|
|
 قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة
|
قال الخيام في رباعياته :
عذت بالكأس علني أستقي سر الحياة الأعظم
فأسرت شفة الكأس إشرب فما لميت رجعة من عدم
( أعلاه ترجمة من النص الإنجليزي ) :
To know the well secret of life
Did I adjorn my lips to the earthern powl
Then from lip to lip it murmered
Drink whatever you live
For once you are dead
You shall never return
الخمر في السودان له حديث ذو فنون، لو تفرغ له شاعر كأبي نواس ، لملأ عدة دواوين. لم نجد شعرا بالمعنى المفهوم يتحدث أو يتغنى بالخمر أو معاقرته غير أبيات هنا و أبيات هناك ، بالرغم من إنتشار ( الشلل ) و القعدات في الحقب الماضية بالسودان ، بل نذهب إلى أكثر من ذلك و نقول أن الخمر كان يحدد علاقات بعض الناس ، و يتحكم في صداقات البعض أو قطع علاقاتهم مع بعضهم البعض ، طبعا هذا غير المشكلات الأسرية الناشئة عن إدمان رب الأسرة و فقدانه أهلية القيام بواجباته نحو أسرته.
يقولون أن بعض الشعراء و الكتاب لا يأتيهم شيطان الكتابة إلا و هم ( منعنشون ) بالمنكر. و يضربون أمثالا لفلان الذي عمل قصيدته الرائعة في حفل فلان و هو فوق مستوى سطح البحر ، و أن علان قد قام بتلحين تلك الأغنية الفريدة و هو في قعدة وسط أصحابه و هو ( ينقرش ) بالملعقة على زجاجة فارغة. و أن زيد قد ألف قصيدة و هو فوق هامات السحب ، و في الصباح قال : سبحان الله ، أنا كتبت القصيدة دي ؟ مش ممكن.
و أن عمرو قد قام بتلحين النشيد إياه و فضاء غرفته معطون بالدخان الأزرق و السائل الأبيض و ما بينهما من مزة.
يقول أحد العارفين بأسرار المشاريب ، بأن العرقي يخترق تجاويف المخ تماما كالصفعة على القفا ثم يتمركز في كورية المخيخ و يجوط كل الهاردديسك، لذا فإن الذي يبدأ بشراب العرقي وسط الشلة، تجده حتى الكأس الثالثة في حالة محاولة للتعايش مع الطعم و الحرقة الجوة الجوف، ثم تبدأ الخطرفة بعد الكأس الرابعة، و تبدأ الشلة في الإنقسام كالخلايا ، كل إتنين أو تلاتة في حديث خاص بحيث لا تسمع كل وحدة منفصلة كلام الوحدة الأخرى بالرغم من إرتفاع وتيرة الصوت ، و يقول أن هناك أنواع من العرقي، و أخطر نوع هو ( العرقي السراق ) حيث تشرب منه عدة كاسات و لكنك تبقى في نفس حالتك واعيا و مفنجلا عيونك و أعصاب وجهك تتشد قليلا قليلا ( ككراب العنقريب المرشوش موية ثم صار جافا ) ، و لكن ، ما أن تذهب إلى الحفلة ، حتى ترى اللمبات تتراقص بحيث لا تعرف إن كانت لمبات نيون أم لمبات جاز ، و تحاول أن تمشي و توهم نفسك بأنك ماشي ، و لكنك في الحقيقة تقفز كالكنجارو التي تحمل وليدها في المخلاية.. و يقول ذلك المتبحر ، أن الشراب الأفرنجي بأنواعه الحمراء و البيضاء و التي بلون عين الديك و عين الأسد ، بأنه شراب يتغلغل في المخ بإنسيابية و كأنه يستأذنك بكل ظرف و أدب و ذوق ، حتى أنك تستغرب كيف تتغير أساليبك في المفاهمة مع خلق الله التي تود أن تضربهم بلا غبينة لو كنت واعيا، و ما أن يحدث السكر ، حتى تجده قد إختفى قليلا و كأنه يستأذنك في أخذ إستراحة قليلة ، ثم يعاود مرجحة المخ مرة أخرى ، تماما كموزع الهواء في مكيف مركزي ( يمشي و يجيك).
واحد قريبنا كل ما يذهب إلى مصر ، يقول : أنا ماشي أعمل غسيل معدة. طبعا يقصد أنه بعد شراب متواصل للعرقي ، يريد أن يغسل معدته بصنف مستورد.
السودانيون متفردون في كل شيء ، فنجدهم يضعون ( جالون ) العرقي في القعدة ، و لا يأتون بالعشاء حتى يسمعون صوت الجالون فارغا و هو يرتطم بالأرض في نص الحوش .
رأيت سودانيا في أسوان محمولا على نقالة للمستشفي و الجزء الأيمن من بطنه منتفخ كالبالون و كأن بطنا أخرى قد نبتت له ، فسألتهم ما هذا ؟ فقالوا أنه شرب كمية كبيرة من البيرة المخلوطة بأنواع أخرى من الكحول ، و ربنا لطف إنو ما إنفجر.
زجاجة الويسكي عند الخواجات ، يستعملونها لمدة شهر على الأقل. أما نحن ، فكنت تجد الزجاجات مرصوصة تحت الترابيز ( و الحسابة بتحسب ) ، و تذكرني هذه بقصة الصديقين اللذين كانا يشربان سويا ، ثم توقف أحدهما و هجر صاحبه. و بعد مدة أتى لزيارته فلم يجده في نفس المنزل ، و قال لهم أين هو ؟ فقالوا له : و الله صاحبك دة ساب الشراب و باع القزايز الفاضية و إشترالو بي تمنهن بيت و فتح دكان.
أذكر عندما كنت معلما في عطبرة ، قرر إتحاد المعلمين عمل رحلة لأحد أساتذة اللغة الأجانب في عطبرة الحكومية ، و خرجنا في رحلة على ضفاف نهر عطبرة ، و كان مع القوم ( جالون عرقي حجم عائلي من النوع الهاري ).
فقام أحد الزملاء بإعطاء الخواجة كأسا مترعة بالمشروب الفنجري ، ( فكتحه ) الخواجة دفعة واحدة كما يفعلون بالبراندي في بلاد الفرنجة ، فتغير لون عيون الخواجة من الأزرق البحري إلى اللون الأحمر الجمري و خرج منهما وميض مشع يذكرني به الآن أفلام مخلوقات الفضاء، ثم وقف و هو ممسك بحلقه ، و فقد النطق لعدة دقائق حتى أشفقنا عليه، ثم دمعت عيناه و لحقناه بالعجور و الفول السوداني لكي يرمم ما تداعى من سقف حلقه و جدران حنجرته.هذا الخواجة كتب في مذكراته أنه عاش مع ناس يشربون شرابا لا يقل عن الصودا الكاوية و موية النار ، و لكنهم بدلا من أن يقوموا بإطفاء حريقتها و نارها بشيء بارد كالآيسكريم ، يلتهمون أحشاء الخرفان نيئة و بها كمية من الشطة الحارقة. و أظنه إقترح عمل تشريح لجثثهم فيما بعد ليعرفوا نوعية هذه الحناجر قبل أن ينقرض القوم كالديناصورات.
في تلك الحقبة من تاريخنا بالسودان ، كانت الإندايات ، لها بروتوكولاتها الخاصة ، يفهمهما أولاد الكار و المترددين عليها بإستمرار ، فمثلا رفع العلم فوق سارية الإنداية معناها وجود الصنف فهلموا يا أعضاء . لكل إنداية زبائن معروفين ، البعض يدفع و البعض الآخر ( المفلسون ) يخط على الجدار ( شخطة ) معناها ثمن ( عبار مريسة ) ، و في آخر الشهر يحسبون كم شخطة و يضربوها في تمن (العبار) و يقومون بشطبها بعد الدفع بعمل خط أفقي دلالة ( على تقفيل الحساب الختامي لذلك الزبون في ذلك الشهر المريسي المنصرم ).
(جبر الله) كان دائما ( يتغاتت ) ، فقد كان يشخط مرات بسرعة على نفس شخيط اليوم السابق و مموها على ست الإنداية ، و بذلك كان حسابه دائما نصف القيمة أو أقل في كل شهر.
و بما أن ستات الإندايات كن لا يعملن بحساب الربح و الخسارة ، لذا فإن الغش التجاري الذي كان يمارسه جبرالله كان يدخل في نطاق ( الديون المستهلكة ).
يحكى أن رجلا كان يحضر كل يوم للإنداية ، و يشرب حتى يرى الديك حمارا ثم في وقت معين يأتي أولاده الإثنين ، و كل واحد يمسكه من إيد ، و يجروهو للبيت ، و في يوم كان الرجل مجرورا إلى البيت ، فشاهد جاره سكران سكرة يني من الإنداية المجاورة، و محمول على عنقريب بواسطة أولاده الأربعة ، فقال صاحبنا المجرور: إييييييييييع ، ديل البدروا و البكروا.
يعني حاسدو على شيلة العنقريب دي و على الحضور المبكر.
حكى لي نسيبي البطحاني الذي يسكن الجزيرة ، أن صديقه توقف عن شرب الخمر بعد أن قام بشكلة عاتية في إحدى الحفلات ، و أقسم على المصحف ألا يشرب. و لكن المرض كان مستفحلا به ، فكان كل يوم تجيه الحالة فيجلس على حافة الترعة المقابلة لستات المنكر ، و يراقب الداخلين ( محترمين ) و خارجين ( من غير طبقة الأوزون ) ، و لأنه قديم في الشغلة ، كان يقول للداخلين ( يا فلان ، ما تشرب من دي حقها نصو موية، روح عند ديك ، حقها بكر و نضيف ). و يعود لبيته و قد أرضى نفسه الأمارة بالعرقي رضاءا غير مكتمل ، و بعد أن يكون قد نصح كمية لا بأس بها من الداخلين. و الدال على الذنب كفاعله تماما كالخير.
في مجلس ضم عدة جنسيات ، قال أحد الضباط السعوديين العاملين في مجال مكافحة المخدرات و الخمور بأن تسعين بالمائة من مشاكل الجالية السودانية في المملكة متعلقة بتعاطي الخمور. و حكى لي قصة ظريفة فقال أنه كان في دورية بعد منتصف الليل ، و عند دوار الناصرية بالرياض ، شاهد سودانيا ( عمتو جارة بالواطة ) و هو يتمايل يمنة و يسرة. و لم يحس به زولنا حتى وقفت عربة الدورية بجانبه تماما ، و ناداه الضابط ، فأتي له و كان يحمل كيسا من النايلون في يده ، فأدخل السوداني رأسه قليلا من النافذة ليتمكن من سماع الضابط ، فقال له الضابط : إنت سكران ؟
فقال زولنا : أيوة سكران. عاوز حاجة ؟
فقال له الضابط : إيش اللي في الكيس؟
فأدخل زولنا يده في الكيس و أخرج قارورة موية صحة و قذفها في وجه الضابط فإنفجرت فيه و ملأ ت وجهه كميه هائلة من ( العرقي ) ، و إلى أن يستفيق الضابط من هول المفاجأة و مفعول المشروب و رائحته، كان زولنا فص ملح وداب.
تختلف نظرة الناس من بلد لآخر لمفهوم ( تغييب العقل بالمسكر أو المخدر ) ، و تختلف طرق التوزيع و أماكنها ، حتى طرق مراقبة الشرطة لهؤلاء و مطاردتهم تختلف من بلد لآخر.
في بدايات حلفا الجديدة كان الزول يدور بالكارو ذو العربة مثلثة الشكل تحمل مانشيتات الفيلم الهندي المعروض بالمساء و هو يقرع جرسا كجرس المدارس :
الفيلم الهندي الجبار. شامي كابور. الأغاني الجميلة. المناظر الحلوة . و هناك مفاجآت أخرى.
سألت أحد المعارف :
الفيلم عرفناه. المفاجآت الأخرى شنو ؟
فقال لي و هو يشرح بأصابع يده : معناها إنو عندو بنقو كارب.
طبعا هذه الشيفرة تناقلها المدمنون و لا يمكن أن يفك طلاسمها حتى ناس الكي جي بي أو عملاء الموساد. و ما أن يبدأ الناس بالتوافد على السينما حتى تجد أصحابنا يميلون صوب الكارو فيستخرج لهم زولنا ( وزنة البنقو ) من تحت برسيم الحصان الهزيل.
في القاهرة ، بداخلية الطلبة السودانيين ، قام الطلبة ( السكرانين ) بعمل هرجلة و ضرب و هرج و مرج و تكسير، مما دعا المسئول من تعيين حارس و طلب منه ألا يدخل الداخلية أي طالب سكران أو حامل لزجاجة المنكر.
و بعد بضعة أيام ، حدث نفس الهرج و المرج ( صورة طبق الأصل من الفات ). و عند التحقيق إتضح أن شبابنا قاموا بإحضار بطيخة ماكنة و قاموا بحقنها بالمشروب ، و بما أن البطيخ فاكهة كثيرة الألياف فقد تشربت حتى الثمالة و تخمر المشروب أكثر ، و زاد من فعاليته الكتمة الحاصلة له من جراء سماكة القشر الخارجي و الطبقة غير الليفية البيضاء قبل الحمراء ، فحدث ما حدث ، فتم إدراج البطيخ و الشمام و القريب فروت ضمن المحظور من الدخول.
يندرج كل هذا تحت ( الحاجة أم الإختراع ).
يقولون أن البوليس في الخرطوم ظل يراقب منزلا مشبوها بتوزيع العرقي مدة طويلة ، و عندما داهموا المنزل بعد التأكد و التثبت ، و بعد أن شاهدوا زبونا يخرج و هو يتأبط شر الزجاجة ، لم تجد الشرطة حتى رائحة للمشروب ، و فتشوا المنزل بأركانه الثمانية ، و أحضروا كم طورية و حرثوا البيت حرثا يسمح بزراعة اللوبيا ، و لكن دون جدوى ، و ست البيت تداعب ( الجورسيه ) المتدلي من رأسها مرورا بظهرها و إبتسامة ساخرة ترتسم على شفتيها.
قال لها الضابط : قولي لينا داساهو وين و عليك الأمان.
قالت : قديمة. إنتو عندكم أمان ؟
و عندما يئسوا ، هموا بالذهاب ، و فتح أحد أفراد الشرطة الحنفية لغسل يديه من ما علق به من غبار ، فإنساب العرقي صافيا من الحنفية كالخل الأبيض.
فقالوا لها : قولي لينا من وين جاي العرقي دة أحسن لك.
قالت : دي موية صهريجكم.
فعرفوا منها بعد التهديد و الوعيد أنها تستأجر منزلا آخر في الناصية الأخرى و هو المصنع الأم ( هدكوارترز ) و قامت بعمل تمديدات تحت الأرض لمنزل التوزيع الذي تسكنه و ذلك بواسطة سباك مدمن ضمنت له زجاجة يوميا حتى تشتري سكوته.
هذه القصة تذكرني بأهلنا عندما تم تهجيرهم لحلفا الجديدة ، و حتى تسترضي الحكومة الأهالي قاموا بتوزيع تقاوي القمح و السماد و الشوالات مجانا . و بعد أن تمت كل فعاليات الزراعة ، قام مهندسو الزراعة بالطواف على القرى للتأكد من سلامة المحصول ، و في إحدى القرى ، وجدوا أن كل الحواشات مزروعة بنقو. فسألوا كبير القرية : ما هذا يا هذا ؟
فقال بكل هدوء : و الله دي تقاويكم.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-16-03, 03:54 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | حسن الجزولي | 07-16-03, 09:59 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | abuguta | 07-16-03, 10:29 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | الفاتح يسن | 07-17-03, 06:37 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | سجيمان | 07-17-03, 06:59 AM |
 Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | aboalkonfod | 07-17-03, 08:26 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | bayan | 07-17-03, 08:58 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | بدرالدين شنا | 07-17-03, 12:55 PM |
 Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ترهاقا | 07-17-03, 03:33 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-19-03, 08:52 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-19-03, 08:54 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-19-03, 08:56 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-19-03, 09:00 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-19-03, 09:01 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-19-03, 09:04 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-19-03, 09:10 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-19-03, 09:17 AM |
 Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | HOPELESS | 07-19-03, 09:40 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-19-03, 09:52 AM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | shiry | 07-19-03, 12:07 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-19-03, 12:45 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | tasneem | 07-19-03, 03:06 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-19-03, 03:30 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | shiry | 07-22-03, 12:13 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-22-03, 12:29 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ودقاسم | 07-22-03, 12:38 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-22-03, 12:44 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | tasneem | 07-26-03, 03:27 PM |
| Re: قوافي الهترشة ..عند أهل الفرفشة | ابو جهينة | 07-26-03, 04:38 PM |
|
| |
ابو جهينة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست