني لم اتفاجأ بما نثرتموه من درٍّ عبر صفحات ناسنا فكليكما له يد طولى تفرعّت من أفاضل عرفت عنهم كل خير. فالاستاذ الراحل عبد الوهاب خليفة رحمه الله – شقيق الاستاذ عبد المنعم – كان جاراً لأهلي في مدينة المهندسين وكان نعم الجار. أما الاستاذ محمد المرتضىى فقد بلغني فضل أهله قبل أن أحط رحالي في السلطنة. ففي تسعينات القرن الماضي كنت في رحلة مع الجامعة لسوريا، ونظراً للقيود التي فرضتها حكومة السودان على التحويل بالعملات الصعبة لم أكن أحمل معي ما يسد الرمق. و بحثت أسرتي عن سبيل لتوصيل مبلغ من المال لي في دمشق. وتكفل خال الاستاذ محمد المرتضى وزوج خالته – الاستاذ الأكرم خالد منصور- بارسال المبلغ عبر أحد معارفه في سوريا ووصلني المبلغ قبل أن أقضي ليلتي بالعاصمة السورية. وآنذاك لم تكن هناك هواتف خلوية أو انترنت أو "ويسترن يونيون". و لما قدمت الى السلطنة رأيت من فضله وكرمه نحوي و آخرين ما يعجز القلم عن تسطيره.
عارف يا محمد، الأسماء التي وردت في مداخلتك هي بعض من جيل الإلتزام الصارم ، عبدالوهاب وخالد ورفاقهم الذين التقيتهم هنا وهناك كلهم (تستخفهم بسمة الطفل) لكنهم يصارعون كل جيل أتى بعدهم ويصرعوه. طالما ما قعدنا معاك أيام إقامتك هنا يبقى حظنا زي لون هضليم السمحه القال عليها عمر البنا ، قادر أجد ليك العذر لأن (قبيلتكم) هنا كبيره وكادت تنافس الحواسنه زاتم، أسفي أنها بدأت تتناقص في (سفر) الخروج التاني، ولعل صديقي أحمد جعفر بطرفكم هو من سن (المعاصي) وعلمكم مفارقة (الُحنَان) لكنكم كما قال عمر الحاج موسى ما غبتم عن البال ولا رحلتم عن الذاكرة ، طه برضو مشى ونادر وربنا يجمعكم كلكم في الوطن في ساعة خير.. مسقط إتغيرت يا محمد نحو (الأزحم) لكنها تتطور في بنيتها التحتية باطراد وإنت قطع شك جاييها تاني ، عدد من أحبابنا عادوا من أرض كولومبوس وبريتني سبيرز مرة أخرى إلى الخوير والعذيبه وهم يصيحون بالخليج كما السيَّّاب : يا خليج ، يا واهب اللؤلؤ والهامور والريال والردى ، فيرجع الصدى كأنه النشيج : خلاس أرجعوا أهلكم.
اصح بالخيلج : " يا خليج "يا واهب اللؤلؤ و المحار و الردى فيرجع الصدى :كأنه النشيج يا خليج" ".. يا واهب المحار و الردى
لكن هوى مسقط يطوف بنا كل يوم ونلتمس العزاء لأنفسنا بالتنفس عبر دوحتكم و تمعن مساجلاتكم. أسأل الله أن يجمعنا بكم قريبا في ساعة خير. و نتمنى أن تواصلوا امتاعنا فمتابعيكم هنا كُثر. و لكم أهل مسقط خالص المودة.
02-16-2010, 08:42 AM
Gaafar Ismail
Gaafar Ismail
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 4911
أخي الفاضل الأستاذ محمد المرتضى معذرة لردي المتأخر واود أن أعبر عن عميق شكري وتقديري للترحيب بي في (ناسنا) وإن شاء الله ستجدني (مصاقر) هذا البوست الممتع مستمتعا بمداخلاتكم ومداخلات ضيوفك الكرام المميزين ومشاركا قدر الإمكان . هاك هدية لأغنية (حبيبي أنا فرحان ) واحب اسمعها بصوت احمد المصطفى وكل من يؤديها. تحياتي وصادق مودتي
02-16-2010, 11:30 AM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
أستاذنا جعفر.. الشكر على الأغنية، كل أغنيات أحمد المصطفى لها وقع خاص في النفس، قالت لي الوالدة - رحمها الله - أحمد كان ملتزما بإقامة حفل مجاني في زواج كل من تتمتع بعضوية الإتحاد النسائي السوداني، عندما كان هناك اتحادا نسائيا للسودان ، لذا غنى في زواجها، أحمد المصطفى تتجسد فيه كل المعاني الجميلة من أدب وعفة وطهر وفن وأناقة والتزام واحترام. الله يرحم الهيِّن ولين ووديع وأنيق وحنيِّن .
أنا دستوري نازل في الخرطوم 3
ملحوظة: هنالك دساتير تقبل التعديل
02-16-2010, 02:36 PM
Gaafar Ismail
Gaafar Ismail
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 4911
Quote: أحمد المصطفى تتجسد فيه كل المعاني الجميلة من أدب وعفة وطهر وفن وأناقة والتزام واحترام. الله يرحم الهيِّن ولين ووديع وأنيق وحنيِّن .
صدقت اخي الحبيب الراحل احمد المصطفى إنسان رقيق ومجامل لأبعد الحدود حضرت له عدة حفلات غنائية أقامها مجاملة لبعض الأصدقاء . ولكن مناسبة واحدة ظلت عالقة بذهني ولن انساها كانت في حفلة كلية الهندسة بجامعة الخرطوم للطلبعة المبعثين إلى لندن.شارك في الحفلة حوالي خمسة فنانين من بينهم احمد المصطفى . وبعد أن انتهى من تقديم وصلته الغنائية حوالي العاشرة مساء اخذ عوده متجها إلى سيارته ليعود إلى منزله..لحقناه قبل أن يصل إلى سيارته ومعي اخي فاروق حسن طه واحد أصدقائه وطلبنا منه ثلاث اغنيات محددة نسمعها منه بالعود فوافق على الفور.. احضر فاروق كرسي من الداخلية لاحمد المصطفى وجلسنا نحن الثلاثة على النجيلة وبدأ احمد في الغناء ولكن كان كلما ينتهي من أغنية نطلب منه أغنية أخرى نحب سماعها فكان يبدأ بذكر الشاعر ومناسبة الأغنية كماعلمها من شاعرها.. استمعنا خلال تلك الجلسة العفوية إلى أجمل أغنياته بالعود لأكثر من ساعتين وكانت ليلة حقالا تُنسى وتمنيت لو كان معي يومذاك مسجل لتسجيل تلك الجلسة ..نسأل المولى عز وجل أن يرحم احمد المصطفى بقدر ما امتعنا وأثرى وجداننا. تحياتي ومحبتي
02-16-2010, 05:06 PM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
الأحب مرتضى (ناسنا) بداخلى وأرجعنى قسرا للكتابه فاليك ماتذكرته فجأة عن جدى وهو قطعا من (ناسنا) ...
عند المدخل كبقية بيوتات وحيشان أم درمان القديمه يقع الديوان....انيقا وبه لمسات ذلك العصر بلاط ابيض واسود..سعه دون افراط..برندات ذات اقواس هندست بطريقه تؤكد عبقرية ذلك الزمان..ترتيب دونما اخلال بنظام ومنظومة المجتمع حيث عنقريب ذو ارجل غليظه ومنحوته يدويا باتقان تام بجانب طاوله حولها عدد لابأس به من الكراسى الخشبيه الصقيله..غالبا ما أرسلت من قبل احد افرد الاسره يعمل موظفا بالجنوب او نواحى الغرب...المنزل حوش يقابله من ناحية الشارع الرئيس منزل البكباشى محمد نور امامه كشك حراسه يتناوب فيها افراد بوليس من تمنة ابوروف..(والد د. ابراهيم نور \وزير سابق)...الباب الخارجى للمنزل باب حديدى به لمسات جماليه لا نجدها فى الهرج المكوم على جنبات شارع النيل (البحر) بأبوروف قال لى خالى\ الطيب ان من صنعه يدعى ابراهيم رب الحديد بحى العرب..الباب تتدلى منه يد فولاذيه نحتت بمهارة تكشف عظمة صنايعية ذاك الزمان ثبتت لتجذب ليدق بها عليه ليفتح وعلى الجدار حلقات معدنية أكتشفنا بعد مده إنها مربط لمواصلات ذلك الزمن وهو صاحب أنكر الأصوات صاح بي جدي : ياولد شوف مين في الباب ؟؟ - هو جدي لأمي .. إبراهيم عمر غرة العينين ، من أوائل خريجي مدرســة غردون .. ( كلية غردون ) ومن أوائل مؤسســي بخت الرضا .. يدرس اللغة العربية والدين بجانب الحساب .. يلبس الفرجيــة والجبة والطربوش وحزاماً حريرياً يلفه على الوسط ، ويحمل عصا أشاهدهــا أحيانأً بين اسطر كتابات نجيب محفوظ ، يزهو بهــا أحــد الحرافيــش.. .. يحكي لي والدي عنــه ( رحمــهم اللــه جميعاً ) إنــه عندمــا كان في بخت الرضا كان يلبس لباس التنس ( كماكنرو ) ويجاري الخواجات في طريقــة اللعبــه حتــى صار يبزهــهم ، حيث أن ( السيرف ) الذي ينطلق من عنــده لايــرد كون من يتلقــاه يتزحزح من مكانــه ، حيث عــرف سيــرفــه ( بالــبــزح ) .. فتأمــل .. - أركض بعــد أن ألــح علي الطارق في تحريك اليد الحديديــه بصوت عالٍ .. : قل لجدك أن أميــر شعراء السودان في الباب .. أقــول لجدي ماقالــه الرجل .. فيقهــقــه عالياً .. ويقول لي : قــل لــه ضاع الشعر إذا كنت أنت أميــره ، ثــم أدخلــه على الديوان وحينــها بدأ يرتدي كامل الزي الذي وصفتــه كأنــه الإمام محمــد عبــده ، أو ماطالعنــاه من صور قديمـه لــ طــه حسين ) في رواقات الأزهــر الشريف .. .. بعدهــا بسنوات إكتشفــت أن الضيف كان ( عبدالرحمــن علي طــه )... ثــم تأتي الوفود تتــرى العــــم محمــد أحمــد عبدالقادر ، والــد زين العابدين ( زينــكو ) لهمــا الرحمــة ... إسماعيل العتباني ... نصــر الحاج علي ...وآخريــن كثــر يلعبون الورق بالديوان وأنا أنظــر وأنــظر نداءات جدي من أجل خدمات الماء والشاي ... قال لــه أحدهــم : هــل سمعتـــم خبــر موت مستــر كالبرسون ؟؟ .... كانــوا يلعبــون البريديج .. وقــد تعلمــها جدي من مستــر جريفكــز مديــر بخت الرضا .. ويقــال أن مستــر كالبرسون هــو من أسس هــذه اللعبــه وأنــه ألف فيهــا كتاباً مشهوراً عنــد سماع جدي سؤال السائل عــن خبر موت كالبرسون وهــو يمســـك بالورق ويصيــح ويشــر إلــى موضع الصــدغ من الرأس ( حيث يعتقــد السودانيون أنــه مكان المخ والفهــم ) .. تقول لي كالبرسون مات .. ههــااه .. كالبرسون هنـــا .. ( ويشيــر إلى موضع المخ والفــهم عند السودانيين) وكان قــد كسب الجولــه . وللمصادفــه العجيبــة عنــد آخر زيارة لي إلــى لنــدن دخلــت إحدى المكتبات أبحث عن بعض الكتب وجدت طبعــه جديدة من كتاب ( البريدج ) لمؤلفــه السيــر كالبرسون ... فتأمــل .. هــم كانوا ناسنــا.
_ يوسف محمد عبدالقادر الحبوب ، رفيق الدراسة وزميل المهنة والضجر والحزن وعضو المنبر الذي أضاع باسويرد الدخول منذ قرن أرسل لي هذا الكلام مشاركة صادقة وهاأنذا أوردها كما هي بدون تعليق مني.
02-17-2010, 11:53 AM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
الذين أقاموا في الأحياء القديمة في العاصمة لا يمكنهم تجاوز ( مراكز تغذية) ليلية كانت تمثل محطات وقود ونقاط تجمُّع للأصدقاء من شتى الفئات العمرية والمهنية ، وقتها لم نعرف أن السودانيين أتوا من قبائل مختلفة ولم نحُسُ ثمة فوارق طبقية بين رواد تلك (المحطات) ، أبناء أمدرمان يغشون (الجان) و( موسى نفخو) و ( أحمد سعد) وجل أبناء حي العرب والمسالمة يمرون ب (البربري)، أما أبناء الخرطوم فقد تعهد بهم أبوالعباس وصحبه الكرام، لم تكن تلك الأسماء تقدم الفول المَصَلَّح المتهم زورا بال Favism بل كانت مهاجع تزيل عناء النهار وتلتقي فيها بالمثقفين البسطاء وبشباب الفن والرياضه والمكسَّرين يتبادلون أشرطة نجم الدين الفاضل وخوجلي عثمان وعبدالعزيز المبارك ومجذوب أونسه ودجل غاده السمان والرغيف الحار وجميع السلطات ( بضم السين وفتحها) . كنا نجد فيها الأنس البرئ والشطه الكافره والدبل كولا والحريه البارده والمفقوده والحساب يجمع.
قبل التصليح ، لكن البعض يفضله هكذا
02-17-2010, 04:53 PM
Ahmed al Qurashi
Ahmed al Qurashi
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 4263
محيط الأسرة له تأثير لا يقاوم في الإنحياز الكروي ، من النادر أن تجد إبنا يخالف أباه في مسألة تشجيع فريق كرة بعينه، الوالد – أمد الله في عمره – كان يحرص أن نصطحبه إلى مباريات المريخ فنشأ البيت كله أحمرا وإن حدث مجرد تعليق إيجابي عن الزرق فهذا المعلق من الصابئة، كان وما زال يحكي لنا عن أفذاذ لم نرهم كقرعم وبرعي والهلالي صديق منزول لكن برعي كان الأعلى مقاما عنده بلا منازع . في حال انتصار المريخ يصبح البيت مهرجانا للبشاشة وإذا كان ثمة طلب مؤجل فعليك انتظار نصر المريخ وعند الهزيمة عليك بالصمت والإنزواء بعيدا ريثما يأتي نصر آخر. سبق وكتبت في هذا البوست عن دار الرياضة وناس (مِلِح) و عبدالوهاب الجعفري وكاك والسر السفيه والخزين وأسماء لن تتكرر ، كلهم جعلوا للكرة طعما قبل أن يسحقها التتار وتلقى مصير مكتبة بغداد، المريخاب كانوا جنهم وجن الدحيش وقاقا، أما الهلالاب فكانوا يتناولون المهدئات عندما ينزل كمال عبدالوهاب إلى النجيله الخضراء ، يعني عادي الواحد منهم يكون مولع سيجاره وبيفتش في كبريته، لكن كان لكل انحياز حدود لا يتخطاها أحد ، وكان أهل الصحافة الرياضية من أهل الأدب فكم أمتعنا أبوآمنه حامد والقبطان حاج حسن عثمان بمساجلات روائع خالدات ، كان ميرغني أبوشنب وكمال طه وحسن عزالدين وعدلان وأحمد محمد الحسن كتابا ونقادا يعرفون معنى الإلتزام الصحفي ولا يميلون للإثارة الضارة التي نادرا ما تحدث ومنها حالة ذلك الصحفي الذي أفرد عنوانا في الصفحة الرياضية (توتي ستحقق المفاجأة اليوم وتهزم المريخ) ويومها كان الجميع في الإستاد وانتهت المباراة بفوز المريخ 11/0 (نعم حداشر صفر) ولعل ذلك كان في الدوري المحلي الذي أحرز المريخ بطولته دون تعادل أو هزيمة وهو حدث لم يتكرر . كان أولئك الأفذاذ يهزمون المغرب وتونس ومصر والكاميرون وغانا وساحل العاج وكل من سولت له نفسه (السَكسَكه والهظار) مع قاقا وشرف ونجم الدين وبشرى وبشاره وأقرانهم من الأفذاذ. قبل فترة وجيزة أصابني غم حقيقي وأنا أشاهد 16 فريقا يتنافسون على كأس أحرزناه منذ 40 عاما ومن يومها استطالت بيننا وبين مجرد بلوغ النهائيات حوائط ونهض ألف باب كما قال سند.
نور و زهور و عـطـور و استلم المجال رقة روح عصفور و إبداعات خيال خلى قلوبنا طيور و حال أرواحنا حال
Quote: محيط الأسرة له تأثير لا يقاوم في الإنحياز الكروي ، من النادر أن تجد إبنا يخالف أباه في مسألة تشجيع فريق كرة بعينه، الوالد – أمد الله في عمره – كان يحرص أن نصطحبه إلى مباريات المريخ فنشأ البيت كله أحمرا وإن حدث مجرد تعليق إيجابي عن الزرق فهذا المعلق من الصابئة، كان وما زال يحكي لنا عن أفذاذ لم نرهم كقرعم وبرعي والهلالي صديق منزول لكن برعي كان الأعلى مقاما عنده بلا منازع . في حال انتصار المريخ يصبح البيت مهرجانا للبشاشة وإذا كان ثمة طلب مؤجل فعليك انتظار نصر المريخ وعند الهزيمة عليك بالصمت والإنزواء بعيدا ريثما يأتي نصر آخر.
غايتو كلامك ده قصدت تجيب بيه الهواء يا مولانا فشخصي هو ماو تسنغ الأحمر الوحيد في بيتنا الأزرق و هم يظنون أن مريخيتي نتيجة لرشوة (فول و باسطة بلبن) من عمي المريخي كرم الدين بعد أن خرج مغاضبا إثر هزيمة تلقاها مريخنا بهدف في الوقت القاتل من مصطفى النقر و كان ذلك أول الثمانينات . أخذني عمي بعد أن قرر أن لا يتعشى في ذلك البيت الظالم أهله وتعاهدنا ليلتها أن أكون "مريخابي" For Life . --------- هذه المداخلة استباقية :)
02-18-2010, 10:11 AM
محمد المرتضى حامد
محمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832
إذاً لم أك وحدي المرتشي وما كان عمك وحده الرائش. عند الحلواني محمد برعي المصري أو (خيرات) التي إتمسخت إلى (فيتال) تحلو الرِشى ، وفي حالات اللَمَّه الكبيرة بنغشى العم الطيب سيد مكي ، وهو صديق عمر للوالد - أمد الله في عمريهما - وارتبط لي وجهه الصبوح بكل المناسبات الجميلة من إنتصارات وأعراس واحتفال بمولد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.
خروجك وحدك من زمرة الزرق يا سعد يذكرني بقصة سيدنا يونس عليه السلام ترك نينوى في العراق فابتلعه الموج الأزرق وشفاه المولى باليقطين الأحمر .
تعرف يا سعد، عندنا عمنا زي عمك ده ، مريخابي متطرف ، إذا سمع عن (تحري) رؤية (الهلال) يكتفي بالتبسَّم.
02-18-2010, 11:35 AM
ندى عثمان حسن
ندى عثمان حسن
تاريخ التسجيل: 11-20-2009
مجموع المشاركات: 875
على الرغم من أنو دة (عمود) فى ناصية الشارع وكمان لمبتو مكسورة إلا إننى أقرأ بكل جوارحى , وأستمتع بالذكريات العذبة وخيط الحنين الخجول
هكذا نحن معشر السودانيين المقسمة قلوبنا بين الوطن وليالى الغربة نبحث عن الأصدقاء والأحباء والحبيبات (أمهات الذاكرة وجداول الحنين) عن كل مايجمل , ضجر المدن الأسمنتية وقلقنا ونحن نشارك الأخرين شمسهم
ليه دائماً أمس أجمل؟!
لعجزنا عن خلق ولوسعادة مربكة فى يومنا؟
شكراً لكل الناس -الحبابة- المرت من هنا....
02-19-2010, 10:56 AM
Ahmed al Qurashi
Ahmed al Qurashi
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 4263
أخي العزيز الأستاذ محمد الطيب أهديك تحياتي وأمنياتي الطيبة مصحوبة بالشكر الجزيل على كلماتك التي تفوح صداقة ومودة..
Quote: فالأستاذ الراحل عبد الوهاب خليفة رحمه الله – شقيق الأستاذ عبد المنعم – كان جاراً لأهلي في مدينة المهندسين وكان نعم الجار.
هذا وفاء نبيل منك أيها العزيز لذكرى شقيقي المرحوم عبد الوهاب خليفة.. وحقيقة نحن سعداء لأن أسرته تعيش في جوار أهلكم الأخيار الأصيلين طيبي المعشر، مما يجعلنا مطمئنين عليهم دائماً.
لك التقدير كذلك لمتابعة (ناسنا) .. ويسعدنا أن تظلنا سوياً هذه الدوحة الفيحاء- دوحة ود حامد!- (والذي هو محمد المرتضى حامد!).
تحياتي للأهل وللأخ خالد عبد الله رجب.. ومعذرة إن كنت قد تأخرت في التجاوب معك، حيث كان اللابتوب في الفورماتنج!
محبتي عبد المنعم خليفة
02-21-2010, 01:55 PM
عبدالحفيظ حسن
عبدالحفيظ حسن
تاريخ التسجيل: 05-05-2009
مجموع المشاركات: 1436
قم يا طرير الشباب غنِِ ِ لـنا غنِِ ِ يا حلو يا مستطاب أنشــودة الجن وأقطف لى الأعناب وأمـلأ بها دنى من عبقري الرباب أو حرمِ ِ الفن ِ سح فى الرُبى والوهاد واسترقص البيدا وأسكب على كل نـاد ما يسحر الغيدا وفـجر الاعـواد رجعـاً وترديدا حتى ترى فى البلاد من فرحةٍ عيدا وامسح على زرياب واطمس على معبد وأمش ِ على الاحقاب وطُف على المربد وأغشى كنار الغاب فى هدأة المرقد وحدث الأعراب عن روعة المشهد صور على الأعصاب وأرسم على حسي جمـالك الهياب من روعة الجرس ِ واستدنِ ِ باباً باب وأقعـد على نفسي حتى يجف الشراب فى حافةِ الكأس
ما أجمل هذه القصيدة الرائعة...نظماً!!! وما أروعها لحنا وأداءاً من الراحل سيد خليفة!! بالأمس استمعت إليها فى قناة النيل الأزرق من مطربة اثيوبية تدعى(تقست)!!! وعلى الرغم من صعوبة اللغة عليها....إلاّ أننى ذبت وجدا وطرباً من صوتها وأدائها المذهل!!!! واضفت عليها حلاوة وطلاوة!!!!
.
02-21-2010, 02:14 PM
Abdul Monim Khaleefa
Abdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272
أرجو أن أدعوكم لجولة سياحية، (إلا إذا كنتم ترون أن زيارة المناطق السياحية والمتاحف التاريخية والفنية نوع من "الفياقة" و"قلة الشغلة" ، وأنها من اهتمام الخواجات فقط! ).
من الطرائف أنني أثناء زيارة لباريس طلبت من مضيفي بأنني أرغب في زيارة متحف اللوفر، وساحة قصر الأليزيه، وبرج إيفل، وقوس النصر، وقصر فرساي! بالطبع أملى عليه واجب الضيافة أن يلبي تلك الرغبات المتعددة دون أن يظهر أي تذمر.. لكن صبره بلغ منتهاه عند طلبي الأخير حيث قرر أن يشتكيني لشقيقي بالسودان.. اتصل به بالموبايل، وحكى له عن مبالغات برنامجي السياحي.. وختم المحادثة "هل يمكن أن تتخيل أين نحن الآن؟ نحن أمام ضريح نابليون!! ولقد أصبحت تلك تشنيعة تاريخية، إذ أنها ذاعت وعمت القرى والحضر!
لكن ما يؤكد أن السياحة من اهتمامات ناسنا، استقبالكم الحار لما كتبته سابقاً عن زيارتي لمتحف (منزل) شاعر سكوتلاند العظيم روبرت بيرنز بمدينة ديمفريس (وهي مجاورة لمدينة لوكربي)؛ وعن زيارة مستشفى سنت ميري بلندن والغرفة التي كان سير ألكساندر فلمنج يجري فيها أبحاثه التي قادت إلى اكتشاف البنسلين، أعظم الاكتشافات التي أفادت البشرية.
روبرت بيرنز
سير ألكساندر فليمنج غرفة الأبحاث يتبع..
محبتي عبد المنعم خليفة
02-21-2010, 02:25 PM
Abdul Monim Khaleefa
Abdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272
في سنوات الدراسة بمدينة ليدز ببريطانيا كنت قد زرت منزل الروائية الإنجليزية الشهيرة إميلي برونتي في مرتفعات ويذرنج الخضراء بيوركشاير. وإميلي هي مؤلفة الرواية التي تحمل اسم تلك المرتفعات، والتي وصفت فيها ببراعة المشاعر الإنسانية الذاخرة بالانفعالات وعواطف الحب المشبوبة والقسوة؛ وهي شقيقة شارلوت برونتي مؤلفة (جان إير).
مرتفعات ويذرنج
وفي الخريف الماضي زرت مركز (منزل) أديب أيرلندا الكبير جيمس جويس، والذي أهدى للمكتبة العالمية بعض أهم الأعمال الأدبية في العصر الحديث وأكثرها إبداعاً؛ ومن أشهرها Ulysses (عوليس) و The Dubliners (أهالي دبلن).
جيمس جويس
بمركز جيمس جويس
المتعة في زيارة تلك الأماكن أنها تعيد للإنسان ذكريات عذبة عن مثل تلك المؤلفات الكلاسيكية، وتجعله أكثر تذوقاً لها بعد معايشة الأجواء التي كتبت فيها، وأكثر قرباً من مؤلفيها المبدعين.
محبتي عبد المنعم خليفة
02-22-2010, 12:03 PM
Abdul Monim Khaleefa
Abdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272
حتى لا أخل بطبيعة البوست وتوازنه القائم على التنوع المدهش! أختتم هنا هذه الجولة السياحية بهذه الحلقة عن وجهاتنا السياحية المفضلة لندن ومصر.
درب اللندرة يا سيدي شقيته!
أعرف أن من بين أولويات بعض الأصدقاء عند زيارة لندن (اللندرة) التسوق في أكسفورد ستريت وشبرد بوش، ومخازن السودان، وسوق اليهود (أيام الأحد!)؛ والمطاعم الشرقية بإدجوار رود وكوينزواي.. هل لي أن أقترح أن تتضمن برامجهم أيضاً زيارة المنارات الثقافية والسياحية العديدة التي تعج بها لندن، مثل المتحف البريطاني، والمكتبة البريطانية، والسينمات والمسارح في ليستر سكوير ومعارض الفنون العديدة، ومكتبة فويلز؟ المتحف البريطاني
وستمنستر
أما زوار أخت بلادي الشقيقة فآمل أن يجدوا الوقت لزيارة إهرامات الجيزة مساء للاستمتاع ببرنامج الصوت والضوء، ودار الآثار (والتي لا تكلفهم كثير عناء حيث أنها تقع في قلب ميدان التحرير)، ومكتبة الإسكندرية، والقلعة، والقناطر الخيرية، ومقهى الفيشاوي! دار الآثار
توت عنخ آمون
القلعة
محبتي عبد المنعم خليفة
02-22-2010, 08:26 PM
Ahmed al Qurashi
Ahmed al Qurashi
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 4263
التحية والترحاب الحار بالعزيز الاستاذ يوسف الحبوب، وهو يطل على (ناسنا) ويمد لهم يد الصداقة والود.. ولا بد لي من أن أذكر أن ترحيبي به يأتي أولاً بالأصالة عن شخصي..ثم ثانياً بالنيابة عن (ناسنا)، خاصة بعد أن أطلق علي ود حامد (صاحب هذه الدوحة!) صفة الراعي الرسمي للبوست!. فيا أصدقاء نبشركم بفيض من الإشراقات الأدبية والاجتماعية من الأستاذ الحبوب، الذي يتمتع بخلفيات ثقافية عريضة وتجارب متنوعة (من بينها ذكريات أم الدنيا).. وهو شاعر وكاتب قصة وناقد أدبي. لذا فنحن على موعد مع الكثير من المساهمات المبدعة في المنبر بشكل عام وفي (ناسنا) بشكل خاص. وسوف نجند أنفسنا من أجل استعادة الباسويرد المفقودة.. فهل يسمعنا الصديق العزيز المهندس بكري أبو بكر؟
Quote: جدي لأمي .. إبراهيم عمر غرة العينين ، من أوائل خريجي مدرســة غردون .. ( كلية غردون ) ومن أوائل مؤسســي بخت الرضا..
لا عجب إذن أن يتمتع الصديق يوسف الحبوب بتلك الخلفيات الثقافية الثرية، وهو ينحدر من أسرة أفرادها من رواد التعليم في السودان، وشاهد في طفولته ضيوف جده (قرة العينين) وزواره أساتذتنا الأجلاء: عبدالرحمن علي طه (أول وزير لوزارة المعارف)، ونصر الحاج علي (أول مدير وطني لجامعة الخرطوم)، ومحمد أحمد عبد القادر الذي عمل ناظراً لخورطقت والخرطوم الثانوية، واسماعيل العتباني أحد أبرز رواد الصحافة السودانية.
الحي الذي نشأ فيه الأستاذ الحبوب (مثلث أبوروف، بيت المال، سوق الشجرة) هو مدرسة حافلة بالرواد الذين أرسوا لبنات الثقافة والحركة الوطنية، وبمن قدموا إسهامات رفيعة في مجالات القضاء والخدمة المدنية والعسكرية.. ونحن في انتظارالأستاذ الحبوب وهو يحدثنا عن سيرهم وإبداعاتهم، وينقل لنا النكهة والحيوية التي يتمتع بها هذا الحي المتميز.
" يا الله القادر ، يا نافورة الحكمة الذي شملت عنايته الإلهية جميع الأشياء في الأرض ؛ نبتهل إليك وأنت الرحيم بغير حدود أن تحفظ شعب وقبائل السودان .. أبسط عليهم حمايتك في المدن والأرياف ، في الجبال وفي الغابات ؛ في المستنقعات وفي الصحارى.. نتوسل إليك أن تحرسهم من نكبات المجاعات والأمراض وإراقة الدماء .. صب في عقولهم أغلى هباتك .. التفاهم .. ليحل السلام محل نزاعاتهم ، ويسود العدل في مجالسهم ، وتظلل المودة والرحمة دورهم ، وأن يلفظوا بعيداً أعمال الظلام من حياتهم .. بفضلك يا الله . . آمين "
ورد في كتاب الإداري الإنجليزي سير دونالد هولي Sand Tracks in the Sudan ، أن هذه الابتهالات كانت تردد بشكل دائم في الكاتدرائية في الخرطوم وبقية الكنائس في السودان أثناء فترة الحكم الثنائي . وهو يعتقد أن كاتبها هو الأسقف جوايني * أول مطران للكنيسة الأنجليكانية في مصر والسودان:
* ( لعب الأسقف جوايني في صباه لفريق داربي كاونتي لكرة القدم)! .
فريق داربي كاونتي
محبتي عبد المنعم خليفة
02-28-2010, 11:18 AM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
قنديل كردفان كان الصديق الخبير الاقتصادي الأستاذ مكي حاج عربي قد قدم محاضرة في النادي الاجتماعي للجالية السودانية بمسقط عن "جوهر الفكر الصوفي للشيخ الأستاذ السيد إسماعيل بن عبد الله – قنديل كردفان" . وقد وعد مشكوراً بتقديم ملخص لها للنشر في منبر سودانيزأونلاين. لهذا سوف أترك جانب التصوف، وأتناول في هذه النبذة الموجزة:
"الأستاذ قنديل كردفان.. بعض من الجوانب التاريخية والاجتماعية". الشيخ الأستاذ السيد إسماعيل مثقف وطني ومفكر واسع المعرفة ، حيث له أكثر من سبعين مؤلفاً في التصوف والفقه وفروع المعارف المختلفة ، وفي التاريخ والأدب والشعر.
ولقد اتسم فكره بالأصالة والالتصاق بالبيئة الثقافية والاجتماعية المحلية. وكما هو معروف فإن الطريقة الإسماعيلية التي أسسها السيد إسماعيل هي الطريقة الصوفية الوحيدة السودانية الخالصة ، منشأ وقيادة. القبة(غلاف كتاب الأستاذ عباس الطاهر)
ارتبط السيد إسماعيل وأبناؤه وأحفاده من بعده بالحياة العامة ، وظلوا مشاركين للمواطنين في اهتماماتهم المعيشية ، وفي عمليات الزراعة وحفر الآبار ، وتأسيس معاصر الزيوت وغير ذلك من النشاطات الإنتاجية.
وكانت حلقات الدراسة التي يقيمها السيد إسماعيل تضم تلاميذ من مختلف أنحاء غرب السودان بما في ذلك جبال النوبة ودارفور . وقد كان سلاطين دار مساليت يرسلون له أبناءهم للتعليم.
قدم السيد إسماعيل السند الروحي لمواطني كردفان في مقاومتهم لتجاوزات وقسوة الحكام في بدايات التركية.. وقد واصل ذلك الدور ابنه السيد المكي ، بل قاد معارضة إيجابية مباشرة . وقد كان السيد المكي يستضيف الإمام المهدي بداره بالأبيض أثناء زيارات الإمام لها في مرحلة العمل السري والإعداد للثورة ( د. محمد سعيد القدال - الإمام المهدي- لوحة لثائر سوداني )؛ وقد أسهم السيد المكي في إزكاء روح المقاومة حتى توجت بتحرير الأبيض وانتصارات الثورة المهدية الباهرة في شيكان؛ ومن ثم إخلاء الحاميات المصرية من السودان وتأسيس الدولة المستقلة وعاصمتها الأبيض ؛ وكانت تلك الانطلاقة الكبرى نحو تحرير الخرطوم.
تفهم السيد إسماعيل بعمق طبيعة التنوع العرقي والديني لبانوراما الجنسيات الأجنبية (مصريون – شوام – مغاربة – إغريق – أرمن - فلاتة – هوسا – هنود – يهود – إثيوبيون – إريتريون.)، وكذلك القبائل السودانية المختلفة من كردفان ودارفور وجبال النوبة ومن الشمال النيلي ، التي عاشت في الأبيض ؛ فلقد كانت الأبيض مركزاً اقتصادياً واجتماعياً جاذباً آنذاك . ولقد أسهم السيد إسماعيل في تعميق أسس التسامح والتعايش والمحبة وسط ذلك المجتمع.
مع مواصلة أحفاد السيد إسماعيل الاهتمام بالجوانب الدينية والدعوة إلى تهذيب النفوس، ارتبطوا بالعمل الوطني العريض ، وحافظوا على استقلاليتهم، ولم يناصروا الأنظمة الشمولية؛ كما أسهموا في النشاط الثقافي والأدبي والاجتماعي الحافل الذي عرفت به مدينة الأبيض.
محبتي عبد المنعم خليفة
يتبع..
03-04-2010, 06:20 PM
خالد علي محجوب المنسي
خالد علي محجوب المنسي
تاريخ التسجيل: 04-10-2006
مجموع المشاركات: 15968
لأخوة ودالقرشي الطيب شيقوق وبقية العقد الجميل بكم يظل خفيف الظل والطبعو فريد محمد المرتضى بيننا وفي قلوبنا ولي فوق دوماً هذا البوست الجميل وفيه روح محمد الجميلة تشع نور
03-04-2010, 06:48 PM
خالد علي محجوب المنسي
خالد علي محجوب المنسي
تاريخ التسجيل: 04-10-2006
مجموع المشاركات: 15968
لعل الإضاءة التى سبق تقديمها عن السيد الأستاذ قنديل كردفان (صاحب القبة التي تأسس حولها ذلك الحي الشهير بمدينة الأبيض) تكون مدخلاً مناسباً للحديث عن الديوان الجديد للصديق الشاعر الأستاذ فضيلي جماع "شارع في حي القبة".. وبالطبع الأستاذ فضيلي من أحب ناسنا، وشعره عامر بالحب والصدق والوطنية والثورة. فإلى فرصة أخرى نختطف فيها البوست كردفانيا مرة أخرى (في هذه الظروف الخاصة التي قللت من مشاركة أعمدته - الأساتذة محمد المرتضى والطيب شيقوق!) . ومعذرة أيها الصديق العزيز إن تأخر احتفاؤنا بالديوان الذي عمرت به المكتبة الأدبية السودانية – بل والعربية.. لك التهنئة مصحوبة بالعتبى.
محبتي عبد المنعم خليفة
03-05-2010, 10:46 AM
فضيلي جماع
فضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315
الأخ الصديق/ أستاذنا عبدالمنعم خليفة خوجلي أعجبني التعبير:(نختطف البوست كردفانيا).. ضحكت وقلت لنفسي: تفشت ثقافة العنف إذن بصورة مرعبة ، حتى إن أكثرنا وداعة وأدبا وثقافة ، لا يتردد في القول جهرة باختطاف البوست (وش مكشر وزهجان)! كان الله في عونك يا المستشار محمد المرتضى إذا أتى التحريض بغزوة كردفانية ل"ناسنا" من عميد الكردفانيين في الغربةالأستاذ عبد المنعم خليفة. ولك أن تعلم يا مرتضى أننا (أعني هنا الكردفانيين) كمهمشين لا نقول لا مطلقا لكبيرنا في حالة أن يأمر باحتلال البوست (كردفانيا)!! ولسان حالناهذه المرة يقول: أصلو البوست دا ام درماني ، وناس ام درمان ماخلوا زقاق أو زاوية أو لاعب كورة ما دخلوه البوست دا. نحن بقا جاينكم..زي ما جيناكم قبال دة ..بس الدور دا حرابنا الأقلام ورصاصنا الكلام الحلو !! أنا من المجلد - من مواليد "اللو" - شمال شرق أبيي.. فخور أنني أنتمي إثنيا وثقافيا إلى المجلد وأبيي معا. لكن أحبتني الأبيض وأحببتها كما لم يقع حب في قلب عاشق ظاميء ! وحي القبة دوخني بما منحني فيه أهله من عشرة ومحبة ظلت زادي وزوادتي طيلة سنوات المنفى التسع عشرة بعيدا عن وطني السودان. ومسجد السيد الولي بحي القبة كان شاهدا على عقد شراكتي الحياة مع نصفي الآخر. وليس غريبا أن يكون الراحل المقيم السيد البكري - حفيد الشيخ الأستاذاسماعيل الولي هو من قام بعقد قراني وسط حشد ضخم من سكان مدينة الأبيض العامرة دائما بإذن الله - . كانت مناسبة جمعت طائفتي الاسماعيلية والأنصار.. نعم الأنصارالذين داعبوا السيد البكري حين وفدوا لحضور عقد القران (بحكم خلفية أسرتي الأنصارية): الولد ولدك والبنت بنتك ياالسيد ، ونحن كلنا ضيوفك! هل كثير على بلد كهذا و(ناس) كهؤلاء أن تستجدي كلمات المتواضعة حضورهم في مجموعتي الشعرية الأخيرة (شارع في حي القبة)؟
معذرة للانقطاع في الفترة الماضية.. ويسرني أن أستأنف التواصل بهذه الاستراحة عن البورداب .. والسياحة .. والعودة إلى الجذور!
أود أولا أن أبدي ملاحظة حول الرابطة الإنسانية الأممية التي بدأت تشكلها زمالة المنبر العام لسودانيز أونلاين. حيث أنك تجد الأعضاء عندما يلتقون في مهاجرهم المختلفة أو على أرض الوطن ، تغمرهم أحاسيس البشر والابتهاج ، ويشعرون بالقرب الشديد نحو بعضهم.. هل نجح الأخ المهندس بكري أبوبكر في تكوين قبيلة جديدة؟! مجرد أنك عضو سودانيز أونلاين تكفي كتقديم ، حيث لا تكون هناك ضرورة للتعريف والتقديم التقليدي ومحاولة خلق قواسم مشتركة.. من الطريف قدمني أحدهم لبوردابي آخر في الاحتفال بعيد الاستقلال في لندن: (الأستاذ عبد المنعم خليفة .. أوراق أكتوبرية!!) وبهذا المختصر المفيد تكون أوراق اعتمادي قد اكتملت!
وبهذه المناسبة أشكر بورداب أيرلندا (وهم أيضاً أصدقاء أبنائي) لحفاوتهم بي عند زيارتي لهم في الخريف الماضي، وحرصهم على إشباع اهتماماتي السياحية، والتي ربما يكون قد عرفوا عنها.. غير أنني أخشي أن يكون سبب تعريفهم بها هو رواج تشنيعة زيارتي لضريح نابليون بباريس!
مع الأصدقاء من قبيلة سودانيزأونلاين : د. مجدي - د. محمد المكي - د. طارق
فلقد سبق للصديق البوردابي دكتور محمد عثمان (عمدة لتركني) أن نظم لي زيارة مركز (متحف) أديب أيرلندا الكبير جيمس جويس، التي ذكرتها سابقاً ، حيث تولى الإرشاد السياحي والشرح، خاصة لما يتمتع به من خلفية ثقافية عريضة.
وأتناول هذه المرة برنامجاً سياحياً شيقاً نظمه وخطط له الصديقان البوردابيان الدكتور مجدي أحمد الشيخ، والدكتور محمد مكي، ألا وهو زيارة منزل أسلاف الرئيس الأمريكي جون كينيدي في مقاطعة وكسفورد بجنوب أيرلندا؛ وهو المنزل الذي ولد فيه الجد الأكبر (باتريك كيندي)، والذي عبر المحيط في عام 1848م إلى أمريكا ليبدأ فيها مع أسرته حياة جديدة. ولقد أصبح ذلك المنزل المتواضع مزاراً سياحياً هاماً، وزادت شهرته بشكل خاص بعد أن أصبح كينيدي الحفيد رئيساً للولايات المتحدة..
مع د. محمد مكي أمام منزل آل كيندي
مع إبني المعتز
محبتي عبد المنعم خليفة يتبع..
03-23-2010, 10:11 AM
Abdul Monim Khaleefa
Abdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272
للأسف توعك الأخ دكتور مجدي في نفس اليوم المحدد للجولة السياحية ولزم سرير المستشفى.. لذا فقد تولى المهمة الأخ الصديق (زميلي في البورد وزميل أبنائي في المهنة!) الدكتور محمد مكي (والشهير بود المكي)، والذي كان نعم الرفيق ونعم الأنيس ونعم المرشد السياحي.. فبالاستعانة بالـ navigator وبإرشادات دكتور مجدي بالموبايل من سريره بالمستشفى، وصلنا أخيراً إلى منزل أسلاف كينيدي..
هناك لوحة رخامية مثبتة على مدخل المنزل الذي يقع وسط مزارع ومروج خضراء شاسعة، مكتوب عليها أن الرئيس جون كينيدي قام بزيارة المنزل في السابع والعشرين من شهر يونيو 1963م.
مع الابن د. المعتز في ديار آل كيندي
كانت زيارة الحفيد جون فيتزجرالد كيندي إلى مسقط رأس أجداده مؤثرة للغاية ومشحونة بعواطف مشبوبة ناتجة من استرجاع تاريخ العائلة منذ هجرة الجد الأكبر والأسرة هروباً من المجاعة والفقر والأزمة الاقتصادية إلى عالم الفرص الجديدة، وناتجة أيضاً من العناق الحار من الأهل والأصدقاء للحفيد العائد إلى الجذور بعد أكثر من مئة وعشرين عاماً . ومما زاد من عاطفية الاستقبال الأناشيد الأيرلندية التراثية المنغمة والرقصات التقليدية التي استقبل بها. وقد وصف الرئيس كينيدي الزيارة بأنها أكبر تجربة مؤثرة في حياته كلها.
ذكر الرئيس كينيدي لمستقبليه " هذه ليست الأرض التي ولدت فيها، ولكنها الأرض التي أكن لها أعظم المشاعر.. وحتماً سأعود إليها في الربيع القادم".. غير أن الربيع لا يأتي أبداً، إذ كان اغتياله في خريف نفس العام، في الثاني والعشرين من نوفمبر 1963م، بعد خمسة أشهر من زيارته التاريخية لأرض الأجداد وعودته للجذور.
شكراً مجدي .. شكراً ود المكي.. شكراً محمد عثمان .. شكراً بكري أبوبكر..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة